محمد عبعوب : ذكريات مراسل... عندما عجزت المخابرات الأمريكية عن فهم رسائلي.
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبعوب كان ضابطا ملما ومتابعا متخصصا لشؤون ونشاطات دول تصنفها دولته بأنها راعية للإرهاب، أو في ابسط الحالات مؤيدة لحركات تحرر تناصبها دولته العداء ولا تعترف بشرعيتها.. من ضمن مهام هذا الضابط كانت مراقبة مراسلات مندوب مقيم لوكالة أنباء دولة ينطبق عليها هذا التصنيف كان قد باشر عمله حديثا في المدينة، والتأكد من عدم ارتباطه بأجهزة مخابرات دولته، أو استخدامه كغطاء لأعمال تصنفها الدولة المضيفة مخالفة للقوانين.. مرت شهور وكل رسائل هذا الصحفي تخضع لرقابة غير مباشرة من هذا الضابط وهي عادة أخبار صحفية تتناول مواضيع وحوادث تهم بلد هذا المراسل و لا تشكل أي مخاطر أو باعث للشك في مهمته، ومع ذلك فالموقف السياسي والتوتر الذي كان يسود العلاقات بين البلدين يتطلب إبقاء هذه المراسلات تحت المراقبة.. فجأة تغيرت لغة رسائل هذا الصحفي التي تظهر على شاشة المراقبة أمام ضابط المخابرات.. لم تعد تظهر أمامه سوى حروف وإشارات متقاطعة لا تعطي أي معنى!! جرب هذا الضابط ورفاقه كل مفاتيح شفرات أجهزة مخابرات العالم التي يمتلكونها ، بحثوا في كل القواميس وحتى في كتب تاريخ اللغات القديمة علهم يتوصلون الى حل لهذه الطلاسم التي يرسلها هذا المراسل ، ولم يجدوا أي إجابة او ثغرة يمكن أن ترشدهم لمخارج توضح فحوى هذه الفوضى من الحروف والإشارات العصية على الفهم.. وزاد من خوفهم وشعورهم بالعار إزاء هذا الموقف، أنهم ينتمون الى جهاز مراقبة في دولة تعتقد أنها تقود العالم وتمتلك القدرة حتى على قراءة تفكير أي إنسان تفصله عنهم آلاف الأميال، فما بالك وهم عاجزون عن فهم مراسلات مراسل بسيط يتموضع بين ظهرانيهم وينتمي الى دولة تصنف ضمن الدول المتخلفة لكنها تمارس سياسة مناكفة لتدخلات دولتهم في العديد من القضايا عبر العالم.. بعد تفكير وبحث مطول لفك شيفرة هذا العميل المفترض لجهاز مخابرات والمتخفي تحت هوية صحفي، لم يتوصل هذا الضابط ورفاقه من أساطين جهاز المخابرات الى أي حل.. ولم يتبق أمامهم سوى اختراق قوانين بلادهم التي تمنع التدخل في عمل الصحافة وتضمن حرية العمل الصحفي، وقرروا اقتحام مكتب هذا المراسل بإرسال أحد رجالهم تحت غطاء فني صيانة لفحص جهاز الإبراق (التلكس) الذي يتم عن طريقه إرسال هذه الرسائل المشفرة ، علهم يتوصلون إلى مفتاح شيفرته.. ذات صباح دق جرس مكتب المراسل الصحفي.. فتح المراسل الباب ليجد أمامه شخص يرتدي بدله أنيقة.. قدم نفسه على أنه فني صيانة أجهزة إبراق، وأنه موفد من قبل شركة الاتصالات لصيانة جهازه لوجود بعض الأعطال فيه.. رد الصحفي بأن جهازه لا يعاني من أية أعطال وأنه يرسل أخباره بكل سلاسة ودون أية تشويش، أصر فني الصيانة المموه هذا على الاطلاع على الجهاز ليتأكد بنفسه من الأمر.. عندها أدرك المراسل أنه يتعامل مع رجل مخابرات و أن الآمر ليس له علاقة بخلل في جهازه، ولكن الخلل في عقول رجال جهاز مخابرات هذه الدولة الذين عجزوا عن فك الشيفرة البسيطة وغير المتوقعة لأخباره التي لم يتوصلوا لحل لها.. دعا ضيفه للدخول وأبلغه وابتسامة سخرية تفيض على محياه بأنه اكتشف هويته كرجل مخابرات جاء لمعرفة فحوى رسائله وأخباره الصحفية التي يرسلها يوميا الى مؤسسته الصحفية.. لم يلق هذا الضابط بالا لكلام مضيفه رغم تفاجئه بهذه الصراحة، إذ أن عجزه ورفاقه في جهاز مراقبة الاتصالات الصحفية وفك أحجية هذا المراسل غطى على كل المفاجآت .. تبع هذا الضابط مضيفه وكله توق لمعرفة شكل ومكونات الجهاز وطريقة إرسال الرسائل المشفرة، وطلب بشكل مباشر وفج منه ان يشرح له طريقة إرسال تلك الرسائل.. قاده وابتسامات ساخرة تفيض على محياه ......
#ذكريات
#مراسل...
#عندما
#عجزت
#المخابرات
#الأمريكية
#رسائلي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734815
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبعوب كان ضابطا ملما ومتابعا متخصصا لشؤون ونشاطات دول تصنفها دولته بأنها راعية للإرهاب، أو في ابسط الحالات مؤيدة لحركات تحرر تناصبها دولته العداء ولا تعترف بشرعيتها.. من ضمن مهام هذا الضابط كانت مراقبة مراسلات مندوب مقيم لوكالة أنباء دولة ينطبق عليها هذا التصنيف كان قد باشر عمله حديثا في المدينة، والتأكد من عدم ارتباطه بأجهزة مخابرات دولته، أو استخدامه كغطاء لأعمال تصنفها الدولة المضيفة مخالفة للقوانين.. مرت شهور وكل رسائل هذا الصحفي تخضع لرقابة غير مباشرة من هذا الضابط وهي عادة أخبار صحفية تتناول مواضيع وحوادث تهم بلد هذا المراسل و لا تشكل أي مخاطر أو باعث للشك في مهمته، ومع ذلك فالموقف السياسي والتوتر الذي كان يسود العلاقات بين البلدين يتطلب إبقاء هذه المراسلات تحت المراقبة.. فجأة تغيرت لغة رسائل هذا الصحفي التي تظهر على شاشة المراقبة أمام ضابط المخابرات.. لم تعد تظهر أمامه سوى حروف وإشارات متقاطعة لا تعطي أي معنى!! جرب هذا الضابط ورفاقه كل مفاتيح شفرات أجهزة مخابرات العالم التي يمتلكونها ، بحثوا في كل القواميس وحتى في كتب تاريخ اللغات القديمة علهم يتوصلون الى حل لهذه الطلاسم التي يرسلها هذا المراسل ، ولم يجدوا أي إجابة او ثغرة يمكن أن ترشدهم لمخارج توضح فحوى هذه الفوضى من الحروف والإشارات العصية على الفهم.. وزاد من خوفهم وشعورهم بالعار إزاء هذا الموقف، أنهم ينتمون الى جهاز مراقبة في دولة تعتقد أنها تقود العالم وتمتلك القدرة حتى على قراءة تفكير أي إنسان تفصله عنهم آلاف الأميال، فما بالك وهم عاجزون عن فهم مراسلات مراسل بسيط يتموضع بين ظهرانيهم وينتمي الى دولة تصنف ضمن الدول المتخلفة لكنها تمارس سياسة مناكفة لتدخلات دولتهم في العديد من القضايا عبر العالم.. بعد تفكير وبحث مطول لفك شيفرة هذا العميل المفترض لجهاز مخابرات والمتخفي تحت هوية صحفي، لم يتوصل هذا الضابط ورفاقه من أساطين جهاز المخابرات الى أي حل.. ولم يتبق أمامهم سوى اختراق قوانين بلادهم التي تمنع التدخل في عمل الصحافة وتضمن حرية العمل الصحفي، وقرروا اقتحام مكتب هذا المراسل بإرسال أحد رجالهم تحت غطاء فني صيانة لفحص جهاز الإبراق (التلكس) الذي يتم عن طريقه إرسال هذه الرسائل المشفرة ، علهم يتوصلون إلى مفتاح شيفرته.. ذات صباح دق جرس مكتب المراسل الصحفي.. فتح المراسل الباب ليجد أمامه شخص يرتدي بدله أنيقة.. قدم نفسه على أنه فني صيانة أجهزة إبراق، وأنه موفد من قبل شركة الاتصالات لصيانة جهازه لوجود بعض الأعطال فيه.. رد الصحفي بأن جهازه لا يعاني من أية أعطال وأنه يرسل أخباره بكل سلاسة ودون أية تشويش، أصر فني الصيانة المموه هذا على الاطلاع على الجهاز ليتأكد بنفسه من الأمر.. عندها أدرك المراسل أنه يتعامل مع رجل مخابرات و أن الآمر ليس له علاقة بخلل في جهازه، ولكن الخلل في عقول رجال جهاز مخابرات هذه الدولة الذين عجزوا عن فك الشيفرة البسيطة وغير المتوقعة لأخباره التي لم يتوصلوا لحل لها.. دعا ضيفه للدخول وأبلغه وابتسامة سخرية تفيض على محياه بأنه اكتشف هويته كرجل مخابرات جاء لمعرفة فحوى رسائله وأخباره الصحفية التي يرسلها يوميا الى مؤسسته الصحفية.. لم يلق هذا الضابط بالا لكلام مضيفه رغم تفاجئه بهذه الصراحة، إذ أن عجزه ورفاقه في جهاز مراقبة الاتصالات الصحفية وفك أحجية هذا المراسل غطى على كل المفاجآت .. تبع هذا الضابط مضيفه وكله توق لمعرفة شكل ومكونات الجهاز وطريقة إرسال الرسائل المشفرة، وطلب بشكل مباشر وفج منه ان يشرح له طريقة إرسال تلك الرسائل.. قاده وابتسامات ساخرة تفيض على محياه ......
#ذكريات
#مراسل...
#عندما
#عجزت
#المخابرات
#الأمريكية
#رسائلي.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734815
الحوار المتمدن
محمد عبعوب - ذكريات مراسل... عندما عجزت المخابرات الأمريكية عن فهم رسائلي.