سفيان ميمون : كورونا والإبداع
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون خلف وباء كورونا خرابا كبيرا بحصده لأرواح عدد كبير من البشر ، إنها كارثة إنسانية كل المقاييس ، ورغم كونها كذلك فإن هذا الوباء سلمنا لكثير من الأمور الإيجابية خاصة ما تعلق منها بصور التضامن المختلفة على المستوى الطبي أو الاقتصادي ، فقد هبت دول لمساعدة دول أخرى ووضعت بعض الدول خبرتها في يد دول أخرى ، رغم بعض صور الجشع والأنانية التي صدرت عن بعض الدول الغربية بقرصنتها لشحنات للمواد الطبية في عرض البحر، ذلك ما نجد له تفسيرا في الضغط الكبير الذي أحاط بهذه الدول جراء الوباء المتسارع كالنار في الهشيم ، بما خلق نوعا من الأنانية لدى هذه الدول جعلها تبحث عن الخلاص بأية طريقة ، ناهيك عن الأنانية المترسبة أساسا لدى الدول الغربية ومجتمعاتها كنتيجة للنظام العالمي السائد ، نظام العولمة الذي جسد الشيئية والمصلحة الذاتية لدى الفرد الغربي ودولته بشكل يدعو للقلق على إنسانية الإنسان ، ولعل هذا الوباء ذاته هو تجسيد صريح لتلك المادية القاتلة التي أجهزت على الإنسان وجعلت الأفراد في يد تجار الدواء ومهندسي الإستراتيجيات الاقتصادية للدول المتقدمة . لقد كانت صور التضامن أيضا واضحة في المجتمع الجزائري كغيره من المجتمعات الأخرى ، وقد لاحظنا ذلك في تلك المساعدات الطبية والغذائية التي حشدت في قوافل نحو مدينة البليدة التي وضعت تحت الحجر الكلي ، وفي المساكن والفنادق التي تم إخلاؤها لتوضع تحت تصرف الطواقم الطبية التي لها اتصال بمرضى كورونا لتجنب نقل العدوى لأهاليهم، وفي إعداد وجبات ساخنة لهؤلاء وهلم جرا.. غير أن الذي يدعوا للتأمل أكثر هو تلك الإبداعات والابتكارات التي أنجزها شباب متعلم وتكفلت بها كفاءات لم نكن نسمع لها صوتا من ذي قبل ، كفاءات من حقول شتى تضافرت جهودها فأثمرت إبداعا كان محل كفر من أفراد المجتمع ومن مؤسسات الدولة كليهما، وإلا كيف نفسر التهميش الذي يلاقيه الشباب المتعلم يوميا وفقدان الثقة في النفس والضجر والتذمر الذي أصبح يحيط بهؤلاء الشباب ، صور عديدة للاغتراب أصبح عليها هذا الشباب ، غير أن أزمة كورونا ساهمت في الكشف عن قدرا ت هؤلاء الشباب وبيان بعض معالم أزمة الإبداع والابتكار ، لقد بينت أزمة كورونا بوضوح أن اغتراب الشباب المتعلم عن حقه في الإبداع إنما هو راجع في الأصل إلى ما يحيط بهم من ظروف ساهمت بشكل أو بآخر في تشكيل شخصيات بائسة لا يمثل الإبداع لديها مقصدا مقدسا ، ببساطة لأن روح الإبداع خنقت فيه ، يفتقد شبابنا للتشجيع ولتثمين ما يمكن أن يقوموا به من جهد ولو كان ذلك بشكل معنوي يحس من خلاله الشاب المبدع بذاته المبدعة ، يحس بمكانته وبتميزه الذي دأب على بنائه منذ الصغر، هذا التميز الذي لم تكتمل معالمه للأسف لدى كثير من الشباب الذي أصبح يرى ذاته متميزا فعلا ولكن من خلال ما طاله من تهميش وإقصاء .بينت أزمة كورونا أن الشباب المتعلم الذي كان في الهامش أصبح لاعبا محوريا ، وأصبحنا نرى كفاءات لم نكن نراها من قبل ، في مجال الطب خاصة حيث الخطب هو خطب صحي بالدرجة الأولى من خلال أجهزة للتنفس الصناعي وأجهزة للوقاية وهلم جرا ، وفي مجالات العلوم التقنية المختلفة وبخاصة في مجال الإعلام الآلي من خلال بعض الأجهزة التي تسهل تداول المعلومات الخاصة بالوباء ، بل وفي مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية من خلال بعض التحليلات المكتوبة والمسموعة والمصورة التي تحاول رصد الآثار النفسية والاجتماعية للمرض .رغم الضرر الجسيم الذي خلفه وباء كورونا إلا أنه جاء حاملا رسالة مفتوحة للمجتمع والدولة معا ، رسالة كتبت حروفها بخط غليظ أن يا أيها المسؤولون ويا أيها الناس ثقوا في شبابك ......
#كورونا
#والإبداع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677260
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون خلف وباء كورونا خرابا كبيرا بحصده لأرواح عدد كبير من البشر ، إنها كارثة إنسانية كل المقاييس ، ورغم كونها كذلك فإن هذا الوباء سلمنا لكثير من الأمور الإيجابية خاصة ما تعلق منها بصور التضامن المختلفة على المستوى الطبي أو الاقتصادي ، فقد هبت دول لمساعدة دول أخرى ووضعت بعض الدول خبرتها في يد دول أخرى ، رغم بعض صور الجشع والأنانية التي صدرت عن بعض الدول الغربية بقرصنتها لشحنات للمواد الطبية في عرض البحر، ذلك ما نجد له تفسيرا في الضغط الكبير الذي أحاط بهذه الدول جراء الوباء المتسارع كالنار في الهشيم ، بما خلق نوعا من الأنانية لدى هذه الدول جعلها تبحث عن الخلاص بأية طريقة ، ناهيك عن الأنانية المترسبة أساسا لدى الدول الغربية ومجتمعاتها كنتيجة للنظام العالمي السائد ، نظام العولمة الذي جسد الشيئية والمصلحة الذاتية لدى الفرد الغربي ودولته بشكل يدعو للقلق على إنسانية الإنسان ، ولعل هذا الوباء ذاته هو تجسيد صريح لتلك المادية القاتلة التي أجهزت على الإنسان وجعلت الأفراد في يد تجار الدواء ومهندسي الإستراتيجيات الاقتصادية للدول المتقدمة . لقد كانت صور التضامن أيضا واضحة في المجتمع الجزائري كغيره من المجتمعات الأخرى ، وقد لاحظنا ذلك في تلك المساعدات الطبية والغذائية التي حشدت في قوافل نحو مدينة البليدة التي وضعت تحت الحجر الكلي ، وفي المساكن والفنادق التي تم إخلاؤها لتوضع تحت تصرف الطواقم الطبية التي لها اتصال بمرضى كورونا لتجنب نقل العدوى لأهاليهم، وفي إعداد وجبات ساخنة لهؤلاء وهلم جرا.. غير أن الذي يدعوا للتأمل أكثر هو تلك الإبداعات والابتكارات التي أنجزها شباب متعلم وتكفلت بها كفاءات لم نكن نسمع لها صوتا من ذي قبل ، كفاءات من حقول شتى تضافرت جهودها فأثمرت إبداعا كان محل كفر من أفراد المجتمع ومن مؤسسات الدولة كليهما، وإلا كيف نفسر التهميش الذي يلاقيه الشباب المتعلم يوميا وفقدان الثقة في النفس والضجر والتذمر الذي أصبح يحيط بهؤلاء الشباب ، صور عديدة للاغتراب أصبح عليها هذا الشباب ، غير أن أزمة كورونا ساهمت في الكشف عن قدرا ت هؤلاء الشباب وبيان بعض معالم أزمة الإبداع والابتكار ، لقد بينت أزمة كورونا بوضوح أن اغتراب الشباب المتعلم عن حقه في الإبداع إنما هو راجع في الأصل إلى ما يحيط بهم من ظروف ساهمت بشكل أو بآخر في تشكيل شخصيات بائسة لا يمثل الإبداع لديها مقصدا مقدسا ، ببساطة لأن روح الإبداع خنقت فيه ، يفتقد شبابنا للتشجيع ولتثمين ما يمكن أن يقوموا به من جهد ولو كان ذلك بشكل معنوي يحس من خلاله الشاب المبدع بذاته المبدعة ، يحس بمكانته وبتميزه الذي دأب على بنائه منذ الصغر، هذا التميز الذي لم تكتمل معالمه للأسف لدى كثير من الشباب الذي أصبح يرى ذاته متميزا فعلا ولكن من خلال ما طاله من تهميش وإقصاء .بينت أزمة كورونا أن الشباب المتعلم الذي كان في الهامش أصبح لاعبا محوريا ، وأصبحنا نرى كفاءات لم نكن نراها من قبل ، في مجال الطب خاصة حيث الخطب هو خطب صحي بالدرجة الأولى من خلال أجهزة للتنفس الصناعي وأجهزة للوقاية وهلم جرا ، وفي مجالات العلوم التقنية المختلفة وبخاصة في مجال الإعلام الآلي من خلال بعض الأجهزة التي تسهل تداول المعلومات الخاصة بالوباء ، بل وفي مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية من خلال بعض التحليلات المكتوبة والمسموعة والمصورة التي تحاول رصد الآثار النفسية والاجتماعية للمرض .رغم الضرر الجسيم الذي خلفه وباء كورونا إلا أنه جاء حاملا رسالة مفتوحة للمجتمع والدولة معا ، رسالة كتبت حروفها بخط غليظ أن يا أيها المسؤولون ويا أيها الناس ثقوا في شبابك ......
#كورونا
#والإبداع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677260
الحوار المتمدن
سفيان ميمون - كورونا والإبداع
سفيان ميمون : أستاذ الجامعة وإشاعة روح النقد لدى الطالب
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون ثمة رأي سائد لدى بعض طلبة الجامعة حول تقاعس الأستاذ في إشاعة روح النقد لدى الطالب باعتبار ذلك أحد الآليات المهمة في بناء عقل الطالب وإكسابه تكوينا سليما ، و قد يبدو ذلك فعلا في مختلف أشكال التعصب و عدم تقبل الرأي الآخر خلال المناقشات المختلفة أثناء حصص الدروس و خارجها، فنظرة الأستاذ إلى ذاته كثيرا ما تصنع طريقة تعامله مع الآخرين في مجال النقاش، حيث ينصب بعض الأساتذة أنفسهم في مرتبة عالية باعتبار الشهادة التي تحصلوا عليها و دونهم الآخرون، لذلك كثيرا ما يجد الطالب نفسه خائفا من مناقشة الأستاذ الذي يغلق أبواب النقاش، بل و يسفه آراء الطالب، بما لا يسمح لهذا الأخير باكتساب الثقة في ذاته، ناهيك عن اكتسابه لفكر نقدي يستطيع من خلاله المجادلة في الموضوعات المختلفة.و لعله من السهل علينا أن نلاحظ أن بعض الأساتذة ذوو تفكير تقليدي ، وهم يؤكدون من خلال ذلك على قيم الامتثالية و الاجتماعية، فرغم أن بعضهم يؤكدون على وجوب تكوين عقل نقدي على مستوى الخطاب، تجدهم يعارضون ذلك على مستوى الممارسة، و يبدو ذلك من خلال بعض السلوكات مثل تفضيلهم لأن تعاد إليهم بضاعتهم خلال الامتحانات، و عدم قبول الرأي الآخر خلال المناقشات و هلم جرا..، قد يكون تأكيد بعض الأساتذة و دعوتهم إلى بناء تفكير نقدي من خلال خطاباتهم المختلفة محاولة لتأكيد ذاتهم وحشر أنفسهم مع الصفوة ، من خلال مسايرة الخطاب المعاصر الداعي إلى استخدام العقل و الارتكاز في تحليل القضايا المختلفة على أساليب الحوار و النقد، غير أن التواصل مع هؤلاء الأساتذة يكشف عن انكماشهم و عدم جديتهم في فتح أبواب النقد و النقاش، و سبب ذلك هو إما انخراط الأستاذ في منظومة تقليدية كرست لديه منطق "الشيخ و المريد"، أو نتيجة عدم قدرته على المواجهة باعتبار ضعف الزاد المعرفي الذي يملكه، و هشاشة قاعدته النقدية، لذلك و خوفا من التعرية يلجأ إلى الاحتماء بهذه المنظومة التقليدية، على مستوى الممارسة مع مد بعض الخيوط التي تبرزه كأستاذ متفتح على الرأي و الرأي الآخر.بالإضافة إلى هذا فإن انغلاق الأستاذ يوفر له حسب بعض أنواع التصورات السائدة مكانة اجتماعية لائقة من خلال عمليات إخفاء الجوهر الثقافي و الظهور بمظهر التعالي و النخبوية التي وفرتها له شهادته العليا، فهذه الشهادة هي أداة لتحصيل مكانة اجتماعية مرموقة، و هي بالإضافة إلى ذلك أداة لتحصيل سلطة تكون مطية لهذه المكانة و لمصالح أخرى رمزية أو مادية، فعمل الأستاذ على إيهام الآخريــــن بأنـــه يمتلــك رأسمـــال ثقافـــي دون الإفصــــاح عن جوهـــــره و دون إنـــــزال هذا الرأسمال من عليائه و تعريته للآخرين، يمكن الأستاذ من الظفر بمصالح مختلفة في مختلف الحقول الاجتماعية. و في هذا السياق يمكن أن تطرح قضية الأستاذ المثقف الذي يفتح أبواب الجدال و النقد حول القضايا المجتمعية و الفكرية المختلفة مقابل الأستاذ الموظف الذي يمارس مهنته كباقي المهن الأخرى و التي ترتكز على عملية تلقين المعارف الجاهزة للطلبة دون فتح للنقاش حول هذه المعارف و مقاربتها بالواقع ، فكثير من الأساتذة لم يعد يعنيهم الحوار النقدي إما بسبب تكوينهم الضعيف، أو بسب وضعهم الاجتماعي و عدم قدرتهم على تحقيق طموحاتهم المادية و غير المادية مما آل بهم إلى الركون إلى تلقين الطالب لمعارف جاهزة مثلما يلقن الطفل الصغير في المدارس الابتدائية، و عدم تقبل الرأي الآخر لأن ذلك يزعجه و يتعبه في آن، و بالإضافة إلى هذا فإن الأستاذ يركن إلى الكسل و العمل بمنطق "خذ البضاعة ثم أعدها" تبعا لوضعية الطالب و استعداده للعمل، فكثيرا ما اشتكى الأساتذة من عدم جاهزية ......
#أستاذ
#الجامعة
#وإشاعة
#النقد
#الطالب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679950
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون ثمة رأي سائد لدى بعض طلبة الجامعة حول تقاعس الأستاذ في إشاعة روح النقد لدى الطالب باعتبار ذلك أحد الآليات المهمة في بناء عقل الطالب وإكسابه تكوينا سليما ، و قد يبدو ذلك فعلا في مختلف أشكال التعصب و عدم تقبل الرأي الآخر خلال المناقشات المختلفة أثناء حصص الدروس و خارجها، فنظرة الأستاذ إلى ذاته كثيرا ما تصنع طريقة تعامله مع الآخرين في مجال النقاش، حيث ينصب بعض الأساتذة أنفسهم في مرتبة عالية باعتبار الشهادة التي تحصلوا عليها و دونهم الآخرون، لذلك كثيرا ما يجد الطالب نفسه خائفا من مناقشة الأستاذ الذي يغلق أبواب النقاش، بل و يسفه آراء الطالب، بما لا يسمح لهذا الأخير باكتساب الثقة في ذاته، ناهيك عن اكتسابه لفكر نقدي يستطيع من خلاله المجادلة في الموضوعات المختلفة.و لعله من السهل علينا أن نلاحظ أن بعض الأساتذة ذوو تفكير تقليدي ، وهم يؤكدون من خلال ذلك على قيم الامتثالية و الاجتماعية، فرغم أن بعضهم يؤكدون على وجوب تكوين عقل نقدي على مستوى الخطاب، تجدهم يعارضون ذلك على مستوى الممارسة، و يبدو ذلك من خلال بعض السلوكات مثل تفضيلهم لأن تعاد إليهم بضاعتهم خلال الامتحانات، و عدم قبول الرأي الآخر خلال المناقشات و هلم جرا..، قد يكون تأكيد بعض الأساتذة و دعوتهم إلى بناء تفكير نقدي من خلال خطاباتهم المختلفة محاولة لتأكيد ذاتهم وحشر أنفسهم مع الصفوة ، من خلال مسايرة الخطاب المعاصر الداعي إلى استخدام العقل و الارتكاز في تحليل القضايا المختلفة على أساليب الحوار و النقد، غير أن التواصل مع هؤلاء الأساتذة يكشف عن انكماشهم و عدم جديتهم في فتح أبواب النقد و النقاش، و سبب ذلك هو إما انخراط الأستاذ في منظومة تقليدية كرست لديه منطق "الشيخ و المريد"، أو نتيجة عدم قدرته على المواجهة باعتبار ضعف الزاد المعرفي الذي يملكه، و هشاشة قاعدته النقدية، لذلك و خوفا من التعرية يلجأ إلى الاحتماء بهذه المنظومة التقليدية، على مستوى الممارسة مع مد بعض الخيوط التي تبرزه كأستاذ متفتح على الرأي و الرأي الآخر.بالإضافة إلى هذا فإن انغلاق الأستاذ يوفر له حسب بعض أنواع التصورات السائدة مكانة اجتماعية لائقة من خلال عمليات إخفاء الجوهر الثقافي و الظهور بمظهر التعالي و النخبوية التي وفرتها له شهادته العليا، فهذه الشهادة هي أداة لتحصيل مكانة اجتماعية مرموقة، و هي بالإضافة إلى ذلك أداة لتحصيل سلطة تكون مطية لهذه المكانة و لمصالح أخرى رمزية أو مادية، فعمل الأستاذ على إيهام الآخريــــن بأنـــه يمتلــك رأسمـــال ثقافـــي دون الإفصــــاح عن جوهـــــره و دون إنـــــزال هذا الرأسمال من عليائه و تعريته للآخرين، يمكن الأستاذ من الظفر بمصالح مختلفة في مختلف الحقول الاجتماعية. و في هذا السياق يمكن أن تطرح قضية الأستاذ المثقف الذي يفتح أبواب الجدال و النقد حول القضايا المجتمعية و الفكرية المختلفة مقابل الأستاذ الموظف الذي يمارس مهنته كباقي المهن الأخرى و التي ترتكز على عملية تلقين المعارف الجاهزة للطلبة دون فتح للنقاش حول هذه المعارف و مقاربتها بالواقع ، فكثير من الأساتذة لم يعد يعنيهم الحوار النقدي إما بسبب تكوينهم الضعيف، أو بسب وضعهم الاجتماعي و عدم قدرتهم على تحقيق طموحاتهم المادية و غير المادية مما آل بهم إلى الركون إلى تلقين الطالب لمعارف جاهزة مثلما يلقن الطفل الصغير في المدارس الابتدائية، و عدم تقبل الرأي الآخر لأن ذلك يزعجه و يتعبه في آن، و بالإضافة إلى هذا فإن الأستاذ يركن إلى الكسل و العمل بمنطق "خذ البضاعة ثم أعدها" تبعا لوضعية الطالب و استعداده للعمل، فكثيرا ما اشتكى الأساتذة من عدم جاهزية ......
#أستاذ
#الجامعة
#وإشاعة
#النقد
#الطالب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679950
الحوار المتمدن
سفيان ميمون - أستاذ الجامعة وإشاعة روح النقد لدى الطالب
سفيان ميمون : البيوغرافيا في الدراسات الاجتماعية
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون في مفهوم وخصائص المنهج البيوغرافي تشير البيوغرافيا biographie إلى كتابة الحياة أو سيرة الحياة فكلمة "bio" تعني الحياة ، وكلمة " graphie" تشير إلى الكتابة ، ويتم استخدام المنهج البيوغرافي في الدراسات الاجتماعية باعتباره أحد المناهج الكيفية التي أصبح لها قيمة كبيرة في فهم المجتمع في بنائه وثقافته ، فقد ساهم هذا المنهج في تكريس أهمية الفرد باعتباره مدخلا لفهم الجماعة ، هذه النظرة التي تبلورت مع المدرسة الألمانية حين نقدها للتصور "الوضعي " الذي يلغي الفرد ولا يعترف إلا بما هو كلي جماعي .ويمكن التفريق بين السيرة الحياتية ( الغيرية) biographie والتي يكتبها كاتب عن شخص آخر ، وبين السيرة الذاتية autobiographie التي يكتبها الشخص عن نفسه ، وقد كانت السيرة الحياتية ( البيوغرافيا ) أسبق في الظهور من السيرة الذاتية حيث يرجعها بعض الباحثين إلى الحضارة المصرية القديمة حينما دونت حياة الملوك والقواد على أحجار المعابد والمقابر والأهرامات.ويتم تداول السيرة الحياتية بشكل أوسع في الحقل الأكاديمي من السيرة الذاتية لقيام السيرة الحياتية على بعض الأسس الموضوعية حيث تستند في عملها ومن أجل الحصول على المعلومات على الوثائق وإجراء المقابلات مع الشخص ذاته أو مع بعض الأفراد القريبين منه ، عكس السيرة الذاتية التي يمكن للذات خلالها أن تتغلب على الموضوع فيعمد الراوي مثلا إلى إخفاء أو تزوير الأحداث انتصارا لذاته وتحقيقا لما يريد ، وبهذا تتجسد سيرة الحياة في اتجاه الباحث ( الكاتب) نحو شخص معين طالبا منه تاريخ أو قصة حياته ، غير أن الباحث لا يستهدف الشخص في ذاته فحسب ، ولكنه يرمي إلى الإحاطة ببعض الخصائص الاجتماعية والثقافية للجماعة التي تحيط بالفرد .ويفضل بعض الباحثين الحديث عن المنهج " الإثنو بيوغرافي " الذي يستخدم في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وبعض العلوم الاجتماعية الأخرى ، عندما يكون المقصود هو الإلمام بالوقائع الاجتماعية وتحليلها ، مقابل المنهج البسيكو بيوغرافي " الذي يتصل بعلم النفس، وهنا تشير الإثنو بيوغرافيا إلى سيرة الحياة الاجتماعية والثقافية للفرد المندمج في الجماعة ، فيكون المقصود من السيرة هو الجماعة من خلال الفرد كمدخل فقط لفهم هذه الأخيرة .إن الذي يزيد من قيمة الإثنوبيوغرافيا هو أن صاحب السيرة حتى وإن تكلم بصيغة المفرد " أنا " فإنه يشترك مع كل من يحيطون به ويتفاعلون معه ، فهو ليس سوى جزء من الجماعة ، وهو خاضع لمجموعة من الأطر الثقافية والاجتماعية التي تنمط تفكيره ورؤيته للأشياء ، كما أن النظر للفرد باعتباره مندمجا في جماعة يسمح - ومن خلال منهج السيرة - بالاقتراب أكثر من العلاقات الاجتماعية الأولية كجماعة الرفاق وجماعة الحي والجيران والجمعيات وغيرها ، إنه صورة مصغرة للمجتمع الذي يعيش فيه لذلك يعكس الفرد في خضم هذا المنهج طريقة تفكير وعيش هذا المجتمع ، كما يدل أيضا على مختلف الضغوط الاجتماعية التي يخضع لها أفراد المجتمع الذين تشبه وضعيتهم الاجتماعية وضعية صاحب السيرة ، هذه الضغوط التي كثيرا ما يتم إخفاؤها من قبل الطبقات المسيطرة لتصبح السيرة بمثابة إعادة كتابة التاريخ من خلال المهمشين والمستضعفين الذين همشهم التاريخ الرسمي وأهملتهم الوثائق التي دونها الأقوياء .ويختار الباحث في السوسيولوجيا صاحب السيرة بدقة وعناية ، فكثيرا ما يتجه نحو كبار السن بغية الحصول على سيرهم لأنها سير غنية وذات علاقات متشعبة ، إضافة إلى نضج هؤلاء بما يفيد في تحليل وتدقيق المعطيات التي يتم حكيها ، كما يختار الباحث سيرا من أصحاب الخبرة الذين لهم علاقة بال ......
#البيوغرافيا
#الدراسات
#الاجتماعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681038
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون في مفهوم وخصائص المنهج البيوغرافي تشير البيوغرافيا biographie إلى كتابة الحياة أو سيرة الحياة فكلمة "bio" تعني الحياة ، وكلمة " graphie" تشير إلى الكتابة ، ويتم استخدام المنهج البيوغرافي في الدراسات الاجتماعية باعتباره أحد المناهج الكيفية التي أصبح لها قيمة كبيرة في فهم المجتمع في بنائه وثقافته ، فقد ساهم هذا المنهج في تكريس أهمية الفرد باعتباره مدخلا لفهم الجماعة ، هذه النظرة التي تبلورت مع المدرسة الألمانية حين نقدها للتصور "الوضعي " الذي يلغي الفرد ولا يعترف إلا بما هو كلي جماعي .ويمكن التفريق بين السيرة الحياتية ( الغيرية) biographie والتي يكتبها كاتب عن شخص آخر ، وبين السيرة الذاتية autobiographie التي يكتبها الشخص عن نفسه ، وقد كانت السيرة الحياتية ( البيوغرافيا ) أسبق في الظهور من السيرة الذاتية حيث يرجعها بعض الباحثين إلى الحضارة المصرية القديمة حينما دونت حياة الملوك والقواد على أحجار المعابد والمقابر والأهرامات.ويتم تداول السيرة الحياتية بشكل أوسع في الحقل الأكاديمي من السيرة الذاتية لقيام السيرة الحياتية على بعض الأسس الموضوعية حيث تستند في عملها ومن أجل الحصول على المعلومات على الوثائق وإجراء المقابلات مع الشخص ذاته أو مع بعض الأفراد القريبين منه ، عكس السيرة الذاتية التي يمكن للذات خلالها أن تتغلب على الموضوع فيعمد الراوي مثلا إلى إخفاء أو تزوير الأحداث انتصارا لذاته وتحقيقا لما يريد ، وبهذا تتجسد سيرة الحياة في اتجاه الباحث ( الكاتب) نحو شخص معين طالبا منه تاريخ أو قصة حياته ، غير أن الباحث لا يستهدف الشخص في ذاته فحسب ، ولكنه يرمي إلى الإحاطة ببعض الخصائص الاجتماعية والثقافية للجماعة التي تحيط بالفرد .ويفضل بعض الباحثين الحديث عن المنهج " الإثنو بيوغرافي " الذي يستخدم في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وبعض العلوم الاجتماعية الأخرى ، عندما يكون المقصود هو الإلمام بالوقائع الاجتماعية وتحليلها ، مقابل المنهج البسيكو بيوغرافي " الذي يتصل بعلم النفس، وهنا تشير الإثنو بيوغرافيا إلى سيرة الحياة الاجتماعية والثقافية للفرد المندمج في الجماعة ، فيكون المقصود من السيرة هو الجماعة من خلال الفرد كمدخل فقط لفهم هذه الأخيرة .إن الذي يزيد من قيمة الإثنوبيوغرافيا هو أن صاحب السيرة حتى وإن تكلم بصيغة المفرد " أنا " فإنه يشترك مع كل من يحيطون به ويتفاعلون معه ، فهو ليس سوى جزء من الجماعة ، وهو خاضع لمجموعة من الأطر الثقافية والاجتماعية التي تنمط تفكيره ورؤيته للأشياء ، كما أن النظر للفرد باعتباره مندمجا في جماعة يسمح - ومن خلال منهج السيرة - بالاقتراب أكثر من العلاقات الاجتماعية الأولية كجماعة الرفاق وجماعة الحي والجيران والجمعيات وغيرها ، إنه صورة مصغرة للمجتمع الذي يعيش فيه لذلك يعكس الفرد في خضم هذا المنهج طريقة تفكير وعيش هذا المجتمع ، كما يدل أيضا على مختلف الضغوط الاجتماعية التي يخضع لها أفراد المجتمع الذين تشبه وضعيتهم الاجتماعية وضعية صاحب السيرة ، هذه الضغوط التي كثيرا ما يتم إخفاؤها من قبل الطبقات المسيطرة لتصبح السيرة بمثابة إعادة كتابة التاريخ من خلال المهمشين والمستضعفين الذين همشهم التاريخ الرسمي وأهملتهم الوثائق التي دونها الأقوياء .ويختار الباحث في السوسيولوجيا صاحب السيرة بدقة وعناية ، فكثيرا ما يتجه نحو كبار السن بغية الحصول على سيرهم لأنها سير غنية وذات علاقات متشعبة ، إضافة إلى نضج هؤلاء بما يفيد في تحليل وتدقيق المعطيات التي يتم حكيها ، كما يختار الباحث سيرا من أصحاب الخبرة الذين لهم علاقة بال ......
#البيوغرافيا
#الدراسات
#الاجتماعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681038
الحوار المتمدن
سفيان ميمون - البيوغرافيا في الدراسات الاجتماعية
سفيان ميمون : جيجل - المحافظة- *
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون " تائهة مدينتكم وعاجزة/ عن/ الإنجابأعرفها / فكل / رجالها/ خصيانألفوا / التسكع/ قرب أقدام الموائدواستكانوا......."القصيدة كتبها محي الدين اللاذقاني قبل أربعين سنة للأستاذ عبد العزيز بوباكير الذي كان يرافقه في شوارع جيجل ، يستذكر بوباكير هذه الرفقة مع الأستاذ محي الدين الذي أصبح فقط يسمع عنه ويقرأ له ويشاهده في شاشات التلفاز بعد أن استقر به المقام في العاصمة البريطانية لندن.يستذكر الأستاذ بوباكير هذه القصيدة للأستاذ محي الدين اللاذقاني ضمن مقالة أفردها له في كتاب "الجزائر في عيون الآخر" في جزئه الأول بعنوان " دفء الغربة وصقيع الوطن" مرجحا أن يكون الوصف خاصا بمدينة جيجل – مدينة بوباكير – أو بلدة اللاذقاني – سرمدا - ، فقد غفل بوباكير أن يسأل اللاذقاني أي مدينة يقصد.مهما كان قصد اللاذقاني فإن الأوصاف التي ضمنها في قصيدته تنطبق على جيجل وزيادة ، وكل كلمة فيها حمالة لمعاني تشمل السياسة والأخلاق والاجتماع ، فليست العقيم من لم تنجب ولكن العقيم التي أنجبت لكنها لم تنجب فعلا، لم تنجب رجالا ، لم تنجب أهل خلق وشهامة ...، ربما هذا أدنى ما يمكن فهمه من عبارة " المدينة التي لم تنجب" . فهم يدحضه التاريخ نعم ، لأن جيجل هي بلد الرجال الذين شكلوا جزءا مهما من تاريخ الجزائر المعاصر ، وتضحضه الجغرافيا أيضا ، ففي جبال جيجل انكسرت شوكة إحدى أعتى قوات العالم المعاصر، في غابات الشمال القسنطيني بالذات.لكن الوصف جدير بالاحترام عند النظر إلى واقع جيجل ، إلى وعي أهلها ، إلى علاقاتهم ببعضهم وبغيرهم ، إلى علاقتهم بالتقاليد أيضا ، إلى وهم المحافظة بشكل خاص.وهم المحافظة مفهوم آخر يضاف إلى جملة المفاهيم التي يتم ركنها بمستودعات الثقافة والوعي في جيجل ، لقد دأبت جيجل على المحافظة على " مفهوم المحافظة" فعلا ، أما المحافظة من حيث هي فعل وعمل وممارسة فلا أعتقد أن لهذا المفهوم كيانا اليوم مع جملة التغيرات التي ثبتت ذاتها كثابت أساسي ومتميز ، تغيرات طالت الأخلاق أولا ومنظومة القيم على الجملة رغم الإصرار على " صفة المحافظة " ، ربما في هذا شيء من الحنين بلغة الأدب ، أو هو نوع من المقاومة الثقافية بلغة الأنثروبولوجيا ، لكن الشيء المؤكد أن التغير قد حصل لكن للأسف الشديد كان هذا التغير نحو الأسفل في كثير من جوانب الحياة .لقد كان احترام الصغير للكبير مثلا أو تقدير الطالب للأستاذ أو خفض الصوت عند النطق بكلام بذيء سمة من سمات " المحافظة " ، لا شيء من هذا أصبح له معنى في الواقع ، فقد تساوى الصغير والكبير والطالب والأستاذ ولم يعد للفضاءات العامة حرمتها ، بل للفضاءات ذات " الحرمة " مثل المدرسة والجامعة والمسجد .يعارض مفهوم " المحافظة " مفهوم " الانفتاح" بالمعنى الثقافي العام ، فإذا حدث انفتاح على مستوى القيم والعادات تلاشت بالضرورة صفة المحافظة لأن القيم والعادات الجديدة ستحل بالضرورة على القيم والعادات التي دأبنا على المحافظة عليها فتحدث فيها تغييرا إما بإزالتها أو تعديلها، وهذا قانون أساسي من قوانين التثاقف ، غير أن المحافظة في علاقتها بالانفتاح في مخيالنا العام تختلف قليلا عن هذا المفهوم " العالم" ، إنها شيء متعلق بالإنسان ضرورة ، بقيمه العليا التي يفترض ألا تزعزعها القيم "غير الإنسانية " التي لها علاقة بالمادة والغريزة وغيرها ، على أن يكون الانفتاح على ما دون ذلك من قيم وعادات.بهذا يفترض ألا نجد أي تعارض بين " المحافظة " و " الانفتاح" فلكل مجاله الذي يتحرك فيه ، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب ، فحدث انفتاح على ما كان يفترض المحافظة عليه ......
#جيجل
#المحافظة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722512
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون " تائهة مدينتكم وعاجزة/ عن/ الإنجابأعرفها / فكل / رجالها/ خصيانألفوا / التسكع/ قرب أقدام الموائدواستكانوا......."القصيدة كتبها محي الدين اللاذقاني قبل أربعين سنة للأستاذ عبد العزيز بوباكير الذي كان يرافقه في شوارع جيجل ، يستذكر بوباكير هذه الرفقة مع الأستاذ محي الدين الذي أصبح فقط يسمع عنه ويقرأ له ويشاهده في شاشات التلفاز بعد أن استقر به المقام في العاصمة البريطانية لندن.يستذكر الأستاذ بوباكير هذه القصيدة للأستاذ محي الدين اللاذقاني ضمن مقالة أفردها له في كتاب "الجزائر في عيون الآخر" في جزئه الأول بعنوان " دفء الغربة وصقيع الوطن" مرجحا أن يكون الوصف خاصا بمدينة جيجل – مدينة بوباكير – أو بلدة اللاذقاني – سرمدا - ، فقد غفل بوباكير أن يسأل اللاذقاني أي مدينة يقصد.مهما كان قصد اللاذقاني فإن الأوصاف التي ضمنها في قصيدته تنطبق على جيجل وزيادة ، وكل كلمة فيها حمالة لمعاني تشمل السياسة والأخلاق والاجتماع ، فليست العقيم من لم تنجب ولكن العقيم التي أنجبت لكنها لم تنجب فعلا، لم تنجب رجالا ، لم تنجب أهل خلق وشهامة ...، ربما هذا أدنى ما يمكن فهمه من عبارة " المدينة التي لم تنجب" . فهم يدحضه التاريخ نعم ، لأن جيجل هي بلد الرجال الذين شكلوا جزءا مهما من تاريخ الجزائر المعاصر ، وتضحضه الجغرافيا أيضا ، ففي جبال جيجل انكسرت شوكة إحدى أعتى قوات العالم المعاصر، في غابات الشمال القسنطيني بالذات.لكن الوصف جدير بالاحترام عند النظر إلى واقع جيجل ، إلى وعي أهلها ، إلى علاقاتهم ببعضهم وبغيرهم ، إلى علاقتهم بالتقاليد أيضا ، إلى وهم المحافظة بشكل خاص.وهم المحافظة مفهوم آخر يضاف إلى جملة المفاهيم التي يتم ركنها بمستودعات الثقافة والوعي في جيجل ، لقد دأبت جيجل على المحافظة على " مفهوم المحافظة" فعلا ، أما المحافظة من حيث هي فعل وعمل وممارسة فلا أعتقد أن لهذا المفهوم كيانا اليوم مع جملة التغيرات التي ثبتت ذاتها كثابت أساسي ومتميز ، تغيرات طالت الأخلاق أولا ومنظومة القيم على الجملة رغم الإصرار على " صفة المحافظة " ، ربما في هذا شيء من الحنين بلغة الأدب ، أو هو نوع من المقاومة الثقافية بلغة الأنثروبولوجيا ، لكن الشيء المؤكد أن التغير قد حصل لكن للأسف الشديد كان هذا التغير نحو الأسفل في كثير من جوانب الحياة .لقد كان احترام الصغير للكبير مثلا أو تقدير الطالب للأستاذ أو خفض الصوت عند النطق بكلام بذيء سمة من سمات " المحافظة " ، لا شيء من هذا أصبح له معنى في الواقع ، فقد تساوى الصغير والكبير والطالب والأستاذ ولم يعد للفضاءات العامة حرمتها ، بل للفضاءات ذات " الحرمة " مثل المدرسة والجامعة والمسجد .يعارض مفهوم " المحافظة " مفهوم " الانفتاح" بالمعنى الثقافي العام ، فإذا حدث انفتاح على مستوى القيم والعادات تلاشت بالضرورة صفة المحافظة لأن القيم والعادات الجديدة ستحل بالضرورة على القيم والعادات التي دأبنا على المحافظة عليها فتحدث فيها تغييرا إما بإزالتها أو تعديلها، وهذا قانون أساسي من قوانين التثاقف ، غير أن المحافظة في علاقتها بالانفتاح في مخيالنا العام تختلف قليلا عن هذا المفهوم " العالم" ، إنها شيء متعلق بالإنسان ضرورة ، بقيمه العليا التي يفترض ألا تزعزعها القيم "غير الإنسانية " التي لها علاقة بالمادة والغريزة وغيرها ، على أن يكون الانفتاح على ما دون ذلك من قيم وعادات.بهذا يفترض ألا نجد أي تعارض بين " المحافظة " و " الانفتاح" فلكل مجاله الذي يتحرك فيه ، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب ، فحدث انفتاح على ما كان يفترض المحافظة عليه ......
#جيجل
#المحافظة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722512
الحوار المتمدن
سفيان ميمون - جيجل - المحافظة- *
سفيان ميمون : المجتمع المدني: بساطة اللفظ وعمق المعنى
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون يمكن لأي منا أن يعثر بسهولة على مفهوم المجتمع المدني ، فالمفهوم المتداول يشير إلى أنه مجموع المنظمات والجمعيات والنقابات وسائر الهيئات التي تعبر عن آراء المواطنين وتسعى لتلبية حاجاتهم ،وقد كان لهذا المفهوم مسار طويل في اكتسابه لمعناه المعاصر ، كما شهد جدالات وآراء منذ العصور القديمة إلى يومنا هذا سواء في شقه المجرد أو في شقه الواقعي .يرجع الكثير من المفكرين مفهوم المجتمع المدني إلى العصور القديمة حيث شكلت آراء وأفكار سقراط وأرسطو خلفية أساسية لتحديد هذا المفهوم ودفعه إلى الأمام ، فالذي يعبر عن حالة التمدن لدى سقراط مثلا هو استخدام طريقة الجدل والحوار في حل الخلافات التي تحدث بين الأفراد داخل المجتمع ، كما يكون المجتمع مدنيا بإشراك المواطنين في الحكم لدى أرسطو.غير أن الفترة التي يرجع إليها كثير من المفكرين نشأة المجتمع المدني بمعناه الحالي هي فترة العصر الحديث، حيث تم الانتقال من نظام اقتصادي استغلالي تراتبي يستمد قوته من الهيمنة الدينية إلى نظام جديد تبنى مسار الحداثة بالانفتاح على العقل والدعوة إلى الحقوق السياسية والمدنية ، وقد كان هذا خصوصا بفضل حركة الاصلاح الديني التي قادها مارتن لوثر وجان كالفن ، وكذلك الحركة العقلانية التي جعلت من الفرد محور كل فهم وأساس كل عمل .سمي هذا العصر الذي أتى بهذه الحركة العقلانية بعصر التنوير ، لقد كان عصر التنوير بحق عصر انفجار الأفكار والمبادئ السياسية ، كما شكل قطيعة كبرى مع النظام الفكري والاجتماعي السابق ، لهذا وصف المجتمع الذي ترافق مع عصر التنوير في أوروبا بالمجتمع المدني ، فهو العصر الذي انتقل فيه المجتمع الأوروبي من حالة العبودية الفكرية والخضوع لما يمليه رجال الدين إلى حالة الحرية الفكرية والخضوع للقانون باعتباره سيدا على الجميع.بدأت أولى ملامح المجتمع المدني المنشود تتبلور مع فلاسفة العقد الاجتماعي من خلال طرح فلسفي يقدم لنا المجتمع المدني في صورة مقابلة ، حيث قابلوا بين الطبيعة كحالة افتراضية وهي تمثل الوحشية والتخلف وسيطرة الناس بعضهم على بعض والمجتمع كحالة منشودة مختلفة عن حالة الطبيعة ، فالمجتمع أو بالأحرى المجتمع المدني عند فلاسفة العقد الاجتماعي ( هوبز ، لوك ، روسو ..) يختلف عن حالة الطبيعة التي تتجلى فيها همجية الأفراد ونزعتهم للتسلط والتملك ، لكن المجتمع المدني ليس كذلك فهو مجتمع يحكمه القانون وتسوده العدالة الاجتماعية ، ولهذا لابد من الانتقال من حالة الطبيعة إلى حالة المجتمع من خلال تعاقد أفراد المجتمع على التخلي عن بعض حقوقهم لصالح الجماعة ولصالح السلطة السياسية ، وبهذه الطريقة يكون هؤلاء الأفراد مشاركين في هذه السلطة التي تعبر عنهم جميعا .تمثل المرحلة التي دارت فيها أفكار فلاسفة العقد الاجتماعي ما سمي بالمرحلة التأسيسية ، هذه المرحلة التي شهدت مقابلة الطبيعة من جهة والمجتمع أو المجتمع المدني من جهة ثانية ، دون أي تفريق بين المجتمع المدني أي " مجتمع المواطنين" وما يمكن تسميته " بمجتمع الحكام" أو المجتمع السياسي ، هذه التفرقة التي أقامها هيجل فيما بعد حيث فرق بوضوح بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي ( الدولة) ، غير أن هذه التفرقة التي أقامها هيجل لا تبعث على الانفصال ، بل إن هناك اتصالا وثيقا بين المجتمع المدني والدولة ، فالدولة عنده ضرورية لتنظيم المجتمع المدني عن طريق تطبيق القانون والسبب أن المجتمع المدني ذاته هو مجال للصراع بين عناصره المختلفة.وقد تعزز مفهوم المجتمع المدني مع ماركس الذي طابق وبخاصة في كتاباته المتأخرة بين مفهوم المجتمع المدني ومفهوم البنية التحتية ......
#المجتمع
#المدني:
#بساطة
#اللفظ
#وعمق
#المعنى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746921
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون يمكن لأي منا أن يعثر بسهولة على مفهوم المجتمع المدني ، فالمفهوم المتداول يشير إلى أنه مجموع المنظمات والجمعيات والنقابات وسائر الهيئات التي تعبر عن آراء المواطنين وتسعى لتلبية حاجاتهم ،وقد كان لهذا المفهوم مسار طويل في اكتسابه لمعناه المعاصر ، كما شهد جدالات وآراء منذ العصور القديمة إلى يومنا هذا سواء في شقه المجرد أو في شقه الواقعي .يرجع الكثير من المفكرين مفهوم المجتمع المدني إلى العصور القديمة حيث شكلت آراء وأفكار سقراط وأرسطو خلفية أساسية لتحديد هذا المفهوم ودفعه إلى الأمام ، فالذي يعبر عن حالة التمدن لدى سقراط مثلا هو استخدام طريقة الجدل والحوار في حل الخلافات التي تحدث بين الأفراد داخل المجتمع ، كما يكون المجتمع مدنيا بإشراك المواطنين في الحكم لدى أرسطو.غير أن الفترة التي يرجع إليها كثير من المفكرين نشأة المجتمع المدني بمعناه الحالي هي فترة العصر الحديث، حيث تم الانتقال من نظام اقتصادي استغلالي تراتبي يستمد قوته من الهيمنة الدينية إلى نظام جديد تبنى مسار الحداثة بالانفتاح على العقل والدعوة إلى الحقوق السياسية والمدنية ، وقد كان هذا خصوصا بفضل حركة الاصلاح الديني التي قادها مارتن لوثر وجان كالفن ، وكذلك الحركة العقلانية التي جعلت من الفرد محور كل فهم وأساس كل عمل .سمي هذا العصر الذي أتى بهذه الحركة العقلانية بعصر التنوير ، لقد كان عصر التنوير بحق عصر انفجار الأفكار والمبادئ السياسية ، كما شكل قطيعة كبرى مع النظام الفكري والاجتماعي السابق ، لهذا وصف المجتمع الذي ترافق مع عصر التنوير في أوروبا بالمجتمع المدني ، فهو العصر الذي انتقل فيه المجتمع الأوروبي من حالة العبودية الفكرية والخضوع لما يمليه رجال الدين إلى حالة الحرية الفكرية والخضوع للقانون باعتباره سيدا على الجميع.بدأت أولى ملامح المجتمع المدني المنشود تتبلور مع فلاسفة العقد الاجتماعي من خلال طرح فلسفي يقدم لنا المجتمع المدني في صورة مقابلة ، حيث قابلوا بين الطبيعة كحالة افتراضية وهي تمثل الوحشية والتخلف وسيطرة الناس بعضهم على بعض والمجتمع كحالة منشودة مختلفة عن حالة الطبيعة ، فالمجتمع أو بالأحرى المجتمع المدني عند فلاسفة العقد الاجتماعي ( هوبز ، لوك ، روسو ..) يختلف عن حالة الطبيعة التي تتجلى فيها همجية الأفراد ونزعتهم للتسلط والتملك ، لكن المجتمع المدني ليس كذلك فهو مجتمع يحكمه القانون وتسوده العدالة الاجتماعية ، ولهذا لابد من الانتقال من حالة الطبيعة إلى حالة المجتمع من خلال تعاقد أفراد المجتمع على التخلي عن بعض حقوقهم لصالح الجماعة ولصالح السلطة السياسية ، وبهذه الطريقة يكون هؤلاء الأفراد مشاركين في هذه السلطة التي تعبر عنهم جميعا .تمثل المرحلة التي دارت فيها أفكار فلاسفة العقد الاجتماعي ما سمي بالمرحلة التأسيسية ، هذه المرحلة التي شهدت مقابلة الطبيعة من جهة والمجتمع أو المجتمع المدني من جهة ثانية ، دون أي تفريق بين المجتمع المدني أي " مجتمع المواطنين" وما يمكن تسميته " بمجتمع الحكام" أو المجتمع السياسي ، هذه التفرقة التي أقامها هيجل فيما بعد حيث فرق بوضوح بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي ( الدولة) ، غير أن هذه التفرقة التي أقامها هيجل لا تبعث على الانفصال ، بل إن هناك اتصالا وثيقا بين المجتمع المدني والدولة ، فالدولة عنده ضرورية لتنظيم المجتمع المدني عن طريق تطبيق القانون والسبب أن المجتمع المدني ذاته هو مجال للصراع بين عناصره المختلفة.وقد تعزز مفهوم المجتمع المدني مع ماركس الذي طابق وبخاصة في كتاباته المتأخرة بين مفهوم المجتمع المدني ومفهوم البنية التحتية ......
#المجتمع
#المدني:
#بساطة
#اللفظ
#وعمق
#المعنى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746921
الحوار المتمدن
سفيان ميمون - المجتمع المدني: بساطة اللفظ وعمق المعنى
سفيان ميمون : حياة حي ميت
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون يسكننا الوطن مثلما نسكنه ، هكذا يعبر الأدباء بشاعريتهم المعهودة حينما يستشعرون حنينهم للوطن ويستذكرون علاقتهم به ، في لحظة وجدت نفسي أتأمل حال الوطن باحثا عن علاقة لي تربطني بهذا الوطن ، فقررت ودون شعور أن ألتفت إلى الحي الذي أسكن و يسكنني في الوقت ذاته ، أسكنه بجسدي و يسكنني بهمومه التي لا تنتهي ، كان تأملا يمزج بين الإغراق في الخيال و معاينة الواقع عينا، طريق الحي أمامي تمتلئ غبارا ، لقد كنت على الحافة بمقهى ذلك الحي الوحيدة ، لم يكن من الواجب إهدار مابقي من حريرات في التأمل الذهني ، بل كان علي أن اذخرها إلى المساء لعلي أستطيع أن أنهي قراءة الفصل الأخير لرواية اسمها المأساة . يسكن الحي الذي أسكن سكان مساكين ، مساكين فعلا لأنهم لا يعرفون كيف يجعلون منه حيا جميلا أنيقا يستحق فعلا لقب حي نسبة إلى الحياة ، ربما مازالت الحياة لم تسر بعد في جسد هذا الحي ، فالكل يجمع على افتقاره لكل مواصفات الحياة ، أو ليست الحياة قائمة على الماء ؟! و بدون ماء لا حياة ؟! . سكان الحي لا يعرفون كيف يجعلون منه حيا جميلا أنيقا لأنهم لم يخبروا تلاعبات الإدارة و مكر المسؤولين ، فمسنوهم أميون و صغارهم الذين بلغوا من العلم مبلغا ليست لهم المعرفة الكافية بخبايا التسيير و الإدارة ، فليس يسيرا على سكان حي هذه حالهم أن ينقذوا حيهم من الضياع . تركت عيني ذلك الحجر الذي اقتلعته عجلة جرار كان يريد تغيير الاتجاه ورحت أغرق ثانية في قراءاتي السابقة إذ ساقتني ذاكرتي إلي محتوى مقال قرأته منذ سنين خلت ، لا أذكر السنة بالذات و لكني أتذكر أنه يتحدث عن المواطنة ، فرحت أقيس محتوى المقال بمحتوى الحال ، هل نحن مواطنون حقا قياسا بما قرأت في المقال ؟ أم أن ذلك الذي قرأت يتصل بعالم المثل و ليس له في الواقع مكان . لقد عرفت أن للمواطنة ارتباطا قويا بالحقوق و الواجبات ، فالمواطنة عرجاء من غير واجبات حينما لا يحس المرء بنشوة المساهمة في بناء الوطن ، وهي تسلم من غير حقوق إلى انكماش الاحساس بالوطنية لدى الفرد ، فيصبح على اتصال بنوع آخر من الأحاسيس تخالجه كل صباح و كل مساء ، أحاسيس هي أقرب للعبودية منها إلي المواطنة ، و كأننا أمام وضع لا يختلف فيه إلغاء المواطنة في الفرد بإلغاء الفرد ذاته . في لحظة قررت أن أترك هذا الخيال الذي أنهك قواي و أن أقطع علاقتي بذاكرتي التي لا تعرف طريقا سوى القراءات المتراكمة لكم من المقالات و الكتب ، فترك الخيال يحيل حتما إلى الاهتمام بالواقع لكنني وجدت هذا الواقع شديد الارتباط بعالم الخيال و التأويلات : على بعد خطوة من وسط المدينة طريق غير صالحة للسير على الأقدام ، افتقار شديد لماء الشرب ، فوضى في البناء ، انعدام للمرافق، شكاوى تلوى الشكاوى للمسؤولين ، وعود كاذبة ....... هذا هو واقع الحي الذي سرعان ما يعيدك للخيال لعلك تستريح ثانية من كل هذه الهموم حينما تسقط عن نفسك صفة المواطنة و تلبس ثوب المنبوذ في وطن شبه لك أنه لك كما أنك له خلال المواعيد الانتخابية . لقد كانت المأساة رواية يرويها الجميع في الحي مساء حينما يجتمعون بالمقهى ، ولكل روايته المعهودة ، فهي تتكرر كل يوم بذات التفاصيل : الطريق ، الماء ، البلدية ، التهميش ،..... ، ولكن لا أحد استطاع أن يفك عقدة المسرحية التي تلتوي حبالها في ساحات الحي وأن يوقف الوجع الذي يتلوى منه هؤلاء السكان المساكين برأي راجح يسعدهم أو إجراء ناجح تطيب بهم خواطرهم وسرائرهم. كل شيء في هذا الحي يدعو إلى التأمل والسؤال حتى الاسم: بوعلايق ، لماذا سمي بهذا الاسم ؟ لم أترك فضولي يتجاوز ......
#حياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746930
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون يسكننا الوطن مثلما نسكنه ، هكذا يعبر الأدباء بشاعريتهم المعهودة حينما يستشعرون حنينهم للوطن ويستذكرون علاقتهم به ، في لحظة وجدت نفسي أتأمل حال الوطن باحثا عن علاقة لي تربطني بهذا الوطن ، فقررت ودون شعور أن ألتفت إلى الحي الذي أسكن و يسكنني في الوقت ذاته ، أسكنه بجسدي و يسكنني بهمومه التي لا تنتهي ، كان تأملا يمزج بين الإغراق في الخيال و معاينة الواقع عينا، طريق الحي أمامي تمتلئ غبارا ، لقد كنت على الحافة بمقهى ذلك الحي الوحيدة ، لم يكن من الواجب إهدار مابقي من حريرات في التأمل الذهني ، بل كان علي أن اذخرها إلى المساء لعلي أستطيع أن أنهي قراءة الفصل الأخير لرواية اسمها المأساة . يسكن الحي الذي أسكن سكان مساكين ، مساكين فعلا لأنهم لا يعرفون كيف يجعلون منه حيا جميلا أنيقا يستحق فعلا لقب حي نسبة إلى الحياة ، ربما مازالت الحياة لم تسر بعد في جسد هذا الحي ، فالكل يجمع على افتقاره لكل مواصفات الحياة ، أو ليست الحياة قائمة على الماء ؟! و بدون ماء لا حياة ؟! . سكان الحي لا يعرفون كيف يجعلون منه حيا جميلا أنيقا لأنهم لم يخبروا تلاعبات الإدارة و مكر المسؤولين ، فمسنوهم أميون و صغارهم الذين بلغوا من العلم مبلغا ليست لهم المعرفة الكافية بخبايا التسيير و الإدارة ، فليس يسيرا على سكان حي هذه حالهم أن ينقذوا حيهم من الضياع . تركت عيني ذلك الحجر الذي اقتلعته عجلة جرار كان يريد تغيير الاتجاه ورحت أغرق ثانية في قراءاتي السابقة إذ ساقتني ذاكرتي إلي محتوى مقال قرأته منذ سنين خلت ، لا أذكر السنة بالذات و لكني أتذكر أنه يتحدث عن المواطنة ، فرحت أقيس محتوى المقال بمحتوى الحال ، هل نحن مواطنون حقا قياسا بما قرأت في المقال ؟ أم أن ذلك الذي قرأت يتصل بعالم المثل و ليس له في الواقع مكان . لقد عرفت أن للمواطنة ارتباطا قويا بالحقوق و الواجبات ، فالمواطنة عرجاء من غير واجبات حينما لا يحس المرء بنشوة المساهمة في بناء الوطن ، وهي تسلم من غير حقوق إلى انكماش الاحساس بالوطنية لدى الفرد ، فيصبح على اتصال بنوع آخر من الأحاسيس تخالجه كل صباح و كل مساء ، أحاسيس هي أقرب للعبودية منها إلي المواطنة ، و كأننا أمام وضع لا يختلف فيه إلغاء المواطنة في الفرد بإلغاء الفرد ذاته . في لحظة قررت أن أترك هذا الخيال الذي أنهك قواي و أن أقطع علاقتي بذاكرتي التي لا تعرف طريقا سوى القراءات المتراكمة لكم من المقالات و الكتب ، فترك الخيال يحيل حتما إلى الاهتمام بالواقع لكنني وجدت هذا الواقع شديد الارتباط بعالم الخيال و التأويلات : على بعد خطوة من وسط المدينة طريق غير صالحة للسير على الأقدام ، افتقار شديد لماء الشرب ، فوضى في البناء ، انعدام للمرافق، شكاوى تلوى الشكاوى للمسؤولين ، وعود كاذبة ....... هذا هو واقع الحي الذي سرعان ما يعيدك للخيال لعلك تستريح ثانية من كل هذه الهموم حينما تسقط عن نفسك صفة المواطنة و تلبس ثوب المنبوذ في وطن شبه لك أنه لك كما أنك له خلال المواعيد الانتخابية . لقد كانت المأساة رواية يرويها الجميع في الحي مساء حينما يجتمعون بالمقهى ، ولكل روايته المعهودة ، فهي تتكرر كل يوم بذات التفاصيل : الطريق ، الماء ، البلدية ، التهميش ،..... ، ولكن لا أحد استطاع أن يفك عقدة المسرحية التي تلتوي حبالها في ساحات الحي وأن يوقف الوجع الذي يتلوى منه هؤلاء السكان المساكين برأي راجح يسعدهم أو إجراء ناجح تطيب بهم خواطرهم وسرائرهم. كل شيء في هذا الحي يدعو إلى التأمل والسؤال حتى الاسم: بوعلايق ، لماذا سمي بهذا الاسم ؟ لم أترك فضولي يتجاوز ......
#حياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746930
الحوار المتمدن
سفيان ميمون - حياة حي ميت
سفيان ميمون : الثقافة السياحية
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون من يقتل السياحة في الجزائر ؟ ، سؤال تداوله الجزائريون بكثرة في الآونة الأخيرة ، وهو سؤال مؤسس على كثير من الاعتبارات الواقعية لعل أهمها مايتصل بنقص المرافق السياحية أو انعدامها ، وكذلك طريقة تسيير وتنظيم الشأن السياحي فيما يتعلق خصوصا بالإشهار للمواقع السياحية وطرق التواصل مع السواح وحسن استقبالهم وغيرها ، ولعل مما نسمعه من إجابات لهذا السؤال هو غياب ثقافة سياحية في الجزائر ، فما هو المقصود بالثقافة السياحية وماهي الجوانب التي تغيب عنها هذه الثقافة السياحية ؟.علينا التفريق اولا بين مفهومين متقاربين من حيث اللفظ لكنهما مختلفان في المعنى وهما مفهوم الثقافة السياحية من جهة ومفهوم السياحة الثقافية من جهة ثانية ، يحيل مفهوم السياحة الثقافية على اعتبار الثقافة هدفا للعملية السياحية حيث يسعى السائح للحصول على معلومات ومعارف جديدة ، الحصول على مراجع أو كتب ، تحصيل معرفة تاريخية من خلال زيارة مواقع أثرية وغيرها من الأهداف التي ينشدها السائح ، غير أن الثقافة السياحية شيء آخر مختلف ، حيث لاتكون الثقافة هدفا ولكن تكون أساسا للعملية السياحية ، فالثقافة هي الموجه الأساسي للفعل السياحي وعلى اساسها يتحدد هذا الفعل ، فيكون هذا الفعل بناء أو غير ذلك ويكون فعلا سويا أو لايكون كذلك بناء على الخلفية التي توجه هذا الفعل وهي الثقافة باعتبارها خلفية للفعل والسلوك السياحي.يمكن رصد الثقافة السياحية ، حضورها أو غيابها لدى الأفراد والمؤسسات على حد سواء ، فبالنسبة للمؤسسات يمكن الرجوع إلى طرق تنظيم الشأن السياحي من قبل المؤسسات التي تعمل في مجال السياحة ، بتوفير المرافق السياحية التي تناسب كل الفئات الاجتماعية ، وتنظيم التعاملات السياحية بما لا يدع مجالا للقلق لدى السائح ، بدءا من تنظيم مستودعات ركن السيارات إلى مراقبة أسعار الشقق ، ويغمرني الخجل هنا أن أتحدث عن تنظيم صرف العملة ، لأن هذا المجال عندنا في الجزائر مازال تحت رحمة السوق السوداء عكس بعض الدول الجارة التي قطعت أشواطا في مجال تسيير العملية السياحية مثل تونس والمغرب والتي توفر بين مركز الصرف والمركز الآخر مركزا للصرف .أما بالنسبة للأفراد فإن الحديث عن غياب الثقافة السياحية بالمطلق هو ظلم للأفراد لأن الفرد الجزائري عموما وبغض النظر عن اختلاف مستويات التفكير ومستويات المعيشة اكتسب نتيجة البيئة المعلوماتية المعاصرة الكثير السلوكيات الواعية ومن ضمن هذه السلوكيات السلوكيات السياحية ، لكن ورغم هذا فإن تكرار بعض السلوكيات المشينة كثيرا ماتبعث على احجام الأفراد عن زيارة بعض المناطق السياحية بما يقلل من كثافة النشاط السياحي ويؤدي إلى تعطيل الحركية السياحية وماينتح عنها من فوائد ومنافع للافراد والمؤسسات الخاصة والعامة ، ولعل أدنى مايمكن ملاحظته من هذه السلوكيات عدم احترام المواقع السياحية من خلال رمي القمامة بشكل عشوائي ، ابتزاز السواح برفع سعر كراء الشقق إلى حد لايطاق ، حجز الطرقات والأماكن العامة وتحويلها إلى حظائر لركن السيارات بدون رخصة أو برخص مزورة وهلم جرا... لايمكن مقارنة السياحة في الجزائر بالسياحة في دول الجوار في شمال إفريقيا حتى لانذهب بعيدا ونحاول عبثا المقارنة مع جاراتنا في جنوب المتوسط حيث استطاعت هذه الدول أن تجذب أعدادا لايستهان بها من السياح الأجانب بفعل خلق وترقية المواقع السياحية والقدرة على الترويج لهذه المواقع السياحية ناهيك عن العمل على تعزيز شبكة الموصلات وبشكل خاص ربط المدن ببعضها البعض بشبكة مواصلات قوية مثلما هو الحال في المغرب ، هذا كله يجعلنا امام مسلمة أساسية وهي أن السياح ......
#الثقافة
#السياحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762891
#الحوار_المتمدن
#سفيان_ميمون من يقتل السياحة في الجزائر ؟ ، سؤال تداوله الجزائريون بكثرة في الآونة الأخيرة ، وهو سؤال مؤسس على كثير من الاعتبارات الواقعية لعل أهمها مايتصل بنقص المرافق السياحية أو انعدامها ، وكذلك طريقة تسيير وتنظيم الشأن السياحي فيما يتعلق خصوصا بالإشهار للمواقع السياحية وطرق التواصل مع السواح وحسن استقبالهم وغيرها ، ولعل مما نسمعه من إجابات لهذا السؤال هو غياب ثقافة سياحية في الجزائر ، فما هو المقصود بالثقافة السياحية وماهي الجوانب التي تغيب عنها هذه الثقافة السياحية ؟.علينا التفريق اولا بين مفهومين متقاربين من حيث اللفظ لكنهما مختلفان في المعنى وهما مفهوم الثقافة السياحية من جهة ومفهوم السياحة الثقافية من جهة ثانية ، يحيل مفهوم السياحة الثقافية على اعتبار الثقافة هدفا للعملية السياحية حيث يسعى السائح للحصول على معلومات ومعارف جديدة ، الحصول على مراجع أو كتب ، تحصيل معرفة تاريخية من خلال زيارة مواقع أثرية وغيرها من الأهداف التي ينشدها السائح ، غير أن الثقافة السياحية شيء آخر مختلف ، حيث لاتكون الثقافة هدفا ولكن تكون أساسا للعملية السياحية ، فالثقافة هي الموجه الأساسي للفعل السياحي وعلى اساسها يتحدد هذا الفعل ، فيكون هذا الفعل بناء أو غير ذلك ويكون فعلا سويا أو لايكون كذلك بناء على الخلفية التي توجه هذا الفعل وهي الثقافة باعتبارها خلفية للفعل والسلوك السياحي.يمكن رصد الثقافة السياحية ، حضورها أو غيابها لدى الأفراد والمؤسسات على حد سواء ، فبالنسبة للمؤسسات يمكن الرجوع إلى طرق تنظيم الشأن السياحي من قبل المؤسسات التي تعمل في مجال السياحة ، بتوفير المرافق السياحية التي تناسب كل الفئات الاجتماعية ، وتنظيم التعاملات السياحية بما لا يدع مجالا للقلق لدى السائح ، بدءا من تنظيم مستودعات ركن السيارات إلى مراقبة أسعار الشقق ، ويغمرني الخجل هنا أن أتحدث عن تنظيم صرف العملة ، لأن هذا المجال عندنا في الجزائر مازال تحت رحمة السوق السوداء عكس بعض الدول الجارة التي قطعت أشواطا في مجال تسيير العملية السياحية مثل تونس والمغرب والتي توفر بين مركز الصرف والمركز الآخر مركزا للصرف .أما بالنسبة للأفراد فإن الحديث عن غياب الثقافة السياحية بالمطلق هو ظلم للأفراد لأن الفرد الجزائري عموما وبغض النظر عن اختلاف مستويات التفكير ومستويات المعيشة اكتسب نتيجة البيئة المعلوماتية المعاصرة الكثير السلوكيات الواعية ومن ضمن هذه السلوكيات السلوكيات السياحية ، لكن ورغم هذا فإن تكرار بعض السلوكيات المشينة كثيرا ماتبعث على احجام الأفراد عن زيارة بعض المناطق السياحية بما يقلل من كثافة النشاط السياحي ويؤدي إلى تعطيل الحركية السياحية وماينتح عنها من فوائد ومنافع للافراد والمؤسسات الخاصة والعامة ، ولعل أدنى مايمكن ملاحظته من هذه السلوكيات عدم احترام المواقع السياحية من خلال رمي القمامة بشكل عشوائي ، ابتزاز السواح برفع سعر كراء الشقق إلى حد لايطاق ، حجز الطرقات والأماكن العامة وتحويلها إلى حظائر لركن السيارات بدون رخصة أو برخص مزورة وهلم جرا... لايمكن مقارنة السياحة في الجزائر بالسياحة في دول الجوار في شمال إفريقيا حتى لانذهب بعيدا ونحاول عبثا المقارنة مع جاراتنا في جنوب المتوسط حيث استطاعت هذه الدول أن تجذب أعدادا لايستهان بها من السياح الأجانب بفعل خلق وترقية المواقع السياحية والقدرة على الترويج لهذه المواقع السياحية ناهيك عن العمل على تعزيز شبكة الموصلات وبشكل خاص ربط المدن ببعضها البعض بشبكة مواصلات قوية مثلما هو الحال في المغرب ، هذا كله يجعلنا امام مسلمة أساسية وهي أن السياح ......
#الثقافة
#السياحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762891
الحوار المتمدن
سفيان ميمون - الثقافة السياحية