الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صفوان دارد : رأس المال الإنساني المفقود في سوريا 2 ؛ المرتزقة السوريين
#الحوار_المتمدن
#صفوان_دارد ظاهرة الارتزاق قديمة ربما بقدم الحروب نفسها, وهناك وثائق عديدة تشير الى استخدام الامبراطوريات البائدة المرتزقة في حروبهم التوسعية, كجنود من الدرجة السفلى في الترتيب العسكري، يتميّزون بمهاراتهم القتالية والقيادية على حد سواء, والإمكانيات الهامة في تقديم المشورة للقوات النظامية، وصولاً الى الالتحاق بأطقم الحراسات الخاصة للزعماء(1). وها هو التاريخ يعيد نفسه مع أول توثيق عن المرتزقة استخدمتهم الإمبراطورية الفارسية لغزو إسبرطة في العام 492 ق.م, والآن في القرن الحادي والعشرين تستخدم الجمهورية الايرانية الاسلامية المرتزقة تحت غطاء ايديولوجي ديني في غزوها لسوريا. يعرّف المرتزق بأنه "كل شخص ليس من رعايا طرف في النزاع ولا متوطناً ضمت إقليم يسيطر عليه أحد أطراف النزاع, وأن لايكون موفداً في مهمة رسمية من قبل دولة ليست طرفاً في النزاع بوصفه عضواً في قواتها المسلحة"(2). خلال القرون الماضية تقلصت ظاهرة المرتزقة حتى كادت أن تنعدم، مع ظهـور النزعة الوطنية وانتشار الايديولوجيات القومية ومن ثم الشمولية، وخُلِقَ الجنـدي النظـامي، وأصبح التجنيد الزامياً على مواطني الدولة فقط من مبدأ حق المواطنة واهتياج النزعة القومية. مع نهاية الستينات وبداية السبعينات عادت ونمت هذه الظاهرة من جديد وراحت تجتذب العسكريين والامنيين واًصحاب السوابق وراء المكسب المادي (3). يمكن القول أن عام 1975 هو عام الظهور الفعلي والممنهج لهذه الظاهرة مع ارسال شركة «سيكيورتي أدفايزوري سرفيسز» البريطانية، مئات المرتزقة إلى حربَي أنجولا وروديسيا، خلال الحرب الاهلية المشتعلة بين كل من «الحركة الشعبية لتحرير أنجولا»، و«الجبهة الوطنية لتحرير أنجولا». بعد هذا التاريخ أخـذَ الإرتزاق بالانتشار بشكل واسع، وغدا إشهار شركات عالمية للمرتزقة مألوفاً تحت مسمى شركات حماية أمنيـة و/أو عـسكرية في مختلف أنحاء العالم (4). في الثلث الأخير من القرن العشرين تفشَّ الإرتزاق بشكل كبير، وبرز كظاهرة فرضت نفـسها على واقع الكثير من الصراعات المحلية، وأصبح حالياً مهنة احترافية تجتذب آلاف الساعين الى الكسب المادي.يظهر تحليل الأزمات العسكرية أن للإرتزاق دور فاعل في النتائج الميدانية للصراعات, لكن لصالح الطرف الأقوى, حيث يتمتع المُرتَزق عادة بتأهيل قتالي عالي وأخلاقي منخفض, لذلك عادة مايميل بعرض خدماته الى الطرف المتمتع بموارد أعلى. وبحسب العديد من المختصين في مجال الأمن؛ إن المنعكس الفعلي للمرتزقة هو تحويل القوة الاقتصادية والمالية للدولة المستخدِمة لها الى قوة عسكرية بهدف الهيمنة, وهذا نراه فعلياً في محاولة الايرانيون وأيضاً الاتراك في استخدام فائض القوة لديهم في الهيمنة على الجغرافية السورية.ادت الحرب السورية, وزيادة نفوذ الميليشيات العسكرية الموازية لجيش النظام السوري الى انهيار الدولة أو قاب قوسين من ذلك, والى تعمق الأزمات وتضرر كبير في البنية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع السوري. وانعكس ذلك على ارتفاع احباط الناس وانغلاق فرص الحياة الكريمة امامهم والهروب الى الخيارات الأقصوية العدمية. وقد فتح العنف وانتشار الفقر الواسع، المجال للقوى المُحتَلة لسوريا إضافة للنظام السوري, أن يستثمر في الانسان السوري المقهور وتحويله الى آلة للقتل, أو بتعبير أكثر لطافة الى "مُرتزَق". وإن كانت الحركات الاصولية الإسلامية التي انفجرت كالقنبلة العنقودية على كامل ارجاء الجغرافيا سوريا تعبيراً ايديولوجياً نكوصياً عن عقود خلت من التهميش والظلم, فإن عسكرة النظام للأزمة السورية كانت الأكثر تأثيراً ومسؤولية عن إغراق المجتمع السوري في الهمجية. وك ......
#المال
#الإنساني
#المفقود
#سوريا
#المرتزقة
#السوريين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716824