نضال نعيسة : ذكريات ونهفات مع المعلمين
#الحوار_المتمدن
#نضال_نعيسة محسوبكم العبد الفقير لباخوس وعشتار، وببدايات حياتي العملية، اشتغلت لفترة بالتدريس في إخدى مدن وقرى النصيرية، كمدرس لمادة اللغة الإنكليزية، ووقتها وصدقا كنت فاتحها "تكية" واعطي دروس مجانية و"ببلاش" خاصة للطلاب الفقراء ولم تكن قد ظهرا وقتها موضة الدروس الخصوصية والتجارة التعليمية على ما هي عليه الآن....وهكذا، و"بعدين" وبعد ما دارت ولفت الأيام وانطوى وبرم الزمان، ومالنا بالسيرة طولة، احتجت مدرساً للرموشة كانت بالبكالوريا(نجحت بامتياز وتخرجت لاحقاً من الأدب الإنكليزي)، وبعد ما دخنا السبع دوخات في وقت الامتحانات للحصول على مدرس لأمر ضروري وتخصصي جداً فكل المدرسين مشغولين بإعطاء الدروس الخصوصية ووقتهم "فول Full" ومحجوز، وما حدا فاضي يحك مؤخرته الشريفة وكنت تستطيع مقابلة شخص هام بمنصب امين الفرقة البعثية، ولكنك لا تستطيع العثور على والتحدث مع مدرس حتى تعثرنا بالصدفة بأحدهموكان ويالمحاسن الصدف صديقي وزميلي وكنا ندرّس سوية انا وهو في إحدى المدارس في مدن الشعوب والجماعات والفرق النصيرية (كنت أتصدق عليه بسيحارة البالميرا وأنادمه على حسابي بكأس من رحيق باخوس وكان يدّعي المشيخة ويذكر الله كثيرا ويزور مقامات النصيرية ويقرأ الفاتحة عند اضرحة الاولياء الصالحين ويناجي سيّده الخضر بو العباس في ايام الفقر والتعتير وقبل مسيرة التحديث والتطوير) لكنه، اليوم، بدا رجلاً آخر مختلفاً تماماً وقد تحول لتمساح ولغضنفر حقيقي وحوت يأكل الاخضر واليابس وبلدوزر يكسح ويجرف ويقش الزرع والضرع والحجر والبشر قدامه، ولا يتكلم مع الآخرين إلا من رؤوس مناخيره، ويركب سيارة حديثة من ريع الدروس الخصوصية وبعد مفاوضات شاقة وعسيرة أين منها مفاوضات النووي وبيدرسون واللجنة الدستورية ومماكفات بوتين وزيلينسكي رفض الحضور لبيتي دون الاتفاق اولا على المبلغ الذي طلبه مشترطاً دفعه ثمنا للجلسة كما اسماها(حوالي ساعة ونصف من وقت هذا الإرهابي الثمين) وكان المبلغ عاليا جدا في معايير تلك الايام مستغلاً الحاجة وضغط الامتحانات ووقتها انا كنت عاطلاً عن العمل واتسكع، بعد عودتي المشؤومة من لندن في شوارع المدينة النصيرية الباسلة، وحدّد وقت حضوره ومغادرته على الدقيقة مهدداً بالويل والثبور انه لا يستطيع التأخر والتفريط بثانية واحدة لولا الزمالة والصداقة لان جحافل وطوابير الطلاب بانتظاره وهي غير طوابير الغاز والخبز والزيت التي ترونها هذه الايام، وحين وصل بمهابة وترجل من السيارة اليابانية اين منها ترجل كيم جون اون وقت لقائه بطرامب الله الاول دخل البيت عابسا على عجل مزمجرا متمتما بطلاسم لم افهمها واعتقد انه كان يدعو ربه كي يخلص مني بأقصى سرعة غاضبا ربما من كثرة ذكر الله واول ما دخل على البيت بلا سلام ولا كلام وضع الساعة فوراً على الطاولة ليتحقق من الزمن وقال لي: "وينها المخلوقة لنبلش الحصة ع السريع ما عندي وقت رجاء وما بدي ضيافة ابداً"، وكان "مبوزم" مقطباً "قيلب" خلقته عبوساً قمطريراً لا يضحك لرغيف الساخن رغم محاولتي ممازحته طوال الوقت واستذكار أيام الفتوة والشباب، ليترأف بي ويعمل لي حسم، ومع ذلك لم يكن ليرفع التكشيرة المرعبة عن بوزه وقرفان مني كانه شايف شي..(...) قدامه وعد المبلغ على القرش ونظر لي نظرة ارتياب واشمئزاز وامتعاض فيها لوم وعتاب وانصرف مسرعاً كأنه في رالي داكار دون وداع...وعند انتهاء الوقت، كنت واقفاً أنتظره على الباب كمجند غر أمام جنرال بالناتو، وقمت بشكره وثنائه وذكر فضائله وخدمته الجليلة لي، لكنه لم ينبس ببنت شفة ولم يستمع لكلمة مما قلته، و"نتش" المبلغ من يدي، وهو يردد ذات الطلاسم والتمائم التي كان ......
#ذكريات
#ونهفات
#المعلمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750216
#الحوار_المتمدن
#نضال_نعيسة محسوبكم العبد الفقير لباخوس وعشتار، وببدايات حياتي العملية، اشتغلت لفترة بالتدريس في إخدى مدن وقرى النصيرية، كمدرس لمادة اللغة الإنكليزية، ووقتها وصدقا كنت فاتحها "تكية" واعطي دروس مجانية و"ببلاش" خاصة للطلاب الفقراء ولم تكن قد ظهرا وقتها موضة الدروس الخصوصية والتجارة التعليمية على ما هي عليه الآن....وهكذا، و"بعدين" وبعد ما دارت ولفت الأيام وانطوى وبرم الزمان، ومالنا بالسيرة طولة، احتجت مدرساً للرموشة كانت بالبكالوريا(نجحت بامتياز وتخرجت لاحقاً من الأدب الإنكليزي)، وبعد ما دخنا السبع دوخات في وقت الامتحانات للحصول على مدرس لأمر ضروري وتخصصي جداً فكل المدرسين مشغولين بإعطاء الدروس الخصوصية ووقتهم "فول Full" ومحجوز، وما حدا فاضي يحك مؤخرته الشريفة وكنت تستطيع مقابلة شخص هام بمنصب امين الفرقة البعثية، ولكنك لا تستطيع العثور على والتحدث مع مدرس حتى تعثرنا بالصدفة بأحدهموكان ويالمحاسن الصدف صديقي وزميلي وكنا ندرّس سوية انا وهو في إحدى المدارس في مدن الشعوب والجماعات والفرق النصيرية (كنت أتصدق عليه بسيحارة البالميرا وأنادمه على حسابي بكأس من رحيق باخوس وكان يدّعي المشيخة ويذكر الله كثيرا ويزور مقامات النصيرية ويقرأ الفاتحة عند اضرحة الاولياء الصالحين ويناجي سيّده الخضر بو العباس في ايام الفقر والتعتير وقبل مسيرة التحديث والتطوير) لكنه، اليوم، بدا رجلاً آخر مختلفاً تماماً وقد تحول لتمساح ولغضنفر حقيقي وحوت يأكل الاخضر واليابس وبلدوزر يكسح ويجرف ويقش الزرع والضرع والحجر والبشر قدامه، ولا يتكلم مع الآخرين إلا من رؤوس مناخيره، ويركب سيارة حديثة من ريع الدروس الخصوصية وبعد مفاوضات شاقة وعسيرة أين منها مفاوضات النووي وبيدرسون واللجنة الدستورية ومماكفات بوتين وزيلينسكي رفض الحضور لبيتي دون الاتفاق اولا على المبلغ الذي طلبه مشترطاً دفعه ثمنا للجلسة كما اسماها(حوالي ساعة ونصف من وقت هذا الإرهابي الثمين) وكان المبلغ عاليا جدا في معايير تلك الايام مستغلاً الحاجة وضغط الامتحانات ووقتها انا كنت عاطلاً عن العمل واتسكع، بعد عودتي المشؤومة من لندن في شوارع المدينة النصيرية الباسلة، وحدّد وقت حضوره ومغادرته على الدقيقة مهدداً بالويل والثبور انه لا يستطيع التأخر والتفريط بثانية واحدة لولا الزمالة والصداقة لان جحافل وطوابير الطلاب بانتظاره وهي غير طوابير الغاز والخبز والزيت التي ترونها هذه الايام، وحين وصل بمهابة وترجل من السيارة اليابانية اين منها ترجل كيم جون اون وقت لقائه بطرامب الله الاول دخل البيت عابسا على عجل مزمجرا متمتما بطلاسم لم افهمها واعتقد انه كان يدعو ربه كي يخلص مني بأقصى سرعة غاضبا ربما من كثرة ذكر الله واول ما دخل على البيت بلا سلام ولا كلام وضع الساعة فوراً على الطاولة ليتحقق من الزمن وقال لي: "وينها المخلوقة لنبلش الحصة ع السريع ما عندي وقت رجاء وما بدي ضيافة ابداً"، وكان "مبوزم" مقطباً "قيلب" خلقته عبوساً قمطريراً لا يضحك لرغيف الساخن رغم محاولتي ممازحته طوال الوقت واستذكار أيام الفتوة والشباب، ليترأف بي ويعمل لي حسم، ومع ذلك لم يكن ليرفع التكشيرة المرعبة عن بوزه وقرفان مني كانه شايف شي..(...) قدامه وعد المبلغ على القرش ونظر لي نظرة ارتياب واشمئزاز وامتعاض فيها لوم وعتاب وانصرف مسرعاً كأنه في رالي داكار دون وداع...وعند انتهاء الوقت، كنت واقفاً أنتظره على الباب كمجند غر أمام جنرال بالناتو، وقمت بشكره وثنائه وذكر فضائله وخدمته الجليلة لي، لكنه لم ينبس ببنت شفة ولم يستمع لكلمة مما قلته، و"نتش" المبلغ من يدي، وهو يردد ذات الطلاسم والتمائم التي كان ......
#ذكريات
#ونهفات
#المعلمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750216
الحوار المتمدن
نضال نعيسة - ذكريات ونهفات مع المعلمين