أيهم نور الصباح حسن : هل حقاً دفعنا كسوريين الثمن ؟
#الحوار_المتمدن
#أيهم_نور_الصباح_حسن " إنّ التاريخ يعيد نفسه مرتين , مرة على شكل مأساة , ومرة على شكل مهزلة " مقولة ساخرة للمفكر كارل ماركس انتقد فيها الجدلية الهيغلية القائلة بتكرار التاريخ لنفسه , فماركس يؤكد على أن حركة التاريخ في تطور و تغير دائم و لا يعيد التاريخ نفسه إلا بالنسبة لأولئك الذين لا يتطور وعيهم , أولئك الذين لا يستفيدوا من دروس و عبر التجارب التي حدثت بهم و لهم و معهم , و المثال الأوضح على ذلك في عصرنا هذا هو نحن .. نحن السوريون , فالتاريخ بالنسبة لنا يعيد نفسه عشرات المرات بهزلية ساخرة حد البكاء , كتاريخ أمة من الفراشات الغبية تهيمُ حول النار , كلما قضى فوجٌ منها نحبه دخل فوج آخر مسيرة الانتحار نفسها .نستطيع أن نستنتج أنه كلما تعلمت أمة من الأمم دروس تاريخها و استخلصت العبر منها بسرعة ثم عملت على تدارك أخطائها الماضية بسرعة أيضاً , كلما كانت أمة حيّة و حضارية و فاعلة في الحياة الإنسانية ( هذا إن استبعدنا قدرة أمة ما على التعلم من دروس غيرها و الاستفادة منها ) , و كلما أهملت الأمة الاستفادة و التعلم من تجاربها و خساراتها و انكساراتها كلما زادت خيباتها و انكساراتها القادمة فيصبح مرضها مزمناً و تخرج من الحياة و الحضارة و الفاعلية الإنسانية رويداً رويداً إلى أن تصل لمرحلة الاندثار . اسمحوا لي بأن أقوم باستعراض زمني لأهم الممالك و الأحداث التي مرت علينا كأمة سورية ( هذا إن صحت تسميتنا كأمة حالياً ؟ ) أو على الأرض السورية كي نستطيع أن نفهم ماهية تكويننا :- الحضارات السورية القديمة : 5500 ق.م - 3000 ق.م - البابلی-;-ون , الأكاديون , الأموريون , السومريون , الآراميون , الآشوريون , الفينيقيون : 3500 ق.م - 600 ق.م - الاحتلال الفارسي : 550 ق.م - 332 ق.م - الاحتلال اليوناني : 332 ق.م - 63 ق.م - الاحتلال الروماني : 63 ق.م - 636 م - الاحتلال الإسلامي : 632 م - 1258 م - الاجتياح المغولي : 1259 – 1260 م- حكم المماليك : 1260 - 1517 م - الاحتلال العثماني : 1516 - 1918 م - الاحتلال الإنجليزي و الفرنسي : 1918 - 1920 م - الدولة العربية ( الملك فيصل ) : 1920 - 1921 م - الاستعمار الفرنسي : 1921 - 1946م - استقلال سورية بحدود سايكس بيكو عن الحكم الفرنسي العسكري المباشر : 1946مبعد هذا العرض الملخص و السريع لتاريخنا المتضمن ما يقارب الألفين و خمسمائة سنة من الاحتلال نتساءل :هل أدى تعاقب الاحتلال علينا إلى انقطاع الأمة السورية القديمة عن الأمة السورية الحديثة فتشظت و ذابت و تحللت و فقدت مكوناتها كأمة ؟ و هل من سبيل لإعادتها كمفهوم ؟هل فقداننا لمفهوم الأمة أدى لفقداننا مفهوم الشعب ؟لماذا لم نستطع أن نتعلم من كل هذه الدروس و التجارب ؟لماذا ندفع دائماً أبهظ الأثمان و تنزل بنا أدهى المصائب دون مقابل ؟لماذا نواظب على دفع ثمن الخطأ الواحد عشرات المرات ؟لماذا يتم تصريف و تحويل أثماننا المدفوعة إلى قضايا بخسة تافهة ؟لماذا فشلنا و على مدى مئة عام تقريباً ببناء دولة وطنية سورية ؟ هل حقاً نحن بهذا الغباء ؟هل يجب علينا الاعتراف على الملأ بأننا كنا ولا نزال أغبياء جداً ؟ثم ماذا ؟ماذا بعد الاعتراف ؟ هل يحقق لنا الاعتراف شيئاً ؟هل من الممكن أن يكون الاعتراف بغبائنا هو المفتاح لباب لم يسبق لنا أن فتحناه ؟حسناً , نحن أغبياء جداً , فمن لم يستطع أن يتعلم من كل هذه الدواهي التي ألمت به فهو لعمري سيد الحمقى !كيف سمحنا لأنفسنا أن ننسى أو نتناسى بناء دولتنا ؟<br ......
#حقاً
#دفعنا
#كسوريين
#الثمن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694590
#الحوار_المتمدن
#أيهم_نور_الصباح_حسن " إنّ التاريخ يعيد نفسه مرتين , مرة على شكل مأساة , ومرة على شكل مهزلة " مقولة ساخرة للمفكر كارل ماركس انتقد فيها الجدلية الهيغلية القائلة بتكرار التاريخ لنفسه , فماركس يؤكد على أن حركة التاريخ في تطور و تغير دائم و لا يعيد التاريخ نفسه إلا بالنسبة لأولئك الذين لا يتطور وعيهم , أولئك الذين لا يستفيدوا من دروس و عبر التجارب التي حدثت بهم و لهم و معهم , و المثال الأوضح على ذلك في عصرنا هذا هو نحن .. نحن السوريون , فالتاريخ بالنسبة لنا يعيد نفسه عشرات المرات بهزلية ساخرة حد البكاء , كتاريخ أمة من الفراشات الغبية تهيمُ حول النار , كلما قضى فوجٌ منها نحبه دخل فوج آخر مسيرة الانتحار نفسها .نستطيع أن نستنتج أنه كلما تعلمت أمة من الأمم دروس تاريخها و استخلصت العبر منها بسرعة ثم عملت على تدارك أخطائها الماضية بسرعة أيضاً , كلما كانت أمة حيّة و حضارية و فاعلة في الحياة الإنسانية ( هذا إن استبعدنا قدرة أمة ما على التعلم من دروس غيرها و الاستفادة منها ) , و كلما أهملت الأمة الاستفادة و التعلم من تجاربها و خساراتها و انكساراتها كلما زادت خيباتها و انكساراتها القادمة فيصبح مرضها مزمناً و تخرج من الحياة و الحضارة و الفاعلية الإنسانية رويداً رويداً إلى أن تصل لمرحلة الاندثار . اسمحوا لي بأن أقوم باستعراض زمني لأهم الممالك و الأحداث التي مرت علينا كأمة سورية ( هذا إن صحت تسميتنا كأمة حالياً ؟ ) أو على الأرض السورية كي نستطيع أن نفهم ماهية تكويننا :- الحضارات السورية القديمة : 5500 ق.م - 3000 ق.م - البابلی-;-ون , الأكاديون , الأموريون , السومريون , الآراميون , الآشوريون , الفينيقيون : 3500 ق.م - 600 ق.م - الاحتلال الفارسي : 550 ق.م - 332 ق.م - الاحتلال اليوناني : 332 ق.م - 63 ق.م - الاحتلال الروماني : 63 ق.م - 636 م - الاحتلال الإسلامي : 632 م - 1258 م - الاجتياح المغولي : 1259 – 1260 م- حكم المماليك : 1260 - 1517 م - الاحتلال العثماني : 1516 - 1918 م - الاحتلال الإنجليزي و الفرنسي : 1918 - 1920 م - الدولة العربية ( الملك فيصل ) : 1920 - 1921 م - الاستعمار الفرنسي : 1921 - 1946م - استقلال سورية بحدود سايكس بيكو عن الحكم الفرنسي العسكري المباشر : 1946مبعد هذا العرض الملخص و السريع لتاريخنا المتضمن ما يقارب الألفين و خمسمائة سنة من الاحتلال نتساءل :هل أدى تعاقب الاحتلال علينا إلى انقطاع الأمة السورية القديمة عن الأمة السورية الحديثة فتشظت و ذابت و تحللت و فقدت مكوناتها كأمة ؟ و هل من سبيل لإعادتها كمفهوم ؟هل فقداننا لمفهوم الأمة أدى لفقداننا مفهوم الشعب ؟لماذا لم نستطع أن نتعلم من كل هذه الدروس و التجارب ؟لماذا ندفع دائماً أبهظ الأثمان و تنزل بنا أدهى المصائب دون مقابل ؟لماذا نواظب على دفع ثمن الخطأ الواحد عشرات المرات ؟لماذا يتم تصريف و تحويل أثماننا المدفوعة إلى قضايا بخسة تافهة ؟لماذا فشلنا و على مدى مئة عام تقريباً ببناء دولة وطنية سورية ؟ هل حقاً نحن بهذا الغباء ؟هل يجب علينا الاعتراف على الملأ بأننا كنا ولا نزال أغبياء جداً ؟ثم ماذا ؟ماذا بعد الاعتراف ؟ هل يحقق لنا الاعتراف شيئاً ؟هل من الممكن أن يكون الاعتراف بغبائنا هو المفتاح لباب لم يسبق لنا أن فتحناه ؟حسناً , نحن أغبياء جداً , فمن لم يستطع أن يتعلم من كل هذه الدواهي التي ألمت به فهو لعمري سيد الحمقى !كيف سمحنا لأنفسنا أن ننسى أو نتناسى بناء دولتنا ؟<br ......
#حقاً
#دفعنا
#كسوريين
#الثمن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694590
الحوار المتمدن
أيهم نور الصباح حسن - هل حقاً دفعنا كسوريين الثمن ؟