جاسم ألصفار : روسيا ترد التحية بأحسن منها
#الحوار_المتمدن
#جاسم_ألصفار روسيا ترد التحية "بأحسن" منهاد. جاسم الصفار30-03-2022بعد اعمال الشغب وما تبعها من انقلاب على السلطة الشرعية في أوكرانيا عام 2014، كان هنالك تخوف من أن تقوم روسيا بعمل عسكري للدفاع عن الشرعية التي كان يمثلها نظام يانيكوفيج المنتخب ديمقراطيا مما قد ينتج عنه حرب عالمية لم تستعد لها روسيا وقتها. الوضع يختلف عندما قررت موسكو في 24 فبراير 2022، إجراء عملية خاصة لنزع سلاح أوكرانيا واجتثاث النازية فيها وتأمين حدودها أمام زحف الناتو. ومع ان الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل، الا أن قدرة الردع الروسية حالت دون استخدام السلاح النووي فيها، لتكون حربا مالية واقتصادية جند فيها كل طرف ما يستطيع لاستنزاف الطرف الاخر. في ليلة 27 فبراير 2022، فرض الغرب الجماعي (الولايات المتحدة وحلفاؤها حول العالم) عقوبات على البنك المركزي للاتحاد الروسي، حيث جمد احتياطياته من الذهب والعملات الأجنبية التي بلغ مجموعها 300 مليار دولار، واعتمدت وزارة الخزانة الأمريكية توجيهًا يمنع الشركات والافراد الامريكان من أي معاملات مع البنك المركزي للاتحاد الروسي ووزارة المالية الروسية وصندوق الرعاية الوطنية.على ما يبدو، كان من المفترض أن روسيا، التي تُركت بدون احتياطيات مالية بالنقد الاجنبي، لن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية للدائنين الأجانب، ولن تتحمل نير العقوبات الغربية وستنهار عملتها الوطنية ثم تفلس وتنهار. لكن حتى الآن كل شيء يسير وفقًا لسيناريو مختلف تمامًا.أولاً، أدخل البنك المركزي للاتحاد الروسي إجراءً مؤقتًا لتداول العملات الأجنبية في روسيا، ففضلاً عن فرض قيود على الأجانب (شركات وأفراد) في مجال بيع الأوراق المالية وسحب الأموال من المصارف المحلية ونقلها الى خارج روسيا.ثانيًا، في رد مواز لحجم العقوبات الغربية التي وضعت قيود على استخدام الاحتياطيات المالية للبنك المركزي الروسي بقيمة 300 مليار دولار، فرضت إدارة البنك المركزي الروسي من جهتها قيودًا على سحب أصول مالية بنفس القيمة لدول غربية شاركت بالعقوبات على روسيا. إضافة الى ذلك تقرر ألا يتم سداد ديون الشركات الغربية المستحقة على الشركات الروسية والديون الحكومية على تلك الشركات من البلدان التي تدعم العقوبات ضد روسيا إلا بإذن رسمي من الحكومية الروسية. ولن تحصل الشركات والافراد التابعين للدول الغربية غير الصديقة على دخل من السندات بالعملة الأجنبية.في الواقع، نحن نتحدث عن قيود مستهدفة ومحكومة بالالتزامات الخارجية، والتي تقدر بنحو 478 مليار دولار. حتى نهاية عام 2022، كان على روسيا أن تدفع حوالي 60 مليار دولار وهي الآن تتوقف عن سدادها لديونها المستحقة للدول التي شاركت في العقوبات ضدها مقابل 300 مليار دولار منع الغرب روسيا من التصرف بها. روسيا بهذا الشكل ترد "التحية" بأفضل منها. ثالثًا، ربما يمكن اعتبار الخطوة الأقوى، في سلسلة الردود الروسية، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض احتساب قيمة الغاز الروسي بالروبل للدول غير الصديقة، حسب التصنيف الروسي. لقد رسم "الغرب الجماعي" في الواقع علامة استفهام كبيرة على موثوقية عملاته، والاصح، أنه شطب الثقة في هذه العملات نفسها. أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، من حيث المبدأ، عدم الوفاء في التزاماتهما تجاه روسيا، والآن عليهما أن يتحملا تراجع روسيا عن التزاماتها بالتعامل بالدولار أو اليورو. لذا تعين على روسيا ان تخطو خطوة كبيرة الى الامام من اجل التخلص من هيمنة الدولار واليورو والعملات الاحتياطية الأخرى للدول غير الصديقة، ا ......
#روسيا
#التحية
#بأحسن
#منها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751896
#الحوار_المتمدن
#جاسم_ألصفار روسيا ترد التحية "بأحسن" منهاد. جاسم الصفار30-03-2022بعد اعمال الشغب وما تبعها من انقلاب على السلطة الشرعية في أوكرانيا عام 2014، كان هنالك تخوف من أن تقوم روسيا بعمل عسكري للدفاع عن الشرعية التي كان يمثلها نظام يانيكوفيج المنتخب ديمقراطيا مما قد ينتج عنه حرب عالمية لم تستعد لها روسيا وقتها. الوضع يختلف عندما قررت موسكو في 24 فبراير 2022، إجراء عملية خاصة لنزع سلاح أوكرانيا واجتثاث النازية فيها وتأمين حدودها أمام زحف الناتو. ومع ان الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل، الا أن قدرة الردع الروسية حالت دون استخدام السلاح النووي فيها، لتكون حربا مالية واقتصادية جند فيها كل طرف ما يستطيع لاستنزاف الطرف الاخر. في ليلة 27 فبراير 2022، فرض الغرب الجماعي (الولايات المتحدة وحلفاؤها حول العالم) عقوبات على البنك المركزي للاتحاد الروسي، حيث جمد احتياطياته من الذهب والعملات الأجنبية التي بلغ مجموعها 300 مليار دولار، واعتمدت وزارة الخزانة الأمريكية توجيهًا يمنع الشركات والافراد الامريكان من أي معاملات مع البنك المركزي للاتحاد الروسي ووزارة المالية الروسية وصندوق الرعاية الوطنية.على ما يبدو، كان من المفترض أن روسيا، التي تُركت بدون احتياطيات مالية بالنقد الاجنبي، لن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية للدائنين الأجانب، ولن تتحمل نير العقوبات الغربية وستنهار عملتها الوطنية ثم تفلس وتنهار. لكن حتى الآن كل شيء يسير وفقًا لسيناريو مختلف تمامًا.أولاً، أدخل البنك المركزي للاتحاد الروسي إجراءً مؤقتًا لتداول العملات الأجنبية في روسيا، ففضلاً عن فرض قيود على الأجانب (شركات وأفراد) في مجال بيع الأوراق المالية وسحب الأموال من المصارف المحلية ونقلها الى خارج روسيا.ثانيًا، في رد مواز لحجم العقوبات الغربية التي وضعت قيود على استخدام الاحتياطيات المالية للبنك المركزي الروسي بقيمة 300 مليار دولار، فرضت إدارة البنك المركزي الروسي من جهتها قيودًا على سحب أصول مالية بنفس القيمة لدول غربية شاركت بالعقوبات على روسيا. إضافة الى ذلك تقرر ألا يتم سداد ديون الشركات الغربية المستحقة على الشركات الروسية والديون الحكومية على تلك الشركات من البلدان التي تدعم العقوبات ضد روسيا إلا بإذن رسمي من الحكومية الروسية. ولن تحصل الشركات والافراد التابعين للدول الغربية غير الصديقة على دخل من السندات بالعملة الأجنبية.في الواقع، نحن نتحدث عن قيود مستهدفة ومحكومة بالالتزامات الخارجية، والتي تقدر بنحو 478 مليار دولار. حتى نهاية عام 2022، كان على روسيا أن تدفع حوالي 60 مليار دولار وهي الآن تتوقف عن سدادها لديونها المستحقة للدول التي شاركت في العقوبات ضدها مقابل 300 مليار دولار منع الغرب روسيا من التصرف بها. روسيا بهذا الشكل ترد "التحية" بأفضل منها. ثالثًا، ربما يمكن اعتبار الخطوة الأقوى، في سلسلة الردود الروسية، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض احتساب قيمة الغاز الروسي بالروبل للدول غير الصديقة، حسب التصنيف الروسي. لقد رسم "الغرب الجماعي" في الواقع علامة استفهام كبيرة على موثوقية عملاته، والاصح، أنه شطب الثقة في هذه العملات نفسها. أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، من حيث المبدأ، عدم الوفاء في التزاماتهما تجاه روسيا، والآن عليهما أن يتحملا تراجع روسيا عن التزاماتها بالتعامل بالدولار أو اليورو. لذا تعين على روسيا ان تخطو خطوة كبيرة الى الامام من اجل التخلص من هيمنة الدولار واليورو والعملات الاحتياطية الأخرى للدول غير الصديقة، ا ......
#روسيا
#التحية
#بأحسن
#منها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751896
الحوار المتمدن
جاسم ألصفار - روسيا ترد التحية بأحسن منها