أحمد جدعان الشايب : قراءة انطباعية في قصيدة ما الجدوى؟ لحمزة رستناوي
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب قصيدة ( ما الجدوى؟ ) هي القصيدة الأولى في مجموعة ( مطر سيطرق باب نومي) للشاعر السوري حمزة رستناوي.قرطاس الزمن المفقود يداعب أفكاري/ ودواة الحبر الباسق تزهو/ أتفيا تحت بكارتهاوأمارس قلقلة التاريخ / لأعلن شاهدة الروح على المنبر/ خذ نسلك والتمس العسكر لا أحد يذكرها / كانت أوبار صنوبر.منحنيا يتجول فيه العمر / يطأطئ رأس عجيزته / ويبادر أن يسأل/ آن ترجل عمركيبقونك أياما وليالي/ جيفة وحش ينغل فيك الدود/ أبصار رفاقك تنكر/ تستسلم/ دربك وجه الموءودة / قبرك مفقود !كل سريرك يفنى/ يتبقى بعضك/ يا هذا أحكمت الروح إلى الجدران / رثاؤك ظل جنونكورباط فتونك عالج هذا الفعل بلا جدوى.منحنيا يتجول فيك العمر/ سيسأل مقصلة الموت ويمضي/ يتخيل في ذرات اللحظةكيف يسير إليها/ ماضيها كان جميلا/ درب حكايتها عرفان/ بسمتها فيض وغنوصبسمتها تطغى.حبك في جب شردني/ أوشك أن أسأل / ما الجدوى.. ما الجدوى/ أن تعشق في الجيفة ضدين؟....................كما تعودت دائما حين أتناول قصيدة او ديوانا كقارئ، أذكر بأني لست ناقدا أكاديميا متخصصا، ولكني أقدم رؤية انطباعية وحسب. يقول قدامة بن جعفر: ( الشعر كلام موزون مقفى يدل على معنى.. وإن الوزن والقافية وحدهما لا يصنعان شعرا ). ويؤكد هذا الرأي التراثي.. رأي حداثي أيضا للإدغار ألان بو.. يقول: ( لا يجب أن يكتب الكاتب كلمة واحدة لا تخدم نصه او فكرته ككاتب). لكن هنا وفي اماكن ونصوص كثيرة، قد نجد كلاما كثيرا غير موظف للمعنى الذي نتوقع الحصول عليه أو الوصول إليه. مع أنه من وجهة نظر الكاتب صاحب النص قد جاء في مكانه وموقعه الصحيح والمناسب ..وينطبق علينا قول أبي تمام( لماذا لا تفهمون ما أقول؟).وكلما توجهنا نحو الحداثة يزداد غموض النصوص والمعاني التي يصعب الوصول إليها، وقد يكون السبب فينا نحن كما قال ابو تمام، لأننا نستسهل التسطيح والمسطح، والجاهز لالتهامها دون شبع.وفي رأيي لا فرق أبدا بين قصيدة طويلة أو قصيرة، كل ما فيها معروف ومكرر ومتداول عبر قرون ولم تضف شيئا.. وبين قصيدة حداثية ذهنية مغرقة حتى شعر شعرها بالإبهام والغموض والدهاليز المعتمة. مع أن من حق الشاعر أن ينحو نحو الغرائبية، التي تؤدي إلى الإدهاش، فيها الجديد، وتنبئ عن إبداع حقيقي، وتتفرد في طريقة طرح فكرتها وموضوعها، لتكون منتسبة للأدب باعتزاز وباعتداد.يقول الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو: ( كلما اتجهت نحو الغرائبية كانت كتاباتك أدبية بحتة). بمعنى ان نفرق بين مقال صحفي خبري أو ريبورتاج في صحيفة.. وبين نص أدبي .كان بودي أن أقدم رؤيتي النقدية حول كامل الديوان ..وسأفعل ..ولكن الوقت مهلك للرغبات.. بالتدريج قصيدة فقصيدة أو كل عدد منها معا ، حتى انتهي من الاطلاع على كامل قصائد هذا المؤلف الابداعي الشيق.لم أكتشف بعد، لماذا كلما قرأت هذه القصيدة وانتهيت منها، اغلقها لأبتعد عنها إلى شأن آخر، أجد نفسي أردد بعض أبياتها أو جملها أو مقاطعها، وسرعان ما أعود إليها لأفتحها وأعيد قراءتها. تشدني إليها، ولكن في نفس اللحظة أشعر بانهدام جدار المقطع فجأة، إذ لا أندمج اندماجا فكريا كليا، ولا فنيا في توالي او تتالي بناء القصيدة، وكما قال اسماعيل فهد اسماعيل ( القراءة هي معايشة نسبية للنص). حقا هذا القول ينطبق تماما علي، لأني لم اتعايش كليا مع الانقطاع احيانا، أو مع كثرة الإحالات التي توهمك أنك عثرت على الرمز أو المعنى المهم، لتجد كفا تمتد في عتمة تتلألأ فيها بقع ضوء بعيدة ، لتسحبك باتجاهها، فرحا، متوهما أنك قبضت على كنزك المبعثر. لم أتوقع تفكك أفكار ......
#قراءة
#انطباعية
#قصيدة
#الجدوى؟
#لحمزة
#رستناوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699506
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب قصيدة ( ما الجدوى؟ ) هي القصيدة الأولى في مجموعة ( مطر سيطرق باب نومي) للشاعر السوري حمزة رستناوي.قرطاس الزمن المفقود يداعب أفكاري/ ودواة الحبر الباسق تزهو/ أتفيا تحت بكارتهاوأمارس قلقلة التاريخ / لأعلن شاهدة الروح على المنبر/ خذ نسلك والتمس العسكر لا أحد يذكرها / كانت أوبار صنوبر.منحنيا يتجول فيه العمر / يطأطئ رأس عجيزته / ويبادر أن يسأل/ آن ترجل عمركيبقونك أياما وليالي/ جيفة وحش ينغل فيك الدود/ أبصار رفاقك تنكر/ تستسلم/ دربك وجه الموءودة / قبرك مفقود !كل سريرك يفنى/ يتبقى بعضك/ يا هذا أحكمت الروح إلى الجدران / رثاؤك ظل جنونكورباط فتونك عالج هذا الفعل بلا جدوى.منحنيا يتجول فيك العمر/ سيسأل مقصلة الموت ويمضي/ يتخيل في ذرات اللحظةكيف يسير إليها/ ماضيها كان جميلا/ درب حكايتها عرفان/ بسمتها فيض وغنوصبسمتها تطغى.حبك في جب شردني/ أوشك أن أسأل / ما الجدوى.. ما الجدوى/ أن تعشق في الجيفة ضدين؟....................كما تعودت دائما حين أتناول قصيدة او ديوانا كقارئ، أذكر بأني لست ناقدا أكاديميا متخصصا، ولكني أقدم رؤية انطباعية وحسب. يقول قدامة بن جعفر: ( الشعر كلام موزون مقفى يدل على معنى.. وإن الوزن والقافية وحدهما لا يصنعان شعرا ). ويؤكد هذا الرأي التراثي.. رأي حداثي أيضا للإدغار ألان بو.. يقول: ( لا يجب أن يكتب الكاتب كلمة واحدة لا تخدم نصه او فكرته ككاتب). لكن هنا وفي اماكن ونصوص كثيرة، قد نجد كلاما كثيرا غير موظف للمعنى الذي نتوقع الحصول عليه أو الوصول إليه. مع أنه من وجهة نظر الكاتب صاحب النص قد جاء في مكانه وموقعه الصحيح والمناسب ..وينطبق علينا قول أبي تمام( لماذا لا تفهمون ما أقول؟).وكلما توجهنا نحو الحداثة يزداد غموض النصوص والمعاني التي يصعب الوصول إليها، وقد يكون السبب فينا نحن كما قال ابو تمام، لأننا نستسهل التسطيح والمسطح، والجاهز لالتهامها دون شبع.وفي رأيي لا فرق أبدا بين قصيدة طويلة أو قصيرة، كل ما فيها معروف ومكرر ومتداول عبر قرون ولم تضف شيئا.. وبين قصيدة حداثية ذهنية مغرقة حتى شعر شعرها بالإبهام والغموض والدهاليز المعتمة. مع أن من حق الشاعر أن ينحو نحو الغرائبية، التي تؤدي إلى الإدهاش، فيها الجديد، وتنبئ عن إبداع حقيقي، وتتفرد في طريقة طرح فكرتها وموضوعها، لتكون منتسبة للأدب باعتزاز وباعتداد.يقول الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو: ( كلما اتجهت نحو الغرائبية كانت كتاباتك أدبية بحتة). بمعنى ان نفرق بين مقال صحفي خبري أو ريبورتاج في صحيفة.. وبين نص أدبي .كان بودي أن أقدم رؤيتي النقدية حول كامل الديوان ..وسأفعل ..ولكن الوقت مهلك للرغبات.. بالتدريج قصيدة فقصيدة أو كل عدد منها معا ، حتى انتهي من الاطلاع على كامل قصائد هذا المؤلف الابداعي الشيق.لم أكتشف بعد، لماذا كلما قرأت هذه القصيدة وانتهيت منها، اغلقها لأبتعد عنها إلى شأن آخر، أجد نفسي أردد بعض أبياتها أو جملها أو مقاطعها، وسرعان ما أعود إليها لأفتحها وأعيد قراءتها. تشدني إليها، ولكن في نفس اللحظة أشعر بانهدام جدار المقطع فجأة، إذ لا أندمج اندماجا فكريا كليا، ولا فنيا في توالي او تتالي بناء القصيدة، وكما قال اسماعيل فهد اسماعيل ( القراءة هي معايشة نسبية للنص). حقا هذا القول ينطبق تماما علي، لأني لم اتعايش كليا مع الانقطاع احيانا، أو مع كثرة الإحالات التي توهمك أنك عثرت على الرمز أو المعنى المهم، لتجد كفا تمتد في عتمة تتلألأ فيها بقع ضوء بعيدة ، لتسحبك باتجاهها، فرحا، متوهما أنك قبضت على كنزك المبعثر. لم أتوقع تفكك أفكار ......
#قراءة
#انطباعية
#قصيدة
#الجدوى؟
#لحمزة
#رستناوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699506
الحوار المتمدن
أحمد جدعان الشايب - قراءة انطباعية في قصيدة ما الجدوى؟ لحمزة رستناوي