احمد البرهو : الدف ووحدة الوجود
#الحوار_المتمدن
#احمد_البرهو الدف من اقدم الآلات الموسيقية التي كانت ترافق كثير من الطقوس الشعائرية يعود اقدم اثر له في بلاد الرافدين إلى عصر فجر السلالات حيث عثر على جرة فخارية عليها مشهد لثلاث نساء يضربن على الدف فكان يرافق احتفالات رأس السنة (الاكيتو) وطقوس الزواج المقدس بين الملك وكاهنة المعبد أيضآ في الطقوس الجنائزية والتعبديةوفي مصر نجد مشهد من مقابر جبانة لمجموعة من الموسيقيات يضربن على الدفوف كذالك في مشهد جنائزي اخر تظهر مجموعة من النسوة التي ترافق الموكب ويضربن على الدفوالدف يعتبر الة موسيقية خاصة بالنساء عند الإغريق وفي مصر وبلاد الرافدين وعند معظم شعوب الشرق القديم وهذا الارتباط بالنساء نجده أيضآ في نصوص التوراة فبعد عبور بني اسرائيل للبحر اخذت مريم اخت هارون الدف وخرجت معها النساء للاحتفال والرقص20فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ. 21وَأَجَابَتْهُمْ مَرْيَمُ: «رَنِّمُوا لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ. الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ».اما بالنسبة للرجال فكان يستخدمه الرجال الذين تجردوا من رجولتهم واتبعوا طريق البتولية والزهدوارتبط الدف بطقوس عبادة (باخوس وادونيس واوزوريس واتيس) التي هي عبادات تمثل الخصوبة والقيامةبقي الدف إلى اليوم من الآلات المرتبطة بالطقوس المقدسة إذ ساد استخدامه في الطقوس الشامانية في آسيا الوسطى وايضا من قبل الطرق الصوفية الإسلامية كالقادرية والرفاعية وايضا من قبل اتباع الديانة اليزيدية كما أنه يعتبر الالة الوحيدة التي سمح نبي الإسلام باستخدامها«فصل ما بين الحرام والحلال: الضرب بالدفوف والصوت» (النبي محمد) وقد تكون تلك القدسية التي اكتسبتها هذه الالة صادرة عن الفلسفة الوجودية التي تضمرها في تصميمها والصوت الذي يصدر عنهافهي تمثل رمز لوحدة الوجود لذالك نجدها شائعة الاستخدام عند الطرق الغنوصية إذ الشكل الدائري للدف يمثل صورة الوجود والنفس الكلية والصوت الذي يصدر عن الدف دووم أو تووم يذكرنا بالمانترا المقدسة في طقوس التأمل الهندية بإصدار الصوت اوووم وهذا المقطع الصوتي تعتبره نصوص الأوبانيشاد الهندوسية هو صورة البراهمن (المطلق) وكلمة الخلق"ان كتب الفيدا قد بلغتنا ان اساس كل نضال للتعبد هو اوومذالك المقطع اللفظي هو البراهمن.. انه يقينا الأعلىمن يدرك معنى اووم يبلغ كل امانيهاووم السند الاقوى.. هي أعلى صورة للحواسمثل الذي يدركها كمثل الذي يشعر بوجود البراهمن" (الأوبانيشاد)ووحدة الوجود المستترة في صورة الدف نلحظها في العناصر الداخلة في تكوينه فيدخل في صناعته الخشب (كخشب الجوز أو الكستناء) وهو يمثل صورة النفس النباتيةو طبقة رقيقة من الجلد (كجلد الماعز او السمك) وهو يمثل صورة النفس الحيوانيةثم يظهر الوجود المتمثل بالصوت دووم بحركة النفس الناطقة الانسانية التي تمسك الدف بيسارها وتضرب على ظهره بيمينهاهكذا تجتمع مراتب النفس معآ في الدف لتحريك الهواء في الفراغ وصدور كلمة الخلق دووم فيعطي إيقاع الدف معنى القرب والبعد وعلاقة النفس الناطقة بما دونها من النفوس والتناغم بين السكون والحركةكما يبعث في النفس معنى الفتح بتحريك الفراغ وفي الحقيقة ان الضرب على الدف هو اشبه بممارسة الجنس بين الوجود والعدم ولكن نشوة الوجود هنا هي الصوت الصادر دووم وهو الكلمة التي بها يهتز العدم وعالم الإمكان فيربو من هذا ......
#الدف
#ووحدة
#الوجود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746914
#الحوار_المتمدن
#احمد_البرهو الدف من اقدم الآلات الموسيقية التي كانت ترافق كثير من الطقوس الشعائرية يعود اقدم اثر له في بلاد الرافدين إلى عصر فجر السلالات حيث عثر على جرة فخارية عليها مشهد لثلاث نساء يضربن على الدف فكان يرافق احتفالات رأس السنة (الاكيتو) وطقوس الزواج المقدس بين الملك وكاهنة المعبد أيضآ في الطقوس الجنائزية والتعبديةوفي مصر نجد مشهد من مقابر جبانة لمجموعة من الموسيقيات يضربن على الدفوف كذالك في مشهد جنائزي اخر تظهر مجموعة من النسوة التي ترافق الموكب ويضربن على الدفوالدف يعتبر الة موسيقية خاصة بالنساء عند الإغريق وفي مصر وبلاد الرافدين وعند معظم شعوب الشرق القديم وهذا الارتباط بالنساء نجده أيضآ في نصوص التوراة فبعد عبور بني اسرائيل للبحر اخذت مريم اخت هارون الدف وخرجت معها النساء للاحتفال والرقص20فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ. 21وَأَجَابَتْهُمْ مَرْيَمُ: «رَنِّمُوا لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ. الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ».اما بالنسبة للرجال فكان يستخدمه الرجال الذين تجردوا من رجولتهم واتبعوا طريق البتولية والزهدوارتبط الدف بطقوس عبادة (باخوس وادونيس واوزوريس واتيس) التي هي عبادات تمثل الخصوبة والقيامةبقي الدف إلى اليوم من الآلات المرتبطة بالطقوس المقدسة إذ ساد استخدامه في الطقوس الشامانية في آسيا الوسطى وايضا من قبل الطرق الصوفية الإسلامية كالقادرية والرفاعية وايضا من قبل اتباع الديانة اليزيدية كما أنه يعتبر الالة الوحيدة التي سمح نبي الإسلام باستخدامها«فصل ما بين الحرام والحلال: الضرب بالدفوف والصوت» (النبي محمد) وقد تكون تلك القدسية التي اكتسبتها هذه الالة صادرة عن الفلسفة الوجودية التي تضمرها في تصميمها والصوت الذي يصدر عنهافهي تمثل رمز لوحدة الوجود لذالك نجدها شائعة الاستخدام عند الطرق الغنوصية إذ الشكل الدائري للدف يمثل صورة الوجود والنفس الكلية والصوت الذي يصدر عن الدف دووم أو تووم يذكرنا بالمانترا المقدسة في طقوس التأمل الهندية بإصدار الصوت اوووم وهذا المقطع الصوتي تعتبره نصوص الأوبانيشاد الهندوسية هو صورة البراهمن (المطلق) وكلمة الخلق"ان كتب الفيدا قد بلغتنا ان اساس كل نضال للتعبد هو اوومذالك المقطع اللفظي هو البراهمن.. انه يقينا الأعلىمن يدرك معنى اووم يبلغ كل امانيهاووم السند الاقوى.. هي أعلى صورة للحواسمثل الذي يدركها كمثل الذي يشعر بوجود البراهمن" (الأوبانيشاد)ووحدة الوجود المستترة في صورة الدف نلحظها في العناصر الداخلة في تكوينه فيدخل في صناعته الخشب (كخشب الجوز أو الكستناء) وهو يمثل صورة النفس النباتيةو طبقة رقيقة من الجلد (كجلد الماعز او السمك) وهو يمثل صورة النفس الحيوانيةثم يظهر الوجود المتمثل بالصوت دووم بحركة النفس الناطقة الانسانية التي تمسك الدف بيسارها وتضرب على ظهره بيمينهاهكذا تجتمع مراتب النفس معآ في الدف لتحريك الهواء في الفراغ وصدور كلمة الخلق دووم فيعطي إيقاع الدف معنى القرب والبعد وعلاقة النفس الناطقة بما دونها من النفوس والتناغم بين السكون والحركةكما يبعث في النفس معنى الفتح بتحريك الفراغ وفي الحقيقة ان الضرب على الدف هو اشبه بممارسة الجنس بين الوجود والعدم ولكن نشوة الوجود هنا هي الصوت الصادر دووم وهو الكلمة التي بها يهتز العدم وعالم الإمكان فيربو من هذا ......
#الدف
#ووحدة
#الوجود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746914
الحوار المتمدن
احمد البرهو - الدف ووحدة الوجود