حسن كريم عاتي : البناء الحكائي في كليلة ودمنة لابن المقفع
#الحوار_المتمدن
#حسن_كريم_عاتي المقدمة:يُعد كتاب (كليلة ودمنة) من بين قلائل الكتب القادرة على خلق تأثيرها وفاعليتها في المتلقي بسرعة، وان اختلفت أو افترقت الرؤية أو المعتقد بينه وبين منتج النص. فما يحاول الخطاب التأثير من خلاله، تلك الرؤى التي توصف نفسها بالحكمة، مثلما نصفها نحن القراء، على تنوع انتماءاتنا، بالحكمة كذلك. على ألسنة شخصيات نفترض حياديتها من أي انتماء يخضع لتصنيفاتنا بالانحياز لنا أو بالضد منا. فيخلق ذلك الحياد انحيازنا إليه والتعاطف معه والتفاعل مع حكاياته.ومما زاد في ذلك التفاعل سلاسة الأسلوب وبساطة التعبير. كأن تلك الحيوانات المستأنسة تحسن التعبير عن أفكارها وهمومها وشجونها وأفراحها وأتراحها، التي أصبحت بذلك هموم وشجون المتلقي. تلك اللغة السهلة الممتنعة التي أضفت جمالاً ومتعة وفائدة، دفعت، إضافة لعوامل آخر، إلى العناية بالكتاب وترجمته إلى لغات شعوب كثيرة، مختلفة المصالح وآخر متوافقة، ولأصحاب نزعات ورغبات متناقضة. فكان فعله أثراً يطبع الوجدان، فشاع في الآفاق وتلقفته الأيدي والعقول، وتداولته الألسن بالمدح والقدح، وكان الناس في ذلك مشارب، بين من اتهم الأصل وبين من زكاه. وبين من اتهم الترجمة أو زكاها. فأصبح المتداول من نسخه بين أصل مترجم وبين محدث مؤلف. ولم تسلم أبوابه وإن سلمت النية في الأصل. فكانت بين أبواب كاملة مضافة أو حكايات في باب مشكوك في إضافتها. وبين مقدمات يعلن أصحابها عن انتمائها لهم وآخر يغفل ذكر ذلك. كأن انتماء الأفكار بالتدوين في متن الكتاب ودخولها في أبوابه تزكية لها وعدها باباً من أبواب خلود الذكر.تلك الرغبة في حيازته مادياً، وفهم مغزاه في محاولة احتوائه معنوياً، أدت إلى العناية به وترجمته منذ القدم. فبعد أن تُرجم من السنسكريتية إلى الفهلوية(1)، وتُرجم عن الأخيرة إلى العربية/ عبد الله بن المقفع (130هجرية -750 ميلادية)، وإلى السريانية القديمة (570 م)، وعن ترجمة ابن المقفع إلى السريانية الحديثة (القرن 10 أو 11 الميلادي)، وإلى اليونانية (1080م)، وإلى الفارسية/ نصر الدين بن عبد الحميد (القرن 6 الهجري)، وإلى العبرية / يوحنا (1270م)، والعبرية ثانية/ يعقوب بن العازرا (القرن 13 م)، وإلى اللاتينية القديمة (القرن 13م)، وإلى الاسبانية القديمة (1251م)، وعن تلك الترجمات التي اعتمدت الترجمة العربية، تُرجم إلى الإنجليزية (1880م)، والإيطالية (1583م)، والسلافية القديمة، والفارسية الثانية/ أنوار سهيلي الكاشفي (القرن 9 الهجري)، وإلى الفارسية الهندية/عيار دانش لأبي الفضل الهندي (996 هجرية)، والتركية/ همايون نامه (القرن10 الهجري)، وإلى الفرنسية (1724م)، وإلى الألمانية (1480م)، والدنماركية (1618م)، والهولندية (1623م)، والاسبانية الحديثة (1493م)، والإيطالية (1548م) عن الاسبانية الحديثة، والإيطالية (1552م) عن عبرية يوحنا، والانجليزية (1570م)، واللاتينية الوسطى (1270م)، واللاتينية الأخيرة (1313م).فأصبحت بذلك ((النسخة العربية أصل لكل ما في اللغات الأخرى (الاستثناء السريانية القديمة). فَقد فُقِدَ الأصل الفهلوي الذي أخذت عنه الترجمة العربية، وفُقِدَ بعض الأصل الهندي الذي أُخذت عنه الترجمة الفهلوية، واضطرب بعضه، فصارت النسخة العربية أماً يرجع إليها من يريد جمع الأصل الهندي وتصحيحه)) (2). وبذلك فإن ما نقل إلى لغات الشعوب من كتاب (كليلة ودمنة) ودخل في ثقافاتها كان عبر النسخة العربية بترجمة ابن المقفع. تلك الترجمة التي تأثرت بالأجواء الفكرية العربية والإسلامية التي شاعت في أول ظهور الدولة العباسية في زمن المنصور وقدمت طروحاتها الفكرية في زمن احتدم فيه الحوار الفك ......
#البناء
#الحكائي
#كليلة
#ودمنة
#لابن
#المقفع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711216
#الحوار_المتمدن
#حسن_كريم_عاتي المقدمة:يُعد كتاب (كليلة ودمنة) من بين قلائل الكتب القادرة على خلق تأثيرها وفاعليتها في المتلقي بسرعة، وان اختلفت أو افترقت الرؤية أو المعتقد بينه وبين منتج النص. فما يحاول الخطاب التأثير من خلاله، تلك الرؤى التي توصف نفسها بالحكمة، مثلما نصفها نحن القراء، على تنوع انتماءاتنا، بالحكمة كذلك. على ألسنة شخصيات نفترض حياديتها من أي انتماء يخضع لتصنيفاتنا بالانحياز لنا أو بالضد منا. فيخلق ذلك الحياد انحيازنا إليه والتعاطف معه والتفاعل مع حكاياته.ومما زاد في ذلك التفاعل سلاسة الأسلوب وبساطة التعبير. كأن تلك الحيوانات المستأنسة تحسن التعبير عن أفكارها وهمومها وشجونها وأفراحها وأتراحها، التي أصبحت بذلك هموم وشجون المتلقي. تلك اللغة السهلة الممتنعة التي أضفت جمالاً ومتعة وفائدة، دفعت، إضافة لعوامل آخر، إلى العناية بالكتاب وترجمته إلى لغات شعوب كثيرة، مختلفة المصالح وآخر متوافقة، ولأصحاب نزعات ورغبات متناقضة. فكان فعله أثراً يطبع الوجدان، فشاع في الآفاق وتلقفته الأيدي والعقول، وتداولته الألسن بالمدح والقدح، وكان الناس في ذلك مشارب، بين من اتهم الأصل وبين من زكاه. وبين من اتهم الترجمة أو زكاها. فأصبح المتداول من نسخه بين أصل مترجم وبين محدث مؤلف. ولم تسلم أبوابه وإن سلمت النية في الأصل. فكانت بين أبواب كاملة مضافة أو حكايات في باب مشكوك في إضافتها. وبين مقدمات يعلن أصحابها عن انتمائها لهم وآخر يغفل ذكر ذلك. كأن انتماء الأفكار بالتدوين في متن الكتاب ودخولها في أبوابه تزكية لها وعدها باباً من أبواب خلود الذكر.تلك الرغبة في حيازته مادياً، وفهم مغزاه في محاولة احتوائه معنوياً، أدت إلى العناية به وترجمته منذ القدم. فبعد أن تُرجم من السنسكريتية إلى الفهلوية(1)، وتُرجم عن الأخيرة إلى العربية/ عبد الله بن المقفع (130هجرية -750 ميلادية)، وإلى السريانية القديمة (570 م)، وعن ترجمة ابن المقفع إلى السريانية الحديثة (القرن 10 أو 11 الميلادي)، وإلى اليونانية (1080م)، وإلى الفارسية/ نصر الدين بن عبد الحميد (القرن 6 الهجري)، وإلى العبرية / يوحنا (1270م)، والعبرية ثانية/ يعقوب بن العازرا (القرن 13 م)، وإلى اللاتينية القديمة (القرن 13م)، وإلى الاسبانية القديمة (1251م)، وعن تلك الترجمات التي اعتمدت الترجمة العربية، تُرجم إلى الإنجليزية (1880م)، والإيطالية (1583م)، والسلافية القديمة، والفارسية الثانية/ أنوار سهيلي الكاشفي (القرن 9 الهجري)، وإلى الفارسية الهندية/عيار دانش لأبي الفضل الهندي (996 هجرية)، والتركية/ همايون نامه (القرن10 الهجري)، وإلى الفرنسية (1724م)، وإلى الألمانية (1480م)، والدنماركية (1618م)، والهولندية (1623م)، والاسبانية الحديثة (1493م)، والإيطالية (1548م) عن الاسبانية الحديثة، والإيطالية (1552م) عن عبرية يوحنا، والانجليزية (1570م)، واللاتينية الوسطى (1270م)، واللاتينية الأخيرة (1313م).فأصبحت بذلك ((النسخة العربية أصل لكل ما في اللغات الأخرى (الاستثناء السريانية القديمة). فَقد فُقِدَ الأصل الفهلوي الذي أخذت عنه الترجمة العربية، وفُقِدَ بعض الأصل الهندي الذي أُخذت عنه الترجمة الفهلوية، واضطرب بعضه، فصارت النسخة العربية أماً يرجع إليها من يريد جمع الأصل الهندي وتصحيحه)) (2). وبذلك فإن ما نقل إلى لغات الشعوب من كتاب (كليلة ودمنة) ودخل في ثقافاتها كان عبر النسخة العربية بترجمة ابن المقفع. تلك الترجمة التي تأثرت بالأجواء الفكرية العربية والإسلامية التي شاعت في أول ظهور الدولة العباسية في زمن المنصور وقدمت طروحاتها الفكرية في زمن احتدم فيه الحوار الفك ......
#البناء
#الحكائي
#كليلة
#ودمنة
#لابن
#المقفع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711216
الحوار المتمدن
حسن كريم عاتي - البناء الحكائي في (كليلة ودمنة) لابن المقفع
الحسن زهور : دراسات في الأدب الحكائي الأمازيغي. الحلقة الأولى
#الحوار_المتمدن
#الحسن_زهور دراسات في الأدب الحكائي الأمازيغي.(الحلقة الأولى)يعد الأدب الحكائي الأمازيغي من أغزر وأغنى الآداب الحكائية العالمية، أدب قال عنه العلامة ابن خلدون: " وكثير من أمثال هذه الأخبار لو انصرفت اليها عناية الناقلين لملأت الدواوين" (1)، لكن مع الاسف ضاع الكثير منها بسبب عوادي الزمن.أدب حكائي يمس أغلب جوانب الحياة الانسان الأمازيغي ويعبرعن رؤاه الى الحياة والى الوجود. و للتعريف بهذا الأدب الحكائي أرتأيت تقديم سلسلة من الدراسات التعريفية بهذا الأدب الحكائي. 1- الدراسة الأولى: يزخر الأدب الحكائي الأمازيغي بالكثير من الحكايات التعليمية والتربوية الموجهة للطفل في سن معينة (بحكم أن بعض الحكايات تروى لمتلقيها حسب أعمارهم، إذ توجد مثلا بعض الحكايات التي لا تروى الا للبالغين مثل حكاية " حماد أحرام" أي أحمد الحرامي). حكايات تعليمية تروم تعليم الطفل المغربي كفايات وتعلمات مرتبطة إما بواقعه الطبيعي (كأن تعلمه بعض القوانين الطبيعية على شكل احداث سردية حكائية) أو مرتبطة بواقعه الاجتماعي (كأن تعلمه مبادئ العلاقات الاجتماعية .. )، أو مرتبطة بطرق واساليب التعلم نفسها ( كأن تعتمد الحكاية على هدف أساسي هو تمرين الطفل على عملية التذكر كما في حكاية " الذئب و الرعاة" المدونة في كتاب " عيشة مي ييغد" الصادر سنة 2010 من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية)...ولكل حكاية هدفها التعليمي والتربوي الخاص بها، وهذا النوع من الحكايات التعليمية الخاصة بالطفل دون السابعة او الثامنة من عمره، تبنى وفق انساق محددة معروفة.من بين هذه الأنساق ما يتم الربط بين عناصره أو متتالياته الحكائية برباط محدد وفق الهدف التعليمي المرتجى، حيث يشترك فيه كل عنصر مع العنصر الذي يليه بخاصية محددة، كأن ينبني الرابط على خاصية سبب ونتيجة، أو على خاصية التضاد الطبيعي (مثل: الفأر/ القط. الماء/ النار...)، أو على خاصية علاقة طبيعية اي ربط نوع طبيعي بنوع آخر مرتبط به كأن نربط البرسيم بالماء، أو ربط عنصرين بعلاقة وظيفية(مثل: الكلب والراعي)... أو ربط كل مناسبة اجتماعية بما يناسبها( تحية أو تهنئة أو تعزية...). ويزخر الأدب الحكائي الأمازيغي بهذا النوع السردي الحكائي الذي يسير فيه الحكي على نسق حكائي محدد يعتمد على متتاليات حكائية تعتمد على تقابلات خاصية من هذه الخاصيات السابقة ( الشيء وضده، السبب والنتيجة، قل ولا تقل في المناسبات ... ) وغالبا ما يرد هذا النمط السردي في الحكايات الأمازيغية الموجهة للأطفال بالنسبة لأطفال ما دون السابعة أو التامنة.فمن النماذج التي يربط فيها الحكي العناصر الحكائية برابط الضدية، نجد حكاية " أزان للي يوگين ئمنسي" اي الطفل الذي رفض تناول عشاءه. هذه الحكاية هي حكاية امازيغية من منطقة القبايل الأمازيغية بالجزائر، دونها جوزيف غيڤ-;-يير Josephe Riviere سنة 1882 بعنوان " le petit enfant" في كتابه: " contes populaires kabylie de djarjoura " (2)، كما انها تحكى في بعض المناطق بالمغرب (مع تغيير في بعض شخصسياتها)، وتم جعلها نصا للتدريس في مقررات التلاوة المدرسية سلسلة "اقرأ" مستوى الابتدائي الأول في التعليم الابتدائي بالمغرب في الستينات والسبعينات من القرن الماضي بعنوان " أكلة البطاطس".النسق الحكائي لهذه الحكاية الأمازيغية بني وفق التضاد الموجود في الطبيعة، لأن هدف الحكاية هو تعليم الطفل ضمنيا :- إن الطبيعة تعتمد على قانون التوازن المبني على الاضداد أي أن لكل شيء ضده.- سيرورة الطبيعة تعتمد على هذا القانون، وكل خلل في هذا ال ......
#دراسات
#الأدب
#الحكائي
#الأمازيغي.
#الحلقة
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718550
#الحوار_المتمدن
#الحسن_زهور دراسات في الأدب الحكائي الأمازيغي.(الحلقة الأولى)يعد الأدب الحكائي الأمازيغي من أغزر وأغنى الآداب الحكائية العالمية، أدب قال عنه العلامة ابن خلدون: " وكثير من أمثال هذه الأخبار لو انصرفت اليها عناية الناقلين لملأت الدواوين" (1)، لكن مع الاسف ضاع الكثير منها بسبب عوادي الزمن.أدب حكائي يمس أغلب جوانب الحياة الانسان الأمازيغي ويعبرعن رؤاه الى الحياة والى الوجود. و للتعريف بهذا الأدب الحكائي أرتأيت تقديم سلسلة من الدراسات التعريفية بهذا الأدب الحكائي. 1- الدراسة الأولى: يزخر الأدب الحكائي الأمازيغي بالكثير من الحكايات التعليمية والتربوية الموجهة للطفل في سن معينة (بحكم أن بعض الحكايات تروى لمتلقيها حسب أعمارهم، إذ توجد مثلا بعض الحكايات التي لا تروى الا للبالغين مثل حكاية " حماد أحرام" أي أحمد الحرامي). حكايات تعليمية تروم تعليم الطفل المغربي كفايات وتعلمات مرتبطة إما بواقعه الطبيعي (كأن تعلمه بعض القوانين الطبيعية على شكل احداث سردية حكائية) أو مرتبطة بواقعه الاجتماعي (كأن تعلمه مبادئ العلاقات الاجتماعية .. )، أو مرتبطة بطرق واساليب التعلم نفسها ( كأن تعتمد الحكاية على هدف أساسي هو تمرين الطفل على عملية التذكر كما في حكاية " الذئب و الرعاة" المدونة في كتاب " عيشة مي ييغد" الصادر سنة 2010 من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية)...ولكل حكاية هدفها التعليمي والتربوي الخاص بها، وهذا النوع من الحكايات التعليمية الخاصة بالطفل دون السابعة او الثامنة من عمره، تبنى وفق انساق محددة معروفة.من بين هذه الأنساق ما يتم الربط بين عناصره أو متتالياته الحكائية برباط محدد وفق الهدف التعليمي المرتجى، حيث يشترك فيه كل عنصر مع العنصر الذي يليه بخاصية محددة، كأن ينبني الرابط على خاصية سبب ونتيجة، أو على خاصية التضاد الطبيعي (مثل: الفأر/ القط. الماء/ النار...)، أو على خاصية علاقة طبيعية اي ربط نوع طبيعي بنوع آخر مرتبط به كأن نربط البرسيم بالماء، أو ربط عنصرين بعلاقة وظيفية(مثل: الكلب والراعي)... أو ربط كل مناسبة اجتماعية بما يناسبها( تحية أو تهنئة أو تعزية...). ويزخر الأدب الحكائي الأمازيغي بهذا النوع السردي الحكائي الذي يسير فيه الحكي على نسق حكائي محدد يعتمد على متتاليات حكائية تعتمد على تقابلات خاصية من هذه الخاصيات السابقة ( الشيء وضده، السبب والنتيجة، قل ولا تقل في المناسبات ... ) وغالبا ما يرد هذا النمط السردي في الحكايات الأمازيغية الموجهة للأطفال بالنسبة لأطفال ما دون السابعة أو التامنة.فمن النماذج التي يربط فيها الحكي العناصر الحكائية برابط الضدية، نجد حكاية " أزان للي يوگين ئمنسي" اي الطفل الذي رفض تناول عشاءه. هذه الحكاية هي حكاية امازيغية من منطقة القبايل الأمازيغية بالجزائر، دونها جوزيف غيڤ-;-يير Josephe Riviere سنة 1882 بعنوان " le petit enfant" في كتابه: " contes populaires kabylie de djarjoura " (2)، كما انها تحكى في بعض المناطق بالمغرب (مع تغيير في بعض شخصسياتها)، وتم جعلها نصا للتدريس في مقررات التلاوة المدرسية سلسلة "اقرأ" مستوى الابتدائي الأول في التعليم الابتدائي بالمغرب في الستينات والسبعينات من القرن الماضي بعنوان " أكلة البطاطس".النسق الحكائي لهذه الحكاية الأمازيغية بني وفق التضاد الموجود في الطبيعة، لأن هدف الحكاية هو تعليم الطفل ضمنيا :- إن الطبيعة تعتمد على قانون التوازن المبني على الاضداد أي أن لكل شيء ضده.- سيرورة الطبيعة تعتمد على هذا القانون، وكل خلل في هذا ال ......
#دراسات
#الأدب
#الحكائي
#الأمازيغي.
#الحلقة
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718550
الحوار المتمدن
الحسن زهور - دراسات في الأدب الحكائي الأمازيغي. (الحلقة الأولى)
الحسن زهور : دراسات في الأدب الحكائي الأمازيغي. الحلقة الثانية
#الحوار_المتمدن
#الحسن_زهور دراسات في الأدب الحكائي الأمازيغي.(الحلقة الثانية)يعد الأدب الحكائي الأمازيغي من أغزر وأغنى الآداب الحكائية العالمية، أدب قال عنه العلامة ابن خلدون: " وكثير من أمثال هذه الأخبار لو انصرفت اليها عناية الناقلين لملأت الدواوين"، لكن مع الاسف ضاع الكثير منها بسبب عوادي الزمن.أدب حكائي يمس أغلب جوانب الحياة الانسان الأمازيغي ويعبرعن رؤاه الى الحياة والى الوجود. وللتعريف بهذا الأدب الحكائي أرتأيت تقديم سلسلة من الدراسات التعريفية بهذا الأدب. 2– الدراسة الثانية: رمزية القط في الحكايات الأمازيغية.أهم الشخصيات الحيوانية في الحكايات التربوية الأمازيغية الموجهة للأطفال هي شخصيتا القنفذ والذئب اللتان خصص لهما الادب الحكائي اكثر من 20 حلقة حكائية من سلسلة حكائية مشهورة لهما.في هذه السلسلة، يلعب فيها القنفذ دور الحكيم الداهية الحامل لسمات الدهاء الايجابي يوظفه وفق الاسس الأخلاقية والاجتماعية المتفق عليها، اي انه يمثل هنا دور الحافظ على النظام الاجتماعي وعلى المنظومة الثقافية التي تسير المجتمع، في حين يلعب الذئب دور القوة الخالقة للفوضى أحيانا وفي نفس الوقت يحمل سمات المكروالدهاء السلبي الذي يوظفه لمصلحته ولو على حساب القيم. شخصيتان تقابلهما في الأدب العربي شخصية الثعلب كما نجدها في كتاب "كليلة ودمنة" الهندي الأصل لابن المقفع ( سنخصص دراسة لاحقة لشخصيتي القنفذ والذئب).رأينا في الحلقة الأولى كيف تسلسلت الأحداث في إحدى الحكايات الأمازيغية التي بنيت وفق نسق حكائي معروف خصص في الادب الحكائي الأمازيغي لتنمية ذاكرة الطفل وشحذها في المرحلة الثانية من مراحل تطوره الفكرى والعقلي حسب نظرية جان بياجي في التطور المعرفي. الحكاية هي "أزان يوگين ئمنسي" أي الطفل الذي رفض عشاءه، او " le petit enfant" (1) كما دونها Josèphe Rivière من منطقة القبايل الامازيغية بالجزائرسنة 1882، أو ” أكلة البطاطس” المقررة كنص في الكتاب المدرسي المغربي للسنة الأولى ابتدائي ، سلسلة " إقرأ " في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. ورأينا كيف بنيت الاحداث في النصف الأول من هذه الحكاية وفق مسار يخرج عن قانون الطبيعة القائم على التضاد الى ان وصلت الاحداث الى شخصية القط ليعيد هذه الاحداث الى مسارها الطبيعي اي الى وضعها الطبيعي القائم على صراع الاضداد.ولكن لماذا القط هو من سيرجع المسارفي الحكاية الى وضعه الطبيعي لتخضع الاحداث للقانون الطبيعي؟ يحمل القط في الاساطير والحكايات الأمازيغية خاصيتين متضادتين هما: الألفة والتوح. ففي دراسة للباحث محمد أوسوس في كتابه " كوكرا في دراسة الميثولوجيا الأمازيغية" (2)، أورد فيه أن القط في الحكايات الأسطورية الأمازيغية يعيش هاتين الحالتين المتناقضتين والمتصارعتين كما أورد سبب العداوة بين القط والفأر حسب الحكايات الاسطورية الامازيغية، وهذه العداوة هي التي وقفت فيها الاحداث التي خرجت عن القانون الطبيعي في حكايتنا السابقة ليرجعها القط الى مسارها الطبيعي. تقول الحكاية الاسطورية الامازيغية التي أوردها الباحث محمد اسوس في كتابه السابق بأن الأفعى كانت تسكن بجوار قط وفأرة، وكانا زوجين سعيدين، فانتابت الغيرة هذه الحية من وفاقهما، فأرادت التفريق بينهما. لذلك أخبرت مرة الفأرة بأن القط يخونها مع احدى القطات، فطلبت منها أن تقص شعيرات من شاربه أثاء نومه لتصنع لها تعويذة منها. واتجهت الى القط فأوهمته بأن الفأرة أخبرتها بانها ستقتله تلك الليلة. تظاهر القط بالنوم، وأحس بالفأرة تقترب منه وفي يدها سكين، إذ ذاك تأكد مما أخب ......
#دراسات
#الأدب
#الحكائي
#الأمازيغي.
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719643
#الحوار_المتمدن
#الحسن_زهور دراسات في الأدب الحكائي الأمازيغي.(الحلقة الثانية)يعد الأدب الحكائي الأمازيغي من أغزر وأغنى الآداب الحكائية العالمية، أدب قال عنه العلامة ابن خلدون: " وكثير من أمثال هذه الأخبار لو انصرفت اليها عناية الناقلين لملأت الدواوين"، لكن مع الاسف ضاع الكثير منها بسبب عوادي الزمن.أدب حكائي يمس أغلب جوانب الحياة الانسان الأمازيغي ويعبرعن رؤاه الى الحياة والى الوجود. وللتعريف بهذا الأدب الحكائي أرتأيت تقديم سلسلة من الدراسات التعريفية بهذا الأدب. 2– الدراسة الثانية: رمزية القط في الحكايات الأمازيغية.أهم الشخصيات الحيوانية في الحكايات التربوية الأمازيغية الموجهة للأطفال هي شخصيتا القنفذ والذئب اللتان خصص لهما الادب الحكائي اكثر من 20 حلقة حكائية من سلسلة حكائية مشهورة لهما.في هذه السلسلة، يلعب فيها القنفذ دور الحكيم الداهية الحامل لسمات الدهاء الايجابي يوظفه وفق الاسس الأخلاقية والاجتماعية المتفق عليها، اي انه يمثل هنا دور الحافظ على النظام الاجتماعي وعلى المنظومة الثقافية التي تسير المجتمع، في حين يلعب الذئب دور القوة الخالقة للفوضى أحيانا وفي نفس الوقت يحمل سمات المكروالدهاء السلبي الذي يوظفه لمصلحته ولو على حساب القيم. شخصيتان تقابلهما في الأدب العربي شخصية الثعلب كما نجدها في كتاب "كليلة ودمنة" الهندي الأصل لابن المقفع ( سنخصص دراسة لاحقة لشخصيتي القنفذ والذئب).رأينا في الحلقة الأولى كيف تسلسلت الأحداث في إحدى الحكايات الأمازيغية التي بنيت وفق نسق حكائي معروف خصص في الادب الحكائي الأمازيغي لتنمية ذاكرة الطفل وشحذها في المرحلة الثانية من مراحل تطوره الفكرى والعقلي حسب نظرية جان بياجي في التطور المعرفي. الحكاية هي "أزان يوگين ئمنسي" أي الطفل الذي رفض عشاءه، او " le petit enfant" (1) كما دونها Josèphe Rivière من منطقة القبايل الامازيغية بالجزائرسنة 1882، أو ” أكلة البطاطس” المقررة كنص في الكتاب المدرسي المغربي للسنة الأولى ابتدائي ، سلسلة " إقرأ " في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. ورأينا كيف بنيت الاحداث في النصف الأول من هذه الحكاية وفق مسار يخرج عن قانون الطبيعة القائم على التضاد الى ان وصلت الاحداث الى شخصية القط ليعيد هذه الاحداث الى مسارها الطبيعي اي الى وضعها الطبيعي القائم على صراع الاضداد.ولكن لماذا القط هو من سيرجع المسارفي الحكاية الى وضعه الطبيعي لتخضع الاحداث للقانون الطبيعي؟ يحمل القط في الاساطير والحكايات الأمازيغية خاصيتين متضادتين هما: الألفة والتوح. ففي دراسة للباحث محمد أوسوس في كتابه " كوكرا في دراسة الميثولوجيا الأمازيغية" (2)، أورد فيه أن القط في الحكايات الأسطورية الأمازيغية يعيش هاتين الحالتين المتناقضتين والمتصارعتين كما أورد سبب العداوة بين القط والفأر حسب الحكايات الاسطورية الامازيغية، وهذه العداوة هي التي وقفت فيها الاحداث التي خرجت عن القانون الطبيعي في حكايتنا السابقة ليرجعها القط الى مسارها الطبيعي. تقول الحكاية الاسطورية الامازيغية التي أوردها الباحث محمد اسوس في كتابه السابق بأن الأفعى كانت تسكن بجوار قط وفأرة، وكانا زوجين سعيدين، فانتابت الغيرة هذه الحية من وفاقهما، فأرادت التفريق بينهما. لذلك أخبرت مرة الفأرة بأن القط يخونها مع احدى القطات، فطلبت منها أن تقص شعيرات من شاربه أثاء نومه لتصنع لها تعويذة منها. واتجهت الى القط فأوهمته بأن الفأرة أخبرتها بانها ستقتله تلك الليلة. تظاهر القط بالنوم، وأحس بالفأرة تقترب منه وفي يدها سكين، إذ ذاك تأكد مما أخب ......
#دراسات
#الأدب
#الحكائي
#الأمازيغي.
#الحلقة
#الثانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719643
الحوار المتمدن
الحسن زهور - دراسات في الأدب الحكائي الأمازيغي. (الحلقة الثانية)
الحسن زهور : دراسات في الادب الحكائي الامازيغي: الحلقة الرابعة
#الحوار_المتمدن
#الحسن_زهور يعد الأدب الحكائي الأمازيغي من أغزر وأغنى الآداب الحكائية العالمية، أدب قال عنه العلامة ابن خلدون: " وكثير من أمثال هذه الأخبار لو انصرفت اليها عناية الناقلين لملأت الدواوين"، لكن مع الاسف ضاع الكثير منها بسبب عوادي الزمن.أدب حكائي يمس أغلب جوانب الحياة الانسان الأمازيغي ويعبرعن رؤاه الى الحياة والى الوجود. وللتعريف بهذا الأدب الحكائي أرتأيت تقديم سلسلة من الدراسات التعريفية بهذا الأدب. الدراسة 4: رمزية الحيوان في الحكاية الأمازيغية: القنفذشخصية القنفذ ( بومحند، إنسي) في الحكايات الأمازيغية شخصية أفردت لها المخيلة الحكائية الأمازيغية خصائص ينفرد بها عن باقي الشخصيات الحيوانية الحكائية الأخرى، لذلك خصصت له أكثر من 20 حلقة حكائية متسلسلة يرافقه فيها الذئب، إضافة إلى حكايات أخرى يقوم فيها بدور البطولة مستقلا عنه.غالبا ما تجمع الخصائص المتميزة، والتي اصبغها المخيال الجماعي على شخصية القنفذ الحكائية، بين المعرفة والذكاء من جهة وبين تدبير الأمور بالوسائل السلمية وتجنب العنف من جهة أخرى. فكل مخيال جماعي لجماعة ما أو لشعب ما يستند إلى عقلية ثقافية جماعية لاواعية ومضمرة لكنها تظهر في أشكال ثقافية مختلفة كالحكايات والغناء والرقص والاحتفالات ... يعبر فيها أو من خلالها هذا الشعب أو هذه الجماعة عن جانب من هذا المخيال الجماعي بطريقة واعية وأكثرها بطريقة لاواعية. أول ما نبدأ به تمظهرات هذا المخيال الجماعي هو حكاية أسطورية أمازيغية تتحدث عن سبب انتشار المعرفة لدى البشر (والأساطير هي شكل ثقافي من الأشكال التي تعكس هذا المخيال الجماعي). وهذه الحكاية الأسطورة بطلها القنفذ ( والقنفذ رمز للحكمة والذكاء في الثقافة الامازيغية) أوردها الباحث محمد أوسوس في كتابه " دراسات في الفكر الميثي الأمازيغي" (1). تتحدث هذه الأسطورة عن القنفذ الذي كان أعلم زمانه، فبعد أن اطلع على كل معارف الدنيا ارتأى أن يجمعها ويضعها في مكان أمين لئلا تضيع، فجمعها كلها في حزمة، وبحث عن مكان أمين لها فاهتدى إلى شجرة هي الأعلى من بين كل الأشجار. واستعد لتسلقها، فاحتضن حزمته لئلا تقع منه، وبدأ في تسلق الشجرة لكن الحزمة أعاقت تقدمه في الصعود، وحاول عدة مرات وفي كل مرة ينزل فيعدل من وضعية الحزمة التي يحتضننا، وفي كل محاولة للصعود يفشل. وبعد أن يئس سمع ابنه الصغير الذي كان يراقبه يكلمه : " بدل من احتضانها يا أبي ضعها على ظهرك "، وعمل بنصيحة ابنه فنجح بذلك في الوصول إلى أعلى الشجرة ووضع فيه حزمته. وأطل من أعلى الشجرة فبان له ابنه الصغير كنقطة صغيرة، وتذكر نصيحة ابنه، إذ ذاك فطن انه لم يجمع كل معارف الدنيا لأن ابنه يمتلك معلومة خارج حزمته، لذلك رمى القنفذ الأب بحزمته إلى الأرض فتمزقت وانتثرت الحكم والمعارف وانتشرت في الأرض.أسطورة القنفذ هذه تشبه أسطورة صندوق باندورا الذي أهداه الإله زيوس لباندورا الجميلة وأوصاها بعدم فتحه، لكن هذه لم تستطع مقاومة رغبتها الملحة لمعرفة ما بداخله، وفتحته أخيرا لتخرج منها أطيافا ومخلوقات بشعة لتنتشر في الأرض، وهذه المخلوقات هي الأمراض، والحروب، والكراهية، والمجاعات... ولهذه الأسطورة مقابلها في الأمازيغية، تتحدث الأسطورة الأمازيغية عن المرأة التي وصاها زوجها الصياد بعدم فتح كيس وضع فيه هيشة اصطادها فخبأه في ركن مظلم في بيته، لكن الرغبة الشديدة للمرأة لمعرفة ما بداخله أغراها بفتحه، فأطلقته بذلك الموت من الكيس ليخرج منه ليحصد الأرواح من جديد. والأسطورة أوردها نفس الباحث في كتابه السابق).فلو لم تفتح باندورا الصندوق لما عرفت الإنسانية ا ......
#دراسات
#الادب
#الحكائي
#الامازيغي:
#الحلقة
#الرابعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721992
#الحوار_المتمدن
#الحسن_زهور يعد الأدب الحكائي الأمازيغي من أغزر وأغنى الآداب الحكائية العالمية، أدب قال عنه العلامة ابن خلدون: " وكثير من أمثال هذه الأخبار لو انصرفت اليها عناية الناقلين لملأت الدواوين"، لكن مع الاسف ضاع الكثير منها بسبب عوادي الزمن.أدب حكائي يمس أغلب جوانب الحياة الانسان الأمازيغي ويعبرعن رؤاه الى الحياة والى الوجود. وللتعريف بهذا الأدب الحكائي أرتأيت تقديم سلسلة من الدراسات التعريفية بهذا الأدب. الدراسة 4: رمزية الحيوان في الحكاية الأمازيغية: القنفذشخصية القنفذ ( بومحند، إنسي) في الحكايات الأمازيغية شخصية أفردت لها المخيلة الحكائية الأمازيغية خصائص ينفرد بها عن باقي الشخصيات الحيوانية الحكائية الأخرى، لذلك خصصت له أكثر من 20 حلقة حكائية متسلسلة يرافقه فيها الذئب، إضافة إلى حكايات أخرى يقوم فيها بدور البطولة مستقلا عنه.غالبا ما تجمع الخصائص المتميزة، والتي اصبغها المخيال الجماعي على شخصية القنفذ الحكائية، بين المعرفة والذكاء من جهة وبين تدبير الأمور بالوسائل السلمية وتجنب العنف من جهة أخرى. فكل مخيال جماعي لجماعة ما أو لشعب ما يستند إلى عقلية ثقافية جماعية لاواعية ومضمرة لكنها تظهر في أشكال ثقافية مختلفة كالحكايات والغناء والرقص والاحتفالات ... يعبر فيها أو من خلالها هذا الشعب أو هذه الجماعة عن جانب من هذا المخيال الجماعي بطريقة واعية وأكثرها بطريقة لاواعية. أول ما نبدأ به تمظهرات هذا المخيال الجماعي هو حكاية أسطورية أمازيغية تتحدث عن سبب انتشار المعرفة لدى البشر (والأساطير هي شكل ثقافي من الأشكال التي تعكس هذا المخيال الجماعي). وهذه الحكاية الأسطورة بطلها القنفذ ( والقنفذ رمز للحكمة والذكاء في الثقافة الامازيغية) أوردها الباحث محمد أوسوس في كتابه " دراسات في الفكر الميثي الأمازيغي" (1). تتحدث هذه الأسطورة عن القنفذ الذي كان أعلم زمانه، فبعد أن اطلع على كل معارف الدنيا ارتأى أن يجمعها ويضعها في مكان أمين لئلا تضيع، فجمعها كلها في حزمة، وبحث عن مكان أمين لها فاهتدى إلى شجرة هي الأعلى من بين كل الأشجار. واستعد لتسلقها، فاحتضن حزمته لئلا تقع منه، وبدأ في تسلق الشجرة لكن الحزمة أعاقت تقدمه في الصعود، وحاول عدة مرات وفي كل مرة ينزل فيعدل من وضعية الحزمة التي يحتضننا، وفي كل محاولة للصعود يفشل. وبعد أن يئس سمع ابنه الصغير الذي كان يراقبه يكلمه : " بدل من احتضانها يا أبي ضعها على ظهرك "، وعمل بنصيحة ابنه فنجح بذلك في الوصول إلى أعلى الشجرة ووضع فيه حزمته. وأطل من أعلى الشجرة فبان له ابنه الصغير كنقطة صغيرة، وتذكر نصيحة ابنه، إذ ذاك فطن انه لم يجمع كل معارف الدنيا لأن ابنه يمتلك معلومة خارج حزمته، لذلك رمى القنفذ الأب بحزمته إلى الأرض فتمزقت وانتثرت الحكم والمعارف وانتشرت في الأرض.أسطورة القنفذ هذه تشبه أسطورة صندوق باندورا الذي أهداه الإله زيوس لباندورا الجميلة وأوصاها بعدم فتحه، لكن هذه لم تستطع مقاومة رغبتها الملحة لمعرفة ما بداخله، وفتحته أخيرا لتخرج منها أطيافا ومخلوقات بشعة لتنتشر في الأرض، وهذه المخلوقات هي الأمراض، والحروب، والكراهية، والمجاعات... ولهذه الأسطورة مقابلها في الأمازيغية، تتحدث الأسطورة الأمازيغية عن المرأة التي وصاها زوجها الصياد بعدم فتح كيس وضع فيه هيشة اصطادها فخبأه في ركن مظلم في بيته، لكن الرغبة الشديدة للمرأة لمعرفة ما بداخله أغراها بفتحه، فأطلقته بذلك الموت من الكيس ليخرج منه ليحصد الأرواح من جديد. والأسطورة أوردها نفس الباحث في كتابه السابق).فلو لم تفتح باندورا الصندوق لما عرفت الإنسانية ا ......
#دراسات
#الادب
#الحكائي
#الامازيغي:
#الحلقة
#الرابعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721992
الحوار المتمدن
الحسن زهور - دراسات في الادب الحكائي الامازيغي: الحلقة الرابعة
طالب عمران المعموري : نسق التضمين والتداخل الحكائي في تيه الورد للقاصة زينب الاسدي
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري صور اجتماعية مكررة ، قد نجد لها امثلة كثيرة هنا وهناك في بيئتنا الاجتماعية ،العنف الاسري ضد الزوجة او الفتاة التي لا تمتلك القدرة على اتخاذ قراراتها فيما يخص الزواج وغيره من الحقوق الخاصة فهي عادة ما تقع تحت وطأة انانية الاب وجهله أو سيطرة الاخ واستغلاله او طمع ابن العم وسطوته في اساليب قص للقاصة زينب الاسدي في مجموعتها(تيه الورد) الصادرة عن منشورات مداد للطباعة والنشر 2021 ، نصوص سردية نهجت اسلوب تعبيري عن ذوات انسانية في حالات ومواقف متغيرة لم تعتمد الشكل التقليدي في بناء قصصها وحسب بل بحثت عن صيغ وطرق حداثية جديدة في لغة تنسج وفق اسلوب تعبيري خاص تشكلها القاصة تعبر عن فيض وعمق الشعور وتفاعل الاحاسيس وفقا لمشاعرها وردود افعالها النفسية تتسم بالإيحاء والرموز وتجمع بين الحقيقة والخيال والمعقول واللامعقول ، يعبر فيها الوصف عن الرؤية الداخلية للأشياء المعبر عنها وفي مشاهد حوارية بين الذوات الساردة وما يقابلها من عالم الواقع او الخيال وتجسيد صور تمثل الاحساس والشعور وما يعتمل داخل النفس عنوان خارجي يتربع فوق صفحة الغلاف الأمامي للكتاب، بتسمية بارزة خطاً وكتابةً وتلويناً ،على غلاف الكتاب عنوان آيقوني بصري في شكل صورة مشهديه سيميائية قائمة على الترميز والتدليل لقيود كبيرة امام شبح خلف زجاج يظهر فيها اكف مطبوعة واوراق ورد متناثرة وبهذا يؤدي العنوان الخارجي إلى جانب العنوان البصري دلالات سيميائية ويوجد فوق العنوان الغلاف الخارجي مفردة (مجموعة قصصية ) ما يسمى بالعنوان التعييني أو التجنيسي، والذي يحدد جنس العمل الأدبي.(تيه الورد) وهو عنوان ايحائي جاء كتأويل تأبيري بلغة الانزياح الدلالي، ببلاغة ومجاز شعري ذات دلالة حضورية واقعية مؤثرة وهو خروج عن المألوف والمعتاد والتنحي عن السائد والمتعارف عليه جاءت العنونة تلميحياً دلالياً كونه علامة او اشارة تواصلية له وجود مادي وهو اول لقاء مادي محسوس يتم بين المرسل (الناص) والمتلقي او مستقبل النص ، فيه قدر من الشاعرية والرمز والايحاء وهو عتبة اولى جديرة بالاهتمام وعنصر مهم في تشكيل الدلالة ، وهي بمثابة اداة اثارة لجذب انتباه المتلقي ، تحتوي المجموعة على اثنا عشر نصاً، اتسمت مجموعتها القصصية بتنوع عتباتها العنوانية بلغة انزياحية شعرية تعبيرية مؤثرة التي تتحقق بدافع التجاوز والتمرد على اللغة التقريرية واليومية ،لغة تتسم بالشفافية والمشحونة بالتصوير تستقطب المتلقي ويدفعه الفضول لقراءتها ، نرى فيها تعدد المفاهيم المستحدثة ، (التكثيف – التشظي – التعدد الدلالي – اللامعقول –الانزياح – العنونة المبتكرة) وهو مسار تجريبي تسعى من خلالها للوصول الى التجديد والحداثة ، تكسب القصة نكهة وطعماً جديداً متدفقاً غنياً : مذاق باهت ، دفء الجليد ،تراتيل معطلة ، صخب الاسئلة ، تيه الورد، زغاريد ملثمة، ذبول المسافات ، بوح القرنفل ، هديل الجنوب ، شجون غابرة ، صمت الياسمين ، حفيف الحزن،وجدت ان الكاتبة جدية في موضوعاتها وواقعيتها واسلوبها الفني في طرق القص(العرض) من خلال السرد والتقرير ومن خلال استخدام ضمير المتكلم ، وطريقة السرد الذاتي وتيار الوعي والحوار الداخلي، فيه من البعد الانساني وذوق ادبي رفيع يعبر عن تجربتها القصصية وقد نجحت في تحريك الاشخاص وتدير احداثاً تتناسب مع وحدتي الزمان والمكان تحريكاً باتجاهاتها الصحيحة على أرضية المكان والزمان قصة (حفيف الحزن) 1تحكي قصة اليتيم تقدم للقارئ صور أخرى من الصور الاجتماعية التي حرصت الكاتبة على عرضها وان كان يتمهُ قدرا من الله ......
#التضمين
#والتداخل
#الحكائي
#الورد
#للقاصة
#زينب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743029
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري صور اجتماعية مكررة ، قد نجد لها امثلة كثيرة هنا وهناك في بيئتنا الاجتماعية ،العنف الاسري ضد الزوجة او الفتاة التي لا تمتلك القدرة على اتخاذ قراراتها فيما يخص الزواج وغيره من الحقوق الخاصة فهي عادة ما تقع تحت وطأة انانية الاب وجهله أو سيطرة الاخ واستغلاله او طمع ابن العم وسطوته في اساليب قص للقاصة زينب الاسدي في مجموعتها(تيه الورد) الصادرة عن منشورات مداد للطباعة والنشر 2021 ، نصوص سردية نهجت اسلوب تعبيري عن ذوات انسانية في حالات ومواقف متغيرة لم تعتمد الشكل التقليدي في بناء قصصها وحسب بل بحثت عن صيغ وطرق حداثية جديدة في لغة تنسج وفق اسلوب تعبيري خاص تشكلها القاصة تعبر عن فيض وعمق الشعور وتفاعل الاحاسيس وفقا لمشاعرها وردود افعالها النفسية تتسم بالإيحاء والرموز وتجمع بين الحقيقة والخيال والمعقول واللامعقول ، يعبر فيها الوصف عن الرؤية الداخلية للأشياء المعبر عنها وفي مشاهد حوارية بين الذوات الساردة وما يقابلها من عالم الواقع او الخيال وتجسيد صور تمثل الاحساس والشعور وما يعتمل داخل النفس عنوان خارجي يتربع فوق صفحة الغلاف الأمامي للكتاب، بتسمية بارزة خطاً وكتابةً وتلويناً ،على غلاف الكتاب عنوان آيقوني بصري في شكل صورة مشهديه سيميائية قائمة على الترميز والتدليل لقيود كبيرة امام شبح خلف زجاج يظهر فيها اكف مطبوعة واوراق ورد متناثرة وبهذا يؤدي العنوان الخارجي إلى جانب العنوان البصري دلالات سيميائية ويوجد فوق العنوان الغلاف الخارجي مفردة (مجموعة قصصية ) ما يسمى بالعنوان التعييني أو التجنيسي، والذي يحدد جنس العمل الأدبي.(تيه الورد) وهو عنوان ايحائي جاء كتأويل تأبيري بلغة الانزياح الدلالي، ببلاغة ومجاز شعري ذات دلالة حضورية واقعية مؤثرة وهو خروج عن المألوف والمعتاد والتنحي عن السائد والمتعارف عليه جاءت العنونة تلميحياً دلالياً كونه علامة او اشارة تواصلية له وجود مادي وهو اول لقاء مادي محسوس يتم بين المرسل (الناص) والمتلقي او مستقبل النص ، فيه قدر من الشاعرية والرمز والايحاء وهو عتبة اولى جديرة بالاهتمام وعنصر مهم في تشكيل الدلالة ، وهي بمثابة اداة اثارة لجذب انتباه المتلقي ، تحتوي المجموعة على اثنا عشر نصاً، اتسمت مجموعتها القصصية بتنوع عتباتها العنوانية بلغة انزياحية شعرية تعبيرية مؤثرة التي تتحقق بدافع التجاوز والتمرد على اللغة التقريرية واليومية ،لغة تتسم بالشفافية والمشحونة بالتصوير تستقطب المتلقي ويدفعه الفضول لقراءتها ، نرى فيها تعدد المفاهيم المستحدثة ، (التكثيف – التشظي – التعدد الدلالي – اللامعقول –الانزياح – العنونة المبتكرة) وهو مسار تجريبي تسعى من خلالها للوصول الى التجديد والحداثة ، تكسب القصة نكهة وطعماً جديداً متدفقاً غنياً : مذاق باهت ، دفء الجليد ،تراتيل معطلة ، صخب الاسئلة ، تيه الورد، زغاريد ملثمة، ذبول المسافات ، بوح القرنفل ، هديل الجنوب ، شجون غابرة ، صمت الياسمين ، حفيف الحزن،وجدت ان الكاتبة جدية في موضوعاتها وواقعيتها واسلوبها الفني في طرق القص(العرض) من خلال السرد والتقرير ومن خلال استخدام ضمير المتكلم ، وطريقة السرد الذاتي وتيار الوعي والحوار الداخلي، فيه من البعد الانساني وذوق ادبي رفيع يعبر عن تجربتها القصصية وقد نجحت في تحريك الاشخاص وتدير احداثاً تتناسب مع وحدتي الزمان والمكان تحريكاً باتجاهاتها الصحيحة على أرضية المكان والزمان قصة (حفيف الحزن) 1تحكي قصة اليتيم تقدم للقارئ صور أخرى من الصور الاجتماعية التي حرصت الكاتبة على عرضها وان كان يتمهُ قدرا من الله ......
#التضمين
#والتداخل
#الحكائي
#الورد
#للقاصة
#زينب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743029
الحوار المتمدن
طالب عمران المعموري - نسق التضمين والتداخل الحكائي في (تيه الورد) للقاصة زينب الاسدي
الناقد محمد المحسن : اشراقات الإبداع..وتجليات المبنى الحكائي في القصة القصيرة جدا -وتبخّر الحلم- للكاتب التونسي القدير كمال العرفاوي
#الحوار_المتمدن
#الناقد_محمد_المحسن مدخل :انتشرت القصة القصيرة جدا في الوطن العربي،وأصبح لها حضورها القوي في إنتاجات الكتاب المحترفين،ولم يعد بالإمكان تجاهل هذا النوع الأدبي،الذي بدأ في سبعينيات القرن الماضي،ولم يتوقف جريان نهره، بل إزداد اندفاعا.إن ما حدث في الكتابة القصصية،هو-في تقديري-ثورة بمعنى الكلمة،كان لها تأثيرها العميق خلال السنوات الماضية.فقد حدثت تحولات وتغيرات جذرية في الكتابة القصصية على مستوى البناء واللغة والحجم.وما زالت الكتابة القصصية في مرحلة التقدم والتطور والتجريب،يقول إبراهيم نصر الله : "إن القصة تمارس التجريب إلى أبعد مدى،فراحت"تختلط بالقصيدة،مغيبة الحدث باللغة،أو مغيبة الحدث واللغة معا..".1-وعلى الرغم من ظهور بعض السلبيات نظرا لاستسهال كتابتها من قبل المبتدئين،مما أدى إلى ضياع المعايير التي تحكمها،إلا ان ولوج كتاب كبار إلى هذا النوع من الكتابة،وظهور بعض النقاد الذين أيدوا الظاهرة،وزودوها بالدراسات النقدية مكّنها من التجذر،والقعود واستقلالها كجنس أدبي معترف فيه.إن القصة القصيرة جدا نص أدبي له وجوه متعددة،وحتى انتماءاته كثيرة،فالخطاب السردي،هو سبيل الكاتب في تقديم حكايته للقارئ من حيث ترتيب الأحداث وتفاعلها وتركيبها وتناميها.وهو الدرب الذي يوافق موقفه من اللغة والشخوص والأحداث والأسلوب الذي تم فيه إبداع الحكاية.يقول الدكتور باسيليوس بواردي: "إن الخطاب السردي للقصة القصيرة جدا هو خطاب سردي يفتقر إلى مرجعيات محددة من قبل،بل يمكننا القول إنه خطاب سردي رافض ومتمرد على القوالب التعبيرية العادية الناشئة عن التعالقات بين الجمعية والفردي"2-من بين المبدعين التونسيين الذين أبدعوا في هذا النوع الأدبي الحديث (القصة القصيرة جدا)نجد القاصَّ الأستاذ كمال العرفاوي الذي أبدع في تأليف عددٍ لا يُستهان به من الـ(ق ق ج)، شَمِلت مواضيعَ عدة ذات أبعاد متنوعةٍ.ويتناول الكاتب في قصصه الشأن الإحتماعي،والواقع الصعب والأحلام الضائعة والتي لا تصل إلى أي مكان..يعتمد بشكل كبير نجاح القصة أو إخفاقها على نهايتها المفاجئة غير المتوقعة،والتي تخترق الترتيب المنطقي،وهذا ما برع فيه الكاتب-كمال العرفاوي-بهذه القصة التي حققت أغلب مميزات القصة القصيرة الظافرة :و تبخّر الحلم قبض حكيم،و هو شابّ في مقتبل العمر، أوّل مرتّب له،و قرّر مفاجأة حبيبته الجميلة سلمى، تلك الفتاة الحالمة صاحبة الابتسامة الدّائمة.. ذهب حكيم مسرعا إلى محلّ لبيع المجوهرات، و اشترى خاتم خطوبة،و ذهب إلى مقرّ عمل سلمى، و بقي ينتظر خروجها على أحرّ من الجمر... مرّ الوقت ثقيلا،بطيئا،و فجأة خرجت سلمى،فلمحت حبيبها من بعيد واقفا على الرّصيف المقابل لمقرّ عملها ينتظر خروجها بفارغ الصّبر،فأسرعت الخطى لعبور الطّريق دون أن تنتبه للسّيّارة -المنفلتة من العقال-القادمة تطوي الأرض طيّا... و ما هي إلّا لحظات حتّى سلبت السّيّارة الملعونة حياة سلمى..و عقل حكيم..(كمال العرفاوي )ولأن القصة القصيرة جدا،يجب أن تكون جملتها الأولى مشوقة وتجذب القارئ،ولا تجعله يشعر بالسأم،فإن الكاتب في هذه القصة "و تبخّر الحلم" يبدا بالفعل دون مقدمات،إذ يقول :"قبض حكيم،و هو شابّ في مقتبل العمر،أوّل مرتّب له،و قرّر مفاجأة حبيبته الجميلة سلمى، تلك الفتاة الحالمة صاحبة الابتسامة الدّائمة.."فالشخصية دخلت إلى الحدث مباشرة،فالقصة القصيرة لا تهتم بالأحداث المتعددة،فنصها سريع الإيقاع،وتمر كالبرق الخاطف،محدثة لمعانها في فكر القارئ.ومن الناحية السرديَّة فليس للسارد ح ......
#اشراقات
#الإبداع..وتجليات
#المبنى
#الحكائي
#القصة
#القصيرة
#-وتبخّر
#الحلم-
#للكاتب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756936
#الحوار_المتمدن
#الناقد_محمد_المحسن مدخل :انتشرت القصة القصيرة جدا في الوطن العربي،وأصبح لها حضورها القوي في إنتاجات الكتاب المحترفين،ولم يعد بالإمكان تجاهل هذا النوع الأدبي،الذي بدأ في سبعينيات القرن الماضي،ولم يتوقف جريان نهره، بل إزداد اندفاعا.إن ما حدث في الكتابة القصصية،هو-في تقديري-ثورة بمعنى الكلمة،كان لها تأثيرها العميق خلال السنوات الماضية.فقد حدثت تحولات وتغيرات جذرية في الكتابة القصصية على مستوى البناء واللغة والحجم.وما زالت الكتابة القصصية في مرحلة التقدم والتطور والتجريب،يقول إبراهيم نصر الله : "إن القصة تمارس التجريب إلى أبعد مدى،فراحت"تختلط بالقصيدة،مغيبة الحدث باللغة،أو مغيبة الحدث واللغة معا..".1-وعلى الرغم من ظهور بعض السلبيات نظرا لاستسهال كتابتها من قبل المبتدئين،مما أدى إلى ضياع المعايير التي تحكمها،إلا ان ولوج كتاب كبار إلى هذا النوع من الكتابة،وظهور بعض النقاد الذين أيدوا الظاهرة،وزودوها بالدراسات النقدية مكّنها من التجذر،والقعود واستقلالها كجنس أدبي معترف فيه.إن القصة القصيرة جدا نص أدبي له وجوه متعددة،وحتى انتماءاته كثيرة،فالخطاب السردي،هو سبيل الكاتب في تقديم حكايته للقارئ من حيث ترتيب الأحداث وتفاعلها وتركيبها وتناميها.وهو الدرب الذي يوافق موقفه من اللغة والشخوص والأحداث والأسلوب الذي تم فيه إبداع الحكاية.يقول الدكتور باسيليوس بواردي: "إن الخطاب السردي للقصة القصيرة جدا هو خطاب سردي يفتقر إلى مرجعيات محددة من قبل،بل يمكننا القول إنه خطاب سردي رافض ومتمرد على القوالب التعبيرية العادية الناشئة عن التعالقات بين الجمعية والفردي"2-من بين المبدعين التونسيين الذين أبدعوا في هذا النوع الأدبي الحديث (القصة القصيرة جدا)نجد القاصَّ الأستاذ كمال العرفاوي الذي أبدع في تأليف عددٍ لا يُستهان به من الـ(ق ق ج)، شَمِلت مواضيعَ عدة ذات أبعاد متنوعةٍ.ويتناول الكاتب في قصصه الشأن الإحتماعي،والواقع الصعب والأحلام الضائعة والتي لا تصل إلى أي مكان..يعتمد بشكل كبير نجاح القصة أو إخفاقها على نهايتها المفاجئة غير المتوقعة،والتي تخترق الترتيب المنطقي،وهذا ما برع فيه الكاتب-كمال العرفاوي-بهذه القصة التي حققت أغلب مميزات القصة القصيرة الظافرة :و تبخّر الحلم قبض حكيم،و هو شابّ في مقتبل العمر، أوّل مرتّب له،و قرّر مفاجأة حبيبته الجميلة سلمى، تلك الفتاة الحالمة صاحبة الابتسامة الدّائمة.. ذهب حكيم مسرعا إلى محلّ لبيع المجوهرات، و اشترى خاتم خطوبة،و ذهب إلى مقرّ عمل سلمى، و بقي ينتظر خروجها على أحرّ من الجمر... مرّ الوقت ثقيلا،بطيئا،و فجأة خرجت سلمى،فلمحت حبيبها من بعيد واقفا على الرّصيف المقابل لمقرّ عملها ينتظر خروجها بفارغ الصّبر،فأسرعت الخطى لعبور الطّريق دون أن تنتبه للسّيّارة -المنفلتة من العقال-القادمة تطوي الأرض طيّا... و ما هي إلّا لحظات حتّى سلبت السّيّارة الملعونة حياة سلمى..و عقل حكيم..(كمال العرفاوي )ولأن القصة القصيرة جدا،يجب أن تكون جملتها الأولى مشوقة وتجذب القارئ،ولا تجعله يشعر بالسأم،فإن الكاتب في هذه القصة "و تبخّر الحلم" يبدا بالفعل دون مقدمات،إذ يقول :"قبض حكيم،و هو شابّ في مقتبل العمر،أوّل مرتّب له،و قرّر مفاجأة حبيبته الجميلة سلمى، تلك الفتاة الحالمة صاحبة الابتسامة الدّائمة.."فالشخصية دخلت إلى الحدث مباشرة،فالقصة القصيرة لا تهتم بالأحداث المتعددة،فنصها سريع الإيقاع،وتمر كالبرق الخاطف،محدثة لمعانها في فكر القارئ.ومن الناحية السرديَّة فليس للسارد ح ......
#اشراقات
#الإبداع..وتجليات
#المبنى
#الحكائي
#القصة
#القصيرة
#-وتبخّر
#الحلم-
#للكاتب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756936
الحوار المتمدن
الناقد محمد المحسن - اشراقات الإبداع..وتجليات المبنى الحكائي في القصة القصيرة جدا -وتبخّر الحلم- للكاتب التونسي القدير كمال العرفاوي