علاء اللامي : فتنة تمثال المنصور ببغداد: حقيقة العلاقة بين المنصور والصادق كما رصدها المؤرخ الشيعي اليعقوبي
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي اليعقوبي هو أقدم وأشهر مؤرخ مسلم شيعي رصين سلط الضوء قبل أكثر من ألف عام على علاقة المنصور بالإمام الصادق وسفَّه دون أن يقصد ذلك رواية المتطرفين الشيعة الشيرازيين المعاصرين حول تسميم الخليفة للإمام؛ فمن هو اليعقوبي: إنه المؤرخ والجغرافي والرحالة أحمد بن إسحق بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي. ولد في بغداد، وسنة ولادته غير معروفة، وسنة وفاته على أرجح الروايات في حدود سنة 292 هـ، أي 905 م. وهو معدود في أعيان وأعلام الشيعة. وممن أكدوا تشيعه السيد محسن الأمين في كتابه "أعيان الشيعة - ج 3 - الصفحة 202". أما محمد جميل حمود العاملي فقد اعتبره من المتشددين الشيعة كجده في مقالة له على موقع "مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث"، ولكن حجج العاملي ضعيفة، وخصوصا حجته بكون أجداد اليعقوبي من الشيعة الفرس شديدي الولاء لآل البيت كما يقول، وهذا غير صحيح، لأن التشيع في بلاد فارس لم يكن له وجود واسع في تلك البلاد في القرن الثالث الهجري، وهناك من نفى عنه التشيع من علماء المسلمين السنة الذين أخذوا عنه العلم واعتبروه أستاذا لهم لحياده في التأليف وندرة تطرقه للخلافات بين الطوائف والمذاهب وعدم مجاهرته بانحيازه المذهبي للتشيع، والراجح أن اليعقوبي شيعي معتدل، بحكم شخصيته العلمية ونزوعه للحياد والموضوعية في رواية التاريخ وبحكم ما روي وعرف عنه، وقد أحدث اليعقوبي ثورة حقيقية في ميدان الرواية التاريخية العربية الإسلامية حين حررها من الإسناد والعنعنة والتكرار الذي استمر لعدة قرون قبله. يقول الباحث شحادة بشير في مقالة له إن اليعقوبي "كان معلماً جغرافياً للمسلمين وكان الكثير من علماء الجغرافيا التالين لعصره؛ كابن الفقيه، وابن رُسْتَه، والمسعودي، والإِصْطَخْرِيِّ، وابن حَوْقَل، والمقدسي، وغيرهم، يعتبرونه أستاذاً لهم. وكان على مستوى عقلي رفيع واطلاع متنوع وثقافة علمية واسعة، الأمر الذي مكنه من اتحافنا بإنتاج علمي غني، وضع الأساس الذي بنيت فوقه عقول الأجيال اللاحقة إنتاجها العلمي). وفي التأليف التاريخي "استخدم اليعقوبي منهج النقد العلمي القائم على التحليل والمقارنة والاستنتاج، وعدم الانسياق في تصديق الأخبار دون تحليلها، فقد رفض الاقتناع بالأساطير الفارسية التي تسربت للتراث العربي الإسلامي/ اليعقوبي ... المؤرخ والجغرافي صاحب الأسفار / صحيفة "تاريخ" عدد 24/11/2020 ".ومعلوم أن ثمة رواية وردت في مصادر شيعية متأخرة تتهم المنصور العباسي باغتيال جعفر الصادق بالسم، وهذه الرواية تقوم على مقولة أو حديث "ما مات منا - نحن آل البيت - إلا مسموم أو مقتول"، وليست هناك رواية موثقة أخرى تتضمن تفاصيل عملية اغتيال الصادق ورواتها، بل أن هذه المقولة ذاتها مضطربة ومشوشة ولم يرد لها ذكر في المصادر الشيعية المعتبرة الأقدم ككتب الشيخ المفيد (336 هـ - 413 هـ/947 م - 1022 م) ومنها كتاب "الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد"، ولكنها وردت في كتب المتأخرين عنه بأكثر من قرنين ونصف كابن طاووس الحلي (ت 1266) وقد نُسِبَ هذا الحديث إلى عدة متحدثين به ، فنسب الى الإمام الرضا وإلى الإمام الحسين وإلى الإمام الحسن نقلا عن الرسول محمد وإلى الطبرسي متحدثا عن وفاة الإمام العسكري ...إلخ.يروي لنا اليعقوبي في كتابه الأشهر "التاريخ/ ج3/ ص117 - طبعة النجف سنة 1936م" رواية مهمة وكفيلة بتفنيد وتسفيه كل الروايات والأقاويل التي نسجت بعد قرون حول اغتيال المنصور للإمام الصادق بالسم، دون أن يعني ذلك تبرئة المنصور من قمع وتقل خصومة والثائرين عليه بالسلاح، فقد نقل اليعقوبي عن إسماعيل بن علي بن الصحابي عبد الله بن عباس (دخلت عل ......
#فتنة
#تمثال
#المنصور
#ببغداد:
#حقيقة
#العلاقة
#المنصور
#والصادق
#رصدها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721348
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي اليعقوبي هو أقدم وأشهر مؤرخ مسلم شيعي رصين سلط الضوء قبل أكثر من ألف عام على علاقة المنصور بالإمام الصادق وسفَّه دون أن يقصد ذلك رواية المتطرفين الشيعة الشيرازيين المعاصرين حول تسميم الخليفة للإمام؛ فمن هو اليعقوبي: إنه المؤرخ والجغرافي والرحالة أحمد بن إسحق بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي. ولد في بغداد، وسنة ولادته غير معروفة، وسنة وفاته على أرجح الروايات في حدود سنة 292 هـ، أي 905 م. وهو معدود في أعيان وأعلام الشيعة. وممن أكدوا تشيعه السيد محسن الأمين في كتابه "أعيان الشيعة - ج 3 - الصفحة 202". أما محمد جميل حمود العاملي فقد اعتبره من المتشددين الشيعة كجده في مقالة له على موقع "مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث"، ولكن حجج العاملي ضعيفة، وخصوصا حجته بكون أجداد اليعقوبي من الشيعة الفرس شديدي الولاء لآل البيت كما يقول، وهذا غير صحيح، لأن التشيع في بلاد فارس لم يكن له وجود واسع في تلك البلاد في القرن الثالث الهجري، وهناك من نفى عنه التشيع من علماء المسلمين السنة الذين أخذوا عنه العلم واعتبروه أستاذا لهم لحياده في التأليف وندرة تطرقه للخلافات بين الطوائف والمذاهب وعدم مجاهرته بانحيازه المذهبي للتشيع، والراجح أن اليعقوبي شيعي معتدل، بحكم شخصيته العلمية ونزوعه للحياد والموضوعية في رواية التاريخ وبحكم ما روي وعرف عنه، وقد أحدث اليعقوبي ثورة حقيقية في ميدان الرواية التاريخية العربية الإسلامية حين حررها من الإسناد والعنعنة والتكرار الذي استمر لعدة قرون قبله. يقول الباحث شحادة بشير في مقالة له إن اليعقوبي "كان معلماً جغرافياً للمسلمين وكان الكثير من علماء الجغرافيا التالين لعصره؛ كابن الفقيه، وابن رُسْتَه، والمسعودي، والإِصْطَخْرِيِّ، وابن حَوْقَل، والمقدسي، وغيرهم، يعتبرونه أستاذاً لهم. وكان على مستوى عقلي رفيع واطلاع متنوع وثقافة علمية واسعة، الأمر الذي مكنه من اتحافنا بإنتاج علمي غني، وضع الأساس الذي بنيت فوقه عقول الأجيال اللاحقة إنتاجها العلمي). وفي التأليف التاريخي "استخدم اليعقوبي منهج النقد العلمي القائم على التحليل والمقارنة والاستنتاج، وعدم الانسياق في تصديق الأخبار دون تحليلها، فقد رفض الاقتناع بالأساطير الفارسية التي تسربت للتراث العربي الإسلامي/ اليعقوبي ... المؤرخ والجغرافي صاحب الأسفار / صحيفة "تاريخ" عدد 24/11/2020 ".ومعلوم أن ثمة رواية وردت في مصادر شيعية متأخرة تتهم المنصور العباسي باغتيال جعفر الصادق بالسم، وهذه الرواية تقوم على مقولة أو حديث "ما مات منا - نحن آل البيت - إلا مسموم أو مقتول"، وليست هناك رواية موثقة أخرى تتضمن تفاصيل عملية اغتيال الصادق ورواتها، بل أن هذه المقولة ذاتها مضطربة ومشوشة ولم يرد لها ذكر في المصادر الشيعية المعتبرة الأقدم ككتب الشيخ المفيد (336 هـ - 413 هـ/947 م - 1022 م) ومنها كتاب "الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد"، ولكنها وردت في كتب المتأخرين عنه بأكثر من قرنين ونصف كابن طاووس الحلي (ت 1266) وقد نُسِبَ هذا الحديث إلى عدة متحدثين به ، فنسب الى الإمام الرضا وإلى الإمام الحسين وإلى الإمام الحسن نقلا عن الرسول محمد وإلى الطبرسي متحدثا عن وفاة الإمام العسكري ...إلخ.يروي لنا اليعقوبي في كتابه الأشهر "التاريخ/ ج3/ ص117 - طبعة النجف سنة 1936م" رواية مهمة وكفيلة بتفنيد وتسفيه كل الروايات والأقاويل التي نسجت بعد قرون حول اغتيال المنصور للإمام الصادق بالسم، دون أن يعني ذلك تبرئة المنصور من قمع وتقل خصومة والثائرين عليه بالسلاح، فقد نقل اليعقوبي عن إسماعيل بن علي بن الصحابي عبد الله بن عباس (دخلت عل ......
#فتنة
#تمثال
#المنصور
#ببغداد:
#حقيقة
#العلاقة
#المنصور
#والصادق
#رصدها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721348
الحوار المتمدن
علاء اللامي - فتنة تمثال المنصور ببغداد: حقيقة العلاقة بين المنصور والصادق كما رصدها المؤرخ الشيعي اليعقوبي