كريس هيدجيز : سقوط كابل وآلة الانتحار الجماعية للإمبراطورية الأمريكية
#الحوار_المتمدن
#كريس_هيدجيز الهزيمة الأمريكية في أفغانستان، التي ستنتهي إلى فوضى بسرعة البرق خلال الأسابيع القليلة المقبلة وتضمن عودة طالبان إلى السلطة، هي علامة أخرى على نهاية الإمبراطورية الأمريكية. عقدان من القتال، تريليون دولار أنفقناه، إرسال 100 ألف جندي لإخضاع أفغانستان، والمعدات عالية التقنية، والذكاء الاصطناعي، والحرب الإلكترونية، و طائرات "ريبر" بدون طيار مدججة بصواريخ "هيل فاير" وقنابل GBU-3 وطائرات "جلوبال هاك" بدون طيار التي تحمل كاميرات عالية الدقة، قيادة العمليات الخاصة المكونة من حراس النخبة، القوات الجوية ومقاتلي النخبة والقوات الخاصة، التعذيب، المراقبة الإلكترونية، الأقمار الصناعية، الطائرات الهجومية، جيوش المرتزقة، ضخ ملايين الدولارات لشراء ورشوة النخب المحلية وتدريب جيش أفغاني قوامه 350 ألف جندي، لم يُظهر أبدًا إرادة القتال، وفشل في هزيمة جيش جماعة مسلحة قوامها 60 ألف جندي، قامت بتمويل نفسها من خلال إنتاج الأفيون والابتزاز في واحدة من أفقر البلدان على وجه الأرض.ومثل أية إمبراطورية في مرحلة انهيارها النهائية، لن يتحمل أي شخص المسؤولية عن هذه الكارثة أو الكوارث الأخرى في العراق أو سوريا أو ليبيا أو الصومال أو اليمن أو أي مكان آخر، لا الجنرالات، لا السياسيون، لا وكالة المخابرات المركزية ووكالات الاستخبارات ولا الدبلوماسيون، لا رجال الحاشية الأذلاء في الصحافة الذين يخدمون كمشجعين للحرب، لا الأكاديميون والمتخصصون ولا رجال صناعة الأسلحة. الإمبراطوريات في النهاية هي آلات انتحار جماعي. يصبح الجيش في الإمبراطورية في مراحلها المتأخرة غير خاضع للتوجيه، وغير خاضع للمساءلة، ومستديما ذاتيًا إلى ما لا نهاية، بغض النظر عن عدد الأخطاء، الأخطاء الفادحة والهزائم التي يضعها على جثة الأمة، أو مقدار الأموال التي ينهبها، مما يؤدي إلى إفقار المواطنين تاركًا المؤسسات الحاكمة والبنية التحتية المادية تتدهور.أما المأساة الإنسانية - قُتل ما لا يقل عن 801 ألف شخص بسبب أعمال عنف الحرب المباشرة في العراق، وأفغانستان، وسوريا، واليمن، وباكستان، وهُجر حوالي 37 مليونًا في ومن أفغانستان، والعراق، وباكستان، واليمن، والصومال، والفلبين، وليبيا، وسوريا وفقًا لمعهد واتسون في جامعة براون -فقد تم اختزالها إلى هامش مهمل.ما يقارب من 70 إمبراطورية خلال الأربعة آلاف سنة الماضية، بما في ذلك الإمبراطوريات اليونانية والرومانية والصينية والعثمانية وإمبراطورية هابسبورغ والإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية اليابانية والبريطانية والفرنسية والهولندية والبرتغالية والسوفيتية، انهارت في ذات العربدة العسكرية الحمقاء. استمرت الجمهورية الرومانية، في أوجها، لمدة قرنين فقط. نحن كإمبراطورية أمريكية عازمون على التفكك في نفس الوقت تقريبًا. لهذا السبب، في بداية الحرب العالمية الأولى في ألمانيا، أطلق المنظر الشيوعي كارل ليبكنخت على الجيش الألماني، الذي سجنه ثم اغتاله فيما بعد، "العدو من الداخل".كتب مارك توين الذي عاش في القرن الـ19، الذي كان معارضًا شرسًا لجهود زرع بذور الإمبراطورية في كوبا والفلبين وغوام وهاواي وبورتوريكو، تاريخًا متخيلًا لأمريكا في القرن العشرين حيث دمرت "شهوتها للغزو" الجمهورية العظيمة، لأن "الدوس على الضعفاء في الخارج علمها، من خلال عملية طبيعية، أن تتحمل بلامبالاة ما شابه ذلك في الدخل؛ فالجموع الذين صفقوا لسحق حريات الآخرين في الخارج، عاشوا ليتألموا من خطيئتهم هذه في الداخل".عرف توين أن الاحتلالات الأجنبية، المصممة لإثراء النخب الحاكمة، تستخدم السكان المحتلين ك ......
#سقوط
#كابل
#وآلة
#الانتحار
#الجماعية
#للإمبراطورية
#الأمريكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728829
#الحوار_المتمدن
#كريس_هيدجيز الهزيمة الأمريكية في أفغانستان، التي ستنتهي إلى فوضى بسرعة البرق خلال الأسابيع القليلة المقبلة وتضمن عودة طالبان إلى السلطة، هي علامة أخرى على نهاية الإمبراطورية الأمريكية. عقدان من القتال، تريليون دولار أنفقناه، إرسال 100 ألف جندي لإخضاع أفغانستان، والمعدات عالية التقنية، والذكاء الاصطناعي، والحرب الإلكترونية، و طائرات "ريبر" بدون طيار مدججة بصواريخ "هيل فاير" وقنابل GBU-3 وطائرات "جلوبال هاك" بدون طيار التي تحمل كاميرات عالية الدقة، قيادة العمليات الخاصة المكونة من حراس النخبة، القوات الجوية ومقاتلي النخبة والقوات الخاصة، التعذيب، المراقبة الإلكترونية، الأقمار الصناعية، الطائرات الهجومية، جيوش المرتزقة، ضخ ملايين الدولارات لشراء ورشوة النخب المحلية وتدريب جيش أفغاني قوامه 350 ألف جندي، لم يُظهر أبدًا إرادة القتال، وفشل في هزيمة جيش جماعة مسلحة قوامها 60 ألف جندي، قامت بتمويل نفسها من خلال إنتاج الأفيون والابتزاز في واحدة من أفقر البلدان على وجه الأرض.ومثل أية إمبراطورية في مرحلة انهيارها النهائية، لن يتحمل أي شخص المسؤولية عن هذه الكارثة أو الكوارث الأخرى في العراق أو سوريا أو ليبيا أو الصومال أو اليمن أو أي مكان آخر، لا الجنرالات، لا السياسيون، لا وكالة المخابرات المركزية ووكالات الاستخبارات ولا الدبلوماسيون، لا رجال الحاشية الأذلاء في الصحافة الذين يخدمون كمشجعين للحرب، لا الأكاديميون والمتخصصون ولا رجال صناعة الأسلحة. الإمبراطوريات في النهاية هي آلات انتحار جماعي. يصبح الجيش في الإمبراطورية في مراحلها المتأخرة غير خاضع للتوجيه، وغير خاضع للمساءلة، ومستديما ذاتيًا إلى ما لا نهاية، بغض النظر عن عدد الأخطاء، الأخطاء الفادحة والهزائم التي يضعها على جثة الأمة، أو مقدار الأموال التي ينهبها، مما يؤدي إلى إفقار المواطنين تاركًا المؤسسات الحاكمة والبنية التحتية المادية تتدهور.أما المأساة الإنسانية - قُتل ما لا يقل عن 801 ألف شخص بسبب أعمال عنف الحرب المباشرة في العراق، وأفغانستان، وسوريا، واليمن، وباكستان، وهُجر حوالي 37 مليونًا في ومن أفغانستان، والعراق، وباكستان، واليمن، والصومال، والفلبين، وليبيا، وسوريا وفقًا لمعهد واتسون في جامعة براون -فقد تم اختزالها إلى هامش مهمل.ما يقارب من 70 إمبراطورية خلال الأربعة آلاف سنة الماضية، بما في ذلك الإمبراطوريات اليونانية والرومانية والصينية والعثمانية وإمبراطورية هابسبورغ والإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية اليابانية والبريطانية والفرنسية والهولندية والبرتغالية والسوفيتية، انهارت في ذات العربدة العسكرية الحمقاء. استمرت الجمهورية الرومانية، في أوجها، لمدة قرنين فقط. نحن كإمبراطورية أمريكية عازمون على التفكك في نفس الوقت تقريبًا. لهذا السبب، في بداية الحرب العالمية الأولى في ألمانيا، أطلق المنظر الشيوعي كارل ليبكنخت على الجيش الألماني، الذي سجنه ثم اغتاله فيما بعد، "العدو من الداخل".كتب مارك توين الذي عاش في القرن الـ19، الذي كان معارضًا شرسًا لجهود زرع بذور الإمبراطورية في كوبا والفلبين وغوام وهاواي وبورتوريكو، تاريخًا متخيلًا لأمريكا في القرن العشرين حيث دمرت "شهوتها للغزو" الجمهورية العظيمة، لأن "الدوس على الضعفاء في الخارج علمها، من خلال عملية طبيعية، أن تتحمل بلامبالاة ما شابه ذلك في الدخل؛ فالجموع الذين صفقوا لسحق حريات الآخرين في الخارج، عاشوا ليتألموا من خطيئتهم هذه في الداخل".عرف توين أن الاحتلالات الأجنبية، المصممة لإثراء النخب الحاكمة، تستخدم السكان المحتلين ك ......
#سقوط
#كابل
#وآلة
#الانتحار
#الجماعية
#للإمبراطورية
#الأمريكية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728829
الحوار المتمدن
كريس هيدجيز - سقوط كابل وآلة الانتحار الجماعية للإمبراطورية الأمريكية