حاتم جعفر : الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر ــ 1 ــ قبيل الخطوة اﻷ-;-ولى. مضى على تخرجه من كلية الفنون الجميلة قرابة العقد أو ما زاد عليها ببضعة سنين، ومنذها لم تحن الفرصة لزيارتها الاّ ما ندر، ربما لإنشغالاته وتعدد مسؤولياته، أو لأن الحظ وقتما كان طالباً لم يحالفه في نسج زمالة عابرة أو علاقة عشق حتى لو كانت بريئة في نواياها مع إحداهن، لذا لم يشده الحنين اليها كما ينبغي. لكنه وفي الحالتين لم يكن في حلٍّ عن إستذكار أحلى اللحظات وأجمل اﻷ-;-ماكن، فكم من مرة راودته فكرة معاودتها الاّ انها كانت تفلت من بين يديه دون إرادته ورغبته. أخيرا وبعد طول سنين وإذا بالشوق يضربه بقوة وعلى نحو مفاجئ ليحن الى تلك اﻷ-;-يام، بكل ما فيها، وكان له ما أراد. إذن ها هو اﻵ-;-ن بحضرتها، مستظلا بشموخها، يدور بين أروقتها وقاعاتها، يتجول بزهو في رحابها، متطلعا في ثناياها وما تحدثه الشمس من دفءٍ وفيئ، قائلا في سرِّهِ: لا زالت جدرانك بهية رغم عوامل الكبر والتغضن، البادية عليك. لم يكتفِ علاء بذلك فها هو يقدم لها وبصوت كاد البعض يَسمعهُ فروض من الشكر والإمتنان، كذلك فيض من العرفان لكل مَنْ أهداه حرفا ودلَّه على صواب الطريق. بعد أن أكمل ما أسماه زيارته ﻷ-;-حد أهم اﻷ-;-ماكن قدسية وشأناً، ما كان عليه الاّ التوجه صوب الحافلة التي ستقله الى مدينته، مدينة كربلاء التي باركها الرب وألِفت مآذنها أسراب طيور زاهية بألوانها وأنواعها، عمادها الوداعة وما هو أبعد. تطلَّع في ساعته والى اللوح المعلق الذي يحمل مواقيت الإنطلاق، وإذا به يكتشف أن هناك فائضا من الوقت وما عليه الاّ تزجيته، وخير مكان لذلك هو شارع المتنبي، فكم من مصادر دراسته إغترف منه، وكم كان سخيا لراحة روحه وسعدها. وما هي الاّ عطفة صغيرة سيجتازها ليصل الى مكانه المفضل، ليلتقي هناك خير جلاّسها وصفوة من روادها حين كان طالبا، مستعيدا ما فات من حلو الأيام ومن أحاديث ما إنفك صداها يداعب ذاكرته، لذا راح يستحث الخطى نحو ما يبتغيه، إنه مقهى الشبندر. قبيل وصوله وعلى بعد أمتار معدودات وإذا به يتفاجأ بطاقم تلفزيوني كامل العدة والعدد، منغمس أحدهم في حوار ساخن ومؤثر مع صاحب المقهى محمد الخشالي، بهدف إعداد تقرير مفصل عما تعرض له وما اُلحِقَ بمقهاه سنة 2007 من أذى وتخريب، إثر عمل إرهابي راح ضحيته خمسة من أبنائه. ترحَّم علاء على أرواحم البريئة والزكية، قرأ من آيات الله ما تيسر وما توائم وتلك الواقعة الفاجعة، ثم واصل مشيته، علَّه يجد بديلا يستريح به، وإذا بقدميه تقفان عند ذلك المكان الذي كان يؤمه الشاعر الفيلسوف جميل صدقي أيام الثلاثينات والذي حمل إسمه، والحديث هنا يدور عن مقهى الزهاوي العتيد. وبمحض الصدفة المحضة، إلتقى هناك بأحد الأشخاص الذين كان على صلة به أيام زمان رغم فارق السن الواضح بينهما. أوشكت هيئة صاحبه أن تتطابق في زيها لما كان يرتديه الشاعر الزهاوي ومسحة من الحزن واﻷ-;-سى تغطي محيا العم شهاب، هذا هو إسمه، أمّا سكناه فهو في منطقة الفضل القديمة وربما يكون أحد اعيانها. ما بالك ياعم، أراك واجماً وعلى غير عادتك التي كنت قد عهدتك بها أيام زمان؟ سأله علاء مشذوب، ولم يردٌ عليه، ربما لم يسمعه وهذا أغلب الظن، فصوت مجنزرات الإحتلال التي مرَّت مسرعة بالقرب منهما حالت دون ذلك. ثم راح مكرره عليه، وإذا بالرجل يلتفت الى جليسه ليبدو كما الذي كان ينتظر سؤالا كهذا، ففي داخله فيض من الهَمِّ واﻷ-;-سى، لذا ألفته معيدا النظر في جلسته، ليكون في وضع يؤهله للسرد المريح، وبين سبابة يده اليمنى وأوسطها سيكارة تأبى مفارقته. بعدها شرع العم شهاب ق ......
#الشهيد
#علاء
#مشذوب
#وسيرته
#العطرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715412
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر ــ 1 ــ قبيل الخطوة اﻷ-;-ولى. مضى على تخرجه من كلية الفنون الجميلة قرابة العقد أو ما زاد عليها ببضعة سنين، ومنذها لم تحن الفرصة لزيارتها الاّ ما ندر، ربما لإنشغالاته وتعدد مسؤولياته، أو لأن الحظ وقتما كان طالباً لم يحالفه في نسج زمالة عابرة أو علاقة عشق حتى لو كانت بريئة في نواياها مع إحداهن، لذا لم يشده الحنين اليها كما ينبغي. لكنه وفي الحالتين لم يكن في حلٍّ عن إستذكار أحلى اللحظات وأجمل اﻷ-;-ماكن، فكم من مرة راودته فكرة معاودتها الاّ انها كانت تفلت من بين يديه دون إرادته ورغبته. أخيرا وبعد طول سنين وإذا بالشوق يضربه بقوة وعلى نحو مفاجئ ليحن الى تلك اﻷ-;-يام، بكل ما فيها، وكان له ما أراد. إذن ها هو اﻵ-;-ن بحضرتها، مستظلا بشموخها، يدور بين أروقتها وقاعاتها، يتجول بزهو في رحابها، متطلعا في ثناياها وما تحدثه الشمس من دفءٍ وفيئ، قائلا في سرِّهِ: لا زالت جدرانك بهية رغم عوامل الكبر والتغضن، البادية عليك. لم يكتفِ علاء بذلك فها هو يقدم لها وبصوت كاد البعض يَسمعهُ فروض من الشكر والإمتنان، كذلك فيض من العرفان لكل مَنْ أهداه حرفا ودلَّه على صواب الطريق. بعد أن أكمل ما أسماه زيارته ﻷ-;-حد أهم اﻷ-;-ماكن قدسية وشأناً، ما كان عليه الاّ التوجه صوب الحافلة التي ستقله الى مدينته، مدينة كربلاء التي باركها الرب وألِفت مآذنها أسراب طيور زاهية بألوانها وأنواعها، عمادها الوداعة وما هو أبعد. تطلَّع في ساعته والى اللوح المعلق الذي يحمل مواقيت الإنطلاق، وإذا به يكتشف أن هناك فائضا من الوقت وما عليه الاّ تزجيته، وخير مكان لذلك هو شارع المتنبي، فكم من مصادر دراسته إغترف منه، وكم كان سخيا لراحة روحه وسعدها. وما هي الاّ عطفة صغيرة سيجتازها ليصل الى مكانه المفضل، ليلتقي هناك خير جلاّسها وصفوة من روادها حين كان طالبا، مستعيدا ما فات من حلو الأيام ومن أحاديث ما إنفك صداها يداعب ذاكرته، لذا راح يستحث الخطى نحو ما يبتغيه، إنه مقهى الشبندر. قبيل وصوله وعلى بعد أمتار معدودات وإذا به يتفاجأ بطاقم تلفزيوني كامل العدة والعدد، منغمس أحدهم في حوار ساخن ومؤثر مع صاحب المقهى محمد الخشالي، بهدف إعداد تقرير مفصل عما تعرض له وما اُلحِقَ بمقهاه سنة 2007 من أذى وتخريب، إثر عمل إرهابي راح ضحيته خمسة من أبنائه. ترحَّم علاء على أرواحم البريئة والزكية، قرأ من آيات الله ما تيسر وما توائم وتلك الواقعة الفاجعة، ثم واصل مشيته، علَّه يجد بديلا يستريح به، وإذا بقدميه تقفان عند ذلك المكان الذي كان يؤمه الشاعر الفيلسوف جميل صدقي أيام الثلاثينات والذي حمل إسمه، والحديث هنا يدور عن مقهى الزهاوي العتيد. وبمحض الصدفة المحضة، إلتقى هناك بأحد الأشخاص الذين كان على صلة به أيام زمان رغم فارق السن الواضح بينهما. أوشكت هيئة صاحبه أن تتطابق في زيها لما كان يرتديه الشاعر الزهاوي ومسحة من الحزن واﻷ-;-سى تغطي محيا العم شهاب، هذا هو إسمه، أمّا سكناه فهو في منطقة الفضل القديمة وربما يكون أحد اعيانها. ما بالك ياعم، أراك واجماً وعلى غير عادتك التي كنت قد عهدتك بها أيام زمان؟ سأله علاء مشذوب، ولم يردٌ عليه، ربما لم يسمعه وهذا أغلب الظن، فصوت مجنزرات الإحتلال التي مرَّت مسرعة بالقرب منهما حالت دون ذلك. ثم راح مكرره عليه، وإذا بالرجل يلتفت الى جليسه ليبدو كما الذي كان ينتظر سؤالا كهذا، ففي داخله فيض من الهَمِّ واﻷ-;-سى، لذا ألفته معيدا النظر في جلسته، ليكون في وضع يؤهله للسرد المريح، وبين سبابة يده اليمنى وأوسطها سيكارة تأبى مفارقته. بعدها شرع العم شهاب ق ......
#الشهيد
#علاء
#مشذوب
#وسيرته
#العطرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715412
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة
حاتم جعفر : الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة القسم الثاني والأخير
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة القسم الثاني واﻷ-;-خير( في تعليقها على الرواية، قالت إحداهن: إنها رواية ممتعة والسرد فيها جميل غير اني توقفت عن المواصلة عند منتصفها، لما ورد فيها من مَسٍّ للذات الإلهية. هناسأختلف مع السيدة القارئة، فالكاتب لم يكن ليهدف الى ما ذهبت اليه بقدر توقفه وتصديه وبجرأة للإنحرافات التي مارسها البعض وتحت خيمة الدين وبدعوى الدفاع عنه، لذا وللذريعة نفسها، فإنَّ هذه الرواية سوف لن تروق لهذا البعض). سيعيد علاء مشذوب سرد حكايته من هناك، من مخيم رفحا والمنفى البعيد، حيث التجمع اﻷ-;-كبر لعراقيين، لم يكن أمامهم حينها من خيار وبعد أن ضاقت بهم المنافذ سوى مغادرة بلدهم، دفاعا عن مبادئهم وصونا لكرامتهم، فاﻷ-;-حوال قد تغيرت واﻷ-;-وضاع لا تسر أحدا. متجهين صوب عالم آخر، عالم مجهول لم تطأه أقدامهم من قبل، علَّهم يعثرون هناك على مخارج مشرفة، حاملين على أكتافهم في ترحالهم وطنا من جلنار وكل ما حباه الله من أشكال الخير. لكنهم وبسبب من حداثة تغربهم وقلة حيلتهم فقد فاتهم تلمس وعورة الطريق، عدا عن إرتداد مَنْ ظنوهم أخوة لهم، فإذا بأوصالهم تتقطع ويجري تقاسمها بين هذا وذاك، وراح (اﻷ-;-عدقاء) يتقاذفونهم بعد أن ضاقت بهم السُبُل، فضربهم التيه وهاموا على وجوههم، ليتحولوا الى ضحية لجنسيات متعددة اﻷ-;-طراف والولاءات، كانت قد وحَّدتها المصالح ليس الاّ، ولتجتمع في ما بينها تحت خيمة أو كذبة ما يسمي بالنظام الدولي، الراعي اﻷ-;-مين والمدافع عن حقوق الإنسان كما يُفترض، وفي ضوء ما سنته شرائعهم، وإذا به لا يقل فسادا وشراسة إن لم يزد عن النظام السابق، ليمسي متحكما ومتفردا بزمام اﻷ-;-مر، وبقراري الحرب والتجويع، والإتيان كذلك بمنظومة حكم مهلهلة، كبيرها لص وصغيرها زاني. ومن بين المغادرين أيضاً، مَن ْاستثمرها ووظفها لغايات أخرى، لا صلة لها بما كان يدعيه حين كان معارضا، لتتكشف نواياه بسرعة ملفتة، ولتسقط معها وبشكل مدوي كل شعاراته وإدعائاته، ولتهوي معها أيضا ما كان قد لفَّقه من سطور بعد أن لوى عنق التأريخ، ونسج منه ما يشاء بغير حق، إنسجاما مع ما انتواه وما خطط له، فراح في ما بعد وإثر سقوط الدولة أو إسقاطها، ليلعب ويرقص على أشلاء وطن، تمَّ ذُبِحه من الوريد الى الوريد، وليعبث به كما كان يفعل من قبل. وعلى تلك اﻷ-;-رضية والمعطيات الصادمة وما شهده العراق من مصائب وما لحق به من تخريب وتدمير متعمدين، وعلى يد فئة باغية، تحكمت بشؤون البلاد والعباد، سيسرد الكاتب علاء مشذوب روايته، بائع السكاكر، مختارا لها بضع شخصيات كان أبرزها تلك التي أسماها متوكل، لتشكل محور عمله. ومن خلال حركة هذه الشخصية وتفاعلاتها مع ما يحيطها، ستتحول وتصبح كما الشاهد الحي والمدون المحايد لحقبة من الزمن، حيث وُلِدَ وكبر معها، انها نهاية عقد الستينات وما سيتبعها من متاعب. وتعليقا على هذا الإسم(متوكل)، فهناك من الكتاب ولعل علاء كان أحدهم، سيختار له من اﻷ-;-سماء عن دراية وقصد، وسيحمل معه دلالته وما يرمز اليه. سيطوف هذا الصبي أحياء مدينته وهوحامل حلواه على صينية من نحاس، كان الصدأ قد طالها من بعض جوانبها، علَّه يكسب قوت يومه، ليحتفظ بما تيسر له وبالحلال، في(صندقجة)آملا أن تعينه على مسايرة أبناء حيّه ومدرسته والتواصل معهم ومن موقع المتكافئ، انها جذور الإعتداد والإعتزاز بالنفس وبالزهد أيضا، وستجد هذه الصفات لها تعبيراتها، وسنسمع صداها مع تطور السرد، ولتبقى ملازمة له حتى في كبره. وأثناء تجواله ......
#الشهيد
#علاء
#مشذوب
#وسيرته
#العطرة
#القسم
#الثاني
#والأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716456
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة القسم الثاني واﻷ-;-خير( في تعليقها على الرواية، قالت إحداهن: إنها رواية ممتعة والسرد فيها جميل غير اني توقفت عن المواصلة عند منتصفها، لما ورد فيها من مَسٍّ للذات الإلهية. هناسأختلف مع السيدة القارئة، فالكاتب لم يكن ليهدف الى ما ذهبت اليه بقدر توقفه وتصديه وبجرأة للإنحرافات التي مارسها البعض وتحت خيمة الدين وبدعوى الدفاع عنه، لذا وللذريعة نفسها، فإنَّ هذه الرواية سوف لن تروق لهذا البعض). سيعيد علاء مشذوب سرد حكايته من هناك، من مخيم رفحا والمنفى البعيد، حيث التجمع اﻷ-;-كبر لعراقيين، لم يكن أمامهم حينها من خيار وبعد أن ضاقت بهم المنافذ سوى مغادرة بلدهم، دفاعا عن مبادئهم وصونا لكرامتهم، فاﻷ-;-حوال قد تغيرت واﻷ-;-وضاع لا تسر أحدا. متجهين صوب عالم آخر، عالم مجهول لم تطأه أقدامهم من قبل، علَّهم يعثرون هناك على مخارج مشرفة، حاملين على أكتافهم في ترحالهم وطنا من جلنار وكل ما حباه الله من أشكال الخير. لكنهم وبسبب من حداثة تغربهم وقلة حيلتهم فقد فاتهم تلمس وعورة الطريق، عدا عن إرتداد مَنْ ظنوهم أخوة لهم، فإذا بأوصالهم تتقطع ويجري تقاسمها بين هذا وذاك، وراح (اﻷ-;-عدقاء) يتقاذفونهم بعد أن ضاقت بهم السُبُل، فضربهم التيه وهاموا على وجوههم، ليتحولوا الى ضحية لجنسيات متعددة اﻷ-;-طراف والولاءات، كانت قد وحَّدتها المصالح ليس الاّ، ولتجتمع في ما بينها تحت خيمة أو كذبة ما يسمي بالنظام الدولي، الراعي اﻷ-;-مين والمدافع عن حقوق الإنسان كما يُفترض، وفي ضوء ما سنته شرائعهم، وإذا به لا يقل فسادا وشراسة إن لم يزد عن النظام السابق، ليمسي متحكما ومتفردا بزمام اﻷ-;-مر، وبقراري الحرب والتجويع، والإتيان كذلك بمنظومة حكم مهلهلة، كبيرها لص وصغيرها زاني. ومن بين المغادرين أيضاً، مَن ْاستثمرها ووظفها لغايات أخرى، لا صلة لها بما كان يدعيه حين كان معارضا، لتتكشف نواياه بسرعة ملفتة، ولتسقط معها وبشكل مدوي كل شعاراته وإدعائاته، ولتهوي معها أيضا ما كان قد لفَّقه من سطور بعد أن لوى عنق التأريخ، ونسج منه ما يشاء بغير حق، إنسجاما مع ما انتواه وما خطط له، فراح في ما بعد وإثر سقوط الدولة أو إسقاطها، ليلعب ويرقص على أشلاء وطن، تمَّ ذُبِحه من الوريد الى الوريد، وليعبث به كما كان يفعل من قبل. وعلى تلك اﻷ-;-رضية والمعطيات الصادمة وما شهده العراق من مصائب وما لحق به من تخريب وتدمير متعمدين، وعلى يد فئة باغية، تحكمت بشؤون البلاد والعباد، سيسرد الكاتب علاء مشذوب روايته، بائع السكاكر، مختارا لها بضع شخصيات كان أبرزها تلك التي أسماها متوكل، لتشكل محور عمله. ومن خلال حركة هذه الشخصية وتفاعلاتها مع ما يحيطها، ستتحول وتصبح كما الشاهد الحي والمدون المحايد لحقبة من الزمن، حيث وُلِدَ وكبر معها، انها نهاية عقد الستينات وما سيتبعها من متاعب. وتعليقا على هذا الإسم(متوكل)، فهناك من الكتاب ولعل علاء كان أحدهم، سيختار له من اﻷ-;-سماء عن دراية وقصد، وسيحمل معه دلالته وما يرمز اليه. سيطوف هذا الصبي أحياء مدينته وهوحامل حلواه على صينية من نحاس، كان الصدأ قد طالها من بعض جوانبها، علَّه يكسب قوت يومه، ليحتفظ بما تيسر له وبالحلال، في(صندقجة)آملا أن تعينه على مسايرة أبناء حيّه ومدرسته والتواصل معهم ومن موقع المتكافئ، انها جذور الإعتداد والإعتزاز بالنفس وبالزهد أيضا، وستجد هذه الصفات لها تعبيراتها، وسنسمع صداها مع تطور السرد، ولتبقى ملازمة له حتى في كبره. وأثناء تجواله ......
#الشهيد
#علاء
#مشذوب
#وسيرته
#العطرة
#القسم
#الثاني
#والأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716456
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة القسم الثاني والأخير
عباس علي العلي : من مداخلة الروائي الشهيد الدكتور علاء مشذوب أثناء تقديمه لروايتي غريب في 9 5 2015
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي أكاد أجزم أن الهيئة الإدارية للاتحاد لا تقيم الأماسي كإسقاط فرض ابدا، بل أنها بأمسياتها الأسبوعية هذه، تعمل على تفعيل الثقافة وإثارة الأسئلة، ولذلك أستميحها عذرا أن تمنحني الحرية الكافية كي نتأمل هذه الرواية ونرتقي لنكون بمستواها، دون خوف أو مبررات أو أعذار. عندما كنت أنزل بعض البوستات في الفيس البوك عن الصوفية والمتصوفة ظن البعض أنني ملحد، بل أن بعض الأخوة أتهمني بذلك علنا في نادي الكتاب، وأنا لا ألومه في ذلك، لأنه لم يقرأ كتيب وليس كتابا ربما لأكثر من خمس سنوات، لكن السؤال هو لماذا يتصور البعض أن الله كائن من زجاج سرعان ما ينكسر عند رميه بحجر صغير، أو يتسخ عند هبوب رياح جنوبية.هذه رواية (صمت الآلهة) للروائي (جيلبرت سينويه) يناقش فيها الروائي ومن خلال بطلته التي تعمل روائية من خلال موضوعة القتل، من خلال جريمة، حتى ما إذا وصلت الى مسك خيوط القاتل ومعرفته، يصرح القاتل عن نفسه، وهو الله الذي تلبس بجسد إنسان ميت، والكاتب في نصه لا يخاف أن يظهر الله قاتلا، والبطلة من قبل تستحضر الأنبياء الثلاثة (موسى، عيسى، محمد)، وهذه الرواية متوفرة في اسواق (بغداد وكربلاء وربما محافظات أخرى).أحبتي الحضورليست ميزة أن يولد شاعرُّ في كربلاء، فالشعر ديوان العرب وجوهر الفنون، والشعراء سياج الأدب وخضرته، لكن أن تزدان كربلاء سرداً فذاك هو الجمال، تلك الشجرة التي تفيض بفياءها أبداعا وألقا. وعندما اسمع بأسماء مثل (جاسم عاصي، عباس خلف، طالب عباس، طامي هراطه، علي حسين عبيد، علي لفته سعيد...وآخرون) فأنني أزداد زهواً، ان كربلاء ولاّدة، ونحن اليوم نستضيف الروائي والمفكر عباس العلي في روايته (غريب). فكتابة الرواية عالم مرهق ونزيف دائم، ومن يكتب الرواية فهو يرتكب حماقة عندما يفكر أن يكون خالق لعوالم من أحداث وشخوص يمتصون دمك ليحيوا، ويأكلوا زمنك ليستمروا، ان عملية الخلق الروائي هي من أصعب المهمات الإبداعية. والسرد في الرواية ربما غايته المتعة والجمال، وان تعدى ذلك الى الفلسفة والفكر كان غاية المنى.نحن اليوم أمام نص كبير بطروحاته، السرد فيه متداخل، والراوي هو العالم بكل شيء، يسيح بنا في الكثير من خبايا العراق وظاهره، يبدأ من الحرب العراقية – الإيرانية، يعود بنا الى طفولته، يرتد بنا الى حبيبته هناء (ص26) يتحدث لنا عن عام 1975 عندما دخل المرحلة الثانوية، يعود من جديد الى الحرب العراقية – الإيرانية، عن جبهات القتال، ليتقدم بنا الى المرحلة الجامعية، يناقش أفكاره من خلال أبطال للوهلة الأولى، تعتقدهم كيانات منفصلة، كما هو في صديقه عدنان وسعيد، وبعد قليل تدرك أنك قد توهمت وأن هذه الشخصيات وهمية أو رخوة، إذ ليس لها تاريخ أو زمان أو مكان، تمر عليك مرور الكرام وتختفي، لتعود وتختفي، لتخلص الى نتيجة أنهما كيانات متصلة بالراوي، بمعنى أنها غير موجودة وموجودة في الوقت نفسه.ورواية (غريب) رواية فلسفية بامتياز تناقش الكثير من الأفكار (الدين، الموت، المرأة، الطبيعة، العقل ص103، الحرية ص104، الحب ص107...الخ) تتعامل الرواية مع المتلقي على أنه متلقي إيجابي مشارك في الإجابة على الأسئلة التي يطرحها أو يتساءل عنها، ومن هذه الأسئلة في ص16: ترى من الحق أننا نساير الواقع ونكمل حكاية بدأتها السماء لننهي فصولها بخيبة أو بنجاح. ثم وبعد قليل يقول : أظن أنني ارتكبت الحماقة وآمنت به. لكنه يعود ويسأل من خلال حوار نفسي أو نتوهم من خلال صديقه عدنان في ص23: إلا عدنان كان يحلم أن يخترق هذا الجدار السميك المسمى سماء ليبحث بين الكواكب عن عالم فيه حياة ليعيش فرصته هناك.ترى الراوي متزن مرة، ومضطر ......
#مداخلة
#الروائي
#الشهيد
#الدكتور
#علاء
#مشذوب
#أثناء
#تقديمه
#لروايتي
#غريب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755464
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي أكاد أجزم أن الهيئة الإدارية للاتحاد لا تقيم الأماسي كإسقاط فرض ابدا، بل أنها بأمسياتها الأسبوعية هذه، تعمل على تفعيل الثقافة وإثارة الأسئلة، ولذلك أستميحها عذرا أن تمنحني الحرية الكافية كي نتأمل هذه الرواية ونرتقي لنكون بمستواها، دون خوف أو مبررات أو أعذار. عندما كنت أنزل بعض البوستات في الفيس البوك عن الصوفية والمتصوفة ظن البعض أنني ملحد، بل أن بعض الأخوة أتهمني بذلك علنا في نادي الكتاب، وأنا لا ألومه في ذلك، لأنه لم يقرأ كتيب وليس كتابا ربما لأكثر من خمس سنوات، لكن السؤال هو لماذا يتصور البعض أن الله كائن من زجاج سرعان ما ينكسر عند رميه بحجر صغير، أو يتسخ عند هبوب رياح جنوبية.هذه رواية (صمت الآلهة) للروائي (جيلبرت سينويه) يناقش فيها الروائي ومن خلال بطلته التي تعمل روائية من خلال موضوعة القتل، من خلال جريمة، حتى ما إذا وصلت الى مسك خيوط القاتل ومعرفته، يصرح القاتل عن نفسه، وهو الله الذي تلبس بجسد إنسان ميت، والكاتب في نصه لا يخاف أن يظهر الله قاتلا، والبطلة من قبل تستحضر الأنبياء الثلاثة (موسى، عيسى، محمد)، وهذه الرواية متوفرة في اسواق (بغداد وكربلاء وربما محافظات أخرى).أحبتي الحضورليست ميزة أن يولد شاعرُّ في كربلاء، فالشعر ديوان العرب وجوهر الفنون، والشعراء سياج الأدب وخضرته، لكن أن تزدان كربلاء سرداً فذاك هو الجمال، تلك الشجرة التي تفيض بفياءها أبداعا وألقا. وعندما اسمع بأسماء مثل (جاسم عاصي، عباس خلف، طالب عباس، طامي هراطه، علي حسين عبيد، علي لفته سعيد...وآخرون) فأنني أزداد زهواً، ان كربلاء ولاّدة، ونحن اليوم نستضيف الروائي والمفكر عباس العلي في روايته (غريب). فكتابة الرواية عالم مرهق ونزيف دائم، ومن يكتب الرواية فهو يرتكب حماقة عندما يفكر أن يكون خالق لعوالم من أحداث وشخوص يمتصون دمك ليحيوا، ويأكلوا زمنك ليستمروا، ان عملية الخلق الروائي هي من أصعب المهمات الإبداعية. والسرد في الرواية ربما غايته المتعة والجمال، وان تعدى ذلك الى الفلسفة والفكر كان غاية المنى.نحن اليوم أمام نص كبير بطروحاته، السرد فيه متداخل، والراوي هو العالم بكل شيء، يسيح بنا في الكثير من خبايا العراق وظاهره، يبدأ من الحرب العراقية – الإيرانية، يعود بنا الى طفولته، يرتد بنا الى حبيبته هناء (ص26) يتحدث لنا عن عام 1975 عندما دخل المرحلة الثانوية، يعود من جديد الى الحرب العراقية – الإيرانية، عن جبهات القتال، ليتقدم بنا الى المرحلة الجامعية، يناقش أفكاره من خلال أبطال للوهلة الأولى، تعتقدهم كيانات منفصلة، كما هو في صديقه عدنان وسعيد، وبعد قليل تدرك أنك قد توهمت وأن هذه الشخصيات وهمية أو رخوة، إذ ليس لها تاريخ أو زمان أو مكان، تمر عليك مرور الكرام وتختفي، لتعود وتختفي، لتخلص الى نتيجة أنهما كيانات متصلة بالراوي، بمعنى أنها غير موجودة وموجودة في الوقت نفسه.ورواية (غريب) رواية فلسفية بامتياز تناقش الكثير من الأفكار (الدين، الموت، المرأة، الطبيعة، العقل ص103، الحرية ص104، الحب ص107...الخ) تتعامل الرواية مع المتلقي على أنه متلقي إيجابي مشارك في الإجابة على الأسئلة التي يطرحها أو يتساءل عنها، ومن هذه الأسئلة في ص16: ترى من الحق أننا نساير الواقع ونكمل حكاية بدأتها السماء لننهي فصولها بخيبة أو بنجاح. ثم وبعد قليل يقول : أظن أنني ارتكبت الحماقة وآمنت به. لكنه يعود ويسأل من خلال حوار نفسي أو نتوهم من خلال صديقه عدنان في ص23: إلا عدنان كان يحلم أن يخترق هذا الجدار السميك المسمى سماء ليبحث بين الكواكب عن عالم فيه حياة ليعيش فرصته هناك.ترى الراوي متزن مرة، ومضطر ......
#مداخلة
#الروائي
#الشهيد
#الدكتور
#علاء
#مشذوب
#أثناء
#تقديمه
#لروايتي
#غريب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755464
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - من مداخلة الروائي الشهيد الدكتور علاء مشذوب أثناء تقديمه لروايتي غريب في 9/5/2015