الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سناء فهد هلال : عن اللغة الإبداعية في الشعر والتوليد
#الحوار_المتمدن
#سناء_فهد_هلال من العسير الوصول إلى تصور ناجز وثابت عن اللغة الإبداعية شعرا، لا بل إن القبض على تصور ثابت ونهائي لهو التعسف بعينه والتجني بعينه والنقيض لطفرة الإبداع بوصفه ابتكار ونزوع عن السكون وولادة دائمة ومغادرة مستمرة خارج المألوف ومغايرة لما هو قارٌ ومدرَك مسبقا فلا يكاد يتصل بما سبقه إلا اتصالا رؤيويا فيما يخص الأفكار والمضامين على اختلاف الأشكال الشعرية المقدمة إلا أنني سأتطرق إلى الجانب القيمي والحسي والمعرفي الذي نستولده من اللغة في طور تخلّق اللغة الشعرية وإلى مدى القدرة على تطويعها لأجل نص أو محتوى أو دفق شعوري نستطيع من خلاله استدراجها إلى حيث تضيء على أحوالنا وهواجسنا وأفكارنا.إن القول أن العربية صحراء جافة وغير مولدة للمعاني قول انفعالي وجائر فلو لم يكن هذا التوليد والاجتراح والاستنطاق والاستفزاز والانزياح للكلمات الجامدة الملقاة على صفحات المعاجم ممكنا لرفعت الأقلام ونضب الكلام عبر مئات السنين من التداول والأعمال والكتب الشعرية والمضامين المتشابهة.إذا أين يكمن الخلل في تعاطي لغة الشعر ولماذا لا ترقى كلها إلى منزلة الإبداع؟ إنها على (سبيل المثال لا الحصر) في الكثير من المقروء المستنفذ لطاقته والخامل في اجتراح هويته، الذي لا يستدرجنا إلى خصوصيته وفردوسه ولا يبلغنا وجدانيا وشعوريا كأن يولد النص مشتتا عقيم الفكرة، أو مهيض الأجنحة مكتفيا بالسائد والواضح من منطق الأشياء وتراتبية التفكير ، أو حياديا منزوع الفتيل يتيم الهوى (الميول والأهواء) شأنه شأن العلاقات الرياضية الجافة والمستقرة ،أو كسيح الخيال مقصوص الشغف عاقا لتجليات الشعر عقوق الإبداع لغالبية متمرسي اللغة وأكاديمييها الذين يرتكبون الكتابة ظنا منهم أنهم امتلكوا ناصية الكلمة وتحولاتها ومداراتها ،أو أن يكون مجافيا لتحرر الأفكار التي لا تحتمل الزجر والنهي والتطرف والكِبر ناهيك عن افتقاره للطلاوة والصور الحارة والرؤى والتأويل المتعدد والحس الفطري تجاه الأشياء والمعاني ومكونات الحياة، أو أن يقع النص في المحظور فيأتي سافرا سفور الخطاب المباشر أو متخشبا مستسلما لقواعد النحو والصرف الصارمة، أو حتى مجسدا للواقع تجسيدا منطقيا ساكنا دون ملمح خلّاق أو نماء أو نفحة وجودية أوتوهج شعوري وعلى ما سبق علينا ألا نستغرب كيف يخرج علينا نص خاو خواء الزرع من الثمر وجاف جفاف النهر من طور الماء وفي المقابل يتملكنا نص آخر ويتلبسنا بكل أبهة الشعر وإشراقاته و سحره المكنون.مثل هذه الانطباعات التي تتسلل خفية إلى القارئ النوعي لا يمكن وضع اليد صراحة عليها لأن الكتابة الأدبية (لا سيما الشعر ) ليست عملية رياضية أو قياسية أو ذهنية بقدر ما هي كيمياء بشرية متفردة تمسك بأيدي الأدوات في مختبر النفس والسريرة وتقودها إلى التسامي في سماء النص ولا تكتفي بموائمة العناصر الفنية والانقياد لها ولعلائقها المستقرة. إن العملية الإبداعية أشبه بشيفرة ذات ذبذبات ممغنطة تنتقل عبر تيار وجداني وتفاعلي يُحَس ويُستخلَص و يتسرب عبر القراءة الكلية ومدى الانشغال والشغف بالنص ليشكل تصورا ينتمي في نهاية المطاف إلى القول المتغضن الجاف أو إلى الكلام الحي النبات، إلى الكهرباء المنطقية الساكنة أو إلى الكهرباء السارية المولدة.مثل هذه النصوص الساكتة والأسلوبية ذات الكعب القصير لا تشفع لها دوافع البوح والتحقق على بلاط الشعر ولا مواقع الريادة والفصاحة والتمكن والتسيد اللغوي ولا ترفع من قامتها كراسي النعمة وإعلام الغفلة ولا تدخل فردوس الشعر عبر مغازلة المفاهيم القارة في الذاكرة الجمعية المسنودة إلى بنى اجتماعية وأحكام تاريخية أكل الدهر عليها وشر ......
#اللغة
#الإبداعية
#الشعر
#والتوليد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726182
سناء فهد هلال : عن اللغة الإبداعية شعرا والتوليد.
#الحوار_المتمدن
#سناء_فهد_هلال من العسير الوصول إلى تصور ناجز وثابت عن اللغة الإبداعية شعرا، لا بل إن القبض على تصور ثابت ونهائي لهو التعسف بعينه والتجني بعينه والنقيض لطفرة الإبداع بوصفه ابتكار ونزوع عن السكون وولادة دائمة ومغادرة مستمرة خارج المألوف ومغايرة لما هو قارٌ ومدرَك مسبقا فلا يكاد يتصل بما سبقه إلا اتصالا رؤيويا فيما يخص الأفكار والمضامين على اختلاف الأشكال الشعرية المقدمة إلا أنني سأتطرق إلى الجانب القيمي والحسي والمعرفي الذي نستولده من اللغة في طور تخلّق اللغة الشعرية وإلى مدى القدرة على تطويعها لأجل نص أو محتوى أو دفق شعوري نستطيع من خلاله استدراجها إلى حيث تضيء على أحوالنا وهواجسنا وأفكارنا.إن القول أن العربية صحراء جافة وغير مولدة للمعاني قول انفعالي وجائر فلو لم يكن هذا التوليد والاجتراح والاستنطاق والاستفزاز والانزياح للكلمات الجامدة الملقاة على صفحات المعاجم ممكنا لرفعت الأقلام ونضب الكلام عبر مئات السنين من التداول والأعمال والكتب الشعرية والمضامين المتشابهة.إذا أين يكمن الخلل في تعاطي لغة الشعر ولماذا لا ترقى كلها إلى منزلة الإبداع؟ إنها على (سبيل المثال لا الحصر) في الكثير من المقروء المستنفذ لطاقته والخامل في اجتراح هويته، الذي لا يستدرجنا إلى خصوصيته وفردوسه ولا يبلغنا وجدانيا وشعوريا كأن يولد النص مشتتا عقيم الفكرة، أو مهيض الأجنحة مكتفيا بالسائد والواضح من منطق الأشياء وتراتبية التفكير ، أو حياديا منزوع الفتيل يتيم الهوى (الميول والأهواء) شأنه شأن العلاقات الرياضية الجافة والمستقرة ،أو كسيح الخيال مقصوص الشغف عاقا لتجليات الشعر عقوق الإبداع لغالبية متمرسي اللغة وأكاديمييها الذين يرتكبون الكتابة ظنا منهم أنهم امتلكوا ناصية الكلمة وتحولاتها ومداراتها ،أو أن يكون مجافيا لتحرر الأفكار التي لا تحتمل الزجر والنهي والتطرف والكِبر ناهيك عن افتقاره للطلاوة والصور الحارة والرؤى والتأويل المتعدد والحس الفطري تجاه الأشياء والمعاني ومكونات الحياة، أو أن يقع النص في المحظور فيأتي سافرا سفور الخطاب المباشر أو متخشبا مستسلما لقواعد النحو والصرف الصارمة، أو حتى مجسدا للواقع تجسيدا منطقيا ساكنا دون ملمح خلّاق أو نماء أو نفحة وجودية أوتوهج شعوري وعلى ما سبق علينا ألا نستغرب كيف يخرج علينا نص خاو خواء الزرع من الثمر وجاف جفاف النهر من طور الماء وفي المقابل يتملكنا نص آخر ويتلبسنا بكل أبهة الشعر وإشراقاته و سحره المكنون.مثل هذه الانطباعات التي تتسلل خفية إلى القارئ النوعي لا يمكن وضع اليد صراحة عليها لأن الكتابة الأدبية (لا سيما الشعر ) ليست عملية رياضية أو قياسية أو ذهنية بقدر ما هي كيمياء بشرية متفردة تمسك بأيدي الأدوات في مختبر النفس والسريرة وتقودها إلى التسامي في سماء النص ولا تكتفي بموائمة العناصر الفنية والانقياد لها ولعلائقها المستقرة. إن العملية الإبداعية أشبه بشيفرة ذات ذبذبات ممغنطة تنتقل عبر تيار وجداني وتفاعلي يُحَس ويُستخلَص و يتسرب عبر القراءة الكلية ومدى الانشغال والشغف بالنص ليشكل تصورا ينتمي في نهاية المطاف إلى القول المتغضن الجاف أو إلى الكلام الحي النبات، إلى الكهرباء المنطقية الساكنة أو إلى الكهرباء السارية المولدة.مثل هذه النصوص الساكتة والأسلوبية ذات الكعب القصير لا تشفع لها دوافع البوح والتحقق على بلاط الشعر ولا مواقع الريادة والفصاحة والتمكن والتسيد اللغوي ولا ترفع من قامتها كراسي النعمة وإعلام الغفلة ولا تدخل فردوس الشعر عبر مغازلة المفاهيم القارة في الذاكرة الجمعية المسنودة إلى بنى اجتماعية وأحكام تاريخية أكل الدهر عليها وشر ......
#اللغة
#الإبداعية
#شعرا
#والتوليد.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726194