الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هيثم طيون : نظرة لادينية في ماهية التكوين
#الحوار_المتمدن
#هيثم_طيون إذا كانت عاصفة مطرية تسبب صاعقة وبضع قطرات من المطر قادرة على زيادة تكوين أكسيد الأزوت وبالتالي خلق نوع من الفطر يدعى الكماة دون أي تدخل بشري ، فإن كل شيء في هذا الكون يمكن أن يوجد بشكل طبيعي نتيجة عدة ظروف فيزيائية .يجاهد العلماء لاكتشاف نشأة الكون وتعقيداته ونمط تطور الحياة فيه ولكن جاءت الأديان لتفرض على العقل البشري أساطير وروايات تحدد مفهوم الخلق ولكن لماذا هذا التشابه الكبير في الأديان الإبراهيمية وغيرها؟ و هل فعلا سبب التشابه هو أنه صادر عن نفس الذات الإلهية؟إن قصة نشأة الكون عن الخليقة موجودة في تراث كل الشعوب، ولا بد أن وجود هذه القصة في التوراة، كانت نتيجة تأثر اليهود أثناء فترة السبي البابلي، بما ورثته بلاد الرافدين من الحضارة السومرية والأكادية."وقد أخذ الساميون بهذه الأسطورة، ولكن البطل حمل اسم (أوتنابيشتيم) و (إثرا خاسيس)، و(تجنوح)، لكن الأسطورة المصاغة للبطل (تجنوح)، دخلتها عناصر من قصة الخلق، فقالت أن تجنوح لم يستمر في الحياة الخالدة، بعد أن خسرها لما أكل من فاكهة محرمة، ولنلاحظ القرب الزماني لأسطورة تجنوح من وقت ظهور التوراة، حيث اختصر فيها (تجنوح) إلى (نوح)، الذي تقول التوراة أنه عاش عمراً مديداً بلغ حوالى تسعمئة وخمسين عاماً، وهو يكاد يكون ترديداً لمعنى الخلق الألفي، الذي ينقطع فجأة بالأكل من الثمرة المحرمة".فالتشابه الرهيب بين قصة الخلق لدى السومريين والبابليين مع التوراة، لا يكمن عن تأثر فقط بالتراث البابلي، بل أراه يميل إلى أن يكون سرقة أدبية من قصة الخليقة لدى حضارات بلاد الرافدين. خاصة أننا نرى فيما بعد أن النهج التوراتي ينحو باتجاه مختلف فيما بعد، عندما يصل إلى إبراهيم وما بعده، ولو أكملنا مع المسيحية والإسلام، الذين يشتركان مع اليهودية في قصة الخليقة، نرى أن لدى المسيحيين والمسلمين اعتقاداً بالحياة ما بعد الموت، أو لنقل الخلود بعد الموت، سواء في النار أو الجنة أو في الملكوت، وهذا الاعتقاد لم يكن مقبولاً البتة لدى السومريين، بالخلود بعد الموت، وإن كانوا يتمنون ذلك، إلا أن القضية مرفوضة لديهم عقلياً ومنطقياً.ولذلك فالتراث الابراهيمي، لا يتعدى كونه اقتباساً من الآخرين مع إضافة اللمسة الخاصة لكل فلسفة من الفلسفات الابراهيمية الثلاث و محاولة لفهم أصل الحياة وسببها.أما لو أننا ذهبنا في الاتجاه الآخر، أي أن قصة الخليقة اليهودية ليس تأثراً بالسومريين والبابليين، وأن القرآن لم يسرق هذه القصة من التوراة أو من الحضارات الأخرى، فسوف نواجه إشكالاً فكرياً هنا، وهو سبب تشابه هذه القصص في الأديان وغير الأديان؟من هنا نجد أن الأديان عبارة عن محاولة استقراء الواقع، أي أن أي شخص ينظر حوله، يرى أن كل من حوله جاء عن والدين، وكذلك بالنسبة لأجداده، وأجداد أجداده، وهنا يقف الانسان ذو العقلية البدائية أمام احتمالين، إما أن تستمر السلسة إلى ما لانهاية، أي أن العديد من الأسلاف، أنتجوا لنا العديد من الأخلاف، وإما أن كل هذه البشرية أتت من زوجين اثنين، وللهروب من الرهاب من المجهول، كان عليه أن يتبنى إحدى الروايتين، كي يقنع ذاته بأنه سبر ذلك الغور، و بشكل منطقي بالنسبة لتلك العقلية، اختار أن تكون البشرية من زوجين اثنين، وذلك أن العقلية البشرية لا تقبل التسلسل اللانهائي، لأنه يجعل العقل يدور في حلقة مفرغة، والسبب الثاني هو الانتماء للعائلات أو العشائر، التي تسمى أو ينظر لها تحت اسم أحد الأسلاف القدماء، مما يوحي بأنه لا بد من عودة جذور البشر جميعاً إلى علم واحد متميز، وهذا ما أراه برأيي، دوافع مهمة لاعتماد أن الحياة بدأت ......
#نظرة
#لادينية
#ماهية
#التكوين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736660