علاء اللامي : هل اخترع العرب المسلمون الجزية وتجارة العبيد والجواري ليعتذوا عنها؟
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي يظهر علينا بين فترة وأخرى شخص يطالب بأن يعتذر العرب المسلمون عن الفتوحات العربية الإسلامية لبلدان المشرق والمغرب، وما حدث خلالها من أحداث، وكأنه يريد إقناعنا بأن الجزية والأسر وسبي النساء وظاهرة العبودية عموما والمجازر الدموية في الحروب هي اختراع تفرد به العرب المسلمون دون غيرهم من البشر وهذا محض هراء لا تاريخي لا يخلو من الرائحة الاستشراقية العنصرية والذهنية الأورومركزية المعادية للعرب والمسلمين وشعوب الشرق عامة، أو هو نتاج الجهل الشديد بحقائق التاريخ والجغرافيا، وعليه فإن مطالبة العرب المسلمين الحالين بالاعتذار عما ارتكبته الأجيال القديمة منهم، رغم ما في الاعتذار كفعل حضاري من معانٍ سامية، لا معنى له، لأن تلك الممارسات والارتكابات التاريخية قامت بها دول وحضارات بادت وأصبحت جزءا من رماد التاريخ، وهي لا تعني الأجيال الحالية بشيء وليست مسؤولة عنه تاريخيا وقانونيا ولو إننا وافقنا على هذا الطلب فسيكون لزاما على جميع أمم الأرض وخصوصا المغالين في الهمجية والدموية في ماضيهم بالأوروبيين أن يبادروا الى الاعتذار وهم الذين رفضوا الاعتذار عن جرائمهم الأقرب عهدا أو المستمرة كما فعل الفرنسيون برفض الطلب الجزائري عن جرائمهم خلال فترة الاستعمار والأميركييون برفضهم الاعتذار لليابانيين بعد مجزرتي هيروشيما وناكازاكي وللفيثناميين عن جرائم الأسلحة الكيمياوية "العامل البرتقالي" ضد شعبهم.. فأي الأمم والدول أولى بالاعتذار إذن؟أما أكاديميا وعلميا، ومن حيث المبدأ العملي والبداهة العقلية، فلا يمكن لنا أن نطلق أحكام معيارية أخلاقية ضمن المثنويات المعروفة من قبيل "شيطاني وملائكي، جميل وقبيح، مشروع وغير مشروع، ونبيل وإجرامي ...إلخ" من منتجات عصرنا على ما فعله العرب المسلمون وغيرهم قبل 14 قرنا من الآن، بل نكتفي بدراستها التاريخية في سياقاتها الحقيقية لنفهم مغزاها وطبيعة الحياة التي كانت سائدة حين حدوثها، لأننا، لو نظرنا إليها بعين المعيار الأخلاقي الحضاري المعاصر وبأسقاط مصطلحاتنا ومفاهيمنا المعاصرة على الماضي البعيد سنكون كمن يتهم علي بن ابي طالب أو أبا بكر الصديق بأنهما "دكتاتوران وفاشيان" لأنهما لم ينظما انتخابات عامة ويشكلا برلمانا في عهدهما أو لم يهتما بحقوق الإنسان والحفاظ على البيئة...إلخ! وهذا محض هراء مضحك، والسبب في هذا الامتناع هو أن هذه المعايير والمفاهيم حديثة ومعاصرة ولم يكن لها وجود أو مبرر استعمالي قط في المرحلة التاريخية المعنية، بل أن بعضها حديث جدا، فالسماح للنساء في التصويت في الانتخابات مثلا لم يسمح به في بعض بلدان أوروبا الغربية إلا في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. أما الأسر واستعباد البشر وسبي النساء وأسر الرجال والأطفال وبيعهم في أسواق النخاسة والمجازر الحربية وفرض الجزية في الحروب القديمة فهي ممارسات موجودة وموثقة لدى جميع الأمم. ولكن هل ينسحب هذا الكلام والتفسيرات التاريخية على الممارسات الاستعبادية الإجرامية في عصرنا والتي تتكئ على الدين والتراث القديم في العصور الغابرة، كتلك التي قامت بها الحركات التكفيرية الدينية مثل داعش وغيرها بهدف تبريرها؟ كلا قطعا، وهنا ننتقل من ميدان التأريخ وفلسفة التاريخ الى الميدان السياسي والقانوني والأخلاقي المعاصر، وعلى ذلك ينبغي إدانة هذه الممارسات بقوة ومنع حدوثها ومكافحة ومحاسبة الداعين إليها والمبررين لها حتى اجتثاثها نهائيا من حياتنا المعاصرة.وبالنسبة لأسواق بيع الجواري والغلمان فلم يخترعها العرب المسلمون بل ساروا على نهج الأمم التي سبقتهم، وكانت الجواري والغلمان وسائر أنواع البشر المستعبدين تأتي ......
#اخترع
#العرب
#المسلمون
#الجزية
#وتجارة
#العبيد
#والجواري
#ليعتذوا
#عنها؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694896
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي يظهر علينا بين فترة وأخرى شخص يطالب بأن يعتذر العرب المسلمون عن الفتوحات العربية الإسلامية لبلدان المشرق والمغرب، وما حدث خلالها من أحداث، وكأنه يريد إقناعنا بأن الجزية والأسر وسبي النساء وظاهرة العبودية عموما والمجازر الدموية في الحروب هي اختراع تفرد به العرب المسلمون دون غيرهم من البشر وهذا محض هراء لا تاريخي لا يخلو من الرائحة الاستشراقية العنصرية والذهنية الأورومركزية المعادية للعرب والمسلمين وشعوب الشرق عامة، أو هو نتاج الجهل الشديد بحقائق التاريخ والجغرافيا، وعليه فإن مطالبة العرب المسلمين الحالين بالاعتذار عما ارتكبته الأجيال القديمة منهم، رغم ما في الاعتذار كفعل حضاري من معانٍ سامية، لا معنى له، لأن تلك الممارسات والارتكابات التاريخية قامت بها دول وحضارات بادت وأصبحت جزءا من رماد التاريخ، وهي لا تعني الأجيال الحالية بشيء وليست مسؤولة عنه تاريخيا وقانونيا ولو إننا وافقنا على هذا الطلب فسيكون لزاما على جميع أمم الأرض وخصوصا المغالين في الهمجية والدموية في ماضيهم بالأوروبيين أن يبادروا الى الاعتذار وهم الذين رفضوا الاعتذار عن جرائمهم الأقرب عهدا أو المستمرة كما فعل الفرنسيون برفض الطلب الجزائري عن جرائمهم خلال فترة الاستعمار والأميركييون برفضهم الاعتذار لليابانيين بعد مجزرتي هيروشيما وناكازاكي وللفيثناميين عن جرائم الأسلحة الكيمياوية "العامل البرتقالي" ضد شعبهم.. فأي الأمم والدول أولى بالاعتذار إذن؟أما أكاديميا وعلميا، ومن حيث المبدأ العملي والبداهة العقلية، فلا يمكن لنا أن نطلق أحكام معيارية أخلاقية ضمن المثنويات المعروفة من قبيل "شيطاني وملائكي، جميل وقبيح، مشروع وغير مشروع، ونبيل وإجرامي ...إلخ" من منتجات عصرنا على ما فعله العرب المسلمون وغيرهم قبل 14 قرنا من الآن، بل نكتفي بدراستها التاريخية في سياقاتها الحقيقية لنفهم مغزاها وطبيعة الحياة التي كانت سائدة حين حدوثها، لأننا، لو نظرنا إليها بعين المعيار الأخلاقي الحضاري المعاصر وبأسقاط مصطلحاتنا ومفاهيمنا المعاصرة على الماضي البعيد سنكون كمن يتهم علي بن ابي طالب أو أبا بكر الصديق بأنهما "دكتاتوران وفاشيان" لأنهما لم ينظما انتخابات عامة ويشكلا برلمانا في عهدهما أو لم يهتما بحقوق الإنسان والحفاظ على البيئة...إلخ! وهذا محض هراء مضحك، والسبب في هذا الامتناع هو أن هذه المعايير والمفاهيم حديثة ومعاصرة ولم يكن لها وجود أو مبرر استعمالي قط في المرحلة التاريخية المعنية، بل أن بعضها حديث جدا، فالسماح للنساء في التصويت في الانتخابات مثلا لم يسمح به في بعض بلدان أوروبا الغربية إلا في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. أما الأسر واستعباد البشر وسبي النساء وأسر الرجال والأطفال وبيعهم في أسواق النخاسة والمجازر الحربية وفرض الجزية في الحروب القديمة فهي ممارسات موجودة وموثقة لدى جميع الأمم. ولكن هل ينسحب هذا الكلام والتفسيرات التاريخية على الممارسات الاستعبادية الإجرامية في عصرنا والتي تتكئ على الدين والتراث القديم في العصور الغابرة، كتلك التي قامت بها الحركات التكفيرية الدينية مثل داعش وغيرها بهدف تبريرها؟ كلا قطعا، وهنا ننتقل من ميدان التأريخ وفلسفة التاريخ الى الميدان السياسي والقانوني والأخلاقي المعاصر، وعلى ذلك ينبغي إدانة هذه الممارسات بقوة ومنع حدوثها ومكافحة ومحاسبة الداعين إليها والمبررين لها حتى اجتثاثها نهائيا من حياتنا المعاصرة.وبالنسبة لأسواق بيع الجواري والغلمان فلم يخترعها العرب المسلمون بل ساروا على نهج الأمم التي سبقتهم، وكانت الجواري والغلمان وسائر أنواع البشر المستعبدين تأتي ......
#اخترع
#العرب
#المسلمون
#الجزية
#وتجارة
#العبيد
#والجواري
#ليعتذوا
#عنها؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694896
الحوار المتمدن
علاء اللامي - هل اخترع العرب المسلمون الجزية وتجارة العبيد والجواري ليعتذوا عنها؟