الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نعيم إيليا : دوّامة النهر الكبير 4
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا وهكذا… فلو أن كاتباً عرض له أن يصوغ حكايتي مع (لميا) في قالب روائي، فإنه حينئذٍ لن يقترف – في مذهبي واعتقادي - أمراً منافياً للمنطق أو لطبيعة الأشياء، إذا ما تخيَّلني بعد هجرها إياي مدنفاً، متهالكاً، قد رقّده جهدُ مكابدة الهجر على فراش من الشوك والقضض؛ إذ ما من قلب لا يدنِّفه هجر الحبيب كيفما يكن هجرُه. ولن يكون صنيع هذا الكاتب، وهو يصوِّر لقارئه ما تخيَّله من شأني، وأنا متلبّس بتلك الحال، إلا شبيهاً بصنيعه وهو يصف له كيف أنَّ حجراً إذا سقط في ماءٍ راكد؛ فلا بدَّ لهذا الماء الراكد عند وقوع ذا الحدث من أن يضطرب بتأثير سقوط الحجر فيه... من أن يهتزَّ، من أن يموجَ سطحُه موجاناً بعد أن كان هادئاً مستوياً كسطح المرآة. ولا جرم فهذه طبيعة الماء الراكد؛ طبيعتُه التي لا يكون الماء الراكد هو هو إلا بها. إنها طبيعتُه التي تقسره قسراً ما له عنه من مذهب، على أن يضطرب ويهتز ويموجَ كلما وقع فيه حجر، أو شيءٌ ما آخرُ يماثل الحجر في ثقله وصلابته. إن حال المحبِّ، وقد سكن منه القلب إلى حبِّه واطمأنَّ، لشبيهٌ بحال الماء الراكد. فإن سقط الهجر على قلب المحب الساكن المطمئن إلى حبِّه، كان الهجر منه بمنزلة الحجر من الماء الراكد، وكانت آثارُ هذا الحجر في الماء الراكد، جملةَ الآلام الفظيعة التي يحدثها الهجرُ عادة في نفس المحب الهجير، حتى أن الهجير، وقد اشتدت عليه آلام الهجر، ربما لقي حتفه من جرائها. ولا أدلّ على ذلك من مثال الفتى فيرتر عاشق شارلوتِه التي تزوجت رجلاً آخر غيره، ومثال المجنون مجنونِ ليلى العامرية التي تزوجت مثل شارلوته برجل آخر غير عشيقها قيس. فإنهما – وهذا من القصص المسموع به حتى من القاصي - لم يحتملا آلام الهجران، لا من فرط حساسيتهما وحسب، بل من ثقلها المرهق الَّلايطاق أيضاً، فانتحرا: الأول بغدَّارة، والثاني بالجنون، أو بالهيام على وجهه كالمجنون في الفيافي والديار، على نحو ما ورد في سيرته من الأخبار. وقد يلقى الهجير الملوَّع المدنف حتفَه، إن لم يسرع إليه الأطباء بالعلاج الفوري، في حالة غريبة نادرة يسميها الأطباء المتخصصون متلازمةَ القلب المكسور. وقد عُني هؤلاء الأطباء بها في السنوات التي خلت، واهتموا بنشر أبحاث طبية مبسطة ذات صبغة علمية عنها، وعن كيفية معالجتها في مجلة (الطب الميسر للجميع) باللغة الفرنسية. وكنت اطلعت على ما بحثوه من أمرها قبل أن تهجرني لميا. بيد أن المصاب بداء متلازمة القلب المكسور، بحسب ما أكده أولئك الأطباء في حديثهم المنشور عنه في تلك المجلة الفرنسية الرصينة، قابلٌ للعلاج وللشفاء التام، تماماً مثلما هي قابلة للمعالجة والشفاء، أمراضُ القلب والشرايين التاجية.وما أعجبُ إلا من هؤلاء المولعين بالمقارنات بين آداب العرب وآداب الأمم الغربية؛ إذ أراهم قد غفلوا عن هذا التشابه بين حكايتي الفتى فيرتر ومجنون ليلى، متسائلاً في دهشة وريبة: كيف غفلوا عن هذا التشابه، وهو يصلح - لو كانوا نظروه - لأن يكون لهم دليلاً لا يخترقه الماء على تأثر يوهان فولجانج جوته أديبِ الأمة الألمانية بحكاية قيس بن الملوح وليلاه العامرية؛ بنحو ما تأثر دانتي أليجيري الإيطالي في كوميدياه الإلهية برسالة الغفران لأبي العلاء المعري، وذلك بحسب رأيهم الذي يوشك أن يكون قاطعاً لديهم بالرغم من أن سفر أخنوخ، كان بلا شك بين يدي دانتي وقتما كان دانتي ينشئ كوميدياه، بل وقتما فكر دانتي فهمَّ بإنشائها. وسفر أخنوخ – لمن يجهل أمره وفحواه- سفر قديم.. سفر أقدم من رسالة الغفران للمعري، وأقدم أيضاً من كل ما أشبه رسالةَ الغفران من الآثار المتخيلة في ثقافتهم !؟ فلو قد صحّ أن ......
#دوّامة
#النهر
#الكبير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688656
نعيم إيليا : دوَّامةُ النَّهرِ الكبير 5
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا غير أنَّ هذا الذي قد كان رفّ في ذهني من مَثَل الماء الراكد والحجر، في ما تقضَّى من لحيظاتي، ليس كلَّ شيء. ليس هو كالتخم الذي ينتهي لدى بلوغه المسارُ، ولا هو كالغاية التي إذا تحققت لصاحبها بعد سعي إليها منه ملحاح؛ جلس واستراح. ثمة شيء آخر في المثل، ثمة معنى – إن شئت الدقة – معنى ثان، معنى لا يحسبه ذهني الذي لا يرتاح ولا يريح، إلا جديراً بالتلميح، بالرغم من أنه معنى طافٍ على السطح، ظاهرٌ كالصُوّةِ المرفوعة على طريق دولي بأحرف كبيرة نصع خطُّها كما نصع لونها، حتى بات من رابع المستحيلات أن تخطئها عينُ سائق، ولو عمشت. منذا الذي يجهل أن كل شيء مما له بداية، سيمضي - لامحالة - إلى النهاية، إلا الأطفال الصغار الذين ما نبتت أسنانهم بعد؟لا أحد!إذن فإن علمنا بحقيقة أنَّ كلّ شيء مما له بداية سيمضي إلى النهاية، لا يجعل هذه الحقيقةَ غيرَ جديرة بالتلميح، أو غير جديرة بأن يستحضر المرءُ ذكرها عند الاقتضاء بحجة أنها حقيقة بيّنة بديهية تافهة كالهباءة.قد يروق لمن اعتاد عقله على فلسفة كل ما يجبَهُهُ من شؤون الحياة والإنسان، ومن أحوال الطبيعة، وظواهرها المتعددة، أن يلحظ في هذا المعنى الواضح، الطافي على سطح المثل، مدلولاً رزيناً يصلح لأن يكون – في معاييره الخاصة - بمثابة البرهان على صحة رأيه الزاعم إن المحسوس (الماء والحجر) واللا محسوس (الحب وآلام الهجر) متماثلان في أصل تكوينهما، لا يتميز أحدهما عن الآخر بطبيعة وجوده - ولا عبرة هنا في تميز أحدهما عن الآخر بصورته أو شكله - حتى لكأن الاثنين على اثنينيتهما واختلاف صورتهما، شيءٌ واحد ينتهج خطَّ سير واحد أيضاً من بدايته إلى نهايته. ولا أدلَّ على ذلك عنده من أنَّ كليهما؛ أي المحسوس واللا محسوس، الذاتَ والمعنى المجرَّدَ، يتخلَّقان كما يتخلَّق الجنين داخل الرحم من تفاعل مواد كوننا بعضها مع بعضها الآخر. فلمّا كان الحب - وهو لامحسوس - يتخلَّق من تفاعلات كيميائية لعناصر مادية كالهرمونات وما شاكلها داخل جسد المحب بنحو ما يتخلّق الماء والحجر داخل رحم الطبيعة من تفاعلات تجري فيها بين عناصر مادية كالهيدروجين والهيليوم والكربون وغيرها مما له خواصُّ التآلف؛ والقدرة على الامتزاج، فالتخليق والتكوين، ولمَّا كانت – زد على ذلك - كلُّ هذه العناصر المادية التي يتخلق منها الاثنان، ناتجةً عن انفجار نجم هائل يدعونه السوبرنوفا، فكيف لا يكون الاثنان – في منطقه - متماثلين إذاً؟أما أنا، أنا الذي عمد ذهنُه في هذا اليوم الناحس الأيْوَمِ، وفي هذا المكان المحفوف بالرهبة، والأوجاع الناتئة الصارخة، إلى المشابهة فعقدها بين الماء الراكد والحجر من جهة، وبين القلب الذي سكن شغافَه حبُّ الحبيب الهاجر من جهة ثانية، فلا يروق لي أن ألحظ فيه مثلَ هذا المعنى الفلسفيَّ الرصين الرزين الغائر بعيداً كالماء في باطن الأرض؛ بل لا أملك - وقد أنهك ذهني النحسُ - أن أكون مؤهلاً لأن ألحظ فيه أيَّ معنى من المعاني، ما خلا المعنى الظاهر الطفيفَ، المتبادر إلى الذهن والنظر بلا جهد ولا تفكير، والذي يشفُّ عنه وجهُ الشبه بين تموّجات الماء التي أحدثها الحجر، وبين آلام الحب التي أحدثها الهجر، كما يشفُّ الماء النقيُّ عن الحصى. وأيّ معنى في المثل له أن يشفَّ عنه وجهُ الشبه بين المشبه والمشبه به بأصفى، وأوضح، وأنقى من معنى التلاشي، معنى الزوال، معنى الاضمحلال؟فإن الماء الراكد، حين يسقط فيه الحجر، يضطرب.. يتموَّج. لكن تموّجَه لا يبقى حبيساً داخل الإطار الدائري الضيق المحدود للنقطة التي سقط فيها الحجر؛ بل يجاوز محيط تلك النقطة التي سقط فيها الحجر فيمتد، فينبسط ......
#دوَّامةُ
#النَّهرِ
#الكبير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698276
نعيم إيليا : أخطأ الرئيسُ ماكرون
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا "بلدنا ليس لديه مشكلة مع أي ديانة في العالم، لأن كل الديانات تمارس بحرية في بلدنا، بالنسبة للفرنسيين المسلمين، كما للمواطنين في كل أنحاء العالم، الذين يدينون بالإسلام، وفرنسا بلد يمارس فيه الإسلام بكل حرية، وليس هناك من وصمٍ أو تفضيح، كل هذا خطأ، وكل ما يقال خطأ". يقول الرئيس ماكرون هذا في بعض تصريحاته. فهل أصاب الرئيس فيما قاله أم أخطأ؟ الحق أن الخطأ فيما قاله، أرجحُ من الإصابة. وما يرجّح الخطأَ، هو الواقع. والواقع أصدق برهاناً من كل قول على الهواء وفيه. فلما كان كذلك وجب التعويل عليه في التمييز بين الخطأ والصواب، لا على الأقاويل والخطب المنفصمة عنه. فماذا يقول الواقع في فرنسا؟ أيقول إن فرنسا العلمانية ليس لديها مشكلة مع الإسلام، كما يصرح بذلك الرئيس ماكرون؟فإن كان الواقع يقول – مجازاً - بذلك، فلا بد للواقع من أن يدعم قوله بتعليل يشرح امتناع المسلمين الفرنسيين عن الاندماج في المجتمع الفرنسي. أتراه ناشئاً من عقيدتهم، أم من شيء آخر؟ فإن كان ناشئاً من شيء آخر، فما هو هذا الشيء الآخر الذي نشأ منه الامتناع؟أهو التطرف الديني؟ولكن التطرف إذا نسب إلى الدين – والدين هنا هو الإسلام – فكيف السبيل حينئذ إلى فصل التطرف عن الدين (الإسلام)؟ فإن النسبة، كما هو معلوم، توافقٌ وارتباط وتماثل واتحاد بين شيئين لا يمكن الفصل بينهما حين تتحقق النسبة بينهما. هل يمكن الفصل – مثلاً - بين الوطنيّ (بياء النسبة) وبين الوطن؟فأما إن كان امتناعهم عن الاندماج، ناشئاً من عقيدتهم، فكيف يستقيم قول الرئيس إن فرنسا ليس لها مشكلة مع الإسلام؟كلا! إنها أزمة العلمانية في علاقتها واحتكاكها بالإسلام، قبل أن تكون أزمة الإسلام في علاقته بالعلمانية. وأذكر خاطرة عنوانها (مأزق العلمانية) كتبت قبل تصريح الرئيس ماكرون الذي جاء عقب الأحداث الإرهابية الدامية الأخيرة في فرنسا، شبّ على هامشها نقاش بيني وبين كاتب فاضل، مثقف، حسن العبارة، آثر أن يناقشني باسمه المستعار. قال: فالعلمانية التي تقر بحق الجميع مهما كانت عقائدهم عندما تتعارض مع حقيقة الأديان المطلقة - التي تمثل تديّن أغلب المتدينين عندنا - لا تكون هي في مأزق بل أصحاب القراءة الماضوية السلفية لأديانهم.قلت: عقيدتي تأمرني أن أكره جاري، مثلاً، فكيف للعلمانية أن تعالج أمر كراهيتي لجاري من دون أن تدوس على مبدأ حق العقيدة هذا الذي صاغته هي بنفسها، إذا ما نهتني عن كره جاري؟ أليس كره جاري عقيدة يجب أن تحترمها؟قال: أنت هنا نفيتَ العلمانية وألبستها ما لم تقله، لأنك افترضت أن العلمانية تقرّ بالمطلق وهي فكر نسبي: العلمانية لا تمنعك من البحث عن المطلق (حرية العقيدة) لكنها تمنعك من توهم امتلاكه (عقد إجتماعي/ ديمقراطية/ ليبرالية/ تسامح)، فهذا الذي يقول بقتل جاره فكره مطلق ويتبعه بالضرورة السعي وراء فرضه على الآخرين أي قتل هذا الجار وهو ما تمنعه العلمانية. قلت: العلمانية في أوروبا لديها صعوبات جمة مع بعض الأديان...أخبرني هل للعلمانية أن (تعلمن) مسلماً يؤمن بأنه لا يجوز لتلميذة مسلمة أن تشارك في دروس السباحة المختلطة، دون أن ترغمه على الكفر بإيمانه؟ وإرغامه على الكفر بإيمانه مخالف في نظر العلمانية ، كما تعلم، لحقه في أن يؤمن بعقيدته ويمارس تعاليمها في حياته.قال: كلامك صحيح أن العلمانية تجبر المؤمن على التنازل عن كثير من معتقداته، لكن هذا الإجبار مبني على أدلة مستمدة من قيم العصر ومن أخلاقه المتطورة والنسبية. هذا الذي ينادي بمنع ابنته من دروس السباحة ستجده يرفض العبودية وتعدد الزوجات وت ......
#أخطأ
#الرئيسُ
#ماكرون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699708
نعيم إيليا : دَوّامةُ النَّهرِ الكبير 6
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا يتعذَّر عليَّ إلى اليوم.. إلى هذه اللحظة التي تتنفَّسني وأتنفسها، أن أعرف على وجه الدقة، على وجه اليقين السببَ الحقيقيّ في خروجي من الشقة إلى الشارع هكذا خروجَ المتسلِّل الهارب المستخفي. كيف طاوعني قلبي أن أغادرها، ولميا لم تزل في الحمام تتدوَّشُ، وفي ظنِّها أنني أنتظرها لنغادرها معاً؟! قد يكون في وسع طبيب مجرِّب من أطباء النفس، نِطّيسٍ كسيجموند فرويد، حكيمٍ بعيد النظر، قعير الرأي في أحوال النفس وتقلُّباتها مثل ابن سينا، أن يتعرَّف على السبب الحقيقي في خروجي من الشقة بتلك الحال الممضّة، وبذلك التساؤل المعذّب الُمكلِّ. قد أرجح - لو أني أعرض عليه حالتي - أن يفسّر السبب على أنه كان رغبة مني خفيَّة مطويةً في لاشعوري، في عقلي الباطن... رغبةً استهدفت الانتقام لكرامتي الجريحة حال أن عرضت لها الفرصةُ الملائمة للانتقام. بيد أني – وإن كان تفسير حكيم النفس احتمل الصواب، وإن كان تفسيرُه بدا لكل مَن طرق التفسيرُ سمعَه، مقنعاً معقولاً بلا تثريب – ما كنت أستطيع، ولن أستطيع ما دمت أحيا، أن آخذ به؛ لأني لو كنت أخذت به، أو لو أني آخذ به، لكان تحتَّم عليَّ أن أرتاب في صدق عاطفتي تُجاه لميا؛ إذ كيف يكون حبي لها صادقاً في وقتٍ يخطر لي فيه بوعيٍ أو لا وعي، خاطرُ الانتقام منها؟ كيف ذلك حتى لو كنت تلقَّيتُ منها طعنةً فوق طعنة؟ ولأنّ الأفكارَ والخواطر والأمثال والتساؤلاتِ، كثيراً ما يستدعي بعضها بعضاً، كما هو معلوم، إذا بمَثَلِ أيُّوبَ الملقَّبِ عندنا بالبارّ يحضرني على غير توقع مني أوِ انتظار؛ فأروح أتساءل في الوقت، كما أتساءل الآن بعد مرور كل هذه الأيام والأعوام، لا تساؤل الحائر المتوجّع المضطرب، بل تساؤل الراغب في تحقيق وتوثيق فكرة جليلة بمثال أيوب الذي هو في ظنّ هذا المتسائل الراغب كالبيّنة التي لا يمسُّها ريبٌ: ترى أكان لأيوب أن يكون بارَّاً، صادق الحبّ، مجدول الإيمان، لو كان خطر له أن يجدّف على ربّه سراً أو علانية، إذ هو يتجرع عذابات تجربته المروعة التي ما تجرع مثل عذاباتها بشرٌ من قبله، والتي قد لا يتجرع مثل عذاباتها بشر من بعده؟ وما كان تساؤلي عابراً. فإنه ما إن خطر في ذهني لحظةَ أن وضعت قدمي المثقلة بالغمّ على رصيف الشارع حتى بَرَك حيث خطر. وبأسرع من الخطفة استحال إلى باعث، وانضمَّ إلى جملة البواعث الأخرى التي كانت تتناهشني ليمعن معها في مَضّي وتعذيبي. ما كان أشدّه عليّ، وهو يقرعني تقريعاً يعلقم الدم في الأوردة، ويسوطني سوطاً بمضفور الندم، وأنا سائر على وجهي بعصبية محمومةٍ، بانفعالٍ راجف مختلج في شوارع المدينة، مدينة حلب، في أزقَّتها الضيقة القديمة المرصوفة بالحجر النافر، متنقلاً من حيّ إلى حي، من سوق إلى سوق، من ميدان إلى ميدان، بلا وازع، بلا توجيه، بلا مراقبة رشيدة من عقلي. فلكأنَّ عقلي كان فارقني! كنت أسير على وجهي، على وجهي كنت أسير... ما ونيت عن السير وأنا على تلك الحال، حتى تنبَّهتُ فرأيتُني على مدخل سوق المدينة القديم من جهة القلعة، وقد تشنَّجت عضلات ساقيَّ، ودمّلَتْ قدماي، وأوشكتا أن تدميا. أذكر أني إذ تنبهت في تلك اللحظة، كبحت قدميَّ عن المسير، ثم أطرقت برأسي هنيهة هامساً في ذهني المبلبل بهمسة المتخيِّر أمراً من أمرين: أأنكص عن المسير عائداً بسيارة أجرة إلى البيت بيتِنا في حيّ السريان الذي أمسى الآن بعيداً عن هذا المكان، أو أواصل السير على وجهي؟ وإذ كرهتُ إلا أن أسير على وجهي بلا هدف، بلا تخطيط، بلا تفكيرٍ عدا التفكير بمحنتي، تابعت سيري فخضت في السوق المسقوف المزدحم الطويل المضمَّخ برائحة التوابل، وبنكهة التاريخ مت ......
َوّامةُ
#النَّهرِ
#الكبير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715165
نعيم إيليا : إفسادُ منطق الإمكان
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا للعلماء في عصرنا وسائل مادية عملية أو نظريات رياضيىة في تحصيل المعرفة وتطبيقها في مجالات الحياة المتعددة. فلديهم ، مثلاً، التلسكوبات العملاقة لتحديد مواقع الأجرام السماوية المرئية واللامرئية، وكذلك لمعرفة كيف تدور هذه الأجرام في أفلاكها، وكيف هي. ولديهم منشآت ضخمة مثل (مصادم الهيدرونات الكبير سيرن) على الحدود السويسرية الفرنسية، لتفسير كيف نشأ الكون، وأيضاً لتفسير ألغازه، وظواهره المبهمة كالثقوب السوداء، وكتباعد المجرات المتسارع بصورة مذهلة، وأيضاً لتفسير كيف نشأت هذه الظواهر ومما نشأت، وما الذي يترتب على نشوئها من آثار. ولديهم مراكز أبحاث علمية غاية في الرصانة والفخامة مزوَّدة بأحدث المعدات التكنولوجية، مثل ما لديهم من نظريات مدهشة معجبة كالنظرية النسبية، والنظرية الكمومية. فأما الفلاسفة، فلاسفة العصور القديمة على الأخص، فكان المنطق بقياساته وافتراضاته أداتَهم على الأغلب في فهم وتفسير معضلات الوجود ولاسيما معضلة نشأة الكون التي هي أسُّ كلّ المعضلات. فها هو ابن سينا – على سبيل المثال - يستعين بالمنطق كغيره ممن تقدمه أو عاصره أو جاء من بعده، في إثبات أن الكون واجب الوجود بغيره؛ أي إنه أزلي ولكنّ أزليته صادرة عن أزلية الأول، من غير أن يحرجه تصور وجود أزليَّين معاً (الله والعالم) فتصور وجود أزليَّين لم يكن يحرج في العصور الغابرة عقل بعض الفلاسفة، فحتى أرسطو لم يحرجه أن يتصور وجودَ أزليين معاً، بل إن ابن رشد بالرغم من تديّنه، فإنه لم يحرجه أن يتصور العالم أزلياً مع الله. فإذا سائل سأل الآن: وماذا كان برهان ابن سينا وغيره من الفلاسفة على أن الكون أزلي؟ جاءه الجواب: إن برهانه لم يكن غير ألفاظ منضَّدة منسقة في جمل منطقية من صنع العقل وإلهامه تفترض أن كلَّ موجود : إما أن يكون واجب الوجود، أو يكون ممكن الوجود، أو يكون ممتنع الوجود مستحيلا. فلما لم يكن الكون واجب الوجود بذاته، ولم يكن ممتنع الوجود، فهو إذاً ممكن الوجود. والممكن الوجود عند ابن سينا حين يتعلق بالكون، يمسي واجب الوجود ولكن لا بذاته وإنما بغيره، وغيره هو المبدأ الأول. هكذا بمثل هذا القياس يستدل ابن سينا على أزلية الكون بصورته لا بمادته. وقد شرح كلَّ هذا في غير واحد من كتبه، ففي كتاب (النجاة) يقول: „إن الواجب الوجود الذي متى فرض غير موجود عرض منه محال، وأن الممكن الوجود هو الضروري الوجود، والممكن الوجود هو الذي لا ضرورة فيه بوجه أي لا في وجوده ولا في عدمه. فهذا هو الذي نعنيه في هذا الموضع بممكن الوجود وإن كان قد يعني بممكن الوجود ما هو في القوة ويقال الممكن على كل صحيح الوجود وقد فصل ذلك في المنطق ثم ان الواجب الوجود قد يكون واجباً بذاته وقد لا يكون بذاته. أما الذي هو واجب الوجود بذاته فهو الذي لذاته لا لشيء آخر أي شيء كان يلزم محال من فرض عدمه. وأما الواجب الوجود لا بذاته فهو الذي لو وضع شيء مما ليس هو صار واجب الوجود لا بذاته مثلاً أن الأربعة واجبة الوجود لا بذاتها ولكن عند فرض اثنين واثنين والاحتراق واجب الوجود لا بذاته ولكن عند فرض التقاء القوة الفاعلة بالطبع والقوة المنفعلة بالطبع أعني المحرقة والمحترقة. „.والأولى ههنا أن يُنظرَ في حقيقة (الممكن) من حيث هو أداة منطقية لفظية يستعان بها في التفسير والكشف وإقامة الحجة والبرهان، وأن يهمل النظر في حقيقة مصطلح الواجب الوجود، وفي حقيقة مصطلح الممتنع. وذلك لأن الواجب الوجود والممتنع، أمران لا يختلف فيهما اثنان من العقلاء. فإن كلّ ما هو موجود، فإنما هو موجود لأنه ضروري واجب الوجود. فأما الممتنع، فإنه المحال والمحال عدم ......
#إفسادُ
#منطق
#الإمكان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718182
نعيم إيليا : الإلحاد والتطرف
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا الإلحاد هو الوجه الثاني للدين ولكن بما هو نقيضه. فإذا كان الدين إيماناً بوجود خالق وتعبداً له، فإن الإلحاد هو نفي وجود هذا الخالق والتحرُّر من عبادته. والتحرر من العبودية نتيجة لازمة عن النفي، فلا معنى لأن يعبد الإنسان مَنْ أو ما ليس له وجود.وإذ بان تعريف الإلحاد واتضح، فقد يجب الانتقال إلى أمر ثان لا يختص به الدين دون وجهه الثاني ونقيضه الإلحاد، ألا وهو التطرف. إن التطرف في الدين، وفي الإلحاد صفة مشتركة بينهما. وما اشتراك الدين والإلحاد في صفة التطرف هذه إلا من كون الدين والإلحاد وجهين لمادة واحدة هي (الاعتقاد) فكلا الطرفين يعتقد: فأحدهما يعتقد اعتقاداً (يوجب) أن يكون للخالق وجود، وثانيهما يعتقد اعتقاداً (ينفي) أن يكون لذاك الخالق من وجود. والإيجاب والنفي على كل حال، يشتركان ههنا في أنهما قد وقعا على شيء واحد هو الخالق من جهة أنه موجود أو من جهة أنه لا موجود.وحين يتُحدَّث عن الإلحاد أو الدين في هذا المقام، فإن المعنيَّ بالحديث أفرادُ الاثنين؛ لأن الإلحاد وكذلك الدين، ليس لهما وجود واقعي بغياب أفرادهما. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن وصم الإلحاد أو أفرادِه بالتطرف، وكذلك وصم الدين أو أفراده به بإطلاقٍ، لا يستقيم. فربَّ ملحد يكون معتدلاً رزيناً، ورب دَيّن يكون مثله معتدلاً رزيناً. ورب ملحد يكون بمقابل المعتدل متطرفاً أهوج، ورب ديّنٍ يكون بمقابل الديّن المعتدل متطرفاً أهوج. وللاعتدال والتطرف عند الفريقين، بواعث وأسباب. فهل يمكن حصرها في نقاط متسلسلة؟الحق أن ذلك ممكن! وأول هذه البواعث: التركيب النفسي للملحد أو الديِّن، ثم التركيب الذهني، ثم الحالة الاجتماعية لكليهما، ثم العقيدة التي يعتقدان بها.فإذا كان الملحد أو الديّن يعاني اضطرابات نفسية، فلا بد لهذه الاضطرابات النفسية من أن تنعكس على قوله وسلوكه. فإن كان سليماً منها معافى، فسينعكس ذلك أيضاً على قوله وسلوكه.وإذا كان الملحد أو الديّن ضيق الذهن بليداً، فالراجح أن يميل إلى التطرف والهمجية. وإذا كان الملحد أو كان الديّن، ذا منبت اجتماعي رديء، فالراجح أن تؤثر رداءة حالته الاجتماعية في منطقه وسلوكه.وإذا كان كل منهما ملتزماً التزاماً حرفياً بعقيدة متطرفة، فلا بد لهذا الالتزام من أن يجردهما من صفة الاعتدال والتعقل والرزانة ويأخذَ برأسيهما ويجرَّهما إلى التطرف والعنف. والأمثلة على قوة تأثير العقيدة المتطرفة الراديكالية في نفوس الملتزمين بها لا يحصيها عدٌّ. وحسب المرء التذكير بالفاشية والنازية والستالينية والماوية في عصرنا، فهي خير دليل على أثر العقيدة في نفوس أتباعها.وإنه لمجدٍ في هذه العجالة، إيراد أمثلة بدرت من متطرفين زاروا موقع (الحوار المتمدن) أو كتبوا فيه. ففي مرة شنّت كاتبة مجهولة باسم مستعار من شمال أفريقيا ملحدة متطرفة هجوماً عنيفاً شرساً على نفر من كتاب الحوار المتمدن لأنهم في زعمها يغازلون الدينيين بدلاً من أن يستأصلوا شأفتهم، أو لأن لهم في زعمها ميولاً دينية. وهي التي أيضاً شمتت بنكبة مسيحيي العراق على يد الدواعش. وهي التي لو كانت تعلم من هم الإيزيديون، لكانت شمتت أيضاً بما لقيه هؤلاء المسالمون الأبرياء من بنات برح ومن مآس دامية ولا دامية. وفي مرة لم يحتط كاتب ملحد هو السيد نيسان سمو الهوزي فجعل يعنف المعترض على رأيه تعنيفاً لفظياً، والتعنيف اللفظي كما هو معلوم، لا يحول حائلٌ دون أن ينتهي في الواقع إلى نتيجة مُستكرَهة. ومما ردَّ به الكاتب المشار إليه على الذي اعترض على رأيه من مخالفيه: „ أعلم اعتراضك، وسيكون ردي عليه دوماً: سدَّ بوزك واسكت " . <br ......
#الإلحاد
#والتطرف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722334
نعيم إيليا : دَوّامةُ النَّهرِ الكبير 7
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا تزوجت لميا (س) والسين علامة المجهول. كان (سين) أوَّلَ رجل ناضج مهيَّأ للزواج يتقدم إليها طالباً يدها. ماذا كان اسمه؟ لست أدري! لم أسأل أحداً عن اسمه لأعلم ما اسمه. لميا لم تذكر لي اسمَه يوم حكمت عليَّ بفراقها المؤبَّد. وأنا؛ لأني كرهت أن أعرف اسمه كما كرهت أن أسمع لميا تتلفَّظ به، لم أسألها ما اسمه. لميا كانت حدثتني عنه بعجالة في لقائنا الأخير: ذكرت لي أنه طبيب متخصص بمعالجة أمراض القلب، ذكرت لي أنه متخرج من إحدى جامعات لندن، ذكرت لي أنَّ له قرابةً بعيدة بأمِّها، ذكرت لي أنه شخصية تجمّلها صفاتٌ، أخلاق، شمائل. ولم يفتها وهي تعدد شمائله، أخلاقه، صفاته النفسية، أن تمتدحها بأناقة وإعجاب دون مراعاة منها لشعوري، وذكرت لي منبته، مسقط رأسه. وهي مذ ذكرت لي منبته، أنه مدينة الشام، بِتُّ أكره الشام المدينة. بتّ أكره التلفظ باسم هذه المدينة القبيحة. غدوت كلما ذكرت الشام على مسمع مني أحس في الحشا من ذكرها وخزاً موجعاً. وما زلت أتحاشى ذكر اسمها إلا اضطراراً، وما زلت أيضاً أتحاشى زيارة عمي إدمون فيها. عمي إدمون، والشيء بالشيء يُذكَر، بعد تخرجه من كلية الصيدلة، وانتهاء خدمته العسكرية، فتح صيدلية في حي القَصَّاع في وسط هذه المدينة القبيحة التي كرهتها، دون أن يكترث بمعارضة والدي وعمتي أنطونيا، واقتنى داراً عتيقة آيلة إلى السقوط في حي باب توما القديم بقرب كنيسة حنانيا فأصلحها، ثم سكنها من بعد إصلاحها مع زوجته الشامية التي ستنجب له ابنين وابنتين لن تكون لي بهم صلة متينة حميمة كالتي لي بأبناء عمتي أنطونيا، وبأبناء خالي عازار، وخالتي فيوليت. بيد أنها مع كل هذا الذي كانت ذكرته لي… مع كل هذا الذي كانت حدثتني به عنه وامتدحته فيه، لم يجرِ اسمُه على لسانها. وقد حسناً فعلت لميا حين لم تذكر لي اسمه. وإني إذ أستحسن فعلها أن أغفلت ذكر اسمه، لا يذهب بي الظن أبداً إلى أنها إنما عن (عمد) لم تذكر لي اسمه. إن ظناً كهذا الظن بفعلها لا يمكن أن يجول في ذهني أو في صدري ألبتة. إذ ما الذي كان له أن يرغم لميا على أن (تتعمّد) ألا تذكر لي اسمه؟ أوَكانت تدري أن ذكر اسمه سيوقد مرجل غِلّي – مثلاً- فآثرت الحيطة والحذر رفقاً بي؟ كلا، إن هذا لأبعد ما يمكن أن يكون سبباً لئلا تنطق باسمه. لميا لم تكن تدري بأنها لو تنطق باسمه فإن نطقها به سيوقد مرجل غلّي، وسيكون له في نفسي تأثير موجع كتأثير القرحة التي لا تندمل. وأنا أملك الدليل على ذلك. لست أفتقد الدليل على أنها لم تكن تدري بذلك. فلميا حين نوّهت لي ببعض شمائله وصفاته وأخلاقه، وراحت بلا مواربة توغل في مدحها على مسمع مني، لم تراع شعوري. فلماذا لم تراع شعوري حين راحت تمتدح صفاته أمامي، إن كانت (تدري) أن امتداحها، يؤذيني ويوقد مرجل غلّي؟ ألكي تنتقم مني؟ ولكني ما كنتُ اقترفت ذنباً يسوّغ أن تنتقم مني.. ألكي تفجر بركان الغيرة في نفسي؟ ولكن المرأة لا تستهدف تفجير الغيرة في نفس رجل قد عزمت عزماً أكيداً على هجره إلى رجل آخر. إذن، فما دام الانتقام، وما دام تفجير الغيرة، ليسا الباعثين اللذين دفعاها إلى أن تمتدح صفاته وشمائله، فأي باعث هو هذا الذي دفعها إلى ذلك؟ هل كان ثمة باعث آخر لديها غير أنها لم تكن (تدري) أن مديح صفاته يجرح مشاعري، ويوقد مرجل غلّي؟لا أظن!فإن ظننت بإمكان وجود باعث آخر لديها غير أنها لم تكن تدري، فإني لن أستطيع أن أعيّنه. وما لا أستطيع أن أعيّنه، هو عندي بحكم الشيء الذي لا وجود له. فينتج من ذلك أنَّ لميا لو كانت تدري بحق أن مديحها لشمائله وصفاته، سيجرح مشاعري.. سيجلب لي ثاقباً من ألم، فإ ......
َوّامةُ
#النَّهرِ
#الكبير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723986
نعيم إيليا : ميزتا التعليق والتصويت في صحيفة الحوار المتمدن
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا يجد القارئ في نهاية كل عمل يقدمه الكتَّاب وأهل الفن للنشر في صحيفة الحوار المتمدن الغراء (ميزة) التعليق على العمل المنشور، وميزة التصويت له. إن لفظ (ميزة) وقد أطلق على التعليق وعلى التصويت اصطلاحاً، قد لا يتوفر فيه شرط الدقة؛ لأنه مشتق من الفعل ماز أو من مصدره الميز. والميز هو التفريق. ولكنه لما كان على معنى تفضيل شيء على شيء – حين ينماز شيء عن شيء فإنه ينماز عليه بأفضليته - فقد جاز إطلاقه عليهما باعتبار أنهما شيئان استعمالهما من قبل الكاتب أفضل من عدم استعمالهما. وينبغي ههنا ألا يُنظر إلى هاتين الميزتين على أنهما شكلان من أشكال التزيين أو الترفيل أو التسلية أو الترف الفائض، وإنما ينبغي أن ينظر إليهما على أنهما أداتان من الأدوات التي تتيح للكتاب والفنانين أن يتصلوا اتصالاً مباشراً بالقارئ، وأن ينظر إليهما على أنهما لا غنى عنهما في صحيفة شعارها الحداثة والتمدن والديمقراطية والحرية.ونعم الاتصال اتصال الكاتب بالقارئ! فإنه مجلبة للنفع والفائدة في أكثر الأحايين. إنه ليفيد الكاتب كما يفيد القارئ معاً. وما مثل الكاتب في اجتناء الفائدة من اتصاله بالقارئ، إلا كمثل الصانع أو التاجر يتصل في السوق بزبائنه. وما مثل القارئ في اجتناء الفائدة من اتصاله بالكاتب إلا كمثل الزبون أو الشاري أو المستهلك، يعرض عليه الصانع أو التاجر في السوق ما هو في حاجة إليه من السلع الضرورية.فإذا أقبل المستهلك على البضاعة، أغرى إقبالُه الصانع بزيادة الانتاج. وإن أعرض المستهلك عنها، فقد يدفع إعراضه الصانعَ إلى البحث عن أسباب إعراض المستهلك عنها، حتى إذا وجدها عالجها بالإزالة، وأنتج بضاعة جديدة يتوسم فيها أن تحوز أسباباً لا ينفر منها المستهلك أو يعرض. وربما دفعه إعراض المستهلك عن بضاعته وكسادها إلى أن يتوقف عن إنتاجها ألبتة. وكما أن الزبون له ذوقه الخاص في تقدير البضاعة، فكذلك القارئ فله ذوقه الخاص في تقدير ما يقرأه لهذا الكاتب أو ذاك. وأي الأدوات أقدر على تبيين ذوق القارئ للكاتب من أداتي التعليق والتصويت؟ أغلب الظن أنه يهمُّ الكاتب كلَّ كاتب، إلا الذي يكتب لنفسه، أن يتبين ذوق القارئ فيما يكتبه؛ لأن القارئ بذوقه إنما يحكم على ما يكتبه الكاتب، وحكم القارئ خطير ربما أفضى إلى كساد ما يكتبه الكاتب أو إلى رواجه.ولا بد من الإشارة في هذا الموضع إلى أن الذوق عند القارئ، بل عند كل إنسان، لا يتشكل بصورة اعتباطية عشوائية، بل يتشكل وفق نظام يستمد عناصره من بيئته الاجتماعية، ومن بيئته الثقافية، ومن تجاربه الشخصية، ومن معتقداته وقناعاته، ومن ميوله وأهوائه.وهذا الذي يفسر لنا لماذا يختلف الناس في أذواقهم، كما يفسر لنا لماذا يختلفون أيضاً في أحكامهم وآرائهم. إن بيئات الناس شتى، فلا بد أن يكون الناس شتى في أذواقهم وأحكامهم وآرائهم. فيكون من ذلك أن التعليق والتصويت، ييسِّران للكاتب أن يطلع على ذوق قرائه وعلى مكونات هذا الذوق.وإذا كانت الإشارة إلى اختلاف القراء في أذواقهم لا بد منها، فإنه لا بد أيضاً من الإشارة إلى اختلاف الكتَّاب في موقفهم من عملية الاتصال المباشر بالقارئ عبر قناتي التعليق والتصويت. فبعض الكتاب يرفضها، وبعضهم يؤيدها. ولكل فريق أسبابه وحججه: فمن يرفضها متجنباً الاتصال المباشر بالقارئ ؛ فلأن الاتصال المباشر به عبرهما مضيعة للوقت في رأيه. أو يرفضها لأنه يكتب لنفسه، ومن يكتب لنفسه لا يحب أن يشاركه أحد فيما يكتب. أو يرفضها لأنه ممن نشأ في بيئة يسود فيها القمع والرأي الواحد، وتشربت روحه بأساليب تلك البيئة الهمجية المستبدة، فأمسى لا يطيق بحال من ......
#ميزتا
#التعليق
#والتصويت
#صحيفة
#الحوار
#المتمدن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724641
نعيم إيليا : مشكلة النسبية
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا لكل شيء، سواء أكان الشيء ذاتاً أم معنى جامداً أم حياً، سببٌ لوجوده أو لنقض وجوده، حتى الله فإن لوجوده سبباً هو الأزلية، ولموته سبباً هو إلحاد الناس فيه، وحتى الوجود فإن لوجوده سبباً أيضاً هو وجوده الدائم المنزَّه عن العدم. فإذا كان كل شيء كذلك – وليس من الحكمة في هذا السياق أن يُعتَدَّ بآراء دافيد هيوم وحججه في إبطال الجوهر والعلة والسبب - فلابد أيضاً أن يكون لانحسار المدِّ الشيوعي المتمثل في اللينينية سبب؟فما هو هذا السبب؟يقع المرء لدى بحثه عن سبب انحسار اللينينية أو البولشفية، على آراء متعددة تفسر سبب انحسارها، بيد أن الرأي الأجدر بأن يتبعه الباحث عن السبب، هو الرأي الذي يقول بأنها ما انحسرت إلا لأنها نقضت مبادئ لا تقبل النقض من النظرية الماركسية ولا سيما مبدأ النسبية. فإذا سأل سائل: وكيف ذلك؟ أيُّ شأن لمبدأ النسبية، بانحسار اللينينية؟جاءه الرد: إن مبدأ النسبية مبدأ جليل الخطر تتمثل فيه وحدة الضدين وتلازمهما بحيث إنه إذا تقوض ضدّ منهما فيه تقوّض معه الآخر. وهكذا كان، فإن البلاشفة حينما تحقق لهم أن يغلبوا، اجتثوا بالعنف والبطش كلّ رأي ناقض رأيهم أو عارضه أو ضادّه، كما اجتثوا نظام الطبقات القائم على التضاد، إذ رأوا أن وجود طبقتين متضادتين، طبقةٍ تملك وطبقة لا تملك، ينتج شروراً كالاستغلال والفقر. فأبقوا على الطبقة التي لا تملك؛ لأنها في عقيدتهم الخاصة مثال الخير، وأهلكوا الطبقة التي تملك؛ لأنها في عقيدتهم مثالُ الشر. فماذا كانت النتيجة؟كانت النتيجة تحوّلَ الطبقة التي لا تملك، إلى طبقة تملك؛ ولأن مضادَّ هذه الطبقة الجديدة التي أضحت تملك، كان استؤصل، تفسخت الطبقة الجديدة من الداخل فسقطت وسقطت معها البلشفية بصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.إن النظرية الماركسية تؤكد أن حركة التاريخ، حركة المجتمع، منشؤها مبدأ الصراع بين الأضداد، وتؤكد أن القضاء على الضد يؤدي إلى القضاء على الضد الآخر . وقبل الماركسية كان هيركليتس يؤكد أن مبدأ الحركة أو التطور أو التغير، إنما ملاكه وجود ضدين متصارعين في الشيء الواحد، فدعا إلى المحافظة على وجود الضدين، وقبل الماركسية أيضاً أطلق المسيح وصيته: „ أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم...“ فأوجب حبّ العدو؛ لأن العدوّ هو الضد. والضد يجب المحافظة على وجوده؛ لأنه إن ذهب بوجوده إلى الفناء، ذهب وجود الضد الثاني معه إلى الفناء. ولكنّ لينين زعيم البلاشفة بالرغم من أنه كان يدرك مثل هيركليتس والمسيح وماركس وإنجلز حقيقة ارتباط الضدين ببعضهما ارتباطاً عضوياً ضرورياً، وبالرغم من أنه القائل: „ في النسبي يكمن المطلق" فإنه سيتنكر لهذا المبدأ في التطبيق. لن يحول دون تكره له أنه كان يعلم أن صراع الأضداد حقيقة مطلقة أي صادقة ثابتة، وإن تغيرت ملامحها وألوانها وصورها، فبتغير عصر العبودية مثلاً وانقضائه، لم ينتقض مبدأُ الصراع.ولأن الصراع حقيقة مطلقة بما هو حقيقة موضوعية تتجاوز حدود الذات، فلا بد أن يكون هذا الصراع حقيقة نسبية؛ أي بما هو حقيقة منغلقة لا تتجاوز الذات إلى الموضوع الخارج عن حدود الذات. وتفسير ذلك أن الصراع هو نسبي باعتبار من يتأمل حقيقته. ومثاله أن من يتأمل فكرة الصراع، فيرى أنه موجود في الواقع، فهو موجود حقاً بالنسبة له. ومن يتأمله فيرى أنه غير موجود في الواقع، فهو غير موجود بالنسبة له.وحقيقةُ اتحاد النسبي بالمطلق حقيقة مطلقة صادقة تتجلى بوضوح في كل المجالات فهي في مجال الأخلاق، وهي في مجال الأدب، وهي في مجال الفنون، وهي أيضاً في مجال الطبيعة، ففي حال النظر إلى الوجود، يكون الوجود واحداً وكُلّاً، ولكن ......
#مشكلة
#النسبية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729024
نعيم إيليا : سُلَّم الوجود
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا ما يدعى بسُلَّم الوجود، فله في الفلسفة المثالية القديمة، رأسٌ وقاعدة. فأما رأسه فالعقل، أو الوعي، أو الفكر، أو الأول، أو الواحد، أو الله صورة الصور الخالدة الأزلية السعيدة التي لا يعرض لها كون ولا فساد. وأما قاعدته فالمادة القابلة للكون والفساد.تتضح صورة هذا السلَّم في اللوحات الذهنية التي رسمها له الفلاسفةُ القدماء من افلاطون إلى هيجل، أكثر مما تتضح صورته في لوحات المثاليين المحدثين من الذين يعوّلون على الوعي دون المادة في تفسير الظواهر المادية الطبيعية أو الإنسانية، أو من الذين يعوَّلون على الوعي في التفسير والنظر، ويهملون المادة كلّ الإهمال، حتى لكأنها لا وجود لها ألبتة.ورأس سلم الوجود في المثالية القديمة، يكون إما مفارقاً لقاعدته، وإما غير مفارق لها، وإما متحداً بها اتحاد الهيولى بالصورة.فهو لدى أرسطو ومن وافقه في تصوره من المشائين، مفارقٌ للعالم أو للمادة. إنه خارج العالم، ساكن يحرك هذا العالم من غير أن يتحرك. وقد حدُّه بأنه عقل بالفعل لا بالقوة، وبيّن لماذا ينبغي أن يكون كذلك عقلاً خالصاً منفصلاً عن المادة، فقال: „ العقل يدرك جميع الأشياء، فيلزم أن يكون مفارقاً للمادة لأجل أن يدرك، فإنه إن كانت له صورة خاصة (كأعضاء الحواس) إلى جانب الصورة الغريبة (المدركة) كانت تلك حائلة دون تحقق هذه.“ (1)وهو لدى الفئة الثانية - وأشهر أعلامها افلوطين، والفارابي، وابن سينا - عقل خالص أيضاً، إنه الأول الذي منه كل موجود، ولكنه ليس منفصلاً عن العالم، أو مفارقاً له، إنه عقل وعاقل ومعقول، ولكنه لا يعقل إلا ذاته. يقول الشيخُ اليوناني (افلوطين) في تعريفه: „ إن الواحد الحقَّ هو مبدع الأشياء وليس هو ببعيد عنها ولا بمفارق لها...“ (2) وفيه أيضاً يقول الفارابي: „ " الموجود الأول هو السبب الأول لوجود الموجودات كلها، وهو بريء من جميع أنحاء النقص، وكل ما سواه فليس يخلو من أن يكون فيه شيء من أنحاء النقص… ووجود ما يوجد عنه إنما هو على جهة فيض وجوده لوجود شيء آخر، وعلى أن وجود غيره فائض عن وجوده هو ...“ (3)بيد أنه في تصور الفئة الثالثة من المثاليين القدماء، روح أو عقل متَّحد بالطبيعة أو بالعالم. فإذا كان هو الطبيعةَ عند اسبينوزا، وكان مادةً لا تعقل، وكان العقل - في تصوره - هو والطبيعة شيئاً واحداً ، فإنه عند هيجل عقل، روح مدرك، أو فكرة مطلقة تتجسد في المادة أو في الطبيعة وظواهرها، كما يتجسد الله في إنسان. والفرق بينهما أن فكرة هيغل المطلقة ليست هي المادة، كما هي عند اسبينوزا، ليست هي واحدة مع المادة؛ بل هي صانعة المادة فهي إذن مع المادة اثنان لا واحد. فيكون هيغل بهذا التصور قوّض واحدية اسبينوزا، هذه الواحدية التي هي منطلق الفلسفة المادية، وكذلك العلم، لفهم وتفسير الطبيعة بمعناها الأشمل، ويكون أرجعها إلى ثنائية: الله - العالم، أو الوعي - المادة . إذن فإن لسلم الوجود في المثالية القديمة، رأساً وقاعدة. وهو في بعضها ( الأرسطية - الهيجلية ) كيان قائم على ثنائية الروح - المادة. ولكن هذه الثنائية (الاثنينية) في المثالية الجديدة الذاتية ( Solipsismus) ستنحلُّ فتغدو برأس دون قاعدة مادية، بروح دون مادة (4) ولسوف تظهر بهذا المظهر من مظاهر التفكير والتصور في فلسفة ( بِركلي) ومن سار على نهجه. وهي فلسفة ما يزال لها بالغ التأثير حتى على علماء الفيزياء الكمومية (5) فأما الفلسفة المادية فهي في هذه المسألة على النقيض من الفلسفة المثالية بوجوهها المتعددة؛ أي إنها لا تتصور للوجود سلَّماً من درجتين ولا من أكثر من درجتين. إنها ......
ُلَّم
#الوجود

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729723
نعيم إيليا : الزمان بعداً رابعاً
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا من الحق أن يقال إن أجدر العلوم بالإجابة عن سؤال الزمان (ما هو في حقيقته) هو علم الفيزياء النووية والجاذبية والكون. وهو ليس جديراً بالإجابة عن هذا السؤال وحسب، بل هو جدير أيضاً بالإجابة عن أسئلة أخرى مما لها اتصال بالزمان لا تقل صعوبة عنه، من مثل: هل هو مطلق أم هو نسبي يتغير مقداره بتغير مكانه؟ ومن مثل: فإن كانت له علاقة بالمكان، فكيف هي علاقته به؟ومن مثل: أللزمان اتجاه واحد ثابت يمضي سهمه فيه قدماً نحو الأمام على الدوام، أم له اتجاه معاكس للأول أن يرتدَّ إلى الوراء ؟فكيف يجيب علم الفيزياء عن هذه الأسئلة الصعبة على ضوء نظرية (الزمكان) التي استكشفها والتي تقول لنا إن الزمان لا يكون واحداً في كل مكان من الكون بل يختلف مقداره من مكان إلى مكان؟ فيما يتعلق بسؤال الزمن ما هو ؟ فإن عالم الفيزياء ألبرت آينشتاين 1879 – 1955 مؤسس نظرية النسبية الخاصة والعامة، يجيب عنه بقوله: "هو ما يمكن للمرء أن يقرأه مما تسجله ساعة من الساعات بعقاربها“. ولا شك في أن هذا التعريف المادي، بسيط للغاية حتى ليستطيع أن يأتي بمثله طفلٌ في مدرسة ابتدائية، وحتى إن عالم الطبيعة الإنجليزي اسحق نيوتن 1643- 1727 الذي صاغ في بداية القرن الثامن عشر مفهومَ (الزمن المطلق) المضاد لمفهوم الزمن كما في نسبية آينشتاين ، لو أنه كان عاش في زمن آينشتاين وسمعه يُعرّف الزمن هذا التعريف المادي البسيط، لما وجد في تعريفه ما ينغص عليه عيشه.ولكن آينشتاين يختلف مع نيوتن في فهم حقيقة الزمان، وإن كان تعريفه البسيط للزمان لا يسبب إزعاجاً وضيقاً لنيوتن. فبينما ينظر نيوتن إلى الزمان على أنه مطلق يتدفق في كل أرجاء الكون على وجه واحد من التدفق دون تغير أو زيادة أو نقص، وينظر إليه أيضاً على أنه موجود وجوداً مستقلاً عن مراقبة مراقب له من الخارج، ينظر آينشتاين إليه على أنه نسبي ذاتي لا ينفصل عن المكان بوجه. فمنذ الانفجار العظيم، لن يكون ثمة مكان بلا زمان في نظر آينشتاين، ولا زمان بلا مكان. مما يعني أن الزمان والمكان مندمجان في وحدة يحسن أن يعبَّر عنها بمصطلح (الزمكان)، ومما يعني أيضاً أن الزمان بعد رابع للمكان.وليس آينشتاين وحده هو الذي يؤكد بنظريته أن الزمان هو أحد الأبعاد الأربعة للمكان، بل جلّ علماء الفيزياء يؤكدون هذه الحقيقة العلمية. من هؤلاء العلماء عالم الفيزياء النووية ستيفن توركات من جامعةTU Dresden وهو القائل: "الزمن يشبه المكان تمامًا. إنه يتكون من مكونات X و Y و Z. والوقت هو المكون الرابع لما يسمى بالزمكان".وعلى هذا، فإن الزمان يكوّن مع أبعاد المكان الثلاثة الأخرى (الارتفاع، العرض، العمق) وحدةً لا تنفصم عراها كما سبق أن تبين لنا ذلك في نظر آينشتاين إليه. وعلى هذا أيضاً، لا يصحّ أن يكون الزمان مطلقاً على نحو ما كان نيوتن يتخيله؛ لأن الزمان في الواقع مرن قابل كالأبعاد الأخرى للتشكل والتغير بتأثير ثقالة الأجرام الكونية عليه أو فيه. فإن الجرم الكوني بثقالته أو بجاذبيته يؤثر في المكان فيحنيه، يقوسه، يقعّره، كما تؤثر فيه السرعة أيضاً إذ تمده وتوسعه. ولأن الزمان رابعُ مكونات المكان، فلا بد له من أن ينحني، أن يتقوس، أن يتقعر متأثراً بثقالة الأجرام الكونية كما تتأثر الأبعاد الثلاثة للمكان. وهو أيضاً يتأثر مثلها بالسرعة فيمتد ويتّسع؛ مما ينتهي بنا إلى نتيجة حاسمة هي أن الزمان لا يتدفق في كل مكان بصورة مطلقة على وتيرة واحدة، بل يتغير بتغير المكان تحت تأثير الجاذبية، وهي أنه أيضاً ليس واحداً عند كل فرد منا، بل هو مختلف باختلاف موقع كل فرد منا واختلاف حالته. وفي هذا الصدد يقول عالم الف ......
#الزمان
#بعداً
#رابعاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740175