داخل حسن جريو : أقلمة العراق لمصلحة من ؟
#الحوار_المتمدن
#داخل_حسن_جريو يبدو أن فوز نائب الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي جو بيدن , في إلإنتخابات الأمريكية لعام 2020 ,( والتي لم تحسم نتائجها بعد , بسبب رفض الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب قبولها , وسط دعوى بتزوير نتائجها في بعض الولايات الأمريكية , لم تثبت صحتها حتى الآن) , قد فتح شهية بعض قادة الكتل السياسية العراقية والمجاميع الطائفية والأثنية الداعية إلى تفتيت العراق وتقسيمه إلى كانتونات وكيانات طائفية وأثنية هزيلة لا تقوى على حماية نفسها أبدا, دون الإتكاء على الأجنبي لضمان أمنها وديمومتها . فالمعروف أن جو بايدن كان قد نشر مقالا بجريدة "النيويورك تايمز" عام 2006, يوم كان العراق يشهد عنفا طائفيا داميا , راح ضحيته آلاف العراقيين في أعقاب تفجير مرقدي الأمامين العسكريين في سامراء . طرح بايدن في هذا المقال مشروعا لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم فيدرالية على أسس طائفية وعرقية, إقليم للسنة في شمال وغرب العراق , وإقليم للشيعة في جنوب العراق , وإقليم كردستان القائم حاليا . تتمتع هذه الأقاليم بحكم ذاتي إلى حد كبير , وتكون مسؤولة عن وضع قوانينها المحلية وإدارة شؤونها وأمنها الداخلي , بينما تكون الحكومة المركزية مسؤولة عن الدفاع عن الحدود وإدارة الشؤون الخارجية والإشراف على عائدات النفط, فيما تصبح بغداد منطقة فيدرالية , وتحضى المناطق المختلطة ذات الكثافة السكانية العالية بحماية الشرطة متعدد الطوائف , بالإضافة إلى الحماية الدولية . طرح جو بايدن في العام 2007 مشروع تقسيم العراق على مجلس الشيوخ الأمريكي من موقعه رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ , أقر مجلس الشيوخ مشروع بايدن كخطة غير ملزمة لتقسيم العراق . أكد بايدن مرة أخرى تمسكه بمشروع تقسيم العراق في مقال نشر في صحيفة “واشنطن بوست” في عام 2014, بدعوى الحفاظ على وحدة العراق المهددة أساسا بالتفكك والإنهيار والذهاب نحو المجهول, جراء التناحر الطائفي والإثني, وإنهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة وقيمها وقوانينها ونهب ثرواتها من قبل كل من هب ودب, معللا أن خطته تبقي على وحدة الدولة العراقية بشكل من الأشكال ولو كان ذلك بروابط ضعيفة, وتحد من مداخلات الدول الأخرى بشؤونها .لا يتطرق مشروع بايدن إلى الكثير من الصعوبات التي يمكن أن تعوق تنفيذ مشروعه حتى لو خلصت نوايا جميع الأطراف بتنفيذه , منها تداخل الكثير من المناطق بين العرب والكرد والتركمان وأقليات أخرى في مناطق عديدة ,في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى , يطلق عليها حاليا "بالمناطق المتنازع عليها " , والتي كان يفترض تسويتها خلال (5) سنوات من تاريخ تشريع الدستور العراقي المعتمد منذ عام 2004 ,وتعرض هذه المناطق إلى تغيرات ديموغرافية لصالح هذه الجهة أو تلك في أوقات مختلفة لأسباب سياسية . كما أن هناك مناطق ومزارات شيعية مقدسة داخل المناطق السنية في محافظتي صلاح الدين ونينوى ذات الغالبية السنية , والعكس صحيح أيضا هناك مناطق سنية في محافظات بابل والبصرة وذي قار ذات الغالبية الشيعية, فضلا عن وجود عشائر بعض أفرادها سنة وبعضهم شيعة , والأهم من كل ذلك أن بغداد يكاد يتقاسمها الشيعة والسنة بالتساوي , وتمثل مصدر الإحتكاك الطائفي بينهما , وبالتالي فأن مشروع الأقاليم لا يتوقع له النجاح بتحقيق السلم الإجتماعي والإستقرار المنشود في العراق كما يروج لذلك أصحابه . وربما سيزيد من الإحتقان فيما بينهم , وربما يؤدي إلى نزوح واسع وتهجير للسكان من مناطقهم , وتأجيج صراعات لا مبرر لها بعائدية هذه المنطقة أو تلك لهذا الطرف أو ذاك , وتنازع مرير على الموارد الطبيعية والثراوات . <b ......
#أقلمة
#العراق
#لمصلحة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698885
#الحوار_المتمدن
#داخل_حسن_جريو يبدو أن فوز نائب الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي جو بيدن , في إلإنتخابات الأمريكية لعام 2020 ,( والتي لم تحسم نتائجها بعد , بسبب رفض الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب قبولها , وسط دعوى بتزوير نتائجها في بعض الولايات الأمريكية , لم تثبت صحتها حتى الآن) , قد فتح شهية بعض قادة الكتل السياسية العراقية والمجاميع الطائفية والأثنية الداعية إلى تفتيت العراق وتقسيمه إلى كانتونات وكيانات طائفية وأثنية هزيلة لا تقوى على حماية نفسها أبدا, دون الإتكاء على الأجنبي لضمان أمنها وديمومتها . فالمعروف أن جو بايدن كان قد نشر مقالا بجريدة "النيويورك تايمز" عام 2006, يوم كان العراق يشهد عنفا طائفيا داميا , راح ضحيته آلاف العراقيين في أعقاب تفجير مرقدي الأمامين العسكريين في سامراء . طرح بايدن في هذا المقال مشروعا لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم فيدرالية على أسس طائفية وعرقية, إقليم للسنة في شمال وغرب العراق , وإقليم للشيعة في جنوب العراق , وإقليم كردستان القائم حاليا . تتمتع هذه الأقاليم بحكم ذاتي إلى حد كبير , وتكون مسؤولة عن وضع قوانينها المحلية وإدارة شؤونها وأمنها الداخلي , بينما تكون الحكومة المركزية مسؤولة عن الدفاع عن الحدود وإدارة الشؤون الخارجية والإشراف على عائدات النفط, فيما تصبح بغداد منطقة فيدرالية , وتحضى المناطق المختلطة ذات الكثافة السكانية العالية بحماية الشرطة متعدد الطوائف , بالإضافة إلى الحماية الدولية . طرح جو بايدن في العام 2007 مشروع تقسيم العراق على مجلس الشيوخ الأمريكي من موقعه رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ , أقر مجلس الشيوخ مشروع بايدن كخطة غير ملزمة لتقسيم العراق . أكد بايدن مرة أخرى تمسكه بمشروع تقسيم العراق في مقال نشر في صحيفة “واشنطن بوست” في عام 2014, بدعوى الحفاظ على وحدة العراق المهددة أساسا بالتفكك والإنهيار والذهاب نحو المجهول, جراء التناحر الطائفي والإثني, وإنهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة وقيمها وقوانينها ونهب ثرواتها من قبل كل من هب ودب, معللا أن خطته تبقي على وحدة الدولة العراقية بشكل من الأشكال ولو كان ذلك بروابط ضعيفة, وتحد من مداخلات الدول الأخرى بشؤونها .لا يتطرق مشروع بايدن إلى الكثير من الصعوبات التي يمكن أن تعوق تنفيذ مشروعه حتى لو خلصت نوايا جميع الأطراف بتنفيذه , منها تداخل الكثير من المناطق بين العرب والكرد والتركمان وأقليات أخرى في مناطق عديدة ,في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى , يطلق عليها حاليا "بالمناطق المتنازع عليها " , والتي كان يفترض تسويتها خلال (5) سنوات من تاريخ تشريع الدستور العراقي المعتمد منذ عام 2004 ,وتعرض هذه المناطق إلى تغيرات ديموغرافية لصالح هذه الجهة أو تلك في أوقات مختلفة لأسباب سياسية . كما أن هناك مناطق ومزارات شيعية مقدسة داخل المناطق السنية في محافظتي صلاح الدين ونينوى ذات الغالبية السنية , والعكس صحيح أيضا هناك مناطق سنية في محافظات بابل والبصرة وذي قار ذات الغالبية الشيعية, فضلا عن وجود عشائر بعض أفرادها سنة وبعضهم شيعة , والأهم من كل ذلك أن بغداد يكاد يتقاسمها الشيعة والسنة بالتساوي , وتمثل مصدر الإحتكاك الطائفي بينهما , وبالتالي فأن مشروع الأقاليم لا يتوقع له النجاح بتحقيق السلم الإجتماعي والإستقرار المنشود في العراق كما يروج لذلك أصحابه . وربما سيزيد من الإحتقان فيما بينهم , وربما يؤدي إلى نزوح واسع وتهجير للسكان من مناطقهم , وتأجيج صراعات لا مبرر لها بعائدية هذه المنطقة أو تلك لهذا الطرف أو ذاك , وتنازع مرير على الموارد الطبيعية والثراوات . <b ......
#أقلمة
#العراق
#لمصلحة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698885
الحوار المتمدن
داخل حسن جريو - أقلمة العراق لمصلحة من ؟