مصعب قاسم عزاوي : بصدد الانحسار الكوني لليسار
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع مع مصعب قاسم عزاوي. فريق دار الأكاديمية: هل تعتقد بتآكل «اليسار» على المستوى الكوني؟مصعب قاسم عزاوي: إذا كان المقصود باليسار ذلك الجزء من الجسم السياسي المنافح عن حقوق الإنسان، وتأصيل الديموقراطية الحقيقية التشاركية، و التي تعني انخراط أبناء المجتمع في اتخاذ القرارات التي تخص وترتبط بواقع ومستقبل مجتمعهم، وتمكنهم من التحكم بمصادر الثروة وصناعة القرار بشكل ينقل الفرد من «عضو في قطيع منقاد» إلى «إنسان فاعل في مجتمع حر منفتح» يعتبر التنوع في الخصوصيات الفردية والثقافية والتلاوين الاجتماعية فيه إغناء لقدراته على تحقيق «كينونته الاجتماعية» بشكل يساهم ويعزز «الإحساس بالقيمة المعنوية لوجود كل المتشاركين في ذلك المجتمع»، في نهج يقترب قليلاً أو كثيراً من ذلك التصور للمجتمع الحر في فكر «جان جاك روسو»، و«إمّا جولدمان» و«هنري ديفيد ثورو»، فأعتقد أن هناك القليل منه على المستوى العالمي، إلى حد يجعله شبه معدوم.والسبب الأكثر أهمية في ذلك الانعدام على المستوى الكوني هو «خصخصة السياسة»، وتحول «العمل الاجتماعي» إلى نشاط «يحكمه اقتصاد السوق» الذي يحكمه «البقاء للأكثر فتكاً وبأساً وقدرة على تحقيق الربح السريع»، وليس «الأكثر تلبية لحاجات المتشاطرين في ذلك المجتمع في الحفاظ على حيواتهم، وحيوات أبنائهم، وكرامتهم، وإحساسهم المتجذر بقيمة وجودهم معنوياً في الحياة الدنيا»، وهو ما يفصح عن نفسه في اختزال الأحزاب السياسية في نظم الديمقراطيات الشكلية سواءً في دوال الشمال الغني أو الجنوب المفقر في غالب الأحايين إلى حزبين متنافسين، الفارق في خطابهما السياسي واه إلى درجة كبيرة، وتحول المشاركة السياسية في تلك المجتمعات إلى طقوس دورية كل بضع سنوات لاختيار ذلك المرشح أو ذاك «لقيادة قطيع الجماهير»، وغالباً بالاستناد إلى مبررات ومسوغات لا تمت إلى السياسة بصلة من قبيل «جاذبية المرشح، وحضوره الخطابي» وغير ذلك من السمات الشخصية التي لا تقترب من مشروع انتخابي واضح المعالم لانعدامه من الناحية الفعلية العملية. إذ أن خطاب كل الأفرقاء السياسيين هو «عملية ترويجية دعائية» لاختيار «قائد فذ» من فصيل «السياسيين المصطنعين بطعومات وألوان مختلفة» لا يختلفون فيما بينهم -إلا بدرجات واهية- في مستوى التزامهم المطلق في خدمة «سادتهم وأولياء نعمتهم» الذين قاموا بتصنيعهم وتمويل حملاتهم الانتخابية، منتظرين منهم «القيام بواجبهم الوظيفي الضروري» في خدمة من أوصلهم إلى سدة الحكم، عبر مطية هي «أصوات الناخبين» الذين ليسوا ضالة السياسة في نموذجها الرأسمالي «النيوليبرالي» المعولم الذي ليس فيه أي مادي أو معنوي «غير ممكن الشراء والبيع» وفق قوانين اقتصاد السوق الحر المنفلت من كل عقال.ويضاف إلى «الفعل الشيطاني لاقتصاد السوق» في «تسليع السياسة»، تآكل «الأرحام الطبيعية» التي أسهمت في تشكل غالبية الأنساق الفكرية اليسارية على المستوى العالمي، وهنا أعني النقابات، وإلى درجة أقل منظمات المجتمع المدني الأخرى، فهناك تراجع مهول في أعداد المنضوين في النقابات في الدول الصناعية، لأسباب متعددة، أهمها الانكسار العميق الذي تكبدته النقابات في معركتها مع «الغول الرأسمالي الليبرالي الجديد» في حقبة دونالد ريغان في الولايات المتحدة، ومارغريت تاتشر في بريطانيا، و هي السياسية التي كان شعارها الإيديولوجي الأسمى بأنه «لا يوجد أي شيء اسمه مجتمع»، وكان بنتيجته سنِّ الكثير من التشريعات و القوانين التنينية، عبر الساسة المنتخبين إلى المراكز التشريعية، و الذين صنعتهم ......
#بصدد
#الانحسار
#الكوني
#لليسار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706090
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع مع مصعب قاسم عزاوي. فريق دار الأكاديمية: هل تعتقد بتآكل «اليسار» على المستوى الكوني؟مصعب قاسم عزاوي: إذا كان المقصود باليسار ذلك الجزء من الجسم السياسي المنافح عن حقوق الإنسان، وتأصيل الديموقراطية الحقيقية التشاركية، و التي تعني انخراط أبناء المجتمع في اتخاذ القرارات التي تخص وترتبط بواقع ومستقبل مجتمعهم، وتمكنهم من التحكم بمصادر الثروة وصناعة القرار بشكل ينقل الفرد من «عضو في قطيع منقاد» إلى «إنسان فاعل في مجتمع حر منفتح» يعتبر التنوع في الخصوصيات الفردية والثقافية والتلاوين الاجتماعية فيه إغناء لقدراته على تحقيق «كينونته الاجتماعية» بشكل يساهم ويعزز «الإحساس بالقيمة المعنوية لوجود كل المتشاركين في ذلك المجتمع»، في نهج يقترب قليلاً أو كثيراً من ذلك التصور للمجتمع الحر في فكر «جان جاك روسو»، و«إمّا جولدمان» و«هنري ديفيد ثورو»، فأعتقد أن هناك القليل منه على المستوى العالمي، إلى حد يجعله شبه معدوم.والسبب الأكثر أهمية في ذلك الانعدام على المستوى الكوني هو «خصخصة السياسة»، وتحول «العمل الاجتماعي» إلى نشاط «يحكمه اقتصاد السوق» الذي يحكمه «البقاء للأكثر فتكاً وبأساً وقدرة على تحقيق الربح السريع»، وليس «الأكثر تلبية لحاجات المتشاطرين في ذلك المجتمع في الحفاظ على حيواتهم، وحيوات أبنائهم، وكرامتهم، وإحساسهم المتجذر بقيمة وجودهم معنوياً في الحياة الدنيا»، وهو ما يفصح عن نفسه في اختزال الأحزاب السياسية في نظم الديمقراطيات الشكلية سواءً في دوال الشمال الغني أو الجنوب المفقر في غالب الأحايين إلى حزبين متنافسين، الفارق في خطابهما السياسي واه إلى درجة كبيرة، وتحول المشاركة السياسية في تلك المجتمعات إلى طقوس دورية كل بضع سنوات لاختيار ذلك المرشح أو ذاك «لقيادة قطيع الجماهير»، وغالباً بالاستناد إلى مبررات ومسوغات لا تمت إلى السياسة بصلة من قبيل «جاذبية المرشح، وحضوره الخطابي» وغير ذلك من السمات الشخصية التي لا تقترب من مشروع انتخابي واضح المعالم لانعدامه من الناحية الفعلية العملية. إذ أن خطاب كل الأفرقاء السياسيين هو «عملية ترويجية دعائية» لاختيار «قائد فذ» من فصيل «السياسيين المصطنعين بطعومات وألوان مختلفة» لا يختلفون فيما بينهم -إلا بدرجات واهية- في مستوى التزامهم المطلق في خدمة «سادتهم وأولياء نعمتهم» الذين قاموا بتصنيعهم وتمويل حملاتهم الانتخابية، منتظرين منهم «القيام بواجبهم الوظيفي الضروري» في خدمة من أوصلهم إلى سدة الحكم، عبر مطية هي «أصوات الناخبين» الذين ليسوا ضالة السياسة في نموذجها الرأسمالي «النيوليبرالي» المعولم الذي ليس فيه أي مادي أو معنوي «غير ممكن الشراء والبيع» وفق قوانين اقتصاد السوق الحر المنفلت من كل عقال.ويضاف إلى «الفعل الشيطاني لاقتصاد السوق» في «تسليع السياسة»، تآكل «الأرحام الطبيعية» التي أسهمت في تشكل غالبية الأنساق الفكرية اليسارية على المستوى العالمي، وهنا أعني النقابات، وإلى درجة أقل منظمات المجتمع المدني الأخرى، فهناك تراجع مهول في أعداد المنضوين في النقابات في الدول الصناعية، لأسباب متعددة، أهمها الانكسار العميق الذي تكبدته النقابات في معركتها مع «الغول الرأسمالي الليبرالي الجديد» في حقبة دونالد ريغان في الولايات المتحدة، ومارغريت تاتشر في بريطانيا، و هي السياسية التي كان شعارها الإيديولوجي الأسمى بأنه «لا يوجد أي شيء اسمه مجتمع»، وكان بنتيجته سنِّ الكثير من التشريعات و القوانين التنينية، عبر الساسة المنتخبين إلى المراكز التشريعية، و الذين صنعتهم ......
#بصدد
#الانحسار
#الكوني
#لليسار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706090
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - بصدد الانحسار الكوني لليسار