رزان الحسيني : حين تخلّى الملاك الحارس عن حراسته
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني حين كان لا بدّ من النومأمام أنين القضبان الصارخ بالفراغأمام وحش الجدران المُكبّلكان عليّ اختراع تهويدةترسلني، قاربٌ ورقي ينطلق من يدِ طفلٍنحو هاوية النهروما أهمية التلاشي بالغرقحين يكون الثمن أعصاب مبللةًباردةً مثل نهاية غُصن شقيقة النعمان في المزهريةمصيرها النوم النهائيلكنّها باردةٌ مؤقتاً..حين كان لا بدّ من النومأمام قرع الباب المجنونلجاري الذي يفصلني عنه حائطٌ قزمجاري المُخيف الذي يصدف أنه يُشبهنيعدا أنه لا يحمل لوني..كان عليّ اختراع تجسيداً أقوى للتهويدةحين كان ظهري يشتاقُ الى خدر تربيت الأمحتى الغفوة..فكان الملاك الحارس..يحملُ بإحدى يديه شمعة مُترقرقةٌ كعينهُ عليّوالأخرىتتأهب لسطوِ جاري المجنونبينما جناحاه يغطيان ما يكفي من الضوء في أُفق جفنيّ المُغلقينلأنهُ يعرف أني لا أنام في الضوءوأخاف الظلمة..حين كان لا بد من النومعلى أرضيةٍ مهما لانَ سُمكهاترفض عظامي مُعاملتها على غير أنها خَشبةٍقُطعِت تواً من الشجرة، وأُلقيتفي مهبِّ الموج..كان علي اختراع يداً ضخمةتحملُ الماء والموجوالخشبة التي أستلقي عليها..لكنّي استيقظتُ فجأةلأجد الشمعة مرميةً تختنق بشمعها،تبكي نفسها بجانبي..وورقةً مُهملةً كُتب فيها:"معذرةً، لم يستطع عقلي تحمّل كل ذاك القرع"لن أنتحب،لن أذرف ما ذرفتهُ الشمعة.خيالي عنيدٌ باختراع الحنانيُغذّيه قحط المُحيط المسكينعديم الخيال..أخبرني شخصٌ بنبرة خوفلا تلعبي الغُميضة مع الأشباحلا تهربي، لا تنامي!أحبيني، أكُن لكِ ملاكاً حارسأكن لك تهويدة تهزُّ سريرك حتى الصُبحأحبيني أكن لكِ كهفٌ من شقائق النعمانلكنني لعبتُ معه الغميضة،على سبيل الاختبارولم يظهرُ بعدرغم أني صحتُ كثيراً عليك الأمان!هُنالك نجمةًخُلقت لتحبس نفسها بين الجموعبهالةٍ تسطع للمقاومةدفاعها عن نفسها سحب البصر.لأن ثمة تلك الفكرة التي تولد مع المرءأُختٌ توأم غير مرئيةً للآخرينالفكرة التي يكبرُ محاول لمسها، وفهمهاويتبعها كما لو كان قطة تتبع كُرة صوفتلك الأخت التي حصل عليها في قُرعةٍ عبثية سترسم شكل وجههوتُحدد عنه توقيعه مهما تعثر في متاهات الكون الشاهقةفي محاولة منه لإيجاده..ثمة من تكون اخته ظلٌ أبيض وحقل مُبهج من زهور التوليبٍثمة من تكون اخته شقةً في علية عمارة كئيبةلا تتجاوز الخمسة أمتار في أربعة،وثمة من تكون اختهساحرٌ رديء يدعي أنه ملك الموت..هكذا، نولد مع الأشياءبلا خيار الرفضلكنّ خيار المعايشة أو المقاومةينمو معنامثل نبتةٌ ضئيلة تسمع دويّ الإعصارالقادم من بعيد..قررتُ مقاومتهُ بملاكي الحارسلكن ملاكيمثل كل شيءٍ آخرخذلني!2021/8/11 ......
#تخلّى
#الملاك
#الحارس
#حراسته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728080
#الحوار_المتمدن
#رزان_الحسيني حين كان لا بدّ من النومأمام أنين القضبان الصارخ بالفراغأمام وحش الجدران المُكبّلكان عليّ اختراع تهويدةترسلني، قاربٌ ورقي ينطلق من يدِ طفلٍنحو هاوية النهروما أهمية التلاشي بالغرقحين يكون الثمن أعصاب مبللةًباردةً مثل نهاية غُصن شقيقة النعمان في المزهريةمصيرها النوم النهائيلكنّها باردةٌ مؤقتاً..حين كان لا بدّ من النومأمام قرع الباب المجنونلجاري الذي يفصلني عنه حائطٌ قزمجاري المُخيف الذي يصدف أنه يُشبهنيعدا أنه لا يحمل لوني..كان عليّ اختراع تجسيداً أقوى للتهويدةحين كان ظهري يشتاقُ الى خدر تربيت الأمحتى الغفوة..فكان الملاك الحارس..يحملُ بإحدى يديه شمعة مُترقرقةٌ كعينهُ عليّوالأخرىتتأهب لسطوِ جاري المجنونبينما جناحاه يغطيان ما يكفي من الضوء في أُفق جفنيّ المُغلقينلأنهُ يعرف أني لا أنام في الضوءوأخاف الظلمة..حين كان لا بد من النومعلى أرضيةٍ مهما لانَ سُمكهاترفض عظامي مُعاملتها على غير أنها خَشبةٍقُطعِت تواً من الشجرة، وأُلقيتفي مهبِّ الموج..كان علي اختراع يداً ضخمةتحملُ الماء والموجوالخشبة التي أستلقي عليها..لكنّي استيقظتُ فجأةلأجد الشمعة مرميةً تختنق بشمعها،تبكي نفسها بجانبي..وورقةً مُهملةً كُتب فيها:"معذرةً، لم يستطع عقلي تحمّل كل ذاك القرع"لن أنتحب،لن أذرف ما ذرفتهُ الشمعة.خيالي عنيدٌ باختراع الحنانيُغذّيه قحط المُحيط المسكينعديم الخيال..أخبرني شخصٌ بنبرة خوفلا تلعبي الغُميضة مع الأشباحلا تهربي، لا تنامي!أحبيني، أكُن لكِ ملاكاً حارسأكن لك تهويدة تهزُّ سريرك حتى الصُبحأحبيني أكن لكِ كهفٌ من شقائق النعمانلكنني لعبتُ معه الغميضة،على سبيل الاختبارولم يظهرُ بعدرغم أني صحتُ كثيراً عليك الأمان!هُنالك نجمةًخُلقت لتحبس نفسها بين الجموعبهالةٍ تسطع للمقاومةدفاعها عن نفسها سحب البصر.لأن ثمة تلك الفكرة التي تولد مع المرءأُختٌ توأم غير مرئيةً للآخرينالفكرة التي يكبرُ محاول لمسها، وفهمهاويتبعها كما لو كان قطة تتبع كُرة صوفتلك الأخت التي حصل عليها في قُرعةٍ عبثية سترسم شكل وجههوتُحدد عنه توقيعه مهما تعثر في متاهات الكون الشاهقةفي محاولة منه لإيجاده..ثمة من تكون اخته ظلٌ أبيض وحقل مُبهج من زهور التوليبٍثمة من تكون اخته شقةً في علية عمارة كئيبةلا تتجاوز الخمسة أمتار في أربعة،وثمة من تكون اختهساحرٌ رديء يدعي أنه ملك الموت..هكذا، نولد مع الأشياءبلا خيار الرفضلكنّ خيار المعايشة أو المقاومةينمو معنامثل نبتةٌ ضئيلة تسمع دويّ الإعصارالقادم من بعيد..قررتُ مقاومتهُ بملاكي الحارسلكن ملاكيمثل كل شيءٍ آخرخذلني!2021/8/11 ......
#تخلّى
#الملاك
#الحارس
#حراسته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728080
الحوار المتمدن
رزان الحسيني - حين تخلّى الملاك الحارس عن حراسته