بسام صالح جوهر : البعد المناطقي والطائفي في الجيش السوري
#الحوار_المتمدن
#بسام_صالح_جوهر الحقيقة أن حدة بروز الأزمة الطائفية في سوريا، مرّت بعدةمراحل وذلك تبعاَ لحدة الصراع على السلطة والاستقطابات الحادةالتي فرضها هذا الصراع.والحقيقة الأخرى أن الطائفية ليست ظاهرة جديدة على المجتمعالسوري وليست وليدة الصراع الأخير بل تعود جذورها إلى فترةالاحتلال العثماني، الذي قسم المجتمع السوري على أسس طائفية،(وهو ما كان يُعرف بنظام المُلة). ثم جاء الانتداب الفرنسي وكرسهذا الموضوع من خلال تعامله مع السوريين عبر انتماءاتهم الدينيةوالمذهبية وليس عبر أحزابهم ونخبهم. ولكي يسهل على فرنساالسيطرة والتحكم، قامت بتقسيم سوريا إلى عدة دول طائفية، كماقامت بأنشاء (القوات الخاصة للشرق)، وهي قوات قوامهاالأساسي من الأقليات، علويين ودروز وشركس وأكرادومسيحيين، مهمتها هي حفظ الأمن ومنع وقمع الفتن الداخلية. لكنهذا الأمر شكل شعوراً لدى الأغلبية السنّية بالاستيلاء والكراهيةضد أداة القمع هذه.لقد أثبت تاريخ حكم الجيش لسوريا، وهو تاريخ طويل، أنالاعتماد على العنصر المناطقي وبالتالي الطائفي (الطوائفموجودة في مناطق جغرافية محددة ومعروفة)، كان ومازال هوالعنصر الأكثر أماناً واستقراراً ورسوخاً من أي انتماءات فكرية أوحزبية أو أيديولوجية في إدارة الحكم والجيش، من هنا فإن حافظالأسد لم يكن الأول في التقاط هذه الحقيقة ولم يكن أول من مارسهاعلى الأرض، بل كان بارعاً وناجحاً في استخدامها أكثر من غيرهمن الضباط الذين سبقوه. وبالعودة إلى الوراء قليلاً نلاحظ أن كلديكتاتور اعتمد على أفراد من منطقته وبيئته ومن طائفته والذينهم محل ثقة، لذلك فإن كل التكتلات والاستقطابات في الجيش،سواء كانت على شكل أيديولوجي أو حزبي أو مدني أو ريفي، هيفي عمقها استقطاباً مناطقياً وطائفياً، طبعاً مع بعض الاستثناءاتذات التأثير الضعيف.ليس من قبيل الصدفة أن جميع الانقلابات التي حدثت في سورياهم من ضباط الأقليات. في الانقلاب الذي قاده الزعيم حسنيالزعيم في آذار- مارس 1949،ظهر العنصر الكردي بصورةواضحة في قيادة الجيش، حيث كان عدد الضباط من أصول كرديةيزيد عن عشرين ضابط منهم خمسة في القيادة العامة. ( حسب ماكتبه مطيع السمان في كتابه – وطن وعسكر.أما انقلاب اللواء سامي الحناوي، وهو كردي، فقد غلب العنصرالأقلوي على المجلس الحربي الذي شكله والذي يتألف معظمه منضباط أقليات خدم معظمهم في (القوات الخاصة للشرق ) خلالفترة الانتداب الفرنسي وهم : العقيد بهيج كلاس( مسيحي)، العقيدعلم الدين قواص(علوي)، المقدم أمين أبو عساف(درزي)، الرئيسمحمد معروف(علوي)، الرئيس خالد جادا(شركسي)، الرئيس حسنالحكيم(اسماعيلي)، الرئيس محمد دياب (اسماعيلي)، الرئيسمحمود الرفاعي (سني)، الرئيس عصام مريود (سني). ( كتابالجيش والسياسة للدكتور بشير زين الدين ص 177). وعندما جاءانقلاب العقيد أديب الشيشكلي، الذي كان أكثر ذكاء وحذر، فقدعمل على إبعاد وتصفية الكثير من ضباط الأقليات بشكل تدريجيوعلى رأسهم الضباط المسيحيين والشركس والعلويين والدروز،حيث تم اغتيال اللواء سامي الحناوي في لبنان وعزل اللواء آرامكره موكيان من سلاح المدفعية ومحاكمة العميد بهجت كلاسبتهمة الأعداد لمحاولة انقلاب وإبعاد الضباط الشركس وعلىرأسهم محمود شقير وخالد جادا، أما الضباط العلويون فكاننصيبهم هو اغتيال اثنين وهما آمر سلاح الجو العقيد محمد ناصروالمقدم غسان جديد (شقيق اللواء صلاح جديد الذي تم عزله من<b ......
#البعد
#المناطقي
#والطائفي
#الجيش
#السوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747603
#الحوار_المتمدن
#بسام_صالح_جوهر الحقيقة أن حدة بروز الأزمة الطائفية في سوريا، مرّت بعدةمراحل وذلك تبعاَ لحدة الصراع على السلطة والاستقطابات الحادةالتي فرضها هذا الصراع.والحقيقة الأخرى أن الطائفية ليست ظاهرة جديدة على المجتمعالسوري وليست وليدة الصراع الأخير بل تعود جذورها إلى فترةالاحتلال العثماني، الذي قسم المجتمع السوري على أسس طائفية،(وهو ما كان يُعرف بنظام المُلة). ثم جاء الانتداب الفرنسي وكرسهذا الموضوع من خلال تعامله مع السوريين عبر انتماءاتهم الدينيةوالمذهبية وليس عبر أحزابهم ونخبهم. ولكي يسهل على فرنساالسيطرة والتحكم، قامت بتقسيم سوريا إلى عدة دول طائفية، كماقامت بأنشاء (القوات الخاصة للشرق)، وهي قوات قوامهاالأساسي من الأقليات، علويين ودروز وشركس وأكرادومسيحيين، مهمتها هي حفظ الأمن ومنع وقمع الفتن الداخلية. لكنهذا الأمر شكل شعوراً لدى الأغلبية السنّية بالاستيلاء والكراهيةضد أداة القمع هذه.لقد أثبت تاريخ حكم الجيش لسوريا، وهو تاريخ طويل، أنالاعتماد على العنصر المناطقي وبالتالي الطائفي (الطوائفموجودة في مناطق جغرافية محددة ومعروفة)، كان ومازال هوالعنصر الأكثر أماناً واستقراراً ورسوخاً من أي انتماءات فكرية أوحزبية أو أيديولوجية في إدارة الحكم والجيش، من هنا فإن حافظالأسد لم يكن الأول في التقاط هذه الحقيقة ولم يكن أول من مارسهاعلى الأرض، بل كان بارعاً وناجحاً في استخدامها أكثر من غيرهمن الضباط الذين سبقوه. وبالعودة إلى الوراء قليلاً نلاحظ أن كلديكتاتور اعتمد على أفراد من منطقته وبيئته ومن طائفته والذينهم محل ثقة، لذلك فإن كل التكتلات والاستقطابات في الجيش،سواء كانت على شكل أيديولوجي أو حزبي أو مدني أو ريفي، هيفي عمقها استقطاباً مناطقياً وطائفياً، طبعاً مع بعض الاستثناءاتذات التأثير الضعيف.ليس من قبيل الصدفة أن جميع الانقلابات التي حدثت في سورياهم من ضباط الأقليات. في الانقلاب الذي قاده الزعيم حسنيالزعيم في آذار- مارس 1949،ظهر العنصر الكردي بصورةواضحة في قيادة الجيش، حيث كان عدد الضباط من أصول كرديةيزيد عن عشرين ضابط منهم خمسة في القيادة العامة. ( حسب ماكتبه مطيع السمان في كتابه – وطن وعسكر.أما انقلاب اللواء سامي الحناوي، وهو كردي، فقد غلب العنصرالأقلوي على المجلس الحربي الذي شكله والذي يتألف معظمه منضباط أقليات خدم معظمهم في (القوات الخاصة للشرق ) خلالفترة الانتداب الفرنسي وهم : العقيد بهيج كلاس( مسيحي)، العقيدعلم الدين قواص(علوي)، المقدم أمين أبو عساف(درزي)، الرئيسمحمد معروف(علوي)، الرئيس خالد جادا(شركسي)، الرئيس حسنالحكيم(اسماعيلي)، الرئيس محمد دياب (اسماعيلي)، الرئيسمحمود الرفاعي (سني)، الرئيس عصام مريود (سني). ( كتابالجيش والسياسة للدكتور بشير زين الدين ص 177). وعندما جاءانقلاب العقيد أديب الشيشكلي، الذي كان أكثر ذكاء وحذر، فقدعمل على إبعاد وتصفية الكثير من ضباط الأقليات بشكل تدريجيوعلى رأسهم الضباط المسيحيين والشركس والعلويين والدروز،حيث تم اغتيال اللواء سامي الحناوي في لبنان وعزل اللواء آرامكره موكيان من سلاح المدفعية ومحاكمة العميد بهجت كلاسبتهمة الأعداد لمحاولة انقلاب وإبعاد الضباط الشركس وعلىرأسهم محمود شقير وخالد جادا، أما الضباط العلويون فكاننصيبهم هو اغتيال اثنين وهما آمر سلاح الجو العقيد محمد ناصروالمقدم غسان جديد (شقيق اللواء صلاح جديد الذي تم عزله من<b ......
#البعد
#المناطقي
#والطائفي
#الجيش
#السوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747603
الحوار المتمدن
بسام صالح جوهر - البعد المناطقي والطائفي في الجيش السوري