رمسيس حنا : الجد و الحفيد قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#رمسيس_حنا عندما يرضى الإله "حابى" السعيد و جالب السعادة ينعكس رضاه على النيل "أتروعا النهر العظيم" فيفيض فى شهر مسرى (15 أغسطس) على مصر بصفة عامة وعلى شبه مدينة "نهريس" بصفة خاصة. الإله"حابى" هو الذى يجّمع دموع الألهة إزيس التي تبكي زوجها أزوريس، و يصبها فى هذا النهر "أتروعا"أو "النيل" القوى فيجتاح أرض مصر من الجنوب للشمال ... يسارع الفلاحون فى جمع محاصيلهم الصيفية من ورق البردى و الكتان و الذرة الرفيعة و الذرة الشامية والبامية و الطماطم ... و يهرع المصريون لجنى محاصيل الفاكهة من كروم وعنب و جوافة و بلح و رمان قبل فيضان "اتروعا" أو "النيل" ... و بحلول شهر "توت" يكون الإله "حابى" قد غمر الخلاء و البراح بالمياه و تصبح "نهريس" جزيرة و سط المياه العذبة ... و تكون وسيلة المواصلات الوحيدة المتاحة هى "المراكب الشراعية". موسم فيضان النيل "أتروعا" هو موسم الزواج و إقامة الأفراح و الليالى الملاح .. بل و هو موسم ممارسة رياضة السباحة و تعليم الأطفال فنون العوم و الغطس اللذين كان تعلمهما ضرورة ملحة لدرجة أنهم كانوا يطلقون على معرفة السباحة و العوم و الغطس مقولة "العوم عمر ثان" ؛ أى أن السباحة عمر أو حياة تُضاف الى من يتعلمها. و كجميع سكان "نهريس" كان الجد "انح" ينتهز الفرصة ليصطحب حفيده "سيس مر" الى ربوة عالية على أطراف أو خارج "نهريس" ليعلمه السباحة فى أيام الفيضان ... ذات يوم خلع الطفل "سيس مر" ملابسه و ربط عوامته التى على ظهره حول وسطه أو حول خاصرته ... كانت العوامة عبارة عن ثلاثين عوداَ من عيدان بوص الذرة الرفيعة بطول متر أو خمسة و سبعين سنتيمتر و محبوكة بحبلين عند الطرفين ... وعادة ما كان يُطلق على هذه العوامة أسم "الطن" ... كل مرة ينهى فيها الطفل حصة السباحة يُنزع عود من طن العوامة بحيث فى النهاية يكون الطفل قد تعلم السباحة، فينزل الماء بدونها. كان هناك أطفال كثيرون ؛ بعضهم ما زال يتعلم السباحة ... و البعض يجيدها ... و أنخرط صبية و أطفال الهكسوس الذين قدموا من شرق آسيا كرعاة غنم فى كثير من نشاطات المصريين ... و توغلوا فبها الى صعيد مصر (طيبة) مع والديهم ... و قبلهم المصريون ... و أظهروا لهم كل الكرم و الترحاب ... و لكن ما لبث الهكسوس أن قلبوا لهم ظهر المجن و توحشوا على المصريين لينهبوهم و يستذلوهم لمدة مائة عام .... الصبى "سيس مر" يقتله الوجل ... فيستخذى على منحدر التبة ... و كأنه يسير على الشوك ... يقترب أحد أطفال الهكسوس الذين دقوا خيامهم حول "نهريس" و يُدعى "يلع بنهيضحم" و هو فى الماء ليشجع "سيس مر" على النزول ... كان الصبى "يلع" يجيد السباحة الى حد ما ... الجد يدفع حفيده برفق على المنحدر... و يشجعه على النزول حتى تطال قدما الصبى المياه... و لكن الصبى يجرجر قدميه و لا يرفعهما فتحتك قدماه بارض المنحدر فتخلع بعض الحصى لتصل الى الماء ... و تدحرجت حصاة من تحت قدم الطفل "سيسمر" لتضرب جبهة "يعل" الهكسوسى ... صرخ "يعل" باعلى صوته ... وبدأ الدم يسيل من جبهته ... و نزل الجد "أنح" فوراً و حمل الصبى"يعل" ليضمد جرحه و نجح فى ذلك أيما نجاح حيث كان الجرح سطحياً... و الصبى "سيس مر" ما زال على حافة الماء ... لم يكد الجد ينهى تضميد جرح الطفل الهكسوسى حتى تجّمع عليه جمع من الهكسوس يريدون قتل الصبى "سيس مر". كانت الغطرسة هى التى تدفعهم لكل سلوك و كل رد فعل... "كيف لطفل مصرى أن يخدش حتى و لو بدون قصد صبياً هكسوسى و هم أصحاب اليد العليا فى البلاد!!! ... فطن الجد لنيتهم و قصدهم المشبوهين؛ فأسرع الى منحدر ال ......
#الجد
#الحفيد
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690197
#الحوار_المتمدن
#رمسيس_حنا عندما يرضى الإله "حابى" السعيد و جالب السعادة ينعكس رضاه على النيل "أتروعا النهر العظيم" فيفيض فى شهر مسرى (15 أغسطس) على مصر بصفة عامة وعلى شبه مدينة "نهريس" بصفة خاصة. الإله"حابى" هو الذى يجّمع دموع الألهة إزيس التي تبكي زوجها أزوريس، و يصبها فى هذا النهر "أتروعا"أو "النيل" القوى فيجتاح أرض مصر من الجنوب للشمال ... يسارع الفلاحون فى جمع محاصيلهم الصيفية من ورق البردى و الكتان و الذرة الرفيعة و الذرة الشامية والبامية و الطماطم ... و يهرع المصريون لجنى محاصيل الفاكهة من كروم وعنب و جوافة و بلح و رمان قبل فيضان "اتروعا" أو "النيل" ... و بحلول شهر "توت" يكون الإله "حابى" قد غمر الخلاء و البراح بالمياه و تصبح "نهريس" جزيرة و سط المياه العذبة ... و تكون وسيلة المواصلات الوحيدة المتاحة هى "المراكب الشراعية". موسم فيضان النيل "أتروعا" هو موسم الزواج و إقامة الأفراح و الليالى الملاح .. بل و هو موسم ممارسة رياضة السباحة و تعليم الأطفال فنون العوم و الغطس اللذين كان تعلمهما ضرورة ملحة لدرجة أنهم كانوا يطلقون على معرفة السباحة و العوم و الغطس مقولة "العوم عمر ثان" ؛ أى أن السباحة عمر أو حياة تُضاف الى من يتعلمها. و كجميع سكان "نهريس" كان الجد "انح" ينتهز الفرصة ليصطحب حفيده "سيس مر" الى ربوة عالية على أطراف أو خارج "نهريس" ليعلمه السباحة فى أيام الفيضان ... ذات يوم خلع الطفل "سيس مر" ملابسه و ربط عوامته التى على ظهره حول وسطه أو حول خاصرته ... كانت العوامة عبارة عن ثلاثين عوداَ من عيدان بوص الذرة الرفيعة بطول متر أو خمسة و سبعين سنتيمتر و محبوكة بحبلين عند الطرفين ... وعادة ما كان يُطلق على هذه العوامة أسم "الطن" ... كل مرة ينهى فيها الطفل حصة السباحة يُنزع عود من طن العوامة بحيث فى النهاية يكون الطفل قد تعلم السباحة، فينزل الماء بدونها. كان هناك أطفال كثيرون ؛ بعضهم ما زال يتعلم السباحة ... و البعض يجيدها ... و أنخرط صبية و أطفال الهكسوس الذين قدموا من شرق آسيا كرعاة غنم فى كثير من نشاطات المصريين ... و توغلوا فبها الى صعيد مصر (طيبة) مع والديهم ... و قبلهم المصريون ... و أظهروا لهم كل الكرم و الترحاب ... و لكن ما لبث الهكسوس أن قلبوا لهم ظهر المجن و توحشوا على المصريين لينهبوهم و يستذلوهم لمدة مائة عام .... الصبى "سيس مر" يقتله الوجل ... فيستخذى على منحدر التبة ... و كأنه يسير على الشوك ... يقترب أحد أطفال الهكسوس الذين دقوا خيامهم حول "نهريس" و يُدعى "يلع بنهيضحم" و هو فى الماء ليشجع "سيس مر" على النزول ... كان الصبى "يلع" يجيد السباحة الى حد ما ... الجد يدفع حفيده برفق على المنحدر... و يشجعه على النزول حتى تطال قدما الصبى المياه... و لكن الصبى يجرجر قدميه و لا يرفعهما فتحتك قدماه بارض المنحدر فتخلع بعض الحصى لتصل الى الماء ... و تدحرجت حصاة من تحت قدم الطفل "سيسمر" لتضرب جبهة "يعل" الهكسوسى ... صرخ "يعل" باعلى صوته ... وبدأ الدم يسيل من جبهته ... و نزل الجد "أنح" فوراً و حمل الصبى"يعل" ليضمد جرحه و نجح فى ذلك أيما نجاح حيث كان الجرح سطحياً... و الصبى "سيس مر" ما زال على حافة الماء ... لم يكد الجد ينهى تضميد جرح الطفل الهكسوسى حتى تجّمع عليه جمع من الهكسوس يريدون قتل الصبى "سيس مر". كانت الغطرسة هى التى تدفعهم لكل سلوك و كل رد فعل... "كيف لطفل مصرى أن يخدش حتى و لو بدون قصد صبياً هكسوسى و هم أصحاب اليد العليا فى البلاد!!! ... فطن الجد لنيتهم و قصدهم المشبوهين؛ فأسرع الى منحدر ال ......
#الجد
#الحفيد
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690197
الحوار المتمدن
رمسيس حنا - الجد و الحفيد (قصة قصيرة)