حسين مروة : الحماسة الصامتة *
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة بين حماسة القول وحماسة الفعل مسافة... وقد نقول: مسافة طويلة... هكذا اعتدنا "معرفة" العلاقة بين الحماستيْن.. لأننا اعتدنا ممارسةَ الوجه الواحد من الحماسة... حماسة القوْل، دون الفعل... لقد اعتدنا ذلك زمناً طويلاً طويْنا خلاله مراحلَ طويلةً من تاريخنا القومي الحديث، حتى رسختْ عندنا صورةُ المسافة الوهمية بين حماسةِ القول وحماسةِ الفعل... وحتى رسختْ عندنا لذلك صورةٌ وهمية للعلاقة بين الحماستيْن، هي صورةُ التناقضِ الباطلِ بينهما!... ***هل نحن الآن على عتبةِ مرحلةٍ جديدة؟... أعني، مرحلة من نوعٍ جديد تتبدّلُ فيها أشكالُ العادةِ والمعرفة والمقاييس والعلاقات، تبدّلاً "نوعياً" ولنقلْ "جذرياً" كذلك؟أيامنا هذه في بيروت "غير المحتلّة" تقولُ، نعم...وبيروت "غير المحتلة"، تعني في هذه الأيام، بيروت المطوّقةَ بالحصار الإسرائيلي ـ الأميركي ـ الكتائبي، عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً ومعاشياً وحضارياً، أي حصاراً جهنمياً همجياً شاملاً...وبيروتُ "غير المحتلة" تعني في هذه الأيام أيضاً، بيروت الواقفة بكبرياءٍ وشجاعةٍ خارقتيْن حيال هذا الحصار الجهنّمي الهمجي الشامل.إذن، أيامنا هذه، في بيروت هذه، يحق لها أن تقول: نعم، نحن الآن على عتبةِ مرحلةٍ "نوعيةٍ" جديدة...***للمرحلة ِ علاماتُها وقد يصحُّ القول: تباشيرها...ينحصرُ الكلامُ هنا، اليوم، في علامةٍ واحدة.ـ الحماسة الوطنية الصامتة...سمّيناها "الصامتة" لسببيْن، لأنها حماسةُ فعل، ليس معها قوْل، أولاً... ولأنها ـ ثانياً ـ حماسةٌ لها عمقٌ داخليٌّ هادئ.. لا تثيرُ زَبَداً ورغوةً على السطح، ولا تهيجُ ضجيجاً وعجيجاً في الفضاء.. وهي، مع ذلك، فاعلةٌ ديناميكية، سخيّةُ العطاء، متحرّكةٌ في عمقِ القضية ـ المعركة، بجدِّيةٍ وحرارة...***نرى الوجهَ الطبيعيِّ المُشرقُ لهذه العلامة ـ البشارة، في حركة التطوّع التلقائي الحماسي للخدمةِ الفعلية في مختلف ميادين القضية ـ المعركة...أما التطوّع لقتال العدو على خطوط النار مباشرة فذلك لأمرٌ نتهيّبُ الحديثَ عنه هنا الآن... إنه أمرٌ آخر لا يُستطاع الحديثُ عنه إلّا مدجّجاً بروح البطولة الملفعة بخطوط النار، هناك...أما الحماسةُ الصامتةُ التي تحملُ العلامةً ـ البشارة، في ميادين القتال الأُخرى، فهذه نستطيعُ مقاربتَها بالعيْنِ واليدِ والقلبِ والكلمة، مباشرة: إنها هنا في خطوط العمل الميداني الدينامي الصامت، والذاهبِ عمقاً في خدمةِ الصمود الوطني ورعايته...***إنك هنا في خطوط العمل الميداني، (المستشفيات، والمستوصفات الميدانية، ومراكز الدفاع المدني، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية المنقذة)، تُحسُّ اشتعالَ جسدِك حماسةً دون أن تقولَ كلاماً "حماسياً".. لأنّ كلَّ كلامٍ من هذا النوع يتكسرُ حطاماً على عتَبةِ مدخَلٍ متواضعٍ لأحدى هذه الخطوط، أي لإحدى خلايا النحل البشري العاملةِ لحماية الإنسانِ برفقٍ وحبٍّ وفداء...***أنتَ ترى هؤلاء المتطوّعين المتوافدين إلى هذه الخلايا، بتلقائيّةٍ داخلية، بعفويةٍ وطنيةٍ صامتة، فترتعشُ فرَحاً... وارتعاشةُ الفرح في أيام بيروت هذه، ليس أثمنَ منها شيءٌ في أشياءِ عمرنا كلِّه... ليس أطيبَ منها شيءٌ في طيباتِ حياتنا كلِّها...***لكيْ نتذوَّقَ طعمَ الفرحِ الحقيقي، في أيام الحزن الحقيقي، تعالَ إلى إحدى خلايا الحماسةِ الوطنيةِ الصامتة لنرى بالعيْنِ واليدِ والقلبِ كيف تبزغً العلامةُ ـ البشارة لولادةِ مرحلةٍ جديدة...* نُشرت هذه المقالة للشهيد المفكر حسين مروة في جريدة "النداء" بتاريخ 17آب 1982 (أيام العدوان ......
#الحماسة
#الصامتة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690232
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة بين حماسة القول وحماسة الفعل مسافة... وقد نقول: مسافة طويلة... هكذا اعتدنا "معرفة" العلاقة بين الحماستيْن.. لأننا اعتدنا ممارسةَ الوجه الواحد من الحماسة... حماسة القوْل، دون الفعل... لقد اعتدنا ذلك زمناً طويلاً طويْنا خلاله مراحلَ طويلةً من تاريخنا القومي الحديث، حتى رسختْ عندنا صورةُ المسافة الوهمية بين حماسةِ القول وحماسةِ الفعل... وحتى رسختْ عندنا لذلك صورةٌ وهمية للعلاقة بين الحماستيْن، هي صورةُ التناقضِ الباطلِ بينهما!... ***هل نحن الآن على عتبةِ مرحلةٍ جديدة؟... أعني، مرحلة من نوعٍ جديد تتبدّلُ فيها أشكالُ العادةِ والمعرفة والمقاييس والعلاقات، تبدّلاً "نوعياً" ولنقلْ "جذرياً" كذلك؟أيامنا هذه في بيروت "غير المحتلّة" تقولُ، نعم...وبيروت "غير المحتلة"، تعني في هذه الأيام، بيروت المطوّقةَ بالحصار الإسرائيلي ـ الأميركي ـ الكتائبي، عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً ومعاشياً وحضارياً، أي حصاراً جهنمياً همجياً شاملاً...وبيروتُ "غير المحتلة" تعني في هذه الأيام أيضاً، بيروت الواقفة بكبرياءٍ وشجاعةٍ خارقتيْن حيال هذا الحصار الجهنّمي الهمجي الشامل.إذن، أيامنا هذه، في بيروت هذه، يحق لها أن تقول: نعم، نحن الآن على عتبةِ مرحلةٍ "نوعيةٍ" جديدة...***للمرحلة ِ علاماتُها وقد يصحُّ القول: تباشيرها...ينحصرُ الكلامُ هنا، اليوم، في علامةٍ واحدة.ـ الحماسة الوطنية الصامتة...سمّيناها "الصامتة" لسببيْن، لأنها حماسةُ فعل، ليس معها قوْل، أولاً... ولأنها ـ ثانياً ـ حماسةٌ لها عمقٌ داخليٌّ هادئ.. لا تثيرُ زَبَداً ورغوةً على السطح، ولا تهيجُ ضجيجاً وعجيجاً في الفضاء.. وهي، مع ذلك، فاعلةٌ ديناميكية، سخيّةُ العطاء، متحرّكةٌ في عمقِ القضية ـ المعركة، بجدِّيةٍ وحرارة...***نرى الوجهَ الطبيعيِّ المُشرقُ لهذه العلامة ـ البشارة، في حركة التطوّع التلقائي الحماسي للخدمةِ الفعلية في مختلف ميادين القضية ـ المعركة...أما التطوّع لقتال العدو على خطوط النار مباشرة فذلك لأمرٌ نتهيّبُ الحديثَ عنه هنا الآن... إنه أمرٌ آخر لا يُستطاع الحديثُ عنه إلّا مدجّجاً بروح البطولة الملفعة بخطوط النار، هناك...أما الحماسةُ الصامتةُ التي تحملُ العلامةً ـ البشارة، في ميادين القتال الأُخرى، فهذه نستطيعُ مقاربتَها بالعيْنِ واليدِ والقلبِ والكلمة، مباشرة: إنها هنا في خطوط العمل الميداني الدينامي الصامت، والذاهبِ عمقاً في خدمةِ الصمود الوطني ورعايته...***إنك هنا في خطوط العمل الميداني، (المستشفيات، والمستوصفات الميدانية، ومراكز الدفاع المدني، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية المنقذة)، تُحسُّ اشتعالَ جسدِك حماسةً دون أن تقولَ كلاماً "حماسياً".. لأنّ كلَّ كلامٍ من هذا النوع يتكسرُ حطاماً على عتَبةِ مدخَلٍ متواضعٍ لأحدى هذه الخطوط، أي لإحدى خلايا النحل البشري العاملةِ لحماية الإنسانِ برفقٍ وحبٍّ وفداء...***أنتَ ترى هؤلاء المتطوّعين المتوافدين إلى هذه الخلايا، بتلقائيّةٍ داخلية، بعفويةٍ وطنيةٍ صامتة، فترتعشُ فرَحاً... وارتعاشةُ الفرح في أيام بيروت هذه، ليس أثمنَ منها شيءٌ في أشياءِ عمرنا كلِّه... ليس أطيبَ منها شيءٌ في طيباتِ حياتنا كلِّها...***لكيْ نتذوَّقَ طعمَ الفرحِ الحقيقي، في أيام الحزن الحقيقي، تعالَ إلى إحدى خلايا الحماسةِ الوطنيةِ الصامتة لنرى بالعيْنِ واليدِ والقلبِ كيف تبزغً العلامةُ ـ البشارة لولادةِ مرحلةٍ جديدة...* نُشرت هذه المقالة للشهيد المفكر حسين مروة في جريدة "النداء" بتاريخ 17آب 1982 (أيام العدوان ......
#الحماسة
#الصامتة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690232
الحوار المتمدن
حسين مروة - الحماسة الصامتة *
حسين مروة : في ذكرى الشهيد الخالد فرج الله الحلو .. ما ليس يمحوه الأسيد
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة يا أبا فيّاض...!!الآن، ونحن نقف صفاً طويلاً عريضاً متلاحماً، من رفاقك وأصدقائك وتلاميذك، ونرفع الجباهَ إلى الأفق المخضّب حيث تشرق ذكراك لنؤديها تحية اعتزاز بالكرامة والإباء على جبينك الوضّاء...الآن.. والخمس سنوات الماضيات الحافلات بالأحداث من كل نوع، تتواكب في خواطرنا دفعة واحدة وكأنها كوكبة جيل كامل من الناس والأزمان ذات ألوان...الآن.. نراك وأنت تنظر إلى الصف الكبير، تحدّق به طويلاً طويلاً وعلى شفتيْكَ الوديعتيْن الوقورتين ابتسامة تنطق بألف معنى، وفي عينيك العذبتين الصارمتين سؤال ينبع منه ألف سؤال.وإنني لأقرأ في ابتسامتك كل معانيها...وإني لأفهم في عينيك كل أسئلتهما...وإني لأحس الذي ينبض في حناياك وراء كل معنى، ووراء كل سؤال...ولكن، أراك تومئ لي، في وداعة ورقّة وحزم، بأن نبض الفرح بالانتصار الذي لا بدّ آتٍ، هو ما يهيمن على كل نبضات قلبك، وأن الثقة منك بطلائع القافلة السائرة حثيثا إلى الغاية، هي ما يفعم وجدانك ويمسح مسحة الإعتزاز على جراحك...***يا أبا فياض...!!... وأراك تنظر ثانية إلى الصف الكبير ذاته، وقد كبر كثيرا في الخمسِ السنوات الماضيات، وأرى على وجهك ابتسامة تسأل هكذا:- ماذا أراد السفاكون حين أذابوا جسد فرج الله الحلو بالأسيد؟..تسأل، ولا تقول الجواب.. ذلك لأن الجواب تعرفه أنت، ونعرفه نحن، ويعرفه التاريخ وسيعرفه أوضح فأوضح كلما طافت بنا مواكب ذكراك، وكلما اكتنز الصف الكبير وحفلت به جنبات الأرض على رحبها..هل أرادوا أن يذوِّبوا بالأسيد أشلاءَ الجسد الذي أذابَ كبرياءهم وأذل جبروتهم.. هل أرادوا هذا وحسب؟..لا، بل أرادوا أمراً غير هذا، وأعظم من هذا.. بل أرادوا أمرين اثنين في آن واحد: أن "يذوّبوا" صوت الجريمة الراعب في ضميرهم، أولاً.. وأن "يذوّبوا" صوت القضيةِ الصارخ في ضميرك، ثانياً..... ومضت سنوات خمس، وستمضي عشرات السنين ومئات، وبقي، وسيبقى صوت الجريمةِ يرعب ضمائر الطغاة، وصوت القضية النبيلة يجمع الصفوفَ إثر الصفوف حتى تصبح البشرية كلها صفاً واحداً يهتف بصوت واحد هو صوت القضيةِ ذاتها التي أذابوا أشلاءَ جسدك بالأسيد ليمحوها محواً، ولكن منذ ذاك، وكل صباح ومساء يأتي بالخبر اليقين: إنها هي وحدها القضية لا يمحوها من الوجود كل ما في الأرض من أسيد...!!بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي، نشرت هذه المقالة للشهيد المفكر حسين مروة في جريدة "النداء" بتاريخ 26 حزيران 1964، في الذكرى الخامسة لاستشهاده.استشهد فرج الله الحلو في 25 حزيران العام 1959، اختطفته المباحث السورية في شوارع دمشق وعذّبته بوحشية إلى أن استشهد تحت التعذيب.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ......
#ذكرى
#الشهيد
#الخالد
#الله
#الحلو
#يمحوه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693386
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة يا أبا فيّاض...!!الآن، ونحن نقف صفاً طويلاً عريضاً متلاحماً، من رفاقك وأصدقائك وتلاميذك، ونرفع الجباهَ إلى الأفق المخضّب حيث تشرق ذكراك لنؤديها تحية اعتزاز بالكرامة والإباء على جبينك الوضّاء...الآن.. والخمس سنوات الماضيات الحافلات بالأحداث من كل نوع، تتواكب في خواطرنا دفعة واحدة وكأنها كوكبة جيل كامل من الناس والأزمان ذات ألوان...الآن.. نراك وأنت تنظر إلى الصف الكبير، تحدّق به طويلاً طويلاً وعلى شفتيْكَ الوديعتيْن الوقورتين ابتسامة تنطق بألف معنى، وفي عينيك العذبتين الصارمتين سؤال ينبع منه ألف سؤال.وإنني لأقرأ في ابتسامتك كل معانيها...وإني لأفهم في عينيك كل أسئلتهما...وإني لأحس الذي ينبض في حناياك وراء كل معنى، ووراء كل سؤال...ولكن، أراك تومئ لي، في وداعة ورقّة وحزم، بأن نبض الفرح بالانتصار الذي لا بدّ آتٍ، هو ما يهيمن على كل نبضات قلبك، وأن الثقة منك بطلائع القافلة السائرة حثيثا إلى الغاية، هي ما يفعم وجدانك ويمسح مسحة الإعتزاز على جراحك...***يا أبا فياض...!!... وأراك تنظر ثانية إلى الصف الكبير ذاته، وقد كبر كثيرا في الخمسِ السنوات الماضيات، وأرى على وجهك ابتسامة تسأل هكذا:- ماذا أراد السفاكون حين أذابوا جسد فرج الله الحلو بالأسيد؟..تسأل، ولا تقول الجواب.. ذلك لأن الجواب تعرفه أنت، ونعرفه نحن، ويعرفه التاريخ وسيعرفه أوضح فأوضح كلما طافت بنا مواكب ذكراك، وكلما اكتنز الصف الكبير وحفلت به جنبات الأرض على رحبها..هل أرادوا أن يذوِّبوا بالأسيد أشلاءَ الجسد الذي أذابَ كبرياءهم وأذل جبروتهم.. هل أرادوا هذا وحسب؟..لا، بل أرادوا أمراً غير هذا، وأعظم من هذا.. بل أرادوا أمرين اثنين في آن واحد: أن "يذوّبوا" صوت الجريمة الراعب في ضميرهم، أولاً.. وأن "يذوّبوا" صوت القضيةِ الصارخ في ضميرك، ثانياً..... ومضت سنوات خمس، وستمضي عشرات السنين ومئات، وبقي، وسيبقى صوت الجريمةِ يرعب ضمائر الطغاة، وصوت القضية النبيلة يجمع الصفوفَ إثر الصفوف حتى تصبح البشرية كلها صفاً واحداً يهتف بصوت واحد هو صوت القضيةِ ذاتها التي أذابوا أشلاءَ جسدك بالأسيد ليمحوها محواً، ولكن منذ ذاك، وكل صباح ومساء يأتي بالخبر اليقين: إنها هي وحدها القضية لا يمحوها من الوجود كل ما في الأرض من أسيد...!!بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي، نشرت هذه المقالة للشهيد المفكر حسين مروة في جريدة "النداء" بتاريخ 26 حزيران 1964، في الذكرى الخامسة لاستشهاده.استشهد فرج الله الحلو في 25 حزيران العام 1959، اختطفته المباحث السورية في شوارع دمشق وعذّبته بوحشية إلى أن استشهد تحت التعذيب.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ......
#ذكرى
#الشهيد
#الخالد
#الله
#الحلو
#يمحوه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693386
الحوار المتمدن
حسين مروة - في ذكرى الشهيد الخالد فرج الله الحلو .. ما ليس يمحوه الأسيد !!
حسين مروة : لقاء مع -النداء- - 26 تشرين الأول 1980
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة لقاء مع حسين مروة في مقابلة خاصة مع جريدة "النداء" بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني، يعكس فيه اندماجَ مسيرة المفكر والأديب والمناضل بمسيرة الحزب والنضال الوطني عامةً ومسيرة الفكر التقدمي... وكانت أجوبة الدكتور حسين مروة تقدّم لَمحةً عن مسيرة الحزب الثقافية ورأياً نابعاً من هذه المسيرة، في قضايا أساسية (راهنة) حول الحزب على الصعيد الفكري الثقافي، وحول الجبهة الثقافية الديمقراطية، إلى جانب لمحات من الجانب الآخر، تجربة حسين مروة الشخصية، الفنية والمعبِّرة في قلب هذه المسيرة.هذا نَصُّ المقابلة التي أجرتْها علوية صبح، نُشرت في 26 تشرين الأول 1980:• بعد تجربتك الطويلة والغنيّة في الحزب، كيف يتعامل الحزب مع الواقع الثقافي في لبنان؟ـ يمكنني القول، إنّ علاقتي بدأت أول ما بدأت، عبر التعامل الثقافي. فأنا مذ رجعتُ من العراق صيف عام 1949 بدأتُ أكتبُ في جريدة "الحياة" زاويةً يومية كان عنوانُها أول الأمر كلمةَ "أدب"، ثم صار عنوانُها الدائم “مع القافلة ". وهذه الزاوية استمرّت يومياً أكثرَ من سبعِ سنواتٍ متواصلة. وفي الوقتِ نفسِه كنتُ أوائل الخمسينيات، أكتبُ صفحةً ثقافيةً أسبوعية في جريدة "الحياة " نفسِها. هذه الزاوية، وهذه الكتابات، كانت تطرحُ قضايا فكريةً وأدبيةً واجتماعيةً وسياسيةً ذاتَ صلةٍ بالواقع العربي والواقع اللبناني، حتى الواقع اليومي من ذلك. وكان اتجاهها اتجاهاً تقدمياً وكان تناولها جريئاً رغم كونها تصدر في جريدةٍ "غير تقدمية"، إنّ هذا "الإطلال" على الكتابة من هذه "الشرفة" الصحفية هو الذي عقَدَ الصلة بيني وبين الحزب. إذ إن معالجاتي التقدمية والجريئة لتلك القضايا لفتتْ نظرَ الحزب، وكان في الوقت نفسِه عندي مطمحٌ للصلة بالحزب عبر الثقافة أيضاً، وعبر بعض الأصدقاء المثقفّين. وكان لي عِلمٌ أنّ الحزبَ معنيٌّ بالثقافة، ويهتم بالمثقفين. فضلاً عن معرفتي بأنّ الحزبَ يقوم بنشاطه على أساس النظرية العلمية، أعني النظرية الماركسية اللينينية. وقد كانت لي طموحاتٌ إلى استيعاب هذه النظرية بدأتْ معي في العراق إذ كنتُ أعيش هناك منذ تخرّجي من النجف ممارساً الكتابةَ الأدبيةَ والفكريةَ والصحفية مع ممارسة التعليم. وكنتُ ألتهمُ الكتبَ المختلفة ومنها الكتب الماركسية.هنالك، إذن، صلةٌ موضوعيةٌ فكريةٌ ثقافية بيني وبين الحزب قبل الاتصال المباشر، وهذه الصلة دفعتني، كما دفعتْ بعض الرفاق المثقفين في تلك المرحلة الأولى من حياتي في لبنان، بعد العودة إليه نهائياً عام 1949، دفعتني ودفعت أولئك الرفاق إلى أن نلتقيَ فعلاً. وبدأ اللقاءُ ثقافياً أيضاً، وذلك بأن شرّفني الحزب أن أكون من مؤسّسي مجلة "الثقافة الوطنية" ومحرّريها مع الرفيق العزيز محمد دكروب.وكان يشاركنا ويوجِّهنا في نطاق التحرير قائدان من قادة الحزب هما الرفيقان فرج الله الحلو ونقولا الشاوي.إنّ هذه الظاهرة كافيةٌ للتدليل على توجّه الحزب الثقافي واهتمامه بشأن الثقافة الوطنية بالفعل. وقد دأبتُ على هذه الثقافة وإبرازِ قيَمِها الديمقراطية والتقدمية ومكافحةِ عواملِ تشويهها. وكانت المكافحةُ ضدّ كلّ الأفكار السوداء التي تحمل ايديولوجيات الإمبرياليين والرجعيين إلى ثقافتنا الوطنية. وقد دأبتْ مجلة "الثقافة الوطنية" على التوجّهِ نحو التراث الوطني والتقدّمي الفكري. ويُشرّفني أنني حملتُ هذا التوجّه على عاتقي في " الثقافة الوطنية " منذ تأسيسها عام 1951.وفي الوقت نفسِه كانت مجلة "الطريق" تمضي في طريقها الثقافي بثباتٍ منذ تأسيسها على يد الرفيق أنطون تابت وكبار المثقفين في الأربعينيا ......
#لقاء
#-النداء-
#تشرين
#الأول
#1980
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696738
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة لقاء مع حسين مروة في مقابلة خاصة مع جريدة "النداء" بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني، يعكس فيه اندماجَ مسيرة المفكر والأديب والمناضل بمسيرة الحزب والنضال الوطني عامةً ومسيرة الفكر التقدمي... وكانت أجوبة الدكتور حسين مروة تقدّم لَمحةً عن مسيرة الحزب الثقافية ورأياً نابعاً من هذه المسيرة، في قضايا أساسية (راهنة) حول الحزب على الصعيد الفكري الثقافي، وحول الجبهة الثقافية الديمقراطية، إلى جانب لمحات من الجانب الآخر، تجربة حسين مروة الشخصية، الفنية والمعبِّرة في قلب هذه المسيرة.هذا نَصُّ المقابلة التي أجرتْها علوية صبح، نُشرت في 26 تشرين الأول 1980:• بعد تجربتك الطويلة والغنيّة في الحزب، كيف يتعامل الحزب مع الواقع الثقافي في لبنان؟ـ يمكنني القول، إنّ علاقتي بدأت أول ما بدأت، عبر التعامل الثقافي. فأنا مذ رجعتُ من العراق صيف عام 1949 بدأتُ أكتبُ في جريدة "الحياة" زاويةً يومية كان عنوانُها أول الأمر كلمةَ "أدب"، ثم صار عنوانُها الدائم “مع القافلة ". وهذه الزاوية استمرّت يومياً أكثرَ من سبعِ سنواتٍ متواصلة. وفي الوقتِ نفسِه كنتُ أوائل الخمسينيات، أكتبُ صفحةً ثقافيةً أسبوعية في جريدة "الحياة " نفسِها. هذه الزاوية، وهذه الكتابات، كانت تطرحُ قضايا فكريةً وأدبيةً واجتماعيةً وسياسيةً ذاتَ صلةٍ بالواقع العربي والواقع اللبناني، حتى الواقع اليومي من ذلك. وكان اتجاهها اتجاهاً تقدمياً وكان تناولها جريئاً رغم كونها تصدر في جريدةٍ "غير تقدمية"، إنّ هذا "الإطلال" على الكتابة من هذه "الشرفة" الصحفية هو الذي عقَدَ الصلة بيني وبين الحزب. إذ إن معالجاتي التقدمية والجريئة لتلك القضايا لفتتْ نظرَ الحزب، وكان في الوقت نفسِه عندي مطمحٌ للصلة بالحزب عبر الثقافة أيضاً، وعبر بعض الأصدقاء المثقفّين. وكان لي عِلمٌ أنّ الحزبَ معنيٌّ بالثقافة، ويهتم بالمثقفين. فضلاً عن معرفتي بأنّ الحزبَ يقوم بنشاطه على أساس النظرية العلمية، أعني النظرية الماركسية اللينينية. وقد كانت لي طموحاتٌ إلى استيعاب هذه النظرية بدأتْ معي في العراق إذ كنتُ أعيش هناك منذ تخرّجي من النجف ممارساً الكتابةَ الأدبيةَ والفكريةَ والصحفية مع ممارسة التعليم. وكنتُ ألتهمُ الكتبَ المختلفة ومنها الكتب الماركسية.هنالك، إذن، صلةٌ موضوعيةٌ فكريةٌ ثقافية بيني وبين الحزب قبل الاتصال المباشر، وهذه الصلة دفعتني، كما دفعتْ بعض الرفاق المثقفين في تلك المرحلة الأولى من حياتي في لبنان، بعد العودة إليه نهائياً عام 1949، دفعتني ودفعت أولئك الرفاق إلى أن نلتقيَ فعلاً. وبدأ اللقاءُ ثقافياً أيضاً، وذلك بأن شرّفني الحزب أن أكون من مؤسّسي مجلة "الثقافة الوطنية" ومحرّريها مع الرفيق العزيز محمد دكروب.وكان يشاركنا ويوجِّهنا في نطاق التحرير قائدان من قادة الحزب هما الرفيقان فرج الله الحلو ونقولا الشاوي.إنّ هذه الظاهرة كافيةٌ للتدليل على توجّه الحزب الثقافي واهتمامه بشأن الثقافة الوطنية بالفعل. وقد دأبتُ على هذه الثقافة وإبرازِ قيَمِها الديمقراطية والتقدمية ومكافحةِ عواملِ تشويهها. وكانت المكافحةُ ضدّ كلّ الأفكار السوداء التي تحمل ايديولوجيات الإمبرياليين والرجعيين إلى ثقافتنا الوطنية. وقد دأبتْ مجلة "الثقافة الوطنية" على التوجّهِ نحو التراث الوطني والتقدّمي الفكري. ويُشرّفني أنني حملتُ هذا التوجّه على عاتقي في " الثقافة الوطنية " منذ تأسيسها عام 1951.وفي الوقت نفسِه كانت مجلة "الطريق" تمضي في طريقها الثقافي بثباتٍ منذ تأسيسها على يد الرفيق أنطون تابت وكبار المثقفين في الأربعينيا ......
#لقاء
#-النداء-
#تشرين
#الأول
#1980
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696738
الحوار المتمدن
حسين مروة - لقاء مع -النداء- - 26 تشرين الأول 1980
حسين مروة : أيغضبهم محو -إسرائيل- من -لاروس-.. ولا يغضبهم محو المعرفة والحرية والكرامة من لبنان؟ *
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة عددٌ من الصحف، وعددٌ من الأقلام، في لبنان، يضجُّ ضجيجاً متواصلاً، منذ نحو أسبوعيْن، في غضبٍ ثائرٍ هائجٍ مُزبِد، لمجرد أنّ رقابةَ المطبوعات في وزارةِ الأنباء والإرشاد "مسحتْ" خريطةَ "إسرائيل" أو اسمها من القاموس الفرنسي "لاروس"!..والغاضبون هؤلاء قد أَلبسوا القضيةَ لباساً نسجوه ـ فيما زعموا ـ عن حرصهم على "حرية المعرفة" في لبنان.. فهم قد غضبوا غضبتَهم تلك، إذن، لأنّ مراقبةَ "لاروس" ومحوَ "إسرائيل" من إحدى صفحاته، كانت ـ في دعواهُم ـ نوعاً من الرقابة على "المعرفة" في لبنان!..فهل هم يغضبون، حقاً، من الرقابة على المعرفة في لبنان؟..نحبُّ أن نصدِّقَ ذلك، ونحبُّ أن نتجاهلَ السؤالَ الذي يُلحُّ على كثيرٍ من الأذهان في لبنان.. السؤال الذي يقول:ـ تُرى، أكان يغضبُ هؤلاء كلَّ هذا الغضب، ويضجّون كلَّ هذا الضجيج، لو أنّ "الرقابةَ على المعرفة" هذه المرة نالتْ كتاباً غيرَ "لاروس"، أو نالتْ "معرفةً " غيرَ هذه " المعرفةِ " التي جاءتْ في "لاروس"؟ ...قلت: نُحبُّ أن نتجاهلَ هذا السؤالَ الآن، لأننا نًحبُّ أن نُصدِّقَ دعوى الغاضبين بأنهم غضِبوا لأمرٍ واحد، هو مجرّد "الرقابة على المعرفة " في لبنان ...فإذا صدّقنا الدعوى هكذا، صحَّ لنا أن نسألَ الذين هاج بهم الغضب حتى أثاروا هذه الضجةَ العريضة:أهذه أولُّ رقابةٍ على المعرفةِ في لبنان تبلغُ أسماعَكم أيها الأخوان؟ .. أما بلغتْ أسماعَكم وأذهانَكم، قبل هذه المدة وبعدها، أعمالٌ وتصرفاتٌ من رقابةِ المطبوعات في وزارةِ الأنباء والإرشاد، ومِن أجهزةٍ أخرى، كجهازِ الأمن العام مثلاً، قد صادرت المعرفة، وصادرت حريةَ الفكرِ والرأيِ والقراءة، وصادرت حريةَ الإنسان في كرامته من حيثُ هو مواطنٌ لبناني، ومن حيثُ هو إنسان؟..عجباً أيها الأخوان! ..أتراكم تحصرون حرمةَ المعرفة، وقداسةَ الحرية، وكرامةَ الإنسان، في أمرِ كتابٍ واحد اسمُه "لاروس" أو ما هو مِن قبيلهِ في المصدر، وفي أمرِ معرفةٍ واحدة، وحريةٍ واحدة، وكرامةٍ واحدة، تتّصلُ بهذا النوعِ من "المعرفة "، أو هذا النوعِ من "الحرية" أو هذا النوعِ من كرامةِ الإنسانِ القارئ في لبنان؟..كم مرة أُصلِتَ سيفُ الرقابةِ، أو المنع، أو التمزيق، أو المصادرة من الأسواقِ ومن البيوتِ مع انتهاكِ حرماتِ الفكرِ والناسِ والمساكن ـ كم مرة أُصلِتَ هذا السيف، اعتباطاً، على العديدِ من الكتبِ والصحفِ العلميةِ والأدبيةِ والفكريةِ والفنية في حين أنّ معظمَ هذه الكتب والصحف يجيءُ إلى لبنان من بلدانَ صديقةٍ للبنان، ويحملُ إلى الفكرِ اللبناني صنوفاً من العلمِ والمعرفة والخبرة والتجارب الحضاريةِ التي يزعمُ الزاعمون أنّ لبنان يشرعُ أبوابَه لاستقبالها من أيِّ مكانٍ جاءت، ويفتحُ آفاقَه جميعاً للاستفادةِ منها أو الاطّلاعِ عليها ـ بالأقل ـ ليأخذَ منها ما يصلحُ له وينبُذَ ما لا يُصلح؟ ..كم مجزرةٍ للكتبِ والفكرِ حدثت في لبنان، وكان سيفُ رقابةِ المطبوعات، أو سيفُ جهازِ الأمن العام، هو الذي يوقعُ المجزرة، أو المجازرَ العديدة.. وكان الضحايا الحقيقية لهذه المجازر: الفكرُ اللبناني، والإشعاعُ اللبناني، وحريةُ المعرفةِ في لبنان، وكرامةُ الإنسان في لبنان؟..ولكن، كم مرةٍ غضبَ لهذا كلِّه، أو لشيءٍ من هذا كلِّه، أولئكم الذين هاج غضبُهم وهزَّ أعصابَهم، هذه المرَة، محوَ خريطةِ "إسرائيل" أو اسمها من إحدى صفحاتِ "لاروس"؟ ..ومِن عجَب أنه، حتى حين كان غبارُ الغضبِ والضجيجِ من أجلِ "لاروس" يملأُ خياشمَ قرّاءِ بعض الصحفِ وبعض الأقلام، كان رجال الأمن العام في لبنان يُغيرون على المنازلِ في محلّة ......
#أيغضبهم
#-إسرائيل-
#-لاروس-..
#يغضبهم
#المعرفة
#والحرية
#والكرامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703946
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة عددٌ من الصحف، وعددٌ من الأقلام، في لبنان، يضجُّ ضجيجاً متواصلاً، منذ نحو أسبوعيْن، في غضبٍ ثائرٍ هائجٍ مُزبِد، لمجرد أنّ رقابةَ المطبوعات في وزارةِ الأنباء والإرشاد "مسحتْ" خريطةَ "إسرائيل" أو اسمها من القاموس الفرنسي "لاروس"!..والغاضبون هؤلاء قد أَلبسوا القضيةَ لباساً نسجوه ـ فيما زعموا ـ عن حرصهم على "حرية المعرفة" في لبنان.. فهم قد غضبوا غضبتَهم تلك، إذن، لأنّ مراقبةَ "لاروس" ومحوَ "إسرائيل" من إحدى صفحاته، كانت ـ في دعواهُم ـ نوعاً من الرقابة على "المعرفة" في لبنان!..فهل هم يغضبون، حقاً، من الرقابة على المعرفة في لبنان؟..نحبُّ أن نصدِّقَ ذلك، ونحبُّ أن نتجاهلَ السؤالَ الذي يُلحُّ على كثيرٍ من الأذهان في لبنان.. السؤال الذي يقول:ـ تُرى، أكان يغضبُ هؤلاء كلَّ هذا الغضب، ويضجّون كلَّ هذا الضجيج، لو أنّ "الرقابةَ على المعرفة" هذه المرة نالتْ كتاباً غيرَ "لاروس"، أو نالتْ "معرفةً " غيرَ هذه " المعرفةِ " التي جاءتْ في "لاروس"؟ ...قلت: نُحبُّ أن نتجاهلَ هذا السؤالَ الآن، لأننا نًحبُّ أن نُصدِّقَ دعوى الغاضبين بأنهم غضِبوا لأمرٍ واحد، هو مجرّد "الرقابة على المعرفة " في لبنان ...فإذا صدّقنا الدعوى هكذا، صحَّ لنا أن نسألَ الذين هاج بهم الغضب حتى أثاروا هذه الضجةَ العريضة:أهذه أولُّ رقابةٍ على المعرفةِ في لبنان تبلغُ أسماعَكم أيها الأخوان؟ .. أما بلغتْ أسماعَكم وأذهانَكم، قبل هذه المدة وبعدها، أعمالٌ وتصرفاتٌ من رقابةِ المطبوعات في وزارةِ الأنباء والإرشاد، ومِن أجهزةٍ أخرى، كجهازِ الأمن العام مثلاً، قد صادرت المعرفة، وصادرت حريةَ الفكرِ والرأيِ والقراءة، وصادرت حريةَ الإنسان في كرامته من حيثُ هو مواطنٌ لبناني، ومن حيثُ هو إنسان؟..عجباً أيها الأخوان! ..أتراكم تحصرون حرمةَ المعرفة، وقداسةَ الحرية، وكرامةَ الإنسان، في أمرِ كتابٍ واحد اسمُه "لاروس" أو ما هو مِن قبيلهِ في المصدر، وفي أمرِ معرفةٍ واحدة، وحريةٍ واحدة، وكرامةٍ واحدة، تتّصلُ بهذا النوعِ من "المعرفة "، أو هذا النوعِ من "الحرية" أو هذا النوعِ من كرامةِ الإنسانِ القارئ في لبنان؟..كم مرة أُصلِتَ سيفُ الرقابةِ، أو المنع، أو التمزيق، أو المصادرة من الأسواقِ ومن البيوتِ مع انتهاكِ حرماتِ الفكرِ والناسِ والمساكن ـ كم مرة أُصلِتَ هذا السيف، اعتباطاً، على العديدِ من الكتبِ والصحفِ العلميةِ والأدبيةِ والفكريةِ والفنية في حين أنّ معظمَ هذه الكتب والصحف يجيءُ إلى لبنان من بلدانَ صديقةٍ للبنان، ويحملُ إلى الفكرِ اللبناني صنوفاً من العلمِ والمعرفة والخبرة والتجارب الحضاريةِ التي يزعمُ الزاعمون أنّ لبنان يشرعُ أبوابَه لاستقبالها من أيِّ مكانٍ جاءت، ويفتحُ آفاقَه جميعاً للاستفادةِ منها أو الاطّلاعِ عليها ـ بالأقل ـ ليأخذَ منها ما يصلحُ له وينبُذَ ما لا يُصلح؟ ..كم مجزرةٍ للكتبِ والفكرِ حدثت في لبنان، وكان سيفُ رقابةِ المطبوعات، أو سيفُ جهازِ الأمن العام، هو الذي يوقعُ المجزرة، أو المجازرَ العديدة.. وكان الضحايا الحقيقية لهذه المجازر: الفكرُ اللبناني، والإشعاعُ اللبناني، وحريةُ المعرفةِ في لبنان، وكرامةُ الإنسان في لبنان؟..ولكن، كم مرةٍ غضبَ لهذا كلِّه، أو لشيءٍ من هذا كلِّه، أولئكم الذين هاج غضبُهم وهزَّ أعصابَهم، هذه المرَة، محوَ خريطةِ "إسرائيل" أو اسمها من إحدى صفحاتِ "لاروس"؟ ..ومِن عجَب أنه، حتى حين كان غبارُ الغضبِ والضجيجِ من أجلِ "لاروس" يملأُ خياشمَ قرّاءِ بعض الصحفِ وبعض الأقلام، كان رجال الأمن العام في لبنان يُغيرون على المنازلِ في محلّة ......
#أيغضبهم
#-إسرائيل-
#-لاروس-..
#يغضبهم
#المعرفة
#والحرية
#والكرامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703946
الحوار المتمدن
حسين مروة - أيغضبهم محو -إسرائيل- من -لاروس-.. ولا يغضبهم محو المعرفة والحرية والكرامة من لبنان؟ *
حسين مروة : العالم .. بين التفسير والتغيير
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة في الكلمات القليلة العميقة التي قدّم بها الشاعر "أدونيس" لحديثٍ لي مع المندوب الأدبي لجريدة "لسان الحال" ( العدد 20268 ، 9 كانون الثاني ـ "يناير" 1966 ) بشأن النقد الواقعي والواقعية في الأدب والفن ، تفضّلَ الشاعر بتقديرٍ مشكور لكتابي " دراسات نقدية في ضوء المنهج الواقعي" ، ثم ناقش منهجي للواقعية بمعنى الواقع في الإبداع الشعري والفن بوجهٍ عام ، كما ظهر له هذا الفهم خلال الفصول التي عقدتُها في الكتاب لنقد الشعر.تتضمّنُ مناقشة الشاعر "أدونيس" هذه ، عدةَ قضايا في باب الأدب والفن والإيديولوجيا والمنهجية ، هي من الدقّة والتعقّد وتعدّد الزوايا والجوانب بحيث ترتفعُ عن مستوى المعالجةِ العابرة في مجالٍ قصيرٍ كهذا. غير أنّ قضيةً واحدةً من تلك القضايا يمكنُ الاكتفاءُ بمعالجتها بذاتها في هذه الزاوية، دون النظر إلى الملابسةِ بينها وبين المفهوم الصحيح وغير الصحيح من الواقعية في الأدبِ والفن .. أعني بها قضية كوننا صرنا في مرحلةٍ من التطوّر التاريخي " لم تبقَ (فيها) المسألة أنْ تفسّرَالعالم ، بل أن تغيّر" كما قال ماركس ..نفهمُ من وضع الشاعر "أدونيس" هذه القضية في مجرى النقاش حول مفهوم الشعر الواقعي أو مفهوم الواقع الشعري ، أنه يرى كلمة ماركس تعني ضرورةَ الانصراف في عصرنا عن تفسير العالَم وحصر الجهد في تغيير العالَم.وبناءً على رؤية الشاعر "أدونيس" للقضيةِ على هذا الوجه ، وجّه إلينا قوْلَه بأنّ "الشعرَ الواقعي ليس الشعرَ الذي يكرِّرُ الواقع ، أو يصِفُه ، أو يمجِّدُه .. فهذا عملٌ يدخل في مجال تفسير العالَم " ..في جوابنا على ذلك القوْل:أولاً : إنّ الشعرَ الذي يكرِّرُ الواقع ليس هو ـ في رأينا ـ الشعر الواقعي من جهة ، وليس هو مما يدخلُ في مجال تفسير العالَم من جهةٍ ثانية. أمّا الذي يصفُ الواقعَ أو يمجِّدُه ، فقد يكون وصفُه أو تمجيدُه خارجياً مسطَّحاً لا يدخلُ في أعماق الواقع ولا يستكشفُ أبعادَه ، ولا ينفذُ إلى جوهرِ معناه وحركتِه وتطوّره .. فهذا أيضاً ليس ـ في رأينا ـ بالشعر الواقعي ، وليس هو كذلك مما يدخل في تفسير العالَم ..أما ثانياً، فإنّ صيرورتَنا إلى مرحلةِ " لم تبقَ ( فيها) المسألة أن نفسِّرَ العالَم بل أن نغيِّرَه " ليست تعني أنَّ مهمةَ تفسيرَ العالَم قد انتهت وأُلقيتْ عن عاتقنا ولم تبق علينا سوى مهمة تفسير العالَم ..أعتقد أنّ هذا المعنى بعيدٌ جداً عن قصدِ ماركس ، لأنّ ماركس نفسَه اكتشف تفسيراً جديداً للعالَم ، ولأنّ فلسفتَه بمجملها قائمةٌ على هذا الاكتشاف التفسيري .. ولكنّ الفرقَ بين التفسير الماركسي وغيرِه، هو الفرق بين تفسيرٍ يكون وسيلةً للتغيير وإنارةً لطريق العاملين للتغيير، وبين تفسيرٍ يقصد لذاته ، فهو غايةٌ لا وسيلة ، كما هو شأنُ الفلسفة القديمة بمختلف أصنافها ومدارسها ونزعاتها ، أو تفسيرٍ يقصدُ لإبقاءِ القديم على قِدَمه ، ولتخليد الأنظمة الاستقلالية الطبقية ، كما هو شأنُ الفلسفة المثالية المحدَثة التي يقومُ على رعايتها مفكِّرو الإيديولوجيا الرأسمالية المتطوّرة ..فالمسألةُ ، إذن ، ليست هي أن نفسِّر العالَم ليصبحَ أمراً مفروغاً منه ، وأنّ كلَّ أثرٍ فنّي يحومُ على الواقع بنحوٍ من التفسير ، وإنْ كان تفسيراً ثورياً يمارسُ التغيير، لا يستحقُ أن يكونَ فناً ذا قيمةٍ إنسانية ، كما نفهم من كلمة الشاعر الأستاذ "أدونيس" .. بل المسألةُ على العكس . فإنّ ممارسةَ التغيير ليستْ شيئاً إذا لم تتضمّنْ في ذاتها، تفسيراً أي كشفاُ لما في الواقع من زوايا وعلاماتٍ تُلحُّ في طلبِ التغيير ..ولعلّ الشعرَ بالخصوص، من أحبِّ الفنون أ ......
#العالم
#التفسير
#والتغيير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706339
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة في الكلمات القليلة العميقة التي قدّم بها الشاعر "أدونيس" لحديثٍ لي مع المندوب الأدبي لجريدة "لسان الحال" ( العدد 20268 ، 9 كانون الثاني ـ "يناير" 1966 ) بشأن النقد الواقعي والواقعية في الأدب والفن ، تفضّلَ الشاعر بتقديرٍ مشكور لكتابي " دراسات نقدية في ضوء المنهج الواقعي" ، ثم ناقش منهجي للواقعية بمعنى الواقع في الإبداع الشعري والفن بوجهٍ عام ، كما ظهر له هذا الفهم خلال الفصول التي عقدتُها في الكتاب لنقد الشعر.تتضمّنُ مناقشة الشاعر "أدونيس" هذه ، عدةَ قضايا في باب الأدب والفن والإيديولوجيا والمنهجية ، هي من الدقّة والتعقّد وتعدّد الزوايا والجوانب بحيث ترتفعُ عن مستوى المعالجةِ العابرة في مجالٍ قصيرٍ كهذا. غير أنّ قضيةً واحدةً من تلك القضايا يمكنُ الاكتفاءُ بمعالجتها بذاتها في هذه الزاوية، دون النظر إلى الملابسةِ بينها وبين المفهوم الصحيح وغير الصحيح من الواقعية في الأدبِ والفن .. أعني بها قضية كوننا صرنا في مرحلةٍ من التطوّر التاريخي " لم تبقَ (فيها) المسألة أنْ تفسّرَالعالم ، بل أن تغيّر" كما قال ماركس ..نفهمُ من وضع الشاعر "أدونيس" هذه القضية في مجرى النقاش حول مفهوم الشعر الواقعي أو مفهوم الواقع الشعري ، أنه يرى كلمة ماركس تعني ضرورةَ الانصراف في عصرنا عن تفسير العالَم وحصر الجهد في تغيير العالَم.وبناءً على رؤية الشاعر "أدونيس" للقضيةِ على هذا الوجه ، وجّه إلينا قوْلَه بأنّ "الشعرَ الواقعي ليس الشعرَ الذي يكرِّرُ الواقع ، أو يصِفُه ، أو يمجِّدُه .. فهذا عملٌ يدخل في مجال تفسير العالَم " ..في جوابنا على ذلك القوْل:أولاً : إنّ الشعرَ الذي يكرِّرُ الواقع ليس هو ـ في رأينا ـ الشعر الواقعي من جهة ، وليس هو مما يدخلُ في مجال تفسير العالَم من جهةٍ ثانية. أمّا الذي يصفُ الواقعَ أو يمجِّدُه ، فقد يكون وصفُه أو تمجيدُه خارجياً مسطَّحاً لا يدخلُ في أعماق الواقع ولا يستكشفُ أبعادَه ، ولا ينفذُ إلى جوهرِ معناه وحركتِه وتطوّره .. فهذا أيضاً ليس ـ في رأينا ـ بالشعر الواقعي ، وليس هو كذلك مما يدخل في تفسير العالَم ..أما ثانياً، فإنّ صيرورتَنا إلى مرحلةِ " لم تبقَ ( فيها) المسألة أن نفسِّرَ العالَم بل أن نغيِّرَه " ليست تعني أنَّ مهمةَ تفسيرَ العالَم قد انتهت وأُلقيتْ عن عاتقنا ولم تبق علينا سوى مهمة تفسير العالَم ..أعتقد أنّ هذا المعنى بعيدٌ جداً عن قصدِ ماركس ، لأنّ ماركس نفسَه اكتشف تفسيراً جديداً للعالَم ، ولأنّ فلسفتَه بمجملها قائمةٌ على هذا الاكتشاف التفسيري .. ولكنّ الفرقَ بين التفسير الماركسي وغيرِه، هو الفرق بين تفسيرٍ يكون وسيلةً للتغيير وإنارةً لطريق العاملين للتغيير، وبين تفسيرٍ يقصد لذاته ، فهو غايةٌ لا وسيلة ، كما هو شأنُ الفلسفة القديمة بمختلف أصنافها ومدارسها ونزعاتها ، أو تفسيرٍ يقصدُ لإبقاءِ القديم على قِدَمه ، ولتخليد الأنظمة الاستقلالية الطبقية ، كما هو شأنُ الفلسفة المثالية المحدَثة التي يقومُ على رعايتها مفكِّرو الإيديولوجيا الرأسمالية المتطوّرة ..فالمسألةُ ، إذن ، ليست هي أن نفسِّر العالَم ليصبحَ أمراً مفروغاً منه ، وأنّ كلَّ أثرٍ فنّي يحومُ على الواقع بنحوٍ من التفسير ، وإنْ كان تفسيراً ثورياً يمارسُ التغيير، لا يستحقُ أن يكونَ فناً ذا قيمةٍ إنسانية ، كما نفهم من كلمة الشاعر الأستاذ "أدونيس" .. بل المسألةُ على العكس . فإنّ ممارسةَ التغيير ليستْ شيئاً إذا لم تتضمّنْ في ذاتها، تفسيراً أي كشفاُ لما في الواقع من زوايا وعلاماتٍ تُلحُّ في طلبِ التغيير ..ولعلّ الشعرَ بالخصوص، من أحبِّ الفنون أ ......
#العالم
#التفسير
#والتغيير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706339
الحوار المتمدن
حسين مروة - العالم .. بين التفسير والتغيير
حسين مروة : متفائلون... متشائمون *
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة متفـائـلون... متشـائـمون * ـ أنت متفائلٌ... أم متشائم؟ ..سؤالٌ يطوّقك، هذه الأيام، في كلِّ مجلس ٍتجلسُ إليه، وفي كِّلِّ لقاءٍ مع كلِّ من تلقاه في كلّ مكانٍ في كلِّ وقتٍ من نهاركَ وليلِك، لا تستطيعُ الإفلاتَ من طوقه مهما حاولتَ الإفلات...ولكنه سؤالٌ له دلالاتُه الواقعية، ولهذه الدلالةِ جانبان: إيجابي، وسلبي ..إيجابيةُ السؤال كونُه تعبيراً عن لهفةٍ مكبوتة في سرائرِ الناس، مشتعلةٍ من الداخل بوهج ٍ شعوريٍّ نبيل يؤجّجُه قلقُ المصير ..وهو قلَقٌ وطنيٌّ وقوميٌّ وإنساني معاً صادرٍعن هذا الشعورالعربي العام بوطأةِ ما أحدثَه العدوانُ الاستعماري الإسرائيلي في 5 حزيران الماضي من آثارَعسكريةٍ وسياسيةٍ ونفسية ذاتِ طابعٍ مأسويٍّ عنيف ..أما الجانب السلبي من السؤال فهو وضعُ المسألة العربية في مواجهةِ المصير وضعاً يُداخلُه الاهتزازُالنفسي والفكري يتمثّل بهذه الحيرة المغلّفةِ بالضباب وبغموض الرؤية إلى حدِّ التردّدِ في المسألة بين عامليْن اثنيْن : التفاؤل والتشاؤم ..ماذا يعني التردّد بين هذيْن العامليْن؟.. وماذا يعني التفاؤلُ أو التشاؤمُ في هذه المسألةِ عينِها ؟..يخيَّلُ لي أنّ كلاًّ من المتفائلين والمتشائمين بشأن المصيرالعربي بعد حوادثِ العدوان، وقَعَ في شرَكِ الحرب النفسية التي يجهَدُ الأعداءُ أكبرَالجهدِ في إثارةِ غبارِها أمام الرأي العام العربي كيلا يرى وجهَ الطريقِ المضيء إلى المصير المضيء ..فليست المسألةُ مسألةَ تفاؤل،ولا مسألةَ تشاؤم .. وقد كان جوابي لكلِّ سائل:أمتفائلٌ أنت أم متشائم ؟ .. أن أقولَ: لستُ هذا ولا ذاك .. لأنّ التفاؤلَ وحدَه كمثلِ التشاؤمِ وحدِه، كلاهما يعني الرؤيةَ الجزئية الجانبية للقضية .. وكلُّ إطلاقٍ على هذا الشكل يؤدّي إلى الضياع ِ والتيه، وهو انطلاقٌ من حالةٍ نفسيةٍ أو ذهنية يشدُّها جانبٌ واحدٌ من الأشياء، أوالقضايا، في حين يكون للشيء أو للقضيةِ جانبان أو عدةُ جوانب ..على أنّ هناك مسألةٌ أُخرى .. هي أنّ التفاؤلَ أو التشاؤم مَعنَيانِ من المعاني النفسيةِ المحض .. أي أنّ كلَّ من يتَّصفُ بواحدٍ منهما يكون محكوماً بحالةٍ نفسيةٍ معيّنة لا تخضعُ لرؤيةٍ ذهنية ولا لمنهجٍ فكريّ، بل هي تضعُ صاحبَها في جوٍّ من الضغطِ النفسيّ لا يتسرّبُ إليه النظرُ إلى الأشياءِ أو القضايا بعيْن الفكر الموضوعي المنهجي، وبذلك تصبحُ نظرةُ المتفائل أو المتشائم نظرةً ذاتيةً خالصة ..فهل نحن، في موقفنا الحاضر تجاه المصير العربي بعد 5 حزيران، مدعوّون أن ننظرَ إلى قضيتنا الملتهبة من خلال مشاعرنا الذاتية، أم من خلال تفكيرنا الموضوعي المنهجي ؟ ..لعل من أهم ما أفَدْناه من " النكسة " الراهنة أنها دفعتنا دفعاً ديناميكياً إلى محاولة التغيير حتى في طريقة فهمنا لواقع القضيةِ التي نواجهُ من أجلها تحدّياتِ الأمبريالية والصهيونية العالمية .. وإلى محاولةِ التغيير حتى في طريقةِ تحليلنا لوجوه القضية ولعوامل وجودها ووسائل النضال في سبيل انتصارها .. فإذا عدنا، بعد " النكسة "، إلى طرائقنا المتّبعة قبلها، ومنها الطرائق الذاتيّة الاعتباطية أو العفوية، انسياقاً من معطيات المشاعر وحدِها، فقد حكمنا على أنفسنا بما يَزيدُ الأعداء من تشكيكٍ في قابليتنا الحضارية ..لا تفاؤلَ، إذن، ولا تشاؤمَ في رؤيتنا لأبعاد المعركة التي وضعتنا ظروفُ المرحلة القائمة الآن في خضمها مختارين أو مرغمين .. لا تفاؤلَ ولا تشاؤم، لأن التفاؤلَ أو التشاؤمَ من فعل النفسِ والشعور، لا من فعل العقل والتفكير ..العقل لا يتفاءل ولا يتشاءم وإ ......
#متفائلون...
#متشائمون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709236
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة متفـائـلون... متشـائـمون * ـ أنت متفائلٌ... أم متشائم؟ ..سؤالٌ يطوّقك، هذه الأيام، في كلِّ مجلس ٍتجلسُ إليه، وفي كِّلِّ لقاءٍ مع كلِّ من تلقاه في كلّ مكانٍ في كلِّ وقتٍ من نهاركَ وليلِك، لا تستطيعُ الإفلاتَ من طوقه مهما حاولتَ الإفلات...ولكنه سؤالٌ له دلالاتُه الواقعية، ولهذه الدلالةِ جانبان: إيجابي، وسلبي ..إيجابيةُ السؤال كونُه تعبيراً عن لهفةٍ مكبوتة في سرائرِ الناس، مشتعلةٍ من الداخل بوهج ٍ شعوريٍّ نبيل يؤجّجُه قلقُ المصير ..وهو قلَقٌ وطنيٌّ وقوميٌّ وإنساني معاً صادرٍعن هذا الشعورالعربي العام بوطأةِ ما أحدثَه العدوانُ الاستعماري الإسرائيلي في 5 حزيران الماضي من آثارَعسكريةٍ وسياسيةٍ ونفسية ذاتِ طابعٍ مأسويٍّ عنيف ..أما الجانب السلبي من السؤال فهو وضعُ المسألة العربية في مواجهةِ المصير وضعاً يُداخلُه الاهتزازُالنفسي والفكري يتمثّل بهذه الحيرة المغلّفةِ بالضباب وبغموض الرؤية إلى حدِّ التردّدِ في المسألة بين عامليْن اثنيْن : التفاؤل والتشاؤم ..ماذا يعني التردّد بين هذيْن العامليْن؟.. وماذا يعني التفاؤلُ أو التشاؤمُ في هذه المسألةِ عينِها ؟..يخيَّلُ لي أنّ كلاًّ من المتفائلين والمتشائمين بشأن المصيرالعربي بعد حوادثِ العدوان، وقَعَ في شرَكِ الحرب النفسية التي يجهَدُ الأعداءُ أكبرَالجهدِ في إثارةِ غبارِها أمام الرأي العام العربي كيلا يرى وجهَ الطريقِ المضيء إلى المصير المضيء ..فليست المسألةُ مسألةَ تفاؤل،ولا مسألةَ تشاؤم .. وقد كان جوابي لكلِّ سائل:أمتفائلٌ أنت أم متشائم ؟ .. أن أقولَ: لستُ هذا ولا ذاك .. لأنّ التفاؤلَ وحدَه كمثلِ التشاؤمِ وحدِه، كلاهما يعني الرؤيةَ الجزئية الجانبية للقضية .. وكلُّ إطلاقٍ على هذا الشكل يؤدّي إلى الضياع ِ والتيه، وهو انطلاقٌ من حالةٍ نفسيةٍ أو ذهنية يشدُّها جانبٌ واحدٌ من الأشياء، أوالقضايا، في حين يكون للشيء أو للقضيةِ جانبان أو عدةُ جوانب ..على أنّ هناك مسألةٌ أُخرى .. هي أنّ التفاؤلَ أو التشاؤم مَعنَيانِ من المعاني النفسيةِ المحض .. أي أنّ كلَّ من يتَّصفُ بواحدٍ منهما يكون محكوماً بحالةٍ نفسيةٍ معيّنة لا تخضعُ لرؤيةٍ ذهنية ولا لمنهجٍ فكريّ، بل هي تضعُ صاحبَها في جوٍّ من الضغطِ النفسيّ لا يتسرّبُ إليه النظرُ إلى الأشياءِ أو القضايا بعيْن الفكر الموضوعي المنهجي، وبذلك تصبحُ نظرةُ المتفائل أو المتشائم نظرةً ذاتيةً خالصة ..فهل نحن، في موقفنا الحاضر تجاه المصير العربي بعد 5 حزيران، مدعوّون أن ننظرَ إلى قضيتنا الملتهبة من خلال مشاعرنا الذاتية، أم من خلال تفكيرنا الموضوعي المنهجي ؟ ..لعل من أهم ما أفَدْناه من " النكسة " الراهنة أنها دفعتنا دفعاً ديناميكياً إلى محاولة التغيير حتى في طريقة فهمنا لواقع القضيةِ التي نواجهُ من أجلها تحدّياتِ الأمبريالية والصهيونية العالمية .. وإلى محاولةِ التغيير حتى في طريقةِ تحليلنا لوجوه القضية ولعوامل وجودها ووسائل النضال في سبيل انتصارها .. فإذا عدنا، بعد " النكسة "، إلى طرائقنا المتّبعة قبلها، ومنها الطرائق الذاتيّة الاعتباطية أو العفوية، انسياقاً من معطيات المشاعر وحدِها، فقد حكمنا على أنفسنا بما يَزيدُ الأعداء من تشكيكٍ في قابليتنا الحضارية ..لا تفاؤلَ، إذن، ولا تشاؤمَ في رؤيتنا لأبعاد المعركة التي وضعتنا ظروفُ المرحلة القائمة الآن في خضمها مختارين أو مرغمين .. لا تفاؤلَ ولا تشاؤم، لأن التفاؤلَ أو التشاؤمَ من فعل النفسِ والشعور، لا من فعل العقل والتفكير ..العقل لا يتفاءل ولا يتشاءم وإ ......
#متفائلون...
#متشائمون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709236
الحوار المتمدن
حسين مروة - متفائلون... متشائمون *
حسين مروة : الأنفلونزا الفاشلة
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة . المقالة كتبها في جريدة "الحياة" البيروتية ـ زاوية "مع القافلة” بتاريخ 3/9/1957 بعنوان: " الأنفلونزا الفاشلة! " :*******لا أدري أيّ شيطان أغرى هذه "الأنفلوانزا" المسكينة وغرّر بها ، فحملها أن تغزوَ الناسَ في بيوتهم ومتاجرهم ومصانعهم ومدارسهم وملاعبهم ، أينما كانوا من قارات الأرض ، وكيفما اتفق لهم أن يكونوا ، ومن أية الجهات الأربع أو الست أقبلتْ عليهم ...لا أدري : أقَصدَ شيطانُ هذا الوباء أن يعبثَ بالناس، أم يعبثَ بالوباءِ نفسِه ؟ ..لا أدري: أقَصدَ أن يعرضَ على الناس شبحَ "الغزو" من جديد، تهويلاً على الناس، وتوهيناً لعزائمهم ، وإضعافاً لثقتهم بالعلم الجديد وبالحضارة الجديدة وبالعصر الجديد كله ... أم قَصدَ أن يعرضَ على كل "الغزاة" قي الأرض ، أنّ عصر "الغزو" قد انقضى ، وأنّ كلَّ "غازٍ" في هذا العصر، مهما عتا واستكبر وامتدّت سطوته، لا يد ينتهي إلى الخيبةِ والإخفاق، أو إلى نوعٍ غريبٍ عن الانتحار ؟ ..أحسَبُ أنّ ذلك الشيطان قد أوقعَ هذا الوباءَ الغبيّ بالورطة ، ليتّخذَ منه أُمثولة ، ولْيجعلَ الأمثولةَ وفقاً لأسلوبِ العصر ، أعني أسلوبَ التجربةِ والاختبارِ العملي المادي ... لقد أغرى (ذلك الشيطان) هذه "الأنفلوانزا " أن "تغزوَ" الأرضَ من أربعِ جهاتها ، وفي خَمس قارّاتها ، فانخدعتْ به ، وراحتْ تمسحُ وجهَ الأرضِ كلِّها بهذه اليد الأثيمة الملوّثة، وهي تخالُ أنّ في يدها الموتَ كلَّه، تنشرُه في الناس، فسرعان ما يتهاوى الناسُ صرعى على قدميْها، ثم تقفُ هي تقهقهُ للنصرِ على الإنسان، كما كانتْ تفعلُ "الأوبئة" كلُّها في قديم الزمان !ولكنه شيطانٌ معلِّمٌ صارَ وهو ـ مع ذلك ـ ثقيلَ الظل ، باردَ الوجه ... غير أنه قد بلغّ القصدَ الذي أراد، فإذا الخدعةُ التي حملت الوباءَ على "غزوِ" الإنسانِ في هذا الزمن، قد علَّمتْه أنّ إنسانَ اليوم لا تقوى "الأوبئةُ " و "الجراثيمُ" أن تنتصرَ عليه بعدُ ، وأنّ حضارةَ هذا الإنسان قد أعدَّتْ لكلِّ "غزوٍ " يأتيه بأيِّ نوعٍ من الأذى، سلاحاً منَ الحياةِ نفسِها، ومِنْ طاقاتِ العقل البشري، ومِنْ أساليبِ العيش الإنساني، وذلك سلاح ٌ قد ردَّ الوباءَ فاشلاً لم يستطع أن يفتكَ بالناس، كما يفعلُ قبل هذا الزمان ..تلك هي الأمثولة ... أرادها شيطانٌ معلّمٌ صارم، ولكن هل هو شيطانٌ حقاً ؟ ...نعم، وإن قد جاء بالأمثولةِ المَعلِمةِ الصارمة ، نعم ، هو شيطان .. لأنّ "الغزوَ" بذاته ، مهما تكن غايتُه ، لا يأتي إلاّ فعلَ شيطان ! ..خسئ الوباء، خسئ الغزاة، والنصرُ أبداً للإنسان .. ......
#الأنفلونزا
#الفاشلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714838
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة . المقالة كتبها في جريدة "الحياة" البيروتية ـ زاوية "مع القافلة” بتاريخ 3/9/1957 بعنوان: " الأنفلونزا الفاشلة! " :*******لا أدري أيّ شيطان أغرى هذه "الأنفلوانزا" المسكينة وغرّر بها ، فحملها أن تغزوَ الناسَ في بيوتهم ومتاجرهم ومصانعهم ومدارسهم وملاعبهم ، أينما كانوا من قارات الأرض ، وكيفما اتفق لهم أن يكونوا ، ومن أية الجهات الأربع أو الست أقبلتْ عليهم ...لا أدري : أقَصدَ شيطانُ هذا الوباء أن يعبثَ بالناس، أم يعبثَ بالوباءِ نفسِه ؟ ..لا أدري: أقَصدَ أن يعرضَ على الناس شبحَ "الغزو" من جديد، تهويلاً على الناس، وتوهيناً لعزائمهم ، وإضعافاً لثقتهم بالعلم الجديد وبالحضارة الجديدة وبالعصر الجديد كله ... أم قَصدَ أن يعرضَ على كل "الغزاة" قي الأرض ، أنّ عصر "الغزو" قد انقضى ، وأنّ كلَّ "غازٍ" في هذا العصر، مهما عتا واستكبر وامتدّت سطوته، لا يد ينتهي إلى الخيبةِ والإخفاق، أو إلى نوعٍ غريبٍ عن الانتحار ؟ ..أحسَبُ أنّ ذلك الشيطان قد أوقعَ هذا الوباءَ الغبيّ بالورطة ، ليتّخذَ منه أُمثولة ، ولْيجعلَ الأمثولةَ وفقاً لأسلوبِ العصر ، أعني أسلوبَ التجربةِ والاختبارِ العملي المادي ... لقد أغرى (ذلك الشيطان) هذه "الأنفلوانزا " أن "تغزوَ" الأرضَ من أربعِ جهاتها ، وفي خَمس قارّاتها ، فانخدعتْ به ، وراحتْ تمسحُ وجهَ الأرضِ كلِّها بهذه اليد الأثيمة الملوّثة، وهي تخالُ أنّ في يدها الموتَ كلَّه، تنشرُه في الناس، فسرعان ما يتهاوى الناسُ صرعى على قدميْها، ثم تقفُ هي تقهقهُ للنصرِ على الإنسان، كما كانتْ تفعلُ "الأوبئة" كلُّها في قديم الزمان !ولكنه شيطانٌ معلِّمٌ صارَ وهو ـ مع ذلك ـ ثقيلَ الظل ، باردَ الوجه ... غير أنه قد بلغّ القصدَ الذي أراد، فإذا الخدعةُ التي حملت الوباءَ على "غزوِ" الإنسانِ في هذا الزمن، قد علَّمتْه أنّ إنسانَ اليوم لا تقوى "الأوبئةُ " و "الجراثيمُ" أن تنتصرَ عليه بعدُ ، وأنّ حضارةَ هذا الإنسان قد أعدَّتْ لكلِّ "غزوٍ " يأتيه بأيِّ نوعٍ من الأذى، سلاحاً منَ الحياةِ نفسِها، ومِنْ طاقاتِ العقل البشري، ومِنْ أساليبِ العيش الإنساني، وذلك سلاح ٌ قد ردَّ الوباءَ فاشلاً لم يستطع أن يفتكَ بالناس، كما يفعلُ قبل هذا الزمان ..تلك هي الأمثولة ... أرادها شيطانٌ معلّمٌ صارم، ولكن هل هو شيطانٌ حقاً ؟ ...نعم، وإن قد جاء بالأمثولةِ المَعلِمةِ الصارمة ، نعم ، هو شيطان .. لأنّ "الغزوَ" بذاته ، مهما تكن غايتُه ، لا يأتي إلاّ فعلَ شيطان ! ..خسئ الوباء، خسئ الغزاة، والنصرُ أبداً للإنسان .. ......
#الأنفلونزا
#الفاشلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714838
الحوار المتمدن
حسين مروة - الأنفلونزا الفاشلة!
حسين مروة : أول لوحة كتبها الشعب ...
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة أول لوحة كتبها الشعب ...*تمهيد: في أرشيف المفكر الشهيد حسين مروة مجموعة من المقالات حول ثورة 1958 الوطنية ، تحدّث فيها عن وقائعَ وأحداث يشهدُ امثالها وطننا لبنان منذ قيام الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الثاني 2019 وما رافقها من أيام ثقيلة وعصيبة. ثورة 1958 كان على رأس السلطة فيها رئيس الجمهورية كميل نمر شمعون ورئيس الوزراء سامي الصلح ووزير الخارجية شارل مالك. وكانت الشرارة الأولى لانطلاقتها اغتيال الصحافي الوطني نسيب المتني ... نستعرض هنا مقال واحد من ثلاث مقالات متتالية ومرتبطة ببعضها وكأنها تُكتبُ اليوم وفي ظروف نعيشها مشابهة لتلك، رغم مرور 63 عاماً على انطلاقة ثورة الـ 1958 الوطنية ( هـ . م . ). الموت للخونة .. عاش لبنان ..هذه الكلمات ليست لي، وإن كانت تعبّر عنّي بصدق، أعمقَ ما يكون الصدق ..هذه الكلمات ليست لكاتبٍ آخر من ذوي الأقلام الحرّة المشرعة الآن في ساحة المعركة، وإن كانت تترجَم عن كلِّ كاتبٍ منّا بأدق وأفصح ما تكون الترجمة .. هذه الكلمات ليست لقائدٍ سياسي، ولا لقائدٍ عسكري من قادةِ ثورتنا الرائعة، وإن كانت هي لسانُ كلِّ قائد، وكلِّ ثائر، وكلِّ مناضل، في ميادين الثورةِ جميعاً .. هذه الكلمات كتبها الشعبُ نفسُه، كتبها بيده هو، وضعها حيثُ اختار هو بنفسه أين يجب أن توضع، وأين يجبُ أن تراها الأعيُن، وأين يجبُ أن تُعلِنَ حكمَ الشعب لمن يُريدُ أن يعرفَ كيف يُعلنُ الشعبُ حكمَه على الخائنين.من رأى منكم خرائبَ البيت الذي أحرقه الشعبُ بيده، منذ أيام على هزج الرصاص، وزغاريد النسوة، وتهاليل الثائرين، فقد رأى هذه الكلماتِ ذاتَها تتشبّث في الخرائبِ من أعاليها، وتطلعُ حروفاً ضخمة رسمتْها يدُ الشعبِ على لوحةٍ ضخمة، حتى لا تَفلتَ عيْنٌ تعبُرُ من هناك إلا وتتسلّقُ ذلك الجدارَ المتهاوي، لتقرأ: الموتُ للخوَنة .. عاش لبنان .. الشعبُ الثائرُ أصدقُ مَن يعرفُ لمن كانت الثورة، لأنها ثورتُه هو، نَبَعَتْ من وجدانه، من علاقته بالأرضِ التي اسمها الوطن، وإسمها هنا: لبنان .. الشعبُ أعمقُ مَن يُفلسِفُ الثورة، لأنها فلذةٌ من وجوده .. لأنها جذوةٌ من ناره .. لأنها ثورتُه هو .. لأنها المدُّ المتصاعدُ من نهرِ حياته .. فهو ـ إذن ـ أبصرُ عيناً بما في الأعماق من مجرى الثورة ، وأرهفُ حدساً بما وراء الزبَد خلال المدِّ المتصاعد، وفي ثنايا الموجِ العارم .. الشعبُ أدرى بأنّ الثورةَ اليومَ في لبنان، ما كانت إلاّ لكي يموتَ الخونة، ولكي يعيشّ لبنان .. والشعبُ هو أدرى بمَن هم الخَوَنة ، وأدرى بمَن هو لبنان .. لبنان الذي يجب أن يعيش ، والذي يجب أن يموتَ الخوَنةُ لكي يعيش .. ليس عبَثاً أحرق الشعبُ بيتَ الرجل الذي كان اسمُهُ " سامي الصلح " ..وليس عبثاً كتبَ الشعبُ تلك الكلمات القليلة ـ الكثيرة بِيَدِه ، ثم جعلها لوحةً صارخة على خرائبِ ذاك البيت ، معلناً أنّ:الموت للخونة .. عاش لبنان .. فَعلَ الشعبُ هذا ، ليقولَ إنه يعرفُ الخوَنةَ بأعيانهم ، ويعرفُ أنّ الخيانةَ هي أولى المباءاتِ والقُمامات التي يجب أن تحرقَها نارُ الثورة، وأن الخوَنةَ هم وحدُهم مَن يجب أن يجرفَهم السيْل، سيْلُ الثورة، بعيداً عن أقداس الحياة .. هذه أولُ لوحة كتبها الشعبُ بِيَدِهِ ووضعها حيثُ يجب أن توضعَ بِيده، وما أكثر ما سيكتبُ الشعبُ هذه اللوحةَ ذاتَها، ثم ما أكثرَالجدران السود التي سيضعُ الشعبُ هذه اللوحة في أعاليها منذراً، ومعلِماً بأنّ الثورةَ النابعةَ من وجدانه هو، لا تكون، ولا يمكنُ أن تكو ......
#لوحة
#كتبها
#الشعب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715733
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة أول لوحة كتبها الشعب ...*تمهيد: في أرشيف المفكر الشهيد حسين مروة مجموعة من المقالات حول ثورة 1958 الوطنية ، تحدّث فيها عن وقائعَ وأحداث يشهدُ امثالها وطننا لبنان منذ قيام الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الثاني 2019 وما رافقها من أيام ثقيلة وعصيبة. ثورة 1958 كان على رأس السلطة فيها رئيس الجمهورية كميل نمر شمعون ورئيس الوزراء سامي الصلح ووزير الخارجية شارل مالك. وكانت الشرارة الأولى لانطلاقتها اغتيال الصحافي الوطني نسيب المتني ... نستعرض هنا مقال واحد من ثلاث مقالات متتالية ومرتبطة ببعضها وكأنها تُكتبُ اليوم وفي ظروف نعيشها مشابهة لتلك، رغم مرور 63 عاماً على انطلاقة ثورة الـ 1958 الوطنية ( هـ . م . ). الموت للخونة .. عاش لبنان ..هذه الكلمات ليست لي، وإن كانت تعبّر عنّي بصدق، أعمقَ ما يكون الصدق ..هذه الكلمات ليست لكاتبٍ آخر من ذوي الأقلام الحرّة المشرعة الآن في ساحة المعركة، وإن كانت تترجَم عن كلِّ كاتبٍ منّا بأدق وأفصح ما تكون الترجمة .. هذه الكلمات ليست لقائدٍ سياسي، ولا لقائدٍ عسكري من قادةِ ثورتنا الرائعة، وإن كانت هي لسانُ كلِّ قائد، وكلِّ ثائر، وكلِّ مناضل، في ميادين الثورةِ جميعاً .. هذه الكلمات كتبها الشعبُ نفسُه، كتبها بيده هو، وضعها حيثُ اختار هو بنفسه أين يجب أن توضع، وأين يجبُ أن تراها الأعيُن، وأين يجبُ أن تُعلِنَ حكمَ الشعب لمن يُريدُ أن يعرفَ كيف يُعلنُ الشعبُ حكمَه على الخائنين.من رأى منكم خرائبَ البيت الذي أحرقه الشعبُ بيده، منذ أيام على هزج الرصاص، وزغاريد النسوة، وتهاليل الثائرين، فقد رأى هذه الكلماتِ ذاتَها تتشبّث في الخرائبِ من أعاليها، وتطلعُ حروفاً ضخمة رسمتْها يدُ الشعبِ على لوحةٍ ضخمة، حتى لا تَفلتَ عيْنٌ تعبُرُ من هناك إلا وتتسلّقُ ذلك الجدارَ المتهاوي، لتقرأ: الموتُ للخوَنة .. عاش لبنان .. الشعبُ الثائرُ أصدقُ مَن يعرفُ لمن كانت الثورة، لأنها ثورتُه هو، نَبَعَتْ من وجدانه، من علاقته بالأرضِ التي اسمها الوطن، وإسمها هنا: لبنان .. الشعبُ أعمقُ مَن يُفلسِفُ الثورة، لأنها فلذةٌ من وجوده .. لأنها جذوةٌ من ناره .. لأنها ثورتُه هو .. لأنها المدُّ المتصاعدُ من نهرِ حياته .. فهو ـ إذن ـ أبصرُ عيناً بما في الأعماق من مجرى الثورة ، وأرهفُ حدساً بما وراء الزبَد خلال المدِّ المتصاعد، وفي ثنايا الموجِ العارم .. الشعبُ أدرى بأنّ الثورةَ اليومَ في لبنان، ما كانت إلاّ لكي يموتَ الخونة، ولكي يعيشّ لبنان .. والشعبُ هو أدرى بمَن هم الخَوَنة ، وأدرى بمَن هو لبنان .. لبنان الذي يجب أن يعيش ، والذي يجب أن يموتَ الخوَنةُ لكي يعيش .. ليس عبَثاً أحرق الشعبُ بيتَ الرجل الذي كان اسمُهُ " سامي الصلح " ..وليس عبثاً كتبَ الشعبُ تلك الكلمات القليلة ـ الكثيرة بِيَدِه ، ثم جعلها لوحةً صارخة على خرائبِ ذاك البيت ، معلناً أنّ:الموت للخونة .. عاش لبنان .. فَعلَ الشعبُ هذا ، ليقولَ إنه يعرفُ الخوَنةَ بأعيانهم ، ويعرفُ أنّ الخيانةَ هي أولى المباءاتِ والقُمامات التي يجب أن تحرقَها نارُ الثورة، وأن الخوَنةَ هم وحدُهم مَن يجب أن يجرفَهم السيْل، سيْلُ الثورة، بعيداً عن أقداس الحياة .. هذه أولُ لوحة كتبها الشعبُ بِيَدِهِ ووضعها حيثُ يجب أن توضعَ بِيده، وما أكثر ما سيكتبُ الشعبُ هذه اللوحةَ ذاتَها، ثم ما أكثرَالجدران السود التي سيضعُ الشعبُ هذه اللوحة في أعاليها منذراً، ومعلِماً بأنّ الثورةَ النابعةَ من وجدانه هو، لا تكون، ولا يمكنُ أن تكو ......
#لوحة
#كتبها
#الشعب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715733
الحوار المتمدن
حسين مروة - أول لوحة كتبها الشعب ...
حسين مروة : عيد العمال
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة ... أما "الإنسان" الذي ينزل على الرحبِ والسِّعة في زاويتنا اليوم ، رغم ضيق المكان ، فهو مِثلُ صاحبنا العزيز يوري غاغارين ، ينزلُ ملءَ قلوبنا نحن الذين نتلاقى هنا في هذه الصحيفة ، وملءَ قلوبِ الناس الآخرين من أهلِ هذا الكوكبِ جميعاً.. وهو إنسانٌ من نوعٍ خاص أيضاً مثل يوري غاغارين .. فإنّ بينهما قرابةً تنحدرُ من أصلابِ التاريخ وتتسلسلُ مع الدم في سواعدِ الكادحين منذ داعبَ أولُّ معوَلٍ خدَّ الأرضِ العذراء حتى داعبَ أولُّ إنسانٍ جبهةَ الفضاء الكوْني .. وهو مثلُ يوري غاغارين ، لا ينحصرُ معناه في "شخص" ، ولا في جماعةٍ معدودة .. هو ليس واحداً بعينه من الناس ، ولكنْ هو كلُّ واحدٍ من مئاتِ ملايين الناس .. ... حتى اسمه يختلف عن أسمائنا جميعاً .. اسمه بالذات يحتوي مئاتِ ملايين الأسماءِ البشريةِ التي يعيش أصحابُها معنا على بساط الأرض ، ويحتوي مئات الأسماءِ البشريةِ التي يَنْدمجُ أصحابُها مع ترابِ الأجيالِ المكنوزةِ في باطنِ الأرض .. نحن اليوم في عيدٍ من أعياده .. نحن سكان هذا الكوكب كلُّنا نشعرُ اليوم أنّ عيدَه عيدُنا ، فَرَحَه فَرَحُنا ، انتصارَه انتصارُنا .. وفي مدى التاريخِ كلِّه لم ينهزِمْ في معركةٍ بينه وبين أعدائه إلا إذا كان انهزاماً لإنسانيتنا .. يومَ وُلد على هذه الأرض وُلِدَ التاريخ البشري .. ومذْ صار يدرجُ على بساط هذه الأرض ، بدأ التاريخ يمشي على قدميْه .. يومَ حملَ مِعولَه الأول ، ومطرقتَه الأولى ، وشرع يفكُّ بهما رصدَ الكنوز، كنوز التراب والحجر ، بدأ التاريخ يحملُ زادَه ويُسافرُ مبشِّراً بقيمة الحياة وقدرة الإنسان ، وفي رأسه ألفُ حلم ، وألفُ خاطرة وألفُ فكرة ، ثم يصعدُ من قِمةٍ إلى قِمة ، وكلما بلغ محطةً في المسير ، كانت أحلامُه تكبر ، وخاطراتُه تُنبِتُ غِلالاً في الأرض ، وأفكارُه تشهقُ عمائرَ وبشائرَ ملءَ السهل والجبل .. من هو هذا "الإنسان" ؟ .. لماذا تستعجلُ السؤال ؟ .. دعني أُكملُ لك حكايتَه ، ثم اسألْ نفسَكَ : من هو ؟.. ستعرفُه أنت من غير أن أسميَه .. ولعلّك عرفتَه منذ الآن .. اسمُه أربعةُ أحرف بِلُغَتِنا .. ولكنها أُعجوبة ، فليس مثلها أحرفٌ في كلِّ لغةٍ تَسَعُ دنيانا كلَّها ، وتَسَعُ تاريخَ إنسانيتِنا كلَّه ، وتَسَعُ كنوزَ أرضِنا بأجمعِها .. أعجوبة ؟ .. لا ، فالحقيقةُ ليستْ أعجوبة ، وإنما هي بسيطةٌ كل البساطة .. وهو نفسُه ، هذا "الإنسان" ، بسيطُ كلّ البساطة .. هو الذي يعلِّمنا البساطة ، لأنه هو أروعُ حقيقة . "عامل" ... هل أبسط من هذه الأحرف ؟ .. وهل حقيقةٌ أروع مما في هذه الأحرف من حقيقة ؟ .. "عامل"... أيُّ خيراتِ الأرض وُجِدتْ حتى الآن ، وأيُّ خيراتِ الأرض توجَدُ بعد الآن ، لم تنبعْ، ولن تنبعَ إلاّ من الساعدِ الذي يحملُ هذه الأحرفَ ويشحنُها بالطاقات ؟ أيُّ حُلُمٍ أضاءَ في خاطر الأرض ، وأيةُ فكرةٍ حبلَ فيه رحمُ الأرض ، لم ينبثقا من ساعديْه خصباً وغلالاً وثماراً وخبزاً وخمراً وقلاعاً وعماراتٍ وأساطيلَ وكهاربَ وخزائنَ وشرائعَ ومسرّات ؟ .. *** أتقولُ إنَّ " أولَ أيار" عيدُه ؟ .. كيف تقولُ هذا ، وهو عيدُنا جميعاً ، عيدُ الإنسانِ كلِّه ، عيدُ الحياةِ والفصول والطبيعة ، عيدُ الأرضِ هو ، وغداً عيدُ الأرضِ والسماء معاً ... يا أخي "العامل" ! .. ......
#العمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717956
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة ... أما "الإنسان" الذي ينزل على الرحبِ والسِّعة في زاويتنا اليوم ، رغم ضيق المكان ، فهو مِثلُ صاحبنا العزيز يوري غاغارين ، ينزلُ ملءَ قلوبنا نحن الذين نتلاقى هنا في هذه الصحيفة ، وملءَ قلوبِ الناس الآخرين من أهلِ هذا الكوكبِ جميعاً.. وهو إنسانٌ من نوعٍ خاص أيضاً مثل يوري غاغارين .. فإنّ بينهما قرابةً تنحدرُ من أصلابِ التاريخ وتتسلسلُ مع الدم في سواعدِ الكادحين منذ داعبَ أولُّ معوَلٍ خدَّ الأرضِ العذراء حتى داعبَ أولُّ إنسانٍ جبهةَ الفضاء الكوْني .. وهو مثلُ يوري غاغارين ، لا ينحصرُ معناه في "شخص" ، ولا في جماعةٍ معدودة .. هو ليس واحداً بعينه من الناس ، ولكنْ هو كلُّ واحدٍ من مئاتِ ملايين الناس .. ... حتى اسمه يختلف عن أسمائنا جميعاً .. اسمه بالذات يحتوي مئاتِ ملايين الأسماءِ البشريةِ التي يعيش أصحابُها معنا على بساط الأرض ، ويحتوي مئات الأسماءِ البشريةِ التي يَنْدمجُ أصحابُها مع ترابِ الأجيالِ المكنوزةِ في باطنِ الأرض .. نحن اليوم في عيدٍ من أعياده .. نحن سكان هذا الكوكب كلُّنا نشعرُ اليوم أنّ عيدَه عيدُنا ، فَرَحَه فَرَحُنا ، انتصارَه انتصارُنا .. وفي مدى التاريخِ كلِّه لم ينهزِمْ في معركةٍ بينه وبين أعدائه إلا إذا كان انهزاماً لإنسانيتنا .. يومَ وُلد على هذه الأرض وُلِدَ التاريخ البشري .. ومذْ صار يدرجُ على بساط هذه الأرض ، بدأ التاريخ يمشي على قدميْه .. يومَ حملَ مِعولَه الأول ، ومطرقتَه الأولى ، وشرع يفكُّ بهما رصدَ الكنوز، كنوز التراب والحجر ، بدأ التاريخ يحملُ زادَه ويُسافرُ مبشِّراً بقيمة الحياة وقدرة الإنسان ، وفي رأسه ألفُ حلم ، وألفُ خاطرة وألفُ فكرة ، ثم يصعدُ من قِمةٍ إلى قِمة ، وكلما بلغ محطةً في المسير ، كانت أحلامُه تكبر ، وخاطراتُه تُنبِتُ غِلالاً في الأرض ، وأفكارُه تشهقُ عمائرَ وبشائرَ ملءَ السهل والجبل .. من هو هذا "الإنسان" ؟ .. لماذا تستعجلُ السؤال ؟ .. دعني أُكملُ لك حكايتَه ، ثم اسألْ نفسَكَ : من هو ؟.. ستعرفُه أنت من غير أن أسميَه .. ولعلّك عرفتَه منذ الآن .. اسمُه أربعةُ أحرف بِلُغَتِنا .. ولكنها أُعجوبة ، فليس مثلها أحرفٌ في كلِّ لغةٍ تَسَعُ دنيانا كلَّها ، وتَسَعُ تاريخَ إنسانيتِنا كلَّه ، وتَسَعُ كنوزَ أرضِنا بأجمعِها .. أعجوبة ؟ .. لا ، فالحقيقةُ ليستْ أعجوبة ، وإنما هي بسيطةٌ كل البساطة .. وهو نفسُه ، هذا "الإنسان" ، بسيطُ كلّ البساطة .. هو الذي يعلِّمنا البساطة ، لأنه هو أروعُ حقيقة . "عامل" ... هل أبسط من هذه الأحرف ؟ .. وهل حقيقةٌ أروع مما في هذه الأحرف من حقيقة ؟ .. "عامل"... أيُّ خيراتِ الأرض وُجِدتْ حتى الآن ، وأيُّ خيراتِ الأرض توجَدُ بعد الآن ، لم تنبعْ، ولن تنبعَ إلاّ من الساعدِ الذي يحملُ هذه الأحرفَ ويشحنُها بالطاقات ؟ أيُّ حُلُمٍ أضاءَ في خاطر الأرض ، وأيةُ فكرةٍ حبلَ فيه رحمُ الأرض ، لم ينبثقا من ساعديْه خصباً وغلالاً وثماراً وخبزاً وخمراً وقلاعاً وعماراتٍ وأساطيلَ وكهاربَ وخزائنَ وشرائعَ ومسرّات ؟ .. *** أتقولُ إنَّ " أولَ أيار" عيدُه ؟ .. كيف تقولُ هذا ، وهو عيدُنا جميعاً ، عيدُ الإنسانِ كلِّه ، عيدُ الحياةِ والفصول والطبيعة ، عيدُ الأرضِ هو ، وغداً عيدُ الأرضِ والسماء معاً ... يا أخي "العامل" ! .. ......
#العمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717956
الحوار المتمدن
حسين مروة - عيد العمال
حسين مروة : نريد مقاطعة جدية
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة نريد مقاطعة جدية * ( بمناسبة انعقاد مؤتمر مقاطعة إسرائيل ) سلاح المقاطعة الاقتصادية في حربنا لإسرائيل ، لاشك أنه أحد الأسلحة الفعّالة الذي يستطيع به العربُ منع هذا "المخلوق " الاستعماري الصهيوني المسخ، من التمدّد وضربِ اقتصادِهم الوطني والسيطرة عليه . فقد كان العرب ، إذن ، واقعيين تماماً حين اختاروا هذا السلاحَ في حربِ هذا "المخلوق" الطفيلي الذي ولدته المطامعُ الاستعمارية الدولية في أرضنا وعلى أشلاءِ بني قومنا:المشرّدين منهم، والمستشهدين ، والمقيمين ـ بعدُ ـ على كومة الجمر في الأرض المحتلة ، وفي جحيم الظلم والاستبداد.ولكن مجرد اختيارِك هذا السلاح في حرب العدو، لا يكفي للقضاء على العدو، ما لم تضربْ به فعلاً، أو ما لم تُحسن الضربَ في المَقاتلِ والمَفاصلِ ذاتِها، لا في الأطراف والحواشي وحدِها ! . .فلننتظر ، إذن ، كيف يُقاتِل العرب إسرائيل بلا المقاطعة الاقتصادية ؟ .. المقاطعة الاقتصادية، تعني الحصارَ الاقتصادي، والحصارُ هذا لا يكونُ حصاراً حقاً ألاّ أذا كان مًقفَلاً من جهاته الأربع ، أو الستّ إذا صحَّ التعبير، وهو صحيح .. ليس حصاراً حقيقياً أن تَسدَّ بعضَ المنافذ على عدوك، بينا هناك عدةُ منافذَ يتلقّى منها الهواء والماء والضياء، ويتلقّى منها الغذاء والكساء والدواء ، ويتلقّى منها كلَّ ما تحتاجُ إليه الحياة من مقوِّمات الحياة! ..لكي يكونَ الحصارُ الاقتصادي لإسرائيلَ سلاحاً قاتلاً حاسماً ينبغي أن يجعلَ العربُ منه حلقةً مفرغة تحيط بها من كلِّ جهاتها، ثم تجعل لهذه الحلقة المتماسكة أبعاداً تعمق في الأرض، وترتفع في الفضاء، وتمتدُّ في الموانئ، الجوية والمائية، وفي المداخل والمخارج البرية كلها.*** إننا نخدعُ أنفسَنا، ونحدعُ شعوبَنا، حين نُقيمُ هذه المكاتب المسمّاة مكاتب مقاطعة إسرائيل، وتمرُّ السنون وهي قائمة، ونعتقدُ بأننا مقاطعون حقاً، في حين ترى إسرائيل، رغم ذلك، تعيش كما يعيش الأحياء الأصحاء في عافية، غير محرومةٍ شيئاً من أسباب الحياة، ومقوِّمات الوجود، وعوامل البقاء والنمو والامتداد والاعتداء .. أمام هذه الظاهرة ، تبرزعلامةُ استفهام ، لتُشيرَ ألى وجوه النقص في هذه "المقاطعة" من جهة، ولتسألْ من جهةٍ ثانية:ــ هل تنحصرُ مهمةُ هذه المكاتب، ومؤتمراتها المتوالية، في تعقّبِ الشركات العالمية التي تتعاملُ مع إسرائيل، وإثباتها في اللائحةِ السوداء حيناً ، ثم محوها من اللائحة بعد حين ؟ .. صحيح أن هذه بذاتها جديرةٌ بأن تكونَ مهمةً كبيرة مَعنياً بها جداً ، فهي ـ بلا جدال ـ إحدى الوسائل الناجعة في إحكامِ الحصار الاقتصادي على إسرائيل .. ولكنْ، هل تؤدّى هذه المهمة بدقّة ، ومِن غيرِ أخطاء ؟ .. هذا أولاً ، وأما ثانياً ، فهل يعلمُ ضباطُ مكاتب المقاطعة أنّ حركةَ التهريب بين إسرائيل والبلاد العربية لم يهدأْ نشاطُها قط منذ قيام إسرائيل حتى اليوم ؟ .. وهل عجزَ هؤلاء أن يوقفوا حركةَ التهريبِ هذه عن نشاطها، رغم السنين، ورغم المؤتمرات ورغم الخيْرات التي تمدّ بها هذه الحركة حياة إسرائيل فتنعشَها، وتبطل سلاحَ المقاطعة العربية حتى تجعلَه سلاحاً مغلولاً لا يقطع ولا يوجع ؟ .. وأما ثالثاً ـ وهنا بيتُ القصيد ـ فهل صنعتْ مكاتبُ المقاطعةِ شيئاً حيال الدوَل الغربية ، كأميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا الغربية، التي تخرق الحصارالعربي على إسرائيل من مختلف جهاته دون رادع؟ .. إنّ هذه الدول لا تكتفي بأن تُنعشَ إسرائيل بالمال والسلاح والمواد الاقتصادبة المتنوعة، وتعينها على العدوان، فضلاً عن البقاء والت ......
#نريد
#مقاطعة
#جدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724889
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة نريد مقاطعة جدية * ( بمناسبة انعقاد مؤتمر مقاطعة إسرائيل ) سلاح المقاطعة الاقتصادية في حربنا لإسرائيل ، لاشك أنه أحد الأسلحة الفعّالة الذي يستطيع به العربُ منع هذا "المخلوق " الاستعماري الصهيوني المسخ، من التمدّد وضربِ اقتصادِهم الوطني والسيطرة عليه . فقد كان العرب ، إذن ، واقعيين تماماً حين اختاروا هذا السلاحَ في حربِ هذا "المخلوق" الطفيلي الذي ولدته المطامعُ الاستعمارية الدولية في أرضنا وعلى أشلاءِ بني قومنا:المشرّدين منهم، والمستشهدين ، والمقيمين ـ بعدُ ـ على كومة الجمر في الأرض المحتلة ، وفي جحيم الظلم والاستبداد.ولكن مجرد اختيارِك هذا السلاح في حرب العدو، لا يكفي للقضاء على العدو، ما لم تضربْ به فعلاً، أو ما لم تُحسن الضربَ في المَقاتلِ والمَفاصلِ ذاتِها، لا في الأطراف والحواشي وحدِها ! . .فلننتظر ، إذن ، كيف يُقاتِل العرب إسرائيل بلا المقاطعة الاقتصادية ؟ .. المقاطعة الاقتصادية، تعني الحصارَ الاقتصادي، والحصارُ هذا لا يكونُ حصاراً حقاً ألاّ أذا كان مًقفَلاً من جهاته الأربع ، أو الستّ إذا صحَّ التعبير، وهو صحيح .. ليس حصاراً حقيقياً أن تَسدَّ بعضَ المنافذ على عدوك، بينا هناك عدةُ منافذَ يتلقّى منها الهواء والماء والضياء، ويتلقّى منها الغذاء والكساء والدواء ، ويتلقّى منها كلَّ ما تحتاجُ إليه الحياة من مقوِّمات الحياة! ..لكي يكونَ الحصارُ الاقتصادي لإسرائيلَ سلاحاً قاتلاً حاسماً ينبغي أن يجعلَ العربُ منه حلقةً مفرغة تحيط بها من كلِّ جهاتها، ثم تجعل لهذه الحلقة المتماسكة أبعاداً تعمق في الأرض، وترتفع في الفضاء، وتمتدُّ في الموانئ، الجوية والمائية، وفي المداخل والمخارج البرية كلها.*** إننا نخدعُ أنفسَنا، ونحدعُ شعوبَنا، حين نُقيمُ هذه المكاتب المسمّاة مكاتب مقاطعة إسرائيل، وتمرُّ السنون وهي قائمة، ونعتقدُ بأننا مقاطعون حقاً، في حين ترى إسرائيل، رغم ذلك، تعيش كما يعيش الأحياء الأصحاء في عافية، غير محرومةٍ شيئاً من أسباب الحياة، ومقوِّمات الوجود، وعوامل البقاء والنمو والامتداد والاعتداء .. أمام هذه الظاهرة ، تبرزعلامةُ استفهام ، لتُشيرَ ألى وجوه النقص في هذه "المقاطعة" من جهة، ولتسألْ من جهةٍ ثانية:ــ هل تنحصرُ مهمةُ هذه المكاتب، ومؤتمراتها المتوالية، في تعقّبِ الشركات العالمية التي تتعاملُ مع إسرائيل، وإثباتها في اللائحةِ السوداء حيناً ، ثم محوها من اللائحة بعد حين ؟ .. صحيح أن هذه بذاتها جديرةٌ بأن تكونَ مهمةً كبيرة مَعنياً بها جداً ، فهي ـ بلا جدال ـ إحدى الوسائل الناجعة في إحكامِ الحصار الاقتصادي على إسرائيل .. ولكنْ، هل تؤدّى هذه المهمة بدقّة ، ومِن غيرِ أخطاء ؟ .. هذا أولاً ، وأما ثانياً ، فهل يعلمُ ضباطُ مكاتب المقاطعة أنّ حركةَ التهريب بين إسرائيل والبلاد العربية لم يهدأْ نشاطُها قط منذ قيام إسرائيل حتى اليوم ؟ .. وهل عجزَ هؤلاء أن يوقفوا حركةَ التهريبِ هذه عن نشاطها، رغم السنين، ورغم المؤتمرات ورغم الخيْرات التي تمدّ بها هذه الحركة حياة إسرائيل فتنعشَها، وتبطل سلاحَ المقاطعة العربية حتى تجعلَه سلاحاً مغلولاً لا يقطع ولا يوجع ؟ .. وأما ثالثاً ـ وهنا بيتُ القصيد ـ فهل صنعتْ مكاتبُ المقاطعةِ شيئاً حيال الدوَل الغربية ، كأميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا الغربية، التي تخرق الحصارالعربي على إسرائيل من مختلف جهاته دون رادع؟ .. إنّ هذه الدول لا تكتفي بأن تُنعشَ إسرائيل بالمال والسلاح والمواد الاقتصادبة المتنوعة، وتعينها على العدوان، فضلاً عن البقاء والت ......
#نريد
#مقاطعة
#جدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724889
الحوار المتمدن
حسين مروة - نريد مقاطعة جدية
حسين مروة : بعد سبع سنوات .. غيرعجاف *
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة شهيداً رحلتَ في المعركة، أيها الفارس المقتحِم .. شهيداً ثَنيْتَ الراية، فلم تسقط الرايةُ من يدكَ أيها القائدُ الشجاع ..وقد سكبَ الفداءُ الملحميُّ يدَكَ في غمامةٍ بيضاءَ في رقعةِ الليل، نهضتَ أنتَ كَساريةٍ في ضياء، ونهضَتِ الرايةُ ذاتُها، من جديد، تخفقُ بكبرياء، وتتوهّجُ بسماحةِ الضياء .. وها سبعُ سنواتٍ انطلقتْ، منذ يومِكَ الهائل، انطلاقةُ الشهاب، تُنيرُالطريقَ العربي، طريقَ التحرّرِ والتبصّرِوالتجدّدِ في الأرض، أرضِنا العربية الحُبلى منذ أجيال، بمواكبِ الثوّار ..وهذا الموكبُ الذي كنتَ القائدَ الأمينَ البصيرَ في قادتِه وطلائعِه يتلفّتُ اليومَ في ذكراك إلى الشوْط الكبير العسيرالذي اقتحَمَتْه المسيرةُ العربيةُ التحرّرية في السنواتِ السبعِ الماضيات، على الطريق ذاته، فإذا هو يلمحُ يدَكَ، التي حملتِ الرايةَ بأمانة، وتشبّثتْ بها ببطولة، تُشيرُ إلى المواكبِ المجتمعةِ المتلاقية في طريقٍ واحدة وكأنك تقولُ لها ـ لهذه المواكبِ جميعاً: هو ذا الأمرُالعظيم الذي كنتَ مع الأخيار تُجاهدُ من أجل أن يكون ... السنواتُ السبعُ الماضيات، لم تكنْ ـ أيها الشهيد الخالد ـ سنواتٍ عجافاً كما يريدُ أعداءُ الحريةِ وأعداءُ شعبِنا العربي أن يَرَوْها، لأنهم لا يستطيعون أن يُبصروا الضياءَ إلا ظلاماً، ولأنهم لا يطيقون أن يفتحوا أعينَهم على المشاعل في انطلاقتها مع حركةِ التاريخ وهي تحرقُ الكمائنَ التي ينصبون، وتهدمُ الأسوارَ التي يشيِّدون، وتمحقُ رؤوسَ الأفاعي التي يُرسلونها على مواكبِ الحرية تنفثُ أخبثَ السموم .. هذه أرضُنا الحبلى تلِدُ الموكبَ بعد الموكبِ اليومَ تباعاً وسراعاً .. وهذه رايةُ الحريةِ والاشتراكية التي أعليْتَها، تتّسعُ وتتّسعُ كلَّ يوم ، خفّاقةً ملءَ الأرض في وطننا العربي كلِّه وهذه المُثُل الإنسانيةُ العظيمة التي نذرتَ لها عمرَكَ وفكرَك وأحلامَ قلبِك جهاداً متواصلاً صابراً صامداً، تتفجّرُ لها، من هنا وهناك، ينابيعُ السواعدِ والأفكارِ والصفوف وهي تتلاقى اليومَ وتتعانقُ من كل وجهةٍ في المدى الفسيح، لتمضيَ معاً، في المجرى الواحد، نهراً عظيماً زاخراً هادراً تنبتُ على جانبيْه راياتُ الثورة التحررية، وجحافلُ الثائرين الصامدين إلى وجه الحرية ..ألا هل تُطلّ علينا الآن من وراءِ السنواتِ الماضيات، لترى مسافةَ الشوْطِ الذي اقتحمناه ظافرين، ولترى أسلابَ المستعمرين والرجعيينَ أكداساً في أرضِنا وفي أيدي جماهيرِ شعبنا إلى جانبِ أكداس ٍ من مكاسبِ اللقاء التحرري والثوري بين قوى الحرية والتقدم جمعاءَ في أوطاننا، وفي أوطان الإنسانيةِ جمعاء ؟ .. وأنتَ أدرى أيها القائدُ المعلّم، أنّ ما تُبصرُه عيناكَ اللمّاحتان، في ثنايا الأكداس هذه، من أحابيلَ يَنْصبُها أعداءُ شعبنا في طريق الثورةِ الزاحفةِ الظافرة، وإنْ جمعوا لها كلَّ كيْدِهم ومَكرِهم وحشدوا كلَّ سلاحٍ قديمٍ أو جديد من أسلحتهم، لن تستطيعَ ـ بعدُ ـ أن تدفعَ عنهم موجةَ الطوفان، ولا أن تردَّ عنانَ التاريخ عن شوْطِه الصاعد ، ولا أن تُطفئَ مشاعلَ اللّهَبِ وهي تسري في هشيمِ أحلامهم ومطامعهم ومكائدهم جميعاً .. أراني الآن أُحدّقُ في عينيْك يطفحُ من صفائهما العميق نبعان من حنان القائد المجاهد، إذ ترى صفوفَ المناضلين في المعركةِ العربية، من مختلفِ فصائل الجيش التحرّري التقدمي ، وهم يتباشرون على رقعةِ الجبهة كلِّها متنادين إلى سدِّ الثَغَرات القديمة حيثُ كان أعداءُ شعبنا ، أعداءُ الحرية والتقدّم، أعداءُ الاشتراكيةِ العلمية ذاتِها، يَنْفَذون منها إلى الصفوفِ هنا وهناك يرج ......
#سنوات
#غيرعجاف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727488
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة شهيداً رحلتَ في المعركة، أيها الفارس المقتحِم .. شهيداً ثَنيْتَ الراية، فلم تسقط الرايةُ من يدكَ أيها القائدُ الشجاع ..وقد سكبَ الفداءُ الملحميُّ يدَكَ في غمامةٍ بيضاءَ في رقعةِ الليل، نهضتَ أنتَ كَساريةٍ في ضياء، ونهضَتِ الرايةُ ذاتُها، من جديد، تخفقُ بكبرياء، وتتوهّجُ بسماحةِ الضياء .. وها سبعُ سنواتٍ انطلقتْ، منذ يومِكَ الهائل، انطلاقةُ الشهاب، تُنيرُالطريقَ العربي، طريقَ التحرّرِ والتبصّرِوالتجدّدِ في الأرض، أرضِنا العربية الحُبلى منذ أجيال، بمواكبِ الثوّار ..وهذا الموكبُ الذي كنتَ القائدَ الأمينَ البصيرَ في قادتِه وطلائعِه يتلفّتُ اليومَ في ذكراك إلى الشوْط الكبير العسيرالذي اقتحَمَتْه المسيرةُ العربيةُ التحرّرية في السنواتِ السبعِ الماضيات، على الطريق ذاته، فإذا هو يلمحُ يدَكَ، التي حملتِ الرايةَ بأمانة، وتشبّثتْ بها ببطولة، تُشيرُ إلى المواكبِ المجتمعةِ المتلاقية في طريقٍ واحدة وكأنك تقولُ لها ـ لهذه المواكبِ جميعاً: هو ذا الأمرُالعظيم الذي كنتَ مع الأخيار تُجاهدُ من أجل أن يكون ... السنواتُ السبعُ الماضيات، لم تكنْ ـ أيها الشهيد الخالد ـ سنواتٍ عجافاً كما يريدُ أعداءُ الحريةِ وأعداءُ شعبِنا العربي أن يَرَوْها، لأنهم لا يستطيعون أن يُبصروا الضياءَ إلا ظلاماً، ولأنهم لا يطيقون أن يفتحوا أعينَهم على المشاعل في انطلاقتها مع حركةِ التاريخ وهي تحرقُ الكمائنَ التي ينصبون، وتهدمُ الأسوارَ التي يشيِّدون، وتمحقُ رؤوسَ الأفاعي التي يُرسلونها على مواكبِ الحرية تنفثُ أخبثَ السموم .. هذه أرضُنا الحبلى تلِدُ الموكبَ بعد الموكبِ اليومَ تباعاً وسراعاً .. وهذه رايةُ الحريةِ والاشتراكية التي أعليْتَها، تتّسعُ وتتّسعُ كلَّ يوم ، خفّاقةً ملءَ الأرض في وطننا العربي كلِّه وهذه المُثُل الإنسانيةُ العظيمة التي نذرتَ لها عمرَكَ وفكرَك وأحلامَ قلبِك جهاداً متواصلاً صابراً صامداً، تتفجّرُ لها، من هنا وهناك، ينابيعُ السواعدِ والأفكارِ والصفوف وهي تتلاقى اليومَ وتتعانقُ من كل وجهةٍ في المدى الفسيح، لتمضيَ معاً، في المجرى الواحد، نهراً عظيماً زاخراً هادراً تنبتُ على جانبيْه راياتُ الثورة التحررية، وجحافلُ الثائرين الصامدين إلى وجه الحرية ..ألا هل تُطلّ علينا الآن من وراءِ السنواتِ الماضيات، لترى مسافةَ الشوْطِ الذي اقتحمناه ظافرين، ولترى أسلابَ المستعمرين والرجعيينَ أكداساً في أرضِنا وفي أيدي جماهيرِ شعبنا إلى جانبِ أكداس ٍ من مكاسبِ اللقاء التحرري والثوري بين قوى الحرية والتقدم جمعاءَ في أوطاننا، وفي أوطان الإنسانيةِ جمعاء ؟ .. وأنتَ أدرى أيها القائدُ المعلّم، أنّ ما تُبصرُه عيناكَ اللمّاحتان، في ثنايا الأكداس هذه، من أحابيلَ يَنْصبُها أعداءُ شعبنا في طريق الثورةِ الزاحفةِ الظافرة، وإنْ جمعوا لها كلَّ كيْدِهم ومَكرِهم وحشدوا كلَّ سلاحٍ قديمٍ أو جديد من أسلحتهم، لن تستطيعَ ـ بعدُ ـ أن تدفعَ عنهم موجةَ الطوفان، ولا أن تردَّ عنانَ التاريخ عن شوْطِه الصاعد ، ولا أن تُطفئَ مشاعلَ اللّهَبِ وهي تسري في هشيمِ أحلامهم ومطامعهم ومكائدهم جميعاً .. أراني الآن أُحدّقُ في عينيْك يطفحُ من صفائهما العميق نبعان من حنان القائد المجاهد، إذ ترى صفوفَ المناضلين في المعركةِ العربية، من مختلفِ فصائل الجيش التحرّري التقدمي ، وهم يتباشرون على رقعةِ الجبهة كلِّها متنادين إلى سدِّ الثَغَرات القديمة حيثُ كان أعداءُ شعبنا ، أعداءُ الحرية والتقدّم، أعداءُ الاشتراكيةِ العلمية ذاتِها، يَنْفَذون منها إلى الصفوفِ هنا وهناك يرج ......
#سنوات
#غيرعجاف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727488
الحوار المتمدن
حسين مروة - بعد سبع سنوات .. غيرعجاف *