صادق الازرقي : ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات
#الحوار_المتمدن
#صادق_الازرقي كان المعترضون على نتائج الانتخابات العراقية هم من أشد المطالبين بعقدها في الموعد المحدد لها في العاشر من شهر تشرين الاول 2021 ، وكانوا يطلون بصورة شبه يومية من على شاشات الفضائيات، وفي مواقع التواصل الاجتماعي داعين الناس إلى المشاركة المكثفة فيها؛ وكثيرا ما كان يحلو لهم الحديث عن مؤامرة خارجية لدفع العراقيين الى مقاطعتها، ولم تخلو عبارات بعضهم من شتم المقاطعين وتخوينهم برغم أن تيار المقاطعة كان قد رسخ أقدامه بقوة منذ انتخابات عام 2018 التي قاطعتها أغلبية السكان.لقد سبق ان انتقدنا، الاسلوب الرخيص الذي كان بعض المرشحين يديرون بوساطته حملاتهم الانتخابية، فيدعون من ضمن ما يدعون إلى نبذ المقاطعة، وتلك ليست من مسؤوليتهم واختصاصهم طبعا ونبهنا الى ذلك في حينه، إذ أن دور المترشح للانتخابات يجب أن يكون مقصورا على طرح برنامجه الانتخابي ودعوة الناس إلى التصويت له ولشخصه، ولا علاقة لهم بالمقاطعة من عدمها، إذ أن التدخل في خيارات الناس في الموقف من الانتخابات يلقي ظلال من الشكوك في أهلية المتقدمين للترشيح وهو امر حذر منه كثيرون قبل الانتخابات، و ما ثبت بعد ذلك في نسبة المشاركة في الانتخابات وفي نتائجها، إذ قاطعت الأغلبية الاقتراع بتحد، وحتى الأقلية التي ذهبت إلى الصناديق لم تصوت لمعظم هؤلاء "المتنمرين" على الشعب، وبالنتيجة، لم يحصلوا على الأصوات التي تؤهلهم لتشكيل السلطة التنفيذية اللاحقة او حتى المشاركة فيها، فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها بالحديث عن التزوير، متهمين الجميع بخذلانهم؛ ولم يستثنوا حتى ممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق، التي طالما اثنوا على دورها قبيل الانتخابات وتحدثوا بفخر عن الرقابة الدولية التي تتوفر للاقتراع، فما الذي تغير من وجهة نظر هؤلاء ليوجهوا السهام الى الجميع فيهدد بعضهم بالحرب الاهلية.. ولكن اي حرب اهلية وضد من.. اليس الفائزون عراقيين.. وهل سيهاجمون قوات الجيش العراقي والتشكيلات المسلحة العراقية والحكومة.. ربما كان الهجوم المسلح على رئيس مجلس الوزراء احد صور التهديد الذي تبنوه في البداية ثم تراجعوا عن ذلك لاحقا متهمين جهات دولية بتدبيره، ام ترى انهم يسعون الى امر آخر يعدون له.. واين دعاواهم عن ضرورة صيانة العملية السياسية واحترام الديمقراطية في العراق التي كان يتحدث بها زعماء القوى الخاسرة، وسبق لبعضهم ان ذهب الى حد الدعوة الى الغاء النظام البرلماني واستبداله بنظام رئاسي وذلك قبل ان تظهر خسارتهم، فاخذوا يتحدثون بعدها عن الحاجة الى حكومة توافق يشترك فيها الجميع بمن فيهم الخاسرون، وطفقوا يبحثون عن مقعد هنا ومقعد هناك بأمل ان تقلب النتيجة، بل ان خاسرين تجرأوا في سابقة خطيرة في العرف الديمقراطي على المطالبة بتوزيع مقاعد الفائزين لإرضاء الخاسرين، وذهب آخرون الى طرح مشروعات تسوية هي في حقيقتها بالضد من النظام الديمقراطي الحقيقي الذي يستوجب تواجد الفائزين والخاسرين؛ متذرعين بانهم انما يفعلون ذلك حفاظا على السلم الاهلي وتجنب الحرب الاهلية.. فكيف يستقيم ذلك؟ اليسوا هم "السياسيون" الذين يفترض ان يطبقوا المسار الديمقراطي في العراق، الذي طالما تشدقوا بالدفاع عنه على عواهنه.ويقينا ان نتائج الاعتراضات على نتائج صناديق الاقتراع، لن تضيف شيئا متميزا الى الخاسرين ولن تغير المعادلة الجديدة التي تكونت، وعلى الجميع ان يقر بالنتائج؛ ولا بأس على المعترضين اذا كانوا يريدون خدمة الشعب والبلد كما يقولون، ان يشكلوا المعارضة النيابية المقبلة، إذ سيشكلون مع المستقلين والتشرينيين، اذا لم يدعهم احد الى الاشتراك في الحكومة معارضة قوية، وليف ......
#الذي
#تغير
#مواقف
#المعترضين
#نتائج
#الانتخابات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738542
#الحوار_المتمدن
#صادق_الازرقي كان المعترضون على نتائج الانتخابات العراقية هم من أشد المطالبين بعقدها في الموعد المحدد لها في العاشر من شهر تشرين الاول 2021 ، وكانوا يطلون بصورة شبه يومية من على شاشات الفضائيات، وفي مواقع التواصل الاجتماعي داعين الناس إلى المشاركة المكثفة فيها؛ وكثيرا ما كان يحلو لهم الحديث عن مؤامرة خارجية لدفع العراقيين الى مقاطعتها، ولم تخلو عبارات بعضهم من شتم المقاطعين وتخوينهم برغم أن تيار المقاطعة كان قد رسخ أقدامه بقوة منذ انتخابات عام 2018 التي قاطعتها أغلبية السكان.لقد سبق ان انتقدنا، الاسلوب الرخيص الذي كان بعض المرشحين يديرون بوساطته حملاتهم الانتخابية، فيدعون من ضمن ما يدعون إلى نبذ المقاطعة، وتلك ليست من مسؤوليتهم واختصاصهم طبعا ونبهنا الى ذلك في حينه، إذ أن دور المترشح للانتخابات يجب أن يكون مقصورا على طرح برنامجه الانتخابي ودعوة الناس إلى التصويت له ولشخصه، ولا علاقة لهم بالمقاطعة من عدمها، إذ أن التدخل في خيارات الناس في الموقف من الانتخابات يلقي ظلال من الشكوك في أهلية المتقدمين للترشيح وهو امر حذر منه كثيرون قبل الانتخابات، و ما ثبت بعد ذلك في نسبة المشاركة في الانتخابات وفي نتائجها، إذ قاطعت الأغلبية الاقتراع بتحد، وحتى الأقلية التي ذهبت إلى الصناديق لم تصوت لمعظم هؤلاء "المتنمرين" على الشعب، وبالنتيجة، لم يحصلوا على الأصوات التي تؤهلهم لتشكيل السلطة التنفيذية اللاحقة او حتى المشاركة فيها، فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها بالحديث عن التزوير، متهمين الجميع بخذلانهم؛ ولم يستثنوا حتى ممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق، التي طالما اثنوا على دورها قبيل الانتخابات وتحدثوا بفخر عن الرقابة الدولية التي تتوفر للاقتراع، فما الذي تغير من وجهة نظر هؤلاء ليوجهوا السهام الى الجميع فيهدد بعضهم بالحرب الاهلية.. ولكن اي حرب اهلية وضد من.. اليس الفائزون عراقيين.. وهل سيهاجمون قوات الجيش العراقي والتشكيلات المسلحة العراقية والحكومة.. ربما كان الهجوم المسلح على رئيس مجلس الوزراء احد صور التهديد الذي تبنوه في البداية ثم تراجعوا عن ذلك لاحقا متهمين جهات دولية بتدبيره، ام ترى انهم يسعون الى امر آخر يعدون له.. واين دعاواهم عن ضرورة صيانة العملية السياسية واحترام الديمقراطية في العراق التي كان يتحدث بها زعماء القوى الخاسرة، وسبق لبعضهم ان ذهب الى حد الدعوة الى الغاء النظام البرلماني واستبداله بنظام رئاسي وذلك قبل ان تظهر خسارتهم، فاخذوا يتحدثون بعدها عن الحاجة الى حكومة توافق يشترك فيها الجميع بمن فيهم الخاسرون، وطفقوا يبحثون عن مقعد هنا ومقعد هناك بأمل ان تقلب النتيجة، بل ان خاسرين تجرأوا في سابقة خطيرة في العرف الديمقراطي على المطالبة بتوزيع مقاعد الفائزين لإرضاء الخاسرين، وذهب آخرون الى طرح مشروعات تسوية هي في حقيقتها بالضد من النظام الديمقراطي الحقيقي الذي يستوجب تواجد الفائزين والخاسرين؛ متذرعين بانهم انما يفعلون ذلك حفاظا على السلم الاهلي وتجنب الحرب الاهلية.. فكيف يستقيم ذلك؟ اليسوا هم "السياسيون" الذين يفترض ان يطبقوا المسار الديمقراطي في العراق، الذي طالما تشدقوا بالدفاع عنه على عواهنه.ويقينا ان نتائج الاعتراضات على نتائج صناديق الاقتراع، لن تضيف شيئا متميزا الى الخاسرين ولن تغير المعادلة الجديدة التي تكونت، وعلى الجميع ان يقر بالنتائج؛ ولا بأس على المعترضين اذا كانوا يريدون خدمة الشعب والبلد كما يقولون، ان يشكلوا المعارضة النيابية المقبلة، إذ سيشكلون مع المستقلين والتشرينيين، اذا لم يدعهم احد الى الاشتراك في الحكومة معارضة قوية، وليف ......
#الذي
#تغير
#مواقف
#المعترضين
#نتائج
#الانتخابات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738542
الحوار المتمدن
صادق الازرقي - ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات