الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سميح مسعود : صدى أيام مضت ... استذكارات في زمن الكورونا
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود تمر أيام الكورونا على وتيرة واحدة دون تغير،وفق منظور خاص بها تخيم عليه الهواجس من ألمجهول،وفي غمار سطوتها أجبرني الحجر الصحي الإلزامي على البقاء أسيراً بين جدران بيت غير بيتي، أعيش فيه حياة جديدة لم أعهدها من قبل،أشعر فيها بأنني في عُباب بحر هائج، أجوب آفاق الكون هائما أشد رحالي إلى أماكن كثيرة ملبدة بغيوم الفجيعة،أهبط فيها وأتحسس ألامها ومأسيها الحزينه.هكذا أعيش في عالم الخيال متنقلاً من بلد وآخر وانا في عزلتي في ظلال ظروف الحجر التي تلازمني منذ أيام طويلة، وفي ذات مساء تجسمت أمامي مدينة مونتريال التي هاجرت إليها قبل ثلاثة عقود،وأئتلف فيها مع أصدقاء لي منذ سنوات طويلة، وفي لحظة اختمرت وجوههم في ذاكرتي، ثم أخذت صورهم تتجسم امام عينيّ، مختلطة بأحاسيس مفعمة بالمحبة،وسرعان ما سمعت صدى أحاديثهم الطلية التي كانوا يرددونها عن الوطن والشتات ومضامين الحياة في مونتريال التي نحيا في كنفها ،في صفو أيامها الجارية.خلال نشوة هذا التذكر ما هي إلا لحظات حتى تعالى صدى صوت أحد أصدقائي،الذي كان يجمع شملنا، يدعونا دوما عبر الهاتف بصوته الهادئ، لكي نلتقي في أحد المقاهى في الوقت الذي يحدده في مركز المدينة، نضبط جلوسنا في زاوية هادئة ولا نحس بجلبة أحاديث الناس من حولنا،ها أنا ألحظهم كلهم الآن أرى قسمات وجوههم في لوحة غائرة في عمق ذاكرتي ،وأسمع صدى أصواتهم ورنين ضحكهم،يعلو في خط تصاعدي بين الحين والحين. إنني شغوف بالعودة إلى تلك الجلسات التي تزدحم بقطوف أحاديث لا تُنسى، أشتاق إلى كل جلساتهم وبخاصة تلك الجلسة التي أشبه ما تكون بنزهة خلوية امتزجت بموسيقى أمواج نهر سان لوران الذي يعانق مونتريال من كل الجهات، التقينا في تلك الجلسة على متن قارب كبير يملكه أحد الأصدقاء، ورغم أن القارب كان متشبثا بالشاطئ إلا أن المكان قد تجلى بمشاهد تشكيلية تمنح سحرا لا يوصف، الطبيعة آسرة تزهو بمشتقات لونية، يضمها النهر في إطار مكاني مطلق السعة. من وحي تلك الأجواء تشكلت أحاديثنا في تلك الجلسة،تداخلت في تشابكات كثيرة، أتذكر منها الآن حديث صاحب القارب عن تجاربه مع النهر بكل ما تحمله من مضامين،أحس بها الآن أتخيل رقص الأمواج على الشطآن بتألف متعدد الأصوات،أتتبع حديثه في حجري الصحي الإلزامي بعيدا عن مونتريال وأحس أنه يغدق علي فيضاً من المتعة.أتذكر ما قاله صاحب القارب بنظرة كاشفة عن تفاصيل رحلاته في نهر سان لوران في خضم أمواجه الزاخرة أذكر منها الآن توقفه على مقربة من محميات السكان الأصليين من الهنود الحمر،الذين استأثروا في حديثه بخصوصية حميمة ونكهة خاصة،نظراً لعمق مآسيهم بنبض أزلي،طاف بكلماته عن حقيقة حياتهم الحالية بتفاصيل متلاحقة، وكنا نردد على وقع حديثه مداخلات عنهم بتعبيرات متدفقة. اشتملت رحلاته على بعد مكاني أوسع، حدثنا في سياقها عن رحلة قام بها في أرخبيل الألف جزيرة المتناثرة في نهر سان لوران،التي منحتها الطبيعة صبغة خلود أبدي،وصفها لنا بدقة بتشكيل مرئي يوحي بقدرته على رسم لوحات لها بتكوينات لونية، وبقدرته على الحديث عن ساكنيها من الناس والطيور في حديث طويل دونما انتهاء. لا أنسى المقاهي التي كنا نجلس فيها، تعددت كنا ننتقيها ونحدد ساعة اللقاء فيها ،نجلس ونُسرف في الحديث عن كل شئ حولنا، ولا ننسى الوطن بكل أحداثه...نفحات منه كنا نحس بها تهب من هنا وهناك تحيي فينا حياتنا الماضية المليئة بانفعالاتها وأحداثها وذكرياتها.ذات يوم بينما كنت أسير على غير هدى في شارع سانت كاترين،الذي نرتاد مقاهيه دوما في مركز المدينة،توقفت على مقربة من تقاطع هذا الشارع مع شارع فورت،نظرت أ ......
#أيام
#استذكارات
#الكورونا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681000
سميح مسعود : أيام الكورونا لا تُنسى
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود أيام الحجر الإلزامي في عمان تمر ببطء شديد،تُشعرني أنني لست كما كنت بالأمس،إنها تعزلني بحزم وسط أمواج ضباب تلفعني،أحاول أن أخلق أثراً لها على أوراقي، ها أنا أكتب عنها بكلمات متشابكة،تغمر بعضها بعضا في سطور متمايلة، قلمي لا يستطيع تشكيلها لما أعانيه من رجفة في يدي ، في ظل أجواء مفعمة بالتوجس من الجائحة الشريرة التي تنشر الموت بفراسة في العالم أجمع.أحاول جمع أفكاري التي تنطلق هنا وهناك انطلاق الطيور التي أصابها الحريق، وأشعر في أعماق نفسي أنني أصبحت أسيرا بين جدران بيتي، أحاول أن أتخطى مكاني الضيق خيالياً إلى بعد مكاني أوسع، أجوب أمكنة كثيرة دون توقف،وفي لحظة أتوقف عند أبواب سجون غائرة في الأرض المحتلة، تفتح ذاكرتي المثقلة بصور وحكايات كثيرة للأسرى من أبناء بلدي،أغمض عينيّ وأتخيل زنازينهم التي تفوح منها رائحة الموت،أشعربهم في أيام الكورونا أكثر من ذي قبل، أسمع أصواتهم بتكوينات عالية الإيقاع، أحس بها،لا تنفصل عني وتقربني منهم، وتؤكد لي في رؤية كاشفة أن حجري في بيتي لا يعني شيئاً بالنسبة لمعاناتهم التي تمتد إلى ما لا نهاية في براثن الزمن.أدرك جيداً أن ظروفي لا تقارن بظروف أسير حكم عليه من قبل جلاده عشرات السنين أوأسرى حكم عليهم بعدة مؤبدات وهم في ريعان الشباب، لم تعرف محاكم العالم مثل أحكامهم في تاريخها الطويل، أشعر أن عتمة دهاليز سجونهم تسلب بصري وأنا أحدق بهم عن بعد، وفي لحظة أضغط بإحدى يديّ على الأخرى، وأغوص في خيالي للقرب من أحدهم، مطرق الرأس في سكون المكان أخطو عدة خطوات تدفعني إلى التقدم،وأجد كل شئ حولي أصم، أسير وأحاول إيقاف الزمن بحركته السريعة، يستجيب لي وأصل إلى الأسير في زنزانته،أعانقه بأهداب جفوني، أقف أمامه واسمع صوته الدافيء يقول لي:إن جريان الزمن في السجن يتم بدون متنفس لتنوع الأحداث ، يخفق على وتيرة واحدة لا يُسمع فيها سوى أصوات حراس تأتي من كل الجهات ممزوجة بكلمات كره لا تعرفها مفردات الحضارة الإنسانية.أتجول في زنزانته أجد على جدرانها عشرات الصور ثلات صور منها أثارتني واحدة للزعيم الإفريقي نلسون منديلا والثانية للمناضل الأممي تشي جيفارا والثالثة للشاعر الأممي لوركا، لاحظت أنه يقتفي خطوطها بعينيه الواسعتين بعاطفة كبيرة،أعلمني أنها تسليه في أحاديثها معه، وفي أحيان تحمله فوق نوارس خارج الزمان والمكان، تتجول به في أمكنة بعيدة بعيدة ثم تعود به إلى زنزانته من جديد.تلون حديثه عن السجن بألوان كثيرة أثقلها بحمولات مفردات كثيرة قالها بصوت خفيض سمعتها رغم عدم قدرتي على السمع بشكل طبيعي. لاحظت من حديثه أنه دخل السجن عندما كان في الثامنة عشرة من عمره وأنه يدخل الآن سن الخمسين، سجنه حث عزيمته على الدراسة، تدرج فيها حتى حصل على أعلى شهادة جامعية، أطلت النظر على شهادته المعلقة فوق رأسه، وتأكد لي في تلك اللحظة أن قيمة الإنسان بما يفعله، كررت هذه الكلمات في أعماقي في وقت كان به رجاج زنزانته الحديدي الثقيل يُحكم عليه، عندها تمنيت لو أنني أسير زنزانته لأبقى محله فيها إلى الأبد، كي أحرره من لفح سموم عدونا المقيتة.لقائي به حثني على القراءة في زمن الكورونا،فتشت في مكتبتي عن السير الذاتية التي أعشق قراءتها وأول ما فعلته استبعدت قراءة سير أهل السياسة ولمت نفسي لاقتنائها لأن أحبارها ممزوجة بأنسجة من الكذب لا حد له،وتبوح فقط بعظمة أصحابها، مع أنه ليس لهم علاقة بالعظمة وتسترخي ظلال أعمالهم الفاسدة على دقائق أيامهم وترافقهم حتى وسائدهم في الليل ويلتحفون بها أثناء النوم،حملت سيرهم المتوفرة في مكتبتي ثم رميتها في أقرب حاوية للزبالة ......
#أيام
#الكورونا
ُنسى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698888
سميح مسعود : مقتنياتي التراثية
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بدأ اهتمامي بجمع المقتنيات التراثية منذ طفولتي الباكرة، بتشجيع من والدي الذي تشكل شغفه بها في عشرينات القرن الماضي، وقد ورثت عنه بعد رحيله مجموعة ضاعفتها مع مرور الأيام، وأصبح لدي في الوقت الراهن مجموعة كبيرة من المقتنيات التراثية المشغولة من الخشب والزجاج والفخار والفضة والنحاس بالإضافة إلى طبعات صحف أولى ومخطوطات أصلية ومسكوكات نقود قديمة وقطع من السجاد العجمي والحلي التقليدية والمكاحل والزنانير والملابس التقليدية المطرزة على نمط قرى أهل بلدي التي طرزتها الجدات في زمن مضى.يعود عمر مقتنياتي إلى مئات السنين، وأحدثها اشتراها والدي قبل النكبة من حيفا وقد ورثتها عنه ،تحمل كلها دلالات عربية وعجمية تُظهر نبضاً إبداعياً يتشاكل فيه خيال مبدعيها من الصناع المهرة، ما زالت حتى الآن تحتفظ بوهجها،كأنها صُنعت بالأمس،استطاعت أن تتحمل تغيرات السنين الطويلة التي مرت عليها،لا تغفو أبداً، وأتحامل على نفسي دوماً لإزالة ما يعلق عليها من غبار،ألمسها بعناية فائقة حتى لا تتأثر من خشونة يديّ لأنها بالنسبة لي كائنات حية تتأوه إذا أصابها مكروه، أغني لها في صوت أجش خالِ من النغم، وأقص عليها أجمل القصص التي عشتها معها على مدار أيام طويلة منذ أيام يفاعتي المبكرة حتى أيام شيخوختي التي أعيشها في زمني الراهن على مقربة من الهزيع الآخير من العمر.عندما أجلس وحدي في صالة عرض مقتنياتي في بيتي،أنظرإليها لساعات بعيني الضيقتين، أدنو منها وأرتشف منها كؤوس شراب الفرح الذي ينقلني إلى زمن مضى،يتدفق منه مجرى لا ينتهي من الذكريات،تُسمعني دقات أجراسها بدء استعراض دورة واسعة من الذكريات ،وأبدأ بتذكر قصة كل قطعة منهاعلى شكل مشاهد ملونة كأنها مرسومة بفرشاة فنان ماهر تتكرر أمامي بين أذرع جدران عالية مبسوطة على اتساع المكان،أشعر وأنا أنظر إليها بشعور رائع لا يوصف كأنني أصعد معها فوق أردنة الغيوم وتحوطني رعاية خاصة لأنني معها، وهكذا تتعاقب المشاهد وألتقط منها بعض المعلومات المتعلقة بها كمكان شرائها واسم بائعها وما أجريته معه من أحاديث في شؤون الفنون والدنيا، أرى كل قطعة ملفعة بمعلومات كثيرة تظهر في صور ملونة تتماوج أمامي أقلبها بكل مضامينها، أسترخي أمامها وأسمع صخباً مدوياً ينبعث منها يذكرني بقديم أيامي، أطلقُ لها العنان وأدفعها لتصطف أمامي، أكشف عن خباياها وأضعها فوق أكتاف عريشة دائمة الإخضرار تتدلى منها قطوف عنب جاهزة للقطف في كل المواسم.كلما أرى مقتنياتي أضرب على وتر حيفا مسقط رأسي المكان الأثيرعلى نفسي،أراها تمتد أمامي، وأرى الطفل الذي كنت أنا ملصقاً كفي بكف والدي وأسير معه في بطء في شوارع حيفا،كنت أقف معه طويلاً في سوق الأتتيكا نتجول فيه ويشتري فقط من صديقه "أبو أنطون" الذي كان يُعرف من خلال ببغاء كان يضعها فوق كتفه تردد كلامه وإذا أزعجها تنقره برأسه الأصلع،أتذكره كلما أرى بين مقتنياتي مصباح الإضاءة بالكاز الذي قرأت على ضوئه منذ الصف الأول الابتدائي،ما زال متألقاً في بيتي بين مصابيح أخرى كثيرة مصنوعة مثله من مادة الأبولين،لكنه يبقى الأفضل بينها لأنه يذكرني بكتاب راس روس للمربي خليل السكاكيني المقرر على تلاميذ الأول الابتدائي في كل مدارس فلسطين،أسمع أصوات التلاميذ في مدرستي مدرسة البرج وهم يرددون راس روس، أنصت بفرح وفي أحيان أغفو لبعض الوقت وأرخي ذقني على صدري.بين مشاهد المقتنيات أسمع في رقة صوت والدي وأراه وهو يقلب اللوكس الذي اشتراه من طبريا قبل أن أولد، أنظر إليه بشئ من المتعة الجارفة وأتذكرأماسي حيفا التي كان والدي يشعله فيها ويضيء الساحة المجاورة لبيتنا في أول شارع الناص ......
#مقتنياتي
#التراثية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700593
سميح مسعود : عائدٌ إلى دير ياسين
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود هذا العنوان عنوان مجموعة قصصية صدرت مؤخراً في عمان للشاعروالروائي والمترجم بسام أبوغزالة،العنوان يضيء حلمه الدائم بالعودة إلى فلسطين؛ حلم يتحدث عنه في أحاديثه العادية،ويدفع به أشرعته على مدار أيامه في منافي الشتات.قرأت لأحد الفلاسفة أن الأحلام من أهم خصائل الإنسان،تخرج من عميق نفوسنا وتختلج ظلالها في حياتنا ويمكن بالعمل الدؤوب تحويلها إلى واقع في ركام الأيام، وها هو بسام أبو غزالة يحول أحلامه في العودة إلى حروف مقروئةعلى مستوى السرد، يثبتها في رباط متين من التتابع في مجموعته القصصية، ويؤكد أن حلم العودة لا يموت بموت الأجداد والأباء،بل ينقل للأحفاد ويصبح قرين ذاتهم ويتجلى في كل لحظة من لحظات حياتهم.المجموعة القصصية التي أنا بصدد تعريف القراء بها هي من نتاج أحلام المؤلف بالعودة،إنها تمس تسع قصص هي عدد قصص المجموعة ، وسوف أحصر التعريف فقط بالقصة التي تحمل عنوان المجموعة،وذلك لضيق الحيز الذي تحدده الصحف لمثل هذه المقالات، ولأن القصة المختارة فيها دلالات منظورة تجسد حالة وعي تام بالاحساس بالعودة والاغتراب والقلق.تتشابك في القصة موضوع البحث مجموعة من الشخوص قدمهم المؤلف في طقوص خاصة بهم،لا يرتوون من الحديث عن الوطن قبل النكبة،تطول أحاديثم وتختلط بأحداث النكبة والنكسة وأصواتهم تئز كالهيب وهم يتذكرون الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء الوطن،يُقوي حنينهم للوطن أحاديث الكبار منهم ممن عاشوافي قراهم ومدنهم قبل 48، كانت لديهم القدرة على استدعاء الأحداث من ذاكرتهم أكثر من غيرهم.شخوص القصة يقيمون في مخيم البقعة قرب عمان، لكل منهم طريقته في اقتفاء أثر الماضي؛يقربهم المؤلف من الحقيقة ويحررهم من الخيال عندما يريد ويقدمهم بتأثير واضح على عواطف ومدارك القارئ ويجعله يستسلم لما في القصة من أحداث بمحض إرادته،وهذا هو بيت القصيد في ألأعمال الإبداعية بأن يُدخل المؤلف القارئ بين شخوصه يتاعامل معهم وهو يقرأ ما يقولونه وكأنه منهم.أتقن المؤلف في إعطاء صورة بانورامية لمخيم البقعة، وهو يدبج أحاديث شخوصه ربطها بخيوط محكمة الأوصال، شدها وأظهرها برؤى واضحة ومقنعة تحاكي تفاصيل التغريبة الفلسطينية بكل تشكيلات الزمن الراهن والذي مضى،وتحافظ أيضاً على اتساق المشاهد من حيث الدلالة والمعنى في كل المجالات.أظهر المؤلف قدرة عالية في التحليق بمهارة في الشأن الفلسطيني،وتمكن في نصه السردي أن يعكس الماضي في مرآة الحاضر،يضعها أمام القارئ، ويدخله في مسارات كثيرة ينسى فيها نفسه وهو يجول بين القرى والمدن الفلسطينية والأغوار ونهر الشريعة الفاصل ما بين الضفتين.قصة عائد إلى دير ياسين متعددة الأقطاب مليئة بالاسماء تنقل بهم المؤلف من دير ياسين وقرى أخرى غيرها إلى طولكرثم إلى مخيم البقعة، عبر بهم عبوراً هادئاً بحبكة متمرسة وتركيبة بنائية مشوقة يظهر فيها الجد كبير المخيم الذي عاش مجزرة دير ياسين وهو يصور ما جرى بلوحات ناطقة يسمعها أولاده وأحفاده وجيرانه وكل سكان المخيم. هذا الجد الواعي على هذه الأحداث من دير ياسين يكثر الحديث عن المجزرة كان صغيراً عند حدوثها ،تفننت العصابات الصهيونية في مختلف أشكال القتل، نجا قلة من أهل القرية فروا حفاة في هدأة الظلام واستقروا في الضفة الغربية ، ثم رُحلوا ثانية في عام 67 إلى الضفة الشرقية.نجح المؤلف في إعطاء الجد كبير المخيم الصدارة، وقدم أحاديثه بنبض عال ٍخاصة حلمه بالعودة إلى دير ياسين،جعل صوته يشق سكون المخيم، إنه بطله الذي يتشابك حوله كل الشخوص بما فيهم حفيده فارس الذي كان يتقن سماع جده ويغوص تحت عباءته عندما ينوي الخروج من البيت،يسجل أح ......
#عائدٌ
#ياسين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705185
سميح مسعود : مقتنياتي التراثية...استعادة الذكريات لمحاصرة شبح-كورونا-
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بدأ اهتمامي بجمع المقتنيات التراثية منذ طفولتي الباكرة، بتشجيع من والدي الذي تشكل شغفه بها في عشرينات القرن الماضي، وقد ورثت عنه بعد رحيله مجموعة ضاعفتها مع مرور الأيام، وأصبح لدي في الوقت الراهن مجموعة كبيرة من المقتنيات التراثية المشغولة من الخشب والزجاج والفخار والفضة والنحاس بالإضافة إلى طبعات صحف أولى ومخطوطات أصلية ومسكوكات نقود قديمة وقطع من السجاد العجمي والحلي التقليدية والمكاحل والزنانير والملابس التقليدية المطرزة على نمط قرى أهل بلدي التي طرزتها الجدات في زمن مضى.يعود عمر مقتنياتي إلى مئات السنين، وأحدثها اشتراها والدي قبل النكبة من حيفا وقد ورثتها عنه ،تحمل كلها دلالات عربية وعجمية تُظهر نبضاً إبداعياً يتشاكل فيه خيال مبدعيها من الصناع المهرة، ما زالت حتى الآن تحتفظ بوهجها،كأنها صُنعت بالأمس،استطاعت أن تتحمل تغيرات السنين الطويلة التي مرت عليها،لا تغفو أبداً، وأتحامل على نفسي دوماً لإزالة ما يعلق عليها من غبار،ألمسها بعناية فائقة حتى لا تتأثر من خشونة يديّ لأنها بالنسبة لي كائنات حية تتأوه إذا أصابها مكروه، أغني لها في صوت أجش خالِ من النغم، وأقص عليها أجمل القصص التي عشتها معها على مدار أيام طويلة منذ أيام يفاعتي المبكرة حتى أيام شيخوختي التي أعيشها في زمني الراهن على مقربة من الهزيع الآخير من العمر.عندما أجلس وحدي في صالة عرض مقتنياتي في بيتي،أنظرإليها لساعات بعيني الضيقتين، أدنو منها وأرتشف منها كؤوس شراب الفرح الذي ينقلني إلى زمن مضى،يتدفق منه مجرى لا ينتهي من الذكريات،تُسمعني دقات أجراسها بدء استعراض دورة واسعة من الذكريات ،وأبدأ بتذكر قصة كل قطعة منهاعلى شكل مشاهد ملونة كأنها مرسومة بفرشاة فنان ماهر تتكرر أمامي بين أذرع جدران عالية مبسوطة على اتساع المكان،أشعر وأنا أنظر إليها بشعور رائع لا يوصف كأنني أصعد معها فوق أردنة الغيوم وتحوطني رعاية خاصة لأنني معها، وهكذا تتعاقب المشاهد وألتقط منها بعض المعلومات المتعلقة بها كمكان شرائها واسم بائعها وما أجريته معه من أحاديث في شؤون الفنون والدنيا، أرى كل قطعة ملفعة بمعلومات كثيرة تظهر في صور ملونة تتماوج أمامي أقلبها بكل مضامينها، أسترخي أمامها وأسمع صخباً مدوياً ينبعث منها يذكرني بقديم أيامي، أطلقُ لها العنان وأدفعها لتصطف أمامي، أكشف عن خباياها وأضعها فوق أكتاف عريشة دائمة الإخضرار تتدلى منها قطوف عنب جاهزة للقطف في كل المواسم.كلما أرى مقتنياتي أضرب على وتر حيفا مسقط رأسي المكان الأثيرعلى نفسي،أراها تمتد أمامي، وأرى الطفل الذي كنت أنا ملصقاً كفي بكف والدي وأسير معه في بطء في شوارع حيفا،كنت أقف معه طويلاً في سوق الأتتيكا نتجول فيه ويشتري فقط من صديقه "أبو أنطون" الذي كان يُعرف من خلال ببغاء كان يضعها فوق كتفه تردد كلامه وإذا أزعجها تنقره برأسه الأصلع،أتذكره كلما أرى بين مقتنياتي مصباح الإضاءة بالكاز الذي قرأت على ضوئه منذ الصف الأول الابتدائي،ما زال متألقاً في بيتي بين مصابيح أخرى كثيرة مصنوعة مثله من مادة الأبولين،لكنه يبقى الأفضل بينها لأنه يذكرني بكتاب راس روس للمربي خليل السكاكيني المقرر على تلاميذ الأول الابتدائي في كل مدارس فلسطين،أسمع أصوات التلاميذ في مدرستي مدرسة البرج وهم يرددون راس روس، أنصت بفرح وفي أحيان أغفو لبعض الوقت وأرخي ذقني على صدري.بين مشاهد المقتنيات أسمع في رقة صوت والدي وأراه وهو يقلب اللوكس الذي اشتراه من طبريا قبل أن أولد، أنظر إليه بشئ من المتعة الجارفة وأتذكرأماسي حيفا التي كان والدي يشعله فيها ويضيء الساحة المجاورة لبيتنا في أول شارع الناص ......
#مقتنياتي
#التراثية...استعادة
#الذكريات
#لمحاصرة
#شبح-كورونا-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709802
سميح مسعود : عندما كنا عربا
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود عنوان هذا المقال ليس من بنات أفكاري، إنه عنوان كتاب لعاشق من عشاق اللغة العربية البروفيسور الإسباني إميليو غونثاليث فيرين من جامعة إشبيلية، التي يدرس فيها الفكر العربي والإسلامي، وله خبرة ومعرفة حقيقية عميقة بالثقافة العربية المعاصرة، لمعرفته بالدول العربية، خاصة وأنه عمل أستاذاً زائراً في جامعتي القاهرة ودمشق، وكتب كتباً ومقالات كثيرة في مجال اختصاصه، وحاز على جائزة "خوفيانوس" للمقالة، كما اهتم بتاريخ الشطرنج، ودافع دائماً عن أهمية الحوار العربي الأوروبي. التقيت به قبل فترة من الوقت في مدينته إشبيلية ، في يوم ربيعي مشرق جميل،وقد تم اللقاء في رحاب" مؤسسة الثقافات الثلاث" وبين لي في بداية اللقاءأن هذه المؤسسة قد أسست في عام 1998 بمبادرة أندلسية مغربية، لدعم قيم التسامح والسلام والحوار، وتعزيز التعاون بين الشعوب والثقافات في منطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال عقد المؤتمرات والندوات وتنظيم المعارض الثقافية، وهي تجسد في أهدافها الحضارة العربية في الأندلس، التي جمعت بين العرب والإسبان واليهود في تعايش ثقافي واجتماعي مشترك، لم تعرف الأمم القديمة مثيلاً له. وفيما كنت أجمع شتات أفكاري حول الثراء المعماري لمبنى المؤسسة، التقط "إميليو" طرف الحديث، وأخد يتحدث عن الاستعراب في إسبانيا، وتأثير الفونس العاشر الحكيم على دعمها بعد استرداد الأندلس، ثم تحدث بإسهاب عن أهمية اللغة العربية في الثقافة الإسبانية، وذكر قاموسًا بالكلمات العربية في اللغة الإسبانية، ألفه المستعرب "بيدرو دي الكلا" في القرن الخامس عشر، وذكر أعمالاً مهمة في مجال اللغة العربية لصديقه المستعرب "فيديريكو كورنتي"، منها القاموس العربي الإسباني، والقاموس الإسباني العربي. وجدت متعة بحديثه عن اللغة العربية، وبينما كنا نحتسي القهوة، توقف عن الحديث فجأة، وسلمني كتاباً كان يحمله بيده، ثم قال تلقائياً: "أهديك هذه النسخة من كتابي "تاريخ الأندلسس" باللغة الفرنسية وهو من إصدار المؤسسة." شكرته على هديته، وفي لحظة أخذ يتحدث بحماسة ظاهرة عن كتابه، وما ذكره بين دفتيه من معلومات، عن أسماء مهمة لها مكانتها العلمية والفكرية في تاريخ الأندلس من أمثال ابن رشد وابن حزم وابن طفيل، ولهم تأثيرهم الكبير في عصر التنوير الأوروبي، وأكدت له في سياق حديثه، على اهتمامي الزائد بفكر ابن رشد التنويري، الذي استبق به عصر التنوير بفترة طويلة. وبينما كانت الأفكار تدور في رأسي حول الحضارة الأندلسية وأبعادها، سألت "إميليو" مستوضحًا عن الكتب التي أصدرها حتى الآن، ردّ علي بإسهاب عن كتبه، ثم ذكر كتابًا بعنوان أثار اسمه دهشتي "عندما كنا عرباً" .. لاحظ استغرابي من سماعي العنوان، فكرّره مرة أخرى، وبيَّن لي أنه قدمه ووقعه قبل فترة وجيزة من الوقت في إحدى قاعات "البيت العربي" في مدريد، وأنه سيزور بيروت لتقديمه في الجامعة الأمريكية. وهنا وجدتني أسأله بحماس زائد: "هل لك أن تعرفني على كتابك بكلمات موجزة؟" فأجابني قائلاً: "أكدت في كتابي على أن الإسبان كانوا عرباً بشكل حقيقي لفترة تزيد عن خمسمائة سنة، كانوا عرباً بطريقة تفكيرهم وطريقة كتابتهم ومعارفهم ......
#عندما
#عربا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720537
سميح مسعود : متحف الذاكرة الحيفاوية
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود يُعَرّف التراث المادي بمفهومه البسيط، على أنه مجمل الموروثات المادية ذات الجذور القديمة التي تنتقل من جيل إلى آخر، جامعة في تفاصيلها إبداعات فنون كثيرة متنوعة وواسعة النطاق، من أبرزها الصناعات التقليدية، والحِرَف اليدوية الشعبية بمختلف أشكالها ومظاهرها الفنية وخاماتها . وتعكس المقتنيات التراثية المادية القديمة بتنوعها الخصب، صوراً مهمة وجذابة ضمن تشكيلات منسجمة تعطي فكرة جلية عن الماضي بأحقابه المتتالية، وتُوثق لمعلومات واقعية وكثيفة عن أحداثه على مدار الأيام المتعاقبة، وتبيّن أوجه الحياة القديمة بكل تفاصيلها.. إنها تضيء الذاكرة الجمعية بصور مفعمة بدلالات تطال الزمان والمكان، نحن أحوج ما نكون لها، لاكتشاف الذات، ومدّ خط من التواصل مع الأمس البعيد مهما تباعدت الأيام وتوالت الحقب.ومن حسن حظي أنني احتفظ بمقتنيات مادية تراثية قديمة لوالدي، تُلامس مشاعري وأعيد بها رسم صور كثيرة عن أيامي الماضية، وأرجع بها في غمرة عاطفة لا حدود لها إلى مسقط رأسي حيفا، مستحضراً تفاصيل حياة أسرية هانئة لا يمكن أن تطويها يد النسيان.حُفِظَت تلك المقتنيات في بيت أسرتي في حيفا لسنوات طويلة، تعودتُ على رؤيتها عندما كنت طفلاً، وقد نقلها والدي إلى بيت الأسرة في قرية بُرقة قبل حدوث زلزال النكبة بفترة قصيرة، وأوصاني أن أحافظ عليها، وبعد رحيله نقلتها إلى عمّان بصعوبة على امتداد سنوات عدّة، وهي معي الآن في عمّان مثقلة بحكايا ملحمية توازي أضخم الروايات ، عن مرارة المنافي والشتات والإقتلاع من الأرض والحرمان من الوطن.ولمزيد من الحرص على تعريف الأجيال الفلسطينية الصاعدة عليها بكل مدلولاتها التراثية والوطنية، جمعتُ صورها في كتاب أصدرته بعنوان " متحف الذاكرة الحيفاوية"،يحتوي على أحد عشر فصلاً تتضمن مقتنيات شخصية ومقتنيات عامة ومجلات قديمة وأوانٍ منزلية وحُلي تقليدية ونقود فلسطينية ونقود قديمة وطوابع بريدية وراديوهات ومصابيح ومفاتيح.وفي مقدمة المقتنيات الشخصية يوجد حقيبة حديدية صغيرة لحفظ أوراق والدي الهامة، كاميرا فوتوغرافية قديمة، صورة فوتوغرافية شخصية بإطار خشبي، ولاعة فضية، ساعة جيب فضية وأخرى عادية، موس حلاقة، متر خشبي للقياس، علاقة مفاتيح، علبة نظارات، فرشاة حلاقة، علبة دخان 555"" مربعة الشكل من المعدن الخفيف، وعلبة دخان "كرافن A" مستديرة الشكل من المعدن الخفيف، وطربوش أحمر من بقايا العهد العثماني. وبالنظر إلى الزمن المتغلغل بعمق في هذه المقتنيات، يُلاحَظ من السجلات المحفوظة لدي في الوقت الحالي بخط والدي، أن الحقيبة الحديدية اشتراها من طبرية عام 1923، وصورته الفوتوغرافية الشخصية التقطت في طبرية بتاريخ 15/6/1934، وأن الطربوش الظاهر في الصورة قد اشتراه من طبرية في العام نفسه، وأنه اشترى الكاميرا الفوتوغرافية من حيفا عام 1935، وساعة الجيب الفضية عام 1931، وفرشاة الحلاقة الصغيرة عام 1925، وعلب الدخان حفظها من أيام الحرب العالمية الثانية، ومع أن والدي لم يمارس عادة التدخين طيلة حياته، إلا أنه مراعاة لأساليب الضيافة التي اتبعت وقتذاك في فلسطين، كان لا بد من تقديم الدخان بأنواعه المختلفة للضيوف، ومن أهم أنواع الدخان التي كانت تقدم في هذه المناسبات "البليرز وكرافن Aو555" الأجنبية، وسجائر "أوتومان و اهرام ونجاح ومبروك" المحلية من إنتاج شركة الدخان والسجائر الوطنية الكبرى "قرمان ديك وسلطي "ومقرها حيفا.ويبين والدي في أوراقه أنه اشترى ساعة الجيب الفضية بأربع جنيهات فلسطينية من دكان "إذاعة حيفا" في شارع أمية، لصاحبه عبد الفتاح أبو زيد بتاريخ 7/10/1937، أي قبل ولا ......
#متحف
#الذاكرة
#الحيفاوية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722965
سميح مسعود : جورج فلويد
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود جورج فلويد(*)أراكَ عَنْ بُعْدٍ تلفعُكَ السَّماءْفمَنْ تُرى يُصدِّقُنيأنّني أراكْ؟أيْنَما كُنْتَ آتي إلَيْكْ أرْفَعُ القَوافِي مجْدولَةً بصليبٍ مِنْمدينَةِ المسيحْمِنْ بَلَدي الجَريحْتهبُّ فيهِ ريحُ المَوْتِ في كُلّ مَساءْها أنَا أراكَ فِيالقُدْسِ تُصلّيتُضيءُ شمعَةً في بيْتِالأنْبياءْأنتَ أَخيوشْمًا أًشُدُّ إلَيْه حُرُوفيهَا أنَا أُسْرجُ غَيْمتيلآتي إليكفي لمعَةِ فَجْرٍ جَديديعلُو بِها الضُّعَفَاءْلنُحْيي حَياةً غيرَ هذي الحَيَاةْسنجعَلُها رَماداًتذرُوهُ الرِّياحُفي الفَضاءْغداً نَعلُو يا رَفِيقِيكالجَمْرِ نُضيءُ الظَّلامْونَحْصُدُ القَمْحَ للفُقَراءْ.(*) شاب أمريكي أسود قتله شرطي أبيض يكره السود. ......
#جورج
#فلويد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726605
سميح مسعود : جلال الدين الرومي شاعر الحب والتسامح والسلام
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود خصصت منظمة اليونيسكو – كما هو معروف – عام 2007 عاما دوليا للاحتفال بالمئوية الثامنة لميلاد جلال الدين الرومي، تقديرا منها لمساهماته الثقافية، ومكانته العالمية شعبيا وأكاديميا، باعتباره شاعرا يخاطب البشرية جمعاء، وتحمل أشعاره رسائل حب إلى كافة الشعوب والأديان.وقد دشنت اليونيسكو هذه المناسبة بإقامة ندوة حول شعر الرومي وفكره الإنساني دامت يوما كاملا بمقرها في باريس، إلى جانب إقامة معرض للكتب التي تناولت حياته وأعماله، وعلى مدار العام الحالي الذي يشارف على الانتهاء، أقيمت أيضا ندوات ومؤتمرات كثيرة في أكثر من 35 مدينة، في عواصم شرقية وغربية كثيرة، قدمت بها محاضرات وحفلات موسيقية وقراءات مختارة في مؤلفات الرومي الشعرية والنثرية.كما أقيمت في تركيا حفلات كثيرة شارك بها أتباع طريقة الرومي الصوفية، في حلقات كبيرة لرقصة السماح المعروفة بطقوسها ومسلماتها في بعض الدول العربية، نظمت معها برامج موسيقية قدمت أهمّ معزوفات طريقته وقصائده الغنائية، بمقاطعها ومكوناتها الصوتية الطويلة المتناغمة مع تحرك الأجساد الراقصة بحلقات دائرية متماثلة. وقد توجت الاحتفالات في شهر أكتوبر الماضي بندوة عقدت في إيران، شارك بها 81 باحثا من 26 دولة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسويد ومصر وتركيا وتونس، عرضوا على مدى يومين بحوثا تتصل بجوانب متنوعة من حياة الرومي وتأثيره في الثقافة العالمية.من نافل القول أنَّ الرومي قد انقطع طيلة حياته للتصوف، وإليه تنسب الطريقة الصوفية المعروفة باسم "المولوية"، وعرف نفسه من خلالها بانتمائه للإنسانية جمعاء بقوله : "أنا لست من الشرق ولا من الغرب"، "ولا أميز ما بين القريب والغريب". ويعتبر الرومي أحد أعلام الشعر الصوفي، يقبل عليه القراء من مختلف الثقافات، لأنَّ تساؤلاته المعروفة التي طرحها بأسلوب شعري حول الوجود،خاصة سؤاله الكبير: "لا أعرف من أين جئت ولا أعرف ما يجب أن أفعل" تعبر عن مشاعر كل الناس في أي مكان وزمان، ولا يتصل بثقافة معينة أو بشعب محدد. ويقول في هذا الشأن الشاعر الأمريكي دبليو اس ميروين، أن "شعر الرومي يستوعب وحدة الوجود في معناها الأعم والأشمل عبر شعر وجداني تأملي دائم التحليق في آفاق العالم الروحاني، لا يكاد يلامس الحياة المادية إلا ليبين تفاهتها إذا ما قيست بحياة الروح". وهكذا ينزع الرومي في شعره نحو التعبير الوجداني، وتقديس القيم الإنسانية، والاهتمام بالغزل والمرأة، وكسر الحواجز الدينية والثقافية، وثمة إجماع على أنَّ شعره إنساني يمجد فيه الإنسان ومقامه الكبير في الحياة، ويصور به حياة إنسانية مثالية مبنية على المحبة، ولهذا تتمحور كل مآثره الشعرية والفكرية على الحب الذي يعتبره أساس الوجود الإنساني، به توحد الأديان والشعوب، لأن العاشق الحقيقي في نظره لا يكون صادقا ما لم ينفتح على كل البشر والمعتقدات.من أشهر أعماله الشعرية "المثنوي" وقد نظمه في ما يقرب من ثلاثين ألف بيت من الشعر من أجمل أناشيد الحب الخالدة، وديوان "شمس تبريز" وهو يحتوي على أربعين ألف بيت شعر، استوحاها من صداقته لشمس الدين التبريزي الملقب بشمس المغربي، بالإضافة أيضا إلى 1760رباعية شعرية. ويعتبر النقاد ديوان " المثنوي " من أروع كلاسيكيات الآداب القديمة، إن لم يكن أروعها جميعا، ومع أنّه كتب قبل مئات السنين، إلا أنَّ به أفكارا تتسق مع روح العصر، تقدم لإنسان اليوم، حلولا لما يصادفه من مشاكل مع نفسه ومع المجتمع في سعيه نحو التسامي فوق الصراعات العرقية والدينية والثقافية. من قصائده "لا تذهبي و ......
#جلال
#الدين
#الرومي
#شاعر
#الحب
#والتسامح
#والسلام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726772
سميح مسعود : هنا كانت قرية أجدادي هوشيلاجا
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بعد أن هُجرت من حيفا، تُهت في منافي الشتات التي أوصلتني إلى كندا الواقعة في أقصى المعمورة، بلاد بعيدة تترامى خلف المحيطات،هي البلد الثاني عالميًا من حيث المساحة الكلية، يتسع مداها وتتعاقب أراضيها المغطاة بالثلوج بلا نهاية في رحاب فضاء يمتد شمالًا في المحيط المتجمد الشمالي عند التقاء أطراف السماء بالمحيط..اخترت مدينة مونتريال مقرًا لي في مهجري، وعندما وصلتها أطلقت العنان لخيالي فتذكرت أبي وأمي وإخواني الذين توفوا قبل سنوات طويلة، تعالت أصواتهم مع لهيب تساؤلات كثيرة، رأيتهم في وضوح أمامي، اتسعت دائرة تخيلاتي وكدت أنهار وهم يلومونني لاختياري الهجرة إلى بلد في أقصى المعمورة، بدلًا من تمسكي بعجلة الحياة ببلدي بآلامها وويلاتها، شعرت كأنني وسط أمواج تتقاذفني في علوها وهبوطها وأن دوامة على وشك ابتلاعي، خجلت من نفسي، وأخفيت وجهي بملاءة وغصت في نوم عميعندما أفقت من نومي شعرت بحيرة نفسية تخيم عليّ، تهت في بحر من الحجج لاختياري الهجرة البعيدة، أخضعت حياتي بنظرة فاحصة لكلّ ما دار فيها، جُلت بحرية في ثنايا طفولتي وشبابي، تلمست كلّ الظروف التي عشتها من قبل في كنف أسرتي، وكانت النار المطمورة في داخلي تهب وتشتعل من جديد، لم أنجح في إبعاد الخوف عني من المجهول من المنافي الجديدة، شعرت في لحظة أنّ وجه والدي اختفى، وحاولت أنْ ألقي نظرة على نفسي كما لو أنني أنظر إلى شخص آخر، أردت الرجوع إلى الحقيقة والواقع، فتشت بزفرات متلاحقة عن مبرر لما أقوم به واضعًا راحتي على الجرح، شعرت في البدء بضوء خافت في نفسي يدلني على خيط رفيع من الأمل، ثم سرعان ما عدت ثانية إلى آلام كانت تتصاعد من داخلي تمزقني وتزيد من عذابي..اتضح لي كيف يتخذ الإنسان قراراتٍ مهمةً في حياته دون تفكير واعٍ، تُفرض عليه كما يفرض الموت على كلّ البشر، وهكذا تيقظت وفهمت أن هجرتي لم أدرسها دراسة متأنية، وأنها ستفرض عليّ أن أسير في أيامي القادمة في تيار غير مألوف، على امتداد طرق تختلط بعضها ببعض في بلاد غريبة، لن أستطيع الإفلات من براثنها، ستوصلني إلى أوضاع تثير القلق الدائم في داخلي بدلالات عميقةانتابني الضيق ممّا كان يشغل فكري، لزمت عدم التفكير بحالي بعض الوقت، ثم أسندت ذقني إلى حافة نافذة قريبة منّي، ونظرت في دهشة إلى بزوغ الفجر، كانت السماء صافية بلا غيوم تعكّرها وشعرت أنَّ الأنا القديمة انتهت وحلّت محلها الأنا المهاجرة الجديدة، وتراءى لي كيف تتصارع مع التيه والمجهول، في ممرات طويلة لم أعهدها من قبل تلتحم في تتابع بالزمن الآتيطفت في أفكاري كأنني في حلم، وفي لحظة أفقت واستبد بي الحماس عندما رأيت عن قرب نهر سان لوران الذي يضم مدينة مونتريال من كلّ أطرافها ويجعل منها جزيرة مضفرة بأجمل الحدائق، حدقت في النهر ووجدته على درجة من الجمال أكثر مما هو عليه في الصور، هالني منظر مياهه المتدفقة في أسراب من الأمواج، وتساءلت في داخلي، هل سيعمل النهر على تهدئتي ويخفّف الضيق الذي يتزايد في نفسي؟في غمرة الهدوء الذي انتابني أول ما خطر على بالي تذكر قريتي بُرقة و مدينتي حيفا التي ولدت فيها، أخذت أهمس في داخلي بلهفة اسم بحرها الذي يشرق ويغرب حاملًا أمواجه لها، يُداعب أقدامها صباح مساء، في وقت تحمل الرياح الطيور من أعلى الكرمل، تضمها وتتجه إلى أعلى صوب السماء.وبينما كنت على هذا الحال غارقًا في لجة من التأملات، قررت الخروج للتعرف على نهر سان لوران، وبعد فترة من الوقت وصلته ووجدته تحفة طبيعية يتجول الناس حوله، أجلتُ البصر حولي وأخذت أتجول معهم، وبعد فترة من الوقت، جلست على مقعد خشبي على طرف النهر، نظرت حول ......
#كانت
#قرية
#أجدادي
#هوشيلاجا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727462
سميح مسعود : في ذكرى فنان عظيم
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود كانت مدينة ملاهي الكويت في ذلك اليوم الربيعي مكتظة بالأطفال والأهالي ، تزهو بألعابها، وتنبعث من اقسامها العديدة موسيقي عالية ... توقفت مع أولادي الثلاثة في قسم لعبة "الإنزلاق" المائي ... الإنزلاق فوق سطح الماء الجاري عبر قناة طويلة على درجة عالية من الارتفاع تتدفق منها أصوات المياه ، وهي تنحدر من علٍ كانحدار السيول الهادرة ... دخل أطفالي الثلاثة هذا القسم ، انضموا الى صف طويل من الاطفال بانتظار دورهم للصعود على سلم الى أعلى نقطة في القناة ... يتوالى عادة حشد الاطفال في هذا القسم ، تمتلئ القناة بهم ، ينزلقون فيها على إيقاع اصواتهم العالية ممزوجة بصوت جريان كميات ضخمة من المياه .طالعت عن بعد أولاد ي وهم ينتظرون دورهم للصعود إلى أعلى القناة ، وجدتهم يتجاذبون اطراف الحديث مع أطفال يقفون على مقربة منهم … في تلك اللحظة توقف بصري عند شخص كان يقف على مقربة مني ، عرفته لتكرار ظهور صورته في وسائل الاعلام العربية ،إنه ناجي العلي ،الذي كنت أحمل صورته في ذاكرتي لإعجابي بفنه ،ولتقديري الكبير لجرأته في التعبير عن مواقفه الوطنية... اقتربت منه ثم حييته بتحية فبادلني التحية باحسن منها … انتقيت كلمات قلتها له تتناسب مع لقائي بفنان فلسطيني كبير ، عبرت له فيها عن إعجابي برسومه الموشومة بالحرارة والصدق والمعاني الوطنية السامية .هكذا تعرفت عليه بالمصادفة … تجاذبنا أطراف الحديث ، علمت منه انه يزور مع أولاده مدينة الملاهي بين الحين والحين في عطل نهاية الاسبوع … أسعدني وهو يحدثني عن أهمية الألعاب في حياة الاطفال ، تابعت باهتمام كلماته عن اهمية إدخال السعادة في نفوس الأطفال … كانت كلماته متاّلفة من غير مغالاة مع فهم الفنان الحقيقي للحياة ، ينسجها من منوال محكم الأوصال، وتعبر عن مشاعر انسانية داخلية هادئة ،وعن قرب الاطفال من قلبه وأحاسيسه العميقة .تطرقنا في حديثنا بحرارة وانفعال شديد إلى أيام ما قبل النكبة في فلسطين ، أعلمني أنه نزح عن فلسطين عندما كان مثلي في العاشرة من عمره ، لديه ولدي الكثير من الذكريات عن أيام الطفولة في فلسطين ، تثير في النفوس البهجة والسعادة ، كان حديثنا عن أيام طفولتنا قبل النكبة على صورة واحدة، عبرنا بها عن لحظات عزيزة غالية تدفء القلوب .أثرت انتباهه عندما سألته عن قريته الشجرة بالجليل الشمالي ، وهذا هو ما أردت ، حدثني عنها بشغف كبير ، وعاطفة عميقة … وجدتها قابعة في أعماق روحه ، وفي سياق حديثه سألني عن اسم بلدي ، أجبته ان حيفا هي مسقط رأسي ، وقريتي اسمها بُرقة ، تنحدر منها أسرتي وأهلي وأ جدادي .عندما سمع اسم بُرقة قال لي وقد غلبته نشوة الفرح :- أهم استاذ من أساتذتي في مدرسة الشجرة من بُرقة اسمه حسين الدسوقي ، لم تستطع الأيام أن تمحيه من ذاكرتي ، إنه ذكرى مهمة من ذكريات وعيي الأول على الحياة الدراسية في سنواتي الباكرة .أجبته بحماس واضح :إنه أستاذي ايضا ، علمني بعد النكبة في مدرسة بُرقة ،وهو من أقاربي ، أمه بنت عم والدي وأكن له تقديرا خاصا بين الاساتذة الذين علموني في صغري .ذكرت له ان استاذنا المشترك كان يحدث طلبته كثيرا عن قرية الشجرة وأهلها ، وعن معركتها التي استشهد فيها الشاعر الفلسطيني الكبير عبد الرحيم محمود ، وكان يكرر على مسمعنا بنغمة واحدة لا تتبدل ، قصيدة الشاعر الشهيد الشهيرة " ساحمل روحي على راحتي "، استطاع بها أ ن يرسخ في نفوس وعقول طلابه قاعدة وطنية صلبة .أسعدني كثيرا استشعار حياة ايامنا الماضية من ذكرى استاذ مشترك لنا …للأسف لم أتمكن من إبلاغ أستاذي حسين الدسوقي بأنه ساهم في تعليم ......
#ذكرى
#فنان
#عظيم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737803