عماد نوير : قاصٌّ من بلادي/ قراءة نقدية في نص خط سالب
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير خط ّسالبللعنوان هيبة و سطوة في كل نصّ، غالبا ما يُشرع الكاتب في نصّه دون أن يوسمه، و يُرجئ أمر العنونة حتى يضع لمسته الأخيرة عليه. ثم يرشّح عناوين تصلح شركًا لذيذًا و إغواءا بهيجا لصيد رغبة المتلقّي في قراءة ما يوحي بفيض من المتعة و الجمال، بناءً على ذلك نستوحي أن الكاتب قد اجتهد في تطبيق القواعد التقليدية المتّبعة في اختيار العنوان، و التي كثيرا ما تُثمر، فجاء مضمرا غير واشٍ لما سوف يطرحه لنا في حكايته المرتقبة.و خط سالب لا يعني لأول وهلة شيئًا تعرفه حصرًا، و لا تلميحا لحدث أو قصة أو واقعة بعينها، إنه نكرة من مفردتين لأي شيء سالب أو لأي شيء ذا نهج سالب، أو ربما الخط هنا ليس طريقا بقدر ماهو خط بمعنى الخط المتعارف عليه في الكتابة، أو ربما هو إشارة السّالب نفسها. و للقارئ أن يفكر في كثرة المواضيع التي يعرفها مرتبطة بكل معاني خط و سالب.المرأة أولًا الكاتب يطرق بابا طالما طُرق، لكنه يحاول القول بأن له طَرْقا مختلفا و رأيا محدّثا، و ربطا متباينًا، يحاول أن يلج إلى الحدث الأكثر شيوعًا في وقته بأسلوب لا يدع مجالا لرتابة أو نسخ أو تكرار، يلج إلى روح الفكرة من خلال المغالطة المنطقية، و مجازية اللفظ، و جدّية وظائف المعاني للفظ واحد.و لا يخفى على أحد أن الكاتب خاتل و تلاعب بلطف لكلمة سالب، و وظّف معنييها المتناقضين في حالتين حملتا لفظ كلمة الحمل نفسه، فحمل أزاء سالب، و حمل آخر أزاء سالب آخر.استفاد الكاتب من شيوع اللفظ سالب بمعناه الفريد الجديد الذي أعطى نتيجة مفرحة مبهجة خلافا لما ألفه العقل لهذا اللّفظ من انطباع مأساوي.فالفكرة جميلة من ناحية لغوية موظّفة بإتقان و من ناحية حدث و حكاية، فيحاول أن يبثّ لنا إرسالًا تتابعيا مفاده أن المرأة كائن ناقص الوجود مالم يكن عنصرًا فعّالا لإدامة الوجود، إذا ما عرفنا أنها الأداة الرئيسية التي منحها الله هذا الامتياز و هذه الرّفعة، و خلاف ذلك سوف تُحبط و تتعقّد نفسياً، إمّا من جراء إحساس الغيرة من رؤية غيّرها يغدق على الحياة أسرار السّعادة دونها (( - ما الضير لو كانت ايجابية؟! هل ستختفي الشمس وتتفشى الأوبئة وتنتهي حياة الكوكب ويفنى الكون؟! أمن العدل أن تنال النسوة ما يرغبن من أطفال وأنا أقضي حياتي أراقب حجم البويضة ومستوى الهرمونات اللعينة! ))، و إمّا من خلال المعاناة التي ستكابدها و عيشة ضنكا مع ((تلتهمها نظرات لائمة وهمهمات جزعة من أهل زوجها)).و يسترسل الكاتب في عرض فكرة الحرمان و نتائجه من نبذ و ملامة، و كذلك الروح التفاؤلية و الوفيّة في ذات الوقت من قِبل الشّريك، فهو طرف في الحكاية و إن بدا هامشياً، فهو مصدر روح الإشعاع الذي يمدها بالصبر و مواصلة الحياة ككائن كامل، تأخر قليلا في رفد الوجود بمسبباته ((- إما أن يرزقني منها أو لا أريد.)).!الإيمانيؤكد الكاتب على التّحلّي بالإيمان و اصطباغ الصّبر على هذه النائبة، و يؤكد على أنها امتحان نتائجه ستفضي إلى ثواب كبير، إن كان في هذه أو هو لأجل مسمّى((غالبا ما تنتهي محادثاتهم بنحيب وتراتيل دعاء على سجادة الصلاة." لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "))و هنا يراود القارئ سؤالًا:إن لم يكن الله قد استجاب لدعاء على سجادة صلاة، و ادّخر لعبده ما هو أثمن لوقت آخر، فهل الأسباب أن يعجّل له في ذلك بإصابة صاحب الدّعاء ببلاء مرض قاتل..؟حتما الفكرة ليست كذلك مطلقًا، و ليس من المنطق لعقل متّقد أن يفسّر بطريقة دحض الدّوافع غير الموجودة، و ترك المغزى الحقيقي بلا مناقشة جادّة.فالنّصّ يحاول أن يبني فكرة مبدئية حول ا ......
#قاصٌّ
#بلادي/
#قراءة
#نقدية
#سالب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674041
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير خط ّسالبللعنوان هيبة و سطوة في كل نصّ، غالبا ما يُشرع الكاتب في نصّه دون أن يوسمه، و يُرجئ أمر العنونة حتى يضع لمسته الأخيرة عليه. ثم يرشّح عناوين تصلح شركًا لذيذًا و إغواءا بهيجا لصيد رغبة المتلقّي في قراءة ما يوحي بفيض من المتعة و الجمال، بناءً على ذلك نستوحي أن الكاتب قد اجتهد في تطبيق القواعد التقليدية المتّبعة في اختيار العنوان، و التي كثيرا ما تُثمر، فجاء مضمرا غير واشٍ لما سوف يطرحه لنا في حكايته المرتقبة.و خط سالب لا يعني لأول وهلة شيئًا تعرفه حصرًا، و لا تلميحا لحدث أو قصة أو واقعة بعينها، إنه نكرة من مفردتين لأي شيء سالب أو لأي شيء ذا نهج سالب، أو ربما الخط هنا ليس طريقا بقدر ماهو خط بمعنى الخط المتعارف عليه في الكتابة، أو ربما هو إشارة السّالب نفسها. و للقارئ أن يفكر في كثرة المواضيع التي يعرفها مرتبطة بكل معاني خط و سالب.المرأة أولًا الكاتب يطرق بابا طالما طُرق، لكنه يحاول القول بأن له طَرْقا مختلفا و رأيا محدّثا، و ربطا متباينًا، يحاول أن يلج إلى الحدث الأكثر شيوعًا في وقته بأسلوب لا يدع مجالا لرتابة أو نسخ أو تكرار، يلج إلى روح الفكرة من خلال المغالطة المنطقية، و مجازية اللفظ، و جدّية وظائف المعاني للفظ واحد.و لا يخفى على أحد أن الكاتب خاتل و تلاعب بلطف لكلمة سالب، و وظّف معنييها المتناقضين في حالتين حملتا لفظ كلمة الحمل نفسه، فحمل أزاء سالب، و حمل آخر أزاء سالب آخر.استفاد الكاتب من شيوع اللفظ سالب بمعناه الفريد الجديد الذي أعطى نتيجة مفرحة مبهجة خلافا لما ألفه العقل لهذا اللّفظ من انطباع مأساوي.فالفكرة جميلة من ناحية لغوية موظّفة بإتقان و من ناحية حدث و حكاية، فيحاول أن يبثّ لنا إرسالًا تتابعيا مفاده أن المرأة كائن ناقص الوجود مالم يكن عنصرًا فعّالا لإدامة الوجود، إذا ما عرفنا أنها الأداة الرئيسية التي منحها الله هذا الامتياز و هذه الرّفعة، و خلاف ذلك سوف تُحبط و تتعقّد نفسياً، إمّا من جراء إحساس الغيرة من رؤية غيّرها يغدق على الحياة أسرار السّعادة دونها (( - ما الضير لو كانت ايجابية؟! هل ستختفي الشمس وتتفشى الأوبئة وتنتهي حياة الكوكب ويفنى الكون؟! أمن العدل أن تنال النسوة ما يرغبن من أطفال وأنا أقضي حياتي أراقب حجم البويضة ومستوى الهرمونات اللعينة! ))، و إمّا من خلال المعاناة التي ستكابدها و عيشة ضنكا مع ((تلتهمها نظرات لائمة وهمهمات جزعة من أهل زوجها)).و يسترسل الكاتب في عرض فكرة الحرمان و نتائجه من نبذ و ملامة، و كذلك الروح التفاؤلية و الوفيّة في ذات الوقت من قِبل الشّريك، فهو طرف في الحكاية و إن بدا هامشياً، فهو مصدر روح الإشعاع الذي يمدها بالصبر و مواصلة الحياة ككائن كامل، تأخر قليلا في رفد الوجود بمسبباته ((- إما أن يرزقني منها أو لا أريد.)).!الإيمانيؤكد الكاتب على التّحلّي بالإيمان و اصطباغ الصّبر على هذه النائبة، و يؤكد على أنها امتحان نتائجه ستفضي إلى ثواب كبير، إن كان في هذه أو هو لأجل مسمّى((غالبا ما تنتهي محادثاتهم بنحيب وتراتيل دعاء على سجادة الصلاة." لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "))و هنا يراود القارئ سؤالًا:إن لم يكن الله قد استجاب لدعاء على سجادة صلاة، و ادّخر لعبده ما هو أثمن لوقت آخر، فهل الأسباب أن يعجّل له في ذلك بإصابة صاحب الدّعاء ببلاء مرض قاتل..؟حتما الفكرة ليست كذلك مطلقًا، و ليس من المنطق لعقل متّقد أن يفسّر بطريقة دحض الدّوافع غير الموجودة، و ترك المغزى الحقيقي بلا مناقشة جادّة.فالنّصّ يحاول أن يبني فكرة مبدئية حول ا ......
#قاصٌّ
#بلادي/
#قراءة
#نقدية
#سالب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674041
الحوار المتمدن
عماد نوير - قاصٌّ من بلادي/ قراءة نقدية في نص خط سالب
عماد نوير : قاصّ من بلادي قراءة في نصّ قصّصيّ للكاتبة زينب الأسدي قشور
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير قاصّ من بلادي// قراءة في نصّ قصّصيّ للقاصّة زينب الأسدي ((قشور))——————————————-عندما يكون المرء شفّافا جدا، عندما يرى أنه لا يصلح أن يعيش في بيئته تلك، عندما يبحث عن ذاته في الآخرين فلا يجدها، عندما يجد قرينه و قريبه و مستودع سرّه في الدنيا آلة نفاق لا أكثر، سيعيش و لا شك شيئا من الإحباط، عندما يبدأ شيئا فيشئا التّأثر مرغما و مجبرا على عادات قومه، سيتقيّء يوما جِراءا تشبه الآخرين، لا تحفل بروح الوداعة التي تكنّها أعماقه.قشورالمدخل الضّيّق الواسع، هكذا أرى العنوان دوما، باب ضيّق السّعة لبيت كبير، مفردة أو مفردتين لنصّ بجسد مهلهل واسع، لكنه في الوقت ذاته واسع المعنى، قوي الارتباط، متين التّشبّث بجسده، له قدرة روحية دلالية لاحتواء الكبير على ضآلته البادية للعين السطحية.القشر غلاف، ليس بالضّرورة أن يكون ما تحته شبيهه، إنه قشر موار لخيبة ربما، قشر برّاق لعفن عديم اللون و المظهر!قشور، كثرة أرادها الكاتب، ربما مجتمع أو مجتمعات، أناس كُثر تحيط بنقاء قليل، محبط من كُثر إعلانه عن الجمال الحقيقي، أقنعة جميلة ذات نطف قميئة، و هذا ما نوّه له الكاتب من خلال قراءته التي تُدخل في رحم فكره حيواناتهم الهمجية الأقرب للمسخ منه للإنسان.الحمل المشؤوميخلق الكاتب جوا نفسيا مريحا مشبّعا بالإيمان منذ الاستهلال و الدّخول الأول، فهو يحاول أن يبني قصته على مبنى قرآني و حدث عجيب فريد لم يسبقه سابق، و لم يأت بعده لاحق، فالبطلة قد حملت دون نتيجة طبيعية، مثلها مثل العذراء عليها السّلام، لكن الكاتب يتلاعب بالفكرة فهو وحده من له الأحقيّة في عرض فكرته بالطّريقة التي يراها تناسب عقله و تفرّده و خروجه عن المألوف، رغم أن القصص خرج عن دائرة المنطق كثيرا إلّا أنه يخشى كثيرا التّقاطع مع التناص القرآني، أو المساس بروح القصّة المتناص معاها.و هنا الكاتب يتّكئ على تناص قصّة مريم، لكنه يلتفت إلى واقع يعيشه، لا يشبه واقع مريم، أو أنه يدفع قارئه نحو هدف يختلف عن الهدف في القصّة القرآنية.فالولد الذي أذهل الممرضة ليس شبيها بذاك الذي أذهل الرهبان حين تكلم عند ولادته، و الفرق كبير بين نبي حسن الشكل و بين مسخ بقفا حيوان و أمام إنساني، كأن الكاتب يشير إلّا التّهجين بين الفكر الحيواني و الإنساني، فالمسخ فيه جذور النّقاء من الأم و فيه قذارة من منّيّ المحيط المنحل.و هذا ما جعل الأم تنبئنا بأنها لا تشعر بفكرة الخلاص منه، بل تشعر تجاهه برابط وثيق سمّته بالشّعور الغريب المستحدث، نعم المستحدث، إذ أن الناس لا تقدر أن تعيش في خليط من القبح و الجمال مثلما استطاعت هي ذلك، بل الكل إمّا يعيشون في فكر عبثي بدائي، أو فكر نقي جذّاب سرعان ما يودي بهم إلى المهالك من خلال نبذ الأكثرية لهم.ثم تمضي البطلة متأبطة شجاعتها، محترمة فكرتها، تجمع قوة تأثيرها لتنشئ مشروعا يشخّص الصّح من الخطأ، دون العبء لمن سوف تؤل عليه النّتيحة المؤلمة..!تفني البطلة جلّ حياتها و جهدها لاكتشاف الجانب الإنساني المشرق، فتحتضنه و تزكّيه علّها تبنّي يوما مجتمعا صالحا يفيض إنسانية و حبّا..!للكاتب رؤيته المحترمة و للمطّلع قراءته المستنبطة، و التي استطاع معها العيش السّعيد مع النّصّ الذي جذبه.دام الإبداع للقاصّة زينب الأسدي.عماد نوير.....——————————————نصّ القصّة القصيرة للكاتبة زينب الأسديقشور--------اِستيقظتُ منذ أيامٍ فقط، وبطني متكورة، منتفخة إلى الحدّ الذي لا يسمح لأي محاولة أن تسترها.كأنني حُقنتُ بهرمونات محفزة للنمو، ومع جهلي الكامل بالطب لكن ......
#قاصّ
#بلادي
#قراءة
#قصّصيّ
#للكاتبة
#زينب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682854
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير قاصّ من بلادي// قراءة في نصّ قصّصيّ للقاصّة زينب الأسدي ((قشور))——————————————-عندما يكون المرء شفّافا جدا، عندما يرى أنه لا يصلح أن يعيش في بيئته تلك، عندما يبحث عن ذاته في الآخرين فلا يجدها، عندما يجد قرينه و قريبه و مستودع سرّه في الدنيا آلة نفاق لا أكثر، سيعيش و لا شك شيئا من الإحباط، عندما يبدأ شيئا فيشئا التّأثر مرغما و مجبرا على عادات قومه، سيتقيّء يوما جِراءا تشبه الآخرين، لا تحفل بروح الوداعة التي تكنّها أعماقه.قشورالمدخل الضّيّق الواسع، هكذا أرى العنوان دوما، باب ضيّق السّعة لبيت كبير، مفردة أو مفردتين لنصّ بجسد مهلهل واسع، لكنه في الوقت ذاته واسع المعنى، قوي الارتباط، متين التّشبّث بجسده، له قدرة روحية دلالية لاحتواء الكبير على ضآلته البادية للعين السطحية.القشر غلاف، ليس بالضّرورة أن يكون ما تحته شبيهه، إنه قشر موار لخيبة ربما، قشر برّاق لعفن عديم اللون و المظهر!قشور، كثرة أرادها الكاتب، ربما مجتمع أو مجتمعات، أناس كُثر تحيط بنقاء قليل، محبط من كُثر إعلانه عن الجمال الحقيقي، أقنعة جميلة ذات نطف قميئة، و هذا ما نوّه له الكاتب من خلال قراءته التي تُدخل في رحم فكره حيواناتهم الهمجية الأقرب للمسخ منه للإنسان.الحمل المشؤوميخلق الكاتب جوا نفسيا مريحا مشبّعا بالإيمان منذ الاستهلال و الدّخول الأول، فهو يحاول أن يبني قصته على مبنى قرآني و حدث عجيب فريد لم يسبقه سابق، و لم يأت بعده لاحق، فالبطلة قد حملت دون نتيجة طبيعية، مثلها مثل العذراء عليها السّلام، لكن الكاتب يتلاعب بالفكرة فهو وحده من له الأحقيّة في عرض فكرته بالطّريقة التي يراها تناسب عقله و تفرّده و خروجه عن المألوف، رغم أن القصص خرج عن دائرة المنطق كثيرا إلّا أنه يخشى كثيرا التّقاطع مع التناص القرآني، أو المساس بروح القصّة المتناص معاها.و هنا الكاتب يتّكئ على تناص قصّة مريم، لكنه يلتفت إلى واقع يعيشه، لا يشبه واقع مريم، أو أنه يدفع قارئه نحو هدف يختلف عن الهدف في القصّة القرآنية.فالولد الذي أذهل الممرضة ليس شبيها بذاك الذي أذهل الرهبان حين تكلم عند ولادته، و الفرق كبير بين نبي حسن الشكل و بين مسخ بقفا حيوان و أمام إنساني، كأن الكاتب يشير إلّا التّهجين بين الفكر الحيواني و الإنساني، فالمسخ فيه جذور النّقاء من الأم و فيه قذارة من منّيّ المحيط المنحل.و هذا ما جعل الأم تنبئنا بأنها لا تشعر بفكرة الخلاص منه، بل تشعر تجاهه برابط وثيق سمّته بالشّعور الغريب المستحدث، نعم المستحدث، إذ أن الناس لا تقدر أن تعيش في خليط من القبح و الجمال مثلما استطاعت هي ذلك، بل الكل إمّا يعيشون في فكر عبثي بدائي، أو فكر نقي جذّاب سرعان ما يودي بهم إلى المهالك من خلال نبذ الأكثرية لهم.ثم تمضي البطلة متأبطة شجاعتها، محترمة فكرتها، تجمع قوة تأثيرها لتنشئ مشروعا يشخّص الصّح من الخطأ، دون العبء لمن سوف تؤل عليه النّتيحة المؤلمة..!تفني البطلة جلّ حياتها و جهدها لاكتشاف الجانب الإنساني المشرق، فتحتضنه و تزكّيه علّها تبنّي يوما مجتمعا صالحا يفيض إنسانية و حبّا..!للكاتب رؤيته المحترمة و للمطّلع قراءته المستنبطة، و التي استطاع معها العيش السّعيد مع النّصّ الذي جذبه.دام الإبداع للقاصّة زينب الأسدي.عماد نوير.....——————————————نصّ القصّة القصيرة للكاتبة زينب الأسديقشور--------اِستيقظتُ منذ أيامٍ فقط، وبطني متكورة، منتفخة إلى الحدّ الذي لا يسمح لأي محاولة أن تسترها.كأنني حُقنتُ بهرمونات محفزة للنمو، ومع جهلي الكامل بالطب لكن ......
#قاصّ
#بلادي
#قراءة
#قصّصيّ
#للكاتبة
#زينب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682854
الحوار المتمدن
عماد نوير - قاصّ من بلادي// قراءة في نصّ قصّصيّ للكاتبة زينب الأسدي ((قشور))
عماد نوير : قاصّ من بلادي... قراءة نقدية في قصّة قصيرة هدية للقاصّة زهراء ناجي
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير المقوّمات و نجاح النّصّ—————————النّصوص الهادفة حدّ الوجع، السّاخرة حدّ الإدهاش، العاطفيّة حدّ الهيجان، التراجيدية حدّ الهذيان، النّاقدة لواقع، لموقف، لسلوك، النّصوص الواقعية جدا، و الماورائية جدا، كلها ثراء ينتظرها القارئ بشغف، يداعب مخيلته، يملأه غبطة و تشويقا، هكذا يفكر الكاتب حين يمارس عمله الإبداعي، يحاول ضمان صيد لبّ القارئ من العنونة، من الاستهلال الأول، من بداية سرد يوحي بشيء لافت.!النّص الذي يحاكي واقعا مريرا له صدى مدوّ في ساحة المتلقّي، فهو و لا شك صورة انعكاسية للوضع الذي يعيشه، يعرض للعالم مأساته بقالب أنيق، و ثوب جذّاب، أدب يتهافت عليه الكل بشراهة، يفرض جماله من عمق جماله.سرد ذاتي لقصة طفلة حالمة، تروي لنا بلغة مشبّعة بالحسرة كيف تبدء يومها، و كيف تتحمل العبء النّفسي الذي تمارسه لعبة الحظ في هذه الحياة.أكثر النّصوص نجاحا هي تلك التي تبنّي لنا داخل جسدها عقدة تشغل مخيّلة القارئ، عقدة قادرة على تأزيم الحكاية، و في هذا النّص نرى قدرة سردية جميلة، و أسلوب متين يميل إلى عميلة الإخفاء و المخاتلة، و احترام رغبة القارئ في خلق جو تشويقي داخل الحكاية، و تعقيد من شأنه أن يجعل القارئ في أقصى درجات التّفاعل.فالقصة قد بدأت بسرد معاناة طفلة (تبدو طالبة) تعيش في منطقة بائسة لا تصمد أمام أجواء شتائية قاسية ((كان من الصعب السير في شوارع قد امتلات بالوحل والطين، إذ لاتسلم من رشق السيارات المارة من جانبيك.))ناهيك عن كون البطلة بائسة أيضا كما هو واضح في الفقرة التالية، و التي شرحت لنا فيها الرّاوية البطلة قصّة الثوب البالي و الحذاء القديم و كيف أنها قد عانت من الطين قبل جرس المدرسة، و حتى هذه اللحظة نحن على يقين بأنها طالبة تحت خط الفقر.و من جمالية السّرد زج لقطات طارئة على النّص، تمنحه جمالا، لقطات بسيطة من قمة الواقع المعيشي ((وذلك الثقب الصغير الذي أحدثه مسمار لعين قد نبت في الباب هيأ لي أنه قد أخرج رأسه ساخرا من رداءة ثوبي. )) فجعل المسمار متهكما هو الآخر من رداءة ثوبها و من حالها المزري ككل إنما هي لقطة ذكية تحرّكت فيها الجمادات، و تظافرت مع البؤس ضد طفل مسكين.و مازالت عقدة التعاسة الاجتماعية تسير وفق نظام مثالي، فيضخّ لها الكاتب دفقات أخرى من طعم المعاناة التي تكتنف حياة البطلة، فيتّضح لنا فقدان الطفلة لأبسط مقوّمات العيش بل و أهمها على الإطلاق، إنها اللقمة التي تسدّ الرمق، ترنو ببصرها و سمعها إلى الطالبات (الأخريات) و كيف يشترين كيكا و سكاكر.ثم يحاول الكاتب أن يعزز نصّه بأزمة تحيله إلى نصّ مميّز، فاستراقها السمع إلى تجمع الطالبات يجعل القارئ يتساءل عن انعزالها عن المجاميع، ماهو الشيء الذي يجعلها هكذا بعيدة عنهن، هل هي معاقة فيجعلها الخجل من عاهتها مبتعدة، هل حالها المعيشي و هندامها الرّث هو ما يجعل منها كائنا متوحدا يبتعد عن الجمهور؟و كلّما أثارت التّساؤلات حفيظة القارئ كلّما ازدادت الرّغبة في متابعة القصّة و الوقوف على لحظة تنويرية تريح مخيلته.كلمات و أحاديث الفتيات التي سمعته البطلة شيئا قد أثّرَ بها، إنهن يتحدّثن عن عيد الأم و ما يمكن أن يجلبه المرء لأمه هدية لها!و لابد أن ننوه إلى أن الكاتب قد اقتنص لنا لقطة أخرى فيها من الفكاهة ما يرفع من درجة التّشويق، و رصد حالة تحصل في أرض الواقع من باب الجنون لدى الطفل ((وكم ضحكت من تلك التي اشترت علبة من الحلويات وبالتالي أكلتها كلها، وهذه التي لم تجد شيئا فجلبت كيسا من الخبز. ))هكذا يخلق لنا الكاتب جوا من الواقع، كأنه قد عايش نفسيّة الطّفل كثيرا، ......
#قاصّ
#بلادي...
#قراءة
#نقدية
#قصّة
#قصيرة
#هدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689394
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير المقوّمات و نجاح النّصّ—————————النّصوص الهادفة حدّ الوجع، السّاخرة حدّ الإدهاش، العاطفيّة حدّ الهيجان، التراجيدية حدّ الهذيان، النّاقدة لواقع، لموقف، لسلوك، النّصوص الواقعية جدا، و الماورائية جدا، كلها ثراء ينتظرها القارئ بشغف، يداعب مخيلته، يملأه غبطة و تشويقا، هكذا يفكر الكاتب حين يمارس عمله الإبداعي، يحاول ضمان صيد لبّ القارئ من العنونة، من الاستهلال الأول، من بداية سرد يوحي بشيء لافت.!النّص الذي يحاكي واقعا مريرا له صدى مدوّ في ساحة المتلقّي، فهو و لا شك صورة انعكاسية للوضع الذي يعيشه، يعرض للعالم مأساته بقالب أنيق، و ثوب جذّاب، أدب يتهافت عليه الكل بشراهة، يفرض جماله من عمق جماله.سرد ذاتي لقصة طفلة حالمة، تروي لنا بلغة مشبّعة بالحسرة كيف تبدء يومها، و كيف تتحمل العبء النّفسي الذي تمارسه لعبة الحظ في هذه الحياة.أكثر النّصوص نجاحا هي تلك التي تبنّي لنا داخل جسدها عقدة تشغل مخيّلة القارئ، عقدة قادرة على تأزيم الحكاية، و في هذا النّص نرى قدرة سردية جميلة، و أسلوب متين يميل إلى عميلة الإخفاء و المخاتلة، و احترام رغبة القارئ في خلق جو تشويقي داخل الحكاية، و تعقيد من شأنه أن يجعل القارئ في أقصى درجات التّفاعل.فالقصة قد بدأت بسرد معاناة طفلة (تبدو طالبة) تعيش في منطقة بائسة لا تصمد أمام أجواء شتائية قاسية ((كان من الصعب السير في شوارع قد امتلات بالوحل والطين، إذ لاتسلم من رشق السيارات المارة من جانبيك.))ناهيك عن كون البطلة بائسة أيضا كما هو واضح في الفقرة التالية، و التي شرحت لنا فيها الرّاوية البطلة قصّة الثوب البالي و الحذاء القديم و كيف أنها قد عانت من الطين قبل جرس المدرسة، و حتى هذه اللحظة نحن على يقين بأنها طالبة تحت خط الفقر.و من جمالية السّرد زج لقطات طارئة على النّص، تمنحه جمالا، لقطات بسيطة من قمة الواقع المعيشي ((وذلك الثقب الصغير الذي أحدثه مسمار لعين قد نبت في الباب هيأ لي أنه قد أخرج رأسه ساخرا من رداءة ثوبي. )) فجعل المسمار متهكما هو الآخر من رداءة ثوبها و من حالها المزري ككل إنما هي لقطة ذكية تحرّكت فيها الجمادات، و تظافرت مع البؤس ضد طفل مسكين.و مازالت عقدة التعاسة الاجتماعية تسير وفق نظام مثالي، فيضخّ لها الكاتب دفقات أخرى من طعم المعاناة التي تكتنف حياة البطلة، فيتّضح لنا فقدان الطفلة لأبسط مقوّمات العيش بل و أهمها على الإطلاق، إنها اللقمة التي تسدّ الرمق، ترنو ببصرها و سمعها إلى الطالبات (الأخريات) و كيف يشترين كيكا و سكاكر.ثم يحاول الكاتب أن يعزز نصّه بأزمة تحيله إلى نصّ مميّز، فاستراقها السمع إلى تجمع الطالبات يجعل القارئ يتساءل عن انعزالها عن المجاميع، ماهو الشيء الذي يجعلها هكذا بعيدة عنهن، هل هي معاقة فيجعلها الخجل من عاهتها مبتعدة، هل حالها المعيشي و هندامها الرّث هو ما يجعل منها كائنا متوحدا يبتعد عن الجمهور؟و كلّما أثارت التّساؤلات حفيظة القارئ كلّما ازدادت الرّغبة في متابعة القصّة و الوقوف على لحظة تنويرية تريح مخيلته.كلمات و أحاديث الفتيات التي سمعته البطلة شيئا قد أثّرَ بها، إنهن يتحدّثن عن عيد الأم و ما يمكن أن يجلبه المرء لأمه هدية لها!و لابد أن ننوه إلى أن الكاتب قد اقتنص لنا لقطة أخرى فيها من الفكاهة ما يرفع من درجة التّشويق، و رصد حالة تحصل في أرض الواقع من باب الجنون لدى الطفل ((وكم ضحكت من تلك التي اشترت علبة من الحلويات وبالتالي أكلتها كلها، وهذه التي لم تجد شيئا فجلبت كيسا من الخبز. ))هكذا يخلق لنا الكاتب جوا من الواقع، كأنه قد عايش نفسيّة الطّفل كثيرا، ......
#قاصّ
#بلادي...
#قراءة
#نقدية
#قصّة
#قصيرة
#هدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689394
الحوار المتمدن
عماد نوير - قاصّ من بلادي... قراءة نقدية في قصّة قصيرة ((هدية)) للقاصّة زهراء ناجي
عماد نوير : قاصٌّ من بلادي
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير قاصّ من بلاديقراءة مبسطة في رواية أوتو للكاتب البصري الأنيق خلدون السراي.واقعية الأسطورةاتفقت الشعوب و الحضارات على كذب وجود الأسطورة و أبطالها الخارقون و آلهتها المتعددة، لكنها اتفقت أيضا على قبولها كضرورة فلسفية تفسّر الظواهر و الوقائع الغامضة حسب ثقافات الشعوب على اختلافها.و لو سلّمنا أن العالم الجديد قد أجلى كل غموض بعد الثورة العلمية الحديثة، فمن غير المنطقي أن تبقى الأسطورة فاعلة إلى يومنا هذا، لكن الذي حصل أنها مازالت تعمل بفاعليتها نفسها، فلماذا هذا الحضور القوي؟ ربما كونها تتناغم مع كثير من الاعتقادات الدينية بطريقة رمزية و تخيّليّة، لذلك فأدب الميثولوجيا أو علم الأديان مازال قائما إلى اليوم، نستنير من دروسه و عظاته و فلسفته، حتى أن الموروث الشعبي و حكاياته في معظمها العام تستمد أصولها من الأسطورة، فترسّخ في أذهاننا درسا اجتماعيا بفلسفة الحضارات المختلفة من رومانية أو أغريقية، فمن خلال بطل بهيئة حيوان غير مألوف، أو كائن بنصف آدمي و نصف آخر لا تدركه إلا تخيّلا، يمكن أن تترك أثرا نفسيا و فلسفيا تتناقله الأجيال لتعزيز فكرة معيّنة توافق معتقدات شعب ما.و الأدب الحديث غنيّ بهذا الأسلوب و هذا النوع من النتاج الفكري و يُذكر أن الأدب الانكليزي خصوصا و الآداب الأخرى عموما قد خاضت في هذا المضمار و قدّمت مسرحيات و فنونا جميلة أخرى ذات دروس معتبرة، و الأدب العربي له باع في هذا المجال أيضا، فأسطورة السندباد و مصباح علاء الدين و علي بابا و الأربعين حرامي و غيرها الكثيرات مازالت تتناقلها الألسن و القراطيس.فن و أدب خيالي له قدرة حسية و نفسية في تقديم درس اجتماعي مفيد.أوتوإله العدالة عند شعوب الحضارة السومرية القديمة.. الرّواية تواكب العناوين الحديثة، الملفتة للانتباه، و الصّارخة من خلال عنوان غريب، من حيث اسم شخصية لثقافة غريبة، أو ثقافة قديمة جدا كالسومرية أو البابلية أو الفرعونية و غيرها، يكون فخا يصطاد ذهن القارئ المتشوّق دوما لكل ماهو غريب و جديد، فتدخل إلى المكتبة العربية بثوب حديث يجذب لبّ القارئ العربي، و ليجد فيه تغيّرا نمطيا جميلا.و أوتو الإله هنا إشارة قوية إلى أن أحداث الرواية تدور في أرض بلاد الرافدين، و الجنوب خاصة، فأتو كان إلهاً معبودا من شعوب المنطقة هذه، و كأن الكاتب يلفت ذهن القارئ إلى حاجته لمعرفة من هو أوتو أولا، و من ثم معرفة منازل رحلة أوتو ثانيا، ثم معرفة نتائج الرحلة و أسبابها و أهدافها آخراً، و إلقاء الضّوء على ذهن الفرد العراقي الحديث و مدى علاقته مع الإله بأيّ مسمّى.غالبا ما نطلق كلمة السّماء كناية عن الله جلّ و علا، و ذلك تأكيدًا لرفعته و بسط علمه على كل شيء محيط بنا من خلال ارتفاعه في السّماوات، أو هكذا توارثنا الاعتقاد، كقولنا ذلك أمر سماوي أو هو تشريع السّماء، لكننا نجد في الإسطورة أوتو أن الإله يسكن في العالم السّفلي، وحين يقرر أن يبدأ رحلة ما فأنه يظهر لعباده على سطح الأرض، و هذه الفكرة وحدها كفيلة بأن تجعل من لاوعينا الباطن يستهين بقدرات إله يوجد في عوالم سفلية، و غالبا ما توحي كلمة السّفلية إلى العتمة و الظُلمة، و ما الإله إلّا نورا على نور يعتلي كل شيء حيث له الرّفعة و إليه المنتهى، هكذا نحسّ بالأمان و نثق نفسيّا بالقدرة التي تفوق قدراتنا بفراسخ كثيرة جدا..يأس المظلوم و عجز الإلهأوتو.. رحلة إلى الوضع المزري في العراق و تسليط الضوء على ما آلت إليه تراكمات الحقب السّابقة على هذا البلد، رحلة تكشف مظلومية الفرد العراقي من قبل مؤسسات ندين لها بالولاء كحكوما ......
#قاصٌّ
#بلادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733119
#الحوار_المتمدن
#عماد_نوير قاصّ من بلاديقراءة مبسطة في رواية أوتو للكاتب البصري الأنيق خلدون السراي.واقعية الأسطورةاتفقت الشعوب و الحضارات على كذب وجود الأسطورة و أبطالها الخارقون و آلهتها المتعددة، لكنها اتفقت أيضا على قبولها كضرورة فلسفية تفسّر الظواهر و الوقائع الغامضة حسب ثقافات الشعوب على اختلافها.و لو سلّمنا أن العالم الجديد قد أجلى كل غموض بعد الثورة العلمية الحديثة، فمن غير المنطقي أن تبقى الأسطورة فاعلة إلى يومنا هذا، لكن الذي حصل أنها مازالت تعمل بفاعليتها نفسها، فلماذا هذا الحضور القوي؟ ربما كونها تتناغم مع كثير من الاعتقادات الدينية بطريقة رمزية و تخيّليّة، لذلك فأدب الميثولوجيا أو علم الأديان مازال قائما إلى اليوم، نستنير من دروسه و عظاته و فلسفته، حتى أن الموروث الشعبي و حكاياته في معظمها العام تستمد أصولها من الأسطورة، فترسّخ في أذهاننا درسا اجتماعيا بفلسفة الحضارات المختلفة من رومانية أو أغريقية، فمن خلال بطل بهيئة حيوان غير مألوف، أو كائن بنصف آدمي و نصف آخر لا تدركه إلا تخيّلا، يمكن أن تترك أثرا نفسيا و فلسفيا تتناقله الأجيال لتعزيز فكرة معيّنة توافق معتقدات شعب ما.و الأدب الحديث غنيّ بهذا الأسلوب و هذا النوع من النتاج الفكري و يُذكر أن الأدب الانكليزي خصوصا و الآداب الأخرى عموما قد خاضت في هذا المضمار و قدّمت مسرحيات و فنونا جميلة أخرى ذات دروس معتبرة، و الأدب العربي له باع في هذا المجال أيضا، فأسطورة السندباد و مصباح علاء الدين و علي بابا و الأربعين حرامي و غيرها الكثيرات مازالت تتناقلها الألسن و القراطيس.فن و أدب خيالي له قدرة حسية و نفسية في تقديم درس اجتماعي مفيد.أوتوإله العدالة عند شعوب الحضارة السومرية القديمة.. الرّواية تواكب العناوين الحديثة، الملفتة للانتباه، و الصّارخة من خلال عنوان غريب، من حيث اسم شخصية لثقافة غريبة، أو ثقافة قديمة جدا كالسومرية أو البابلية أو الفرعونية و غيرها، يكون فخا يصطاد ذهن القارئ المتشوّق دوما لكل ماهو غريب و جديد، فتدخل إلى المكتبة العربية بثوب حديث يجذب لبّ القارئ العربي، و ليجد فيه تغيّرا نمطيا جميلا.و أوتو الإله هنا إشارة قوية إلى أن أحداث الرواية تدور في أرض بلاد الرافدين، و الجنوب خاصة، فأتو كان إلهاً معبودا من شعوب المنطقة هذه، و كأن الكاتب يلفت ذهن القارئ إلى حاجته لمعرفة من هو أوتو أولا، و من ثم معرفة منازل رحلة أوتو ثانيا، ثم معرفة نتائج الرحلة و أسبابها و أهدافها آخراً، و إلقاء الضّوء على ذهن الفرد العراقي الحديث و مدى علاقته مع الإله بأيّ مسمّى.غالبا ما نطلق كلمة السّماء كناية عن الله جلّ و علا، و ذلك تأكيدًا لرفعته و بسط علمه على كل شيء محيط بنا من خلال ارتفاعه في السّماوات، أو هكذا توارثنا الاعتقاد، كقولنا ذلك أمر سماوي أو هو تشريع السّماء، لكننا نجد في الإسطورة أوتو أن الإله يسكن في العالم السّفلي، وحين يقرر أن يبدأ رحلة ما فأنه يظهر لعباده على سطح الأرض، و هذه الفكرة وحدها كفيلة بأن تجعل من لاوعينا الباطن يستهين بقدرات إله يوجد في عوالم سفلية، و غالبا ما توحي كلمة السّفلية إلى العتمة و الظُلمة، و ما الإله إلّا نورا على نور يعتلي كل شيء حيث له الرّفعة و إليه المنتهى، هكذا نحسّ بالأمان و نثق نفسيّا بالقدرة التي تفوق قدراتنا بفراسخ كثيرة جدا..يأس المظلوم و عجز الإلهأوتو.. رحلة إلى الوضع المزري في العراق و تسليط الضوء على ما آلت إليه تراكمات الحقب السّابقة على هذا البلد، رحلة تكشف مظلومية الفرد العراقي من قبل مؤسسات ندين لها بالولاء كحكوما ......
#قاصٌّ
#بلادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733119
الحوار المتمدن
عماد نوير - قاصٌّ من بلادي