محمود الصباغ : قرية إجزم الفلسطينية إبان حرب العام 1948: صياغة تاريخ أنثروبولوجي من خلال روايات الفلاحين ووثائق الجيش
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ تأليف: إفرات بن زئيف- معهد ترومان، الجامعة العبريةترجمة: محمود الصباغالمقدمةتم الاستيلاء على قرية إجزم الفلسطينية، في صيف العام 1948، بعد اشتباكات دامت أكثر من ستة أشهر، وتم اقتلاع سكانها على يد القوات الإسرائيلية، وتفرقوا في أنحاء الشرق الأوسط. وإجزم من بين حوالي 400 قرية وبلدة فلسطينية تم إخلاءها من سكانها خلال الحرب في فلسطين في العام .1948. وما تحصلنا عليه من المعلومات من وثائق الجيش الإسرائيلي والروايات الشفوية للاجئين، وتلك التي تم جمعها في إسرائيل والأردن والأراضي المحتلة في الضفة الغربية، تُنتج صورة معقدة عن السكان المحليين وحرب العصابات المحلية والظروف الاجتماعية التي أثرت على النتائج النهائية [للحرب وسقوط البلدة]. ومن خلال الرواية التاريخية لتلك الأحداث يظهر لنا جدال من شقين: يحدد الشق الأول صورة جزئية للقرية، مقابل الصورة الكلية للحرب. ويسلط الشق الثاني الضوء على تفرد الروايات الشفوية ومساهمتها كمصادر تكشف جوانب مفقودة بخلاف ذلك(1).أظهرت الأحداث التي وقعت في القرية الفلسطينية ومحيطها، أي السهل الساحلي لجبل الكرمل، خلال حرب العام 1948، غموضاً كبيراً يعتبر واضحاً على المستوى الكوني، وتكتسب العديد من المصطلحات معانٍ مرنه مثل "طرد" أو "فرار" و "مفاوضات" و "متعاونون" واستخدام مصطلح "كان". وبعيداً عن التحقيق التاريخي ومحاولة رسم المعاني والمخاوف والدوافع المحلية، تكشف سردية اللاجئين عن المفاهيم والأحداث الاجتماعية التي ميزت حياة القرية والمجتمع الريفي الفلسطيني.المصدران الرئيسيان للمواد المعروضة هنا هما الوصف الشفهي للحرب الذي قدّمه لي الفلاحون الذين أصبحوا لاجئين (سواء من هم من أهل إجزم أو من سكان القرى المجاورة) بالإضافة إلى الوثائق الموجودة في أرشيف جيش الدفاع الإسرائيلي(2)، والذي يشمل مواد عن تقارير الضباط عن الهجمات وسير المعارك، وتقويمات الاستخبارات، وتقارير المخبرين، والوثائق العربية المصادرة، واستجواب السجناء(3)، وتحقيق اللجنة التابعة للأمم المتحدة التي تضمنت استجواب الفلاحين بعد وصولهم إلى الخطوط العراقية. وتشمل المصادر التكميلية المدرجة في هذه الورقة الشهادات الشفوية لجنود إسرائيليين شاركوا في القتال في إجزم وفي المنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى مواد أرشيفية وتقارير صحفية. والمشترك بين المصدرين الرئيسيين - روايات الفلاحين، ووثائق الجيش- أنهما مستمدان من الأشخاص الذين شهدوا أحداث الحرب، وهي في الغالب روايات مباشرة. وغني عن القول، أن التمييز بين المصادر الأرشيفية والروايات الشفوية للفلاحين، هو أن هذه الأخيرة تعبر عن انعكاسات قيلت بعد خمسين عاماً من "التذّكر". وحقيقة أن التفسيرات الشفوية هي انعكاس لا تشير بالضرورة إلى أنها روايات غير موثوقة أو مشوهة (Thompson 1978؛ Samuel and Thompson 1990). وتنبني حجتي هنا، بخلاف ذلك، على القول بعدم الاستغناء عن ذكريات تلك الفترة الحرجة. لقد احتفظ الفلاحون المنفيون [من قراهم] بالعديد من "المشاهد الفريدة" غير المغربلة في كثير ن الحالات، والتي أرخت ظلالها خلال فترة الفوضى من العام 1948. وتخلّد الروايات الشفوية ذكرى بعض الفاعلين وتشرح دوافعهم. وقد قيل لنا كيف ولماذا انتقم سائق الحافلة الجزماوي من اليهود أو كيف حاول محامي جزماوي أن يحكم بين القرية واليهود. علاوة على ذلك، تصبح الديناميات الداخلية للقرية (مثل التوتر بين الطبقات، وتقسيم العمل بين الذكور والإناث أو تفكك النسيج الاجتماعي المعتاد بسبب الاشتباكات المستمرة) تصبح، جميعها، عوامل ترتبط بصلة ما بالصورة العامة لفترة الحرب. وكان ......
#قرية
#إجزم
#الفلسطينية
#إبان
#العام
#1948:
#صياغة
#تاريخ
#أنثروبولوجي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716839
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ تأليف: إفرات بن زئيف- معهد ترومان، الجامعة العبريةترجمة: محمود الصباغالمقدمةتم الاستيلاء على قرية إجزم الفلسطينية، في صيف العام 1948، بعد اشتباكات دامت أكثر من ستة أشهر، وتم اقتلاع سكانها على يد القوات الإسرائيلية، وتفرقوا في أنحاء الشرق الأوسط. وإجزم من بين حوالي 400 قرية وبلدة فلسطينية تم إخلاءها من سكانها خلال الحرب في فلسطين في العام .1948. وما تحصلنا عليه من المعلومات من وثائق الجيش الإسرائيلي والروايات الشفوية للاجئين، وتلك التي تم جمعها في إسرائيل والأردن والأراضي المحتلة في الضفة الغربية، تُنتج صورة معقدة عن السكان المحليين وحرب العصابات المحلية والظروف الاجتماعية التي أثرت على النتائج النهائية [للحرب وسقوط البلدة]. ومن خلال الرواية التاريخية لتلك الأحداث يظهر لنا جدال من شقين: يحدد الشق الأول صورة جزئية للقرية، مقابل الصورة الكلية للحرب. ويسلط الشق الثاني الضوء على تفرد الروايات الشفوية ومساهمتها كمصادر تكشف جوانب مفقودة بخلاف ذلك(1).أظهرت الأحداث التي وقعت في القرية الفلسطينية ومحيطها، أي السهل الساحلي لجبل الكرمل، خلال حرب العام 1948، غموضاً كبيراً يعتبر واضحاً على المستوى الكوني، وتكتسب العديد من المصطلحات معانٍ مرنه مثل "طرد" أو "فرار" و "مفاوضات" و "متعاونون" واستخدام مصطلح "كان". وبعيداً عن التحقيق التاريخي ومحاولة رسم المعاني والمخاوف والدوافع المحلية، تكشف سردية اللاجئين عن المفاهيم والأحداث الاجتماعية التي ميزت حياة القرية والمجتمع الريفي الفلسطيني.المصدران الرئيسيان للمواد المعروضة هنا هما الوصف الشفهي للحرب الذي قدّمه لي الفلاحون الذين أصبحوا لاجئين (سواء من هم من أهل إجزم أو من سكان القرى المجاورة) بالإضافة إلى الوثائق الموجودة في أرشيف جيش الدفاع الإسرائيلي(2)، والذي يشمل مواد عن تقارير الضباط عن الهجمات وسير المعارك، وتقويمات الاستخبارات، وتقارير المخبرين، والوثائق العربية المصادرة، واستجواب السجناء(3)، وتحقيق اللجنة التابعة للأمم المتحدة التي تضمنت استجواب الفلاحين بعد وصولهم إلى الخطوط العراقية. وتشمل المصادر التكميلية المدرجة في هذه الورقة الشهادات الشفوية لجنود إسرائيليين شاركوا في القتال في إجزم وفي المنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى مواد أرشيفية وتقارير صحفية. والمشترك بين المصدرين الرئيسيين - روايات الفلاحين، ووثائق الجيش- أنهما مستمدان من الأشخاص الذين شهدوا أحداث الحرب، وهي في الغالب روايات مباشرة. وغني عن القول، أن التمييز بين المصادر الأرشيفية والروايات الشفوية للفلاحين، هو أن هذه الأخيرة تعبر عن انعكاسات قيلت بعد خمسين عاماً من "التذّكر". وحقيقة أن التفسيرات الشفوية هي انعكاس لا تشير بالضرورة إلى أنها روايات غير موثوقة أو مشوهة (Thompson 1978؛ Samuel and Thompson 1990). وتنبني حجتي هنا، بخلاف ذلك، على القول بعدم الاستغناء عن ذكريات تلك الفترة الحرجة. لقد احتفظ الفلاحون المنفيون [من قراهم] بالعديد من "المشاهد الفريدة" غير المغربلة في كثير ن الحالات، والتي أرخت ظلالها خلال فترة الفوضى من العام 1948. وتخلّد الروايات الشفوية ذكرى بعض الفاعلين وتشرح دوافعهم. وقد قيل لنا كيف ولماذا انتقم سائق الحافلة الجزماوي من اليهود أو كيف حاول محامي جزماوي أن يحكم بين القرية واليهود. علاوة على ذلك، تصبح الديناميات الداخلية للقرية (مثل التوتر بين الطبقات، وتقسيم العمل بين الذكور والإناث أو تفكك النسيج الاجتماعي المعتاد بسبب الاشتباكات المستمرة) تصبح، جميعها، عوامل ترتبط بصلة ما بالصورة العامة لفترة الحرب. وكان ......
#قرية
#إجزم
#الفلسطينية
#إبان
#العام
#1948:
#صياغة
#تاريخ
#أنثروبولوجي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716839
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - قرية إجزم الفلسطينية إبان حرب العام 1948: صياغة تاريخ أنثروبولوجي من خلال روايات الفلاحين ووثائق الجيش