جواد بولس : من دلفة الشرطة الى مزراب المستعربين
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس اعلنت شرطة اسرائيل يوم الثلاثاء الماضي عن بدء عمل وحدة "مستعربين" سرية ضد العصابات الاجرامية في جميع انحاء البلاد وضد اعمال العنف والشغب ومكافحة الارهاب، خاصة في البلدات العربية. وقد اطلق على الوحدة اسم "سيناء" وتم تجنيد عناصرها من ثلاثة مصادر رئيسية: الاول، قادة وضباط ومقاتلون خدموا في وحدات "حرس الحدود" التي نشطت في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي المناطق المتاخمة للحدود مع قطاع غزة؛ والثاني من مجموعات المقاتلين الذين خدموا فيما يسمى " الوحدة التكتيكية" الخاصة؛ أمّا الباقين فجنّدوا الى وحدة "حرس الحدود" من بين الوحدات الخاصة في الجيش.لقد جاء اعلان الشرطة المذكور بعد اعلانها قبل اسبوعين عن اقامة وحدة "سيف" لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي وتعيين اللواء جمال حكروش رئيسًا لها. تعكس هذه القرارات حالة التخبط والهلع الذي بدأ يتسرب الى صفوف قادة الشرطة الاسرائيلية؛ فتزايد وتائر العنف وأعداد الضحايا في معظم البلدات العربية، وبروز بدايات النشاط الاجرامي ضد مصالح بعض المواطنين اليهود، أو ضد بعض المسؤولين الرسميين، دفع ببعض الجهات الأمنية الى إعادة النظر في فهمها التقليدي لتلك الظواهر ولاحتسابها مجرد "مصائب قوم عند قوم فوائد"، أو وفق منطق مفاده، فليقتل العربُ العربَ، وليصرخ دمهم كي يعيشوا بخوف وبدون استقرار.من الصعب أن نعرف اليوم عمق هذا التحول المفاهيمي ومن يدفع باتجاهه داخل دهاليز المؤسسة الحاكمة؛ ولكن من الجدير أن نتابعه بعناية وأن نتحقق من جدّيته، خاصة بعد أن بدأنا نسمع مؤخرًا عن تحوّلات لافتة في مواقف بعض القادة السياسيين والمسؤولين الأمنيين الذين اعلنوا بلغة قاطعة عن قناعتهم بأن ازمة تفشي العنف والجريمة في المجتمعات العربية بدأت تهدد أمن وسلامة الدولة، فنتائجها الكارثية سوف تؤثر على تماسك المجتمع في الدولة وعلى مكانتها وتأثيرها بين جميع المواطنين. مع اعلان المفتش العام للشرطة عن اطلاق وحدة المستعربين "سيناء" وبدء نشاطها داخل البلدات العربية، اعلنت، مباشرة، عدة شخصيات قيادية ومؤسسات مدنية عربية معارضتها للقرار الذي اعتبر استفزازًا مدروسًا بحق المواطنين العرب.كل ما قيل ضد هذا القرار صحيح، ويبرر ضرورة معارضته بالمطلق، تمامًا كما فعل رئيس اللجنة القطرية للرؤساء، المحامي مضر يونس، الذي أكد "على انه لم يتم طرح فكرة الاستعانة بوحدة "المستعربين" من قبل الطواقم الحكومية وقيادة الشرطة الاسرائيلية خلال المشاورات والاجتماعات التي عقدت مع وفد لجنة الرؤساء القطرية حول الخطة الحكومية لمكافحة العنف والجريمة؛ وذلك على الرغم من ان الشرطة ذكرت انها ستستعين بوحدات خاصة لمكافحة العنف والجريمة دون اي ذكر لطبيعة تلك الوحدات ودون ذكر وحدة المستعربين". في الواقع تكفي هذه الشهادة برهانًا على ان قرار اقامة "وحدة المستعربين"، لم يأت كنتيجة لتغيير جذري في عقلية جهاز الشرطة ازاء حق المواطن العربي بالعيش بأمن وبحرية وبكرامة ومن دون خوف؛ لا سيما انه أُسقط "من فوق" ومن دون اعدادت مسبقة لتسويغه، علمًا بأن الجميع يعرف عن "ثقافة كراهية العرب" التي تربت عليها وحدات "المستعربين"، ودورها التاريخي في نشاطات المنظمات الصهيونية، وممارساتها المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، وخلال المواجهات الاخيرة في شهر أيار المنصرم.لقد برزت، الى جانب بيانات الساسة والقياديين، رسالة طارئة بعثها مركز "عدالة الحقوقي" الى المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، افيحاي مندلبليت، والى مفتش الشرطة العام ، يعقوب شبتاي، يطالبهما من خلالها بالعدول عن قرار اقامة " ......
#دلفة
#الشرطة
#مزراب
#المستعربين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730189
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس اعلنت شرطة اسرائيل يوم الثلاثاء الماضي عن بدء عمل وحدة "مستعربين" سرية ضد العصابات الاجرامية في جميع انحاء البلاد وضد اعمال العنف والشغب ومكافحة الارهاب، خاصة في البلدات العربية. وقد اطلق على الوحدة اسم "سيناء" وتم تجنيد عناصرها من ثلاثة مصادر رئيسية: الاول، قادة وضباط ومقاتلون خدموا في وحدات "حرس الحدود" التي نشطت في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي المناطق المتاخمة للحدود مع قطاع غزة؛ والثاني من مجموعات المقاتلين الذين خدموا فيما يسمى " الوحدة التكتيكية" الخاصة؛ أمّا الباقين فجنّدوا الى وحدة "حرس الحدود" من بين الوحدات الخاصة في الجيش.لقد جاء اعلان الشرطة المذكور بعد اعلانها قبل اسبوعين عن اقامة وحدة "سيف" لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي وتعيين اللواء جمال حكروش رئيسًا لها. تعكس هذه القرارات حالة التخبط والهلع الذي بدأ يتسرب الى صفوف قادة الشرطة الاسرائيلية؛ فتزايد وتائر العنف وأعداد الضحايا في معظم البلدات العربية، وبروز بدايات النشاط الاجرامي ضد مصالح بعض المواطنين اليهود، أو ضد بعض المسؤولين الرسميين، دفع ببعض الجهات الأمنية الى إعادة النظر في فهمها التقليدي لتلك الظواهر ولاحتسابها مجرد "مصائب قوم عند قوم فوائد"، أو وفق منطق مفاده، فليقتل العربُ العربَ، وليصرخ دمهم كي يعيشوا بخوف وبدون استقرار.من الصعب أن نعرف اليوم عمق هذا التحول المفاهيمي ومن يدفع باتجاهه داخل دهاليز المؤسسة الحاكمة؛ ولكن من الجدير أن نتابعه بعناية وأن نتحقق من جدّيته، خاصة بعد أن بدأنا نسمع مؤخرًا عن تحوّلات لافتة في مواقف بعض القادة السياسيين والمسؤولين الأمنيين الذين اعلنوا بلغة قاطعة عن قناعتهم بأن ازمة تفشي العنف والجريمة في المجتمعات العربية بدأت تهدد أمن وسلامة الدولة، فنتائجها الكارثية سوف تؤثر على تماسك المجتمع في الدولة وعلى مكانتها وتأثيرها بين جميع المواطنين. مع اعلان المفتش العام للشرطة عن اطلاق وحدة المستعربين "سيناء" وبدء نشاطها داخل البلدات العربية، اعلنت، مباشرة، عدة شخصيات قيادية ومؤسسات مدنية عربية معارضتها للقرار الذي اعتبر استفزازًا مدروسًا بحق المواطنين العرب.كل ما قيل ضد هذا القرار صحيح، ويبرر ضرورة معارضته بالمطلق، تمامًا كما فعل رئيس اللجنة القطرية للرؤساء، المحامي مضر يونس، الذي أكد "على انه لم يتم طرح فكرة الاستعانة بوحدة "المستعربين" من قبل الطواقم الحكومية وقيادة الشرطة الاسرائيلية خلال المشاورات والاجتماعات التي عقدت مع وفد لجنة الرؤساء القطرية حول الخطة الحكومية لمكافحة العنف والجريمة؛ وذلك على الرغم من ان الشرطة ذكرت انها ستستعين بوحدات خاصة لمكافحة العنف والجريمة دون اي ذكر لطبيعة تلك الوحدات ودون ذكر وحدة المستعربين". في الواقع تكفي هذه الشهادة برهانًا على ان قرار اقامة "وحدة المستعربين"، لم يأت كنتيجة لتغيير جذري في عقلية جهاز الشرطة ازاء حق المواطن العربي بالعيش بأمن وبحرية وبكرامة ومن دون خوف؛ لا سيما انه أُسقط "من فوق" ومن دون اعدادت مسبقة لتسويغه، علمًا بأن الجميع يعرف عن "ثقافة كراهية العرب" التي تربت عليها وحدات "المستعربين"، ودورها التاريخي في نشاطات المنظمات الصهيونية، وممارساتها المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، وخلال المواجهات الاخيرة في شهر أيار المنصرم.لقد برزت، الى جانب بيانات الساسة والقياديين، رسالة طارئة بعثها مركز "عدالة الحقوقي" الى المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، افيحاي مندلبليت، والى مفتش الشرطة العام ، يعقوب شبتاي، يطالبهما من خلالها بالعدول عن قرار اقامة " ......
#دلفة
#الشرطة
#مزراب
#المستعربين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730189
الحوار المتمدن
جواد بولس - من دلفة الشرطة الى مزراب المستعربين