سفيان حميت : في نقد مركزية المسألة الوجدانية-السلسلة الكوميدية الفد tv2 أنموذجا-
#الحوار_المتمدن
#سفيان_حميت بعيدا عن النقاش الفني والتقني...أرى من وجهة نظر جزئية،أن ما قدمه الممثل "حسن الفد" في سلسلته الكوميدية #الفد_tv2 في رمضان المنصرم،يرقى إلى أن يكون-أو هو بالفعل-أنتربولوجية تصويرية للعلاقة العاطفية بين المرأة والرجل البدويين؛ هذه العلاقة التي طالما نُظر إليها-حتى أكاديميا في بعض الأحيان و للأسف-عن بُعد وبشكل ضبابي يمتح في الغالب من القاموس التحقيري للإنسان البدوي باعتباره كائن خشن،عنيف، ومبني سيكولوجيا على قيم شبه عسكرية، وبالتالي لا مجال للحديث عن المرونة أو أي شكل من أشكال القرب الوجداني المُعلن من طرفه للمرأة؛المرأة التي تم اعتبارها كذلك على أنها كائنا سلبيا منفعلا وليس فاعلا إلا في حدود ضيقة جدا، تزداد ضيقا كلما كان الفعل مخالفا للنسق الذكوري/الأبوي الذي تفرضه الثقافة البدوية المغلقة والغير متسامحة مع أي شكل من أشكال كسر القواعد والمعايير؛ خاصة تلك المتعلقة بالشرف والعذرية والعلاقات خارج إطار الزواج...إلخهذه صورة عن الرجل والمرأة وعن العلاقة بينهما في السياق البدوي بما تنطوي عليه من سلبية وخضوع ووصاية و سيادة لغة العنف من طرف الرجل طبعا، عوض لغة الوجدان والحميمية...ظلت مترسخة فى الأذهان سواء لدى الحس المشترك أو لدى بعض الأكاديميين أيضا...وأسست لفهم خاطئ و نمطي للعلاقة بين الرجل والمرأة في السياق المذكور.وهنا تكمن في رأيي قيمة العمل الكوميدي الذي قدمته السلسلة، أي أنها حاولت تكسير هذا القالب النمطي و السلبي المُشبع بالتصورات الخاطئة حول المسألة الوجدانية في السياق البدوي؛أولا: من حيث الإعتراف بوجود علاقات وجدانية في سياق طالما وُصف كما أشرنا سابقا بالعنيف والخشن والمتحيز وغير المحفز على إعلان مشاعر الحب والود...ثانيا:انتشال صورة الرجل البدوي والمغربي عموما من شرنقة الهيمنة والتسلط والأبوية الدائمة و المطلقة...هذه الصفات التي دأب العامة على رسمها كحدود لحركية هذا الكائن الموجود حسب العمل الفني موضوع النقاش: "هنا"(مجال العنف والهيمنة...) و"هناك"(مجال الوجدان والحب...)أو بلغة الخطيبي الموجود"بين_بين" مما يحيل ضمنيا إلى نوع من الإنشطار الوجداني في شخصية المغربي عموما وليس الرجل البدوي لوحده وهذا ليس موضوع نقاشنا...ثالثا: وهذا هو المهم في نظري يتعلق بتبديد الفهم السائد المُمركز للوجدان والرومانسية...في السياق الحضري فقط!إذن العمل لا تكمن أهميته وقيمته الفنية في إعادة رسم صورة العلاقة العاطفية في السياق البدوي بشكل إيجابي ومغاير لما هو مُشاع وسائد فقط؛بل يتعدى الأمر ذلك إلى نزع الهيمنة الرمزية من الكائن الذكوري البدوي-لحظة الإنجداب والوقوع في الحب-ونزع الطابع العنيف والخشن عن سلوكه؛وأكثر من ذلك التنازل عن موقعه كوصي والقَبول بالخضوع لمزاج وقرار المرأة التي يصبح الإنجذاب إليها سلاح وقوة لترويض خشونة وشراسة الطبع الذكوري كما يرى البعض؛ الأمر الذي يناقض من حيث المبدأ البراديغم المعاصر الذي يبني فهمه للعلاقة من منطلق الغلبة الذكورية(هذه الفكرة بشكل أو آخر أشارت إليها المرحومة فاطمة المرنيسي في أحد كتبها في سياق الحديث عن الحريم في الثقافة الإسلامية...). ......
#مركزية
#المسألة
#الوجدانية-السلسلة
#الكوميدية
#الفد
#أنموذجا-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744325
#الحوار_المتمدن
#سفيان_حميت بعيدا عن النقاش الفني والتقني...أرى من وجهة نظر جزئية،أن ما قدمه الممثل "حسن الفد" في سلسلته الكوميدية #الفد_tv2 في رمضان المنصرم،يرقى إلى أن يكون-أو هو بالفعل-أنتربولوجية تصويرية للعلاقة العاطفية بين المرأة والرجل البدويين؛ هذه العلاقة التي طالما نُظر إليها-حتى أكاديميا في بعض الأحيان و للأسف-عن بُعد وبشكل ضبابي يمتح في الغالب من القاموس التحقيري للإنسان البدوي باعتباره كائن خشن،عنيف، ومبني سيكولوجيا على قيم شبه عسكرية، وبالتالي لا مجال للحديث عن المرونة أو أي شكل من أشكال القرب الوجداني المُعلن من طرفه للمرأة؛المرأة التي تم اعتبارها كذلك على أنها كائنا سلبيا منفعلا وليس فاعلا إلا في حدود ضيقة جدا، تزداد ضيقا كلما كان الفعل مخالفا للنسق الذكوري/الأبوي الذي تفرضه الثقافة البدوية المغلقة والغير متسامحة مع أي شكل من أشكال كسر القواعد والمعايير؛ خاصة تلك المتعلقة بالشرف والعذرية والعلاقات خارج إطار الزواج...إلخهذه صورة عن الرجل والمرأة وعن العلاقة بينهما في السياق البدوي بما تنطوي عليه من سلبية وخضوع ووصاية و سيادة لغة العنف من طرف الرجل طبعا، عوض لغة الوجدان والحميمية...ظلت مترسخة فى الأذهان سواء لدى الحس المشترك أو لدى بعض الأكاديميين أيضا...وأسست لفهم خاطئ و نمطي للعلاقة بين الرجل والمرأة في السياق المذكور.وهنا تكمن في رأيي قيمة العمل الكوميدي الذي قدمته السلسلة، أي أنها حاولت تكسير هذا القالب النمطي و السلبي المُشبع بالتصورات الخاطئة حول المسألة الوجدانية في السياق البدوي؛أولا: من حيث الإعتراف بوجود علاقات وجدانية في سياق طالما وُصف كما أشرنا سابقا بالعنيف والخشن والمتحيز وغير المحفز على إعلان مشاعر الحب والود...ثانيا:انتشال صورة الرجل البدوي والمغربي عموما من شرنقة الهيمنة والتسلط والأبوية الدائمة و المطلقة...هذه الصفات التي دأب العامة على رسمها كحدود لحركية هذا الكائن الموجود حسب العمل الفني موضوع النقاش: "هنا"(مجال العنف والهيمنة...) و"هناك"(مجال الوجدان والحب...)أو بلغة الخطيبي الموجود"بين_بين" مما يحيل ضمنيا إلى نوع من الإنشطار الوجداني في شخصية المغربي عموما وليس الرجل البدوي لوحده وهذا ليس موضوع نقاشنا...ثالثا: وهذا هو المهم في نظري يتعلق بتبديد الفهم السائد المُمركز للوجدان والرومانسية...في السياق الحضري فقط!إذن العمل لا تكمن أهميته وقيمته الفنية في إعادة رسم صورة العلاقة العاطفية في السياق البدوي بشكل إيجابي ومغاير لما هو مُشاع وسائد فقط؛بل يتعدى الأمر ذلك إلى نزع الهيمنة الرمزية من الكائن الذكوري البدوي-لحظة الإنجداب والوقوع في الحب-ونزع الطابع العنيف والخشن عن سلوكه؛وأكثر من ذلك التنازل عن موقعه كوصي والقَبول بالخضوع لمزاج وقرار المرأة التي يصبح الإنجذاب إليها سلاح وقوة لترويض خشونة وشراسة الطبع الذكوري كما يرى البعض؛ الأمر الذي يناقض من حيث المبدأ البراديغم المعاصر الذي يبني فهمه للعلاقة من منطلق الغلبة الذكورية(هذه الفكرة بشكل أو آخر أشارت إليها المرحومة فاطمة المرنيسي في أحد كتبها في سياق الحديث عن الحريم في الثقافة الإسلامية...). ......
#مركزية
#المسألة
#الوجدانية-السلسلة
#الكوميدية
#الفد
#أنموذجا-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744325
الحوار المتمدن
سفيان حميت - في نقد مركزية المسألة الوجدانية-السلسلة الكوميدية الفد tv2 أنموذجا-