عدنان حسين أحمد : الثامنة والنصف مساءً رواية تراجيدية لا تنقصها الدُعابة وشجاعة التفكير
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد حين أصدر قصي الشيخ عسكر رواية "الثامنة والنصف مساءً" عن "دار العارف للمطبوعات" في بيروت كان يعرف سلفًا أن تعالقهُ مع حكاية النعمان بن المنذر ستُثري نصه الروائي الجديد الذي يقوم على تقنية "النص الغائب" أو "النص المُوازي" الذي يظهر حينًا ويتوارى حينًا آخر ضمن اشتراطات اللعبة السردية التي تُذكِّر بالفكرة المتناصّ معها دون أن تستنسخها بالكامل، وتتكئ عليها كما يتكئ اللبلاب على الجدار. فالقصة التي حدثت في ثمانينات القرن العشرين تضمّ ثلاثة أشخاص وهم: الدكتور عبدالرضا علي من بغداد، والدكتور مزاحم أحمد عبد البلداوي من قضاء بلد في تكريت اللذين اختصّا في الأدب العربي، والدكتورر سعيد جاسم الزبيدي من قضاء المحاويل في بابل الذي درس علوم اللغة. أما قصة "النص الموازي" فتشتمل على ثلاثة أنفار وهم: النعمان بن المنذر، والبدوي حنظلة الطائي، والوزير شريك. فالنعمان بن المنذر هو ملك الحيرة الذي كان له يومان: يوم سعد يرتدي فيه أثمنَ ملابسه القشيبة ويُكرم أول من يزوره، ويوم نحس يتلفع فيه بملابسه السوداء ويأمر بقتل من يأتيه زائرًا أو ملتمسًا حاجة. وذات يوم يتيه النعمان في الصحراء ويكاد يهلك من الجوع والعطش لو لم يصادف"حنظلة الطائي"، البدويٌ الذي ضيّفهُ وأكرمهُ وأنقذه من موت محقق لكن سوء طالعه هو الذي دفعه لزيارة النعمان في يوم نحسه فأمر بقتله غير أنّ وزيره "شريك" جازف بحياته وتكفّل البدوي الذي طلب أن يودّع أهله ويوصي بهم، ووعده بالرجوع حسب الموعد المتفق عليه.يعتمد قصي عسكر في كتابة هذه النوفيلا على ضمير المخاطَب وكأنه يوجِّه رسائل متعددة على لسان الراوي العليم عبدالرضا علي إلى صديقه مزاحم البلداوي الذي يُغيّب في جمهورية الرعب والخوف لسبب محيّر يلتبس عليهم أول الأمر لكنه يتكشّف رويدًا رويدًا، ورغم أنّ الشكوك كانت تحوم حول غزوان العاني، الطالب المتنفِّذ في الاتحاد الوطني الذي يكتب التقارير عن الطلبة والأساتذة إلى ضابط أمن الكلية أو للجهات الأمنية الأخرى إلاّ أنّ واقع الأمر يشير إلى غير ذلك تمامًا الأمر الذي يدعونا للوقوف عند هذه القصة قبل غيرها. فبينما كان الحاج والد الراوي يتردد على الدكتور كامل النوري لإجراء فحوصات القلب الدورية كلّمه الطبيب الذي أصبح شبه صديق للحاج عن حاجة مريض فقير إلى كرسي متحرّك، فالحاج رجل ميسور الحال، وصاحب معمل لصناعة هياكل السيارات، ويسعى لعمل الخير بهدف الحصول على الأجر والثواب، فطلب من صهره مزاحم أن يأخذه إلى أسواق منطقة "المربّعة" ويشتري له الكرسيّ المتحرّك، ثم تبيّن أنّ هذا الشخص المعاق ينتمي إلى تنظيم سريّ ديني، فـ "النضال ضدّ الدكتاتورية لا يقتصر على الأصحّاء"(ص30). تعود بنا هذه القصة إلى عام 1982 فبينما كان الدكتور مزاحم يشرف على امتحانات نصف السنة لذلك العام جاءه رئيس القسم، وهمس في أذنه كلمة وغادر، وبعد برهة غاب الدكتور مزاحم ولم يعد، كما غابت سيارته من رحبة العجلات وبعد أربع سنوات تبيّن أنّ الدكتور مزاحم حيٌّ يُرزَق لكنّ التعذيب كان مُمضًا، والمعاناة كانت قاسية بحيث أدّت إلى استفحال مرض القلب، وظهور الأكَزيما على جسده. وبما أنّ البلداوي لا يشكِّل خطرًا على الدولة، ولم يكن، يومًا ما، شيوعيًا أو قوميًا أو منتميًا إلى "تنظيم سورية لحزب البعث" فقد نقلوه إلى مستشفى "ابن النفيس" وقيّدوه بالأغلال إلى السرير وخصصوا شرطيًا لحراسته. ومن حُسن حظه أنّ هذا الشرطي كان سكّيرًا مُدمنًا يأخذ ضعف ثمن مشروبه من البلداوي مقابل أن يفكّ أغلاله ليلاً، ويعود ليقيّده قبل السادسة صباحًا ويسلّمه إلى حارس بديل. والأهمّ من ذلك أنهم سمحوا بزيارة زوجته فقط بين ......
#الثامنة
#والنصف
#مساءً
#رواية
#تراجيدية
#تنقصها
#الدُعابة
#وشجاعة
#التفكير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694464
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد حين أصدر قصي الشيخ عسكر رواية "الثامنة والنصف مساءً" عن "دار العارف للمطبوعات" في بيروت كان يعرف سلفًا أن تعالقهُ مع حكاية النعمان بن المنذر ستُثري نصه الروائي الجديد الذي يقوم على تقنية "النص الغائب" أو "النص المُوازي" الذي يظهر حينًا ويتوارى حينًا آخر ضمن اشتراطات اللعبة السردية التي تُذكِّر بالفكرة المتناصّ معها دون أن تستنسخها بالكامل، وتتكئ عليها كما يتكئ اللبلاب على الجدار. فالقصة التي حدثت في ثمانينات القرن العشرين تضمّ ثلاثة أشخاص وهم: الدكتور عبدالرضا علي من بغداد، والدكتور مزاحم أحمد عبد البلداوي من قضاء بلد في تكريت اللذين اختصّا في الأدب العربي، والدكتورر سعيد جاسم الزبيدي من قضاء المحاويل في بابل الذي درس علوم اللغة. أما قصة "النص الموازي" فتشتمل على ثلاثة أنفار وهم: النعمان بن المنذر، والبدوي حنظلة الطائي، والوزير شريك. فالنعمان بن المنذر هو ملك الحيرة الذي كان له يومان: يوم سعد يرتدي فيه أثمنَ ملابسه القشيبة ويُكرم أول من يزوره، ويوم نحس يتلفع فيه بملابسه السوداء ويأمر بقتل من يأتيه زائرًا أو ملتمسًا حاجة. وذات يوم يتيه النعمان في الصحراء ويكاد يهلك من الجوع والعطش لو لم يصادف"حنظلة الطائي"، البدويٌ الذي ضيّفهُ وأكرمهُ وأنقذه من موت محقق لكن سوء طالعه هو الذي دفعه لزيارة النعمان في يوم نحسه فأمر بقتله غير أنّ وزيره "شريك" جازف بحياته وتكفّل البدوي الذي طلب أن يودّع أهله ويوصي بهم، ووعده بالرجوع حسب الموعد المتفق عليه.يعتمد قصي عسكر في كتابة هذه النوفيلا على ضمير المخاطَب وكأنه يوجِّه رسائل متعددة على لسان الراوي العليم عبدالرضا علي إلى صديقه مزاحم البلداوي الذي يُغيّب في جمهورية الرعب والخوف لسبب محيّر يلتبس عليهم أول الأمر لكنه يتكشّف رويدًا رويدًا، ورغم أنّ الشكوك كانت تحوم حول غزوان العاني، الطالب المتنفِّذ في الاتحاد الوطني الذي يكتب التقارير عن الطلبة والأساتذة إلى ضابط أمن الكلية أو للجهات الأمنية الأخرى إلاّ أنّ واقع الأمر يشير إلى غير ذلك تمامًا الأمر الذي يدعونا للوقوف عند هذه القصة قبل غيرها. فبينما كان الحاج والد الراوي يتردد على الدكتور كامل النوري لإجراء فحوصات القلب الدورية كلّمه الطبيب الذي أصبح شبه صديق للحاج عن حاجة مريض فقير إلى كرسي متحرّك، فالحاج رجل ميسور الحال، وصاحب معمل لصناعة هياكل السيارات، ويسعى لعمل الخير بهدف الحصول على الأجر والثواب، فطلب من صهره مزاحم أن يأخذه إلى أسواق منطقة "المربّعة" ويشتري له الكرسيّ المتحرّك، ثم تبيّن أنّ هذا الشخص المعاق ينتمي إلى تنظيم سريّ ديني، فـ "النضال ضدّ الدكتاتورية لا يقتصر على الأصحّاء"(ص30). تعود بنا هذه القصة إلى عام 1982 فبينما كان الدكتور مزاحم يشرف على امتحانات نصف السنة لذلك العام جاءه رئيس القسم، وهمس في أذنه كلمة وغادر، وبعد برهة غاب الدكتور مزاحم ولم يعد، كما غابت سيارته من رحبة العجلات وبعد أربع سنوات تبيّن أنّ الدكتور مزاحم حيٌّ يُرزَق لكنّ التعذيب كان مُمضًا، والمعاناة كانت قاسية بحيث أدّت إلى استفحال مرض القلب، وظهور الأكَزيما على جسده. وبما أنّ البلداوي لا يشكِّل خطرًا على الدولة، ولم يكن، يومًا ما، شيوعيًا أو قوميًا أو منتميًا إلى "تنظيم سورية لحزب البعث" فقد نقلوه إلى مستشفى "ابن النفيس" وقيّدوه بالأغلال إلى السرير وخصصوا شرطيًا لحراسته. ومن حُسن حظه أنّ هذا الشرطي كان سكّيرًا مُدمنًا يأخذ ضعف ثمن مشروبه من البلداوي مقابل أن يفكّ أغلاله ليلاً، ويعود ليقيّده قبل السادسة صباحًا ويسلّمه إلى حارس بديل. والأهمّ من ذلك أنهم سمحوا بزيارة زوجته فقط بين ......
#الثامنة
#والنصف
#مساءً
#رواية
#تراجيدية
#تنقصها
#الدُعابة
#وشجاعة
#التفكير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694464
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - الثامنة والنصف مساءً رواية تراجيدية لا تنقصها الدُعابة وشجاعة التفكير
عدنان حسين أحمد : العدد الخامس من -السينمائي- يحتفي بالمعلّم الأول فيصل الياسري
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد صدر في بغداد العدد الخامس من مجلة "السينمائي"، وهي إصدار شهري مستقل يُعنى بشؤون السينما العراقية والعربية والعالمية. وقد تضمّن العدد 20 مقالاً تجاوز بعضها الاشتراطات التي وضعتها هيأة التحرير لحجم المادة وعدم نشرها في منبر آخر، وهذه مؤشرات سلبية تهبط بمستوى المجلة إلى ما دون الاحتراف بكثير.كتب رئيس التحرير عبد العليم البناء افتتاحية العدد تحت عنوان "تأصيل الثقافة السينمائية الهادفة" وتوقّف عند بعض المقالات التي دبّجتها أقلام عراقية وعربية، كما أشاد بدعم عدد من المثقفين العراقيين المؤازرين للمجلة.راجعت علياء المالكي كتاب "أفلامنا العراقية 1946- 2020" للباحث والمؤرخ مهدي عبّاس الذي وثّق الأعمال السينمائية العراقية خلال 75 عامًا. وقد جاء في المقال بأنّ عدد الأفلام العراقية بلغ 268 فيلمًا روائيًا بينها 98 فيلمًا أُنتجت في كوردستان العراق. يتضمّن المقال ثبتًا بالمعلومات الدقيقة عن عدد المخرجين، ومدراء التصوير، والمونتيرين، وواضعي الموسيقى التصويرية، والممثلين العراقيين والعرب والأجانب.كتب الناقد اللبناني محمد رضا مقالاً بعنوان "الواقع والحلم في "نَفَس مقطوع" تحدث فيه عن أسلوب غودار في هزّ قناعات المُشاهد التقليدية، فيما يؤكد زميله فرانسوا تروفو على السرد المتجدد مع الحرص على الموضوع الذاتي. الغريب أن محمد رضا يترجم فيلم تروفو "400 ضربة" بـ "400 نفخة" من دون أن يوضح لنا الكيفية التي استوحى منها هذه الترجمة الغريبة.تًتحف الفنانة التونسية هند صبري المجلة بحوارها الشائق الذي أجراه الكاتب خالد فرج وتُعرب فيه عن سعادتها بتطوّر السينما العراقية، وتعلن عن استعدادها للعمل فيها إذا ما أُتيحت لها فرصة مناسبة. كرّست المجلة ملف العدد للمخرج فيصل الياسري وأسندت موضوع محاورته إلى رئيس التحرير والكتابة عنه إلى أربعة كُتاب مهمين في المشهد السينمائي العراقي. وفي معرض إجابته على أسئلة عبد العليم البناء ذكرَ الياسري بأن فيلمه الأخير "بغداد حلم وردي" قد تجنّوا عليه بعض زملاء المهنة وقالوا "إنه يمتدح النظام السابق" وهذا "كذب وافتراء ودجل" من وجهة نظره.تتبّع الباحث مهدي عبّاس فيلموغرافيا الياسري التي بلغت 13 فيلمًا روائيًا، إضافة إلى كتابة سيناريو فيلمين لم يُخرجهما تبدأ بـفيلم "الرجل 28126" وتنتهي بـ "بغداد حلم وردي".فيما اقترح د. صالح الصحن "إنشاء مركز فيصل الياسري للدراسات والأبحاث في الفنون السمعية والبصرية" ودعا إلى الحفاظ على جميع آثار الياسري من كتب وأفلام وبرامج وأشرطة ووثائق ولقاءات وإيداعها فيما يشبه المتحف الخاص بـ "المعلّم الأول" كما اسماه في متن المقترح.أمّا الناقد السينمائي علاء المفرجي فقد كتب مقالاً موضوعيًا أسماه "فيصل الياسري. . . الفتى الذي أضعناه" حيث وقف المفرجي بعيدًا عن المادحين والقادحين ليصف الياسري برجل الإعلام المميز الذي قدّم برامج وموضوعات إشكالية لا يقترب منها الآخرون إلاّ لماما. فيما وثّق د. سالم شدهان لأعمال الياسري المتنوعة التي تتوزع بين الأدب والفن والسينما، كما وقف عند كتبه المترجمة وأشاد بها. واصلَ المخرج والكاتب سعد نعمة متابعته للمخرجين السينمائيين الجُدد في العراق وتوقف عند ضياء جودة الذي أنجز قرابة عشرة أفلام من بينها "ظلّ الحرب" و "السبيّة" و "الطرد الصامت". كما سلّط الضوء على أفلام المخرج أزهر خميس التاريخية الدينية مثل "كبير الصحابة" و "سيدة قريش" مُدعيًا بأنه يحاول الفرز بين التاريخ الصحيح والمزيّف.وفي باب مهرجانات استعرضت "السينمائي" مهرجان الجونة الرابع من خلال تصريحات انتشال التميمي، مد ......
#العدد
#الخامس
#-السينمائي-
#يحتفي
#بالمعلّم
#الأول
#فيصل
#الياسري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698639
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد صدر في بغداد العدد الخامس من مجلة "السينمائي"، وهي إصدار شهري مستقل يُعنى بشؤون السينما العراقية والعربية والعالمية. وقد تضمّن العدد 20 مقالاً تجاوز بعضها الاشتراطات التي وضعتها هيأة التحرير لحجم المادة وعدم نشرها في منبر آخر، وهذه مؤشرات سلبية تهبط بمستوى المجلة إلى ما دون الاحتراف بكثير.كتب رئيس التحرير عبد العليم البناء افتتاحية العدد تحت عنوان "تأصيل الثقافة السينمائية الهادفة" وتوقّف عند بعض المقالات التي دبّجتها أقلام عراقية وعربية، كما أشاد بدعم عدد من المثقفين العراقيين المؤازرين للمجلة.راجعت علياء المالكي كتاب "أفلامنا العراقية 1946- 2020" للباحث والمؤرخ مهدي عبّاس الذي وثّق الأعمال السينمائية العراقية خلال 75 عامًا. وقد جاء في المقال بأنّ عدد الأفلام العراقية بلغ 268 فيلمًا روائيًا بينها 98 فيلمًا أُنتجت في كوردستان العراق. يتضمّن المقال ثبتًا بالمعلومات الدقيقة عن عدد المخرجين، ومدراء التصوير، والمونتيرين، وواضعي الموسيقى التصويرية، والممثلين العراقيين والعرب والأجانب.كتب الناقد اللبناني محمد رضا مقالاً بعنوان "الواقع والحلم في "نَفَس مقطوع" تحدث فيه عن أسلوب غودار في هزّ قناعات المُشاهد التقليدية، فيما يؤكد زميله فرانسوا تروفو على السرد المتجدد مع الحرص على الموضوع الذاتي. الغريب أن محمد رضا يترجم فيلم تروفو "400 ضربة" بـ "400 نفخة" من دون أن يوضح لنا الكيفية التي استوحى منها هذه الترجمة الغريبة.تًتحف الفنانة التونسية هند صبري المجلة بحوارها الشائق الذي أجراه الكاتب خالد فرج وتُعرب فيه عن سعادتها بتطوّر السينما العراقية، وتعلن عن استعدادها للعمل فيها إذا ما أُتيحت لها فرصة مناسبة. كرّست المجلة ملف العدد للمخرج فيصل الياسري وأسندت موضوع محاورته إلى رئيس التحرير والكتابة عنه إلى أربعة كُتاب مهمين في المشهد السينمائي العراقي. وفي معرض إجابته على أسئلة عبد العليم البناء ذكرَ الياسري بأن فيلمه الأخير "بغداد حلم وردي" قد تجنّوا عليه بعض زملاء المهنة وقالوا "إنه يمتدح النظام السابق" وهذا "كذب وافتراء ودجل" من وجهة نظره.تتبّع الباحث مهدي عبّاس فيلموغرافيا الياسري التي بلغت 13 فيلمًا روائيًا، إضافة إلى كتابة سيناريو فيلمين لم يُخرجهما تبدأ بـفيلم "الرجل 28126" وتنتهي بـ "بغداد حلم وردي".فيما اقترح د. صالح الصحن "إنشاء مركز فيصل الياسري للدراسات والأبحاث في الفنون السمعية والبصرية" ودعا إلى الحفاظ على جميع آثار الياسري من كتب وأفلام وبرامج وأشرطة ووثائق ولقاءات وإيداعها فيما يشبه المتحف الخاص بـ "المعلّم الأول" كما اسماه في متن المقترح.أمّا الناقد السينمائي علاء المفرجي فقد كتب مقالاً موضوعيًا أسماه "فيصل الياسري. . . الفتى الذي أضعناه" حيث وقف المفرجي بعيدًا عن المادحين والقادحين ليصف الياسري برجل الإعلام المميز الذي قدّم برامج وموضوعات إشكالية لا يقترب منها الآخرون إلاّ لماما. فيما وثّق د. سالم شدهان لأعمال الياسري المتنوعة التي تتوزع بين الأدب والفن والسينما، كما وقف عند كتبه المترجمة وأشاد بها. واصلَ المخرج والكاتب سعد نعمة متابعته للمخرجين السينمائيين الجُدد في العراق وتوقف عند ضياء جودة الذي أنجز قرابة عشرة أفلام من بينها "ظلّ الحرب" و "السبيّة" و "الطرد الصامت". كما سلّط الضوء على أفلام المخرج أزهر خميس التاريخية الدينية مثل "كبير الصحابة" و "سيدة قريش" مُدعيًا بأنه يحاول الفرز بين التاريخ الصحيح والمزيّف.وفي باب مهرجانات استعرضت "السينمائي" مهرجان الجونة الرابع من خلال تصريحات انتشال التميمي، مد ......
#العدد
#الخامس
#-السينمائي-
#يحتفي
#بالمعلّم
#الأول
#فيصل
#الياسري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698639
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - العدد الخامس من -السينمائي- يحتفي بالمعلّم الأول فيصل الياسري
عدنان حسين أحمد : قصي عسكر: أكتب تجربة جديدة تتلخّص في العلاقة بين الشرق والغرب
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد أحاول الاندماج بالمجتمع الجديد عن طريق اللغة يمتلك الروائي قصي الشيخ عسكر بصمة خاصة في المشهد الثقافي العراقي فهو شاعر وناثر وُصِفت رواياته من دون كل الكتّاب العراقيين المغتربين والمنفيين بأنها روايات "مَهجرية" ولعل هذا التوصيف يعود لكثرة الروايات التي كتبها عن المَهاجِر التي مرّ بها بدءًا من بيروت، مرورًا بكوبنهاغن، وانتهاءً بنوتنغهام البريطانية. فمن بين العشرين رواية ونوفيلا التي أنجزها خلال مشواره الأدبي الطويل نسبيًا كتب ست روايات مَهجرية وهي: "الشمس تقتحم مدينة الثلوج"، " رسالة"، "المقصف الملكي"، "الرباط والحبل والنار التي تسري"، "نوتنغهام في علبة لشمانيا"و "كورونا". وهذا الحوار مخصص تحديدًا لرواية "نوتنغهام في علبة لشمانيا" التي تنتمي للمرحلة الرابعة من المراحل التي مرّت بها روايات قصي عسكر، فقد سبقتها ثلاث مراحل وهي: المرحلة الواقعية المستنيرة بحسب توصيف الناقد عبد الرضا علي، والمرحلة الضبابية، والمرحلة الواقعية. وفي الآتي نص الحوار:* تُوصف بأنك كاتب مهجري وأن بعض رواياتك مهجرية، ما دقة هذا التوصيف، وهل ينطبق على غالبية الروائيين العراقيين الموزعين في المنافي العالمية؟- الحقّ إنّي كتبت روايات مهجريّة لكنّ هناك روايات لي لاتعالج موضوع الهجرة والمهجر في بداية حياتي أقصد المرحلة من نهاية المرحلة الثانويّة إلى ما بعد مرحلة أداء الخدمة العسكريّة كتبت ثلاث روايات واقعية وخمس مسرحيّات قصيرة طبعتها في إحدى المطابع في النجف وبعد عام 1979 بعد مغادرتي العراق كتبت في دمشق رواية "سيرة رجل في التحولات الأولى" وهي من أدب اللامعقول ورواية "للحمار ذيل لا ذيلان" وهي من الأدب الساخر ورواية بعنوان "شيء ما في المستنقع" وتتحدث عن رجل يعثر في مستنقع على جثّة وحين يلمّها يجدها جثته هو نفسه عندئذ تتحوّل الرواية بقسمها الثاني إلى مسرحية حيث يقدّم الرجل للقضاء بحكم كونه عثر على جثّة ولم يخبر القضاء وإن كانت جثته هو نفسه. أمّا رواية المهجر فقد عنيت بها بعد أن غادرت دمشق إلى كوبنهاغن ثم إلى نوتنغهام في بريطانيا. في الدنمارك كتبت رواية "نهر جاسم" بثلاث سنوات وهي ليست رواية مهجرية إلا أنني هناك، أي في كوبنهاغن كتبت أول رواية مهجرية بطلها لاجيء والشخصيات الباقية دنماركيّة كان عنوان الرواية "الشمس تقتحم مدينة الثلوج" ثمّ رواية" رسالة" بعدها "المقصف الملكي" وجاءت رواية "الرباط والحبل والنار التي تسري" ورواية "نوتنغهام في علبة لشمانيا" ثم رواية "كورونا".إذن هناك روايات غير مهجرية وأخرى مهجريّة والتوصيف بأني كاتب مهجري يمكن أن يكون إلى حدّ ما صحيحًا لأنني أكتب تجربة معاصرة جديدة تتلخّص في العلاقة بين الشرق والغرب.* كم استغرقك البحث في موضوع اللشمانيا قبل الشروع في الكتابة، وما هي المعطيات البحثية التي أفادتك في هذا المضمار؟- استمر وضع مخطط للرواية والاستطلاع والمقابلات بحدود تسعة أشهر زرت خلالها جامعة ترنت، قسم البايولوجي واطلعت على المختبرات وقمت بزيارة إلى مركز الخصوبة فعرفت أن الحيامن تبقى فقط خمس سنوات ثم أخذت الترام ونزلت في هايسن كرين لأستطلع إن كان موضوع الـ deliveryالطعام والبتزا موجودا عام 1979 فتأكدت من ذلك ومشيت من هايسن كرين إلى شارع البغاء بيدي أوراق أدون أسماء الشوارع وأذكر أني حين قررت الإقامة في نوتنغهام عام 2005 صحبني أحد الأصدقاء بسيارته ومررنا عرضا بالشارع نفسه فلفت نظري الشارع نفسه ببعض نسائه الواقفات على الرصيف بملابسهن اللافتة للنظر مثل السروال الجلد ذي الحزام الغريب والسلسلة المعدنيّة اللامعة فأخبرني صد ......
#عسكر:
#أكتب
#تجربة
#جديدة
#تتلخّص
#العلاقة
#الشرق
#والغرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703705
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد أحاول الاندماج بالمجتمع الجديد عن طريق اللغة يمتلك الروائي قصي الشيخ عسكر بصمة خاصة في المشهد الثقافي العراقي فهو شاعر وناثر وُصِفت رواياته من دون كل الكتّاب العراقيين المغتربين والمنفيين بأنها روايات "مَهجرية" ولعل هذا التوصيف يعود لكثرة الروايات التي كتبها عن المَهاجِر التي مرّ بها بدءًا من بيروت، مرورًا بكوبنهاغن، وانتهاءً بنوتنغهام البريطانية. فمن بين العشرين رواية ونوفيلا التي أنجزها خلال مشواره الأدبي الطويل نسبيًا كتب ست روايات مَهجرية وهي: "الشمس تقتحم مدينة الثلوج"، " رسالة"، "المقصف الملكي"، "الرباط والحبل والنار التي تسري"، "نوتنغهام في علبة لشمانيا"و "كورونا". وهذا الحوار مخصص تحديدًا لرواية "نوتنغهام في علبة لشمانيا" التي تنتمي للمرحلة الرابعة من المراحل التي مرّت بها روايات قصي عسكر، فقد سبقتها ثلاث مراحل وهي: المرحلة الواقعية المستنيرة بحسب توصيف الناقد عبد الرضا علي، والمرحلة الضبابية، والمرحلة الواقعية. وفي الآتي نص الحوار:* تُوصف بأنك كاتب مهجري وأن بعض رواياتك مهجرية، ما دقة هذا التوصيف، وهل ينطبق على غالبية الروائيين العراقيين الموزعين في المنافي العالمية؟- الحقّ إنّي كتبت روايات مهجريّة لكنّ هناك روايات لي لاتعالج موضوع الهجرة والمهجر في بداية حياتي أقصد المرحلة من نهاية المرحلة الثانويّة إلى ما بعد مرحلة أداء الخدمة العسكريّة كتبت ثلاث روايات واقعية وخمس مسرحيّات قصيرة طبعتها في إحدى المطابع في النجف وبعد عام 1979 بعد مغادرتي العراق كتبت في دمشق رواية "سيرة رجل في التحولات الأولى" وهي من أدب اللامعقول ورواية "للحمار ذيل لا ذيلان" وهي من الأدب الساخر ورواية بعنوان "شيء ما في المستنقع" وتتحدث عن رجل يعثر في مستنقع على جثّة وحين يلمّها يجدها جثته هو نفسه عندئذ تتحوّل الرواية بقسمها الثاني إلى مسرحية حيث يقدّم الرجل للقضاء بحكم كونه عثر على جثّة ولم يخبر القضاء وإن كانت جثته هو نفسه. أمّا رواية المهجر فقد عنيت بها بعد أن غادرت دمشق إلى كوبنهاغن ثم إلى نوتنغهام في بريطانيا. في الدنمارك كتبت رواية "نهر جاسم" بثلاث سنوات وهي ليست رواية مهجرية إلا أنني هناك، أي في كوبنهاغن كتبت أول رواية مهجرية بطلها لاجيء والشخصيات الباقية دنماركيّة كان عنوان الرواية "الشمس تقتحم مدينة الثلوج" ثمّ رواية" رسالة" بعدها "المقصف الملكي" وجاءت رواية "الرباط والحبل والنار التي تسري" ورواية "نوتنغهام في علبة لشمانيا" ثم رواية "كورونا".إذن هناك روايات غير مهجرية وأخرى مهجريّة والتوصيف بأني كاتب مهجري يمكن أن يكون إلى حدّ ما صحيحًا لأنني أكتب تجربة معاصرة جديدة تتلخّص في العلاقة بين الشرق والغرب.* كم استغرقك البحث في موضوع اللشمانيا قبل الشروع في الكتابة، وما هي المعطيات البحثية التي أفادتك في هذا المضمار؟- استمر وضع مخطط للرواية والاستطلاع والمقابلات بحدود تسعة أشهر زرت خلالها جامعة ترنت، قسم البايولوجي واطلعت على المختبرات وقمت بزيارة إلى مركز الخصوبة فعرفت أن الحيامن تبقى فقط خمس سنوات ثم أخذت الترام ونزلت في هايسن كرين لأستطلع إن كان موضوع الـ deliveryالطعام والبتزا موجودا عام 1979 فتأكدت من ذلك ومشيت من هايسن كرين إلى شارع البغاء بيدي أوراق أدون أسماء الشوارع وأذكر أني حين قررت الإقامة في نوتنغهام عام 2005 صحبني أحد الأصدقاء بسيارته ومررنا عرضا بالشارع نفسه فلفت نظري الشارع نفسه ببعض نسائه الواقفات على الرصيف بملابسهن اللافتة للنظر مثل السروال الجلد ذي الحزام الغريب والسلسلة المعدنيّة اللامعة فأخبرني صد ......
#عسكر:
#أكتب
#تجربة
#جديدة
#تتلخّص
#العلاقة
#الشرق
#والغرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703705
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - قصي عسكر: أكتب تجربة جديدة تتلخّص في العلاقة بين الشرق والغرب
عدنان حسين أحمد : تاركو الأثر. . حوارات مُطعّمة بالدُعابة وبلاغة التعبير
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد يُشكِّل الكتاب الثالث للناقد السينمائي علاء المفرجي انعطافة في مساره الإبداعي الذي كرّسه للفن السابع منذ ثلاثة عقود أو يزيد لكنّ شغفه لم يقتصر على السينما حسب وإنما تعدّاه إلى الأدب والفنون بأشكالها المتعددة. كما ساهم عمله الصحفي في تشظية اهتماماته الإبداعية إلى فن الحوار الاستقصائي الذي ينبش في أعماق المبدع ويكشف عن أسراره الدفينة وعوالمه المخبّأة. وهذا ما لمسناه في كتابه الجديد "تاركو الأثر" الصادر عن دار "المدى" في بغداد. يضمّ الكتاب مقدمة بقلم الكاتب سهيل سامي نادر وعشرين حوارًا مع مبدعين عراقيين كانت الغَلَبة فيها للأدباء والشعراء على المنهمكين في الحقول الإبداعية الأخرى.يتميّز المُحاوِر علاء المفرجي في هذا الكتاب بقدرته على الإحاطة بالسير الذاتية والمنجز الإبداعي لغالبية الشخصيات التي حاورها إن لم أقل كلها على الإطلاق، بل أنّ هناك شذرات وومضات نقدية تلتمع في المقدِّمات المركّزة والمكثّفة التي تزوِّد القارئ بما يحتاج إليه من معلومات مهمة كانت محجوبة عنه قبل شروعه بقراءة الكتاب. على الرغم من أنّ الحوار مع الشاعر مظفّر النوّاب لم يتعدَّ حدود الدردشة التي اشترك فيها علاء المفرجي والكاتب علي حسين والشاعر كاظم غيلان ولعل أهمّ ما جاء فيها أنّ النوّاب يعُدّ "أبو صخر الهذلي" أبرز وأهمّ شاعر في تاريخ العربية!" تُرى، أين نضع المتنبي، والجواهري، والسيّاب، وسعدي يوسف، والماغوط، وأحمد شوقي، وأدونيس وما سواهم من شعراء حفروا أسماءهم بقوة في ذاكرة القرّاء العرب في أقل تقدير؟ ومن بين التصريحات المُلفتة للنظر في هذا الحوار قوله: "أنا فخور بأني من شعب حادّ كالشفرة رقيق كما الماء" مُذكِّرًا إيانا بالشخصية العراقية المتضادّة التي رسمها عالم الاجتماع علي الوردي في أبحاثه ودراساته الاجتماعية.البوح الصادقيكتنز الحوار مع الشاعر والمُترجم صلاح نيازي بما يُشبه اللُمع والأقوال المأثورة، فحين يفرّق بين "الغريب" و"المغترب" يقودنا إلى المتنبّي والجواهري اللذين يعدّهما غريبَين لأنهما لا يُتقنان غير اللغة العربية، ويصف البياتي وبلندا الحيدري "بأنهما وحيدا اللغة مهما ادعَيا من ترجمة ليست من صنعتهما البتّة". فالمُغترب من وجهة نظر نيازي "مغامر من أجل البقاء. نبات منقول من بيئة إلى أخرى". ومن بين الصفات الحميدة لدى نيازي هي قدرته على البوح الصادق من دون مُزوّقات لفظية فحين يسأله المفرجي عن سبب هيمنة السرد في شعره لكنه لم يقترب من كتابة القصة والرواية فيجيب بصراحة تامة:"لم أطّلع في ذلك الوقت على القصة القصيرة، ولا على الرواية. ما من أحد دلّني على أهميتهما". لابد من الإشارة إلى أنّ نيازي لم يتأثر في قصيدة النثر بأي شاعر إنكَليزي أو أوروبي عمومًا وإنما كان يستعيد أسلوب الحكايات التي كان يسمعها في طفولته.يُقرِّع الشاعر ياسين طه حافظ النقّاد العراقيين ويسِم اشتغالاتهم النقدية بالسرعة وعدم التأني، بل أنه يذهب أبعد من ذلك حين يقول: "النقد عندنا عَجِل، وفي أحيان كثيرة يعتمد الانطباع والقراءات الجاهزة" التي تخالف الطرق العلمية المتّبعة في البلدان المتطورة علميًا وحضاريًا. يكتب ياسين طه القصيدة المُركّبة التي تتوفر على أنماط من التعابير، والدلالات المشتبكة، ويرى أن الشعر العظيم هو "صدى لروح عظيمة" وأنّ "الداخل هو مَصهر وورشة للإبداع الوطني".الشِعر أسبق من الدينيصعب محاورة مبدع مثل خزعل الماجدي الذي بلغ رصيده الإبداعي قرابة المئة كتاب فهو شاعر، ومؤلف مسرحي، وإعلامي، وباحث في الأديان والحضارات القديمة،وأستاذ جامعي ومع ذلك فإن المُحاوِر قد ركّز على الشعر ......
#تاركو
#الأثر.
#حوارات
#مُطعّمة
#بالدُعابة
#وبلاغة
#التعبير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705302
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد يُشكِّل الكتاب الثالث للناقد السينمائي علاء المفرجي انعطافة في مساره الإبداعي الذي كرّسه للفن السابع منذ ثلاثة عقود أو يزيد لكنّ شغفه لم يقتصر على السينما حسب وإنما تعدّاه إلى الأدب والفنون بأشكالها المتعددة. كما ساهم عمله الصحفي في تشظية اهتماماته الإبداعية إلى فن الحوار الاستقصائي الذي ينبش في أعماق المبدع ويكشف عن أسراره الدفينة وعوالمه المخبّأة. وهذا ما لمسناه في كتابه الجديد "تاركو الأثر" الصادر عن دار "المدى" في بغداد. يضمّ الكتاب مقدمة بقلم الكاتب سهيل سامي نادر وعشرين حوارًا مع مبدعين عراقيين كانت الغَلَبة فيها للأدباء والشعراء على المنهمكين في الحقول الإبداعية الأخرى.يتميّز المُحاوِر علاء المفرجي في هذا الكتاب بقدرته على الإحاطة بالسير الذاتية والمنجز الإبداعي لغالبية الشخصيات التي حاورها إن لم أقل كلها على الإطلاق، بل أنّ هناك شذرات وومضات نقدية تلتمع في المقدِّمات المركّزة والمكثّفة التي تزوِّد القارئ بما يحتاج إليه من معلومات مهمة كانت محجوبة عنه قبل شروعه بقراءة الكتاب. على الرغم من أنّ الحوار مع الشاعر مظفّر النوّاب لم يتعدَّ حدود الدردشة التي اشترك فيها علاء المفرجي والكاتب علي حسين والشاعر كاظم غيلان ولعل أهمّ ما جاء فيها أنّ النوّاب يعُدّ "أبو صخر الهذلي" أبرز وأهمّ شاعر في تاريخ العربية!" تُرى، أين نضع المتنبي، والجواهري، والسيّاب، وسعدي يوسف، والماغوط، وأحمد شوقي، وأدونيس وما سواهم من شعراء حفروا أسماءهم بقوة في ذاكرة القرّاء العرب في أقل تقدير؟ ومن بين التصريحات المُلفتة للنظر في هذا الحوار قوله: "أنا فخور بأني من شعب حادّ كالشفرة رقيق كما الماء" مُذكِّرًا إيانا بالشخصية العراقية المتضادّة التي رسمها عالم الاجتماع علي الوردي في أبحاثه ودراساته الاجتماعية.البوح الصادقيكتنز الحوار مع الشاعر والمُترجم صلاح نيازي بما يُشبه اللُمع والأقوال المأثورة، فحين يفرّق بين "الغريب" و"المغترب" يقودنا إلى المتنبّي والجواهري اللذين يعدّهما غريبَين لأنهما لا يُتقنان غير اللغة العربية، ويصف البياتي وبلندا الحيدري "بأنهما وحيدا اللغة مهما ادعَيا من ترجمة ليست من صنعتهما البتّة". فالمُغترب من وجهة نظر نيازي "مغامر من أجل البقاء. نبات منقول من بيئة إلى أخرى". ومن بين الصفات الحميدة لدى نيازي هي قدرته على البوح الصادق من دون مُزوّقات لفظية فحين يسأله المفرجي عن سبب هيمنة السرد في شعره لكنه لم يقترب من كتابة القصة والرواية فيجيب بصراحة تامة:"لم أطّلع في ذلك الوقت على القصة القصيرة، ولا على الرواية. ما من أحد دلّني على أهميتهما". لابد من الإشارة إلى أنّ نيازي لم يتأثر في قصيدة النثر بأي شاعر إنكَليزي أو أوروبي عمومًا وإنما كان يستعيد أسلوب الحكايات التي كان يسمعها في طفولته.يُقرِّع الشاعر ياسين طه حافظ النقّاد العراقيين ويسِم اشتغالاتهم النقدية بالسرعة وعدم التأني، بل أنه يذهب أبعد من ذلك حين يقول: "النقد عندنا عَجِل، وفي أحيان كثيرة يعتمد الانطباع والقراءات الجاهزة" التي تخالف الطرق العلمية المتّبعة في البلدان المتطورة علميًا وحضاريًا. يكتب ياسين طه القصيدة المُركّبة التي تتوفر على أنماط من التعابير، والدلالات المشتبكة، ويرى أن الشعر العظيم هو "صدى لروح عظيمة" وأنّ "الداخل هو مَصهر وورشة للإبداع الوطني".الشِعر أسبق من الدينيصعب محاورة مبدع مثل خزعل الماجدي الذي بلغ رصيده الإبداعي قرابة المئة كتاب فهو شاعر، ومؤلف مسرحي، وإعلامي، وباحث في الأديان والحضارات القديمة،وأستاذ جامعي ومع ذلك فإن المُحاوِر قد ركّز على الشعر ......
#تاركو
#الأثر.
#حوارات
#مُطعّمة
#بالدُعابة
#وبلاغة
#التعبير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705302
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - تاركو الأثر. . حوارات مُطعّمة بالدُعابة وبلاغة التعبير
عدنان حسين أحمد : العدد 6 من مجلة السينمائي . . احتفاء بالفنانة هناء محمد واستجلاء لمنجزها الإبداعي
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد صدر في بغداد العدد السادس من مجلة "السينمائي"، وقد تميّز هذا العدد بتنوّع موضوعاته، وجمال إخراجه، وشمولية رصده للفعّاليات والأنشطة الفنيّة العراقية والعربية حيث كتب رئيس التحرير افتتاحية العدد التي جاءت عنوان "نحو حَراك سينمائي أكثر حضورًا وإشراقًا". فيما كتب المؤرخ السينمائي مهدي عبّاس عن الدورات الخمس لمهرجان النهج السينمائي الدولي التي امتدت بين عامي 2015 و 2019. أما حوار العدد فقد خصصتهُ هيأة التحرير للإعلامية والممثلة زهراء غندور التي سجّلت حضورًا فنيًا مُتصاعدًا في أفلام عراقية وبريطانية عديدة مثل "الرحلة"، و "بغداد في خيالي" و "بغداد سنترال". أدار الحوار الإعلامي عبد العليم البناء وتعمّق في شخصية زهراء على الأصعدة الفنية والثقافية والاجتماعية. انبرى لملف العدد المكرّس للفنانة هناء محمد أربعة كتّاب ونقّاد سينمائيين حيث رصد عبدالعليم البناء رحلتها الفنية منذ سن مبكرة وهي تساهم في برامج الأطفال، مرورًا بمشاركاتها الإذاعية والتلفازية، وانتهاءً بنجوميتها السينمائية التي تحققت عبر اشتراكها في 14 فيلمًا روائيًا عراقيًا. فيما تناول مهدي عبّاس رصيدها السينمائي الذي بلغ 14 فيلمًا جسّدتها بين عامي 1977 و 2013 من بينها "الرأس"، "بيوت في ذلك الزقاق"،"، "القادسية"، و "الملك غازي" كما كتب عقيل مهدي عن "هناء محمد بين الخشبة والشاشة والميكرفون" مُركزًا على مشاركاتها في أعمال مسرحية متعددة مثل "راشامون"، "أفروديت"، و "مطر خفيف" التي نالت فيها خمس مرات جائزة أفضل ممثلة. كما توقف عند تحصيلها الدراسي وانتظامها في دورات لغوية وإعلامية متعددة. أمّا الناقد سالم شدهان فقد دبّج موضوعًا جميلاً يرى فيه أنّ "الفنانة هناء محمد لا تسعها لقطة كبيرة" وأثنى على قدرتها الفنية في تجسيد أكثر من سبع شخصيات في مسرحية "نورية" التي أخرجتها الفنانة ليلى محمد حيث أدّت شخصية الأم والبنت والدفّانة والمتسولة بمِكنة فنية تُغبط عليها. وكالعادة فقد سلّط الناقد والمخرج سعد نعمة الضوء في بابه الثابت "سينمائيون جُدد" على اثنين من المخرجين الشباب وهما باقر الربيعي الذي أخرج "همسات الشياطين" و "الجانب الآخر"، والمخرج حسين العكَيلي صاحب "فحم ورماد"، "سرطان الطفل"، " والطريق إلى بغداد" وقد شكا المخرجان من قلّة الدعم، وتهميش سينمائيّ المحافظات.التقت علياء المالكي بمحمد أبو يوسف، مؤسس رابطة هواة السينما، الذي يمتلك قرابة 60 ماكنة عرض سينمائي وكمًّا كبيرًا من الصور والمجلات والسيناريوهات والإعلانات السينمائية، إضافة إلى أفلام وفيديوهات وفولدرات نادرة مثل فيلم "الضوء الخافت" لسعاد حسني وأحمد مظهر، والنسخة الأصلية من فيلم "فتنة وحسن" وعشرات الأفلام الأخرى ذات القيمة الفنية والتاريخية. وفي باب "مهرجانات" تمّ مراجعة حفل ختام الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي وتكريم الفنان خالد الصاوي بجائزة الإنجاز الإبداعي والإعلان عن جائزة "خالد بشارة" لصنّاع السينما المستقلة في مصر. وفي باب "كلاكيت" رصد الناقد السينمائي علاء المفرجي تجربة المخرج السينمائي السَنيغالي عثمان سمبين وتوقف عند أفلامه المهمة التي منحته حق الريادة السينمائية في أفريقيا، فهو صاحب أول فيلم أفريقي روائي طويل، وصانع أول فيلم أفريقي ملوّن. ولم ينسَ المفرجي الإشارة إلى ريادة سمبين الأدبية فهو مؤلف رواية "آلهة الأخشاب" التي باركها أراغون وأثنى عليها سارتر ودي بوفوار. تابعت المجلة "الملتقى السينمائي النسوي الأول" الذي عُرض فيه 17 فيلمًا روائيًا قصيرًا.حفل العدد بأبحاث ودراسات نقدية مهمة حيث كتب ياسر البرّاك مقالاً عن "السينما والمقد ......
#العدد
#مجلة
#السينمائي
#احتفاء
#بالفنانة
#هناء
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705714
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد صدر في بغداد العدد السادس من مجلة "السينمائي"، وقد تميّز هذا العدد بتنوّع موضوعاته، وجمال إخراجه، وشمولية رصده للفعّاليات والأنشطة الفنيّة العراقية والعربية حيث كتب رئيس التحرير افتتاحية العدد التي جاءت عنوان "نحو حَراك سينمائي أكثر حضورًا وإشراقًا". فيما كتب المؤرخ السينمائي مهدي عبّاس عن الدورات الخمس لمهرجان النهج السينمائي الدولي التي امتدت بين عامي 2015 و 2019. أما حوار العدد فقد خصصتهُ هيأة التحرير للإعلامية والممثلة زهراء غندور التي سجّلت حضورًا فنيًا مُتصاعدًا في أفلام عراقية وبريطانية عديدة مثل "الرحلة"، و "بغداد في خيالي" و "بغداد سنترال". أدار الحوار الإعلامي عبد العليم البناء وتعمّق في شخصية زهراء على الأصعدة الفنية والثقافية والاجتماعية. انبرى لملف العدد المكرّس للفنانة هناء محمد أربعة كتّاب ونقّاد سينمائيين حيث رصد عبدالعليم البناء رحلتها الفنية منذ سن مبكرة وهي تساهم في برامج الأطفال، مرورًا بمشاركاتها الإذاعية والتلفازية، وانتهاءً بنجوميتها السينمائية التي تحققت عبر اشتراكها في 14 فيلمًا روائيًا عراقيًا. فيما تناول مهدي عبّاس رصيدها السينمائي الذي بلغ 14 فيلمًا جسّدتها بين عامي 1977 و 2013 من بينها "الرأس"، "بيوت في ذلك الزقاق"،"، "القادسية"، و "الملك غازي" كما كتب عقيل مهدي عن "هناء محمد بين الخشبة والشاشة والميكرفون" مُركزًا على مشاركاتها في أعمال مسرحية متعددة مثل "راشامون"، "أفروديت"، و "مطر خفيف" التي نالت فيها خمس مرات جائزة أفضل ممثلة. كما توقف عند تحصيلها الدراسي وانتظامها في دورات لغوية وإعلامية متعددة. أمّا الناقد سالم شدهان فقد دبّج موضوعًا جميلاً يرى فيه أنّ "الفنانة هناء محمد لا تسعها لقطة كبيرة" وأثنى على قدرتها الفنية في تجسيد أكثر من سبع شخصيات في مسرحية "نورية" التي أخرجتها الفنانة ليلى محمد حيث أدّت شخصية الأم والبنت والدفّانة والمتسولة بمِكنة فنية تُغبط عليها. وكالعادة فقد سلّط الناقد والمخرج سعد نعمة الضوء في بابه الثابت "سينمائيون جُدد" على اثنين من المخرجين الشباب وهما باقر الربيعي الذي أخرج "همسات الشياطين" و "الجانب الآخر"، والمخرج حسين العكَيلي صاحب "فحم ورماد"، "سرطان الطفل"، " والطريق إلى بغداد" وقد شكا المخرجان من قلّة الدعم، وتهميش سينمائيّ المحافظات.التقت علياء المالكي بمحمد أبو يوسف، مؤسس رابطة هواة السينما، الذي يمتلك قرابة 60 ماكنة عرض سينمائي وكمًّا كبيرًا من الصور والمجلات والسيناريوهات والإعلانات السينمائية، إضافة إلى أفلام وفيديوهات وفولدرات نادرة مثل فيلم "الضوء الخافت" لسعاد حسني وأحمد مظهر، والنسخة الأصلية من فيلم "فتنة وحسن" وعشرات الأفلام الأخرى ذات القيمة الفنية والتاريخية. وفي باب "مهرجانات" تمّ مراجعة حفل ختام الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي وتكريم الفنان خالد الصاوي بجائزة الإنجاز الإبداعي والإعلان عن جائزة "خالد بشارة" لصنّاع السينما المستقلة في مصر. وفي باب "كلاكيت" رصد الناقد السينمائي علاء المفرجي تجربة المخرج السينمائي السَنيغالي عثمان سمبين وتوقف عند أفلامه المهمة التي منحته حق الريادة السينمائية في أفريقيا، فهو صاحب أول فيلم أفريقي روائي طويل، وصانع أول فيلم أفريقي ملوّن. ولم ينسَ المفرجي الإشارة إلى ريادة سمبين الأدبية فهو مؤلف رواية "آلهة الأخشاب" التي باركها أراغون وأثنى عليها سارتر ودي بوفوار. تابعت المجلة "الملتقى السينمائي النسوي الأول" الذي عُرض فيه 17 فيلمًا روائيًا قصيرًا.حفل العدد بأبحاث ودراسات نقدية مهمة حيث كتب ياسر البرّاك مقالاً عن "السينما والمقد ......
#العدد
#مجلة
#السينمائي
#احتفاء
#بالفنانة
#هناء
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705714
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - العدد 6 من مجلة السينمائي . . احتفاء بالفنانة هناء محمد واستجلاء لمنجزها الإبداعي
عدنان حسين أحمد : حظر تجوِّل . . فيلم جريء يفضح المسكوت عنه، ويعرّي القضايا المحجوبة
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد ثمة مخرجون أذكياء يتناولون ثيمات حسّاسة جدًا من دون الوقوع في خانق السينما المكشوفة التي قد تصدم الذائقة العامة أو تجرحها في الأقل. فالمُخرج الناجح هو الذي يتناول الفكرة الصادمة التي تهزّ المتلقي بطريقة غير مباشرة لأن التلميح في كثير من الأحيان أبلغ من التصريح، كما أنّ الإضمار أفضل من البوح والإجهار؛ فالأول ينطوي على نوع من المجاز والغموض المُستحب، بينما لا يشتمل الثاني إلاّ على التقريرية والكلام المباشر الذي لا يتفاعل معه المُتلقّي ولا يسمح له بالمُشاركة في صناعة الأحداث. وفيلم "حظر تجوّل" للمخرج المصري أمير رمسيس هو من نمط هذه الأفلام الدرامية التي تراهن على اللعبة المجازية وتمضي بها حتى الدقيقة الأخيرة من الفيلم.تدور أحداث فيلم "حظر تجوِّل" في حيّ شبرا بالقاهرة في خريف عام 2013، وهو العام الذي غادر فيه حزب الإخوان المسلمين السلطة، غير أنّ ثيمة الفيلم الرئيسة ليست معنية بالجانب السياسي مطلقًا قدر تعلّقها بحظر التجوّل الذي فرضته وزارة الداخلية وطلبت من المواطنين الالتزام به، والبقاء في منازلهم، حفاظًا على سلامتهم، ولتسهيل مهمة القوّات الأمنية في القبض على العناصر التخريبية.يُنهي الدكتور حسن "أحمد مجدي" الإجراءات الروتينية لإخلاء سبيل فاتن "إلهام شاهين" التي سُجنت لمدة عشرين عامًا لأنها قتلت زوجها من دون أن نعرف السبب الذي دفعها لارتكاب هذه الجريمة البشعة الأمر الذي يدفع ابنتها ليلى "أمينة خليل" إلى النفور منها، ومقابلتها ببرود تام حتى أنها لم تصافحها أو تأخذها بالأحضان مع أنها لن تبقى في بيتها أكثر من اثنتي عشرة ساعة، ثم تأخذ القطار وتسافر إلى طنطا صباح اليوم الثاني إن لم يتمدد الحظر.تبدأ حبكة القصة السينمائية التي كتبها المخرج أمير رمسيس نفسه ليعزز رؤيته الإخراجية والفكرية معًا. فالعُقدة التي يجب أن تُحلّ هي معرفة السبب الذي أمها لقتل أبيها الذي تراه حنونًا ودمثًا ورقيقًا لكن الأم كانت تخبئ هذا السبب، وتدعونا، نحن المتلقّين، للتفكير مع هذه الابنة المتزوجة الآن والتي حُرمت من حنان الأب والأم معًا. تُرى، هل تستطيع ليلى أن تضع حدًا لهذه القطيعة، أم أنّ الحياة تضمر لها مفاجآت لم تضعها في الحُسبان؟وعلى الرغم من قِصر المدة الزمنية التي لا تزيد على ليلة واحدة إلاّ أنّ هناك احتكاكات متعددة تقع بين الأم وابنتها. فلقد زارتها ليلى مرة واحدة في السجن مع خالتها لكنها لم تكرر تلك الزيارة على مدى سبع عشرة سنة. وحينما يحتدم النقاش تتكرر نفس اللازمة التي تدور حول سبب القتل ودوافعه الأساسية. فالبنت لا ترى حتى في الخيانة الزوجية ما يبرر القتل طالما أنّ أمامها خيارات أخرى تمنعها من ارتكاب الجريمة ودخول السجن لمدة طويلة جدًا.تحتاج فاتن إلى السجائر فتنصحها ليلى بالنزول إلى دكّان مصطفى البقال المقابل للعمارة التي تسكن فيها لكنها تنبِّهها على ضرورة توخي الحذر من دوريات الشرطة فتشتري علبة سجائر وخمس قطع شكولاته لحفيدتها دُنيا. وفي طريق عودتها تلتقي بيحيى "كمال الباشا" وتعاتبهُ لأنه لم يزرها خلال السنتين الأخيرتين في السجن فيتحجج بالظروف القاسية التي مرّ بها لأنه يعاني من مرض السكّري. وحينما يسألها عن مدة بقائها تخبره بأنها مسافرة غدًا إلى طنطا، وتشكرهُ على موقفه المُساند لها، وتَحمّلهُ الإشاعات لكي لا تعرف ليلى الحقيقة التي يمكن أن تدمّر حياتها أو تحطّم شخصيتها في الأقل. قبر الفضيحة في مهدهاالإشاعات تُلفق على قدم وساق ولا ترحم أحدًا، فبعد زيارة يحيى لهما في البيت ثارت ثائرة ليلى وطلبت منه عدم تكرار الزيارة مستقبلاً لأن أمها ستغادر ص ......
#تجوِّل
#فيلم
#جريء
#يفضح
#المسكوت
#عنه،
#ويعرّي
#القضايا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708607
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد ثمة مخرجون أذكياء يتناولون ثيمات حسّاسة جدًا من دون الوقوع في خانق السينما المكشوفة التي قد تصدم الذائقة العامة أو تجرحها في الأقل. فالمُخرج الناجح هو الذي يتناول الفكرة الصادمة التي تهزّ المتلقي بطريقة غير مباشرة لأن التلميح في كثير من الأحيان أبلغ من التصريح، كما أنّ الإضمار أفضل من البوح والإجهار؛ فالأول ينطوي على نوع من المجاز والغموض المُستحب، بينما لا يشتمل الثاني إلاّ على التقريرية والكلام المباشر الذي لا يتفاعل معه المُتلقّي ولا يسمح له بالمُشاركة في صناعة الأحداث. وفيلم "حظر تجوّل" للمخرج المصري أمير رمسيس هو من نمط هذه الأفلام الدرامية التي تراهن على اللعبة المجازية وتمضي بها حتى الدقيقة الأخيرة من الفيلم.تدور أحداث فيلم "حظر تجوِّل" في حيّ شبرا بالقاهرة في خريف عام 2013، وهو العام الذي غادر فيه حزب الإخوان المسلمين السلطة، غير أنّ ثيمة الفيلم الرئيسة ليست معنية بالجانب السياسي مطلقًا قدر تعلّقها بحظر التجوّل الذي فرضته وزارة الداخلية وطلبت من المواطنين الالتزام به، والبقاء في منازلهم، حفاظًا على سلامتهم، ولتسهيل مهمة القوّات الأمنية في القبض على العناصر التخريبية.يُنهي الدكتور حسن "أحمد مجدي" الإجراءات الروتينية لإخلاء سبيل فاتن "إلهام شاهين" التي سُجنت لمدة عشرين عامًا لأنها قتلت زوجها من دون أن نعرف السبب الذي دفعها لارتكاب هذه الجريمة البشعة الأمر الذي يدفع ابنتها ليلى "أمينة خليل" إلى النفور منها، ومقابلتها ببرود تام حتى أنها لم تصافحها أو تأخذها بالأحضان مع أنها لن تبقى في بيتها أكثر من اثنتي عشرة ساعة، ثم تأخذ القطار وتسافر إلى طنطا صباح اليوم الثاني إن لم يتمدد الحظر.تبدأ حبكة القصة السينمائية التي كتبها المخرج أمير رمسيس نفسه ليعزز رؤيته الإخراجية والفكرية معًا. فالعُقدة التي يجب أن تُحلّ هي معرفة السبب الذي أمها لقتل أبيها الذي تراه حنونًا ودمثًا ورقيقًا لكن الأم كانت تخبئ هذا السبب، وتدعونا، نحن المتلقّين، للتفكير مع هذه الابنة المتزوجة الآن والتي حُرمت من حنان الأب والأم معًا. تُرى، هل تستطيع ليلى أن تضع حدًا لهذه القطيعة، أم أنّ الحياة تضمر لها مفاجآت لم تضعها في الحُسبان؟وعلى الرغم من قِصر المدة الزمنية التي لا تزيد على ليلة واحدة إلاّ أنّ هناك احتكاكات متعددة تقع بين الأم وابنتها. فلقد زارتها ليلى مرة واحدة في السجن مع خالتها لكنها لم تكرر تلك الزيارة على مدى سبع عشرة سنة. وحينما يحتدم النقاش تتكرر نفس اللازمة التي تدور حول سبب القتل ودوافعه الأساسية. فالبنت لا ترى حتى في الخيانة الزوجية ما يبرر القتل طالما أنّ أمامها خيارات أخرى تمنعها من ارتكاب الجريمة ودخول السجن لمدة طويلة جدًا.تحتاج فاتن إلى السجائر فتنصحها ليلى بالنزول إلى دكّان مصطفى البقال المقابل للعمارة التي تسكن فيها لكنها تنبِّهها على ضرورة توخي الحذر من دوريات الشرطة فتشتري علبة سجائر وخمس قطع شكولاته لحفيدتها دُنيا. وفي طريق عودتها تلتقي بيحيى "كمال الباشا" وتعاتبهُ لأنه لم يزرها خلال السنتين الأخيرتين في السجن فيتحجج بالظروف القاسية التي مرّ بها لأنه يعاني من مرض السكّري. وحينما يسألها عن مدة بقائها تخبره بأنها مسافرة غدًا إلى طنطا، وتشكرهُ على موقفه المُساند لها، وتَحمّلهُ الإشاعات لكي لا تعرف ليلى الحقيقة التي يمكن أن تدمّر حياتها أو تحطّم شخصيتها في الأقل. قبر الفضيحة في مهدهاالإشاعات تُلفق على قدم وساق ولا ترحم أحدًا، فبعد زيارة يحيى لهما في البيت ثارت ثائرة ليلى وطلبت منه عدم تكرار الزيارة مستقبلاً لأن أمها ستغادر ص ......
#تجوِّل
#فيلم
#جريء
#يفضح
#المسكوت
#عنه،
#ويعرّي
#القضايا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708607
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - حظر تجوِّل . . فيلم جريء يفضح المسكوت عنه، ويعرّي القضايا المحجوبة
عدنان حسين أحمد : تشرين. . نص سردي يُمجِّد الانتفاضة ويتعالق مع التاريخ
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد توظِّف الكاتبة وفاء عبدالرزّاق في روايتها الجديدة "تشرين" الصادرة عن دار "أفتار للطباعة والنشر" بالقاهرة اشتراطات المبنى الميتاسردي بواسطة تعالقها مع شخصيات دينية مثل عنان بن داوود، مؤسس حركة القرّائين اليهودية التي عارض فيها اليهود التلموديين في زمن الخليفة أبي جعفر المنصور. كما تستدعي الروائية شخصية دانيال، المثقف المؤمن بهذه الحركة الذي يصف نفسه بشكل واضح لا لَبِس فيه: "أنا قارئ وكاتب ومُولع بكتب الفلسفة والأديان، وصاحب فكر". ويستمر هذا التلاقح الميتاسردي ليشمل الآية 34 من "سورة النساء" وإن لم تُسمِّها صراحة نقتبس منها الآتي". . . وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا، إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا". كما تورد حديثًا نبويًا يقول:"لقد كرّم اللهُ المرأةَ في القرآن الكريم بضربها". كما ينطوي النص الروائي على تلاقحات فكرية وثقافية متعددة مع أقوال بعض الكُتّاب والفلاسفة الذين أثْروا الأنساق السردية للرواية ومنحوها نكهة خاصة ومميزة.على الرغم من كثرة الشخصيات في هذه الرواية وصعوبة الإحاطة بها كلها إلاّ أنّ هناك شخصيات رئيسة هيمنت على النص السردي مثل سلوان، وحبيبته سعدة، ودانيال، وفرقد، وملاك وما سواهم من شخصيات توزعت على مدار الرواية التي تمحورت هي الأخرى على ثيمات متعددة أبرزها انتفاضة تشرين، ومقارعة الأنظمة الدكتاتورية، ولصوصية الحُكام الجُدد الفاشلين الذين نهبوا ثروات الشعب العراقي، وحمّلوه بأعباء كبيرة قد لا يتخلّص منها بعد عقدين أو ثلاثة عقود من الزمان في أقل تقدير.تتناول وفاء عبدالرزاق في ثيماتها الفرعية موضوعات كثيرة تبدأ بالحُب، وتمرّ بالخيانة الزوجية، وتنتهي بالانهيار الأخلاقي الذي أصاب شرائح محددة من المجتمع العراقي وهي تُلقي باللوم على السياسيين من مختلف القوميات والأديان والمذاهب، ولا تستثني أحدًا سواء أكانوا عربًا أم كوردًا، مسلمين أم مسيحيين، سُنّة أم شيعة، مثقفين أم جهلة، فالكل ينهش بجسد العراق، ونريده نحن، في خاتمة المطاف، أن ينهض مثل العنقاء من رماده ويعود قويًا ومعافى مثل سالف الأزمان التي كانت فيها بغداد عاصمة للخلافة الإسلامية، ومنارة للعلوم والفنون والآداب.شخصيات حيّة من لحمٍ ودم تنجح وفاء في خلق شخصياتها الروائية الحيّة وتجعل القارئ يشعر بأنهم من لحم ودم؛ فشخصية سلوان يتعاطف معها القارئ لأنها ليست متعجرفة أو متعالية ولا تسكن برجًا عاجيًا وإنما تنبثق من البيئة الشعبية؛ فهو مثقف، وقارئ نهم، لا يفوته كتاب جديد، ولا تفلت من يده صحيفة يومية، والأهم من ذلك كله هو نَفَسَه الثوري المقارع للظلم والدكتاتورية. وحينما تنطفئ جذوة الوالد يشرع سلوان بالعمل ليلاً في محل خياطة، ويواصل دراسته صباحًا، ولا ينفكّ عن القراءة كلما وجد متسعًا من الوقت، فهو يحب الحياة، ولا يملُّ من الطموح الذي يحققهُ في الواقع وليس في الأحلام المجنّحة. يقع سلوان في الحُب في سنّ السادسة عشرة، ويتذوّق طعمه، ويتعرّف على الخدر اللذيذ الذي يسري في بدنه أول مرة حين "يلامس عباءة سعدة"! هذه الفتاة المنحدرة من أصول إيرانية التي أحبّها من أعماقه وتماهى بها، وسوف يكسبها إلى الحزب الشيوعي الذي انتمى إليه وهو في سن السابعة عشرة، وأصبح مسؤولاً عن مجلة تُعنى بالثقافة. وسوف يهرب من الجامعة لأنّ عيون العناصر الأمنية بدأت تلاحق الطلاب المنتمين إلى أحزاب أخرى غير الحزب القائد.تُعدّ رواية "تشرين" نصًا عن أدب السجون في الحقبتين الدكتاتورية وا ......
#تشرين.
#سردي
#يُمجِّد
#الانتفاضة
#ويتعالق
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709289
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد توظِّف الكاتبة وفاء عبدالرزّاق في روايتها الجديدة "تشرين" الصادرة عن دار "أفتار للطباعة والنشر" بالقاهرة اشتراطات المبنى الميتاسردي بواسطة تعالقها مع شخصيات دينية مثل عنان بن داوود، مؤسس حركة القرّائين اليهودية التي عارض فيها اليهود التلموديين في زمن الخليفة أبي جعفر المنصور. كما تستدعي الروائية شخصية دانيال، المثقف المؤمن بهذه الحركة الذي يصف نفسه بشكل واضح لا لَبِس فيه: "أنا قارئ وكاتب ومُولع بكتب الفلسفة والأديان، وصاحب فكر". ويستمر هذا التلاقح الميتاسردي ليشمل الآية 34 من "سورة النساء" وإن لم تُسمِّها صراحة نقتبس منها الآتي". . . وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا، إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا". كما تورد حديثًا نبويًا يقول:"لقد كرّم اللهُ المرأةَ في القرآن الكريم بضربها". كما ينطوي النص الروائي على تلاقحات فكرية وثقافية متعددة مع أقوال بعض الكُتّاب والفلاسفة الذين أثْروا الأنساق السردية للرواية ومنحوها نكهة خاصة ومميزة.على الرغم من كثرة الشخصيات في هذه الرواية وصعوبة الإحاطة بها كلها إلاّ أنّ هناك شخصيات رئيسة هيمنت على النص السردي مثل سلوان، وحبيبته سعدة، ودانيال، وفرقد، وملاك وما سواهم من شخصيات توزعت على مدار الرواية التي تمحورت هي الأخرى على ثيمات متعددة أبرزها انتفاضة تشرين، ومقارعة الأنظمة الدكتاتورية، ولصوصية الحُكام الجُدد الفاشلين الذين نهبوا ثروات الشعب العراقي، وحمّلوه بأعباء كبيرة قد لا يتخلّص منها بعد عقدين أو ثلاثة عقود من الزمان في أقل تقدير.تتناول وفاء عبدالرزاق في ثيماتها الفرعية موضوعات كثيرة تبدأ بالحُب، وتمرّ بالخيانة الزوجية، وتنتهي بالانهيار الأخلاقي الذي أصاب شرائح محددة من المجتمع العراقي وهي تُلقي باللوم على السياسيين من مختلف القوميات والأديان والمذاهب، ولا تستثني أحدًا سواء أكانوا عربًا أم كوردًا، مسلمين أم مسيحيين، سُنّة أم شيعة، مثقفين أم جهلة، فالكل ينهش بجسد العراق، ونريده نحن، في خاتمة المطاف، أن ينهض مثل العنقاء من رماده ويعود قويًا ومعافى مثل سالف الأزمان التي كانت فيها بغداد عاصمة للخلافة الإسلامية، ومنارة للعلوم والفنون والآداب.شخصيات حيّة من لحمٍ ودم تنجح وفاء في خلق شخصياتها الروائية الحيّة وتجعل القارئ يشعر بأنهم من لحم ودم؛ فشخصية سلوان يتعاطف معها القارئ لأنها ليست متعجرفة أو متعالية ولا تسكن برجًا عاجيًا وإنما تنبثق من البيئة الشعبية؛ فهو مثقف، وقارئ نهم، لا يفوته كتاب جديد، ولا تفلت من يده صحيفة يومية، والأهم من ذلك كله هو نَفَسَه الثوري المقارع للظلم والدكتاتورية. وحينما تنطفئ جذوة الوالد يشرع سلوان بالعمل ليلاً في محل خياطة، ويواصل دراسته صباحًا، ولا ينفكّ عن القراءة كلما وجد متسعًا من الوقت، فهو يحب الحياة، ولا يملُّ من الطموح الذي يحققهُ في الواقع وليس في الأحلام المجنّحة. يقع سلوان في الحُب في سنّ السادسة عشرة، ويتذوّق طعمه، ويتعرّف على الخدر اللذيذ الذي يسري في بدنه أول مرة حين "يلامس عباءة سعدة"! هذه الفتاة المنحدرة من أصول إيرانية التي أحبّها من أعماقه وتماهى بها، وسوف يكسبها إلى الحزب الشيوعي الذي انتمى إليه وهو في سن السابعة عشرة، وأصبح مسؤولاً عن مجلة تُعنى بالثقافة. وسوف يهرب من الجامعة لأنّ عيون العناصر الأمنية بدأت تلاحق الطلاب المنتمين إلى أحزاب أخرى غير الحزب القائد.تُعدّ رواية "تشرين" نصًا عن أدب السجون في الحقبتين الدكتاتورية وا ......
#تشرين.
#سردي
#يُمجِّد
#الانتفاضة
#ويتعالق
#التاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709289
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - تشرين. . نص سردي يُمجِّد الانتفاضة ويتعالق مع التاريخ
عدنان حسين أحمد : قصة السينما في مصر بين معايير الجودة والإخفاق
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد ثمة كُتب تموت إثرَ ولادتها القيصرية مباشرة لأنها تحمل بذرة فنائها في داخلها، وهناك كُتب يمكن أن تعيش وتعمّر طويلاً لأنها تحمل بذرة حياتها الإبداعية في أفكارها، وثيماتها، ومقارباتها الفنية التي يتداخل فيها المبنى والمعنى. وكتاب "قصة السينما في مصر" للناقد السينمائي سعدالدين توفيق الصادر عن "دار الهلال" في القاهرة سنة 1969 هو من نمط هذه الكُتب الحيّة التي يمكن لها أن تعمّر طويلاً لثراء مضمونها، وعمق رؤيتها النقدية، وسلاسة أسلوبها السردي الذي يتماهى مع الموضوعات التي يعالجها بلغة حيّة نابضة تشعر بحرارتها بعد مرور أكثر من خمسين عامًا على كتابتها بحيث يخالجك الشعور وكأنها كُتبت الآن وخرجت توًّا من المطبعة!يتألف الكتاب، الذي يقع في 180 صفحة من القطع المتوسط، من مقدمة وسبعة فصول مستوفية للموضوعات التي تناولها الناقد السينمائي الراحل سعدالدين توفيق، طيّب الله ثراه. وما إن يشرع المتلقّي بقراءة المقدمة التي كتبها المؤلف بصيغة استفهامية يتساءل فيها: هل ولد فنٌ مصري جديد بعد أربعين عامًا من الإنتاج السينمائي الذي أُنجز في الأعوام الممتدة بين1927 و 1969بحيث بلغ رصيد السينما المصرية 1500 فيلم روائي؟ إذ اعتبر الناقد أنّ السينما المصرية قد بدأت فعليًا بفيلم "ليلى" الروائي الطويل الذي صدر في 16 نوفمبر 1927، وهو من إخراج عزيزة أمير، وإستيفان روستي، وأمير عُرفي الذين اشتركوا في التمثيل إضافة إلى آسيا داغر، وحسين فوزي، وأحمد جلال سالم وآخرين.لا ينفي سعدالدين توفيق أن السينما المصرية قد انطلقت قبل عشر سنوات من ذلك التاريخ لكن التجارب التي أُنجزت قبل فيلم "ليلى" لم تكن سوى محاولات بدائية تفتقر إلى النضج الفني، وهي في مجملها أفلام قصيرة أنجزها مغامرون، بعضهم أجانب، لا يمتلكون رؤىً فنية تؤهلهم لإنجاز أفلام سينمائية ناجحة.يعتقد توفيق أن الفيلم المصري طوال تلك العقود الأربعة لم يخلق بصمتهُ الخاصة مثل الفيلم الياباني أو الهندي أو الإيطالي أو الفرنسي، والسبب لأنه لا يتوفر على أسلوب سينمائي مصري، ولا ينفرد بنكهة خاصة تُميّزه عن بقية الأفلام العالمية التي تحيل مباشرة إلى بلدانها. وبَغية الإجابة على السؤال الإشكالي يدعونا الناقد إلى متابعة "قصة السينما في مصر" خلال أربعة عقود منذ انطلاقتها الأولى حتى السنة صدر فيها هذا الكتاب النقدي القيّم.جرائد ومجلات سينمائية مصريةيتضمن الفصل الأول معلومات غزيرة عن تاريخ السينما المصرية وظهور الجرائد والمجلات السينمائية المتخصصة. كما يسلّط الناقدُ الضوءَ على فيلمي "ليلى" و "زينب" ويُحيطنا علمًا بالظروف والملابسات التي أحاطت بهما. وإذا كان الفرنسيون يفتخرون بأول عرض سينمائي تجاري في 28 ديسمبر 1895، في الصالون الهندي بمقهى "جران كافيه" في شارع كابوسين في باريس فإن مصر قد عرضت بعد أسبوع أول فيلم سينمائي في مقهى "زواني" في الأسكندرية، وتبعتها القاهرة حين عرضت أول فيلم في 28 يناير 1896، في سينما سانتي. يتوقف الباحث عند بعض الأفلام القصيرة التي أُنجزت عام 1917 من بينها "شرف البدوي" و "الأزهار المميتة" اللذين اشترك في تمثيلهما محمد كريم قبل أن يسافر إلى إيطاليا وألمانيا لاحقًا بهدف الدراسة والنهل من الثقافة السينمائية الأوروبية.يُثبّت الباحث معلومات مهمة من قبيل أول ممثل مصري وهو فوزي الجزايرلي الذي اشترك، هو وابنته إحسان الجزايرلي، في فيلم "مدام لورينا" سنة 1918 للمخرج والمصوّر الإيطالي لاريتشي، ثم يُنجز محمد بيومي فيلم "الباشكاتب" عام 1923، ويقوم بإخراج أفلام فكاهية على غرار أفلام تشارلي تشابلن وأولها "المعلّم ب ......
#السينما
#معايير
#الجودة
#والإخفاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710588
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد ثمة كُتب تموت إثرَ ولادتها القيصرية مباشرة لأنها تحمل بذرة فنائها في داخلها، وهناك كُتب يمكن أن تعيش وتعمّر طويلاً لأنها تحمل بذرة حياتها الإبداعية في أفكارها، وثيماتها، ومقارباتها الفنية التي يتداخل فيها المبنى والمعنى. وكتاب "قصة السينما في مصر" للناقد السينمائي سعدالدين توفيق الصادر عن "دار الهلال" في القاهرة سنة 1969 هو من نمط هذه الكُتب الحيّة التي يمكن لها أن تعمّر طويلاً لثراء مضمونها، وعمق رؤيتها النقدية، وسلاسة أسلوبها السردي الذي يتماهى مع الموضوعات التي يعالجها بلغة حيّة نابضة تشعر بحرارتها بعد مرور أكثر من خمسين عامًا على كتابتها بحيث يخالجك الشعور وكأنها كُتبت الآن وخرجت توًّا من المطبعة!يتألف الكتاب، الذي يقع في 180 صفحة من القطع المتوسط، من مقدمة وسبعة فصول مستوفية للموضوعات التي تناولها الناقد السينمائي الراحل سعدالدين توفيق، طيّب الله ثراه. وما إن يشرع المتلقّي بقراءة المقدمة التي كتبها المؤلف بصيغة استفهامية يتساءل فيها: هل ولد فنٌ مصري جديد بعد أربعين عامًا من الإنتاج السينمائي الذي أُنجز في الأعوام الممتدة بين1927 و 1969بحيث بلغ رصيد السينما المصرية 1500 فيلم روائي؟ إذ اعتبر الناقد أنّ السينما المصرية قد بدأت فعليًا بفيلم "ليلى" الروائي الطويل الذي صدر في 16 نوفمبر 1927، وهو من إخراج عزيزة أمير، وإستيفان روستي، وأمير عُرفي الذين اشتركوا في التمثيل إضافة إلى آسيا داغر، وحسين فوزي، وأحمد جلال سالم وآخرين.لا ينفي سعدالدين توفيق أن السينما المصرية قد انطلقت قبل عشر سنوات من ذلك التاريخ لكن التجارب التي أُنجزت قبل فيلم "ليلى" لم تكن سوى محاولات بدائية تفتقر إلى النضج الفني، وهي في مجملها أفلام قصيرة أنجزها مغامرون، بعضهم أجانب، لا يمتلكون رؤىً فنية تؤهلهم لإنجاز أفلام سينمائية ناجحة.يعتقد توفيق أن الفيلم المصري طوال تلك العقود الأربعة لم يخلق بصمتهُ الخاصة مثل الفيلم الياباني أو الهندي أو الإيطالي أو الفرنسي، والسبب لأنه لا يتوفر على أسلوب سينمائي مصري، ولا ينفرد بنكهة خاصة تُميّزه عن بقية الأفلام العالمية التي تحيل مباشرة إلى بلدانها. وبَغية الإجابة على السؤال الإشكالي يدعونا الناقد إلى متابعة "قصة السينما في مصر" خلال أربعة عقود منذ انطلاقتها الأولى حتى السنة صدر فيها هذا الكتاب النقدي القيّم.جرائد ومجلات سينمائية مصريةيتضمن الفصل الأول معلومات غزيرة عن تاريخ السينما المصرية وظهور الجرائد والمجلات السينمائية المتخصصة. كما يسلّط الناقدُ الضوءَ على فيلمي "ليلى" و "زينب" ويُحيطنا علمًا بالظروف والملابسات التي أحاطت بهما. وإذا كان الفرنسيون يفتخرون بأول عرض سينمائي تجاري في 28 ديسمبر 1895، في الصالون الهندي بمقهى "جران كافيه" في شارع كابوسين في باريس فإن مصر قد عرضت بعد أسبوع أول فيلم سينمائي في مقهى "زواني" في الأسكندرية، وتبعتها القاهرة حين عرضت أول فيلم في 28 يناير 1896، في سينما سانتي. يتوقف الباحث عند بعض الأفلام القصيرة التي أُنجزت عام 1917 من بينها "شرف البدوي" و "الأزهار المميتة" اللذين اشترك في تمثيلهما محمد كريم قبل أن يسافر إلى إيطاليا وألمانيا لاحقًا بهدف الدراسة والنهل من الثقافة السينمائية الأوروبية.يُثبّت الباحث معلومات مهمة من قبيل أول ممثل مصري وهو فوزي الجزايرلي الذي اشترك، هو وابنته إحسان الجزايرلي، في فيلم "مدام لورينا" سنة 1918 للمخرج والمصوّر الإيطالي لاريتشي، ثم يُنجز محمد بيومي فيلم "الباشكاتب" عام 1923، ويقوم بإخراج أفلام فكاهية على غرار أفلام تشارلي تشابلن وأولها "المعلّم ب ......
#السينما
#معايير
#الجودة
#والإخفاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710588
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - قصة السينما في مصر بين معايير الجودة والإخفاق
عدنان حسين أحمد : أول دراسة نقدية موسّعة لرواية مستر نوركَه لنوزت شمدين
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد مستر نوركَه. . عراقي يؤمن بوهم الانتماء إلى الأرومة النرويجيةتشتبك رواية "مستر نوركَه" الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت لنوزت شمدين مع السيرة الذاتية للكاتب والمخرج المسرحي النرويجي هنريك إبسن، وتجعل من حياته الشخصية، والإبداعية، وتنقلاته في أكثر من بلدٍ أوروبي أشبة بنص موازٍ للنص الروائي الذي كتبه مُوثقًا فيه أوجه التشابه، وإدعّاء صلة الرحم التي تحاول أن تُثبت بأن نافع غانم القصّاب المُلقّب بـ "نوركَة" هو حفيد هنريك إبسن. يعتمد نوزت شمدين في هذه الرواية على تقنية التعالق Correlation بعدد من الأفكار المتوهجة التي اجترحتها قريحة هنريك إبسن في عدد من مسرحياته مثل "عدوّ الشعب"، "هيدا جابلر"، "عندما نستيقظ نحن الموتى" وما سواها من مسرحياته المعروفة التي تعمّقت في دراسة الإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه. لم يكتفِ شمدين بهذه التعالقات المُقتَبسة من مسرحياته مباشرة وإنما لجأ إلى ترصيع نصه السردي ببعض أقوال وحكم إبسن مثل "إذا شكّكتَ بنفسكَ تكون واقفًا على أرضٍ مُهتزّة".تتداخل الأزمنة في رواية "مستر نوركَه" لكنها تتضح شيئًا فشيئًا حينما نبدأ بزواج غانم أحمد القصّاب من محاسن ذات الخمسة عشر ربيعًا التي انتقلت من حيّ الفيصلية في البصرة إلى الكاظمية في بغداد وتحوّلت حياتها إلى سجن دائم وجحيم لا يُطاق لكنها تحمّلت كل شيء . . . الضرب، والتعنيف، والعزلة الاجتماعية، والأبشع من ذلك كله أنهُ كان يكبرها بـ 33 سنة الأمر الذي وسّع الهوّة بينهما لكنها تحمّلته لمدة 22 عامًا من أجل الحفاظ على ولدها نافع وابنتها واجدة.لمسات فنتازيةعلى الرغم من أهمية الشخصيات في هذه الرواية المتشعِّبة إلاّ أن سطوة شخصية نافع لا يمكن إنكارها أبدًا، وسوف تطغى على المسار السردي وتهيمن عليه في الأعمّ الأغلب. لابد من الأخذ بنظر الاعتبار أن شمدين قد بنى هذه الشخصية الإشكالية بطريقة أسطورية لا تخلو من اللمسات الفنتازية التي تقنع القارئ بالقوة الخارقة التي يمتلكها هذا الشاب اليافع الذي يحفظ كل ما تقع عليه عيناه، وتسمعه أذناه، فذاكرته أشبه بجهاز تسجيل يحفظ كل ما يراه بالفوارز والنقاط من دون أن يفلت منه حرف واحد أو تفوته حركة إعرابية. وسوف يقدّم لاحقًا في المكتبة العامة وصالات بعض المسارح عروضًا مُدهشة لاختبار ذاكرته العجيبة الخارجة عن المألوف.يتعرّض نافع منذ طفولته إلى عقاب الوالد المتجبِّر كلّما ضبطه يلعب مع أبناء المحلة لكن شقيقته واجدة، الأكبر سنًا منه كانت تكسر هذا الحظر الذي فرضه الوالد، وتسمح له باللعب لمدة نصف ساعة على أن يعود بعدها إلى المنزل، لكنه كان يتمادى في بعض الأحيان ويتأخر فيُوسعه الوالد ضربًا بعصا الخيزان أمام أقرانه غير أنه لم يكن يتألم، ولم يذرف دمعة واحدة قط طوال عشرين دقيقة من العقاب. يتطاول الأب غانم على زوجته محاسن ويصفها بأقذع الألفاظ حين يقول:"ابنُكِ، ابنُ حرام وليس من صُلبي، وجبَ عليّ دفنكما معًا منذ وقت طويل أيتها الـ. . . ." يتضمن النسق السردي للرواية حادثتان لابد من الوقوف عندهما؛ الأولى وهي سفرته إلى البصرة وعمله مع خالة بشير سمبوسة في مطعم يحضّر وجبات طعام يوميًا لطاقم أجنبي متعدد الجنسيات الأمر الذي يدفعهم للانتقال إلى مدينة "القرنة" حيث عمل نوركَه بصفته مساعدًا يتقاضى أجرًا مقابل ذاكرته العجيبة التي تختزن كل شيء تقرأه أو تسمعه. تثير موهبة نوركَه في الحفظ، وقدرته على التذكّر إعجاب الرحّالة النرويجي ثور هايردال الذي يرأس مجموعة تصنع قاربًا من القصب والبردي على غرار قوارب السومريين وينهمك في العمل معهم طوال عطلته الصي ......
#دراسة
#نقدية
#موسّعة
#لرواية
#مستر
#نوركَه
#لنوزت
#شمدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710884
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد مستر نوركَه. . عراقي يؤمن بوهم الانتماء إلى الأرومة النرويجيةتشتبك رواية "مستر نوركَه" الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت لنوزت شمدين مع السيرة الذاتية للكاتب والمخرج المسرحي النرويجي هنريك إبسن، وتجعل من حياته الشخصية، والإبداعية، وتنقلاته في أكثر من بلدٍ أوروبي أشبة بنص موازٍ للنص الروائي الذي كتبه مُوثقًا فيه أوجه التشابه، وإدعّاء صلة الرحم التي تحاول أن تُثبت بأن نافع غانم القصّاب المُلقّب بـ "نوركَة" هو حفيد هنريك إبسن. يعتمد نوزت شمدين في هذه الرواية على تقنية التعالق Correlation بعدد من الأفكار المتوهجة التي اجترحتها قريحة هنريك إبسن في عدد من مسرحياته مثل "عدوّ الشعب"، "هيدا جابلر"، "عندما نستيقظ نحن الموتى" وما سواها من مسرحياته المعروفة التي تعمّقت في دراسة الإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه. لم يكتفِ شمدين بهذه التعالقات المُقتَبسة من مسرحياته مباشرة وإنما لجأ إلى ترصيع نصه السردي ببعض أقوال وحكم إبسن مثل "إذا شكّكتَ بنفسكَ تكون واقفًا على أرضٍ مُهتزّة".تتداخل الأزمنة في رواية "مستر نوركَه" لكنها تتضح شيئًا فشيئًا حينما نبدأ بزواج غانم أحمد القصّاب من محاسن ذات الخمسة عشر ربيعًا التي انتقلت من حيّ الفيصلية في البصرة إلى الكاظمية في بغداد وتحوّلت حياتها إلى سجن دائم وجحيم لا يُطاق لكنها تحمّلت كل شيء . . . الضرب، والتعنيف، والعزلة الاجتماعية، والأبشع من ذلك كله أنهُ كان يكبرها بـ 33 سنة الأمر الذي وسّع الهوّة بينهما لكنها تحمّلته لمدة 22 عامًا من أجل الحفاظ على ولدها نافع وابنتها واجدة.لمسات فنتازيةعلى الرغم من أهمية الشخصيات في هذه الرواية المتشعِّبة إلاّ أن سطوة شخصية نافع لا يمكن إنكارها أبدًا، وسوف تطغى على المسار السردي وتهيمن عليه في الأعمّ الأغلب. لابد من الأخذ بنظر الاعتبار أن شمدين قد بنى هذه الشخصية الإشكالية بطريقة أسطورية لا تخلو من اللمسات الفنتازية التي تقنع القارئ بالقوة الخارقة التي يمتلكها هذا الشاب اليافع الذي يحفظ كل ما تقع عليه عيناه، وتسمعه أذناه، فذاكرته أشبه بجهاز تسجيل يحفظ كل ما يراه بالفوارز والنقاط من دون أن يفلت منه حرف واحد أو تفوته حركة إعرابية. وسوف يقدّم لاحقًا في المكتبة العامة وصالات بعض المسارح عروضًا مُدهشة لاختبار ذاكرته العجيبة الخارجة عن المألوف.يتعرّض نافع منذ طفولته إلى عقاب الوالد المتجبِّر كلّما ضبطه يلعب مع أبناء المحلة لكن شقيقته واجدة، الأكبر سنًا منه كانت تكسر هذا الحظر الذي فرضه الوالد، وتسمح له باللعب لمدة نصف ساعة على أن يعود بعدها إلى المنزل، لكنه كان يتمادى في بعض الأحيان ويتأخر فيُوسعه الوالد ضربًا بعصا الخيزان أمام أقرانه غير أنه لم يكن يتألم، ولم يذرف دمعة واحدة قط طوال عشرين دقيقة من العقاب. يتطاول الأب غانم على زوجته محاسن ويصفها بأقذع الألفاظ حين يقول:"ابنُكِ، ابنُ حرام وليس من صُلبي، وجبَ عليّ دفنكما معًا منذ وقت طويل أيتها الـ. . . ." يتضمن النسق السردي للرواية حادثتان لابد من الوقوف عندهما؛ الأولى وهي سفرته إلى البصرة وعمله مع خالة بشير سمبوسة في مطعم يحضّر وجبات طعام يوميًا لطاقم أجنبي متعدد الجنسيات الأمر الذي يدفعهم للانتقال إلى مدينة "القرنة" حيث عمل نوركَه بصفته مساعدًا يتقاضى أجرًا مقابل ذاكرته العجيبة التي تختزن كل شيء تقرأه أو تسمعه. تثير موهبة نوركَه في الحفظ، وقدرته على التذكّر إعجاب الرحّالة النرويجي ثور هايردال الذي يرأس مجموعة تصنع قاربًا من القصب والبردي على غرار قوارب السومريين وينهمك في العمل معهم طوال عطلته الصي ......
#دراسة
#نقدية
#موسّعة
#لرواية
#مستر
#نوركَه
#لنوزت
#شمدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710884
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - أول دراسة نقدية موسّعة لرواية مستر نوركَه لنوزت شمدين
عدنان حسين أحمد : كيف تُشاهد فيلمًا سينمائيًّا؟
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد الفيلم ليس "الحدّوتة" وإنما هو تجربة سمعية بصرية مُتقَنةيأخذنا الناقد السينمائي المصري محمود عبدالشكور في جولة ممتعة وشائقة بين ثنايا كتابه الجديد "كيف تُشاهد فيلمًا سينمائيًّا؟" الصادر عن "دار نهضة مصر للنشر" بالقاهرة. وهي محاولة جدّية لتبسيط الفنون والعلوم السينمائية وتقديمها بسلاسة إلى القارئ غير المتخصص بغية توسيع معارفة ومَداركه الفنية وخلق أواصر جديدة مع شرائح واسعة من المجتمع العربي المتعلّم.يتضمّن الكتاب سبعة فصول وثبْتًا بثلاثين كتابًا سينمائيًا عربيًا وأجنبيًا لمن يريد النهْل والتوسّع في الثقافة السينمائية.في كل فيلم ثمة حِكاية أو "حدّوتة" يمكن أن يستشفها المتلقّي الذي يشاهد الفيلم، ويستوعبه ثم يستمتع به، ويفيد منه، لكن هذه الحكاية ليست الفيلم كله، فهناك الأداء، والتصوير، والموسيقى، والديكور، والمؤثرات السمعية والبصرية، واللمسات المونتاجية وما سواها من العناصر الفنية التي تصنع الفيلم، وتقدّمه إلى الجمهور على طبق من ذهب. الفيلم ليس "الحدّوتة" كما يقول الناقد عبد الشكور، وإنما هو "تجربة سمعيّة بصريّة. والحدّوتة هي فقط الغلاف الخارجي للفيلم". ولو لم تكن العناصر السمعية والبصرية مُتقنة أو جيدة الصنع لما وصلت إلينا "الحدّوتة" آخذين بنظر الاعتبار أن الأفلام هي خطابات سمعية بصرية محتشدة بالأفكار والمعاني والأحاسيس البشرية الكامنة وراء الحكايات والقصص السينمائية. وفي كل فيلم ثمة فكرة أو ثيمة مُهيمنة تُعبِّر عن وجهة نظر مُبدِعها ولابد لمُشاهد الفيلم أن يُمسك بها، ويفهمها جيدًا وإلاّ فلتَ من بين يديه الخيط والعصفور معًا. مُشاهدة الفيلم في صالة السينما يشبه تمامًا أداء الصلاة في مسجد أو كنيسة توفر الطقس الجمعي للعبادة والتأمل والتفكير. يستعيد الناقد عبدالشكور في الفصل الثاني "قصة السينما" والعروض الأولى التي نظّمها الأخوان لوميير في 28 ديسمبر 1895 في مقهى باريسي للأفلام التي صوّراها وما تخللها من مفارقات ما تزال ماثلة في الأذهان. كان حلم السينمائيين أن تتحرّك الصورة، وأن تخرج عن صمتها، فكان لهم ما أرادوا رغم أن صالات العرض آنذاك كانت توفر عازفين على أجهزة البيانو، وأحيانًا فرقة أوركسترا تعزف موسيقى مصاحبة للفيلم تعوّض عن الموسيقى التصويرية التي نعرفها اليوم.السينما حقل واسع للتجريب والابتكاريتوقف المؤلف عند عدد المخرجين الفرنسيين والأمريكيين والروس الذين أحدثوا نقلات نوعية في الفن السابع مثل جورج ميلييس الذي اكتشف الحِيل والخِدع السينمائية المُبهرة، بينما اكتشف المخرج الأمريكي ديفيد ورك غريفيث وسائل السرد السينمائية، أي رواية الحكاية بالصورة والحركة. كما تيقّن هذا الأخير بأن المونتاج هو سرّ السينما. واستعمل تقنية العودة إلى الماضي "الفلاش باك"، وأسلوب القطع بين حدثين يقعان في الوقت نفسه بواسطة المونتاج، أي القطع المتوازي، علمًا بأن الرواية قد سبقت السينما في هذا المضمار واستعملت "الفلاش باك"، وتابعث حدثين يقعان في الوقت ذاته. ومع ذلك يُعدّ غريفيث أول من وضع اللغة السينمائية ليس بواسطة استعماله للمونتاج، وإنما في اكتشاف إمكانيات أحجام المناظر، ودلالات تغيير العدسات. وفي السياق ذاته أشار الناقد عبدالشكور إلى المخرج السوفييتي فسيفولود بودوفكين ومبادئه الخمسة المعروفة في المونتاج وهي "التباين، والتوازي، والرمزية، والتزامن، والجملة المكررة"، ونوّه إلى أن آيزنشتين "يعتبر المونتاج وسيلة لخلق الأفكار أيضًا". لقد تطوّرت السينما "ولم تعد أداة تسلية فقط وإنما أصبحت أداة تعبير وحقلاً واسعًا للتجريب والابتكار".يسلط النا ......
#تُشاهد
#فيلمًا
#سينمائيًّا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711103
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد الفيلم ليس "الحدّوتة" وإنما هو تجربة سمعية بصرية مُتقَنةيأخذنا الناقد السينمائي المصري محمود عبدالشكور في جولة ممتعة وشائقة بين ثنايا كتابه الجديد "كيف تُشاهد فيلمًا سينمائيًّا؟" الصادر عن "دار نهضة مصر للنشر" بالقاهرة. وهي محاولة جدّية لتبسيط الفنون والعلوم السينمائية وتقديمها بسلاسة إلى القارئ غير المتخصص بغية توسيع معارفة ومَداركه الفنية وخلق أواصر جديدة مع شرائح واسعة من المجتمع العربي المتعلّم.يتضمّن الكتاب سبعة فصول وثبْتًا بثلاثين كتابًا سينمائيًا عربيًا وأجنبيًا لمن يريد النهْل والتوسّع في الثقافة السينمائية.في كل فيلم ثمة حِكاية أو "حدّوتة" يمكن أن يستشفها المتلقّي الذي يشاهد الفيلم، ويستوعبه ثم يستمتع به، ويفيد منه، لكن هذه الحكاية ليست الفيلم كله، فهناك الأداء، والتصوير، والموسيقى، والديكور، والمؤثرات السمعية والبصرية، واللمسات المونتاجية وما سواها من العناصر الفنية التي تصنع الفيلم، وتقدّمه إلى الجمهور على طبق من ذهب. الفيلم ليس "الحدّوتة" كما يقول الناقد عبد الشكور، وإنما هو "تجربة سمعيّة بصريّة. والحدّوتة هي فقط الغلاف الخارجي للفيلم". ولو لم تكن العناصر السمعية والبصرية مُتقنة أو جيدة الصنع لما وصلت إلينا "الحدّوتة" آخذين بنظر الاعتبار أن الأفلام هي خطابات سمعية بصرية محتشدة بالأفكار والمعاني والأحاسيس البشرية الكامنة وراء الحكايات والقصص السينمائية. وفي كل فيلم ثمة فكرة أو ثيمة مُهيمنة تُعبِّر عن وجهة نظر مُبدِعها ولابد لمُشاهد الفيلم أن يُمسك بها، ويفهمها جيدًا وإلاّ فلتَ من بين يديه الخيط والعصفور معًا. مُشاهدة الفيلم في صالة السينما يشبه تمامًا أداء الصلاة في مسجد أو كنيسة توفر الطقس الجمعي للعبادة والتأمل والتفكير. يستعيد الناقد عبدالشكور في الفصل الثاني "قصة السينما" والعروض الأولى التي نظّمها الأخوان لوميير في 28 ديسمبر 1895 في مقهى باريسي للأفلام التي صوّراها وما تخللها من مفارقات ما تزال ماثلة في الأذهان. كان حلم السينمائيين أن تتحرّك الصورة، وأن تخرج عن صمتها، فكان لهم ما أرادوا رغم أن صالات العرض آنذاك كانت توفر عازفين على أجهزة البيانو، وأحيانًا فرقة أوركسترا تعزف موسيقى مصاحبة للفيلم تعوّض عن الموسيقى التصويرية التي نعرفها اليوم.السينما حقل واسع للتجريب والابتكاريتوقف المؤلف عند عدد المخرجين الفرنسيين والأمريكيين والروس الذين أحدثوا نقلات نوعية في الفن السابع مثل جورج ميلييس الذي اكتشف الحِيل والخِدع السينمائية المُبهرة، بينما اكتشف المخرج الأمريكي ديفيد ورك غريفيث وسائل السرد السينمائية، أي رواية الحكاية بالصورة والحركة. كما تيقّن هذا الأخير بأن المونتاج هو سرّ السينما. واستعمل تقنية العودة إلى الماضي "الفلاش باك"، وأسلوب القطع بين حدثين يقعان في الوقت نفسه بواسطة المونتاج، أي القطع المتوازي، علمًا بأن الرواية قد سبقت السينما في هذا المضمار واستعملت "الفلاش باك"، وتابعث حدثين يقعان في الوقت ذاته. ومع ذلك يُعدّ غريفيث أول من وضع اللغة السينمائية ليس بواسطة استعماله للمونتاج، وإنما في اكتشاف إمكانيات أحجام المناظر، ودلالات تغيير العدسات. وفي السياق ذاته أشار الناقد عبدالشكور إلى المخرج السوفييتي فسيفولود بودوفكين ومبادئه الخمسة المعروفة في المونتاج وهي "التباين، والتوازي، والرمزية، والتزامن، والجملة المكررة"، ونوّه إلى أن آيزنشتين "يعتبر المونتاج وسيلة لخلق الأفكار أيضًا". لقد تطوّرت السينما "ولم تعد أداة تسلية فقط وإنما أصبحت أداة تعبير وحقلاً واسعًا للتجريب والابتكار".يسلط النا ......
#تُشاهد
#فيلمًا
#سينمائيًّا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711103
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - كيف تُشاهد فيلمًا سينمائيًّا؟
عدنان حسين أحمد : المُخرج جعفر مُراد يستعين بالتجريب ويراهن على النَفَس الحداثي
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد لا يمكن الحديث عن تجربة المُخرج السينمائي جعفر مراد من دون الأخذ بنظر الاعتبار تقنياته الحديثة التي يواكب فيها روح العصر، فقد درسَ الإخراج والمونتاج والتصوير في جامعة شفيلد هالام؛ إضافة إلى ذلك فهو ممثل وكاتب سيناريو مُحترف، ولا نجد حرجًا في القول بأنه يسعى جديًا لتكريس "سينما المؤلف" التي أحبّها لأسباب متعددة من بينها تأكيد رؤيته الإخراجية القائمة على استنطاق أحاسيسه ومشاعره الداخلية التي يَعُدّها معيارًا دقيقًا ومُرهفًا لمصداقية الفيلم وأصالته، وعدم سقوطه في فخّ الكذب والافتعال. كما أن شحّة الميزانية، وصعوبة الحصول على الدعم المالي هو الذي يدفعه إلى هذا النمط المتقشف في السينما لكنه، بالمقابل، يحرّره من التبعية للمنتجين والمموّلين الذين يفرضون اشتراطاتهم الفنية والفكرية التي يمكنها أن تقلب العمل السينمائي رأسًا على عقب.على الرغم من أهمية الموضوع في الفن السابع عمومًا، إلاّ أن التقنية، وطريقة المعالجة، وزاوية نظر المُخرج قد تغيّر الأمر جملةً وتفصيلا. ومَنْ يشاهد أفلام جعفر مُراد القصيرة على وجه التحديد، روائية أو وثائقية، سيكتشف من دون لأي أنها مكثّفة إلى أبعد حدّ، ومُختزَلة بطريقة ذكيّة تحفّز المتلقي على المُشاركة في صنع الحدث، أو الاندماج فيه إلى حدّ التماهي. وهذا الأمر يخلق مُشاهِدًا مُتفاعلاً مع الخطاب البَصَري الذي يقّدمه جعفر مراد بطريقة مثيرة تعتمد على عناصر الشدّ والتوتّر والتشويق التي يمكن أن يجدها المُشاهد في غالبية أفلامه إن لم أقل كلها بالمطلق.يعوّل مُراد في أفلامة القصيرة على أساليب محددة تبتعد، في الأعمّ الأغلب، عن الأساليب التقليدية التي عفا عليها الزمن، ولعلّ أحد أسباب نجاح أفلامه هو نبوّها عن المنحى الكلاسيكي ومُراهنتها على النفَس الحداثي، فهو لا يكتفي بأن تكون المُقاربة نفسية وإنما يستعين بالكوميديا، ويلوذ بالتجليات الفنتازية، وربما يذهب أبعد من ذلك حينما يلتجئ إلى التجريب ليقدّم لنا خطابًا بصَريًا مختلفًا كما لمسناه في فيلم "الرحلة" الذي يجمع بين السخرية، والتهكّم، والكوميديا السوداء حتى من دون الاستعانة باللغة.العودة إلى فِكتورياتقتصر هذه الدراسة النقدية على فيلمين قصيرين لجعفر مراد وهما "العودة إلى فِكتوريا" 2016 وفيلم "خلف المرآة" 2017. يتمحور فيلم "العودة إلى فِكتوريا" على النظرة النمطية الشوهاء التي كرّسها الغرب عن العرب والمسلمين عمومًا إلى درجة أنهم نجحوا في خلق ما يمكن تسميته بـ "الإسلاموفوبيا" والخشية من المسلمين المتدينين على وجه التحديد بحيث جعلوا من رجل الدين قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي مكان عام مكتظٍ بالسُكّان!لم يلجأ مُراد في هذا الفيلم إلى العنف، والقتل، والدماء وإنما قدّم فكرة بسيطة، مسالمة جسّد فيها صورة المسلم المقيم في المملكة المتحدة بوصفه إنسانًا قلقًا، خائفًا، ومذعورًا من التُهم الجاهزة التي يمكن أن توجّه إليه في أي لحظة. ولو تتبعنا جيدًا القصة السردية للفيلم الدرامي لوجدناها ذكية بمكان بحيث توحي للمتلقي وكأنّ هذين الشابين "محمود وسلام" اللذين يتجهان لمحطة فكتوريا ينويان القيام بأعمال إرهابية خاصة وأنّ كل واحد منهما يحمل حقيبة ظهر ثقيلة بعض الشيء. ومما يعزّز هذا الشك "أنّ الحكومة البريطانية قد أعلنت حالة الإنذار القصوى، وأنّ القلق والتوتر والوجوم قد خيّم على شوارع المملكة برمتها". وأنّ "هذه الحملة الإرهابية الشرسة التي ضربت لندن لم يحدث لها مثيل من قبل". وفي الوقت ذاته كان إمام المسجد يخطب بين المصلين، وسيارات الإسعاف تمرق في الشوارع، بينما كان سلام يقرأ القرآن مباشرة، ومح ......
#المُخرج
#جعفر
#مُراد
#يستعين
#بالتجريب
#ويراهن
#النَفَس
#الحداثي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712187
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد لا يمكن الحديث عن تجربة المُخرج السينمائي جعفر مراد من دون الأخذ بنظر الاعتبار تقنياته الحديثة التي يواكب فيها روح العصر، فقد درسَ الإخراج والمونتاج والتصوير في جامعة شفيلد هالام؛ إضافة إلى ذلك فهو ممثل وكاتب سيناريو مُحترف، ولا نجد حرجًا في القول بأنه يسعى جديًا لتكريس "سينما المؤلف" التي أحبّها لأسباب متعددة من بينها تأكيد رؤيته الإخراجية القائمة على استنطاق أحاسيسه ومشاعره الداخلية التي يَعُدّها معيارًا دقيقًا ومُرهفًا لمصداقية الفيلم وأصالته، وعدم سقوطه في فخّ الكذب والافتعال. كما أن شحّة الميزانية، وصعوبة الحصول على الدعم المالي هو الذي يدفعه إلى هذا النمط المتقشف في السينما لكنه، بالمقابل، يحرّره من التبعية للمنتجين والمموّلين الذين يفرضون اشتراطاتهم الفنية والفكرية التي يمكنها أن تقلب العمل السينمائي رأسًا على عقب.على الرغم من أهمية الموضوع في الفن السابع عمومًا، إلاّ أن التقنية، وطريقة المعالجة، وزاوية نظر المُخرج قد تغيّر الأمر جملةً وتفصيلا. ومَنْ يشاهد أفلام جعفر مُراد القصيرة على وجه التحديد، روائية أو وثائقية، سيكتشف من دون لأي أنها مكثّفة إلى أبعد حدّ، ومُختزَلة بطريقة ذكيّة تحفّز المتلقي على المُشاركة في صنع الحدث، أو الاندماج فيه إلى حدّ التماهي. وهذا الأمر يخلق مُشاهِدًا مُتفاعلاً مع الخطاب البَصَري الذي يقّدمه جعفر مراد بطريقة مثيرة تعتمد على عناصر الشدّ والتوتّر والتشويق التي يمكن أن يجدها المُشاهد في غالبية أفلامه إن لم أقل كلها بالمطلق.يعوّل مُراد في أفلامة القصيرة على أساليب محددة تبتعد، في الأعمّ الأغلب، عن الأساليب التقليدية التي عفا عليها الزمن، ولعلّ أحد أسباب نجاح أفلامه هو نبوّها عن المنحى الكلاسيكي ومُراهنتها على النفَس الحداثي، فهو لا يكتفي بأن تكون المُقاربة نفسية وإنما يستعين بالكوميديا، ويلوذ بالتجليات الفنتازية، وربما يذهب أبعد من ذلك حينما يلتجئ إلى التجريب ليقدّم لنا خطابًا بصَريًا مختلفًا كما لمسناه في فيلم "الرحلة" الذي يجمع بين السخرية، والتهكّم، والكوميديا السوداء حتى من دون الاستعانة باللغة.العودة إلى فِكتورياتقتصر هذه الدراسة النقدية على فيلمين قصيرين لجعفر مراد وهما "العودة إلى فِكتوريا" 2016 وفيلم "خلف المرآة" 2017. يتمحور فيلم "العودة إلى فِكتوريا" على النظرة النمطية الشوهاء التي كرّسها الغرب عن العرب والمسلمين عمومًا إلى درجة أنهم نجحوا في خلق ما يمكن تسميته بـ "الإسلاموفوبيا" والخشية من المسلمين المتدينين على وجه التحديد بحيث جعلوا من رجل الدين قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي مكان عام مكتظٍ بالسُكّان!لم يلجأ مُراد في هذا الفيلم إلى العنف، والقتل، والدماء وإنما قدّم فكرة بسيطة، مسالمة جسّد فيها صورة المسلم المقيم في المملكة المتحدة بوصفه إنسانًا قلقًا، خائفًا، ومذعورًا من التُهم الجاهزة التي يمكن أن توجّه إليه في أي لحظة. ولو تتبعنا جيدًا القصة السردية للفيلم الدرامي لوجدناها ذكية بمكان بحيث توحي للمتلقي وكأنّ هذين الشابين "محمود وسلام" اللذين يتجهان لمحطة فكتوريا ينويان القيام بأعمال إرهابية خاصة وأنّ كل واحد منهما يحمل حقيبة ظهر ثقيلة بعض الشيء. ومما يعزّز هذا الشك "أنّ الحكومة البريطانية قد أعلنت حالة الإنذار القصوى، وأنّ القلق والتوتر والوجوم قد خيّم على شوارع المملكة برمتها". وأنّ "هذه الحملة الإرهابية الشرسة التي ضربت لندن لم يحدث لها مثيل من قبل". وفي الوقت ذاته كان إمام المسجد يخطب بين المصلين، وسيارات الإسعاف تمرق في الشوارع، بينما كان سلام يقرأ القرآن مباشرة، ومح ......
#المُخرج
#جعفر
#مُراد
#يستعين
#بالتجريب
#ويراهن
#النَفَس
#الحداثي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712187
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - المُخرج جعفر مُراد يستعين بالتجريب ويراهن على النَفَس الحداثي
عدنان حسين أحمد : رؤوف مُسعد يشهد نُعاس البحر فيمشي فوق الماء
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد بشجاعة كبيرة وصراحة غير معهودة يستعيد الروائي المصري رؤوف مُسعد لمحاتٍ ومقاطع متناثرة من سيرته الذاتية التي انضوت تحت عنوان "لمَّا البحر ينعس" والصادرة عن دار "النسيم" في القاهرة. لا يسمّي رؤوف هذا الكتاب باليوميات أو حتى بالمُذكرّات الشخصية التي تُكتب بشكل متباعد نسبيًا وإنما يحلو له أن يسمّيها بالذكريات الناجمة عن فعل التذكّر الانتقائي لأحداث مهمّة بقيت عالقة في شريط الذاكرة ولا تقوى على مغادرته أبدًا. وعلى رغمٍ من بعض الأخطاء في الأسماء والتواريخ فأن ذاكرة رؤوف مُسعد متيقّظة وقادرة على فعل الاستذكار لأحداث وقعت على مدى ثمانية عقود. ما يهمنا في طفولته التي أمضاها في مدينة "ود مدني" السودانية أنه بدأ في الخامسة من عمره في الروضة والتحضيري، وفي السابعة شرع بالمرحلة الابتدائية التي أكملها بنجاح وهو في سنّ الحادية عشرة لكنه سيتعثّر في المرحلة الثانوية قليلاً ثم يلتحق بقسم الصحافة في جامعة القاهرة ويتخرّج فيها عام 1960، وكان ضمن دُفعته حمدي قنديل، وسامي خشبة، ويحيى مختار الذين تعيّنوا في الصحف ووسائل الإعلام الرسمية باستثناء رؤوف مُسعد الذي شعر بالإقصاء المُتعمَّد. تُرى، ما سرُّ تهميشه وإبعاده؟ هل لأنه كان شيوعيًا، أم أنَّ هناك سببًا آخر لتنحيته عن المشهد الثقافي والإعلامي في مصر؟لا يتبِّع رؤوف مُسعد نسقًا خطيًّا في سرد الأحداث، فهو منذ بداياته الأدبية الأولى كان حُرًا، ومتمردًا على الأنماط السرديّة التقليدية لذلك فهو يتنقّل بين الأزمنة والأمكنة والأحداث، فلاغرابة أن يقطع سير الحدث ثم يعود إليه بعد مدة من الزمن. فقد نوّه عن اكتشافه الشيوعية في سنّ الخامسة عشر، ثم انتمائه بعد سنتين إلى تنظيم "طليعة العمال" لكنه لا يجد حرجًا في القول بأنه لم يقرأ أيًا من كتب ماركس ولينين ولم يفهم كتاب "المادية الجدلية" لجوزيف ستالين ربما لوعورة الترجمة أو لعدم قدرته على هضم الأفكار والمفاهيم الفلسفية آنذاك.كثيرة هي الأسماء الأدبية التي تمرّ في هذه السيرة لكنَّ أهمّها على الإطلاق بالنسبة إليه هما صنع الله ابراهيم وكمال القلش فهو يعترف بالفم الملآن:(لولا وجود صنع الله في حياتي لما كتبت أصلاً، ولولا تشجيع كمال لما أنهيت "بيضة النعامة") وهذا يعني أنّ رؤوف مُسعد كان كاتبًا خاملاً وكسلانَ وقد عبّر عن هذا التقاعس والفتور حين قال:"كنتُ فاقد الثقة فيما أكتب. . . كنتُ أكتب ببطء. . . وأحيانًا بدون مزاج" والأغرب من ذلك أنه كان يطالب صنع الله وكمال دائمًا بقراءة ما يكتب وأن يعرف رأيهما في كتابته. وكان رؤوف وصنع الله لا يؤمنان بشيء اسمه الإلهام أو المَلَكَة الإبداعية، وإنما بالدأب، والانتظام، والمثابرة على الكتابة. وبفضل صنع الله الذي كان بمثابة السوط الذي يلسع ظهور الكسالى تعلّم رؤوف التأمل، والنظام، والانغماس في الكتابة الإبداعية التي يحبها ويؤمن بها لأنها تستغور أعماقه وتلافيف عقله. وسوف ينضمّ إلى هذه المجموعة في السجن عبدالحكيم قاسم ويؤسس الأربعة مجموعة متمردة على "الواقعية الاشتراكية" ويبدأوا بكتابة نماذج قصصية وروائية بنَفَس حداثي مغاير لما كان شائعًا في ستينات القرن الماضي. وسوف يتعرّف رؤوف لاحقًا على أدوار الخرّاط الذي كان منغمسًا بنظرية "الحسّاسيّة الجديدة" التي طبّقها على أدب السبعينات فأنارت لرؤوف بعض الجوانب المُعتمة في رؤيته الإبداعية وطبيعة الأعمال الأدبية التي يمكن أن يقدّمها للقرّاء العرب. لم يَشهد رؤوف مُسعد التعذيب المُمنهج في السجون السياسية فبعد حادثة تعذيب شهدي عطية وقتله الذي أحرجَ الرئيس جمال عبدالناصر حين كان في زيارة رسمية إلى يوغسلافيا حيث وقف ......
#رؤوف
#مُسعد
#يشهد
#نُعاس
#البحر
#فيمشي
#الماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712738
#الحوار_المتمدن
#عدنان_حسين_أحمد بشجاعة كبيرة وصراحة غير معهودة يستعيد الروائي المصري رؤوف مُسعد لمحاتٍ ومقاطع متناثرة من سيرته الذاتية التي انضوت تحت عنوان "لمَّا البحر ينعس" والصادرة عن دار "النسيم" في القاهرة. لا يسمّي رؤوف هذا الكتاب باليوميات أو حتى بالمُذكرّات الشخصية التي تُكتب بشكل متباعد نسبيًا وإنما يحلو له أن يسمّيها بالذكريات الناجمة عن فعل التذكّر الانتقائي لأحداث مهمّة بقيت عالقة في شريط الذاكرة ولا تقوى على مغادرته أبدًا. وعلى رغمٍ من بعض الأخطاء في الأسماء والتواريخ فأن ذاكرة رؤوف مُسعد متيقّظة وقادرة على فعل الاستذكار لأحداث وقعت على مدى ثمانية عقود. ما يهمنا في طفولته التي أمضاها في مدينة "ود مدني" السودانية أنه بدأ في الخامسة من عمره في الروضة والتحضيري، وفي السابعة شرع بالمرحلة الابتدائية التي أكملها بنجاح وهو في سنّ الحادية عشرة لكنه سيتعثّر في المرحلة الثانوية قليلاً ثم يلتحق بقسم الصحافة في جامعة القاهرة ويتخرّج فيها عام 1960، وكان ضمن دُفعته حمدي قنديل، وسامي خشبة، ويحيى مختار الذين تعيّنوا في الصحف ووسائل الإعلام الرسمية باستثناء رؤوف مُسعد الذي شعر بالإقصاء المُتعمَّد. تُرى، ما سرُّ تهميشه وإبعاده؟ هل لأنه كان شيوعيًا، أم أنَّ هناك سببًا آخر لتنحيته عن المشهد الثقافي والإعلامي في مصر؟لا يتبِّع رؤوف مُسعد نسقًا خطيًّا في سرد الأحداث، فهو منذ بداياته الأدبية الأولى كان حُرًا، ومتمردًا على الأنماط السرديّة التقليدية لذلك فهو يتنقّل بين الأزمنة والأمكنة والأحداث، فلاغرابة أن يقطع سير الحدث ثم يعود إليه بعد مدة من الزمن. فقد نوّه عن اكتشافه الشيوعية في سنّ الخامسة عشر، ثم انتمائه بعد سنتين إلى تنظيم "طليعة العمال" لكنه لا يجد حرجًا في القول بأنه لم يقرأ أيًا من كتب ماركس ولينين ولم يفهم كتاب "المادية الجدلية" لجوزيف ستالين ربما لوعورة الترجمة أو لعدم قدرته على هضم الأفكار والمفاهيم الفلسفية آنذاك.كثيرة هي الأسماء الأدبية التي تمرّ في هذه السيرة لكنَّ أهمّها على الإطلاق بالنسبة إليه هما صنع الله ابراهيم وكمال القلش فهو يعترف بالفم الملآن:(لولا وجود صنع الله في حياتي لما كتبت أصلاً، ولولا تشجيع كمال لما أنهيت "بيضة النعامة") وهذا يعني أنّ رؤوف مُسعد كان كاتبًا خاملاً وكسلانَ وقد عبّر عن هذا التقاعس والفتور حين قال:"كنتُ فاقد الثقة فيما أكتب. . . كنتُ أكتب ببطء. . . وأحيانًا بدون مزاج" والأغرب من ذلك أنه كان يطالب صنع الله وكمال دائمًا بقراءة ما يكتب وأن يعرف رأيهما في كتابته. وكان رؤوف وصنع الله لا يؤمنان بشيء اسمه الإلهام أو المَلَكَة الإبداعية، وإنما بالدأب، والانتظام، والمثابرة على الكتابة. وبفضل صنع الله الذي كان بمثابة السوط الذي يلسع ظهور الكسالى تعلّم رؤوف التأمل، والنظام، والانغماس في الكتابة الإبداعية التي يحبها ويؤمن بها لأنها تستغور أعماقه وتلافيف عقله. وسوف ينضمّ إلى هذه المجموعة في السجن عبدالحكيم قاسم ويؤسس الأربعة مجموعة متمردة على "الواقعية الاشتراكية" ويبدأوا بكتابة نماذج قصصية وروائية بنَفَس حداثي مغاير لما كان شائعًا في ستينات القرن الماضي. وسوف يتعرّف رؤوف لاحقًا على أدوار الخرّاط الذي كان منغمسًا بنظرية "الحسّاسيّة الجديدة" التي طبّقها على أدب السبعينات فأنارت لرؤوف بعض الجوانب المُعتمة في رؤيته الإبداعية وطبيعة الأعمال الأدبية التي يمكن أن يقدّمها للقرّاء العرب. لم يَشهد رؤوف مُسعد التعذيب المُمنهج في السجون السياسية فبعد حادثة تعذيب شهدي عطية وقتله الذي أحرجَ الرئيس جمال عبدالناصر حين كان في زيارة رسمية إلى يوغسلافيا حيث وقف ......
#رؤوف
#مُسعد
#يشهد
#نُعاس
#البحر
#فيمشي
#الماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712738
الحوار المتمدن
عدنان حسين أحمد - رؤوف مُسعد يشهد نُعاس البحر فيمشي فوق الماء