سعد سامي نادر : تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر قبل أن أحكي لكم قصة وهم كان قد تقمص حياتي، وكيف قادني الى هلوسات، مُنحت على إثرها لقب "فارس الوهم" ، حسب وصف جاري وصديقي القارئ الجميل صبري، أود أن تعرفوا مقدماً، سبب تشريفي بمنصب "الفارس" دونكيشوت الزمن العراقي السيء.. فارس "أعمى" في مواجهة طواحين الدم.هلوسات مخيلتي هذه، ترافقت مع فقدان عيني لرؤيتها المركزية، عجزت فيه عن القراءة بعدها، وفقدت فيها راحة بالي وضاعت بها أمنياتي في القراءة مع شيخوخة كانت تطرق بابي على عجل.عدم قدرتي على القراءة لم تكن معضلة، بل كارثة مع تقدمي في السن.منذ عام 1991 وأنا بنظر طب العيون "أعمى لا أقاد! ". هذا الوصف المبتكر قدمه لي طبيبي لمواساتي، وأظنه وصف دقيقي لحالتي. فعيني ترى أى مشهد أمامي بالكامل، لكن بلا "فوكس" أو "تبئير" ، أي لا أرى النواعم و التفاصيل، لذا كنت ولا زلت لا أحتاج لمن يقودني ، وهو ليس بالقليل، بيد أن رؤية التعريف المركزية للأشياء وجمال المحبين لا تزيد عندي عن نصف قدم فقط. لهذه النتيجة شكرت قدري وشفيعي وربي على نعمة عدم حاجتي الى معين يقودني في الطريق، متغافلا، عن وعي، أن الطريق نفسه ما عاد هو نفسه!من يومها ولحين دخول الحاسبات، ولمدة اكثر من عشر سنوات، لم أقرأ حرفاً بدون مساعدة أحد. صارت الكتابة والقراءة عندي مثل عاهة، علّتي ومعلولي اللذان لا يبارحاني. كنت فيها المسلم بحق وبالثلاث : مسلم سلم الناس من يده ولسانه وعينه. لكني – اعترف – صرت أحسد كل ما له صلة بالقراءة، فقد تربيت في بيت لا يحترم سوى كتب الادب و المعرفة والموسيقى والجمال .اعترف أن من حفزني وجعلني أكتب هلوسات ذكرياتي هذه، هو قراءتي لنص مخيف وخانق، أثار في نفسي الاندهاش من سحر لغته، بقدر ما أثار عندي الهلع، إذ راح ينبش في ذكريات طفولتي المنسية ، ليلهب نيرانها، ويلهب معها أسئلة كانت نائمة معها. نص جعلني أتسمر بكرسيي مشدوداً الى تأملات أخي سهيل سامي نادر (موت في كوبنهاكن ، وأحاديث مع كيركغارد). كانت تأملات عن الموت:(.. موت محتال ، يقظ على ضحاياه ، احتفالي ، ينشد أناشيد دينية... موت يتكاثر في رسالة وثقافة وتعاليم... موت ينزلق على سكة، رشيقا، ليصل الى أهدافه بيسر ، فيما الاحياء الباقون يتعفنون في غرف خوفهم ينتظرون الموت ، أو يتمنونه.. ما الذي يستطيع الموت أن يفعله إذا ما بات مُعديا؟ لكنه بات معديا حقا تحرسه أوثان الطوائف.) لا تتحدث التأملات عن الموت الاعتيادي ، بل الموت الذي يختارنا بإرادة قاتل: (موت محتال ، يقظ على ضحاياه ، احتفالي، موت تحرسه مليشيات الطوائف، ينشد أناشيد دينية. إنني مملوء برؤى هذا الموت الذي يدخل بيوت العراقيين عنوة ، أسائله وأنا أتحول، ميتا يتحدث لميت ، حيّا مضطربا يدافع عن الأموات ضد الموت ... موت يراقب الحياة.. في حين لم تعد الحياة تُعاش بل يُسأل عنها كأننا نتفقد مريضا)لم يعد يخيفني شئ، بقدر ما اخافتني أمنية اخي بالموت ثم وصيته : (فكرت : عندما أموت أحب أن أدفن بالقرب من كيركغارد).. وصية موته هزتني بل هددت رغبتي المكبوتة بقراءة ما أحب أن يكتبه قلم أخي الساحر. وصية أثارت مخاوفي من ضياع ذاكرتي ، ضياع اسئلتي الخاصة بي وحدي، ضياع ما تعلق بروحي ووجداني من أسماء ووجوه كانت قد خلدت فيه، وهي من شجعتني أن أسأل أخي بخوف: يا سهيل ، تُرى من سيكتب بعدك سيرة ابي سامي نادر.؟ ليس كقائد شيوعي كما كتبت، فأنا كما عرفتني، لم أرتبط سياسياً بأي حزب. كنت على الدوام أقوم بدور مراقب مذعور، وعلى نحو ما لم أكن معني بسيرة عائلتنا السياسية، لكن كان يدهشني في أبي الفقير والمصدور بالسل، أخلاقياته النادرة، وثقافته الرفي ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688386
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر قبل أن أحكي لكم قصة وهم كان قد تقمص حياتي، وكيف قادني الى هلوسات، مُنحت على إثرها لقب "فارس الوهم" ، حسب وصف جاري وصديقي القارئ الجميل صبري، أود أن تعرفوا مقدماً، سبب تشريفي بمنصب "الفارس" دونكيشوت الزمن العراقي السيء.. فارس "أعمى" في مواجهة طواحين الدم.هلوسات مخيلتي هذه، ترافقت مع فقدان عيني لرؤيتها المركزية، عجزت فيه عن القراءة بعدها، وفقدت فيها راحة بالي وضاعت بها أمنياتي في القراءة مع شيخوخة كانت تطرق بابي على عجل.عدم قدرتي على القراءة لم تكن معضلة، بل كارثة مع تقدمي في السن.منذ عام 1991 وأنا بنظر طب العيون "أعمى لا أقاد! ". هذا الوصف المبتكر قدمه لي طبيبي لمواساتي، وأظنه وصف دقيقي لحالتي. فعيني ترى أى مشهد أمامي بالكامل، لكن بلا "فوكس" أو "تبئير" ، أي لا أرى النواعم و التفاصيل، لذا كنت ولا زلت لا أحتاج لمن يقودني ، وهو ليس بالقليل، بيد أن رؤية التعريف المركزية للأشياء وجمال المحبين لا تزيد عندي عن نصف قدم فقط. لهذه النتيجة شكرت قدري وشفيعي وربي على نعمة عدم حاجتي الى معين يقودني في الطريق، متغافلا، عن وعي، أن الطريق نفسه ما عاد هو نفسه!من يومها ولحين دخول الحاسبات، ولمدة اكثر من عشر سنوات، لم أقرأ حرفاً بدون مساعدة أحد. صارت الكتابة والقراءة عندي مثل عاهة، علّتي ومعلولي اللذان لا يبارحاني. كنت فيها المسلم بحق وبالثلاث : مسلم سلم الناس من يده ولسانه وعينه. لكني – اعترف – صرت أحسد كل ما له صلة بالقراءة، فقد تربيت في بيت لا يحترم سوى كتب الادب و المعرفة والموسيقى والجمال .اعترف أن من حفزني وجعلني أكتب هلوسات ذكرياتي هذه، هو قراءتي لنص مخيف وخانق، أثار في نفسي الاندهاش من سحر لغته، بقدر ما أثار عندي الهلع، إذ راح ينبش في ذكريات طفولتي المنسية ، ليلهب نيرانها، ويلهب معها أسئلة كانت نائمة معها. نص جعلني أتسمر بكرسيي مشدوداً الى تأملات أخي سهيل سامي نادر (موت في كوبنهاكن ، وأحاديث مع كيركغارد). كانت تأملات عن الموت:(.. موت محتال ، يقظ على ضحاياه ، احتفالي ، ينشد أناشيد دينية... موت يتكاثر في رسالة وثقافة وتعاليم... موت ينزلق على سكة، رشيقا، ليصل الى أهدافه بيسر ، فيما الاحياء الباقون يتعفنون في غرف خوفهم ينتظرون الموت ، أو يتمنونه.. ما الذي يستطيع الموت أن يفعله إذا ما بات مُعديا؟ لكنه بات معديا حقا تحرسه أوثان الطوائف.) لا تتحدث التأملات عن الموت الاعتيادي ، بل الموت الذي يختارنا بإرادة قاتل: (موت محتال ، يقظ على ضحاياه ، احتفالي، موت تحرسه مليشيات الطوائف، ينشد أناشيد دينية. إنني مملوء برؤى هذا الموت الذي يدخل بيوت العراقيين عنوة ، أسائله وأنا أتحول، ميتا يتحدث لميت ، حيّا مضطربا يدافع عن الأموات ضد الموت ... موت يراقب الحياة.. في حين لم تعد الحياة تُعاش بل يُسأل عنها كأننا نتفقد مريضا)لم يعد يخيفني شئ، بقدر ما اخافتني أمنية اخي بالموت ثم وصيته : (فكرت : عندما أموت أحب أن أدفن بالقرب من كيركغارد).. وصية موته هزتني بل هددت رغبتي المكبوتة بقراءة ما أحب أن يكتبه قلم أخي الساحر. وصية أثارت مخاوفي من ضياع ذاكرتي ، ضياع اسئلتي الخاصة بي وحدي، ضياع ما تعلق بروحي ووجداني من أسماء ووجوه كانت قد خلدت فيه، وهي من شجعتني أن أسأل أخي بخوف: يا سهيل ، تُرى من سيكتب بعدك سيرة ابي سامي نادر.؟ ليس كقائد شيوعي كما كتبت، فأنا كما عرفتني، لم أرتبط سياسياً بأي حزب. كنت على الدوام أقوم بدور مراقب مذعور، وعلى نحو ما لم أكن معني بسيرة عائلتنا السياسية، لكن كان يدهشني في أبي الفقير والمصدور بالسل، أخلاقياته النادرة، وثقافته الرفي ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688386
الحوار المتمدن
سعد سامي نادر - تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى
سعد سامي نادر : تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى 2
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر تصحيج في عنوان الروايةما كشفته سابقا لكم، ليس سراً خطيراً كون "الريفيرا العربي" عنوان رواية وليس اسمَ شاطئ سياحي عربي. رواية عراقية كان قد كتب فصولا منها أخي سهيل، وتركها دون تكملة، حتى أنه لم يشِر إليها في كتاباته.سهيل مثقف وجودي مهموم ، مشغول بالتأمل والفلسفة والموسيقى وأدبيات الفكر الانساني، وبقدر ما هو معروف باحتراساته، ومثاليته في تقديم كتابة مقنعة، امتلك أسباباً في عدم تكملة ونشر روايته ، أسباب، كما أرى، تتعدى كثرة نسيانه وسهوه ولامبالاته. الرواية بقدر ماهي فن أدبي سردي، هي جهد ذهني جبار ومضني، يستغرق كل ما يحتاجه من الزمن، ومن تفرغ تام لإتمامها، هذا إضافة لما يملكه الكاتب من سعة معرفة وموهبة وأدوات وألاعيب لغة مطاوعة و خيال خصب. لكن يبقى نجاح بناء ومضمون الرواية يعتمد على ما تطرحه من فكرة جديدة لم تُطرق، أو مجموعة أفكار ملهمة. فكيف الحال مع سهيل؟ لنقرأ ما كتب:(... بيد أن الأفكار دائماً حزينة ، ناقصة ، غير تامة ، تحتاج الى زمن ، في حين يفسدها الزمن ويبددها. تجعلك الأفكار تعتقد أن عملا ناقصا ما زال ينتظر أن تنهيه ، لكن في اللحظة التالية تصدم نفسك بحقيقة أن لا شيء يُعمل)ماذا! زمن يفسد الأفكار يا سهيل؟لقد جاء ما خشيناه. حلّ علينا ذلك الزمن الأغبر الذي أفسد كل شيء: الأفكار، الدين، الثقافة، المجتمع، الدولة، الانسان والحياة.جاء "محررنا" الأحمق، وحلت مكان رواية سهيل، مستجدات تكفي لكتابة الف ريفيرا أخرى، أكثر قسوة وتعقيداً منها. رواية جديدة راحت تتحدث لنا عن الحرية، حرية بقدر ما كنا نخاف على ضياعها، صرنا نموت خوفا منها. حرية تقع على حافة وتخوم الموت هي ما وعدونا بها. حرية راحت تميتنا بالجملة والمجان في كل لحظة. صار موتنا سلعة، تشرف عليه دولة المقابر. وصارت الحياة تجارة مقايضة حرة، تديرها "سلطة غاشمة تدعونا الى الطاعة والصمت"(.... في بلدي لا يموت الناس فيه بسبب العنف وحده ، بل بسبب تحول الأفكار الى حجارة ، وتحول الدين الى سوط ، وتحول الطائفة الى ملاذ. إنه ليس الموت وحده بل الموات. هذا الذي يجعل الحي ميتاً في العقل والروح)كانت حماقة احتلال بلدنا في نيسان 2003هي الصلافة الأقبح في تاريخ البشرية المعاصر.حينذاك، ومع أول محاولة لاختطافه، صار من السُخف والبلادة مني ، سؤال أخي سهيل عن أسباب عدم تكملة مشروع روايته. لكن بقي سرّ الريفيرا الأغرب وسيبقي، يتعلق بي وحدي، فأنا بالرغم من أنني من القلائل الذين يعرفون سرّها، كنت قبل كتابة هذه السطور بأيام متوهماً بعنوانها الحقيقي. لقد حفظته على النحو الآتي :"الريفيرا العربيـ..ـة" بتاء مربوطة زائدة، وهو ما صححه لي سهيل مؤخراً، قائلاً إن "الريفيرا" اسم فندق في عَمّان نزل به عدة أيام، ووجد فيه عددا من الهاربين العرب ، فمنحه صفة العربي.كعادة فارس موهوم مثلي، أوهمت نفسي ولمدة عقدين، أن عنوانها بتاء مربوطة باعتباره عنوان رواية استفزازي صادم قد يثير دهشة القراء. عنوان كان يلائم مزاجي تماما، ويعبر بشكل جلي عما يجري في سجن اغترابنا الواسع الكبير، وعن مكان حجرنا الصحي والعقلي الشاسع الممتد من عُمان شرقاً ، حتى تطوان غرباً. في تلك الأيام دخلت على أخي وهو في محراب صلاته، هناك حيث مهبط تأملاته الساحرة، وكتاباته المثيرة للدهشة. كان ذلك في زمن الحصار وزمن الكتابة بالقلم، قبل دخول الحاسبات. كان سهيل بيده سيجارة وغارقاً في تأملاته ورائحة الدخان تملأ غرفته. كانت آلام ظهره المزمنة، قد فرضت عليه جلسة غريبة عند الكتابة، فقد كان يجلس على ركبتيه واضعاً مخدة تحتها، ومتكئا بيديه على القنفة، ليكت ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688982
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر تصحيج في عنوان الروايةما كشفته سابقا لكم، ليس سراً خطيراً كون "الريفيرا العربي" عنوان رواية وليس اسمَ شاطئ سياحي عربي. رواية عراقية كان قد كتب فصولا منها أخي سهيل، وتركها دون تكملة، حتى أنه لم يشِر إليها في كتاباته.سهيل مثقف وجودي مهموم ، مشغول بالتأمل والفلسفة والموسيقى وأدبيات الفكر الانساني، وبقدر ما هو معروف باحتراساته، ومثاليته في تقديم كتابة مقنعة، امتلك أسباباً في عدم تكملة ونشر روايته ، أسباب، كما أرى، تتعدى كثرة نسيانه وسهوه ولامبالاته. الرواية بقدر ماهي فن أدبي سردي، هي جهد ذهني جبار ومضني، يستغرق كل ما يحتاجه من الزمن، ومن تفرغ تام لإتمامها، هذا إضافة لما يملكه الكاتب من سعة معرفة وموهبة وأدوات وألاعيب لغة مطاوعة و خيال خصب. لكن يبقى نجاح بناء ومضمون الرواية يعتمد على ما تطرحه من فكرة جديدة لم تُطرق، أو مجموعة أفكار ملهمة. فكيف الحال مع سهيل؟ لنقرأ ما كتب:(... بيد أن الأفكار دائماً حزينة ، ناقصة ، غير تامة ، تحتاج الى زمن ، في حين يفسدها الزمن ويبددها. تجعلك الأفكار تعتقد أن عملا ناقصا ما زال ينتظر أن تنهيه ، لكن في اللحظة التالية تصدم نفسك بحقيقة أن لا شيء يُعمل)ماذا! زمن يفسد الأفكار يا سهيل؟لقد جاء ما خشيناه. حلّ علينا ذلك الزمن الأغبر الذي أفسد كل شيء: الأفكار، الدين، الثقافة، المجتمع، الدولة، الانسان والحياة.جاء "محررنا" الأحمق، وحلت مكان رواية سهيل، مستجدات تكفي لكتابة الف ريفيرا أخرى، أكثر قسوة وتعقيداً منها. رواية جديدة راحت تتحدث لنا عن الحرية، حرية بقدر ما كنا نخاف على ضياعها، صرنا نموت خوفا منها. حرية تقع على حافة وتخوم الموت هي ما وعدونا بها. حرية راحت تميتنا بالجملة والمجان في كل لحظة. صار موتنا سلعة، تشرف عليه دولة المقابر. وصارت الحياة تجارة مقايضة حرة، تديرها "سلطة غاشمة تدعونا الى الطاعة والصمت"(.... في بلدي لا يموت الناس فيه بسبب العنف وحده ، بل بسبب تحول الأفكار الى حجارة ، وتحول الدين الى سوط ، وتحول الطائفة الى ملاذ. إنه ليس الموت وحده بل الموات. هذا الذي يجعل الحي ميتاً في العقل والروح)كانت حماقة احتلال بلدنا في نيسان 2003هي الصلافة الأقبح في تاريخ البشرية المعاصر.حينذاك، ومع أول محاولة لاختطافه، صار من السُخف والبلادة مني ، سؤال أخي سهيل عن أسباب عدم تكملة مشروع روايته. لكن بقي سرّ الريفيرا الأغرب وسيبقي، يتعلق بي وحدي، فأنا بالرغم من أنني من القلائل الذين يعرفون سرّها، كنت قبل كتابة هذه السطور بأيام متوهماً بعنوانها الحقيقي. لقد حفظته على النحو الآتي :"الريفيرا العربيـ..ـة" بتاء مربوطة زائدة، وهو ما صححه لي سهيل مؤخراً، قائلاً إن "الريفيرا" اسم فندق في عَمّان نزل به عدة أيام، ووجد فيه عددا من الهاربين العرب ، فمنحه صفة العربي.كعادة فارس موهوم مثلي، أوهمت نفسي ولمدة عقدين، أن عنوانها بتاء مربوطة باعتباره عنوان رواية استفزازي صادم قد يثير دهشة القراء. عنوان كان يلائم مزاجي تماما، ويعبر بشكل جلي عما يجري في سجن اغترابنا الواسع الكبير، وعن مكان حجرنا الصحي والعقلي الشاسع الممتد من عُمان شرقاً ، حتى تطوان غرباً. في تلك الأيام دخلت على أخي وهو في محراب صلاته، هناك حيث مهبط تأملاته الساحرة، وكتاباته المثيرة للدهشة. كان ذلك في زمن الحصار وزمن الكتابة بالقلم، قبل دخول الحاسبات. كان سهيل بيده سيجارة وغارقاً في تأملاته ورائحة الدخان تملأ غرفته. كانت آلام ظهره المزمنة، قد فرضت عليه جلسة غريبة عند الكتابة، فقد كان يجلس على ركبتيه واضعاً مخدة تحتها، ومتكئا بيديه على القنفة، ليكت ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688982
الحوار المتمدن
سعد سامي نادر - تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى 2
غيفارا معو : ليلة رأس السنة وأبي
#الحوار_المتمدن
#غيفارا_معو لم تمر ليلة رأس السنة منذ أن وعيت دون ان يحضر لها ويجلب الى البيت الفرح كان احيانا رغم ضيق الحال كان يحضر كل ما لذ وطاب الى سفرة عريضة تحضرها اخواتي وتجتمع حولها العائلة وهي تتمنى عام اجمل من الذي مضىفي أوائل الثمانينيات كان هطول الأمطار الغزيرة قطعت الطرقات وخاصة القرى التي لا تربطها مع المدينة طرق معبدة آنذاك ومنها قريتنا قره تبة كانت وفي صباح آخر يوم استيقظنا سألت أمي أين أبي ...؟قالت ذهب الى عامودا ليجلب لكم لوازم سهرة رأس السنةكان الطريق بين قره تبة وسنجق موحلة لا يستطيع الإنسان المشي فيه إلا بمشقة احيانا كان ينجبر على خلع حذائه ويمشي حافي القدمين رغم برودة الجو ليمضي الى المدينة لجلب احتياجات البيتوكانت الجرارات الزراعية تخرب الطريق أكثر مما هو سيءلقد ذهب ابي في هذا الطريق مشيا ليصل الى عامودة اصبحنا نراقب طريق عودة ابينا فكل خيال شخص يخرج من سنجق شيخ نقول يمكن أن يكون أبيحتى بين عن قريب لقد جاء أبي محملا كيسا كبيرا يئن تحت ثقله رغم الأوحال فركضنا ولكن الأوحال منعتنا وصرخت فينا اختي اميرة عودوا الى البيت انا سأذهب الى مساعدة ابي تلقت اختي الحمل عن كتف أبي ولكنها لم تكن تستطيع حمله فطلب أبي رغم هد الحيل اكمال المهمة وإيصال لوازم سهرة رأس السنة لبيته وأطفاله حتى يدخل الفرح والبهجة إلى قلوبهم بالعام الجديد وفي المساء يكون كل شيء جاهزا فيطلب منا دعوة العمات والأعمام ليشاركونا سهرة رأس السنة فيأتي من يأتي ويبقى من يبقى مع عائلتههكذا طوال كل هذه السنين كان أبي دوما السباق الى ادخال الفرحة الى البيت مع ابنائه واحفاده والاهل وسفرة رأس السنةأبتي من سيحضر لوازم رأس السنة هذا اليوم وكيف سيجتمع دونك امي واخواتي واخوتي والأهل والبيت بارد لا دفىء فيه بدونكالسفرة لن يكون لها طعم بدون كل شيء بدونك فقد طعمه حتى الحياةكم هي قاسية هذه الحياة يا أبيكم قاسي هذا الموت يا أبيلروحك السلام الأبدي أيها الشامخ ابدا ......
#ليلة
#السنة
#وأبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704209
#الحوار_المتمدن
#غيفارا_معو لم تمر ليلة رأس السنة منذ أن وعيت دون ان يحضر لها ويجلب الى البيت الفرح كان احيانا رغم ضيق الحال كان يحضر كل ما لذ وطاب الى سفرة عريضة تحضرها اخواتي وتجتمع حولها العائلة وهي تتمنى عام اجمل من الذي مضىفي أوائل الثمانينيات كان هطول الأمطار الغزيرة قطعت الطرقات وخاصة القرى التي لا تربطها مع المدينة طرق معبدة آنذاك ومنها قريتنا قره تبة كانت وفي صباح آخر يوم استيقظنا سألت أمي أين أبي ...؟قالت ذهب الى عامودا ليجلب لكم لوازم سهرة رأس السنةكان الطريق بين قره تبة وسنجق موحلة لا يستطيع الإنسان المشي فيه إلا بمشقة احيانا كان ينجبر على خلع حذائه ويمشي حافي القدمين رغم برودة الجو ليمضي الى المدينة لجلب احتياجات البيتوكانت الجرارات الزراعية تخرب الطريق أكثر مما هو سيءلقد ذهب ابي في هذا الطريق مشيا ليصل الى عامودة اصبحنا نراقب طريق عودة ابينا فكل خيال شخص يخرج من سنجق شيخ نقول يمكن أن يكون أبيحتى بين عن قريب لقد جاء أبي محملا كيسا كبيرا يئن تحت ثقله رغم الأوحال فركضنا ولكن الأوحال منعتنا وصرخت فينا اختي اميرة عودوا الى البيت انا سأذهب الى مساعدة ابي تلقت اختي الحمل عن كتف أبي ولكنها لم تكن تستطيع حمله فطلب أبي رغم هد الحيل اكمال المهمة وإيصال لوازم سهرة رأس السنة لبيته وأطفاله حتى يدخل الفرح والبهجة إلى قلوبهم بالعام الجديد وفي المساء يكون كل شيء جاهزا فيطلب منا دعوة العمات والأعمام ليشاركونا سهرة رأس السنة فيأتي من يأتي ويبقى من يبقى مع عائلتههكذا طوال كل هذه السنين كان أبي دوما السباق الى ادخال الفرحة الى البيت مع ابنائه واحفاده والاهل وسفرة رأس السنةأبتي من سيحضر لوازم رأس السنة هذا اليوم وكيف سيجتمع دونك امي واخواتي واخوتي والأهل والبيت بارد لا دفىء فيه بدونكالسفرة لن يكون لها طعم بدون كل شيء بدونك فقد طعمه حتى الحياةكم هي قاسية هذه الحياة يا أبيكم قاسي هذا الموت يا أبيلروحك السلام الأبدي أيها الشامخ ابدا ......
#ليلة
#السنة
#وأبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704209
الحوار المتمدن
غيفارا معو - ليلة رأس السنة وأبي
الفضل شلق : الحقد على التاريخ، قطع رأسي أبي جعفر المنصور وأبي علاء المعري
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق يدعو بعض المتطرفين الشيعة في العراق الى إزالة تمثال أبي جعفر المنصور. قبلهم قطعت داعش رأس تمثال أبي علاء المعري في معرة النعمان في سوريا. قبل ذلك، ومنذ سنوات، دمرت الطالبان تمثال البودا في البانيان، أفغانستان. دعوات تأتي من متطرفين شيعة في الحالة الأولى، ومن متطرفين سنة في الحالة الثانية، ومن متطرفين إسلاميين في الحالة الثالثة. وعي ديني مشترك بغض النظر عن الفروق العقدية بين السنة والشيعة، والرموز التي يقدسها كل منهما، إلا أنهما متشابهان في معظم الأمور. مزاج واحد.كل منهما يحقد على التاريخ ويزوّره بما يتناسب مع العقيدة. كل منهما يشكّل مجتمعا مغلقا برفضه لما يعتقد الآخر. كل منهما لا يتحمل الرأي الآخر ولا يستطيع التعايش معه إلا لأسباب عملية. كل منهما تطغى عنده البراغماتية والانتهازية على عدة الشغل العقائدية. كل منهما يعادي التعددية. كل منهما يكره الاختلاف. كل منهما لا يرى إلا نفسه بكل أنانيتها وكرهها لغيرها. كل منهما لا يستطيع أن يرى الإسلام كدين إلا من خلال الطقوس. لا يهمه الإيمان كجانب ديني، ولا يستطيع أن يرى المجال الإسلامي كحضارة. كل منهما يقاوم مجتمعه بأشد مما يقاوم الاعتداءات الخارجية. كل منهما يضع البشر في قفص واحد يشبه قفص الآخر. كل منهما يحتقر الدولة ويعتبرها ضرورة لا بد منها. وفي الحقيقة رأيهما غير ضروري ما دامت تتمتّع بعدد كبير من العلماء من ورثة الأنبياء وولاة الفقيه. كل منهما يعتبر الدين يُستخرج من بطون الكتب الدينية الموروثة. كل منهما يقدس موروثه الديني، ويعتبر كل جديد ضلالة، وكل تجديد يؤدي بصاحبه الى النار. كل منهما يرفض ثقافة الغرب، وهي الثقافة العالمية؛ يغلق النوافذ. يرضخ للضرورات التقنية، يستعين بخبراء من الخارج من أجل السلاح للحرب والمساعدة في استخراج ما لا يعرفان استخراجه من باطن الأرض. كل منهما يستمتع بأشلاء الناس؛ يعتبرونهم شهداء، وهؤلاء ينالون نصيبهم في الجنة. لم تستخدم كلمة شهادة في الماضي كما بالكثرة التي تستخدم بها الآن، ولم تستخدم كلمة إسلام في عنواين الكتب كما تستخدم اليوم. هم يعرفون الإسلام ويصادرونه. ويكلفون بتعاليمه الغير. يصادرون الله. كلامهم يعتبرونه استنابة من الله. كلهم يعتبرون الإنسان سلعة، شيئاً يناورون به لأسباب سياسية. في فصل الدين عن السياسة هم علمانيون. في إخضاع السياسة للدين، يشكلون أو يسعون لتشكيل دولة (أو دول) دينية. كل منهما يسعى لتغييب الدولة، فيقيم دولة موازية. في النهاية دولتهم الموازية مضخة لاستيعاب الفوائض الاقتصادية، خاصة المالية التي تنتجها شعوبهم. كل منهما صادر الله لأغراض دنيوية. ما يقوله كل منهما مبعثه الله. قول غيرهم مبعثه الغير. علاقتهما، كل منهما، بالله تستدعي لديهما الفرح والثبور. علاقة الآخرين كفر وضلال. فازوا بالغنيمة الكبرى المالية والروحية؛ المادية أظهر وأبدى؛ الروح مستترة، وفي غالب الأحيان تختفي تحت مظاهر التقوى وترداد حكم الأجداد والأئمة والسلف الصالح.الحقد على التاريخ في أساس التركيب الفكري الذهني، وفي أساس الوعي عند كل منهما. لا يهم إذا هزموا في معارك التاريخ أو الحاضر. النصر لهم دائما في مجال العقيدة وشفاء الغليل. نفوس استعلائية تعتقد أن العقيدة ذات أولوية على الواقع. يستخرجون علمهم من الكتب الصفراء، لا من الواقع. هذا متروك لخبراء مأجورين. كل العلم الحديث مأجور بنظرهم، يتيحه مرتزقة من مختلف جهات العالم. تتقدم عندهم العقيدة على الواقع. الذات تفترض الموضوع. يتيهون عن الموضوع، لا يهمهم إلا ما يعتقدون.يحقدون على التاريخ لأنه علم الحوادث التي لا تتكرر أكثر من م ......
#الحقد
#التاريخ،
#رأسي
#جعفر
#المنصور
#وأبي
#علاء
#المعري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723115
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق يدعو بعض المتطرفين الشيعة في العراق الى إزالة تمثال أبي جعفر المنصور. قبلهم قطعت داعش رأس تمثال أبي علاء المعري في معرة النعمان في سوريا. قبل ذلك، ومنذ سنوات، دمرت الطالبان تمثال البودا في البانيان، أفغانستان. دعوات تأتي من متطرفين شيعة في الحالة الأولى، ومن متطرفين سنة في الحالة الثانية، ومن متطرفين إسلاميين في الحالة الثالثة. وعي ديني مشترك بغض النظر عن الفروق العقدية بين السنة والشيعة، والرموز التي يقدسها كل منهما، إلا أنهما متشابهان في معظم الأمور. مزاج واحد.كل منهما يحقد على التاريخ ويزوّره بما يتناسب مع العقيدة. كل منهما يشكّل مجتمعا مغلقا برفضه لما يعتقد الآخر. كل منهما لا يتحمل الرأي الآخر ولا يستطيع التعايش معه إلا لأسباب عملية. كل منهما تطغى عنده البراغماتية والانتهازية على عدة الشغل العقائدية. كل منهما يعادي التعددية. كل منهما يكره الاختلاف. كل منهما لا يرى إلا نفسه بكل أنانيتها وكرهها لغيرها. كل منهما لا يستطيع أن يرى الإسلام كدين إلا من خلال الطقوس. لا يهمه الإيمان كجانب ديني، ولا يستطيع أن يرى المجال الإسلامي كحضارة. كل منهما يقاوم مجتمعه بأشد مما يقاوم الاعتداءات الخارجية. كل منهما يضع البشر في قفص واحد يشبه قفص الآخر. كل منهما يحتقر الدولة ويعتبرها ضرورة لا بد منها. وفي الحقيقة رأيهما غير ضروري ما دامت تتمتّع بعدد كبير من العلماء من ورثة الأنبياء وولاة الفقيه. كل منهما يعتبر الدين يُستخرج من بطون الكتب الدينية الموروثة. كل منهما يقدس موروثه الديني، ويعتبر كل جديد ضلالة، وكل تجديد يؤدي بصاحبه الى النار. كل منهما يرفض ثقافة الغرب، وهي الثقافة العالمية؛ يغلق النوافذ. يرضخ للضرورات التقنية، يستعين بخبراء من الخارج من أجل السلاح للحرب والمساعدة في استخراج ما لا يعرفان استخراجه من باطن الأرض. كل منهما يستمتع بأشلاء الناس؛ يعتبرونهم شهداء، وهؤلاء ينالون نصيبهم في الجنة. لم تستخدم كلمة شهادة في الماضي كما بالكثرة التي تستخدم بها الآن، ولم تستخدم كلمة إسلام في عنواين الكتب كما تستخدم اليوم. هم يعرفون الإسلام ويصادرونه. ويكلفون بتعاليمه الغير. يصادرون الله. كلامهم يعتبرونه استنابة من الله. كلهم يعتبرون الإنسان سلعة، شيئاً يناورون به لأسباب سياسية. في فصل الدين عن السياسة هم علمانيون. في إخضاع السياسة للدين، يشكلون أو يسعون لتشكيل دولة (أو دول) دينية. كل منهما يسعى لتغييب الدولة، فيقيم دولة موازية. في النهاية دولتهم الموازية مضخة لاستيعاب الفوائض الاقتصادية، خاصة المالية التي تنتجها شعوبهم. كل منهما صادر الله لأغراض دنيوية. ما يقوله كل منهما مبعثه الله. قول غيرهم مبعثه الغير. علاقتهما، كل منهما، بالله تستدعي لديهما الفرح والثبور. علاقة الآخرين كفر وضلال. فازوا بالغنيمة الكبرى المالية والروحية؛ المادية أظهر وأبدى؛ الروح مستترة، وفي غالب الأحيان تختفي تحت مظاهر التقوى وترداد حكم الأجداد والأئمة والسلف الصالح.الحقد على التاريخ في أساس التركيب الفكري الذهني، وفي أساس الوعي عند كل منهما. لا يهم إذا هزموا في معارك التاريخ أو الحاضر. النصر لهم دائما في مجال العقيدة وشفاء الغليل. نفوس استعلائية تعتقد أن العقيدة ذات أولوية على الواقع. يستخرجون علمهم من الكتب الصفراء، لا من الواقع. هذا متروك لخبراء مأجورين. كل العلم الحديث مأجور بنظرهم، يتيحه مرتزقة من مختلف جهات العالم. تتقدم عندهم العقيدة على الواقع. الذات تفترض الموضوع. يتيهون عن الموضوع، لا يهمهم إلا ما يعتقدون.يحقدون على التاريخ لأنه علم الحوادث التي لا تتكرر أكثر من م ......
#الحقد
#التاريخ،
#رأسي
#جعفر
#المنصور
#وأبي
#علاء
#المعري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723115
الحوار المتمدن
الفضل شلق - الحقد على التاريخ، قطع رأسي أبي جعفر المنصور وأبي علاء المعري
فاطمة ناعوت : سمير الاسكندراني … وأبي
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت من مفارقات القدر العجيبة، أن يرحل "أبي الروحي" الفنان الجميل "سمير الاسكندراني" في نفس يوم ذكرى رحيل أبي الحقيقي؛ فيتحوّلُ وجعُ اليومِ إلى وجعين، وأفقدُ أبي في اليوم ذاته، مرتين. في 13 أغسطس من كلّ عام أتذكّرُ يومَ رحيل أبي المتصوّف الجميل الذي علّمني أن حبَّ الله رهينٌ بحبّ جميع خلق الله. وأن الرحمةَ دلالةُ القوة والبأس، وأن الانتصارَ لحقّ المظلوم آيةٌ من آياتِ الله العليا. وفي اليوم ذاته من العام الماضي فقدتُ وفقدت مصرُ "سمير الاسكندراني" الذي كان بمثابة أبي الروحيّ، تعلّمتُ منه أن الإنسانَ كلما نضج فكريًّا وروحيًّا صار أكثر رهافةً وقدرة على الحبِّ والتسامح والعلوّ. الفنان المتصوف الجميل، وصاحب إحدى أعظم الحناجر في هذا الكون. "ثعلب المخابرات المصرية" الذي شدا في حبِّ مصر بخمس لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، اليونانية، مازجًا النغمَ الشرقي بالغربي في ضفيرة أنيقة، بحنجرة عزَّ نظيرُها؛ فكان المطربَ والكورالَ والمؤلف الموسيقي والموزّع، في آن. كان جبلا هائلا من المواهب والعبقريات. وإلى جوار تلك المنح الإلهية، كان فارسًا وطنيًّا يعشقُ مصرَ ويفتديها بالعزيز الأكرم. لهذا رثته المخابراتُ المصرية المحترمة في جريدة "الأهرام" بكلمات خالدة: “...الفنان سمير الاسكندراني الذي قدّم لوطنه خدماتٍ جليلةً جعلت منه نموذجًا فريدًا في الجمع بين الفنّ الهادف الذي عرفه به المصريون، وبين البطولة والتضحية من أجل الوطن.” كانت وصيتُه أن يُصلَّى عليه في محراب "مسجد وضريح السيدة نفيسة" رضي الُله عنها. فقد كان لنفيسة العلم، كريمة الدارين، حفيدة الرسول، عاشقةِ مصرَ والمصريين، مكانٌ ومكانة في قلبه، مثلما في قلوب جموع المصريين. قُبيل الصلاة عليه، وقفتُ أمام نعشه أقرأ الفاتحة وبعضًا من كلماتٍ تطمئنُ بها القلوب، أنهيتُها بسورة "الفجر": "يا أيتُها النفسُ المطمئنة ارجعي إلى ربِّكِ راضيةً مرضية، فادخلي في عبادي وادخُلي جنتي"، ثم غلبني البكاءُ؛ فانزويتُ في ركنٍ قصيّ؛ لئلا يرى الناسُ دموعي. فإذا بصوته يشدو: “يا غُصنَ نقَا مُكلّلاً بالذهبِ، أفديكَ من الردَى بأمّي وأبي." جفلتُ، ونظرتُ إلى نعشِه فإذا الجثمانُ الطيّبُ مُسجًّى في كفنه الناصع. جاء صوتُه الشجيُّ من هاتفي. لأن أغنياتِه هي نغماتُ رنيني الدائم منذ سنواتٍ. أتذّكره الآن جالسًا جواري على منصّة صالوني الثقافي في "مكتبة مصر الجديدة"، لحظةَ تكريمه، وإعلاني اسمَ النجم المثقف "سمير الاسكندراني" الأبَ الروحي للصالون. فإذا بهاتفه يرنُّ بنغمة موسيقية عادية! اندهشتُ وقلتُ له مستنكرةً: (إيه النغمة دي يا أستاذ سمير؟! اسمع نغمتي أنا بقى؟) فإذا بهاتفي يرنُّ بإحدى أغنياته. فضحكَ وقال بصوته العميق الآسر: (يا بختي!) هكذا كان عذبًا ورقيقًا ومتواضعًا، ومُحبًّا للجميع. لحظةَ إعلاني خبرَ رحيله للصحف والقنوات، اشتعلت صفحاتي وهاتفي بعشرات الآلاف من الرسائل والتعليقات في مظاهرة حُبٍّ ممن عشقوه مطربًا فريدًا، وبطلا قوميًّا عرّض نفسه للتهلكة وتحدّى جهاز الموساد الصهيوني من أجل مصر، وهو بعدُ طالبٌ في كلية الفنون الجميلة. حاولتْ إسرائيلُ تجنيدَه جاسوسًا على مصر مقابل ثروة ضخمة من المال والمغانم، فداسها بحذائه وأخبر الرئيسَ جمال عبد الناصر. وصدر قرارُ جهاز المخابرات المصرية بأن يتجاوب مع الموساد ويجاريه؛ لكي نُحبِط أعمال الصهاينة. وبالفعل، استطاع "سمير الاسكندراني" بذكائه وثقافته ووطنيته أن يصفع الموسادَ صفعةً تاريخية لا تُنسى. فكرّمه الرئيسُ جمال، في ستينيات القرن الماضي، ومنحه لقب: “ثعلب المخابرات المصرية". وصنع بهذا نموذجًا لل ......
#سمير
#الاسكندراني
#وأبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729304
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت من مفارقات القدر العجيبة، أن يرحل "أبي الروحي" الفنان الجميل "سمير الاسكندراني" في نفس يوم ذكرى رحيل أبي الحقيقي؛ فيتحوّلُ وجعُ اليومِ إلى وجعين، وأفقدُ أبي في اليوم ذاته، مرتين. في 13 أغسطس من كلّ عام أتذكّرُ يومَ رحيل أبي المتصوّف الجميل الذي علّمني أن حبَّ الله رهينٌ بحبّ جميع خلق الله. وأن الرحمةَ دلالةُ القوة والبأس، وأن الانتصارَ لحقّ المظلوم آيةٌ من آياتِ الله العليا. وفي اليوم ذاته من العام الماضي فقدتُ وفقدت مصرُ "سمير الاسكندراني" الذي كان بمثابة أبي الروحيّ، تعلّمتُ منه أن الإنسانَ كلما نضج فكريًّا وروحيًّا صار أكثر رهافةً وقدرة على الحبِّ والتسامح والعلوّ. الفنان المتصوف الجميل، وصاحب إحدى أعظم الحناجر في هذا الكون. "ثعلب المخابرات المصرية" الذي شدا في حبِّ مصر بخمس لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، اليونانية، مازجًا النغمَ الشرقي بالغربي في ضفيرة أنيقة، بحنجرة عزَّ نظيرُها؛ فكان المطربَ والكورالَ والمؤلف الموسيقي والموزّع، في آن. كان جبلا هائلا من المواهب والعبقريات. وإلى جوار تلك المنح الإلهية، كان فارسًا وطنيًّا يعشقُ مصرَ ويفتديها بالعزيز الأكرم. لهذا رثته المخابراتُ المصرية المحترمة في جريدة "الأهرام" بكلمات خالدة: “...الفنان سمير الاسكندراني الذي قدّم لوطنه خدماتٍ جليلةً جعلت منه نموذجًا فريدًا في الجمع بين الفنّ الهادف الذي عرفه به المصريون، وبين البطولة والتضحية من أجل الوطن.” كانت وصيتُه أن يُصلَّى عليه في محراب "مسجد وضريح السيدة نفيسة" رضي الُله عنها. فقد كان لنفيسة العلم، كريمة الدارين، حفيدة الرسول، عاشقةِ مصرَ والمصريين، مكانٌ ومكانة في قلبه، مثلما في قلوب جموع المصريين. قُبيل الصلاة عليه، وقفتُ أمام نعشه أقرأ الفاتحة وبعضًا من كلماتٍ تطمئنُ بها القلوب، أنهيتُها بسورة "الفجر": "يا أيتُها النفسُ المطمئنة ارجعي إلى ربِّكِ راضيةً مرضية، فادخلي في عبادي وادخُلي جنتي"، ثم غلبني البكاءُ؛ فانزويتُ في ركنٍ قصيّ؛ لئلا يرى الناسُ دموعي. فإذا بصوته يشدو: “يا غُصنَ نقَا مُكلّلاً بالذهبِ، أفديكَ من الردَى بأمّي وأبي." جفلتُ، ونظرتُ إلى نعشِه فإذا الجثمانُ الطيّبُ مُسجًّى في كفنه الناصع. جاء صوتُه الشجيُّ من هاتفي. لأن أغنياتِه هي نغماتُ رنيني الدائم منذ سنواتٍ. أتذّكره الآن جالسًا جواري على منصّة صالوني الثقافي في "مكتبة مصر الجديدة"، لحظةَ تكريمه، وإعلاني اسمَ النجم المثقف "سمير الاسكندراني" الأبَ الروحي للصالون. فإذا بهاتفه يرنُّ بنغمة موسيقية عادية! اندهشتُ وقلتُ له مستنكرةً: (إيه النغمة دي يا أستاذ سمير؟! اسمع نغمتي أنا بقى؟) فإذا بهاتفي يرنُّ بإحدى أغنياته. فضحكَ وقال بصوته العميق الآسر: (يا بختي!) هكذا كان عذبًا ورقيقًا ومتواضعًا، ومُحبًّا للجميع. لحظةَ إعلاني خبرَ رحيله للصحف والقنوات، اشتعلت صفحاتي وهاتفي بعشرات الآلاف من الرسائل والتعليقات في مظاهرة حُبٍّ ممن عشقوه مطربًا فريدًا، وبطلا قوميًّا عرّض نفسه للتهلكة وتحدّى جهاز الموساد الصهيوني من أجل مصر، وهو بعدُ طالبٌ في كلية الفنون الجميلة. حاولتْ إسرائيلُ تجنيدَه جاسوسًا على مصر مقابل ثروة ضخمة من المال والمغانم، فداسها بحذائه وأخبر الرئيسَ جمال عبد الناصر. وصدر قرارُ جهاز المخابرات المصرية بأن يتجاوب مع الموساد ويجاريه؛ لكي نُحبِط أعمال الصهاينة. وبالفعل، استطاع "سمير الاسكندراني" بذكائه وثقافته ووطنيته أن يصفع الموسادَ صفعةً تاريخية لا تُنسى. فكرّمه الرئيسُ جمال، في ستينيات القرن الماضي، ومنحه لقب: “ثعلب المخابرات المصرية". وصنع بهذا نموذجًا لل ......
#سمير
#الاسكندراني
#وأبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729304
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - سمير الاسكندراني … وأبي!
سالم عاقل : الرَوضُ الأنِيق فِي إثباتِ خِلافَة عُمر وأبي بَكر الصدّيق
#الحوار_المتمدن
#سالم_عاقل ربما سيتصور اغلب القراء الكرام انني في مقالي هذا، ومن خلال العنوان، انني سأتكلم عن ما جرى في سقيفة بني ساعدة المزعومة في اغلب كتب التراث الإسلامية، او عن وصية أبو بكر ليستخلف عمر الخلافة بعد الممات، عن طريق عهدًا مكتوبًا يقرأ على الناس في المدينة وفي الأنصار عن طريق أمراء الأجناد، والتاريخ الإسلامي لا تستطيع ان تأخذ منه حقا او باطلا، فكل سطر فيه يعارضه أو ينفيه السطر الذي قبله او بعده، كما هو الحال مع كتاب سجع الكهان لمؤلفه ابن ابي كبشة، وكان نص العهد الذي كتبه أبا بكر الزنديق كما ادعى مهرجي الإسلام:"بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد أبا بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجًا منها وعند أول عهده بالآخرة داخلاً فيها، حيث يؤمن الكافر ويوقن الفاجر ويصدق الكاذب، إني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا، وإني لم آلُ الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم خيرًا، فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه، وإن بدَّل فلكل امرئ ما اكتسب، والخير أردت ولا أعلم الغيب: {وَسَيَعْلَمْ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}" (تاريخ الإسلام للذهبي: عهد الخلفاء: ص 116- 117)ويقال فيما قيل والعهدة على الراوي، ان أبا بكر أخبر عمر بن الخطاب بخطوته القادمة (أي قبل ان يدون وصيته بخلافة عمر بعده)، فقد دخل عليه عمر فَعَرَفَهُ (أي اخبره) أبو بكر بما عزم فأبى أن يقبل (يعني سيد عمر بن الصهاك رفض استلام السلطة.. وعجبي!!!)، فتهدده أبا بكر بالسيف فما كان أمام عمر (المسكين الذي كان يهرب من امامه الجن) تحت تهديد السيف إلا أن قبل (مآثر الأنافة للقلقشندي: 1/ 49)، وهذه كلها أكاذيب تم بلورتها واختراعها من قبل الحواة لبيان كيف استلم عمر الخلافة، بعد ان استشار أبا بكر الصحابة (على أساس مبدأ الشورى)، عندما شعر بدنو اجله بسبب السم الذي دس في طعامه كما حصل مع زعيمه، واكيد ان السيد عمر هو من الذين ساهموا في تسميم أبا بكر ليعجل في موته، كما ساهمت حفصة وعائشة بموت زعيمهم من قبله مسموما، وبأرشادهم (أي أبا بكر وعمر) طمعا بالخلافة، وهذا غير مستبعد ابدا وبالأدلة، وكما يقال اذا عرف السبب بطل العجب، والسبب هو لان خبر تعين عمر بن الصهاك خليفة بعد موت أبا بكر ابن قحافة، كان مقررا بوصية مختومة من قبل الكاهن الأعظم، أي إن إمامة وخلافة أبي بكر ومن بعده عمر، لم تكن بسبب ما جرى في سقيفة بني ساعدة الملفقة أصلا، ولم تكن شورى بين المسلمين، وإنما يدعي أبو بكر كذبا بان الأفضلية لعمر، بينما الحقيقة هي تنفيذا لوصية محمد وما تعهد به لحفصة وعائشة، والتي سنأتي لذكرها، ويسوق مدلسي التاريخ الإسلامي دليلا على وصية أبا بكر بخلافة عمر من بعده، هو قول المعترضين (أتستخلف علينا فظا غليظا ، لو قد ملكنا كان أفظ وأغلظ ، فماذا تقول لربك إذا لقيته ولقد استخلفت علينا عمر ؟ قال: أتخوفوني ربي )، بينما الحقيقة ان عمر وخبر تعينه خليفة بعد أبا بكر، كان يعلم به منذ أيام ماريا وفراش حفصة، والتي اخبرته بالوصية ابنته حفصة، بعدما قفشت زعيم العصابة ابن ابي كبشة مع الجعدة مارية على فراشها، يلعبون عريس وعروسة، وكان خبر تعين ابيها خليفة بعد ابن ابي قحافة كرشوة، مقابل عدم نشر الفضيحة والحرص على ان لا تعلم بها عائشة، وهنا علينا الاثبات بالدليل والبرهان، وبعكسه ما هي الا هلاوس كهلاوس الكاهن الأعظم الدجال، فدعونا نتابع الاحداث كما كتبها لنا الرواة المسلمين انفسهم في السيرة النبوية، لنتابع:"وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَع ......
#الرَوضُ
#الأنِيق
#إثباتِ
#خِلافَة
#عُمر
#وأبي
#بَكر
#الصدّيق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733481
#الحوار_المتمدن
#سالم_عاقل ربما سيتصور اغلب القراء الكرام انني في مقالي هذا، ومن خلال العنوان، انني سأتكلم عن ما جرى في سقيفة بني ساعدة المزعومة في اغلب كتب التراث الإسلامية، او عن وصية أبو بكر ليستخلف عمر الخلافة بعد الممات، عن طريق عهدًا مكتوبًا يقرأ على الناس في المدينة وفي الأنصار عن طريق أمراء الأجناد، والتاريخ الإسلامي لا تستطيع ان تأخذ منه حقا او باطلا، فكل سطر فيه يعارضه أو ينفيه السطر الذي قبله او بعده، كما هو الحال مع كتاب سجع الكهان لمؤلفه ابن ابي كبشة، وكان نص العهد الذي كتبه أبا بكر الزنديق كما ادعى مهرجي الإسلام:"بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد أبا بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجًا منها وعند أول عهده بالآخرة داخلاً فيها، حيث يؤمن الكافر ويوقن الفاجر ويصدق الكاذب، إني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا، وإني لم آلُ الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم خيرًا، فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه، وإن بدَّل فلكل امرئ ما اكتسب، والخير أردت ولا أعلم الغيب: {وَسَيَعْلَمْ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}" (تاريخ الإسلام للذهبي: عهد الخلفاء: ص 116- 117)ويقال فيما قيل والعهدة على الراوي، ان أبا بكر أخبر عمر بن الخطاب بخطوته القادمة (أي قبل ان يدون وصيته بخلافة عمر بعده)، فقد دخل عليه عمر فَعَرَفَهُ (أي اخبره) أبو بكر بما عزم فأبى أن يقبل (يعني سيد عمر بن الصهاك رفض استلام السلطة.. وعجبي!!!)، فتهدده أبا بكر بالسيف فما كان أمام عمر (المسكين الذي كان يهرب من امامه الجن) تحت تهديد السيف إلا أن قبل (مآثر الأنافة للقلقشندي: 1/ 49)، وهذه كلها أكاذيب تم بلورتها واختراعها من قبل الحواة لبيان كيف استلم عمر الخلافة، بعد ان استشار أبا بكر الصحابة (على أساس مبدأ الشورى)، عندما شعر بدنو اجله بسبب السم الذي دس في طعامه كما حصل مع زعيمه، واكيد ان السيد عمر هو من الذين ساهموا في تسميم أبا بكر ليعجل في موته، كما ساهمت حفصة وعائشة بموت زعيمهم من قبله مسموما، وبأرشادهم (أي أبا بكر وعمر) طمعا بالخلافة، وهذا غير مستبعد ابدا وبالأدلة، وكما يقال اذا عرف السبب بطل العجب، والسبب هو لان خبر تعين عمر بن الصهاك خليفة بعد موت أبا بكر ابن قحافة، كان مقررا بوصية مختومة من قبل الكاهن الأعظم، أي إن إمامة وخلافة أبي بكر ومن بعده عمر، لم تكن بسبب ما جرى في سقيفة بني ساعدة الملفقة أصلا، ولم تكن شورى بين المسلمين، وإنما يدعي أبو بكر كذبا بان الأفضلية لعمر، بينما الحقيقة هي تنفيذا لوصية محمد وما تعهد به لحفصة وعائشة، والتي سنأتي لذكرها، ويسوق مدلسي التاريخ الإسلامي دليلا على وصية أبا بكر بخلافة عمر من بعده، هو قول المعترضين (أتستخلف علينا فظا غليظا ، لو قد ملكنا كان أفظ وأغلظ ، فماذا تقول لربك إذا لقيته ولقد استخلفت علينا عمر ؟ قال: أتخوفوني ربي )، بينما الحقيقة ان عمر وخبر تعينه خليفة بعد أبا بكر، كان يعلم به منذ أيام ماريا وفراش حفصة، والتي اخبرته بالوصية ابنته حفصة، بعدما قفشت زعيم العصابة ابن ابي كبشة مع الجعدة مارية على فراشها، يلعبون عريس وعروسة، وكان خبر تعين ابيها خليفة بعد ابن ابي قحافة كرشوة، مقابل عدم نشر الفضيحة والحرص على ان لا تعلم بها عائشة، وهنا علينا الاثبات بالدليل والبرهان، وبعكسه ما هي الا هلاوس كهلاوس الكاهن الأعظم الدجال، فدعونا نتابع الاحداث كما كتبها لنا الرواة المسلمين انفسهم في السيرة النبوية، لنتابع:"وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَع ......
#الرَوضُ
#الأنِيق
#إثباتِ
#خِلافَة
#عُمر
#وأبي
#بَكر
#الصدّيق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733481
الحوار المتمدن
سالم عاقل - الرَوضُ الأنِيق فِي إثباتِ خِلافَة عُمر وأبي بَكر الصدّيق
سعد سامي نادر : تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى 3
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر بعد توقفي عن تكملة ما كنت قد تورطت بكتابته من سلسلة استذكاراتي العائلية، أثارت انتباهي بعض ما جاء في "تفكرات" كان قد كتبها اخي سهيل يوم 31 آذار 2016 ، مشيرا الى أنه كتبها "تحت تأثير أحداث سياسية ترابطت مع وفاة زها حديد، وذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، وهجوم مفاجئ من ذاكرتي".سبق لي أن كتبت عن خيبة املي في عدم تكملة أخي سهيل لفصول روايته "الريفيرا العربي". كنت يومها آمل أن تتحدث تلك الرواية عن سيرة ذاتية لعائلتنا، كان أملي، بل حلمي أن تكتب الرواية أو السيرة بقلم أخي سهيل ، وأن أقرأها من خلال سهلهِ الممتنع الساحر.. ويا لخيبتي ، إذ تبين لي أن رواية الريفيرا تتحدث عن عائلة بصرية متخيلة وليست سيرة ذاتية، وعنوانها يشير الى فندق الريفيرا في عمان الذي كان يعج بالمغتربين العرب، قام سهيل بتعريبه. في زحمة هذا السخام السياسي الخانق الشاسع ، لاغرابة في أن تموت كل أماني العراقيين وطموحاتهم. وهل ثمة من عجب في موت أمانينا ونحن امام كم هائل من النكد اليومي وما يتصاعد من أبخرة سامة ترافقها أناشيد دينية صاعدة من" فطيسة سياسية" مكابرة راحت تتفسخ أمامنا ولا ينقصها غير دفّان جريء!كما في حياة هذه الفطيسة، سنسمع في وداعها ، يقينا، نفس الأناشيد التي تمجد الموت "موت احتفالي يراقب الحياة"، يسرق منا ارواح اخوتنا و أبناءنا البررة وصولا للأحفاد، موت معدي يتكاثر صار من السخف والترف معه أن أتحدث عن موت اماني القلب وموت الأحلام والطموحات.في هذا الزمن راحت فيه حتى "الأفكار تتحول الى حجارة" وصار " الموت يتكاثر في رسالة وثقافة وتعاليم" و"ما الذي يستطيع الموت أن يفعله إذا ما بات مُعديا؟ لكنه بات معديا حقا تحرسه أوثان الطوائف" امام ( تأملات موت في كوبنهاكن) احس بالخوف والاختناق وفي التوقف عن الكتابة.إزاء مقالة سهيل التي وصف بها هذا الموت الاحتفالي المعدي سيكون حديثي عن موت أمانيِّ قلبي ترفا برجوازيا سخيفاً ومدعاة للخجل.باعتقادي أن شخصاً يقظاً وحذراً ومحترساً وصاحب تجربة لعقود من الخوف كأخي سهيل، له أسبابه ومبرراته الموضوعية ومحاذيره الخاصة بعدم الكتابة ونشر أي استذكارات تتعلق بشؤون عائلتنا وسيرتها. فأحفاد مالك سيف الذي أشار إليه سهيل في تفكراته، صاروا يملؤون الساحة السياسية اليوم، يكتبون مرة بأسماء مستعارة (اعترافات رائد 1958.. وبعد عشر سنوات نشرت نفسها في كتاب سمير عبد الكريم) ولسوف تواصل اسماء جديدة ميراث الوشاية والنذالة مرة بأردية طائفية ، ومرة باسم الثقافة ، وبحذلقات ما بعد الحداثة التي تستخدمها هيئة أركان الحرب الطائفية كستار دخان ثقافي! .أعود لتفكرات 31 اذار 2016، وما أثارته عندي من تعليقات و ذكريات. فقد عرج أخي على ذكر قصة لم تفارق بالي، وهي عن طاسة من حروف رصاص أذيبت لإخفاء مصدرها، كانت بقايا من حروف"غريبة" لأول مطبعة للحزب الشيوعي العراقي مرت في بيت سامي نادر بالبصرة قبل ولادتي. طاسة احرف النار هذه عاصرت عشر سنوات من طفولتي دون أن اعرف ماهيتها وما سرّ الاحتفاظ بثقلها ومخاطرها. لم اكتشف سرها لحين وصولي الى بيروت عام 1955. تخيلوا معي فداحة مخاطر الاحتفاظ بسر رمز ثقيل كهذا لأكثر من خمسة عشرة عاما؟ وكما يبدو كانت حروف روسية، ومن هنا حملت رائحة "عمو ستالين "، وفي صلادتها كمنت قساوة وجه الأخ الأكبر المخيف حتى لرفاق دربه. يقينا أن مالك سيف واعترافاته، وبعد أن صار شرطيا، سبق الجميع بما أفشى بما لديه من معلومات واسرار للتحقيقات الجنائية، مضيفا إليها ما شاء من تشويهات واكاذيب لتقديم الطاعة والولاء للمحققين، وباب ارتزاق ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739309
#الحوار_المتمدن
#سعد_سامي_نادر بعد توقفي عن تكملة ما كنت قد تورطت بكتابته من سلسلة استذكاراتي العائلية، أثارت انتباهي بعض ما جاء في "تفكرات" كان قد كتبها اخي سهيل يوم 31 آذار 2016 ، مشيرا الى أنه كتبها "تحت تأثير أحداث سياسية ترابطت مع وفاة زها حديد، وذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، وهجوم مفاجئ من ذاكرتي".سبق لي أن كتبت عن خيبة املي في عدم تكملة أخي سهيل لفصول روايته "الريفيرا العربي". كنت يومها آمل أن تتحدث تلك الرواية عن سيرة ذاتية لعائلتنا، كان أملي، بل حلمي أن تكتب الرواية أو السيرة بقلم أخي سهيل ، وأن أقرأها من خلال سهلهِ الممتنع الساحر.. ويا لخيبتي ، إذ تبين لي أن رواية الريفيرا تتحدث عن عائلة بصرية متخيلة وليست سيرة ذاتية، وعنوانها يشير الى فندق الريفيرا في عمان الذي كان يعج بالمغتربين العرب، قام سهيل بتعريبه. في زحمة هذا السخام السياسي الخانق الشاسع ، لاغرابة في أن تموت كل أماني العراقيين وطموحاتهم. وهل ثمة من عجب في موت أمانينا ونحن امام كم هائل من النكد اليومي وما يتصاعد من أبخرة سامة ترافقها أناشيد دينية صاعدة من" فطيسة سياسية" مكابرة راحت تتفسخ أمامنا ولا ينقصها غير دفّان جريء!كما في حياة هذه الفطيسة، سنسمع في وداعها ، يقينا، نفس الأناشيد التي تمجد الموت "موت احتفالي يراقب الحياة"، يسرق منا ارواح اخوتنا و أبناءنا البررة وصولا للأحفاد، موت معدي يتكاثر صار من السخف والترف معه أن أتحدث عن موت اماني القلب وموت الأحلام والطموحات.في هذا الزمن راحت فيه حتى "الأفكار تتحول الى حجارة" وصار " الموت يتكاثر في رسالة وثقافة وتعاليم" و"ما الذي يستطيع الموت أن يفعله إذا ما بات مُعديا؟ لكنه بات معديا حقا تحرسه أوثان الطوائف" امام ( تأملات موت في كوبنهاكن) احس بالخوف والاختناق وفي التوقف عن الكتابة.إزاء مقالة سهيل التي وصف بها هذا الموت الاحتفالي المعدي سيكون حديثي عن موت أمانيِّ قلبي ترفا برجوازيا سخيفاً ومدعاة للخجل.باعتقادي أن شخصاً يقظاً وحذراً ومحترساً وصاحب تجربة لعقود من الخوف كأخي سهيل، له أسبابه ومبرراته الموضوعية ومحاذيره الخاصة بعدم الكتابة ونشر أي استذكارات تتعلق بشؤون عائلتنا وسيرتها. فأحفاد مالك سيف الذي أشار إليه سهيل في تفكراته، صاروا يملؤون الساحة السياسية اليوم، يكتبون مرة بأسماء مستعارة (اعترافات رائد 1958.. وبعد عشر سنوات نشرت نفسها في كتاب سمير عبد الكريم) ولسوف تواصل اسماء جديدة ميراث الوشاية والنذالة مرة بأردية طائفية ، ومرة باسم الثقافة ، وبحذلقات ما بعد الحداثة التي تستخدمها هيئة أركان الحرب الطائفية كستار دخان ثقافي! .أعود لتفكرات 31 اذار 2016، وما أثارته عندي من تعليقات و ذكريات. فقد عرج أخي على ذكر قصة لم تفارق بالي، وهي عن طاسة من حروف رصاص أذيبت لإخفاء مصدرها، كانت بقايا من حروف"غريبة" لأول مطبعة للحزب الشيوعي العراقي مرت في بيت سامي نادر بالبصرة قبل ولادتي. طاسة احرف النار هذه عاصرت عشر سنوات من طفولتي دون أن اعرف ماهيتها وما سرّ الاحتفاظ بثقلها ومخاطرها. لم اكتشف سرها لحين وصولي الى بيروت عام 1955. تخيلوا معي فداحة مخاطر الاحتفاظ بسر رمز ثقيل كهذا لأكثر من خمسة عشرة عاما؟ وكما يبدو كانت حروف روسية، ومن هنا حملت رائحة "عمو ستالين "، وفي صلادتها كمنت قساوة وجه الأخ الأكبر المخيف حتى لرفاق دربه. يقينا أن مالك سيف واعترافاته، وبعد أن صار شرطيا، سبق الجميع بما أفشى بما لديه من معلومات واسرار للتحقيقات الجنائية، مضيفا إليها ما شاء من تشويهات واكاذيب لتقديم الطاعة والولاء للمحققين، وباب ارتزاق ......
#تذكارات
#عائلية
#سهيل
#وأبي
#سامي
#نادر
#مصطفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739309
الحوار المتمدن
سعد سامي نادر - تذكارات عائلية بين أخي سهيل وأبي سامي نادر مصطفى 3
فاطمة ناعوت : ماذا علَّمني أبي … وأبي؟
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت هذا أبي… علمني أبي أن أختصمَ، ولا أكره. أن أختلفَ في الرأي، ولا ألعن ولا أبغض. أن أساجلَ خصومي فكريًّا، ولا أدعو على أحد بالموت والويل والعذاب. علمني أبي ألا أتمنى الشرَّ لأي كائن حيّ، حتى لو آذاني أو ظلمني. علّمني أبي أن القوة في العُلوّ والتسامي والتسامح، لا في التصاغر والتدنّي والانتقام. علمني أن أقولَ: "سلامًا" لمن لا يستحقُّ المجادلة. علمني أن أكون من "عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما". علمني أن أساجل الأقوياء وليس الضعفاء والموتى. الضعافُ ليس لهم إلا المساعدة، والموتى ليس لهم إلى تمنّي الرحمة والمغفرة. علّمني أبي أن حبَّ الله رهينٌ بحبّ خلق الله، وأن الانتصارَ لحقّ المظلوم آيةٌ من آياتِ الله العليا. علمني أن من يكره لا يحبُّ. ولهذا أفخر بأن " جهاز الكراهية" في داخلي مُعَطلٌ ولا أسعى لإصلاحه. ولم أقبض علي نفسي أبدًا متلبّسةً بالدعاء على أحد، مهما ظُلمت. فقط أدعو بأن يفصلَ اللُه بيني وبين الظالمين وأن يكشف كيدَ الكذبة المنافقين. هذا أبي المتصوف الجميل الذي حلّت ذكرى رحيله أمس الأول في ١-;-٣-;- أغسطس، رحمه الله وأحسن مقامه. وغير أبي الجميل هذا كان لي العديد من الآباء الروحيين الذين تعلمت منهم الكثير مما لا نتعلمه على مقاعد المدرسة. منهم الفنان الجميل المثقف، والمتصوف أيضًا "سمير الإسكندراني" رحمه الله. ومن مفارقات القدر العجيبة، أن يرحل "أبي الروحي" في نفس يوم ذكرى رحيل أبي الحقيقي؛ فيتحوّلُ وجعُ اليومِ إلى وجعين، وأفقدُ أبي في اليوم ذاته، مرتين. في ١-;-٣-;- أغسطس من كلّ عام أتذكّرُهما معًا، ولا أدري عمَّن أكتبُ. فكلاهما غالٍ وكلاهما مُعلِّم، وكلاهما أبٌ، ولكليهما يدٌ بيضاءُ فوق هامتي. تعلّمتُ منهما أن الإنسانَ كلما نضج فكريًّا وروحيًّا ومكانةً، صار أكثر رهافةً وقدرة على الحبِّ والتسامح والعلوّ. “سمير الإسكندراني" صاحب إحدى أعظم الحناجر في هذا الكون، شدا في حبِّ مصر بخمس لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، اليونانية، مازجًا النغمَ الشرقي بالغربي في ضفيرة أنيقة، بحنجرة عزَّ نظيرُها؛ فكان المطربَ والكورالَ والمؤلف الموسيقي والموزّع، في آن. كان الإسكندراني جبلا هائلا من المواهب والعبقريات. وإلى جوار تلك المنح الإلهية، كان فارسًا وطنيًّا يعشقُ مصرَ ويفتديها بالعزيز الأكرم. لهذا رثته المخابراتُ المصرية المحترمة يوم رحيله في جريدة "الأهرام" بكلمات خالدة راقية: “… الفنان سمير الاسكندراني الذي قدّم لوطنه خدماتٍ جليلةً جعلت منه نموذجًا فريدًا في الجمع بين الفنّ الهادف الذي عرفه به المصريون، وبين البطولة والتضحية من أجل الوطن.” قبل رحيل "سمير الإسكندراني" عام ٢-;-٠-;-٢-;-٠-;-، أوصى أن يُصلَّى عليه في "مسجد السيدة نفيسة" رضي الُله عنها. فقد كان لنفيسة العلم، كريمة الدارين، عاشقةِ مصرَ والمصريين، مكانٌ ومكانة في قلبه، مثلما في قلوب جموع المصريين. قُبيل الصلاة عليه، وقفتُ أمام نعشه أقرأ الفاتحة وبعضًا من كلماتٍ تطمئنُ بها القلوب، أنهيتُها بسورة "الفجر": "يا أيتُها النفسُ المطمئنة ارجعي إلى ربِّكِ راضيةً مرضية، فادخلي في عبادي وادخُلي جنتي"، ثم غلبني البكاءُ، فإذا بصوته يشدو: “يا غُصنَ نقَا مُكلّلاً بالذهبِ، أفديكَ من الردَى بأمّي وأبي." جفلتُ، ونظرتُ إلى نعشِه فإذا الجثمانُ الطيّبُ مُسجًّى في كفنه الناصع صامتٌ لا يغني. جاء صوتُه الشجيُّ من هاتفي. لأن أغنياتِه هي نغماتُ رنين هاتفي الدائم منذ سنواتٍ. هذا "سمير الإسكندراني" الذي عشقه المصريون مطربًا فريدًا، وبطلا قوميًّ ......
#ماذا
#علَّمني
#وأبي؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765631
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت هذا أبي… علمني أبي أن أختصمَ، ولا أكره. أن أختلفَ في الرأي، ولا ألعن ولا أبغض. أن أساجلَ خصومي فكريًّا، ولا أدعو على أحد بالموت والويل والعذاب. علمني أبي ألا أتمنى الشرَّ لأي كائن حيّ، حتى لو آذاني أو ظلمني. علّمني أبي أن القوة في العُلوّ والتسامي والتسامح، لا في التصاغر والتدنّي والانتقام. علمني أن أقولَ: "سلامًا" لمن لا يستحقُّ المجادلة. علمني أن أكون من "عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما". علمني أن أساجل الأقوياء وليس الضعفاء والموتى. الضعافُ ليس لهم إلا المساعدة، والموتى ليس لهم إلى تمنّي الرحمة والمغفرة. علّمني أبي أن حبَّ الله رهينٌ بحبّ خلق الله، وأن الانتصارَ لحقّ المظلوم آيةٌ من آياتِ الله العليا. علمني أن من يكره لا يحبُّ. ولهذا أفخر بأن " جهاز الكراهية" في داخلي مُعَطلٌ ولا أسعى لإصلاحه. ولم أقبض علي نفسي أبدًا متلبّسةً بالدعاء على أحد، مهما ظُلمت. فقط أدعو بأن يفصلَ اللُه بيني وبين الظالمين وأن يكشف كيدَ الكذبة المنافقين. هذا أبي المتصوف الجميل الذي حلّت ذكرى رحيله أمس الأول في ١-;-٣-;- أغسطس، رحمه الله وأحسن مقامه. وغير أبي الجميل هذا كان لي العديد من الآباء الروحيين الذين تعلمت منهم الكثير مما لا نتعلمه على مقاعد المدرسة. منهم الفنان الجميل المثقف، والمتصوف أيضًا "سمير الإسكندراني" رحمه الله. ومن مفارقات القدر العجيبة، أن يرحل "أبي الروحي" في نفس يوم ذكرى رحيل أبي الحقيقي؛ فيتحوّلُ وجعُ اليومِ إلى وجعين، وأفقدُ أبي في اليوم ذاته، مرتين. في ١-;-٣-;- أغسطس من كلّ عام أتذكّرُهما معًا، ولا أدري عمَّن أكتبُ. فكلاهما غالٍ وكلاهما مُعلِّم، وكلاهما أبٌ، ولكليهما يدٌ بيضاءُ فوق هامتي. تعلّمتُ منهما أن الإنسانَ كلما نضج فكريًّا وروحيًّا ومكانةً، صار أكثر رهافةً وقدرة على الحبِّ والتسامح والعلوّ. “سمير الإسكندراني" صاحب إحدى أعظم الحناجر في هذا الكون، شدا في حبِّ مصر بخمس لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، اليونانية، مازجًا النغمَ الشرقي بالغربي في ضفيرة أنيقة، بحنجرة عزَّ نظيرُها؛ فكان المطربَ والكورالَ والمؤلف الموسيقي والموزّع، في آن. كان الإسكندراني جبلا هائلا من المواهب والعبقريات. وإلى جوار تلك المنح الإلهية، كان فارسًا وطنيًّا يعشقُ مصرَ ويفتديها بالعزيز الأكرم. لهذا رثته المخابراتُ المصرية المحترمة يوم رحيله في جريدة "الأهرام" بكلمات خالدة راقية: “… الفنان سمير الاسكندراني الذي قدّم لوطنه خدماتٍ جليلةً جعلت منه نموذجًا فريدًا في الجمع بين الفنّ الهادف الذي عرفه به المصريون، وبين البطولة والتضحية من أجل الوطن.” قبل رحيل "سمير الإسكندراني" عام ٢-;-٠-;-٢-;-٠-;-، أوصى أن يُصلَّى عليه في "مسجد السيدة نفيسة" رضي الُله عنها. فقد كان لنفيسة العلم، كريمة الدارين، عاشقةِ مصرَ والمصريين، مكانٌ ومكانة في قلبه، مثلما في قلوب جموع المصريين. قُبيل الصلاة عليه، وقفتُ أمام نعشه أقرأ الفاتحة وبعضًا من كلماتٍ تطمئنُ بها القلوب، أنهيتُها بسورة "الفجر": "يا أيتُها النفسُ المطمئنة ارجعي إلى ربِّكِ راضيةً مرضية، فادخلي في عبادي وادخُلي جنتي"، ثم غلبني البكاءُ، فإذا بصوته يشدو: “يا غُصنَ نقَا مُكلّلاً بالذهبِ، أفديكَ من الردَى بأمّي وأبي." جفلتُ، ونظرتُ إلى نعشِه فإذا الجثمانُ الطيّبُ مُسجًّى في كفنه الناصع صامتٌ لا يغني. جاء صوتُه الشجيُّ من هاتفي. لأن أغنياتِه هي نغماتُ رنين هاتفي الدائم منذ سنواتٍ. هذا "سمير الإسكندراني" الذي عشقه المصريون مطربًا فريدًا، وبطلا قوميًّ ......
#ماذا
#علَّمني
#وأبي؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765631
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - ماذا علَّمني أبي … وأبي؟