الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الحسان عشاق : حفيان الراس
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق &#8232-;- استيقظ حفيان الرأس باكرا كما العادة تحرر من فيزياء النوم ، آخى بالمشط الشعيرات القليلة التي ما تزال متمسكة بفروة الرأس ، ارتدى بذله زرقاء، سوى ربطة العنق ، تأبط حقيبة وكاميرا وميكرو يحمل شعار قناة لا وجود لها ،قبل الزوجة الغليظة التي تشبه برميلا ، وعانق الزقاق ، مسح الطريق بعينين صغيرتين في حجم عيني قط شرس، أصعب شيء أن تعيش على الهامش، تمارس أدوارا قذرة، للانعتاق من قيود الفقر، الحياة لا تعني أن تسافر وتنام وتتناسل، الحياة أن تسترد الحرية وتهرب من الغربة الداخلية، أن تتخلص من الهلوسات المتناثرة في جبة الحياة المتعفنة القاسية، أن تصنع ذاتك وتتملص من الروتين القاتل والوهم المتعاظم في السعي لحياة أفضل، بممارسة الشحاذة والقوادة،لمعانقة السراب الوهمي .هكذا حدثه شريكه في النصب والاحتيال.&#8232-;- - حفيان الرأس نموذج للموجة الجديدة من المتسولين...باسم الصحافة- انتحال الصفة يؤدي إلى المسائلة&#8232-;-في المدينة المغتصبة، كل شيء مباح ومستباح، يمضي في متاهات الأزقة والشوارع، يغسل المقاهي بالنظرات الثاقبة باحثا عن ضحية، يحتاج إلى إعالة الوالدين والزوجة، وأداء فواتير الكهرباء والماء والسومة الكرائية والأكل و الشرب،حمل ثقيل يضغط عليه، يجره من التفاحة ويدخله قهرا إلى ممارسة أي شيء،في وقت سابق اشتغل عند محامي وتورط في ابتزاز المتقاضين،طرد ورجع إلى حضن أمه العاملة في النظافة،وخوفا عليه من الضياع والتشرد والانتكاسة،منحته مبلغا ماليا وهاجر إلى دولة عربية،عمل في البناء، ولان العمل اليدوي يحتاج إلى بنية جسدية قوية ،تحول إلى بيع السجائر بالتقسيط في المقاهي والحانات،يراقب الشوارع والأزقة، هاله قوة تواجد العسكر في الإدارات والساحات ،يجلس على قارعة تجاويف الاحتضار،يمزق أوصال الفتيات بالعيون الذبقة، كم يشتهي هذه الأجساد،الرغبات الداخلية تستبد به،تربص بابنة الخالة،لعب في حوضها، خوفا من الفضيحة هربا إلى الوطن،عقدا القران،في الليل يقاوم جرفا عطشانا، جبل عظيم من الرغبات المتجددة ، كومة من الرمل،لا قدرة له على صعود جبل اللحم وإرواء عطش متكلس بين الضلوع ،يعرق يجف حلقه، ترتعش منه الفرائص،خيل إليه انه يركب قاربا وسط الأمواج العاتية، تتقاذفه الأمواج وتأرجحه،يجدف بقوة،تأوهات وزفرات، الحلق ينشف،ترتفع دقات القلب وتتلاحق، العرق يغسل الجسد العاري،مزياب لحمي تفجر بماء لزج بين الفخذين،يستلقي ويرتفع طنين الأذنين،يراقبها تنسحب عارية، اللحم يندلق، جسدها ربوات ، تحتاج إلى فحل أكثر قوة ليحرثها ويضخ فيها الحياة. هرش رأسه بأصابع مرتعدة وانسحب إلى المرحاض..يأتيه صوتها من المطبخ قاسيا.افسد دفئ وسفر الرعشة..&#8232-;- الخضرة ما بقاتش..والبوطة قريبة تسالي-غادي نضبر على شي حاجة&#8232-;- يمزق الأزقة والشوارع ويخيطها،باحثا عن شيء ما،يريد أن يثبت رجولته، وانه قادر على إعالة الأسرة، انتابه شعور بالهزيمة،شعور بالضياع في مدينة تفرخ البطالة بالعشرات،زمن ثقيل يكبس عليه،خوف لزج يستبد به، ينقل عينيه يمسح الوجوه، تأتيه أصوات من قاع بعيد،شعر بانقباض قلبه وحامت حوله رأسه العارية أفكار متلاطمة سوداوية، لا يقبل أن يدخل إلى المنزل خاوي اليدين،والديه والزوجة ينتظران، أربعة أفواه بحاجة إلى طعام، مهمة صعبة للغاية لشخص بدون عمل،تذكر المحامي الذي طرده لأنه ينصب على المتقاضين،لم يكن يربح كثيرا لكنه يؤمن خبز يومه،تذكر تعرضه للضرب المبرح عندما نصب على متزوجة، حشره الأبناء في زاوية ضيقة وأشبعوه لكما ورفسا وسبا،ومزقوا البذلة الزرقاء وربطة العنق المتدلية كلسان كلب مسعور،انبثق دم من جروح في وجهه ويديه، و ......
#حفيان
#الراس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676505
الحسان عشاق : رواية حفيان الراس والفيلة
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق من حي لأخر يطارد فجوات الامكنة المنهكة من عراء موحش وضجيج يتناسل فوق عروش الاجساد المصابة بطاعون التجاهل ، السماء تمطر جفافا واوقاتا صعبة على الخارجين من حمولة احلام اليقظة المسورة بالروائح الكريهة، دور مخربة وبشر يعيش خارج الزمن والحسابات ، بريق الفقر في العيون صارخ الشعاع ، يطوف بين شواهد الآهات سابحا في العدم مبتلعا مورفين التسكع ، يستنشق دخان نار هربا من الضياع إلى الضياع ، حائرا ويداه تقبض اللحظات وترميه بين كماشة السمو والانحدار الى ما تحت الحضيض ، الخطر الذي يتهدد الاوطان الجهل إن لبس البدلة وربطة العنق واللحية والجبة ان زاوجت بين الدين والسياسة وصعود الصعاليك واللوطيين الى كراسي المسؤولية، اقبح شيئ تعاينه في المجالس المنتخبة ان جاهلا يفك شيفرة الحروف بالكاد يتحكم في مهندس وطبيب واستاذ باسم ديمقراطية الصناديق المزورة ، لكي نتقدم ونبني وطنا عصريا يجب اعادة النظر في الدساتير التي تسمح للجهلة بتولي المسؤوليات والتقرير في مصير الشعوب. فوق الكتف ترتاح حقيبة سوداء تؤرجح ذات اليمين وذات الشمال ، يتعقب الايدي الملوحة الغارقة في الاذى الباحثة عن النجدة ، النشيد الحماسي اليومي لا يبرح لازمة ( الله اجيب شي همزة) ، لازمة مقدودة من قاموس الشغب والذل والهوان ، الخاصرة ترتوي من اجساد الضحايا الحالمة بالشمس والحرية ، يرتشف كل صبيحة من دلو الامنيات مواسم الخصوبة ويضبط توقيت الاحتيال مع حكايات مفخخة ليتلاشى في الامه واحباطاته ، في الفم هسيس اغنية فارغة تمجد أبطالا من ورق تشتكي اوجاعا الى الالهة ، لا يكل من الاستيقاظ في بطون أفيون التسول المقنع ، لا يحمر خجلا حين يمد اليد للاستعطاء ، مزخرف منذ المهد بجينات الوضاعة ، التسول المتحضر الأنيق ليس عيبا لا شيء أقبح من الجوع والعراء ، يخاف ان يحقن بالازدراء السالب للوعي والهمة والحماسة ، هدير الشيطنة يدهس الفراغات ويغتال جرعات الأوهام الطازجة قبل ان تتفتح ، والانشوطة المثبتة في عنق الايام تزيد من معدلات نوبات الاختناق ، لا تنبني في المخيلة قصورا ولا تشق طرقا الى تخوم المجد ، يمشي في الأحياء بحثا عن رعشة الولادة الجديدة تجنبا لكماشة الحقيقة ،شحاذ يتسكع في جنازات الشوارع ، في الصف الأول من الشحاذة امامه رزمة من اختبارات الكتابة ليجتاز نهاية السنة بتفوق ، كل المؤشرات توحي بانه تلميذ نجيب ، ساهما يراقب ضجيج السكون وطبول الحشر تقرع في المصارين ، يحدق بعيدا محترسا بشدة من استنشاق الأوغاد ، ألة الصور تحنط الامكنة و الوجوه المنسكبة بدون بوصلة في ثقوب الحياة ، تئن في صرخة الحرمان ، القافلة ستنحني اجلالا لصائد الاحلام ، سيحفر للحالمين جنات عدن بمساحة الافئدة ، يحس بالعظمة والقيمة ويذوب الخوف المطرز في الفراغ ، يتمجد في مسالك الاهمية العابرة للوقت ، امرأة منهمكة في تزرير قمصان الابناء تضاحكهم ، تسوي حقائب المدرسة على الظهور ، تحمل في الوجه مباهج الحياة وترسم ازقة مزدحمة بالدعوات ، يلمع في العيون خنجر الصمت ، اينما وجد الصمت ينبت الخطر وتنهق جحافل الغربان ، مجرد نبات شوكي استطال بالخطأ في حقل الفكر والفهم ، احتضن السخام ولهث خلف النهايات المرة ، امتهن جميع الحرف لكن بدون قيمة ، عاش على الهامش سنين طويلة، تعرض لكبوات عدة واقبحها الاغتصاب الجماعي في محيط المدرسة ، اختفى بالمرة من الحي والشارع ليداوي وجع الامس ، لم يشتد ولم يتصلب العود فتعرض لهزات اخرى وظل نحيفا اشبه برسم في الحائط بثقب كبير في منبث الاسرار، ارتمى في مزرعة الحروف بدون علم أبو الأسود الدؤلي ولا الفراهيدي ولا سيبويه ، ابواب العجز اللفظي والم ......
#رواية
#حفيان
#الراس
#والفيلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701858