عفاف الغربي : الإستشراق الجديد: مشروع هيمنة سياسيّة وإقتصاديّة وإيديولوجيّة
#الحوار_المتمدن
#عفاف_الغربي سنعود بالتاريخ إلى الفترة التي برزت فيها ظاهرة الإستشراق التي يصعب تحديد فترة ظهورها بالتدقيق لكن أغلب الدراسات المعالجة لها حددت الفترة بين القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر وصولا إلى الحقبة الآنية المعاصرة، فهو مفهوم يتواصل ويتغير بتغيرات العصر والمجتمعات في تجاذب وأخذ ورد بين الغرب والشرق. وبدأت ظاهرة الإستشراق في منحى ديني محمل بأبعاد سياسة، فبروز الدين المسيحي وتنامي قوته في تنافس مع إشعاع الدين الإسلامي أنتج خلافا وعداوة كبيرة بين الغرب المسيحي والشرق الإسلامي. ففي العصور الوسطى لم يكن للغرب أدني فكرة على الحضارة العربية الإسلامية، لكن جراء كثرة الحملات الإستعمارية والإستكشافية أصبح عند الغرب معرفة بدول المشرق وخصوصيات الدين الإسلامي في كل تمظهراته.شهد الشرق تدفق العديد من الرحالة والأدباء والباحثين من دول الغرب لدراسة دول المشرق والغوص في خصوصيات عادتهم وظروف عيشهم، ولقد سمي ذلك بظاهرة "الإستشراق"، عبر النبش في الخصوصيات العربية المشرقية حبا للمعرفة وبحثا عن المال ووصولا للرغبة في السيطرة والاحتلال. وظهر لفظ "الإستشراق" بظهور اللفظة لأول مرة بالإنجليزية عام 1779 ثم بالفرنسية عام 1799، وقبل تبني الأكاديمية الفرنسية لكلمة "إستشراق" في 1838. وبالعودة إلى مفهوم "الإستشراق" (Orientalisme)، حسب المنظر الأدبي الفلسطيني-الأمريكي "إدوارد سعيد" ضمن كتابه "الإستشراق" المنشور سنة 1978، هو: "دراسة كافّة البنى الثّقافيّة للشّرق من وجهة نظر غربية. وتستخدم كلمة الاستشراق أيضاً لتدليل تقليد أو تصوير جانب من الحضارات الشرقية لدى الرواة والفنانين في الغرب. المعنى الأخير هو معنى مهمل ونادر استخدامه، والإستخدام الأغلب هو دراسة الشرق في العصر الإستعماري ما بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر. لذلك صارت كلمة الإستشراق تدل على المفهوم السلبي وتنطوي على التفاسير المضرّة والقديمة للحضارات الشرقية والناس الشرقيين... 1978". فعاد الكاتب إلى المفهوم في ظاهره لكونه دراسة لتوجهات إجتماعية ثقافية للشرق والإهتمام بها فكريا من خلال الكتابات والدراسات حولها, وفنّيا من خلال اللوحات التي تعكس الحياة المشرقية بوجهة نظر غربية بحتة، مشيرا إلى النزعة الغربية القائمة على السلطة والتسلط وعلى أساسها ظهر الإستشراق حيث كان في بداية الأمر يحمل جانب الإسكشاف لمظاهر مشرقية والمغامرة والبحث عن الجديد وسرعان ما تحول الإستشراق إلى ظاهرة أسسها سياسية في أطر سميت بالحماية شكلا ولكن بنزعة إستعمارية في مضمونها.وفي المعنى الإصطلاحي مفهوم الإستشراق هو يعني "علم الشرق أو علم العالم الشرقي " وعّرف البعض حسب "عبدالله محمد الأمين" الإستشراق أيضاً بأنه: "ذلك التيار الفكري الذي تمثل في الدراسات المختلفة عن الشرق الإسلامي، والتي شملت حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته " وأحياناً يقصد به: "أسلوب للتفكير يرتكز على التمييز المعرفي والعرقي والأيدلوجي بين الشرق والغرب". ومرة يراد به: "ذلك العلم الذي تناول المجتمعات الشرقية بالدراسة والتحليل من قبل علماء الغرب ".ووفد العديد من الغربيين لإكتشاف مظاهر عيش وعمارة ونمط غير مألوف عند الغرب, فكان نتاج هذه الرحلات العديد من المؤلفات والدراسات واللوحات الفنية التي أظهرت الطابع المشرقي بصورة حسية تنقل ما عايشوه إما بالحكاية أو بالتنقل على عين المكان لخوض تجربة الإستشراق. لكن كما للإستشراق جوانب مميزة تعكس الطابع الإستكشافي لأطر مكانية وجغرافية جديدة وحضارات ومروث إنساني بعيد عن الملامح الغربية إلا أنها ظاهرة تخفي ورائها جانب مظلم تختفي في طيا ......
#الإستشراق
#الجديد:
#مشروع
#هيمنة
#سياسيّة
#وإقتصاديّة
#وإيديولوجيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699904
#الحوار_المتمدن
#عفاف_الغربي سنعود بالتاريخ إلى الفترة التي برزت فيها ظاهرة الإستشراق التي يصعب تحديد فترة ظهورها بالتدقيق لكن أغلب الدراسات المعالجة لها حددت الفترة بين القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر وصولا إلى الحقبة الآنية المعاصرة، فهو مفهوم يتواصل ويتغير بتغيرات العصر والمجتمعات في تجاذب وأخذ ورد بين الغرب والشرق. وبدأت ظاهرة الإستشراق في منحى ديني محمل بأبعاد سياسة، فبروز الدين المسيحي وتنامي قوته في تنافس مع إشعاع الدين الإسلامي أنتج خلافا وعداوة كبيرة بين الغرب المسيحي والشرق الإسلامي. ففي العصور الوسطى لم يكن للغرب أدني فكرة على الحضارة العربية الإسلامية، لكن جراء كثرة الحملات الإستعمارية والإستكشافية أصبح عند الغرب معرفة بدول المشرق وخصوصيات الدين الإسلامي في كل تمظهراته.شهد الشرق تدفق العديد من الرحالة والأدباء والباحثين من دول الغرب لدراسة دول المشرق والغوص في خصوصيات عادتهم وظروف عيشهم، ولقد سمي ذلك بظاهرة "الإستشراق"، عبر النبش في الخصوصيات العربية المشرقية حبا للمعرفة وبحثا عن المال ووصولا للرغبة في السيطرة والاحتلال. وظهر لفظ "الإستشراق" بظهور اللفظة لأول مرة بالإنجليزية عام 1779 ثم بالفرنسية عام 1799، وقبل تبني الأكاديمية الفرنسية لكلمة "إستشراق" في 1838. وبالعودة إلى مفهوم "الإستشراق" (Orientalisme)، حسب المنظر الأدبي الفلسطيني-الأمريكي "إدوارد سعيد" ضمن كتابه "الإستشراق" المنشور سنة 1978، هو: "دراسة كافّة البنى الثّقافيّة للشّرق من وجهة نظر غربية. وتستخدم كلمة الاستشراق أيضاً لتدليل تقليد أو تصوير جانب من الحضارات الشرقية لدى الرواة والفنانين في الغرب. المعنى الأخير هو معنى مهمل ونادر استخدامه، والإستخدام الأغلب هو دراسة الشرق في العصر الإستعماري ما بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر. لذلك صارت كلمة الإستشراق تدل على المفهوم السلبي وتنطوي على التفاسير المضرّة والقديمة للحضارات الشرقية والناس الشرقيين... 1978". فعاد الكاتب إلى المفهوم في ظاهره لكونه دراسة لتوجهات إجتماعية ثقافية للشرق والإهتمام بها فكريا من خلال الكتابات والدراسات حولها, وفنّيا من خلال اللوحات التي تعكس الحياة المشرقية بوجهة نظر غربية بحتة، مشيرا إلى النزعة الغربية القائمة على السلطة والتسلط وعلى أساسها ظهر الإستشراق حيث كان في بداية الأمر يحمل جانب الإسكشاف لمظاهر مشرقية والمغامرة والبحث عن الجديد وسرعان ما تحول الإستشراق إلى ظاهرة أسسها سياسية في أطر سميت بالحماية شكلا ولكن بنزعة إستعمارية في مضمونها.وفي المعنى الإصطلاحي مفهوم الإستشراق هو يعني "علم الشرق أو علم العالم الشرقي " وعّرف البعض حسب "عبدالله محمد الأمين" الإستشراق أيضاً بأنه: "ذلك التيار الفكري الذي تمثل في الدراسات المختلفة عن الشرق الإسلامي، والتي شملت حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته " وأحياناً يقصد به: "أسلوب للتفكير يرتكز على التمييز المعرفي والعرقي والأيدلوجي بين الشرق والغرب". ومرة يراد به: "ذلك العلم الذي تناول المجتمعات الشرقية بالدراسة والتحليل من قبل علماء الغرب ".ووفد العديد من الغربيين لإكتشاف مظاهر عيش وعمارة ونمط غير مألوف عند الغرب, فكان نتاج هذه الرحلات العديد من المؤلفات والدراسات واللوحات الفنية التي أظهرت الطابع المشرقي بصورة حسية تنقل ما عايشوه إما بالحكاية أو بالتنقل على عين المكان لخوض تجربة الإستشراق. لكن كما للإستشراق جوانب مميزة تعكس الطابع الإستكشافي لأطر مكانية وجغرافية جديدة وحضارات ومروث إنساني بعيد عن الملامح الغربية إلا أنها ظاهرة تخفي ورائها جانب مظلم تختفي في طيا ......
#الإستشراق
#الجديد:
#مشروع
#هيمنة
#سياسيّة
#وإقتصاديّة
#وإيديولوجيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699904
الحوار المتمدن
عفاف الغربي - الإستشراق الجديد: مشروع هيمنة سياسيّة وإقتصاديّة وإيديولوجيّة