لقاء موسى الساعدي : إبن رشد وشرح كتاب فن الشعر لأرسطو بين سوء الترجمة ومحاولات التبرير دراسة وصفية وتحليلية
#الحوار_المتمدن
#لقاء_موسى_الساعدي المقدمةيمتلك الفيلسوف الأندلسي أبو الوليد بن رشد المعروف بابن رشد الحفيد، (المولود بقرطبة سنة 1126م, والمتوفى 1198م في مراكش) أهمية كبيرة في التاريخ الثقافي والمعرفي في العالم، فقد تجاوزت شهرته الأندلس ليصبح بوابة المعرفة والتنوير العالمي ولاسيما في أوربا، فقد تنوعت مجالات إشتغالاته الفكرية بين الفقه والعلوم الدينية، والفلسفة، والطب، والفلك، والفيزياء"1". يعرف في أوربا باسم الفيلسوف (أفيرويس)، أثارت طروحاته الفلسفية والنقدية عاصفة من التحولات الفكرية المؤثرة في أوربا، إستفاد منه أباء التنوير الفلسفي واللاهوتي المسيحي.وتأتي شهرة إبن رشد العالمية من إشتغاله في التوفيق بين الفكر الديني والفلسفة ومحاولاته التوفيق بين الفلسفة والنصوص الدينية، واشاع التفكير النقدي مقدما الفلسفة على النصوح حين يكون هنالك تعارض بينهما. كما ان علاقته بارسطوطاليس وشروحاته لمؤلفات أرسطو المختلفة كانت سبباً لشهرته ايضاً، فإذا علمنا أن حركة الترجمة كانت نشطة في البلاط العباسي في بغداد، وأن العديد من مؤلفات أرسطو تم ترجمتها إلى العربية من السريانية أو من اليونانية القديمة، حيث تم ترجمة أغلب تلك المؤلفات في بيت الحكمة على يد حنين ابن أسحق العبادي، ومتى بن يوسف القنائي، وإبن المقفع، وثابت بن قرة الحرافي..الخ. بينما إندثرت الأصول الأولى لمؤلفات أرسطو بلغنها الأولى ولم يعد لها وجود لاسيما في القرون الوسطى حين عدت الكنيسة تراث الوثنيين من المحرمات التي يجب التخلص منها وأنشبت أظفارها في كل فكر فلسفي يتعارض مع تعاليمها وقيمها التي كانت تخشى عليها من علماء الفلسفة وأفكارهم التنويرية الداعية لإعمال العقل في كل شيء حتى الإيمان. وهذا يتطابق مع فكر إبن رشد القائم على التوفيق بين العقل والنقل الأمر الذي فصل فيه في كتابه ( فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من إتصال) .من هنا كانت شروحات إبن رشد لمؤلفات أرسطو البوابة التي سمحت لأنوار الفلسفة الأرسطية بالنفاذ الى عقول المهتمين والدارسين لحقل الفلسفة، ومهد لما يعرف بمذهب الفكر الحر، الذي قدم فيه ابن رشد منظوراً شمولياً وانسانياً لمفهوم المدينة الفاضلة او الدولة العادلة. (( فقد كانت ترجمات كتب أرسطو وشروحها وتلخيصاتها العربية، الجسر الذي يمكن أن يعبر عليه الأثر الأرسطي، فظهر في الطابع المنطقي والفلسفي، الذي إنطبعت به المؤلفات النقدية عبر العصور))"2".ومن الجدير بالذكر أن النهج العقلاني الفلسفي الذي إنتهجه إبن رشد كان سبباً في عداء رجال الدين المسلمين والفقهاء فهو صاحب كتاب (تهافت التهافت) الذي رد فيه على كتاب (تهافت الفلاسفة) للغزالي.بينما ظل أصحاب الفكر الديني التقليدي يبحثون عن أخطائه حتى تمكنوا من إقناع الخليفة الموحدي أبو يعقوب بحرق كتبه الفلسفية كلها، كما كان رجال الدين المسيحيين ايضا قد كالوا لمؤلفات ابن رشد نفس العداء ولنفس السبب ومنهم توما الأكويني الذي كتب رسائل في الرد على ابن رشد وتجريم قراءة كتبه. لكن ظل أثر إبن رشد قوياً ومؤثراً وزالت الكراهية التي أوجدها الكارهون للعقل والمنطق والفكر الإبتكاري الحر.(( وضع إبن رشد لمؤلفات أرسطو ثلاثة أنواع من الشروح يختلف أحدهما عن الأخر في السعة، فوضع شروحاً مطولة لكتاب التحليلات الثانية (كتاب البرهان)، ولكتاب السماع الطبيعي والسماء والعلم والنفس وما وراء الطبيعة، ووضع شروحا متوسطة لهذه الكتب التي ذكرناها وأضاف إليها شروحاً (الارغانون او المنطق) ومعه كتاب ابساغوجي وشروحاً لكتاب الكون والفساد والأثار العلوية والأخلاق إلى نيقوماخوس، وله شروح وتلخيصات مختصرة لهذه كلها عدا كتاب ال ......
#وشرح
#كتاب
#الشعر
#لأرسطو
#الترجمة
#ومحاولات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675339
#الحوار_المتمدن
#لقاء_موسى_الساعدي المقدمةيمتلك الفيلسوف الأندلسي أبو الوليد بن رشد المعروف بابن رشد الحفيد، (المولود بقرطبة سنة 1126م, والمتوفى 1198م في مراكش) أهمية كبيرة في التاريخ الثقافي والمعرفي في العالم، فقد تجاوزت شهرته الأندلس ليصبح بوابة المعرفة والتنوير العالمي ولاسيما في أوربا، فقد تنوعت مجالات إشتغالاته الفكرية بين الفقه والعلوم الدينية، والفلسفة، والطب، والفلك، والفيزياء"1". يعرف في أوربا باسم الفيلسوف (أفيرويس)، أثارت طروحاته الفلسفية والنقدية عاصفة من التحولات الفكرية المؤثرة في أوربا، إستفاد منه أباء التنوير الفلسفي واللاهوتي المسيحي.وتأتي شهرة إبن رشد العالمية من إشتغاله في التوفيق بين الفكر الديني والفلسفة ومحاولاته التوفيق بين الفلسفة والنصوص الدينية، واشاع التفكير النقدي مقدما الفلسفة على النصوح حين يكون هنالك تعارض بينهما. كما ان علاقته بارسطوطاليس وشروحاته لمؤلفات أرسطو المختلفة كانت سبباً لشهرته ايضاً، فإذا علمنا أن حركة الترجمة كانت نشطة في البلاط العباسي في بغداد، وأن العديد من مؤلفات أرسطو تم ترجمتها إلى العربية من السريانية أو من اليونانية القديمة، حيث تم ترجمة أغلب تلك المؤلفات في بيت الحكمة على يد حنين ابن أسحق العبادي، ومتى بن يوسف القنائي، وإبن المقفع، وثابت بن قرة الحرافي..الخ. بينما إندثرت الأصول الأولى لمؤلفات أرسطو بلغنها الأولى ولم يعد لها وجود لاسيما في القرون الوسطى حين عدت الكنيسة تراث الوثنيين من المحرمات التي يجب التخلص منها وأنشبت أظفارها في كل فكر فلسفي يتعارض مع تعاليمها وقيمها التي كانت تخشى عليها من علماء الفلسفة وأفكارهم التنويرية الداعية لإعمال العقل في كل شيء حتى الإيمان. وهذا يتطابق مع فكر إبن رشد القائم على التوفيق بين العقل والنقل الأمر الذي فصل فيه في كتابه ( فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من إتصال) .من هنا كانت شروحات إبن رشد لمؤلفات أرسطو البوابة التي سمحت لأنوار الفلسفة الأرسطية بالنفاذ الى عقول المهتمين والدارسين لحقل الفلسفة، ومهد لما يعرف بمذهب الفكر الحر، الذي قدم فيه ابن رشد منظوراً شمولياً وانسانياً لمفهوم المدينة الفاضلة او الدولة العادلة. (( فقد كانت ترجمات كتب أرسطو وشروحها وتلخيصاتها العربية، الجسر الذي يمكن أن يعبر عليه الأثر الأرسطي، فظهر في الطابع المنطقي والفلسفي، الذي إنطبعت به المؤلفات النقدية عبر العصور))"2".ومن الجدير بالذكر أن النهج العقلاني الفلسفي الذي إنتهجه إبن رشد كان سبباً في عداء رجال الدين المسلمين والفقهاء فهو صاحب كتاب (تهافت التهافت) الذي رد فيه على كتاب (تهافت الفلاسفة) للغزالي.بينما ظل أصحاب الفكر الديني التقليدي يبحثون عن أخطائه حتى تمكنوا من إقناع الخليفة الموحدي أبو يعقوب بحرق كتبه الفلسفية كلها، كما كان رجال الدين المسيحيين ايضا قد كالوا لمؤلفات ابن رشد نفس العداء ولنفس السبب ومنهم توما الأكويني الذي كتب رسائل في الرد على ابن رشد وتجريم قراءة كتبه. لكن ظل أثر إبن رشد قوياً ومؤثراً وزالت الكراهية التي أوجدها الكارهون للعقل والمنطق والفكر الإبتكاري الحر.(( وضع إبن رشد لمؤلفات أرسطو ثلاثة أنواع من الشروح يختلف أحدهما عن الأخر في السعة، فوضع شروحاً مطولة لكتاب التحليلات الثانية (كتاب البرهان)، ولكتاب السماع الطبيعي والسماء والعلم والنفس وما وراء الطبيعة، ووضع شروحا متوسطة لهذه الكتب التي ذكرناها وأضاف إليها شروحاً (الارغانون او المنطق) ومعه كتاب ابساغوجي وشروحاً لكتاب الكون والفساد والأثار العلوية والأخلاق إلى نيقوماخوس، وله شروح وتلخيصات مختصرة لهذه كلها عدا كتاب ال ......
#وشرح
#كتاب
#الشعر
#لأرسطو
#الترجمة
#ومحاولات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675339
الحوار المتمدن
لقاء موسى الساعدي - إبن رشد وشرح كتاب فن الشعر لأرسطو بين سوء الترجمة ومحاولات التبرير دراسة وصفية وتحليلية