نبيل عودة : عن -المبدعون والثرثارون- للأديب د. جميل الدويهي من كتابه الفكري- هكذا حدثتني الروح-
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة ضمن مشروع الأديب د. جميل الدويهي صاحب موقع "أفكار اغترابيّة" للأدب المهجريّ الراقي – سيدني/ استراليا، قام عدد من الأدباء العرب بتناول مواضيع نشرت في كتاب فكري له بعنوان" هكذا حدثتني الروح". وقد وقع اختياري عن نص له من الكتاب بعنوان "المبدعون والثرثارون"، رأيت به تعبيرا عن واقع تكاثر الثرثرة التي بدأت تنتشر بتوسع مقلق في ثقافتنا العربية بكل انحاء العالم العربي، مما يقتضي تضافر جهود أدبية جبارة لإعادة المسار الإنساني الإبداعي والجمالي لثقافتنا العربية. مقال د. جميل الدويهي "المبدعون والثرثارون" مرفق بنهاية مقالي.****** منذ تعرّفت على الأديب المهجريّ الموسوعيّ د. جميل الدويهي، وأنا أعيش بأجواء متفائلة أنّ الثقافة العربيّة بكلّ مجالاتها وتيّاراتها تجدّد ذاتها، وتنطلق إلى أفاق واسعة متحرّرة من العوائق الفكريّة القاتلة التي عصفت بثقافتنا، خاصّة ما ارتُكب تحت مظلّة الفكر الأصوليّ المتطرّف، وما ارتكبه ذلك النهج والفكر بحقّ المثقّفين والأبرياء، وبحقّ المجتمعات العربيّة بشكل عامّ، من جرائم يندى لها الجبين الانسانيّ. لفت نظري عنوان نص إنسانيّ لأديبنا الدويهي في كتابه الفكري (هكذا حدثتني الروح) بعنوان "المبدعون والثرثارون"... المبدعون بصفتهم الوجه الناصع للثقافة العربيّة، والثرثارون يشكّلون تيّاراً لا يستهان به، وتعاني منه ثقافتنا العربيّة. لم أتردّد بتناول هذا النصّ وطرح رؤيتي، التي كلّما طرحتها وجدت نفسي بمواجهة من يسمّيهم أديبنا الجميل جميل الدويهي بـ "الثرثارون"... ولو كانوا مجرّد ثرثارين، لهان الأمر على الثقافة والمثقّفين، لكنّهم ضد انطلاقة الإنسان واكتشاف عوالم تثري حياته وحياة مجتمعه. عزمت أمري على الخوض عميقاً بهذه الظاهرة المرضيّة المضادّة للثقافة، والمدمّرة لكلّ حسّ إنسانيّ يعشق الجمال في الحياة والطبيعة والأدب، وفي الإنسان نفسه قبل كلّ شيء. كعادتي... منذ خضت ساحة الإبداع الثقافيّ، لم أتوقّف عن الفرز بين الورد والزؤان. والزؤان هو الصفة السائدة بين من يسمّيهم الدويهي بـ "الثرثارون"! من عادتي أن أفلسف مواقفي، وأرى أنّ هذا النص أيضاً يحمل مسحة من الرؤية الفلسفيّة لأديبنا الدويهي الذي قرأت له بمتعة بعض النصوص الفلسفيّة. أصلاً إنسان بلا فلسفة يفتقد للوعي بكل امتداده، وخاصّة الامتداد الثقافيّ، الذي يشكّل قاعدة حياتيّة تشمل جميع مرافق الحياة. لأنّ الثقافة ليست الإبداع الأدبيّ فقط، بل النشاط الخلاّق من اجل الرقيّ والتطوّر أيضاً. طبعاً نحن لا نكره ولم نتعلّم الكراهية، وننشط لإنقاذ الثرثارين من ضياعهم الإنسانيّ. وكما يقول الفيلسوف الألمانيّ نيتشه: "أحبّ أعداءك لأنّهم يُخرجون منك الشيء الأكثر طيبة". وهذا ما نفعله بنشاطنا الثقافيّ، ولولا ذلك لكنّا مجرّد ثرثارين أيضاً. الفلسفة طرحت مفهومين لـ "مبدعون وثرثارون". المفهوم الأوّل "الثقافة"، والمفهوم الثاني "الثقافة المضادّة". والثقافة تشمل كلّ مجالات الإبداع من أدب وفنون ومسرح ورسم، وكلّ نشاط يهدف إلى الرقيّ الإنسانيّ والمجتمعيّ. الثقافة المضادّة هي ثقافة الثرثرة، ولكن علينا هنا التمييز بأنّ الثقافة المضادّة يمكن أن تكون أيضا ثقافة ثوريّة ضدّ سيطرة ثقافات دخيلة أو ثقافات غير إنسانيّة... وهذا شهدناه بتطوّر ما عرف بشعر المقاومة في فلسطين 48، الذي بجوهره كان رفضاً لممارسات نهجت على فرض سياسة التجهيل والعزل ومصادرة الهويّة الوطنيّة، ونفي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيّ. ونشهد تطوّر الثقافة المضادّة بكلّ المستعمرات السابقة كردّ على ثقافة المستعمر، والتي حاولت تحقير الإنسان وشلّ نضاله من أجل التحرّر. ......
#-المبدعون
#والثرثارون-
#للأديب
#جميل
#الدويهي
#كتابه
#الفكري-
#هكذا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678640
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة ضمن مشروع الأديب د. جميل الدويهي صاحب موقع "أفكار اغترابيّة" للأدب المهجريّ الراقي – سيدني/ استراليا، قام عدد من الأدباء العرب بتناول مواضيع نشرت في كتاب فكري له بعنوان" هكذا حدثتني الروح". وقد وقع اختياري عن نص له من الكتاب بعنوان "المبدعون والثرثارون"، رأيت به تعبيرا عن واقع تكاثر الثرثرة التي بدأت تنتشر بتوسع مقلق في ثقافتنا العربية بكل انحاء العالم العربي، مما يقتضي تضافر جهود أدبية جبارة لإعادة المسار الإنساني الإبداعي والجمالي لثقافتنا العربية. مقال د. جميل الدويهي "المبدعون والثرثارون" مرفق بنهاية مقالي.****** منذ تعرّفت على الأديب المهجريّ الموسوعيّ د. جميل الدويهي، وأنا أعيش بأجواء متفائلة أنّ الثقافة العربيّة بكلّ مجالاتها وتيّاراتها تجدّد ذاتها، وتنطلق إلى أفاق واسعة متحرّرة من العوائق الفكريّة القاتلة التي عصفت بثقافتنا، خاصّة ما ارتُكب تحت مظلّة الفكر الأصوليّ المتطرّف، وما ارتكبه ذلك النهج والفكر بحقّ المثقّفين والأبرياء، وبحقّ المجتمعات العربيّة بشكل عامّ، من جرائم يندى لها الجبين الانسانيّ. لفت نظري عنوان نص إنسانيّ لأديبنا الدويهي في كتابه الفكري (هكذا حدثتني الروح) بعنوان "المبدعون والثرثارون"... المبدعون بصفتهم الوجه الناصع للثقافة العربيّة، والثرثارون يشكّلون تيّاراً لا يستهان به، وتعاني منه ثقافتنا العربيّة. لم أتردّد بتناول هذا النصّ وطرح رؤيتي، التي كلّما طرحتها وجدت نفسي بمواجهة من يسمّيهم أديبنا الجميل جميل الدويهي بـ "الثرثارون"... ولو كانوا مجرّد ثرثارين، لهان الأمر على الثقافة والمثقّفين، لكنّهم ضد انطلاقة الإنسان واكتشاف عوالم تثري حياته وحياة مجتمعه. عزمت أمري على الخوض عميقاً بهذه الظاهرة المرضيّة المضادّة للثقافة، والمدمّرة لكلّ حسّ إنسانيّ يعشق الجمال في الحياة والطبيعة والأدب، وفي الإنسان نفسه قبل كلّ شيء. كعادتي... منذ خضت ساحة الإبداع الثقافيّ، لم أتوقّف عن الفرز بين الورد والزؤان. والزؤان هو الصفة السائدة بين من يسمّيهم الدويهي بـ "الثرثارون"! من عادتي أن أفلسف مواقفي، وأرى أنّ هذا النص أيضاً يحمل مسحة من الرؤية الفلسفيّة لأديبنا الدويهي الذي قرأت له بمتعة بعض النصوص الفلسفيّة. أصلاً إنسان بلا فلسفة يفتقد للوعي بكل امتداده، وخاصّة الامتداد الثقافيّ، الذي يشكّل قاعدة حياتيّة تشمل جميع مرافق الحياة. لأنّ الثقافة ليست الإبداع الأدبيّ فقط، بل النشاط الخلاّق من اجل الرقيّ والتطوّر أيضاً. طبعاً نحن لا نكره ولم نتعلّم الكراهية، وننشط لإنقاذ الثرثارين من ضياعهم الإنسانيّ. وكما يقول الفيلسوف الألمانيّ نيتشه: "أحبّ أعداءك لأنّهم يُخرجون منك الشيء الأكثر طيبة". وهذا ما نفعله بنشاطنا الثقافيّ، ولولا ذلك لكنّا مجرّد ثرثارين أيضاً. الفلسفة طرحت مفهومين لـ "مبدعون وثرثارون". المفهوم الأوّل "الثقافة"، والمفهوم الثاني "الثقافة المضادّة". والثقافة تشمل كلّ مجالات الإبداع من أدب وفنون ومسرح ورسم، وكلّ نشاط يهدف إلى الرقيّ الإنسانيّ والمجتمعيّ. الثقافة المضادّة هي ثقافة الثرثرة، ولكن علينا هنا التمييز بأنّ الثقافة المضادّة يمكن أن تكون أيضا ثقافة ثوريّة ضدّ سيطرة ثقافات دخيلة أو ثقافات غير إنسانيّة... وهذا شهدناه بتطوّر ما عرف بشعر المقاومة في فلسطين 48، الذي بجوهره كان رفضاً لممارسات نهجت على فرض سياسة التجهيل والعزل ومصادرة الهويّة الوطنيّة، ونفي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيّ. ونشهد تطوّر الثقافة المضادّة بكلّ المستعمرات السابقة كردّ على ثقافة المستعمر، والتي حاولت تحقير الإنسان وشلّ نضاله من أجل التحرّر. ......
#-المبدعون
#والثرثارون-
#للأديب
#جميل
#الدويهي
#كتابه
#الفكري-
#هكذا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678640
الحوار المتمدن
نبيل عودة - عن -المبدعون والثرثارون- للأديب د. جميل الدويهي من كتابه الفكري- هكذا حدثتني الروح-
عبير خالد يحيي : بارادوكس الخيال العلمي والتخاريف في رواية الفابريكا للأديب المصري أحمد الملواني بقلم الناقدة الذرائعية السورية د.عبير خالد يحيي
#الحوار_المتمدن
#عبير_خالد_يحيي بارادوكس الخيال العلمي والتخاريف في العمل الروائي المعنون ب ( الفابريكا ) للروائي المصري أحمد الملواني مقدمة: في معرض اهتمامي بالأعمال الأدبية السردية التي نالت جوائز أدبية على مستوى محلي في جمهورية مصر العربية, وعلى مستوى الوطن العربي, وحتى الجوائز العالمية, لفتني هذا العمل الروائي (الفابريكة) للأديب المصري الشاب أحمد الملواني الصادرعن الدار المصرية اللبنانية, والحائز على جائزة سويرس للعام 2018 فرع شباب الأدباء.إن الخيال العلمي: هوعالم يخلقه الكاتب, من نسج عقله وخياله بالكامل, لكن التفاصيل التي يستخدمها فيه خاضعة لقوانين ذات أساس علمي رصين, فهنا الخيال مقيّد بقوانين ونظريات العلم الحديث, وهو مجبر على التفسير والإسناد وبدقة إلى حقيقة علمية, فيزيائية أم كيميائية أو حيوية. أما علم الميثولوجيا Mythology: فهو علم الأساطير, ويشير إلى مجموعة من الفلكلور أو الأساطير الخاصة بالثقافات التي يعتقد أنها صحيحة وخارقة, وتستخدم لتفسير الأحداث الطبيعية والإنسانية, والميثولوجيا تشير أيضًا إلى فرع من العلوم التي تتناول جمع ودراسة وتفسير الأساطير. والأسطورة Mythe: هي عبارة عن حكاية ذات أحداث عجيبة خارقة أو عن وقائع تاريخية قامت الذاكرة الجماعية بتغييرها وتحويلها وتزييينها, بهدف تفسير الظواهر الكونية أو الاجتماعية, وتهدف قبل كل شيء إلى تأسيس ممارسة اجتماعية وفقًا للقيم الأساسية للمجتمع في محاولة لإرساء تماسكه, وهي عمل تاريخي مسجّل عالميّا, فالأسطورة ثابتة ومسجلة في علم الأساطير, مثالها: الأساطير اليونانية, والأساطيرالأغريقية, ملحمة جلجامش السومرية.... الخرافة Fabula: وهي كل ما يستملح ويتعجب منه, وراوي الخرافة والمستمع إليها كلاهما يعرفان منذ البداية أنها تقص أحداثًا لا تلزم أحدًا بتصديقها أو الإيمان برسالتها, وهي تختلف عن الأساطير في أن الخرافة يتناقلها الناس بلهجتهم الدارجة, في الوقت الذي احتفظت فيه الأساطير بلغة فصيحة, كما تختلف الأسطورة عن الخرافة أن فيها بعض الحقائق التاريخية كقصة طروادة مثلًا, بينما الخرافة تخلو من أي حقيقة تاريخية, الأسطورة ظهرت قبل الأديان بينما الخرافة ظهرت بعد الوثنية, والخرافة تختص بأمّة معينة, وهي غير مسجلة بعلم الأساطير. أما التخاريف: فهي خرافات محلية على نطاق ضيق جدًّا لم يسجلها علم الميثولوجيا بالطبع, ليس لها معرفة عالمية, ولا تستند على حقيقة, فقط محلية عند الناس البسطاء في القرى, والذين يصدّقونها بالمجمل, وهي تختلف من قرية لأخرى, وهي منتشرة في المحليات الأفريقية والهندية أو العربية.ولا يخلو تاريخ أمة من أسطورة أو خرافة أو تخاريف.الثيمة: والثيمة الغالبة هذا العمل هي خيال علمي بمسحة ميثولوجية وعجائبية طفيفة, وليست ميثولوجيا لأن ما فيه هو تخاريف محلية, غير معروفة عالميًا وغير مسنودة بعلم الميثولوجية.التبئير الفكري : انطلق الكاتب في ثيمته من توظيف الخيال العلمي غير المسنود بحقائق علمية - وإنما بافتراضات علمية قد تتحقق مستقبلًا فتتحوّل إلى حقيقة علمية- مضفيًا عليه مسحة ميثولوجية من تخاريف لا ترقى إلى عالمية الميثولوجيا, ليكون أيديولوجية وبؤرة لعمله السردي هذا, وقد اختار زمكانية العمل بذكاء ودراية, فالمكان بين فرنسا بلد في قمة التقدّم الحضاري والمعاصرة, ومنشأ جميع المدارس الفكرية والثقافية, المعرفة فيه تبدأ بالخيال العلمي الذي يدفعه نحو الفضاء الخارجي وغزو الأكوان, وبين مصر البلد العربي بلد أمّة عمقها التاريخي سبعة آلاف عام, فحتمًا لا تخلو أمة بهذا التاريخ العميق من أساطير آمن فيها الك ......
#بارادوكس
#الخيال
#العلمي
#والتخاريف
#رواية
#الفابريكا
#للأديب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691745
#الحوار_المتمدن
#عبير_خالد_يحيي بارادوكس الخيال العلمي والتخاريف في العمل الروائي المعنون ب ( الفابريكا ) للروائي المصري أحمد الملواني مقدمة: في معرض اهتمامي بالأعمال الأدبية السردية التي نالت جوائز أدبية على مستوى محلي في جمهورية مصر العربية, وعلى مستوى الوطن العربي, وحتى الجوائز العالمية, لفتني هذا العمل الروائي (الفابريكة) للأديب المصري الشاب أحمد الملواني الصادرعن الدار المصرية اللبنانية, والحائز على جائزة سويرس للعام 2018 فرع شباب الأدباء.إن الخيال العلمي: هوعالم يخلقه الكاتب, من نسج عقله وخياله بالكامل, لكن التفاصيل التي يستخدمها فيه خاضعة لقوانين ذات أساس علمي رصين, فهنا الخيال مقيّد بقوانين ونظريات العلم الحديث, وهو مجبر على التفسير والإسناد وبدقة إلى حقيقة علمية, فيزيائية أم كيميائية أو حيوية. أما علم الميثولوجيا Mythology: فهو علم الأساطير, ويشير إلى مجموعة من الفلكلور أو الأساطير الخاصة بالثقافات التي يعتقد أنها صحيحة وخارقة, وتستخدم لتفسير الأحداث الطبيعية والإنسانية, والميثولوجيا تشير أيضًا إلى فرع من العلوم التي تتناول جمع ودراسة وتفسير الأساطير. والأسطورة Mythe: هي عبارة عن حكاية ذات أحداث عجيبة خارقة أو عن وقائع تاريخية قامت الذاكرة الجماعية بتغييرها وتحويلها وتزييينها, بهدف تفسير الظواهر الكونية أو الاجتماعية, وتهدف قبل كل شيء إلى تأسيس ممارسة اجتماعية وفقًا للقيم الأساسية للمجتمع في محاولة لإرساء تماسكه, وهي عمل تاريخي مسجّل عالميّا, فالأسطورة ثابتة ومسجلة في علم الأساطير, مثالها: الأساطير اليونانية, والأساطيرالأغريقية, ملحمة جلجامش السومرية.... الخرافة Fabula: وهي كل ما يستملح ويتعجب منه, وراوي الخرافة والمستمع إليها كلاهما يعرفان منذ البداية أنها تقص أحداثًا لا تلزم أحدًا بتصديقها أو الإيمان برسالتها, وهي تختلف عن الأساطير في أن الخرافة يتناقلها الناس بلهجتهم الدارجة, في الوقت الذي احتفظت فيه الأساطير بلغة فصيحة, كما تختلف الأسطورة عن الخرافة أن فيها بعض الحقائق التاريخية كقصة طروادة مثلًا, بينما الخرافة تخلو من أي حقيقة تاريخية, الأسطورة ظهرت قبل الأديان بينما الخرافة ظهرت بعد الوثنية, والخرافة تختص بأمّة معينة, وهي غير مسجلة بعلم الأساطير. أما التخاريف: فهي خرافات محلية على نطاق ضيق جدًّا لم يسجلها علم الميثولوجيا بالطبع, ليس لها معرفة عالمية, ولا تستند على حقيقة, فقط محلية عند الناس البسطاء في القرى, والذين يصدّقونها بالمجمل, وهي تختلف من قرية لأخرى, وهي منتشرة في المحليات الأفريقية والهندية أو العربية.ولا يخلو تاريخ أمة من أسطورة أو خرافة أو تخاريف.الثيمة: والثيمة الغالبة هذا العمل هي خيال علمي بمسحة ميثولوجية وعجائبية طفيفة, وليست ميثولوجيا لأن ما فيه هو تخاريف محلية, غير معروفة عالميًا وغير مسنودة بعلم الميثولوجية.التبئير الفكري : انطلق الكاتب في ثيمته من توظيف الخيال العلمي غير المسنود بحقائق علمية - وإنما بافتراضات علمية قد تتحقق مستقبلًا فتتحوّل إلى حقيقة علمية- مضفيًا عليه مسحة ميثولوجية من تخاريف لا ترقى إلى عالمية الميثولوجيا, ليكون أيديولوجية وبؤرة لعمله السردي هذا, وقد اختار زمكانية العمل بذكاء ودراية, فالمكان بين فرنسا بلد في قمة التقدّم الحضاري والمعاصرة, ومنشأ جميع المدارس الفكرية والثقافية, المعرفة فيه تبدأ بالخيال العلمي الذي يدفعه نحو الفضاء الخارجي وغزو الأكوان, وبين مصر البلد العربي بلد أمّة عمقها التاريخي سبعة آلاف عام, فحتمًا لا تخلو أمة بهذا التاريخ العميق من أساطير آمن فيها الك ......
#بارادوكس
#الخيال
#العلمي
#والتخاريف
#رواية
#الفابريكا
#للأديب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691745
الحوار المتمدن
عبير خالد يحيي - بارادوكس الخيال العلمي والتخاريف في رواية ( الفابريكا) للأديب المصري أحمد الملواني بقلم الناقدة الذرائعية السورية…
عمرو العماد : يُقيمُك سيفُكَ بينَ العُلا- قصيدة للأديب عمرو العماد
#الحوار_المتمدن
#عمرو_العماد يُقِيمُـكَ سَيْـفُـكَ بَيْـنَ الْعُـلَافَلَا تَرْبِطِ الْعَزْمَ رَبَطَ الطَّلافَكُلَّ طَمُوحٍ يَجِلُّ الْفَتَىإِذَا كَانَ قَدرَ الطموحِ القَلَىوَلَا تَظْعَنِ الْيَوْمَ نَحْوَ الرُّسُومِفَأَوْدَتْ وأدمىت بِأهْلِ الْفَلَاأَيَا صَاحِبِيَّ زهْدنَا الطُّلُولَ فَلا تَـبْكِيَـانِ أَمَـامَ الْمَـلَابِمَا سَوْفَ يَنْفَعُ دَمْعُ السَّحَابِإِذَا كَـانَتِ الْأرْضُ جَرد الْفَـلَاأَفِيقَا لِنَحْدُو بِهَذَا الزَّمَانِلِشُـمِّ الْخُـلُودِ وَمَـجْدِ الْأُلَـىبِنَصْلِ السِّنَانِ وَسَيْفِ الْبَيَانِيُحَـالُ الظَّلَامُ إِلَـى المُجتَـلىأُرِيدُ عُـلُوَّ النَّبِيِّ الْعَظِيمِوَطُـوفَانَ نُـوْحٍ كِـلَاِهِمْ كِـلَاوَأَبْدَأُ تِلْكَ الْحَـيَاةِ بِعَـزْمٍأَشَــدُّ الْوَرَى لإنبِـلاج الْعُـلَاوَلَوْ زَارَنِى الْمَوْتُ يَوْمًا كَضَيْفٍفَتَـحـتُ ذِرَاعِـيَّ وقلـتُ: هَـلا !تَشَوَّقْتُ لُقيَاكَ لَكِن طُمُوحى يَعــزّ عَلَــيَّ فراق الْخَــلَاأَنَا اِبْنُ الشَّجَاعَةِ وَاِبْن الْكِيَاسَةِ وَاِبْن الريـاسـةِ وَاِبْــن الْعُـلابِخلُقٍ يُعجَّزُ أهلَ الصَّعيـدِجِــدٍ يجُــــدّ بأهـلِ العَـــــلانُسْبَتُ لسَيْفى وحَرفِى وَنَفسِىوَفَخْرَى وعَزمى وَذَا الْمُبْتَلَىفَإِمَّا سَأَحَيَا عَظِيمَ الْمَقَامِ عَظِـيمَ الْهُـمَـامِ وَإِلَّا فَـلا ! ......
#يُقيمُك
#سيفُكَ
#بينَ
#العُلا-
#قصيدة
#للأديب
#عمرو
#العماد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712087
#الحوار_المتمدن
#عمرو_العماد يُقِيمُـكَ سَيْـفُـكَ بَيْـنَ الْعُـلَافَلَا تَرْبِطِ الْعَزْمَ رَبَطَ الطَّلافَكُلَّ طَمُوحٍ يَجِلُّ الْفَتَىإِذَا كَانَ قَدرَ الطموحِ القَلَىوَلَا تَظْعَنِ الْيَوْمَ نَحْوَ الرُّسُومِفَأَوْدَتْ وأدمىت بِأهْلِ الْفَلَاأَيَا صَاحِبِيَّ زهْدنَا الطُّلُولَ فَلا تَـبْكِيَـانِ أَمَـامَ الْمَـلَابِمَا سَوْفَ يَنْفَعُ دَمْعُ السَّحَابِإِذَا كَـانَتِ الْأرْضُ جَرد الْفَـلَاأَفِيقَا لِنَحْدُو بِهَذَا الزَّمَانِلِشُـمِّ الْخُـلُودِ وَمَـجْدِ الْأُلَـىبِنَصْلِ السِّنَانِ وَسَيْفِ الْبَيَانِيُحَـالُ الظَّلَامُ إِلَـى المُجتَـلىأُرِيدُ عُـلُوَّ النَّبِيِّ الْعَظِيمِوَطُـوفَانَ نُـوْحٍ كِـلَاِهِمْ كِـلَاوَأَبْدَأُ تِلْكَ الْحَـيَاةِ بِعَـزْمٍأَشَــدُّ الْوَرَى لإنبِـلاج الْعُـلَاوَلَوْ زَارَنِى الْمَوْتُ يَوْمًا كَضَيْفٍفَتَـحـتُ ذِرَاعِـيَّ وقلـتُ: هَـلا !تَشَوَّقْتُ لُقيَاكَ لَكِن طُمُوحى يَعــزّ عَلَــيَّ فراق الْخَــلَاأَنَا اِبْنُ الشَّجَاعَةِ وَاِبْن الْكِيَاسَةِ وَاِبْن الريـاسـةِ وَاِبْــن الْعُـلابِخلُقٍ يُعجَّزُ أهلَ الصَّعيـدِجِــدٍ يجُــــدّ بأهـلِ العَـــــلانُسْبَتُ لسَيْفى وحَرفِى وَنَفسِىوَفَخْرَى وعَزمى وَذَا الْمُبْتَلَىفَإِمَّا سَأَحَيَا عَظِيمَ الْمَقَامِ عَظِـيمَ الْهُـمَـامِ وَإِلَّا فَـلا ! ......
#يُقيمُك
#سيفُكَ
#بينَ
#العُلا-
#قصيدة
#للأديب
#عمرو
#العماد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712087
الحوار المتمدن
عمرو العماد - يُقيمُك سيفُكَ بينَ العُلا- قصيدة للأديب عمرو العماد
واثق الجلبي : رواية فقيه الطين للأديب واثق الجلبي .. اسلوب لغوي متميز وصياغة بشكل فخم
#الحوار_المتمدن
#واثق_الجلبي قراءة / جمعة عبد اللهتتسم هذه الرواية في اسلوبيتها المتميزة في براعة الاسلوب اللغوي، وصياغته بشكل فخم وببراعة مشوقة، بأساليب تقنيات متنوعة من اشكال التعبير الادبي. وتسهم اللغة السردية بشكل مهم في البناء الروائي ومنظوره الفكري ، في تناول الأحداث النص، في وسائل لغوية وفنية متعددة في السرد وحبكته. في ابراز معالم الرؤيا والرؤى الفكرية بالطرح الصريح بالجرأة الثاقبة، في التناص بين الماضي والحاضر الواقع، في تناص الارث الحضاري في الطين السومري. براعة في الاستنطاق والاستنباط الموروثات الاسطورية والدينية، في محاججة بافعال الحاضرالقائمة ، بعمق الرؤية البليغة الدالة في الايحاء والرمز في شفراته، التي تملك عمق وقوة المحاججة والمناظرة بثيمات أو موضوعات الواقع التي انحرفت عن اصلها وهويتها واصبحت هجينة عن واقعال طين السومري، براعة في محاججة الذات للذات والى الذات في الصوت والصدى،، الحوار الداخلي والخارجي (ديالوك) براعة في استلهام الدراما بفعلها الصاعد، ليكشف عقدة الحوار، وعقدة الفعل في الايحاء الدال بالمعنى والرمز. بدون شك لقد وظف الروائي (واثق الجلبي) براعته في لبس قناع بطل الرواية او شخصيتها الاساسية لينطق باسمه ويحركه بأفعاله، والتخفي وراء هذا القناع بكل اوجاع الصوت والصدى وهواجسه القلقة ، وما يخفي داخل الذات من ركام فكري هو انعكاس لعدسة الواقع المزرية والمخيبة. بداءً من عنوان الرواية (فقيه الطين) يدخلنا في دهاليز البحث في المعرفة اللغوية والفكرية وكذلك في رمزية العنوان الدال، الذي يفتح باب التأويل والتفكير والمحاججة في التحليل والتشخيص. هو يملك عمق أو خلفية معرفية بالحضارة الطين السومرية ، وفقها القائم على التشريع، فمفردة (فقيه). يعني الجهة المخولة التي شرعت ناموس الحياة والحضارة، وقامت بالتنظيم المتناسق والمرتب، ليكون الوجه الحضاري المشع بالحكمة والتبصير. والشق الثاني (الطين) هو يرمز الى البلد أو بالأحرى (العراق) هو بلد الطين الذي كان بحضارته الشامخة كانت مصدر التشريع والناموس والقانون. والارث الحضاري لبلد الطين يؤكد على ذلك، في الخلفية الحضارية التي كانت مصدر النور والاشعاع الرقي للانسانية المتطورة والمتحضرة. من هذا المنطلق يحاجج الارث التاريخي في مدلولات بالمقارنة بأفعال الحاضر أو اليوم. هذه براعة المتن السردي، الذي جمع الارث الحضاري قاعدة للمحاججة، تنطلق من الذات والى الجمع، ثم يعود مردوداتها وانعكاساتها على الذات، في المحاكاة الجدلية بين الذات ومفردات الواقع، التي تعتمد على الجدل السقراطي (نسبة الى الفيلسوف سقراط في فلسفة الجدل) على ربوع بلد الطين وما يحمله من معنى، وما أنتهى اليه من الخراب والفوضى في عواصف الجهل (الطين الجامع لكل فضائل المعرفة، لا ينبغي له أن يستسلم أمام الجهل، حتى في ظلمة الطين، كانت بمسحة المعرفة، فالظلال ليست من الظلام في شيء.... فتح بوابة الطين على مصراعيها لتغمره نور المعرفة حتى تمدد الطين فأن ذلك لا يستغرق اكثر من مساحة ألم محدق بفكرة مرتوبة من النور الجاثم على فكره..... النور لا يستطيع حمل الماء لكن باستطاعة الطين أن يحمل النور والماء والهواء ولهذا المخلوق تمت الكلمة وصار كائناً أبدياً) ويشعر شخصية الرواية المحورية (وخلفيته الروائي العليم المقنع وراء هذه الشخصية)، بأنه محاصر بالاختناق، ومحبط بالخيبة واليأس والانكسار من كل جانب في هذا الزمن الخائب بالإحباط ، الذي اطلق زوابع القلق والتوجس. يشعر بثقل ثقوب الزمن المتصدع في شرخ التأزم والصراع. يخشى ويتجنب الوقوع في فخ لوثة الوشاية الطائشة من ان يصل كلامه الى وزير مخمور، أو زعيم ......
#رواية
#فقيه
#الطين
#للأديب
#واثق
#الجلبي
#اسلوب
#لغوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713911
#الحوار_المتمدن
#واثق_الجلبي قراءة / جمعة عبد اللهتتسم هذه الرواية في اسلوبيتها المتميزة في براعة الاسلوب اللغوي، وصياغته بشكل فخم وببراعة مشوقة، بأساليب تقنيات متنوعة من اشكال التعبير الادبي. وتسهم اللغة السردية بشكل مهم في البناء الروائي ومنظوره الفكري ، في تناول الأحداث النص، في وسائل لغوية وفنية متعددة في السرد وحبكته. في ابراز معالم الرؤيا والرؤى الفكرية بالطرح الصريح بالجرأة الثاقبة، في التناص بين الماضي والحاضر الواقع، في تناص الارث الحضاري في الطين السومري. براعة في الاستنطاق والاستنباط الموروثات الاسطورية والدينية، في محاججة بافعال الحاضرالقائمة ، بعمق الرؤية البليغة الدالة في الايحاء والرمز في شفراته، التي تملك عمق وقوة المحاججة والمناظرة بثيمات أو موضوعات الواقع التي انحرفت عن اصلها وهويتها واصبحت هجينة عن واقعال طين السومري، براعة في محاججة الذات للذات والى الذات في الصوت والصدى،، الحوار الداخلي والخارجي (ديالوك) براعة في استلهام الدراما بفعلها الصاعد، ليكشف عقدة الحوار، وعقدة الفعل في الايحاء الدال بالمعنى والرمز. بدون شك لقد وظف الروائي (واثق الجلبي) براعته في لبس قناع بطل الرواية او شخصيتها الاساسية لينطق باسمه ويحركه بأفعاله، والتخفي وراء هذا القناع بكل اوجاع الصوت والصدى وهواجسه القلقة ، وما يخفي داخل الذات من ركام فكري هو انعكاس لعدسة الواقع المزرية والمخيبة. بداءً من عنوان الرواية (فقيه الطين) يدخلنا في دهاليز البحث في المعرفة اللغوية والفكرية وكذلك في رمزية العنوان الدال، الذي يفتح باب التأويل والتفكير والمحاججة في التحليل والتشخيص. هو يملك عمق أو خلفية معرفية بالحضارة الطين السومرية ، وفقها القائم على التشريع، فمفردة (فقيه). يعني الجهة المخولة التي شرعت ناموس الحياة والحضارة، وقامت بالتنظيم المتناسق والمرتب، ليكون الوجه الحضاري المشع بالحكمة والتبصير. والشق الثاني (الطين) هو يرمز الى البلد أو بالأحرى (العراق) هو بلد الطين الذي كان بحضارته الشامخة كانت مصدر التشريع والناموس والقانون. والارث الحضاري لبلد الطين يؤكد على ذلك، في الخلفية الحضارية التي كانت مصدر النور والاشعاع الرقي للانسانية المتطورة والمتحضرة. من هذا المنطلق يحاجج الارث التاريخي في مدلولات بالمقارنة بأفعال الحاضر أو اليوم. هذه براعة المتن السردي، الذي جمع الارث الحضاري قاعدة للمحاججة، تنطلق من الذات والى الجمع، ثم يعود مردوداتها وانعكاساتها على الذات، في المحاكاة الجدلية بين الذات ومفردات الواقع، التي تعتمد على الجدل السقراطي (نسبة الى الفيلسوف سقراط في فلسفة الجدل) على ربوع بلد الطين وما يحمله من معنى، وما أنتهى اليه من الخراب والفوضى في عواصف الجهل (الطين الجامع لكل فضائل المعرفة، لا ينبغي له أن يستسلم أمام الجهل، حتى في ظلمة الطين، كانت بمسحة المعرفة، فالظلال ليست من الظلام في شيء.... فتح بوابة الطين على مصراعيها لتغمره نور المعرفة حتى تمدد الطين فأن ذلك لا يستغرق اكثر من مساحة ألم محدق بفكرة مرتوبة من النور الجاثم على فكره..... النور لا يستطيع حمل الماء لكن باستطاعة الطين أن يحمل النور والماء والهواء ولهذا المخلوق تمت الكلمة وصار كائناً أبدياً) ويشعر شخصية الرواية المحورية (وخلفيته الروائي العليم المقنع وراء هذه الشخصية)، بأنه محاصر بالاختناق، ومحبط بالخيبة واليأس والانكسار من كل جانب في هذا الزمن الخائب بالإحباط ، الذي اطلق زوابع القلق والتوجس. يشعر بثقل ثقوب الزمن المتصدع في شرخ التأزم والصراع. يخشى ويتجنب الوقوع في فخ لوثة الوشاية الطائشة من ان يصل كلامه الى وزير مخمور، أو زعيم ......
#رواية
#فقيه
#الطين
#للأديب
#واثق
#الجلبي
#اسلوب
#لغوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713911
الحوار المتمدن
واثق الجلبي - رواية (فقيه الطين) للأديب واثق الجلبي .. اسلوب لغوي متميز وصياغة بشكل فخم
غانم عمران المعموري : الرؤية التأملية وأداة التفكير في - أختفي في الضوء - للأديب علي لفته سعيد.
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري تتزايد وتيرة الشحنات الإيمائية وتتدفق داخل النص الشعري لحظة تفجّر لا شعوري حقيقي نابع من نفس مترعة بالقلق والتأزم النفسي، تسهم بشكلٍ فعّال في تحويل الصور التخيّلية الواعية الحدسية إلى صورٍ فعليةٍ واقعية وكلماتٍ لها دال ومدلول بأسلوب انزياحي، بأبعادٍ فلسفية مُثيرة، فلم يقصد الشاعر بالضوء المعنى العلمي الظاهري المتعارف عليه، وإنما ذلك الصراع الأزلي بين الخير والشر والنور والظلمة، من خلال تبنّي مشروع تجديدي قادر على المزاوجة بين الرموز الواقعية والرموز الفلسفية، للدخول إلى أبعد نقطةٍ في النفس البشرية التي تتذبذب معرفتها بالنورانية التي كان يقصدها الشاعر، وليس الضوء بمعناه العام لتكون العنونة "أختفي في الضوء" ذلك الوهّج البصَري الذي يُلامس أحاسيس ومشاعر المتلقّي عن طريق الصدمة والهزّة العنيفة في أفقه المضطرب مع اللامنطقي في التفسير الظاهري، مما تتسبّب في اتساع المسافة الجمالية بين أفقه وتوقّعه ومداركه، وأُفق النص عند ذلك تتحقّق القيمة الإبداعية الفنية للعمل المُنتج.نستشف من خلال عنونة فلسفية إن هناك رِحلةً طويلةً شاقّةً مليئةً بالألم والمعاناة، يبحث فيها الشاعر عن قرينٍ يتشابه معه في الأفكار والمبادئ، فلا يرى كينونة ذاته ونورانيّته إلّا مَنْ كان شبيهًا أو قرينًا له أو مُقاربًا، لأن الرؤية الحقيقة هي البصيرة وليس النظر، فكثير من المُبصرين لا يرون الحقيقة رغم وضوحها، وهذا ما كان يقصده الناص من عنونةٍ جاءت بانزياحٍ رائعٍ أحدثت ثورةً وصدمةً لدى القارئ العليم النخبوي عند وقوع نظره، فتتحوّل الصورة الشعرية للعنونة إلى صورةٍ متحرّكةٍ يُقلب بها القارئ في مُخيلته ليُحاول لعبة الاختفاء بين الظاهر المرئي والباطن المخفي، فقد تتظافر الظروف الاجتماعية وخاصة السياسية المُحيطة بالفرد ضمن بيئةٍ تعتنق أفكارًا رجعيةً وأعرافًا وتقاليدَ بائدةٍ مما يجعل المثقف الواعي التخفي وراء رموزٍ وايحاءاتٍ بهيئةٍ وأسلوبٍ يختلف تماما عن الباطن والجوهر الحقيقي للشخصية، لذلك جاء التضاد في المفهوم والانزياح بين الاختفاء الذي يكون دائماً في الظلام والضوء الذي يكشف كلّ مخفي وظاهر.كما أنَّ العنونة جاءت منسجمةً مع لوحة الغلاف لفتىً حالمٍ يتأمّل الوجود ويتلمّس الواقع بالبصيرة و النورانية، عن طريق الفكر النيّر والمعرفة والثقافة، وليس العين المجرّدة، ليُحقّق ذلك التناغم والترابط البصَّري بين العنوان والصورة التأملية.حتى الإهْداء يشير إلى الصفة الاجتماعية الإنسانية والتماسك الأسري والارتباط العائلي الوثيق عن طريق المحبّة والألفة بين الزوجين.يشير الاستهلال "فتْوى" (الشعر أن تكون إلهًاأن تخلق من الحرفِ آياتك الخّاصةوتأتي بجبريلكَوتكتب كتابكَالقَصيدة) تولد القصيدة بإلهامٍ وإيحاءٍ وفكرةٍ تسبق نزيّف الروح على بياض الورق, يقول الشاعر في أحد حواراته: إن تلك الحكايات التي لم أكن أعرف أنها تنغرز في داخلي مثل رقيم طيني رسمه أزميل الحكايات الشتائية.. أبي والإصغاء والصمت واليتم علامات من يريد التعويض عن فقده للجمال بجمال الحروف وحيث "أنَّ الفكرة أسبق من الكتابة واللغة أسبق من الدلالة والدلالة الجزئية تتشكل من اتساق عام يعطي المعنى الكلي على اعتبار تحليل مضمون الرسالة الاتصالية لدلالة كلية ماهيتها جوهر النص حين تحليله وليس حصيلة ناتجة عن لغاتٍ وثقافات أخرى "1.برؤيةٍ ثاقبةٍ يطوّع الناص نظره ويعيّ بكل حواسّه لإدراك الموجودات لإثبات وجوده الحقيقي في عالم أسّسه بنفسه، والذي يختلف عن الواقع المُزيّف.. تراه يُخاطب أُنثاه القصيدة أو أنثى في مُخيلته بأفعال الحركة، وتنامي ......
#الرؤية
#التأملية
#وأداة
#التفكير
#أختفي
#الضوء
#للأديب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723110
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري تتزايد وتيرة الشحنات الإيمائية وتتدفق داخل النص الشعري لحظة تفجّر لا شعوري حقيقي نابع من نفس مترعة بالقلق والتأزم النفسي، تسهم بشكلٍ فعّال في تحويل الصور التخيّلية الواعية الحدسية إلى صورٍ فعليةٍ واقعية وكلماتٍ لها دال ومدلول بأسلوب انزياحي، بأبعادٍ فلسفية مُثيرة، فلم يقصد الشاعر بالضوء المعنى العلمي الظاهري المتعارف عليه، وإنما ذلك الصراع الأزلي بين الخير والشر والنور والظلمة، من خلال تبنّي مشروع تجديدي قادر على المزاوجة بين الرموز الواقعية والرموز الفلسفية، للدخول إلى أبعد نقطةٍ في النفس البشرية التي تتذبذب معرفتها بالنورانية التي كان يقصدها الشاعر، وليس الضوء بمعناه العام لتكون العنونة "أختفي في الضوء" ذلك الوهّج البصَري الذي يُلامس أحاسيس ومشاعر المتلقّي عن طريق الصدمة والهزّة العنيفة في أفقه المضطرب مع اللامنطقي في التفسير الظاهري، مما تتسبّب في اتساع المسافة الجمالية بين أفقه وتوقّعه ومداركه، وأُفق النص عند ذلك تتحقّق القيمة الإبداعية الفنية للعمل المُنتج.نستشف من خلال عنونة فلسفية إن هناك رِحلةً طويلةً شاقّةً مليئةً بالألم والمعاناة، يبحث فيها الشاعر عن قرينٍ يتشابه معه في الأفكار والمبادئ، فلا يرى كينونة ذاته ونورانيّته إلّا مَنْ كان شبيهًا أو قرينًا له أو مُقاربًا، لأن الرؤية الحقيقة هي البصيرة وليس النظر، فكثير من المُبصرين لا يرون الحقيقة رغم وضوحها، وهذا ما كان يقصده الناص من عنونةٍ جاءت بانزياحٍ رائعٍ أحدثت ثورةً وصدمةً لدى القارئ العليم النخبوي عند وقوع نظره، فتتحوّل الصورة الشعرية للعنونة إلى صورةٍ متحرّكةٍ يُقلب بها القارئ في مُخيلته ليُحاول لعبة الاختفاء بين الظاهر المرئي والباطن المخفي، فقد تتظافر الظروف الاجتماعية وخاصة السياسية المُحيطة بالفرد ضمن بيئةٍ تعتنق أفكارًا رجعيةً وأعرافًا وتقاليدَ بائدةٍ مما يجعل المثقف الواعي التخفي وراء رموزٍ وايحاءاتٍ بهيئةٍ وأسلوبٍ يختلف تماما عن الباطن والجوهر الحقيقي للشخصية، لذلك جاء التضاد في المفهوم والانزياح بين الاختفاء الذي يكون دائماً في الظلام والضوء الذي يكشف كلّ مخفي وظاهر.كما أنَّ العنونة جاءت منسجمةً مع لوحة الغلاف لفتىً حالمٍ يتأمّل الوجود ويتلمّس الواقع بالبصيرة و النورانية، عن طريق الفكر النيّر والمعرفة والثقافة، وليس العين المجرّدة، ليُحقّق ذلك التناغم والترابط البصَّري بين العنوان والصورة التأملية.حتى الإهْداء يشير إلى الصفة الاجتماعية الإنسانية والتماسك الأسري والارتباط العائلي الوثيق عن طريق المحبّة والألفة بين الزوجين.يشير الاستهلال "فتْوى" (الشعر أن تكون إلهًاأن تخلق من الحرفِ آياتك الخّاصةوتأتي بجبريلكَوتكتب كتابكَالقَصيدة) تولد القصيدة بإلهامٍ وإيحاءٍ وفكرةٍ تسبق نزيّف الروح على بياض الورق, يقول الشاعر في أحد حواراته: إن تلك الحكايات التي لم أكن أعرف أنها تنغرز في داخلي مثل رقيم طيني رسمه أزميل الحكايات الشتائية.. أبي والإصغاء والصمت واليتم علامات من يريد التعويض عن فقده للجمال بجمال الحروف وحيث "أنَّ الفكرة أسبق من الكتابة واللغة أسبق من الدلالة والدلالة الجزئية تتشكل من اتساق عام يعطي المعنى الكلي على اعتبار تحليل مضمون الرسالة الاتصالية لدلالة كلية ماهيتها جوهر النص حين تحليله وليس حصيلة ناتجة عن لغاتٍ وثقافات أخرى "1.برؤيةٍ ثاقبةٍ يطوّع الناص نظره ويعيّ بكل حواسّه لإدراك الموجودات لإثبات وجوده الحقيقي في عالم أسّسه بنفسه، والذي يختلف عن الواقع المُزيّف.. تراه يُخاطب أُنثاه القصيدة أو أنثى في مُخيلته بأفعال الحركة، وتنامي ......
#الرؤية
#التأملية
#وأداة
#التفكير
#أختفي
#الضوء
#للأديب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723110
الحوار المتمدن
غانم عمران المعموري - الرؤية التأملية وأداة التفكير في - أختفي في الضوء - للأديب علي لفته سعيد.
رفيقة عثمان : قراءة في مسرحيّة: -بيت ليس لنا- للأديب عمر كتمتو
#الحوار_المتمدن
#رفيقة_عثمان قراءة في مسرحيّة: "بيت ليس لنا" للكاتب عمركتمتو(مهداة لروح الشّهيد الصّديق غسّان كنفاني) يسّرني أن أقدّم قراءة بسيطة، حول مسرحيّة الكاتب الدّكتورعمر كتمتو، ( الأديب والشّاعر والرّوائي والدّبلوماسي الفلسطيني، مقيم في الدول الاسكندنافيّة، عمل رئيسًا لبعثة "منظّمة التحرير الفلسطينيّة" لدى الدنمارك وآيسلندا بين منتصف عقد 1980 ومنتصف عقد 200). هذه المسرحيّة احتوت على ستّين صفحة، وقُسّمت إلى أربعة فصول، واشتمل كلّ فصل فيها على وحدات المكان والزّمان والموضوع. قرات هذه المسرحيّة إلكترونيًّا، ولم يُشر الكاتب تاريخ إصدار المسرحيّة، ربّما لم تُنشر بعد.ابتدأت فكرة المسرحيّة ببساطتها، وتطوّرت أحداثها لغاية قبل النّهاية، حيث بلغت ذروتها، وظهرت قوّة رسالتها. نجح الكاتب في عرض المسرحيّة بأسلوب متدرّج، بواسطة الحوار بين الشّخصيّات المختلفة، والتي اختارها الكاتب لتحريكها في عرض الأحداث وتطوّرها؛ في إظهار صفاتها، وأدوارها المختلفة، مع توظيف الحركات الدراميّة لكل شخصيّة وأخرى. برأيي من الممكن تصنيف نوع الحوار، بالحوار الإقناعي. لعب دور البطولة في المسرحيّة السيّد سامر، الناقد والكاتب في مجلّات وجرائد عربيّة وعالميّة، وهو مواطن يمني مغترب. من خلال هذه الشحصيّة، أظهر لنا كاتبنا شخصيّة إنسان مفكّر، ذي ثقافة عالية، وذكاء حاد، ولا تنقصه الحنكة، والجرأة على إبداء الرأي بصراحة؛ وهو إنسان مغترب في إحدى الدّول العربيّة الرّجعيّة والقمعيّة. اختار الكاتب بقيّة الشّخصيّات في البطولة الثّانويّة مثل: ضابط بوليس سابق فراس صمدي، وطبيب الأسنان شقيق وزير الصحّة، وسكرتيرة الوزير سلوى وجدي، والسّيّدة نور رئيسة المنظّمة النسائيّة، والنادل خالد، ومدير البنك العربي الأمريكي السيّد سليمان، والقاضي ومحامي الدّفاع، والسّجّان والنائب العام؛ التقى جميعهم في مصعد واحد يخص نفس العمارة. وصف الكاتب كل شخصيّة بمفردها، وطريقة حديثها، وأسلوب الحديث، والحركات، والملابس. وظّف كاتبنا الحوار بين الشّخصيّات المذكورة أعلاه؛ لتطوير الأحداث وتسلسلها، وكشْف نقطة الصّراع القائم، وهو محور من المحاور الأساسيّة للمسرحيّة، ظهرت من خلال الحوار، الطبقة الاجتماعيّة، والمستوى العلمي والانتماء لكل بطل من الأبطال. لا شك بأنّ المستوى الثقافي، والجدل الفلسفي أحيانًا كان جليّا، خصوصّا على لسان البطل سامر. ظهرت عقدة الصّراع في المسرحيّة، عندما وُجّهت تهمة قاتل الضّابط فراس من قِبل الكاتب سامر، أثناء تجمّع الشّخصيّات في المِصعد، بالوقت اللّذي توقّف بهم فجأة، وانطفأت الأنوار. يبدو الصّراع نحو الشّر ظاهرًا، بتدبير التّهمة للكاتب المغترب؛ بهدف الحكم عليه بالموت، والتّخلّص منه. زُجّ سامر في السّجن بتهمة القتل، وحاول كلّ من الشّخصيّات المذكورة آنفًا إقناعه بأنّه هو القاتل، مع تقديم إغراءات ماديّة، ومنحه الجنسيّة، وقبوله في الانتماء للحزب اللّذي ينتمون إليه؛ لإقناعه بارتكابه جريمة القتل. في الفصل الأخير من المسرحيّة، تدرّج الكاتب الى الحل، وإبراز النقد اللّاذع، اللّذي رغب بإيصاله للقارئ، وهنا تبرز الفكرة الرئيسيّة من المسرحيّة؛ عندما عُقدت محكمة شكليّة ومُحبكة، حكّامها مثقنّعون ومتنكّرون، حاولوا إثبات تهمة القتل المُتعمّد للكاتب المُغترب سامر. دافع سامرعن نفسه، وكشف كل المؤامرة التي أحيكت ضدّه بنفسه، وصرّح عن كشفه للحقيقة، بأن الحُكّام، المُقنّعين هم الأشخاص أنفسهم اللّذين التقى بهم بالمِصعد، وكانت رغبتهم في توريطه بتهمة قتل الضّابط فراس صمدي؛ ليتمّ إعدامُه. أثناء التحق ......
#قراءة
#مسرحيّة:
#-بيت
#لنا-
#للأديب
#كتمتو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731486
#الحوار_المتمدن
#رفيقة_عثمان قراءة في مسرحيّة: "بيت ليس لنا" للكاتب عمركتمتو(مهداة لروح الشّهيد الصّديق غسّان كنفاني) يسّرني أن أقدّم قراءة بسيطة، حول مسرحيّة الكاتب الدّكتورعمر كتمتو، ( الأديب والشّاعر والرّوائي والدّبلوماسي الفلسطيني، مقيم في الدول الاسكندنافيّة، عمل رئيسًا لبعثة "منظّمة التحرير الفلسطينيّة" لدى الدنمارك وآيسلندا بين منتصف عقد 1980 ومنتصف عقد 200). هذه المسرحيّة احتوت على ستّين صفحة، وقُسّمت إلى أربعة فصول، واشتمل كلّ فصل فيها على وحدات المكان والزّمان والموضوع. قرات هذه المسرحيّة إلكترونيًّا، ولم يُشر الكاتب تاريخ إصدار المسرحيّة، ربّما لم تُنشر بعد.ابتدأت فكرة المسرحيّة ببساطتها، وتطوّرت أحداثها لغاية قبل النّهاية، حيث بلغت ذروتها، وظهرت قوّة رسالتها. نجح الكاتب في عرض المسرحيّة بأسلوب متدرّج، بواسطة الحوار بين الشّخصيّات المختلفة، والتي اختارها الكاتب لتحريكها في عرض الأحداث وتطوّرها؛ في إظهار صفاتها، وأدوارها المختلفة، مع توظيف الحركات الدراميّة لكل شخصيّة وأخرى. برأيي من الممكن تصنيف نوع الحوار، بالحوار الإقناعي. لعب دور البطولة في المسرحيّة السيّد سامر، الناقد والكاتب في مجلّات وجرائد عربيّة وعالميّة، وهو مواطن يمني مغترب. من خلال هذه الشحصيّة، أظهر لنا كاتبنا شخصيّة إنسان مفكّر، ذي ثقافة عالية، وذكاء حاد، ولا تنقصه الحنكة، والجرأة على إبداء الرأي بصراحة؛ وهو إنسان مغترب في إحدى الدّول العربيّة الرّجعيّة والقمعيّة. اختار الكاتب بقيّة الشّخصيّات في البطولة الثّانويّة مثل: ضابط بوليس سابق فراس صمدي، وطبيب الأسنان شقيق وزير الصحّة، وسكرتيرة الوزير سلوى وجدي، والسّيّدة نور رئيسة المنظّمة النسائيّة، والنادل خالد، ومدير البنك العربي الأمريكي السيّد سليمان، والقاضي ومحامي الدّفاع، والسّجّان والنائب العام؛ التقى جميعهم في مصعد واحد يخص نفس العمارة. وصف الكاتب كل شخصيّة بمفردها، وطريقة حديثها، وأسلوب الحديث، والحركات، والملابس. وظّف كاتبنا الحوار بين الشّخصيّات المذكورة أعلاه؛ لتطوير الأحداث وتسلسلها، وكشْف نقطة الصّراع القائم، وهو محور من المحاور الأساسيّة للمسرحيّة، ظهرت من خلال الحوار، الطبقة الاجتماعيّة، والمستوى العلمي والانتماء لكل بطل من الأبطال. لا شك بأنّ المستوى الثقافي، والجدل الفلسفي أحيانًا كان جليّا، خصوصّا على لسان البطل سامر. ظهرت عقدة الصّراع في المسرحيّة، عندما وُجّهت تهمة قاتل الضّابط فراس من قِبل الكاتب سامر، أثناء تجمّع الشّخصيّات في المِصعد، بالوقت اللّذي توقّف بهم فجأة، وانطفأت الأنوار. يبدو الصّراع نحو الشّر ظاهرًا، بتدبير التّهمة للكاتب المغترب؛ بهدف الحكم عليه بالموت، والتّخلّص منه. زُجّ سامر في السّجن بتهمة القتل، وحاول كلّ من الشّخصيّات المذكورة آنفًا إقناعه بأنّه هو القاتل، مع تقديم إغراءات ماديّة، ومنحه الجنسيّة، وقبوله في الانتماء للحزب اللّذي ينتمون إليه؛ لإقناعه بارتكابه جريمة القتل. في الفصل الأخير من المسرحيّة، تدرّج الكاتب الى الحل، وإبراز النقد اللّاذع، اللّذي رغب بإيصاله للقارئ، وهنا تبرز الفكرة الرئيسيّة من المسرحيّة؛ عندما عُقدت محكمة شكليّة ومُحبكة، حكّامها مثقنّعون ومتنكّرون، حاولوا إثبات تهمة القتل المُتعمّد للكاتب المُغترب سامر. دافع سامرعن نفسه، وكشف كل المؤامرة التي أحيكت ضدّه بنفسه، وصرّح عن كشفه للحقيقة، بأن الحُكّام، المُقنّعين هم الأشخاص أنفسهم اللّذين التقى بهم بالمِصعد، وكانت رغبتهم في توريطه بتهمة قتل الضّابط فراس صمدي؛ ليتمّ إعدامُه. أثناء التحق ......
#قراءة
#مسرحيّة:
#-بيت
#لنا-
#للأديب
#كتمتو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731486
الحوار المتمدن
رفيقة عثمان - قراءة في مسرحيّة: -بيت ليس لنا- للأديب عمر كتمتو
عبير خالد يحيي : تجذير الإشكالية العدمية في رواية سيرة العدم للأديب المصري محمد أمان الدين بقلم الناقدة الذرائعية السورية د. عبير خالد يحيي
#الحوار_المتمدن
#عبير_خالد_يحيي يفتتح الكاتب روبرت إيغلستون كتابه " الرواية المعاصرة " بتعريف مثير وبالغ الدلالة, هو : "قول كل شيء" في إشارة واضحة منه لقدرة الفن الروائي على تناول كلّ الموضوعات التي يمكن أن ترد في بالنا, سواء أكانت واقعية أم ميتافيزيقية, ما يعزّز القناعة السائدة بأن الرواية, وخاصة المعاصرة منها ما هي إلّا وسيلة ثورية لمقاربة كلّ المعضلات الإشكالية في عالمنا على الصعيدين: الفردي والاجتماعي .والرواية الفلسفية هي إحدى أنواع الفن الروائي, التي تستقي مواضيعها الفكرية من الفلسفة, وتبني صراعاتها الدرامية على الإشكاليات والجدليات الفلسفية القيَمية التي تعصف بحياة بعض الأفراد, وتنعكس جليًا على سلوكياتهم في مجتمعهم, فتنشأ القصص غير المألوفة, وهي قصص مثيرة, فيها رؤية مغايرة للقيم المجتمعية والأمور والقضايا الحياتية من وجهة نظر شخصيات معشّقة بالفلسفة, مسلوبة بربوبية العقل, بعيدة عن شفافية الروح, وصدق العاطفة, وصرامة الضمير, ويمكن أن نبالغ ونقول: منكوبة بالشك والأفكار والفرضيات والنظريات.وقد ارتأى كاتبنا ( محمد أمان الدين) أن يبدأ مسيرة تجربته الإبداعية الروائية بهذا النوع من الروي, متأثرًا, كغيره من الأدباء, بالمواضيع طفت على ساحات الفكر في القرن العشرين, واختار أصعب الإشكاليات فيه, موضوع العدمية. و"العدمية, :Nihilismهي الإيمان بأن جميع القيم بلا أساس, وأن التواصل بين الأشخاص غير ممكن, وأن الحياة بلا معنى, وترتبط غالبًا بالتشاؤم الشديد والشكوكية المتطرفة اللذًين ينافيان الوجود, والعدَمي الحقيقي لا يؤمن بشيء, ولا يوجد لديه ولاء ولا هدف ولا رغبة إلّا الرغبة في التدمير. وهي, ( العدمية) ترتبط بفريديريك نيتشه, الذي أقرّ بأن آثارها المدمرة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير كل القناعات الأخلاقية والدينية والغيبية, وتعجّل بحدوث أكبر كارثة في التاريخ الإنساني.". واستطاع الكاتب محمد أمان الدين, بحنكة وذكاء ووعي أن يطرح تلك الفلسفة المدمرة, بكل أنواعها, كإشكالية- عبر البطل السارد, الذي تولّى مهمة سرد قصص قصيرة مكتملة البناء الفني, البؤرة الفكرية في كل قصة تشمل موضوعًا من موضوعات العدمية, ظهر فيها البطل السارد وجوديًا يائسًا يحاول جاهدًا الوقوف في وجه القوى العدمية المدمّرة, دون جدوى, ثم يحيل الكاتب تلك الإشكاليات - بعد محاولة تفكيكها على طول المتن الروائي,- إلى جدلية, إنقاذًا من الوقوع في براثن العبثية, جدلية مطروحة في نهاية العمل الروائي, على شكل رسالة لأي متلقي للمشاركة في اختيار الحل, بشكل حر, لكن تحت سلطة الفرضيات والاحتمالات والإسقاطات الوجودية. كيف أحال الإشكالية إلى جدلية؟! هنا كمنت موهبة الكاتب, بعد أن أوهمنا على طول خط السرد أنه كاتب عدمي, بكل ما يتصف به أي كاتب متشكّك, مرتبط بالعدمية المعرفية التي تنفي إمكانية التوصّل إلى المعرفة, وبالعدمية السياسية, الداعية إلى تدمير جميع الأنظمة السياسية والاجتماعية والدينية, والعدمية الأخلاقية, التي لا تعترف بوجود الأخلاق, والخير والشر ما هما إلا قيَم هلامية تصنعها ضغوط اجتماعية وعاطفية, والعدمية الوجودية التي لا تعترف بجدوى الحياة ومعناها الجوهري. جنّس الكاتب عمله تحت مسمى ( مقطوعات قصصية تحكي " سيرة العدم"), بلغ عددها ثمان مقطوعات, أي ثمان قصص, وهذا ينسجم مع الفلسفة الذرائعية التي تعتبر الرواية مجموعة من القصص القصيرة المكتملة في بنائها الفني, بنهايات مفتوحة, تصبّ في المجرى العام للحبكة السردية, إذا اعتبرنا أن العمل الروائي هنا سرد أحداث مُقتَطعة من سيرة البطل, بمراحل عمرية متتابعة, لكن ما بدا لي, وبشكل ......
#تجذير
#الإشكالية
#العدمية
#رواية
#سيرة
#العدم
#للأديب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736365
#الحوار_المتمدن
#عبير_خالد_يحيي يفتتح الكاتب روبرت إيغلستون كتابه " الرواية المعاصرة " بتعريف مثير وبالغ الدلالة, هو : "قول كل شيء" في إشارة واضحة منه لقدرة الفن الروائي على تناول كلّ الموضوعات التي يمكن أن ترد في بالنا, سواء أكانت واقعية أم ميتافيزيقية, ما يعزّز القناعة السائدة بأن الرواية, وخاصة المعاصرة منها ما هي إلّا وسيلة ثورية لمقاربة كلّ المعضلات الإشكالية في عالمنا على الصعيدين: الفردي والاجتماعي .والرواية الفلسفية هي إحدى أنواع الفن الروائي, التي تستقي مواضيعها الفكرية من الفلسفة, وتبني صراعاتها الدرامية على الإشكاليات والجدليات الفلسفية القيَمية التي تعصف بحياة بعض الأفراد, وتنعكس جليًا على سلوكياتهم في مجتمعهم, فتنشأ القصص غير المألوفة, وهي قصص مثيرة, فيها رؤية مغايرة للقيم المجتمعية والأمور والقضايا الحياتية من وجهة نظر شخصيات معشّقة بالفلسفة, مسلوبة بربوبية العقل, بعيدة عن شفافية الروح, وصدق العاطفة, وصرامة الضمير, ويمكن أن نبالغ ونقول: منكوبة بالشك والأفكار والفرضيات والنظريات.وقد ارتأى كاتبنا ( محمد أمان الدين) أن يبدأ مسيرة تجربته الإبداعية الروائية بهذا النوع من الروي, متأثرًا, كغيره من الأدباء, بالمواضيع طفت على ساحات الفكر في القرن العشرين, واختار أصعب الإشكاليات فيه, موضوع العدمية. و"العدمية, :Nihilismهي الإيمان بأن جميع القيم بلا أساس, وأن التواصل بين الأشخاص غير ممكن, وأن الحياة بلا معنى, وترتبط غالبًا بالتشاؤم الشديد والشكوكية المتطرفة اللذًين ينافيان الوجود, والعدَمي الحقيقي لا يؤمن بشيء, ولا يوجد لديه ولاء ولا هدف ولا رغبة إلّا الرغبة في التدمير. وهي, ( العدمية) ترتبط بفريديريك نيتشه, الذي أقرّ بأن آثارها المدمرة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير كل القناعات الأخلاقية والدينية والغيبية, وتعجّل بحدوث أكبر كارثة في التاريخ الإنساني.". واستطاع الكاتب محمد أمان الدين, بحنكة وذكاء ووعي أن يطرح تلك الفلسفة المدمرة, بكل أنواعها, كإشكالية- عبر البطل السارد, الذي تولّى مهمة سرد قصص قصيرة مكتملة البناء الفني, البؤرة الفكرية في كل قصة تشمل موضوعًا من موضوعات العدمية, ظهر فيها البطل السارد وجوديًا يائسًا يحاول جاهدًا الوقوف في وجه القوى العدمية المدمّرة, دون جدوى, ثم يحيل الكاتب تلك الإشكاليات - بعد محاولة تفكيكها على طول المتن الروائي,- إلى جدلية, إنقاذًا من الوقوع في براثن العبثية, جدلية مطروحة في نهاية العمل الروائي, على شكل رسالة لأي متلقي للمشاركة في اختيار الحل, بشكل حر, لكن تحت سلطة الفرضيات والاحتمالات والإسقاطات الوجودية. كيف أحال الإشكالية إلى جدلية؟! هنا كمنت موهبة الكاتب, بعد أن أوهمنا على طول خط السرد أنه كاتب عدمي, بكل ما يتصف به أي كاتب متشكّك, مرتبط بالعدمية المعرفية التي تنفي إمكانية التوصّل إلى المعرفة, وبالعدمية السياسية, الداعية إلى تدمير جميع الأنظمة السياسية والاجتماعية والدينية, والعدمية الأخلاقية, التي لا تعترف بوجود الأخلاق, والخير والشر ما هما إلا قيَم هلامية تصنعها ضغوط اجتماعية وعاطفية, والعدمية الوجودية التي لا تعترف بجدوى الحياة ومعناها الجوهري. جنّس الكاتب عمله تحت مسمى ( مقطوعات قصصية تحكي " سيرة العدم"), بلغ عددها ثمان مقطوعات, أي ثمان قصص, وهذا ينسجم مع الفلسفة الذرائعية التي تعتبر الرواية مجموعة من القصص القصيرة المكتملة في بنائها الفني, بنهايات مفتوحة, تصبّ في المجرى العام للحبكة السردية, إذا اعتبرنا أن العمل الروائي هنا سرد أحداث مُقتَطعة من سيرة البطل, بمراحل عمرية متتابعة, لكن ما بدا لي, وبشكل ......
#تجذير
#الإشكالية
#العدمية
#رواية
#سيرة
#العدم
#للأديب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736365
الحوار المتمدن
عبير خالد يحيي - تجذير الإشكالية العدمية في رواية / سيرة العدم/ للأديب المصري محمد أمان الدين بقلم الناقدة الذرائعية السورية د.…
صباح بشير : -بين مدينتين- سيرة ذاتية مُبهرة للأديب فتحي فوراني صباح بشير
#الحوار_المتمدن
#صباح_بشير في احتفال ذاتي جمالي سطر الأديب فتحي فوراني سيرته الذاتية “بين مدينتين”، وقف على أحداث الزمن الماضي ومزج الحكاية بعبق المكان، أرفق الصور وتحدث عن نفسه مُركِّزا على نشأته وتكوينه النَّفسيّ والثَّقافيّ، علاقاته وفترة الشباب، حياته المدرسية ومعلميه وبعض الشخصيات التي تركت أثرا في نفسه وساهمت في تشكيل شخصيته. يقعُ هذا الكتاب في مئتين وسبعة وتسعين صفحة، وقد صدرت الطبعة الأولى عام 2014م، والثانية في العام 2017م وهي مزيّدة ومنقحة، صَمّم الغلاف مارون قعبور. أهدى الكاتب مؤلَّفه إلى زوجتهِ أولادهِ وأحفادِهِ، وبدأ في كل جزءٍ يُفّصِّل الأحداث والشجون، اللوحات والمشاهد الحيّة، استهل كتابه متحدثا عن تلك الأسباب التي ذهبت به لِخَط هذه السيرة، فبعد أن أُصيب بسكتة دماغية وعاش تجربة خاصة أفضت به إلى المعاناة، توقف عن العمل وأصبحَ لديه متسعٌ من الوقت للكتابة، بدأ أصدقاؤه وأقاربه بزيارته، كانوا يقلبون صفحات الماضي التي لم يبقَ منها سِوى شجونها، يتذكرون تلك الأيام الخالية ويتحدثون عنها، واقترحوا عليهِ كتابة تلك الذكريات رغبة منهم في استنشاق رحيقها، وهذا ما حدث، لقد وجد في الكتابة ضالته وما يعينه على الخروج من تلك المحنة، فوقف بذاته المبدعة أصلا ولم يركن إلى ما مر به من الصعوبات، بل تجاوزها مُستقبلا ظَرفَه بروح العمل والإنجاز، ويبدو أن الكتابة قد بعثت فيه احساساً وحنيناً غامضاً لأشياءَ كثيرة، وأشعلت فيه رغبة محمومة بالتذكر، وبعثت ألفة الأشياء التي اختبأت هناك، خلف ثنايا الزمن. نجح الأستاذ فوراني في انتقاء الأماكن والرموز وتسليط الضوء عليها، غير أن الرجل بحق أضفى قُدْرَة وحيوية على كل ما كَتب؛ فهو لم يَحضُر مملًا حافظًا للمعلومات مدونا لها، بل تميز بغزارة معرفته وثقافته التي أتاحت له سرد مرحلة عاصرها ووثقها بسيرته. ذَكَرَ أسماء النباتات في فلسطين، وَصف اللباس الشعبي الفلسطيني، الحلويات والأغاني التراثية، وبعض العادات والتقاليد القديمة، كتب عن مرارة التحول إلى لاجئ في الوطن، وسَرَد لنا ما حدث مع عائلته التي تأثرت بأحداث النكبة بشكل مباشر، ذلك الجرح الفلسطيني الغائر، عملية التهجير والتشريد واقتلاع الناس من بيوتهم وأراضيهم تحت تهديد الموت، وقع الرصاص وأنين البشر ونداءات الاستغاثة! تتعدّد المشاهد والعناوين الدافئة بين المدينتين، فنجد أنفسنا أمام مشاهد مكثّفة متعددة متفرعة، تغري القلب وتُعطِر الروح، ترافقها أحاسيس كثيرة متنوعة، وتصب الحالة الشعورية في هذا التنوع، من الوصف إلى التفصيل وفنية التصوير، وإلى المزج بين الماضي والحاضر، وعلى هذه الوتيرة وداخل فسيفساء مُدهشة، استحضر فوراني أيّامًا مضت، انتشلها من ذاكرته بأحداثها ومواقفها وقَسّمَها إلى ثلاث محطّات، (صفد، النّاصرة وحيفا)، استحضر الذكريات في صفد من كلام الآخرين عنها، فهي مرحلة الطفولة الأولى التي عاشها ولم يعد يتذكر الكثير منها، انتقل بعد ذلك مع عائلته إلى الناصرة وبدأ يَقّص علينا ذكرياته فيها، تلك المدينة التي احتضنته، أحبها وانسجم مع أهلها ومثقفيها، بَيَّنَ لنا نمط الحياة الأدبية الاجتماعية والثقافية فيها، صوَّر المواقع الجغرافية، وحكى عن البيوت الأزقة والأماكن، استذكر المُعَلِم الأول فؤاد خوري، والده وعملَه كحلاق وكيف كان يتأنق بملبسه ومظهره ويقرأ الصحف، وصفه بأنه عنوان وَمَعلَم من مَعالمِ المدينة، يتمتع بسجية أخاذة ويؤمّه الكثير ممن بحثوا عن واحة ظليلة تمنحهم الأمان والراحة، وتحدَّث عن جدّه التاجر صاحب الشخصية الرجوليَّةِ الذي كان يتكلم بلغة "الإيدش". هكذا استعرض فتحي فوراني مواضيعه، ظل يقِ ......
#-بين
#مدينتين-
#سيرة
#ذاتية
#مُبهرة
#للأديب
#فتحي
#فوراني
#صباح
#بشير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737716
#الحوار_المتمدن
#صباح_بشير في احتفال ذاتي جمالي سطر الأديب فتحي فوراني سيرته الذاتية “بين مدينتين”، وقف على أحداث الزمن الماضي ومزج الحكاية بعبق المكان، أرفق الصور وتحدث عن نفسه مُركِّزا على نشأته وتكوينه النَّفسيّ والثَّقافيّ، علاقاته وفترة الشباب، حياته المدرسية ومعلميه وبعض الشخصيات التي تركت أثرا في نفسه وساهمت في تشكيل شخصيته. يقعُ هذا الكتاب في مئتين وسبعة وتسعين صفحة، وقد صدرت الطبعة الأولى عام 2014م، والثانية في العام 2017م وهي مزيّدة ومنقحة، صَمّم الغلاف مارون قعبور. أهدى الكاتب مؤلَّفه إلى زوجتهِ أولادهِ وأحفادِهِ، وبدأ في كل جزءٍ يُفّصِّل الأحداث والشجون، اللوحات والمشاهد الحيّة، استهل كتابه متحدثا عن تلك الأسباب التي ذهبت به لِخَط هذه السيرة، فبعد أن أُصيب بسكتة دماغية وعاش تجربة خاصة أفضت به إلى المعاناة، توقف عن العمل وأصبحَ لديه متسعٌ من الوقت للكتابة، بدأ أصدقاؤه وأقاربه بزيارته، كانوا يقلبون صفحات الماضي التي لم يبقَ منها سِوى شجونها، يتذكرون تلك الأيام الخالية ويتحدثون عنها، واقترحوا عليهِ كتابة تلك الذكريات رغبة منهم في استنشاق رحيقها، وهذا ما حدث، لقد وجد في الكتابة ضالته وما يعينه على الخروج من تلك المحنة، فوقف بذاته المبدعة أصلا ولم يركن إلى ما مر به من الصعوبات، بل تجاوزها مُستقبلا ظَرفَه بروح العمل والإنجاز، ويبدو أن الكتابة قد بعثت فيه احساساً وحنيناً غامضاً لأشياءَ كثيرة، وأشعلت فيه رغبة محمومة بالتذكر، وبعثت ألفة الأشياء التي اختبأت هناك، خلف ثنايا الزمن. نجح الأستاذ فوراني في انتقاء الأماكن والرموز وتسليط الضوء عليها، غير أن الرجل بحق أضفى قُدْرَة وحيوية على كل ما كَتب؛ فهو لم يَحضُر مملًا حافظًا للمعلومات مدونا لها، بل تميز بغزارة معرفته وثقافته التي أتاحت له سرد مرحلة عاصرها ووثقها بسيرته. ذَكَرَ أسماء النباتات في فلسطين، وَصف اللباس الشعبي الفلسطيني، الحلويات والأغاني التراثية، وبعض العادات والتقاليد القديمة، كتب عن مرارة التحول إلى لاجئ في الوطن، وسَرَد لنا ما حدث مع عائلته التي تأثرت بأحداث النكبة بشكل مباشر، ذلك الجرح الفلسطيني الغائر، عملية التهجير والتشريد واقتلاع الناس من بيوتهم وأراضيهم تحت تهديد الموت، وقع الرصاص وأنين البشر ونداءات الاستغاثة! تتعدّد المشاهد والعناوين الدافئة بين المدينتين، فنجد أنفسنا أمام مشاهد مكثّفة متعددة متفرعة، تغري القلب وتُعطِر الروح، ترافقها أحاسيس كثيرة متنوعة، وتصب الحالة الشعورية في هذا التنوع، من الوصف إلى التفصيل وفنية التصوير، وإلى المزج بين الماضي والحاضر، وعلى هذه الوتيرة وداخل فسيفساء مُدهشة، استحضر فوراني أيّامًا مضت، انتشلها من ذاكرته بأحداثها ومواقفها وقَسّمَها إلى ثلاث محطّات، (صفد، النّاصرة وحيفا)، استحضر الذكريات في صفد من كلام الآخرين عنها، فهي مرحلة الطفولة الأولى التي عاشها ولم يعد يتذكر الكثير منها، انتقل بعد ذلك مع عائلته إلى الناصرة وبدأ يَقّص علينا ذكرياته فيها، تلك المدينة التي احتضنته، أحبها وانسجم مع أهلها ومثقفيها، بَيَّنَ لنا نمط الحياة الأدبية الاجتماعية والثقافية فيها، صوَّر المواقع الجغرافية، وحكى عن البيوت الأزقة والأماكن، استذكر المُعَلِم الأول فؤاد خوري، والده وعملَه كحلاق وكيف كان يتأنق بملبسه ومظهره ويقرأ الصحف، وصفه بأنه عنوان وَمَعلَم من مَعالمِ المدينة، يتمتع بسجية أخاذة ويؤمّه الكثير ممن بحثوا عن واحة ظليلة تمنحهم الأمان والراحة، وتحدَّث عن جدّه التاجر صاحب الشخصية الرجوليَّةِ الذي كان يتكلم بلغة "الإيدش". هكذا استعرض فتحي فوراني مواضيعه، ظل يقِ ......
#-بين
#مدينتين-
#سيرة
#ذاتية
#مُبهرة
#للأديب
#فتحي
#فوراني
#صباح
#بشير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737716
الحوار المتمدن
صباح بشير - -بين مدينتين- سيرة ذاتية مُبهرة للأديب فتحي فوراني/ صباح بشير
رائد الحواري : الشخصيات والحدث في رواية - وما زال الحلم- للأديب جمال بنورة
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رواية " وما زال الحلم" للأديب جمال بنورة العمل الجيد له سمات، منها البساطة، سهولة لتناول، اللغة المقنعة التي تناسب طبيعة الشخصيات/الحدث، الابتعاد عن المباشرة، تقدم فكرة تخدم المتلقي، وتساعده على فهم واقعه والإنتقال الصحيح نحو المستنقبل.في رواية "الحلم" يتحدث السارد من بداية مرحلة أوسلو مرورا بالإنتفاضة الثانية/الأقصى، بمعنى أن هناك أحداثا تدور في أكثر من سبع سنوات، وإذا أخذنا حديث الشخصيات عن مرحلة الاعتقال التي تعرضوا لها على يد قوات الاحتلال وقبل قدوم السلطة، نكون أمام زمن ممتد روائيا.الشخصيات"رأفت سليمان" الشخصية المركزية في الرواية، وهي التي تروي لأحداث وتعرفنا على بقية الشخصيات، "عبير" خطيبته وابنة عمّه التي تفسخ خطوبتها معه، وتتزوج من "إياد خليل" الذي يحمل معتقدا دينيا غير دينها، وهي بهذا الزواج تكون قد تمردت على واقعها وعلى مجتمعها وعلى أسرتها، وفعلت ما تراه مناسبا، أمّا "إياد خليل" فهو شخصية وصولية، استغل قدوم السلطة ليحقق أهدافه الشخصية، ولم يتوانَ عن استخدام (سلطته) العامة لمصالح شخصية، "نعيمة" صحفية ملتزمة بأخلاق المهنة، تكبر "رأفت" سنّا، توجهه لإكمال دراسته في الخارج، رغم أنه طلب يدها، إلا أنها ضحّت بزوجاها منه في سبيل إكمال تعليمه، وبعد أن ينهي دراسته تبقى العلاقة بينهما على حالتها، يرغب بالزواج منها لكنها تؤجل، إلى أن يدخل "شوكت" المموّل للمجلة التي تديرها، يحاول النيل منها، لكنها تصدّه بعنف، تخبر "رأفت" بما حدث معها، لكنه يأخذ ردة فعل لا تتناسب وطبيعة (المناضل/المثقف)، ويفكر بطريقة الرجل الشرقي المتخلف، وهنا تنقلب العلاقة بينهما من رغبة "رأفت" بالزواج إلى رغبة "نعيمة"، لكنه "رأفت" يصدها وتفتر العلاقة بينهما إلى أن تأتيه "نعيمة" وتخبره بأنها حصلت على فيزا لأمريكا وستسافر، وهنا يقف "رأفت" مكتوف الأيدي لا يحرك ساكنا، ويبقى وحيدا رغم أنه تجاوز الثلاثين عاما من عمره."رانية" خطيبة الشهيد "سامر عبد الله" والتي رفض "رأفت" الزواج منها لأنها خطيبة الشهيد، الذي يكن له المحبة والإخلاص، تتزوّج من "عصام لطفي" بمعنى أنها تنسى الماضي، وتعمل وتفكر حسب متطلبات الحاضر/الواقع، بينما "رأفت" غارق في الماضي، لا يستطيع أن يتركه أو ينساه، ولا يستطيع التكيف مع الحاضر/الواقع، فانطبقت عليه الآية القرآنية "مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰ-;-لِكَ لَا إِلَىٰ-;- هَٰ-;-ؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ-;- هَٰ-;-ؤُلَاءِ" فبقى في المنتصف لا يتقدم إلى الأمام، ولا يستطيع العودة إلى الماضي.يضاف إلى هذه الشخصيات، عمّه والد عبير وأمّها، الصحفي "وليد فؤاد" أمه، والده الذي لا يأتي على ذكره إلا بما تقضيه الحاجة الروائية كما هو الحال في هذه المشهد: " ذهبت الى أبي غاضبا:- لماذا يرفض أخوك التّسليم عليّ؟رمقني بنظرة استغراب..ثم عاد الى طبيعته وهو يقول بلهجة تبرير:- إنه غاضب وحزين، فلا تزيد الطين بلّة..أتركه في حاله!"، في المشهد الذي تناول صد "رأفت" لعمّه عندما حمل سكينا وأراد قتل "عبير"، التي جاءت لمشاهدة والدتها المتوفاة، عندها يخاطب أخاه" " يا سليمان! خذ ابنك من طريقي..قبل أن يحدث له مكروه" وبهذا يكون السارد قد تناول شخصيات فاعلة وضمن الحاجة، فلم يكن هنا (حشو)، وإنما ما تتطلبه الأحداث الروائية.رأفت المنتمي المبدئيساحاول التوقف عند بعض الشخصيات وما تحملهه من صفات وسمات، ونبدأ من مركز الأحداث وراويها، رأفت" شخصية ملتزمة، مبدئي، حتى المثالية، يفكر بطريقة أخلاقية، يحافظ على الماضي ويقدسه، يخبرنا عن "رانية" وكيف ينظر إليها: "كنت أتجنب الاح ......
#الشخصيات
#والحدث
#رواية
#الحلم-
#للأديب
#جمال
#بنورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740278
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رواية " وما زال الحلم" للأديب جمال بنورة العمل الجيد له سمات، منها البساطة، سهولة لتناول، اللغة المقنعة التي تناسب طبيعة الشخصيات/الحدث، الابتعاد عن المباشرة، تقدم فكرة تخدم المتلقي، وتساعده على فهم واقعه والإنتقال الصحيح نحو المستنقبل.في رواية "الحلم" يتحدث السارد من بداية مرحلة أوسلو مرورا بالإنتفاضة الثانية/الأقصى، بمعنى أن هناك أحداثا تدور في أكثر من سبع سنوات، وإذا أخذنا حديث الشخصيات عن مرحلة الاعتقال التي تعرضوا لها على يد قوات الاحتلال وقبل قدوم السلطة، نكون أمام زمن ممتد روائيا.الشخصيات"رأفت سليمان" الشخصية المركزية في الرواية، وهي التي تروي لأحداث وتعرفنا على بقية الشخصيات، "عبير" خطيبته وابنة عمّه التي تفسخ خطوبتها معه، وتتزوج من "إياد خليل" الذي يحمل معتقدا دينيا غير دينها، وهي بهذا الزواج تكون قد تمردت على واقعها وعلى مجتمعها وعلى أسرتها، وفعلت ما تراه مناسبا، أمّا "إياد خليل" فهو شخصية وصولية، استغل قدوم السلطة ليحقق أهدافه الشخصية، ولم يتوانَ عن استخدام (سلطته) العامة لمصالح شخصية، "نعيمة" صحفية ملتزمة بأخلاق المهنة، تكبر "رأفت" سنّا، توجهه لإكمال دراسته في الخارج، رغم أنه طلب يدها، إلا أنها ضحّت بزوجاها منه في سبيل إكمال تعليمه، وبعد أن ينهي دراسته تبقى العلاقة بينهما على حالتها، يرغب بالزواج منها لكنها تؤجل، إلى أن يدخل "شوكت" المموّل للمجلة التي تديرها، يحاول النيل منها، لكنها تصدّه بعنف، تخبر "رأفت" بما حدث معها، لكنه يأخذ ردة فعل لا تتناسب وطبيعة (المناضل/المثقف)، ويفكر بطريقة الرجل الشرقي المتخلف، وهنا تنقلب العلاقة بينهما من رغبة "رأفت" بالزواج إلى رغبة "نعيمة"، لكنه "رأفت" يصدها وتفتر العلاقة بينهما إلى أن تأتيه "نعيمة" وتخبره بأنها حصلت على فيزا لأمريكا وستسافر، وهنا يقف "رأفت" مكتوف الأيدي لا يحرك ساكنا، ويبقى وحيدا رغم أنه تجاوز الثلاثين عاما من عمره."رانية" خطيبة الشهيد "سامر عبد الله" والتي رفض "رأفت" الزواج منها لأنها خطيبة الشهيد، الذي يكن له المحبة والإخلاص، تتزوّج من "عصام لطفي" بمعنى أنها تنسى الماضي، وتعمل وتفكر حسب متطلبات الحاضر/الواقع، بينما "رأفت" غارق في الماضي، لا يستطيع أن يتركه أو ينساه، ولا يستطيع التكيف مع الحاضر/الواقع، فانطبقت عليه الآية القرآنية "مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰ-;-لِكَ لَا إِلَىٰ-;- هَٰ-;-ؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ-;- هَٰ-;-ؤُلَاءِ" فبقى في المنتصف لا يتقدم إلى الأمام، ولا يستطيع العودة إلى الماضي.يضاف إلى هذه الشخصيات، عمّه والد عبير وأمّها، الصحفي "وليد فؤاد" أمه، والده الذي لا يأتي على ذكره إلا بما تقضيه الحاجة الروائية كما هو الحال في هذه المشهد: " ذهبت الى أبي غاضبا:- لماذا يرفض أخوك التّسليم عليّ؟رمقني بنظرة استغراب..ثم عاد الى طبيعته وهو يقول بلهجة تبرير:- إنه غاضب وحزين، فلا تزيد الطين بلّة..أتركه في حاله!"، في المشهد الذي تناول صد "رأفت" لعمّه عندما حمل سكينا وأراد قتل "عبير"، التي جاءت لمشاهدة والدتها المتوفاة، عندها يخاطب أخاه" " يا سليمان! خذ ابنك من طريقي..قبل أن يحدث له مكروه" وبهذا يكون السارد قد تناول شخصيات فاعلة وضمن الحاجة، فلم يكن هنا (حشو)، وإنما ما تتطلبه الأحداث الروائية.رأفت المنتمي المبدئيساحاول التوقف عند بعض الشخصيات وما تحملهه من صفات وسمات، ونبدأ من مركز الأحداث وراويها، رأفت" شخصية ملتزمة، مبدئي، حتى المثالية، يفكر بطريقة أخلاقية، يحافظ على الماضي ويقدسه، يخبرنا عن "رانية" وكيف ينظر إليها: "كنت أتجنب الاح ......
#الشخصيات
#والحدث
#رواية
#الحلم-
#للأديب
#جمال
#بنورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740278
الحوار المتمدن
رائد الحواري - الشخصيات والحدث في رواية - وما زال الحلم- للأديب جمال بنورة
فرح تركي : قراءة في نص.. -بأنتظار المحو والإضافة والتعديل للأديب ولاء الصواف
#الحوار_المتمدن
#فرح_تركي يشير العنوان إلى الأثر الذي يتركه الانتظار وهو حالة من التوقف عن فعل أي شيءوهنا أعلن الصواف ان الانتظار متوقف للمحو والاضافة وهو كخيط تركه لنا لنعلق في سنارة التشويق ونلتقفها دون وجل... وفي بداية النص أعلان عن انتهاء لعلبه صمغ وتحمل رقم عشرة.. وهي مادة كما متعارف عليها ان تعيد لصق الأشياء.. ولكن الصواف وجد لها أستعمال آخر الا وهو لصق الكف بالذراع وبعدها دون تمهيد اشارة الى أشكالية في موضع العينين بانهما لا تثبتان في مكانهما في وقت واحد..وكأنه يرسل تلميحاً فخماً بتساقط أجزاء من الوجه وهو تساقط ليس فعليا بقدر ما هو حالة تخالج الارواح المعذبة.. هي رسالة أسى.. ولكنها بزجاجة عطر فأخرة.. تتدعي بان الصمغ نفذالرمزية في النص.. تنص على لا نصدق بان كف الصراف لا تثبت على الذراع بل هو شيء آخر..أنه يعبر عن حال اللأجدوى التي قد تمر على اي إنسان ويفتقر إلى التعبير عنهولكن.. لحظة كم من المرات كان الكف مرتخية.. وكم مرة كانت عين تثبت وعين تسقط..ثم يستطرد الصواف في وصف تلك الحال من التساقط الخفي لملامحنا.. في أشارة لصوان الاذن الذي لا يتصلح.. في هذه الكلمات بات من المعروف لنا بعد تشبيهه لصوان الاذن بمقبض ابريق شاي.. أنها جماد.. لا تملك من الأهمية اكثر من كونها قبضة نار قد تلسع اليد.. وتهمل بعد برود الشاي وتهمل.. ليواصل.. بالنزول في الملامح للفم ومسميا اياه فمي المسكين.. ورد في النص تشكيلة من الأفعال التي يواصل الصواف في ترنيمة رباعية تجاه فمه المسكينفي تفعيله مستقرة الا وهي أغلقه... أعنفه...أشتمه.. ألطمهلكنه أدهشنا... بختمه لها بأن ذاك الفم يبقى مبتسماً..الحدة التي قوبل بها.. يبقى يرسل البسمة.. وأشارة الحب التي فاقت الخيال في رسم التصوير وهي القبلة التي سقطت على نخلة الجيران...هنا أكسبها الصواف ازلية محققة مع وصفها بحمرة المغيب..رسائل حب.. وكأنها تنقاد للبقاء رغم القسوة والجفاف الذي كسا حياتنا...النص يجسد هشاشة مشاعرنا.. في المواجهات وبذات الوقت صلابتها في التجدد لتومض من جديد كلما شنقت بمشانق التعنيف او الصدوفي تشريحته هذه للجسد التي نقلت فيض من التشتت الذي قد يمر به اي انسان يقفز الصواف من الفم إلى الأقدام.. ويعلن عن احداثياتها خلال يوم بطوله.. من هروبها إلى عودتها بمحصول وفير.. تلك الوفرة ليست مادية او بهجة معنوية بل هي غبار وكدمات واناشيد.. أستعراض لمحو الترف.. وبسالة الروح التي تُنشد رغم الاسئ...يترجم الأسى.. بأبجدية الحروف كاشفاً الشفقة.. ويعرض لنا تساقط الرواة بعد ان ينفض تراب الروايات...مجاز كما ينفض المرء يديه من تراب الدفن.. ويخبرنا بالنتيجة التي أوصلته لهذا الا وهي انه لم يعد يؤمن بالسرديات الكبرى وانه تخلى عن تاريخة المجيد تجسيدا لما ال اليه حالنا... اصبحنا نرفض كل شيء.. نتمرد عليه.. نلعن الحياة التي لا تليق بنا... ونحن أبناء الملوكالنص صرخة جماعية مختزلة في مداد الصواف أخرجها من جعبته بعد انتهاء اللعبةبعد الغرق... ورمز بالمسلات التي وهبنا الحياة للامم ولكنها سلبتنا كل شيءوجهه الغريق ينام.. وهو يحف به ارتال من الخيبات وحاله حديث الطراز.. هامد ساكن.. كان عليه ان يذكر تلك الحالات فهو يعرف ان العولمة والحداثة جعلتنا نندقق في التفاصيل ونرغب في المواصفات العالية رغم فقر حظوظنا ويصل الصواف إلى ما قبل الختام وهو يشير إلى حقيقة بلاغية في الكلام بان العرب لا يبدأون بساكن..وضع الدهشة علامةفي أبجدي ......
#قراءة
#نص..
#-بأنتظار
#المحو
#والإضافة
#والتعديل
#للأديب
#ولاء
#الصواف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740398
#الحوار_المتمدن
#فرح_تركي يشير العنوان إلى الأثر الذي يتركه الانتظار وهو حالة من التوقف عن فعل أي شيءوهنا أعلن الصواف ان الانتظار متوقف للمحو والاضافة وهو كخيط تركه لنا لنعلق في سنارة التشويق ونلتقفها دون وجل... وفي بداية النص أعلان عن انتهاء لعلبه صمغ وتحمل رقم عشرة.. وهي مادة كما متعارف عليها ان تعيد لصق الأشياء.. ولكن الصواف وجد لها أستعمال آخر الا وهو لصق الكف بالذراع وبعدها دون تمهيد اشارة الى أشكالية في موضع العينين بانهما لا تثبتان في مكانهما في وقت واحد..وكأنه يرسل تلميحاً فخماً بتساقط أجزاء من الوجه وهو تساقط ليس فعليا بقدر ما هو حالة تخالج الارواح المعذبة.. هي رسالة أسى.. ولكنها بزجاجة عطر فأخرة.. تتدعي بان الصمغ نفذالرمزية في النص.. تنص على لا نصدق بان كف الصراف لا تثبت على الذراع بل هو شيء آخر..أنه يعبر عن حال اللأجدوى التي قد تمر على اي إنسان ويفتقر إلى التعبير عنهولكن.. لحظة كم من المرات كان الكف مرتخية.. وكم مرة كانت عين تثبت وعين تسقط..ثم يستطرد الصواف في وصف تلك الحال من التساقط الخفي لملامحنا.. في أشارة لصوان الاذن الذي لا يتصلح.. في هذه الكلمات بات من المعروف لنا بعد تشبيهه لصوان الاذن بمقبض ابريق شاي.. أنها جماد.. لا تملك من الأهمية اكثر من كونها قبضة نار قد تلسع اليد.. وتهمل بعد برود الشاي وتهمل.. ليواصل.. بالنزول في الملامح للفم ومسميا اياه فمي المسكين.. ورد في النص تشكيلة من الأفعال التي يواصل الصواف في ترنيمة رباعية تجاه فمه المسكينفي تفعيله مستقرة الا وهي أغلقه... أعنفه...أشتمه.. ألطمهلكنه أدهشنا... بختمه لها بأن ذاك الفم يبقى مبتسماً..الحدة التي قوبل بها.. يبقى يرسل البسمة.. وأشارة الحب التي فاقت الخيال في رسم التصوير وهي القبلة التي سقطت على نخلة الجيران...هنا أكسبها الصواف ازلية محققة مع وصفها بحمرة المغيب..رسائل حب.. وكأنها تنقاد للبقاء رغم القسوة والجفاف الذي كسا حياتنا...النص يجسد هشاشة مشاعرنا.. في المواجهات وبذات الوقت صلابتها في التجدد لتومض من جديد كلما شنقت بمشانق التعنيف او الصدوفي تشريحته هذه للجسد التي نقلت فيض من التشتت الذي قد يمر به اي انسان يقفز الصواف من الفم إلى الأقدام.. ويعلن عن احداثياتها خلال يوم بطوله.. من هروبها إلى عودتها بمحصول وفير.. تلك الوفرة ليست مادية او بهجة معنوية بل هي غبار وكدمات واناشيد.. أستعراض لمحو الترف.. وبسالة الروح التي تُنشد رغم الاسئ...يترجم الأسى.. بأبجدية الحروف كاشفاً الشفقة.. ويعرض لنا تساقط الرواة بعد ان ينفض تراب الروايات...مجاز كما ينفض المرء يديه من تراب الدفن.. ويخبرنا بالنتيجة التي أوصلته لهذا الا وهي انه لم يعد يؤمن بالسرديات الكبرى وانه تخلى عن تاريخة المجيد تجسيدا لما ال اليه حالنا... اصبحنا نرفض كل شيء.. نتمرد عليه.. نلعن الحياة التي لا تليق بنا... ونحن أبناء الملوكالنص صرخة جماعية مختزلة في مداد الصواف أخرجها من جعبته بعد انتهاء اللعبةبعد الغرق... ورمز بالمسلات التي وهبنا الحياة للامم ولكنها سلبتنا كل شيءوجهه الغريق ينام.. وهو يحف به ارتال من الخيبات وحاله حديث الطراز.. هامد ساكن.. كان عليه ان يذكر تلك الحالات فهو يعرف ان العولمة والحداثة جعلتنا نندقق في التفاصيل ونرغب في المواصفات العالية رغم فقر حظوظنا ويصل الصواف إلى ما قبل الختام وهو يشير إلى حقيقة بلاغية في الكلام بان العرب لا يبدأون بساكن..وضع الدهشة علامةفي أبجدي ......
#قراءة
#نص..
#-بأنتظار
#المحو
#والإضافة
#والتعديل
#للأديب
#ولاء
#الصواف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740398
الحوار المتمدن
فرح تركي - قراءة في نص.. -بأنتظار المحو والإضافة والتعديل للأديب ولاء الصواف
رائد الحواري : مسرحية الحياة والموت للأديب جمال بنورة
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري محاورة الأموات فكرة قديمة تناولها الأدب الإنساني منذ فجر الحضارة، فجاءت في ملحمة جلجامش تناول لأنكيو بعد الموت، وتحدث عن الريش الذي يكسو جسد الموت، وأيضا تحدثنا الأساطير القديمة عن رحالة عشتار إلى العالم السفلي، وكيف يكون حال الموتى الذين يسلبون من كل مظاهر الحياة الأرضية، فينتزع منها لباسها وتاجها حتى تمسي عارية أمام أختها أريشكيجال.هذا ما جاء في الأدب الهلالي تحديدا، أما في الأدب اليوناني فهناك "مسامرات الأموات لكاتبه لوقيانوس السميساطي، الذي تحدث فيه عن شخصيات متناظر مثل: "هاني بعل/الاسكندر".إذن هذا النوع من الأدب قديم قدم الحضارة الإنسانية، لكن مع ظهور الأديان السماوية تم ترك هذا التناول للأموات، ويمكن أن نقول بأنه أغلق/أهمل الأدب الذي يتحدث/يحاور الأموات.لكن ها هو "جمال بنورة" يطرق باب الأحوار مع الأموات في مسرحية "الحياة والموت" من جديد، مستخدما مقدمة (منطقية) حيث يتحاور ملاك الموت مع الراوي قبل قبض روحه، فيقرر الملاك إعطائه ما يقارب 24 ساعة قبل قبض روحه، وبما أن الراوي لم يأخذ كفايته من الحياة فقد أقنع "الملاك بمنحه هذه المدة، وأثناء حوارهما يتناول الملاك فكرة الموت بهذه الطريقة:"ـ .. ربما يأتي وقت تطلب فيه الموت، فلا تجده، ولا أستطيع إنقاذك من الحياة...غيرك طلب ذلك.. ولكنني لم أتمكن من إنقاذه...لقد ظل يتعذب حتى النهاية.وهنا يتم زيارة الأموات في قبورهم، حيث يأمر حفار القبور بالحفر على الأموات، ... ثم لأن الموت ليس شيئا مخيفا...ستعرف ذلك عندما تجربه" ص12و14، وهذا ما وجده الراوي أثناء حواره مع الموتى، فكلهم تحدثوا وكأنهم لم يموتوا، لم يشعروا بألم/بعذاب الموت، فبدوا وكأنهم يستيقظون من النوم، وليس من الموت.كما تناول الحوار بين الراوي والملاك ما يفعله أهل الموت بعد موته، وكيف أن الميت لا (يهتم/يتأثر سلبا أو إيجابا) بما يجري بعد موته: "الملاك: ... ثم أن ذلك سيؤثر في الناس، ويستثير حزنهم.. فيبكون عليك بحرقة.الراوي: ولكن ماذا يفيدني بكاؤهم؟ حتى لو رقصوا في جنازتي.. فإنني لن أشعر بذلك" ص20، تكمن أهمية هذا الطرح في أنه يشير بطريقة غير مباشرة إلى ضرورة تمتع الإنسان في حياته، لأنه بعد الموت سينتهي ولن يشعر بأي شيء، إن بكاه الناس جميعا أو أهملوه، بالنسبة له سواء.أول لقاء كان مع امرأة عاملوها زوجها بقسوة فكان اللقاء بهذا الشكل:"الراوي: .. إنسان سيموت بعد ساعات ويريد أن يتحدث معك قبل موته.. المرأة: هنيئا لك!الراوي: على ماذا؟المرأة على أنك ستموت!...الراوي: أريد أن تقولي لي ما هو الموت؟المرأة: الموت هو الراحة. الراوي هل تحسّين براحة فعلا؟المرأة: في الواقع لا أحسّ بشيء... ولكن عدم الإحساس بشيء، هو الراحة بعينها." ص23، وهنا تؤكد المرأة على أن الموت يتماثل مع النوم، وكما أن النوم يعد راحة/استراح للنائم، فهو أيضا استراحة للميت، خاصة ذلك الميت/النائم التي تكون حياته شقاء وعذابا.أما عن لحظات الموت وكيف يكون أثرها على الإنسان فتقول: "كانت الحياة تتسرب من جسدي .. بدأت أحسّ بارتياح/ لأن عذابي سيتوقف بعد أن أودع الحياة.. حتى جاءت اللحظة التي لم أعد أحسن فيها بشيء.. كانت تلك اللحظة الأخيرة الفاصلة بين الحياة والموت.. ولكنني لم أحسها جيدا.. لا أتذكرها تماما" ص25، كلام المرأة عن الموت يتوافق مع كلام الملاك، الذي قال بأنه أمر غير مخيف، وأنه أمر/شيء عادي/طبيعي، وهذا ما يخفف من روع المتلقي، ويجعله يتعامل مع الموت على أنه مرحلة (طبيعية/عادية) لا تستوجب الخوف أو الجزع. اللقاء الثاني يكون بين ال ......
#مسرحية
#الحياة
#والموت
#للأديب
#جمال
#بنورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741367
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري محاورة الأموات فكرة قديمة تناولها الأدب الإنساني منذ فجر الحضارة، فجاءت في ملحمة جلجامش تناول لأنكيو بعد الموت، وتحدث عن الريش الذي يكسو جسد الموت، وأيضا تحدثنا الأساطير القديمة عن رحالة عشتار إلى العالم السفلي، وكيف يكون حال الموتى الذين يسلبون من كل مظاهر الحياة الأرضية، فينتزع منها لباسها وتاجها حتى تمسي عارية أمام أختها أريشكيجال.هذا ما جاء في الأدب الهلالي تحديدا، أما في الأدب اليوناني فهناك "مسامرات الأموات لكاتبه لوقيانوس السميساطي، الذي تحدث فيه عن شخصيات متناظر مثل: "هاني بعل/الاسكندر".إذن هذا النوع من الأدب قديم قدم الحضارة الإنسانية، لكن مع ظهور الأديان السماوية تم ترك هذا التناول للأموات، ويمكن أن نقول بأنه أغلق/أهمل الأدب الذي يتحدث/يحاور الأموات.لكن ها هو "جمال بنورة" يطرق باب الأحوار مع الأموات في مسرحية "الحياة والموت" من جديد، مستخدما مقدمة (منطقية) حيث يتحاور ملاك الموت مع الراوي قبل قبض روحه، فيقرر الملاك إعطائه ما يقارب 24 ساعة قبل قبض روحه، وبما أن الراوي لم يأخذ كفايته من الحياة فقد أقنع "الملاك بمنحه هذه المدة، وأثناء حوارهما يتناول الملاك فكرة الموت بهذه الطريقة:"ـ .. ربما يأتي وقت تطلب فيه الموت، فلا تجده، ولا أستطيع إنقاذك من الحياة...غيرك طلب ذلك.. ولكنني لم أتمكن من إنقاذه...لقد ظل يتعذب حتى النهاية.وهنا يتم زيارة الأموات في قبورهم، حيث يأمر حفار القبور بالحفر على الأموات، ... ثم لأن الموت ليس شيئا مخيفا...ستعرف ذلك عندما تجربه" ص12و14، وهذا ما وجده الراوي أثناء حواره مع الموتى، فكلهم تحدثوا وكأنهم لم يموتوا، لم يشعروا بألم/بعذاب الموت، فبدوا وكأنهم يستيقظون من النوم، وليس من الموت.كما تناول الحوار بين الراوي والملاك ما يفعله أهل الموت بعد موته، وكيف أن الميت لا (يهتم/يتأثر سلبا أو إيجابا) بما يجري بعد موته: "الملاك: ... ثم أن ذلك سيؤثر في الناس، ويستثير حزنهم.. فيبكون عليك بحرقة.الراوي: ولكن ماذا يفيدني بكاؤهم؟ حتى لو رقصوا في جنازتي.. فإنني لن أشعر بذلك" ص20، تكمن أهمية هذا الطرح في أنه يشير بطريقة غير مباشرة إلى ضرورة تمتع الإنسان في حياته، لأنه بعد الموت سينتهي ولن يشعر بأي شيء، إن بكاه الناس جميعا أو أهملوه، بالنسبة له سواء.أول لقاء كان مع امرأة عاملوها زوجها بقسوة فكان اللقاء بهذا الشكل:"الراوي: .. إنسان سيموت بعد ساعات ويريد أن يتحدث معك قبل موته.. المرأة: هنيئا لك!الراوي: على ماذا؟المرأة على أنك ستموت!...الراوي: أريد أن تقولي لي ما هو الموت؟المرأة: الموت هو الراحة. الراوي هل تحسّين براحة فعلا؟المرأة: في الواقع لا أحسّ بشيء... ولكن عدم الإحساس بشيء، هو الراحة بعينها." ص23، وهنا تؤكد المرأة على أن الموت يتماثل مع النوم، وكما أن النوم يعد راحة/استراح للنائم، فهو أيضا استراحة للميت، خاصة ذلك الميت/النائم التي تكون حياته شقاء وعذابا.أما عن لحظات الموت وكيف يكون أثرها على الإنسان فتقول: "كانت الحياة تتسرب من جسدي .. بدأت أحسّ بارتياح/ لأن عذابي سيتوقف بعد أن أودع الحياة.. حتى جاءت اللحظة التي لم أعد أحسن فيها بشيء.. كانت تلك اللحظة الأخيرة الفاصلة بين الحياة والموت.. ولكنني لم أحسها جيدا.. لا أتذكرها تماما" ص25، كلام المرأة عن الموت يتوافق مع كلام الملاك، الذي قال بأنه أمر غير مخيف، وأنه أمر/شيء عادي/طبيعي، وهذا ما يخفف من روع المتلقي، ويجعله يتعامل مع الموت على أنه مرحلة (طبيعية/عادية) لا تستوجب الخوف أو الجزع. اللقاء الثاني يكون بين ال ......
#مسرحية
#الحياة
#والموت
#للأديب
#جمال
#بنورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741367
الحوار المتمدن
رائد الحواري - مسرحية الحياة والموت للأديب جمال بنورة
صباح بشير : عن رواية “الجرجماني” للأديب حسن حميد
#الحوار_المتمدن
#صباح_بشير عن دار دلمون الجديدة صدرت رواية “الجرجماني” للأديب حسن حميد (2020م)، وتقع في مئتين وثمانين صفحة، بُنيت أحداثها على شخصية واحدة محوريّة تكتب رسائل أحادية الجانب، احتشدت بين سطورها الشخوص وتداعت فيها الحكايات والأحداث.وحتى لا يقع الكاتب في فخ البطل الواحد، استعان ببعض الشخوص الثانوية التي تعاضدت معه وجاءت مجتمعة بين طيات رسائله، فحققت الشمولية وغدت عوامل مساعدة في نمو النص ومساره، وساهمت في جمالياته التي ظهرت واضحة في اللغة والشكل السردي ونقل الواقع بشكل فني مشوّق.بطل الرواية الجرجماني هو شخصية ديكتاتورية، مريض بجنون العظمة، السيكوباتية والفصام، نشأ يتيما رباه عمه الزبيدي وزوجته رضوى مع أولادهم، أحباه وبذلا كل ما بوسعهما ليتعلم، عاش طفولة صعبة ومراهقة غير مستقرة، عانى اليُتم، الإهمال، العنف والفقر، ثم لاقى نجاحا كبيرا؛ ليصبح بعد ذلك الرجل الأول في بلاده، ورغم تمتعه بقدر كبير من الذكاء، إلا أنه لم يكن راضٍيا عن نفسه وعلاقاته، ومن خلال اندفاعيته وميله للغش والكذب ومعاداة الآخرين، وعدم إحساسه بالتعاطف أو الندم على ما يقترف من أخطاء، تدهورت علاقته بالجميع، مما سبب له صراعا نفسيا عميقا، فلم يترك أ-;-حدا من شرّه، كان يغطي أ-;-فعاله الشريرة بالخير الظاهر والمبطن بالأذى المفرط، ولحماية نفسه أحاطها بحصانة وحكم مطلق، فقمع شعبه وشكّله وفقا لمصالحه الخاصة.في الجامعة كان غشّاشا يسرق أسئلة الامتحانات، ويتحرش بزميلاته الطالبات! يهوى العراك، يعتبر الحياة مسرحا للمغامرة، يشعر وكأنه ولد في كف الفقد، فهو لم يعرف أمه ولا أباه، ظل كائنا ضعيفا يمطر قلبه ببكاء كتوم كلما سمع أحدا ينادى: أمي، أبي! وفي إحدى الرسائل كتب عن طبيعة شخصيته العدوانية وقناعاته: “الناس ما احترموا الأنبياء والرسل لأن اللطف والرقة، الصبر والبشاشة صفات طبعوا بها، لم يهابوهم وهم أهل معجزات! ستالين، ما أقام ملكه إلا بصورته الراعبة، والإنسان بطبعه لا يخاف القانون والأعراف إنما يخاف القوة الكامنة وراءها، فمن هم حولي ما استجابوا وحنوا رؤوسهم لي، إلا لاستشعارهم قوتي وجسارتي”.كان يعتبر الضحك أمام الآخرين عيبا وقلّة هيبة، والعبوس من متممات الشخصية، هكذا كان قاسيا حاقدا على كل من أحبهم، يساعدهم ثم ينقلب عليهم لأتفه الأسباب، ينتقم ويتخلص منهم، ثم يعزي نفسه: “دائماً كنتُ مقتنعا بالجزاء الذي يتلقاه الآخرون مني؛ وهذا ما يريحني، ويجعلني صافيا”! وفي الحب كان دافعه الوحيد للدخول في أي علاقة عاطفية، هو محاولة إيجاد امرأة تملأ الفراغ الهائل في داخله، في النهاية يقوم بالتخلص منها وقتلها! اعترف بقتله للكثيرين، منهم عشيقاته، عمه وزوجته التي ربته كأبن لها وأولادهما، ثم كتب: “أردت أن أخفيهم من الحياة لأنهم كانوا يعرفون عني ما يذلني، وما يجعلني غير قادر على النظر في وجوههم، ما كنتُ أريد لأحد منهم أن يشاركني الحياة، كنت كثير الهجس من أن أحدا منهم سيتحدث عني بسوء” ثم يبرر جرائمه بقوله: معذور ومضطر، فأنا أُبعد الأذى عن نفسي فقط!مثلت هذه الشخصية حالة من الديكتاتورية الفردية بتسلطها تسلطا شاملا على الأرض، الثروة، الشعب، وفي محاكاة وتَّنَاص أدبي مدهش استعاد الكاتب قصة جلجامش وأنكيدو، وشبهها بصداقة البطل وربعة، تعالقها وتناظرها، فمثلما كان حال جلجامش في وحدته وعزلته، وبطشه بمن حوله واستحواذه على كل شيء وتسخيره له، كان حال بطل قصتنا أيضا، فقد ظل يشعر بالوحدة والفزع، ويعيش دون صديق أو سند، لذلك قرّب (أنكيدو) إليه، كذلك خلق خيال الجرجماني شخصية صديقه الذي ظلّ يكتب اليه راجيا حضوره مساندته والالتحاق به.< ......
#رواية
#“الجرجماني”
#للأديب
#حميد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741693
#الحوار_المتمدن
#صباح_بشير عن دار دلمون الجديدة صدرت رواية “الجرجماني” للأديب حسن حميد (2020م)، وتقع في مئتين وثمانين صفحة، بُنيت أحداثها على شخصية واحدة محوريّة تكتب رسائل أحادية الجانب، احتشدت بين سطورها الشخوص وتداعت فيها الحكايات والأحداث.وحتى لا يقع الكاتب في فخ البطل الواحد، استعان ببعض الشخوص الثانوية التي تعاضدت معه وجاءت مجتمعة بين طيات رسائله، فحققت الشمولية وغدت عوامل مساعدة في نمو النص ومساره، وساهمت في جمالياته التي ظهرت واضحة في اللغة والشكل السردي ونقل الواقع بشكل فني مشوّق.بطل الرواية الجرجماني هو شخصية ديكتاتورية، مريض بجنون العظمة، السيكوباتية والفصام، نشأ يتيما رباه عمه الزبيدي وزوجته رضوى مع أولادهم، أحباه وبذلا كل ما بوسعهما ليتعلم، عاش طفولة صعبة ومراهقة غير مستقرة، عانى اليُتم، الإهمال، العنف والفقر، ثم لاقى نجاحا كبيرا؛ ليصبح بعد ذلك الرجل الأول في بلاده، ورغم تمتعه بقدر كبير من الذكاء، إلا أنه لم يكن راضٍيا عن نفسه وعلاقاته، ومن خلال اندفاعيته وميله للغش والكذب ومعاداة الآخرين، وعدم إحساسه بالتعاطف أو الندم على ما يقترف من أخطاء، تدهورت علاقته بالجميع، مما سبب له صراعا نفسيا عميقا، فلم يترك أ-;-حدا من شرّه، كان يغطي أ-;-فعاله الشريرة بالخير الظاهر والمبطن بالأذى المفرط، ولحماية نفسه أحاطها بحصانة وحكم مطلق، فقمع شعبه وشكّله وفقا لمصالحه الخاصة.في الجامعة كان غشّاشا يسرق أسئلة الامتحانات، ويتحرش بزميلاته الطالبات! يهوى العراك، يعتبر الحياة مسرحا للمغامرة، يشعر وكأنه ولد في كف الفقد، فهو لم يعرف أمه ولا أباه، ظل كائنا ضعيفا يمطر قلبه ببكاء كتوم كلما سمع أحدا ينادى: أمي، أبي! وفي إحدى الرسائل كتب عن طبيعة شخصيته العدوانية وقناعاته: “الناس ما احترموا الأنبياء والرسل لأن اللطف والرقة، الصبر والبشاشة صفات طبعوا بها، لم يهابوهم وهم أهل معجزات! ستالين، ما أقام ملكه إلا بصورته الراعبة، والإنسان بطبعه لا يخاف القانون والأعراف إنما يخاف القوة الكامنة وراءها، فمن هم حولي ما استجابوا وحنوا رؤوسهم لي، إلا لاستشعارهم قوتي وجسارتي”.كان يعتبر الضحك أمام الآخرين عيبا وقلّة هيبة، والعبوس من متممات الشخصية، هكذا كان قاسيا حاقدا على كل من أحبهم، يساعدهم ثم ينقلب عليهم لأتفه الأسباب، ينتقم ويتخلص منهم، ثم يعزي نفسه: “دائماً كنتُ مقتنعا بالجزاء الذي يتلقاه الآخرون مني؛ وهذا ما يريحني، ويجعلني صافيا”! وفي الحب كان دافعه الوحيد للدخول في أي علاقة عاطفية، هو محاولة إيجاد امرأة تملأ الفراغ الهائل في داخله، في النهاية يقوم بالتخلص منها وقتلها! اعترف بقتله للكثيرين، منهم عشيقاته، عمه وزوجته التي ربته كأبن لها وأولادهما، ثم كتب: “أردت أن أخفيهم من الحياة لأنهم كانوا يعرفون عني ما يذلني، وما يجعلني غير قادر على النظر في وجوههم، ما كنتُ أريد لأحد منهم أن يشاركني الحياة، كنت كثير الهجس من أن أحدا منهم سيتحدث عني بسوء” ثم يبرر جرائمه بقوله: معذور ومضطر، فأنا أُبعد الأذى عن نفسي فقط!مثلت هذه الشخصية حالة من الديكتاتورية الفردية بتسلطها تسلطا شاملا على الأرض، الثروة، الشعب، وفي محاكاة وتَّنَاص أدبي مدهش استعاد الكاتب قصة جلجامش وأنكيدو، وشبهها بصداقة البطل وربعة، تعالقها وتناظرها، فمثلما كان حال جلجامش في وحدته وعزلته، وبطشه بمن حوله واستحواذه على كل شيء وتسخيره له، كان حال بطل قصتنا أيضا، فقد ظل يشعر بالوحدة والفزع، ويعيش دون صديق أو سند، لذلك قرّب (أنكيدو) إليه، كذلك خلق خيال الجرجماني شخصية صديقه الذي ظلّ يكتب اليه راجيا حضوره مساندته والالتحاق به.< ......
#رواية
#“الجرجماني”
#للأديب
#حميد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741693
الحوار المتمدن
صباح بشير - عن رواية “الجرجماني” للأديب حسن حميد