حنضوري حميد : قراءة في كتاب- منهجية البحث- للكاتب الفرنسي ماثيو جيدير
#الحوار_المتمدن
#حنضوري_حميد يعتبر كتاب " منهجية البحث" للكاتب الفرنسي ماثيو جيدير، من بين الكتب المهمة التي يستند إليها الطلبة والباحثون الجدد، لإعداد بحوثهم وأطروحاتهم الجامعية، وفقا لخطوات منهجية دقيقة، حيث قامت مليكة أبيض بترجمة هذا الكتاب من الفرنسية إلى العربية. فأصبح الكتاب بوصلة توجيهية لمن قرر خوض غمار البحث. ويتكون هذا الكتاب من 124 صفحة، وهو من الحجم المتوسط. وقد قسم المؤلف كاتبه إلى مقدمة وثلاثة فصول. وهو كتاب يكتسي أهمية بالغة من حيث توضيحه لمنهجية البحث التي يحتاجها الباحثون. فيقع الخلط والخطأ في القضايا المنهجية حسب تعبير صاحب الكتاب. فيؤدي الجهل بالمنهجية إلى اختلاط الأمور على الطالب، ويصعب عليه أن يكتب بحثا بالمعايير الأكاديمية. ولهذا السبب شمر الكاتب عن ساعد الجد، مستهدفا إظهار الركائز الأساسية، والخطوط العامة لكتابة البحوث. فالمؤلف أخذ على عاتقه تبيان هذا الأمر، وسنرى درجة وفائه ببسط كافة عناصر المنهجية. أي هل اشتمل كتابه على الخطوات المنهجية الضرورية المطلوبة لإنتاج البحوث؟ وهل طبقها الكاتب نفسه على بحثة؟ وسأتناول بالتقديم فقط الفصل الثاني، المعنون ب "مراحل إعداد البحث" بسبب أهمية هذا الفصل ضمن فصول الكتاب.تطرق الباحث في المرحلة الأولى إلى خطوة اختيار البحث، حيث ضمنها مجموعة من النقاط التي عادة ما تراود أذهان الباحثين أول ما يختارون البحث. ومنها التفكير في الإشكالية، ثم طرح الأسئلة المؤطرة لها. ومنها العوامل الموضوعية والذاتية الدافعة لاختيار هذا البحث. لكن يبدو أن الكاتب أغفل نقاطا أخرى، مثل أن يكون سبب اختيار البحث تكليفا من جهة ما، أو اقتراحا من الأستاذ المشرف، الذي يفترض أن يكون أعرف بالثغرات التي يجب ملؤها في ذلك الموضوع. 1ومعلوم أن العوامل الذاتية والموضوعية تندرج في خطوة التقديم العام، وليس في المقدمة؟. ثم ذكر في نقطة "اختيار البحث" قضية وضع الفرضية للموضوع. وهذا الأمر يفعله ويسلم به عدد من الباحثين. لكن ثلة أخرى من الباحثين تفضل إبقاء طرح الإشكالية إلى غاية إنهاء البحث. أي أن البحث لا يبدأ بالفرضية بل ينتهي بالفرضية. فالبحث يصل إلى نتائج يصوغها على شكل فرضية. ومن جاء بالفرضية منذ البداية أو صاغها يتهم بأنه إنما توصل إلى نتائج كان قد تصورها قبل الانطلاق؟!2 وبعد هذا، ينتقل الباحث للحديث عن المرحلة الثانية من هذا الفصل. وقد ناقش فيها كيفية البحث عن الوثائق، وأعطى شرحا تفصيلا جامعا، وقدم الفرق بين المصادر والمراجع، وكيفية الوصول إليها.ثم انتقل إلى الحديث عن المرحلة الثالثة. وهي مرحلة القراءة والتفكير. وتعتبر هذه الخطوة غاية في الأهمية. وهي تحتاج من الباحث إلى التريث والرزانة، لأنها عملية اطلاع وفهم لكافة الأفكار. كما قدم بشكل سريع أنواع القراءات، التي تساعد الباحث على تدبر المعلومات، وتيسير الطرق للحصول عليها. لكن يبدو أن الكاتب أغفل من غير قصد مسألة القراءة الانتقائية، وهي مهمة جدا في انتقاء أهم المعلومات من الكتاب؟لتأتي المرحلة الرابعة التي يعرض فيها الباحث كيفية تقسيم وتبويب الموضوع، وهذا الأمر ضروري لوضع إطار عام للبحث، وجعله واضحا من خلال تلك الخارطة التي وضعها الباحث، لكن في المقابل نجد الكاتب لم يلتزم بهذا التقسيم في بحثه.انتقل الكاتب في المرحلة الخامسة إلى الحديث عن جمع وتخزين المعلومات. وهي من أصعب الرهانات التي تواجه الباحث، لصعوبة اختيار المعلومات الأهم فالمهمة، لأن كثرة المعلومات وزخمها يوقع الباحث في حيرة وهو يختارها. ولهذا تحدث عنها الكاتب في هذه المرحلة بشكل مفصل. ولكن يعاب عليه في هذه النقطة أنه تحدث ......
#قراءة
#كتاب-
#منهجية
#البحث-
#للكاتب
#الفرنسي
#ماثيو
#جيدير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697848
#الحوار_المتمدن
#حنضوري_حميد يعتبر كتاب " منهجية البحث" للكاتب الفرنسي ماثيو جيدير، من بين الكتب المهمة التي يستند إليها الطلبة والباحثون الجدد، لإعداد بحوثهم وأطروحاتهم الجامعية، وفقا لخطوات منهجية دقيقة، حيث قامت مليكة أبيض بترجمة هذا الكتاب من الفرنسية إلى العربية. فأصبح الكتاب بوصلة توجيهية لمن قرر خوض غمار البحث. ويتكون هذا الكتاب من 124 صفحة، وهو من الحجم المتوسط. وقد قسم المؤلف كاتبه إلى مقدمة وثلاثة فصول. وهو كتاب يكتسي أهمية بالغة من حيث توضيحه لمنهجية البحث التي يحتاجها الباحثون. فيقع الخلط والخطأ في القضايا المنهجية حسب تعبير صاحب الكتاب. فيؤدي الجهل بالمنهجية إلى اختلاط الأمور على الطالب، ويصعب عليه أن يكتب بحثا بالمعايير الأكاديمية. ولهذا السبب شمر الكاتب عن ساعد الجد، مستهدفا إظهار الركائز الأساسية، والخطوط العامة لكتابة البحوث. فالمؤلف أخذ على عاتقه تبيان هذا الأمر، وسنرى درجة وفائه ببسط كافة عناصر المنهجية. أي هل اشتمل كتابه على الخطوات المنهجية الضرورية المطلوبة لإنتاج البحوث؟ وهل طبقها الكاتب نفسه على بحثة؟ وسأتناول بالتقديم فقط الفصل الثاني، المعنون ب "مراحل إعداد البحث" بسبب أهمية هذا الفصل ضمن فصول الكتاب.تطرق الباحث في المرحلة الأولى إلى خطوة اختيار البحث، حيث ضمنها مجموعة من النقاط التي عادة ما تراود أذهان الباحثين أول ما يختارون البحث. ومنها التفكير في الإشكالية، ثم طرح الأسئلة المؤطرة لها. ومنها العوامل الموضوعية والذاتية الدافعة لاختيار هذا البحث. لكن يبدو أن الكاتب أغفل نقاطا أخرى، مثل أن يكون سبب اختيار البحث تكليفا من جهة ما، أو اقتراحا من الأستاذ المشرف، الذي يفترض أن يكون أعرف بالثغرات التي يجب ملؤها في ذلك الموضوع. 1ومعلوم أن العوامل الذاتية والموضوعية تندرج في خطوة التقديم العام، وليس في المقدمة؟. ثم ذكر في نقطة "اختيار البحث" قضية وضع الفرضية للموضوع. وهذا الأمر يفعله ويسلم به عدد من الباحثين. لكن ثلة أخرى من الباحثين تفضل إبقاء طرح الإشكالية إلى غاية إنهاء البحث. أي أن البحث لا يبدأ بالفرضية بل ينتهي بالفرضية. فالبحث يصل إلى نتائج يصوغها على شكل فرضية. ومن جاء بالفرضية منذ البداية أو صاغها يتهم بأنه إنما توصل إلى نتائج كان قد تصورها قبل الانطلاق؟!2 وبعد هذا، ينتقل الباحث للحديث عن المرحلة الثانية من هذا الفصل. وقد ناقش فيها كيفية البحث عن الوثائق، وأعطى شرحا تفصيلا جامعا، وقدم الفرق بين المصادر والمراجع، وكيفية الوصول إليها.ثم انتقل إلى الحديث عن المرحلة الثالثة. وهي مرحلة القراءة والتفكير. وتعتبر هذه الخطوة غاية في الأهمية. وهي تحتاج من الباحث إلى التريث والرزانة، لأنها عملية اطلاع وفهم لكافة الأفكار. كما قدم بشكل سريع أنواع القراءات، التي تساعد الباحث على تدبر المعلومات، وتيسير الطرق للحصول عليها. لكن يبدو أن الكاتب أغفل من غير قصد مسألة القراءة الانتقائية، وهي مهمة جدا في انتقاء أهم المعلومات من الكتاب؟لتأتي المرحلة الرابعة التي يعرض فيها الباحث كيفية تقسيم وتبويب الموضوع، وهذا الأمر ضروري لوضع إطار عام للبحث، وجعله واضحا من خلال تلك الخارطة التي وضعها الباحث، لكن في المقابل نجد الكاتب لم يلتزم بهذا التقسيم في بحثه.انتقل الكاتب في المرحلة الخامسة إلى الحديث عن جمع وتخزين المعلومات. وهي من أصعب الرهانات التي تواجه الباحث، لصعوبة اختيار المعلومات الأهم فالمهمة، لأن كثرة المعلومات وزخمها يوقع الباحث في حيرة وهو يختارها. ولهذا تحدث عنها الكاتب في هذه المرحلة بشكل مفصل. ولكن يعاب عليه في هذه النقطة أنه تحدث ......
#قراءة
#كتاب-
#منهجية
#البحث-
#للكاتب
#الفرنسي
#ماثيو
#جيدير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697848
الحوار المتمدن
حنضوري حميد - قراءة في كتاب- منهجية البحث- للكاتب الفرنسي ماثيو جيدير