داليا سعدالدين : إثيوبيا وعصر الفوضى
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين تردد فى الآونة الأخيرة عبارات تتكرر يوميا مثل: دول حوض النيل، والعلاقات المصرية بدول حوض النيل، وأزمة المياه، وتداعيات بناء دولة إثيوبيا لسد الألفية أو سد النهضة، فأصبح جانب من الرأى العام المصرى مهتم بشكل كبير بجزء مهم من الاستراتيجية المصرية تجاة الدول الأفريقية عموما ودول حوض النيل بشكل خاص، الأمر الذى أفسح المجال أمام العديد من المحللين لمناقشة أبعاد العلاقات المصرية الأفريقية، إلا أنه من الصعب الوقوف على أبعاد تلك العلاقات دون الرجوع المباشر للتاريخ الأفريقى من ناحية، ومن ناحية أخرى تاريخ حوض النيل وعلاقته المؤثرة فى استراتيجية الدولة المصرية على مدار عقود من الشد والجذب، والتقارب والتنافر، فيما اختصت به دراسات التاريخ الحديث والمعاصر، هذا بالإضافة إلى أن كل تلك الدراسات العلمية أو تحليل العلاقات الدولية والاقليمية لن تصل لمقصدها من النجاح دون الاعتراف بشكل فعلى بكون مصر نفسها دولة أفريقية فى المقام الأول؛ إذ لم يكن لكل من الملك المصرى "إحموس الأول" مؤسس الأسرة الثامنة عشر، والملك "تحوتموس الثالث" أعظم القادة العسكريين، من توسيع نفوذ الدولة المصرية فى تاريخها السحيق، نحو الشرق والشمال الشرقى، دونما تأمين فعلى للعمق الاستراتيجى نحو الجنوب؛ ذلك أن حلقات التأثير والتأثر متداخلة فى العلاقات الدولية نفسها، فما بالنا فيما تعلق بالعلاقات الإقليمية.وتعد إثيوبيا دولة محورية هامة فى العلاقات الإقليمية لمصر فى منطقة حوض النيل، سواء فى تاريخها الحديث أو المعاصر؛ فعلى الرغم من أن العلاقات المصرية الإثيوبية ضاربة فى عمق تاريخ نشأة الدولة المصرية القديمة نفسها، إلا أننا سنحاول هنا الوقوف على التأثيرات الاجتماعية والسياسية فى التاريخ الحديث والمعاصر لكل من الدولة المصرية والدولة الإثيوبية؛ إذ أن إثيوبيا تحديدا تشكل محور النقاش المصرى الحالى حول أزمة المياه، وعليه فمن المنطق أن نحاول معرفة جانب من تاريخ نشأة تلك الدولة.ثابت تاريخيا أن الدولة الإثيوبية قد أثرت بشكل فعال فى تاريخ واستراتيجيات المنطقة خلال حقبة التسعينات من القرن التاسع عشر الميلادى، خاصة بعد تنصيب الإمبراطور "منليك الثانى 1889 – 1913) نجاش ناجوشت – أى ملك الملوك – فى شهر نوفمبر سنة 1889؛ إذ ارتبط تأسيس إثيوبيا الحديثة كدولة موحدة ذات شأن باسمه، فقد كانت الهضبة الإثيوبية قبل اعتلائه عرش المملكة، تعج بالصراع السياسى والحربى فيما بين أمراء قوميات الأمهرة والتيجراى والأورومو، للسيطرة على مقاليد الحكم فى الهضبة نفسها، ومن ثم فرض السيطرة السياسية على الأراضى المحيطة، فحتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادى، كان الأمراء فى تناحر حول عرش ملك الملوك، وتعرف الفترة (1769- 1855) فى التاريخ الإثيوبى بعصر الفوضى، فقد كانت فترة فوضى سياسية عارمة؛ إذ كان من المحتمل جدا أن لا يظل الامبراطور فى قصر "جوندار" – العاصمة القديمة لإثيوبيا شمال بحيرة تانا – إلا بضعة أشهر؛ حيث يأتى أمير إثيوبى أقوى ليستولى على مقاليد السلطة، كما يجبر البطريرك المصرى فى الكنيسة الإثيوبية على تنصيبه نجاش ناجوشت – أى إمبراطورا على كافة أنحاء البلاد، وقد اتفق غالبية المؤرخين على تحديد فترة زمنية – خلال عصر الفوضى - أطلقوا عليها مصطلح "عصر الفوضى الكبير"، وهى فترة زمنية امتدت إلى أكثر من سبعين سنة، تبدأ بنهاية حكم الإمبراطور "تكلا هيمانوت الثانى 1769 – 1777"، حتى بداية حكم الإمبراطور "ثيودور الثانى" سنة 1855، الذى بدأ فى عصره نوع من الاستقرار السياسى والاقتصادى، وبالتالى الاجتماعى فى الهضبة الإثيوبية.وفيما يخص عصر الفوضى لابد من ......
#إثيوبيا
#وعصر
#الفوضى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724032
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين تردد فى الآونة الأخيرة عبارات تتكرر يوميا مثل: دول حوض النيل، والعلاقات المصرية بدول حوض النيل، وأزمة المياه، وتداعيات بناء دولة إثيوبيا لسد الألفية أو سد النهضة، فأصبح جانب من الرأى العام المصرى مهتم بشكل كبير بجزء مهم من الاستراتيجية المصرية تجاة الدول الأفريقية عموما ودول حوض النيل بشكل خاص، الأمر الذى أفسح المجال أمام العديد من المحللين لمناقشة أبعاد العلاقات المصرية الأفريقية، إلا أنه من الصعب الوقوف على أبعاد تلك العلاقات دون الرجوع المباشر للتاريخ الأفريقى من ناحية، ومن ناحية أخرى تاريخ حوض النيل وعلاقته المؤثرة فى استراتيجية الدولة المصرية على مدار عقود من الشد والجذب، والتقارب والتنافر، فيما اختصت به دراسات التاريخ الحديث والمعاصر، هذا بالإضافة إلى أن كل تلك الدراسات العلمية أو تحليل العلاقات الدولية والاقليمية لن تصل لمقصدها من النجاح دون الاعتراف بشكل فعلى بكون مصر نفسها دولة أفريقية فى المقام الأول؛ إذ لم يكن لكل من الملك المصرى "إحموس الأول" مؤسس الأسرة الثامنة عشر، والملك "تحوتموس الثالث" أعظم القادة العسكريين، من توسيع نفوذ الدولة المصرية فى تاريخها السحيق، نحو الشرق والشمال الشرقى، دونما تأمين فعلى للعمق الاستراتيجى نحو الجنوب؛ ذلك أن حلقات التأثير والتأثر متداخلة فى العلاقات الدولية نفسها، فما بالنا فيما تعلق بالعلاقات الإقليمية.وتعد إثيوبيا دولة محورية هامة فى العلاقات الإقليمية لمصر فى منطقة حوض النيل، سواء فى تاريخها الحديث أو المعاصر؛ فعلى الرغم من أن العلاقات المصرية الإثيوبية ضاربة فى عمق تاريخ نشأة الدولة المصرية القديمة نفسها، إلا أننا سنحاول هنا الوقوف على التأثيرات الاجتماعية والسياسية فى التاريخ الحديث والمعاصر لكل من الدولة المصرية والدولة الإثيوبية؛ إذ أن إثيوبيا تحديدا تشكل محور النقاش المصرى الحالى حول أزمة المياه، وعليه فمن المنطق أن نحاول معرفة جانب من تاريخ نشأة تلك الدولة.ثابت تاريخيا أن الدولة الإثيوبية قد أثرت بشكل فعال فى تاريخ واستراتيجيات المنطقة خلال حقبة التسعينات من القرن التاسع عشر الميلادى، خاصة بعد تنصيب الإمبراطور "منليك الثانى 1889 – 1913) نجاش ناجوشت – أى ملك الملوك – فى شهر نوفمبر سنة 1889؛ إذ ارتبط تأسيس إثيوبيا الحديثة كدولة موحدة ذات شأن باسمه، فقد كانت الهضبة الإثيوبية قبل اعتلائه عرش المملكة، تعج بالصراع السياسى والحربى فيما بين أمراء قوميات الأمهرة والتيجراى والأورومو، للسيطرة على مقاليد الحكم فى الهضبة نفسها، ومن ثم فرض السيطرة السياسية على الأراضى المحيطة، فحتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادى، كان الأمراء فى تناحر حول عرش ملك الملوك، وتعرف الفترة (1769- 1855) فى التاريخ الإثيوبى بعصر الفوضى، فقد كانت فترة فوضى سياسية عارمة؛ إذ كان من المحتمل جدا أن لا يظل الامبراطور فى قصر "جوندار" – العاصمة القديمة لإثيوبيا شمال بحيرة تانا – إلا بضعة أشهر؛ حيث يأتى أمير إثيوبى أقوى ليستولى على مقاليد السلطة، كما يجبر البطريرك المصرى فى الكنيسة الإثيوبية على تنصيبه نجاش ناجوشت – أى إمبراطورا على كافة أنحاء البلاد، وقد اتفق غالبية المؤرخين على تحديد فترة زمنية – خلال عصر الفوضى - أطلقوا عليها مصطلح "عصر الفوضى الكبير"، وهى فترة زمنية امتدت إلى أكثر من سبعين سنة، تبدأ بنهاية حكم الإمبراطور "تكلا هيمانوت الثانى 1769 – 1777"، حتى بداية حكم الإمبراطور "ثيودور الثانى" سنة 1855، الذى بدأ فى عصره نوع من الاستقرار السياسى والاقتصادى، وبالتالى الاجتماعى فى الهضبة الإثيوبية.وفيما يخص عصر الفوضى لابد من ......
#إثيوبيا
#وعصر
#الفوضى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724032
الحوار المتمدن
داليا سعدالدين - إثيوبيا وعصر الفوضى
داليا سعدالدين : الإرهاصات الأولى للحضارة المصرية القديمة
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين كثيرا ما نطالع بين الحين والأخر مقالات وكتب تنعت الحضارة المصرية القديمة إما بكونها حضارة سارقة لمجهودات غيرها من شعوب وادى النيل، أو آخرين من بقاع أخرى من الأرض، أو حضارة صنعها أخرون أتو إلى أرض مصر نفسها ليكملوا حضارتهم المنقرضة، أو ليبنوا لهم فى هذا الوادى حضارة ما على غرار ما كان فى مدنهم أو أوطانهم الأصلية، أو كائنات فضائية! ذلك فى إشارة خفية للتقليل من شأن أبناء القارة الأفريقية بشكل عام، وأبناء الوادى بشكل خاص، وليترائى أمام العالم أجمع كونها حضارة مارقة، وأن كل ما تسنى لها من شموخ معمارى أو تعاليم فلسفية أو علوم بحته، هو ليس من صنع أبناء هذا الوادى، ولم يكن من خلال تطور اجتماعى واقتصادى لأبناء الوادى عبر أزمنة ضاربة فى عمق تاريخ البشرية.لم تقم الحضارة المصرية القديمة من العدم، شأنها فى ذلك شأن تطور الجنس البشرى عموما؛ إذ سبقتها مجموعة من الحضارات البدائية، فحتى بداية ثمانينات القرن العشرين كان أغلب الظن أن حضارات مثل المعادى وحلوان والفيوم ومرمدة بنى سلامة والبدارى ونقادة الأولى والثانية وغيرها من المجموعات الحضارية خلال منتصف العصر الحجرى الحديث (الفترة من 5300 : 3000 ق.م تقريبا) هى أقدم حضارات مصر، لكن مع بداية الثمانينات تم كشف النقاب عن نتائج عمليات التنقيب فى الصحراء الغربية حيث مناطق: بير تَرفاوى، وجبل نبتة، وواحات الداخلة والخارجة، ومنطقة الجلف الكبير، مما سهل عملية الربط التاريخى للانتقال من العصر الحجرى القديم إلى العصر الحجرى الحديث، وكان الاكتشاف الأكثر إثارة متعلق باكتشاف بقايا بذور متفحمة من القمح والشعير فى منطقة وادى الكوبانية جنوب غرب كوم أمبو بأسوان يرجح عودتها إلى الفترة 16000 : 14000 ق.م تقريبا، الأمر الذى زاد معه الجدل حول مسألة جلب الحبوب من منطقة الهلال الخصيب لزراعتها فى مناطق وادى النيل، كما كان لاكتشاف المستوطنات الأولى لـ "نبتة بلايا" - 100 كم غرب أبوسنبل، صدى واسع فى الأوساط العلمية الخاصة بدراسة الحضارات القديمة.كما كان لاكتشاف بذور الذرة الحلوة فى نبتة بلايا التى يرجح أن تعود إلى حوالى 8000 ق.م من خلال الحفريات فى الموقع (E-75-6) أواخر تسعينات القرن العشرين، أثره فى التشكيك فى النظرية القائلة بجلب بذور الذرة من الهند حوالى 3000 ق.م عن طريق تجارة السند – البنجاب مرورا بدوراس وعبر الشرق الأوسط فى الهلال الخصيب إلى وادى النيل، ومع وجود الدائرة الحجرية التى هى أحد أقدم النظم الفلكية؛ حيث انتظام الأحجار تحدد الاتجهات الأربع، علاوة على ذلك وجد الباحثون خطان هندسيان اشتملا على إثنى عشر حجرا إضافيا، مما يطرح تساؤلا حول ما إذا كان سكان تلك المستعمرة قد عرفوا نظاما فلكيا قسموا من خلاله السنة إلى إثنى عشر شهرا؟ وهل عرفوا معه أيضا انتظام الزراعة؟ إذ تشير الدائرة الحجرية تلك فى جانب منها إلى الإنقلاب الصيفى.ومع الكشف عن نتائج الحفريات فى أواخر التسعينات، حيث وجدت أيضا بذور الذرة شرقى النيل جنوب أسوان ومتاخمة لمنطقة الحدود مع السودان الشمالى حاليا، مما قد يطرح فكرة أن كل من القمح والشعير والذرة من المحتمل أنها كانت تنمو بشكل طبيعى أو كونها زرعت بشكل فعلى فى كل من مصر والسودان خلال استقرار تلك المجموعات البشرية فى المنطقة خلال الفترة الزمنية المحتملة من 10000 : 8000 ق.م، هذا بالإضافة إلى العثور على بقايا حيوانات، إما ماشية مستأنسة أو برية؛ إذ كانت الصحارى خلال تلك الحقبة الزمنية مناطق سافانا، غير أنه من المحتمل أنهم قد عرفوا استئناس بعض الماشية؛ إذ تم العثور على هيكل عظمى لبقرة مدفونة فى نبتة بلايا ترجع إلى حوا ......
#الإرهاصات
#الأولى
#للحضارة
#المصرية
#القديمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724134
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين كثيرا ما نطالع بين الحين والأخر مقالات وكتب تنعت الحضارة المصرية القديمة إما بكونها حضارة سارقة لمجهودات غيرها من شعوب وادى النيل، أو آخرين من بقاع أخرى من الأرض، أو حضارة صنعها أخرون أتو إلى أرض مصر نفسها ليكملوا حضارتهم المنقرضة، أو ليبنوا لهم فى هذا الوادى حضارة ما على غرار ما كان فى مدنهم أو أوطانهم الأصلية، أو كائنات فضائية! ذلك فى إشارة خفية للتقليل من شأن أبناء القارة الأفريقية بشكل عام، وأبناء الوادى بشكل خاص، وليترائى أمام العالم أجمع كونها حضارة مارقة، وأن كل ما تسنى لها من شموخ معمارى أو تعاليم فلسفية أو علوم بحته، هو ليس من صنع أبناء هذا الوادى، ولم يكن من خلال تطور اجتماعى واقتصادى لأبناء الوادى عبر أزمنة ضاربة فى عمق تاريخ البشرية.لم تقم الحضارة المصرية القديمة من العدم، شأنها فى ذلك شأن تطور الجنس البشرى عموما؛ إذ سبقتها مجموعة من الحضارات البدائية، فحتى بداية ثمانينات القرن العشرين كان أغلب الظن أن حضارات مثل المعادى وحلوان والفيوم ومرمدة بنى سلامة والبدارى ونقادة الأولى والثانية وغيرها من المجموعات الحضارية خلال منتصف العصر الحجرى الحديث (الفترة من 5300 : 3000 ق.م تقريبا) هى أقدم حضارات مصر، لكن مع بداية الثمانينات تم كشف النقاب عن نتائج عمليات التنقيب فى الصحراء الغربية حيث مناطق: بير تَرفاوى، وجبل نبتة، وواحات الداخلة والخارجة، ومنطقة الجلف الكبير، مما سهل عملية الربط التاريخى للانتقال من العصر الحجرى القديم إلى العصر الحجرى الحديث، وكان الاكتشاف الأكثر إثارة متعلق باكتشاف بقايا بذور متفحمة من القمح والشعير فى منطقة وادى الكوبانية جنوب غرب كوم أمبو بأسوان يرجح عودتها إلى الفترة 16000 : 14000 ق.م تقريبا، الأمر الذى زاد معه الجدل حول مسألة جلب الحبوب من منطقة الهلال الخصيب لزراعتها فى مناطق وادى النيل، كما كان لاكتشاف المستوطنات الأولى لـ "نبتة بلايا" - 100 كم غرب أبوسنبل، صدى واسع فى الأوساط العلمية الخاصة بدراسة الحضارات القديمة.كما كان لاكتشاف بذور الذرة الحلوة فى نبتة بلايا التى يرجح أن تعود إلى حوالى 8000 ق.م من خلال الحفريات فى الموقع (E-75-6) أواخر تسعينات القرن العشرين، أثره فى التشكيك فى النظرية القائلة بجلب بذور الذرة من الهند حوالى 3000 ق.م عن طريق تجارة السند – البنجاب مرورا بدوراس وعبر الشرق الأوسط فى الهلال الخصيب إلى وادى النيل، ومع وجود الدائرة الحجرية التى هى أحد أقدم النظم الفلكية؛ حيث انتظام الأحجار تحدد الاتجهات الأربع، علاوة على ذلك وجد الباحثون خطان هندسيان اشتملا على إثنى عشر حجرا إضافيا، مما يطرح تساؤلا حول ما إذا كان سكان تلك المستعمرة قد عرفوا نظاما فلكيا قسموا من خلاله السنة إلى إثنى عشر شهرا؟ وهل عرفوا معه أيضا انتظام الزراعة؟ إذ تشير الدائرة الحجرية تلك فى جانب منها إلى الإنقلاب الصيفى.ومع الكشف عن نتائج الحفريات فى أواخر التسعينات، حيث وجدت أيضا بذور الذرة شرقى النيل جنوب أسوان ومتاخمة لمنطقة الحدود مع السودان الشمالى حاليا، مما قد يطرح فكرة أن كل من القمح والشعير والذرة من المحتمل أنها كانت تنمو بشكل طبيعى أو كونها زرعت بشكل فعلى فى كل من مصر والسودان خلال استقرار تلك المجموعات البشرية فى المنطقة خلال الفترة الزمنية المحتملة من 10000 : 8000 ق.م، هذا بالإضافة إلى العثور على بقايا حيوانات، إما ماشية مستأنسة أو برية؛ إذ كانت الصحارى خلال تلك الحقبة الزمنية مناطق سافانا، غير أنه من المحتمل أنهم قد عرفوا استئناس بعض الماشية؛ إذ تم العثور على هيكل عظمى لبقرة مدفونة فى نبتة بلايا ترجع إلى حوا ......
#الإرهاصات
#الأولى
#للحضارة
#المصرية
#القديمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724134
الحوار المتمدن
داليا سعدالدين - الإرهاصات الأولى للحضارة المصرية القديمة
داليا سعدالدين : -ثيودور الثانى- مأساة إمبراطور أراد ردم النيل الأزرق
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين فى حديث سابق عرضنا لفترة عصيبة من تاريخ دولة إثيوبيا، عرفت بعصر الفوضى، وخلال تلك الفترة كان هناك فترة عرفت بالفوضى الكبرى التى امتدت لأكثر من سبعين سنة، تبدأ بنهاية حكم الإمبراطور "تكلا هيمانوت الثانى 1769 – 1777"، حتى بداية حكم الإمبراطور "ثيودور الثانى" سنة 1855، وفترة حكم الأخير ومن بعده "يوحنا الرابع" هما موضوع حديثنا هذا والقادم، ذلك أن فترتى حكمهما تداخلا جزئيا بتاريخ الدولة المصرية آنذاك، كما أن فترتى حكميهما كانتا الارهصات الفعلية لنهاية عصر اللامركزية فى إثيوبيا أو ما يعرف بعصر الفوضى وحكم الأمراء.وتروى الأسطورة الشعبية عن "كاسا هايل جورجيوس" الذى اصبح الأمبراطور "ثيودور الثانى"، بأنه عرف أيضا بكونه "كاسا هايلو" التى هى بمعنى "السلطة" فى اللغة "الجعزية القديمة"، كما تقول الاسطورة بأنه كان ابن بائعة "الكوسو" فى "جوندار"– والكوسو هو علاج شعبى إثيوبى من الأعشاب كان يستخدم لتطهير الأمعاء من الديدان؛ ذلك المرض الذى كان منتشرا نظرا لأكل اللحم النيىء، تلك العادة التى اعتاد عليه شعب الهضبة منذ حروب "أحمد الجران" ضد مملكة إثيوبيا خلال القرن السادس عشر. إلا أن والدة الطفل "كاسا" كانت من النبلاء، غير أنها اضطرت لبيع "الكوسو" فى أسواق "جوندار" العاصمة بعد طلاقها من والد "كاسا"، وانتقالها وابنها للعيش فى "جوندار"، لكن هناك من يقول بأن تلك القصة ملفقة من أعداء الإمبراطور "ثيودور" نفسه، لأنه لم يكن من سلالة الأسرة السليمانية ليكون له حق اعتلاء العرش باعتباره "نجاش ناجوشت – أى ملك الملوك" على كل أمراء إثيوبيا، خاصة وأنه كان متزوج من الأميرة "ياتامانو" التى كانت زوجة أحد أمراء الأورومو المسلمين؛ إذ كانت ذات جمال وذكاء خلابين، الأمر الذى أوقع الإمبراطور "ثيودور" فى غرامها، مما دعاه لأسرها ووتقديمها لمحكمة كنسية أعلنت خلالها اعتناق الديانة المسيحية، ومن ثم تم له الزواج منها.إلا أن "ثيودور" نفسه لم يذكر إطلاقا كونه من سلالة "الأسرة السليمانية"؛ إذ كان يعتبر كونه من مليشيات "الشفتا" أمر يدعو للفخر، ذلك أنه كان يحارب طغيان الإقطاعيين الإثيوبيين وكل من هو عدو لشعب التيجراى فى شمال الهضبة الإثيوبية، حتى دان له كل أمراء الشمال بالطاعة، وتم له اعتلاء العرش فى 7 فبراير 1855، متخذا لقب "ثيودور الثانى" الذى تنبأ به "يسوع" فى الإنجيل الإثيوبى المعروف باسم "فيكّارى لياسوس" أى "حب يسوع" ، الذى سيكون هو منقذ إثيوبيا والشرق من الشرور والفوضى، وهكذا فهو "المختار" من قبل الله نفسه ليكون "المنقذ والمخلص"، ومن ثم فهو أعلى شأنا من "السلالة السليمانية" نفسها، وهو من سيقوم بردم "آباى – النيل الأزرق" ليتم له التحكم والسيطرة على "مصر" فى الشمال من خلال تجفيف نهر النيل الذى يدعى شعبه بأن بلادهم هى "هبته"، ومن خلال خرابه لمصر وسيطرته عليها، سوف يتجه نحو "فلسطين" لتطهيرها وتخليصها من حكم المسلمين.هنا يتضح جانب من بقايا التصور الأوروبى خلال فترة ما عرف بالحملات الصليبية فى القرون الوسطى، وما يعكسه من تسلط أفكار القرون الوسطى على السلطة الحاكمة الإثيوبية خلال خمسينات القرن التاسع عشر الميلادى، كما يوضح جانب من النعرة الإثيوبية المتعلقة بالتراث الدينى الذى يؤكد كون "الشعب الإثيوبى" هو "شعب الله المختار"، مما يجعل السلطة الدينية والسياسية الحاكمة لإثيوبيا ترى علو شأنها عن شأن الكنيسة المرقسية الأم فى مصر، ومن ثم الحق فى انتماء الكنيسة المرقسية للكنيسة الإثيوبية وليس العكس، رغم كون الديانة المسيحية نفسها دخلت للهضبة الإثيوبية عن طريق المسيحيين الأقباط من الرهبان الذين هربوا ......
#-ثيودور
#الثانى-
#مأساة
#إمبراطور
#أراد
#النيل
#الأزرق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724206
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين فى حديث سابق عرضنا لفترة عصيبة من تاريخ دولة إثيوبيا، عرفت بعصر الفوضى، وخلال تلك الفترة كان هناك فترة عرفت بالفوضى الكبرى التى امتدت لأكثر من سبعين سنة، تبدأ بنهاية حكم الإمبراطور "تكلا هيمانوت الثانى 1769 – 1777"، حتى بداية حكم الإمبراطور "ثيودور الثانى" سنة 1855، وفترة حكم الأخير ومن بعده "يوحنا الرابع" هما موضوع حديثنا هذا والقادم، ذلك أن فترتى حكمهما تداخلا جزئيا بتاريخ الدولة المصرية آنذاك، كما أن فترتى حكميهما كانتا الارهصات الفعلية لنهاية عصر اللامركزية فى إثيوبيا أو ما يعرف بعصر الفوضى وحكم الأمراء.وتروى الأسطورة الشعبية عن "كاسا هايل جورجيوس" الذى اصبح الأمبراطور "ثيودور الثانى"، بأنه عرف أيضا بكونه "كاسا هايلو" التى هى بمعنى "السلطة" فى اللغة "الجعزية القديمة"، كما تقول الاسطورة بأنه كان ابن بائعة "الكوسو" فى "جوندار"– والكوسو هو علاج شعبى إثيوبى من الأعشاب كان يستخدم لتطهير الأمعاء من الديدان؛ ذلك المرض الذى كان منتشرا نظرا لأكل اللحم النيىء، تلك العادة التى اعتاد عليه شعب الهضبة منذ حروب "أحمد الجران" ضد مملكة إثيوبيا خلال القرن السادس عشر. إلا أن والدة الطفل "كاسا" كانت من النبلاء، غير أنها اضطرت لبيع "الكوسو" فى أسواق "جوندار" العاصمة بعد طلاقها من والد "كاسا"، وانتقالها وابنها للعيش فى "جوندار"، لكن هناك من يقول بأن تلك القصة ملفقة من أعداء الإمبراطور "ثيودور" نفسه، لأنه لم يكن من سلالة الأسرة السليمانية ليكون له حق اعتلاء العرش باعتباره "نجاش ناجوشت – أى ملك الملوك" على كل أمراء إثيوبيا، خاصة وأنه كان متزوج من الأميرة "ياتامانو" التى كانت زوجة أحد أمراء الأورومو المسلمين؛ إذ كانت ذات جمال وذكاء خلابين، الأمر الذى أوقع الإمبراطور "ثيودور" فى غرامها، مما دعاه لأسرها ووتقديمها لمحكمة كنسية أعلنت خلالها اعتناق الديانة المسيحية، ومن ثم تم له الزواج منها.إلا أن "ثيودور" نفسه لم يذكر إطلاقا كونه من سلالة "الأسرة السليمانية"؛ إذ كان يعتبر كونه من مليشيات "الشفتا" أمر يدعو للفخر، ذلك أنه كان يحارب طغيان الإقطاعيين الإثيوبيين وكل من هو عدو لشعب التيجراى فى شمال الهضبة الإثيوبية، حتى دان له كل أمراء الشمال بالطاعة، وتم له اعتلاء العرش فى 7 فبراير 1855، متخذا لقب "ثيودور الثانى" الذى تنبأ به "يسوع" فى الإنجيل الإثيوبى المعروف باسم "فيكّارى لياسوس" أى "حب يسوع" ، الذى سيكون هو منقذ إثيوبيا والشرق من الشرور والفوضى، وهكذا فهو "المختار" من قبل الله نفسه ليكون "المنقذ والمخلص"، ومن ثم فهو أعلى شأنا من "السلالة السليمانية" نفسها، وهو من سيقوم بردم "آباى – النيل الأزرق" ليتم له التحكم والسيطرة على "مصر" فى الشمال من خلال تجفيف نهر النيل الذى يدعى شعبه بأن بلادهم هى "هبته"، ومن خلال خرابه لمصر وسيطرته عليها، سوف يتجه نحو "فلسطين" لتطهيرها وتخليصها من حكم المسلمين.هنا يتضح جانب من بقايا التصور الأوروبى خلال فترة ما عرف بالحملات الصليبية فى القرون الوسطى، وما يعكسه من تسلط أفكار القرون الوسطى على السلطة الحاكمة الإثيوبية خلال خمسينات القرن التاسع عشر الميلادى، كما يوضح جانب من النعرة الإثيوبية المتعلقة بالتراث الدينى الذى يؤكد كون "الشعب الإثيوبى" هو "شعب الله المختار"، مما يجعل السلطة الدينية والسياسية الحاكمة لإثيوبيا ترى علو شأنها عن شأن الكنيسة المرقسية الأم فى مصر، ومن ثم الحق فى انتماء الكنيسة المرقسية للكنيسة الإثيوبية وليس العكس، رغم كون الديانة المسيحية نفسها دخلت للهضبة الإثيوبية عن طريق المسيحيين الأقباط من الرهبان الذين هربوا ......
#-ثيودور
#الثانى-
#مأساة
#إمبراطور
#أراد
#النيل
#الأزرق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724206
الحوار المتمدن
داليا سعدالدين - -ثيودور الثانى- مأساة إمبراطور أراد ردم النيل الأزرق
داليا سعدالدين : إياح حتب – الملكة المحاربة
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين ليس هذا حديثا عن مكانة المرأة فى الدولة المصرية القديمة؛ وإن كنا لا نرقى لتلك المكانة حتى يومنا هذا. ولا هو سردا تاريخيا لسيرة امرأة ذات شأن عظيم فى مجتمع قديم، وإن بدا كذلك، ذلك أنى أراه طرح عن التشارك الفعلى فى بناء مجتمع متكامل وقوى، وقت أن كان كل من الرجل والمرأة يقومان بدورهما الحقيقى فى تكامل عناصر المجتمع، كان هنالك بالفعل مجتمع متحضر، أو دعونا نقول أنه مجتمع سعى لتكامل عنصرى التحضر؛ إذ كان التقدير بين عنصرى ذلك المجتمع هو السائد آنذاك، تقدير لم يسمح بتدنى أحد العنصرين، فكلاهما يعمل على تقدم وتحضر، بل وقوة المجتمع الذى يتقاسمانه، فخلال مراحل الضعف والانحدار الحتمى لكل المجتمعات الإنسانية بعد اعتلاء قمة الحضارة، حيث إدرك المجتمع المصرى فى مرحلة من مراحل انحداره الحضارى أن القيادة السياسة والعسكرية هى إنسانية فى المقام الأول، وليست حكرا على عنصر مجتمعى واحد باعتبار نوعه؛ أى باعتبار كونه "ذكر".ليس ذلك كلاما مرسلا أو محاولة منى للدفاع عن مجتمع الأجداد؛ إذ كان اكتشاف تابوت الملكة "إياح حتب" بمطقة "دراع أبو النجا" سنة 1859، وما كان يعج به من أوسمة ونياشين عسكرية، يدل بشكل منطقى جدا على أن المجتمع المصرى القديم لم ير غضاضة فى القيادة العسكرية للمرأة خلال عصر الانتقال الثانى، والذى يعتقد أنه بدأ حوالى سنة 1786 ق.م وحتى سنة 1567 ق.م، مع سيطرة القبائل الرعوية المهاجرة من الشمال الشرقى على دلتا النيل وحتى منطقة مصر الوسطى، الذين عرفهم "مانيتون" بكون جنسهم كان يعرف فى مجموعه باسم "بالهكسوس"، فيما عرفهم المصريين قبل "مانيتون" نفسه باعتبارهم "حقاو خاسوت" أى حكام البرارى أو الصحارى.فمع سيطرة تلك القبائل على مناطق مصر السفلى والوسطى وتأسيس عاصمتهم فى الدلتا على الفرع التانيسى القديم للنيل فى مدينة "حت وعرت" – صان الحجر حاليا - والتى عرفت فى اليونانية ياسم "أواريس" أو "أفاريس"، أقام ملوك الهكسوس علاقات دبلوماسية وتجارية طيبة مع ملوك النوبة فى"كوش" جنوبى مصر، ليتم لهم محاصرة أى محاولة للثورة تبدأ فى مصر العليا من قبل حكام الأسرة السابعة عشر فى "طيبة"، خاصة بعد محاولة كل من الملك المصرى "سنيب كاى" مؤسس الأسرة السادسة عشر فى "أبيدوس" فى سوهاج حاليا، والذى من المحتمل أنه استشهد فى حربه ضد الهكسوس حوالى سنة 1780 ق.م، ثم الملك "سقنن رع" من ملوك الأسرة السابعة عشر فى طيبة والذى استشهد حوالى 1555 ق.م، ومن وراءه استشهد ابنه الملك "كاموس" حوالى 1550 ق.م، هكذا كان منطقيا أن يحاصر ملوك الهكسوس محاولات الثورة فى مصر العليا من خلال اقامة علاقات طبية مع مملكة النوبة وقتها.وخلال تلك الفترة بزغ نجم مليكتنا العظيمة "إياح حتب"، التى قدمت كل من زوجها "سقنن رع" وابنها الأكبر "كامس" فداء لتحرير وتوحيد مصر من قبضة الملوك الرعاة فى الدلتا، "فإياح حتب" هى إبنة الملكة المقدسة "تى تى شيرى" التى كانت من عامة الشعب، وربت أولادها من الملك "سنخت إن رع/ سقنن إن رع تاعا الأول" على مقاومة ومحاربة الغزاة، هكذا كانت نشأة "إياح حتب"، نشأة تقوم فى أساسها على الفداء بكل نفيس وغال من أجل تحرير الوطن.فبعد استشهاد كل من زوجها وابنها الأكبر فى حرب التحرير، آلت مقاليد الحكم إلى "إياح حتب" بكونها وصية على ابنها الأصغر "إياح موسيس" أو "إحموس" كما هو النطق شائع لاسمه، وبالتالى كانت هى من يدير الحكم سياسيا وعسكريا فى البلاد خلال تلك الفترة، ويدل نقش فى معبد الكرنك يرجع لعصر الملك "إحموس الأول" نفسه يمجد فيه أعمال أمه الملكة "إياح حتب" باعتبار أنها هى من اخضع الهاربين وضمتهم تحت لواء ال ......
#إياح
#الملكة
#المحاربة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724343
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين ليس هذا حديثا عن مكانة المرأة فى الدولة المصرية القديمة؛ وإن كنا لا نرقى لتلك المكانة حتى يومنا هذا. ولا هو سردا تاريخيا لسيرة امرأة ذات شأن عظيم فى مجتمع قديم، وإن بدا كذلك، ذلك أنى أراه طرح عن التشارك الفعلى فى بناء مجتمع متكامل وقوى، وقت أن كان كل من الرجل والمرأة يقومان بدورهما الحقيقى فى تكامل عناصر المجتمع، كان هنالك بالفعل مجتمع متحضر، أو دعونا نقول أنه مجتمع سعى لتكامل عنصرى التحضر؛ إذ كان التقدير بين عنصرى ذلك المجتمع هو السائد آنذاك، تقدير لم يسمح بتدنى أحد العنصرين، فكلاهما يعمل على تقدم وتحضر، بل وقوة المجتمع الذى يتقاسمانه، فخلال مراحل الضعف والانحدار الحتمى لكل المجتمعات الإنسانية بعد اعتلاء قمة الحضارة، حيث إدرك المجتمع المصرى فى مرحلة من مراحل انحداره الحضارى أن القيادة السياسة والعسكرية هى إنسانية فى المقام الأول، وليست حكرا على عنصر مجتمعى واحد باعتبار نوعه؛ أى باعتبار كونه "ذكر".ليس ذلك كلاما مرسلا أو محاولة منى للدفاع عن مجتمع الأجداد؛ إذ كان اكتشاف تابوت الملكة "إياح حتب" بمطقة "دراع أبو النجا" سنة 1859، وما كان يعج به من أوسمة ونياشين عسكرية، يدل بشكل منطقى جدا على أن المجتمع المصرى القديم لم ير غضاضة فى القيادة العسكرية للمرأة خلال عصر الانتقال الثانى، والذى يعتقد أنه بدأ حوالى سنة 1786 ق.م وحتى سنة 1567 ق.م، مع سيطرة القبائل الرعوية المهاجرة من الشمال الشرقى على دلتا النيل وحتى منطقة مصر الوسطى، الذين عرفهم "مانيتون" بكون جنسهم كان يعرف فى مجموعه باسم "بالهكسوس"، فيما عرفهم المصريين قبل "مانيتون" نفسه باعتبارهم "حقاو خاسوت" أى حكام البرارى أو الصحارى.فمع سيطرة تلك القبائل على مناطق مصر السفلى والوسطى وتأسيس عاصمتهم فى الدلتا على الفرع التانيسى القديم للنيل فى مدينة "حت وعرت" – صان الحجر حاليا - والتى عرفت فى اليونانية ياسم "أواريس" أو "أفاريس"، أقام ملوك الهكسوس علاقات دبلوماسية وتجارية طيبة مع ملوك النوبة فى"كوش" جنوبى مصر، ليتم لهم محاصرة أى محاولة للثورة تبدأ فى مصر العليا من قبل حكام الأسرة السابعة عشر فى "طيبة"، خاصة بعد محاولة كل من الملك المصرى "سنيب كاى" مؤسس الأسرة السادسة عشر فى "أبيدوس" فى سوهاج حاليا، والذى من المحتمل أنه استشهد فى حربه ضد الهكسوس حوالى سنة 1780 ق.م، ثم الملك "سقنن رع" من ملوك الأسرة السابعة عشر فى طيبة والذى استشهد حوالى 1555 ق.م، ومن وراءه استشهد ابنه الملك "كاموس" حوالى 1550 ق.م، هكذا كان منطقيا أن يحاصر ملوك الهكسوس محاولات الثورة فى مصر العليا من خلال اقامة علاقات طبية مع مملكة النوبة وقتها.وخلال تلك الفترة بزغ نجم مليكتنا العظيمة "إياح حتب"، التى قدمت كل من زوجها "سقنن رع" وابنها الأكبر "كامس" فداء لتحرير وتوحيد مصر من قبضة الملوك الرعاة فى الدلتا، "فإياح حتب" هى إبنة الملكة المقدسة "تى تى شيرى" التى كانت من عامة الشعب، وربت أولادها من الملك "سنخت إن رع/ سقنن إن رع تاعا الأول" على مقاومة ومحاربة الغزاة، هكذا كانت نشأة "إياح حتب"، نشأة تقوم فى أساسها على الفداء بكل نفيس وغال من أجل تحرير الوطن.فبعد استشهاد كل من زوجها وابنها الأكبر فى حرب التحرير، آلت مقاليد الحكم إلى "إياح حتب" بكونها وصية على ابنها الأصغر "إياح موسيس" أو "إحموس" كما هو النطق شائع لاسمه، وبالتالى كانت هى من يدير الحكم سياسيا وعسكريا فى البلاد خلال تلك الفترة، ويدل نقش فى معبد الكرنك يرجع لعصر الملك "إحموس الأول" نفسه يمجد فيه أعمال أمه الملكة "إياح حتب" باعتبار أنها هى من اخضع الهاربين وضمتهم تحت لواء ال ......
#إياح
#الملكة
#المحاربة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724343
الحوار المتمدن
داليا سعدالدين - إياح حتب – الملكة المحاربة
داليا سعدالدين : المسيحية الإثيوبية
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين يروى لنا سفر أعمال الرسل، الفصل الثامن، أن المسيحية دخلت إلى إثيوبيا خلال القرن الأول الميلادى عن طريق وزير الملكة "كنداكة"، حيث كان فى زيارة للقدس حينها، وقابل المبشر فيليب الذى دعاه للوحدانية والإيمان، وبالفعل آمن الوزير، وتم تعميده، ومن ثم اصبح مسيحيا وعاد ليبشر بالمسيحية فى المملكة الحبشية آنذاك، وهناك خلاف حول تأسيس أول كرسى كنسى فى إثيوبيا، فيذكر المؤرخ أرشيبالد روبرتسون أن تاريخ ترسيم "فيرمنتيوس" مطرانا لإثيوبيا مرتبط بصدور "مرسوم التجديف" فى مجمع سيرميوم سنة 357م، ومن ثم قيام الإمبراطور "قنسطنطيوس" بتعيين الأسقف أريوسى ﭼ-;-ورݘ-;- الكبادوكى على الإسكندرية فى نفس السنة، واستعان فى ذلك بنص خطاب أرسله الإمبراطور إلى بلاد أثيوبيا ”ضد فرومنتيوس أسقف أكسوم“، وقد وجهه الإمبراطور إلى أمراء وحكام أكسوم عاصمة أثيوبيا، فى حين يذكر الأب المتنيح "متى المسكين" فى كتابه "حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون، الطبعة الثانية 2002"، أن بداية تأسيس الكرسى الأسقفى لأثيوبيا وإنتشار المسيحية كان حوالى سنة 330م، أى خلال فترة الخدمة الأولى للبابا أثناسيوس (328 إلى 335م)، حيث رسّم "فرمنتيوس" كأول أسقف على أثيوبيا، والذى عرفه الإثيوبيين بأسم " أبونا سلامة الأول "، وتُحيى الكنيسة ذكراه فى 18 كهيك/ 14 ديسمبر من كل سنة.إلا أنه لا بد من عدم اغفال فترة الصراع بين اتباع كل من إثناسيوس وآريوس ، خاصة بعد مجمع نيقية المسكونى الأول 325م الذى أدين فيه "آريوس" بتهمة الهرطقة، إلا أنه فى سنة 335م تمت تبرئته فى مجمع صور المحلى، وفى سنة 381م تم تحريم كل أشكال المذهب الآريوسى وأتباعه فى مجمع القسطنطينية الأول، وكذا ما حدث فى مصر من اضطهاد دينى خلال القرون الأولى للميلاد، فليس من المستبعد فرار مئات المؤمنين إلى الجنوب، وعليه فقد يكون بعض المؤمنين من الأقباط وصلوا إلى المملكة الحبشية/ إثيوبيا آنذاك فى وقت مبكر وتم لهم أولى مراحل التبشير، وهو ما قد يفسر كون ارتباط الكنيسة الإثيوبية بالكنيسة الأم فى الأسكندرية حتى سنة 1959، إلا أن كل ذلك ليس مجال الحديث هنا، فكل ما يهمنا هو الوقوف على المسيحية فى إثيوبيا.عموما، للديانة المسيحية فى إثيوبيا طابع خاص، فمثلا الاستناد إلى اعتبار كتاب "إينوك" واحد من الأسفار القانونية للكنيستين الإثيوبية والإريترية؛ ومن ثم مكمل للعهد القديم، ذلك إن "إينوك" هو أحد أجداد "نوح"، ويعتبر كاتب تلك الأسفار . أما الإثيوبيين فيساوون فى أحيان كثيرة بين كتاب "كيبرا ناجست/ جلال الملوك" وبين الكتاب المقدس نفسه، الذى يعتبر أن "الإثيوبيين هم شعب الله المختار"، ففى الاعتقاد الإثيوبى أن ملوك إثيوبيا الأوائل هم من نسل كهنوتى مقدس، إذ ينتسبون إلى "منليك الأول" الذى هو ابن الملك "سليمان بن داوود" ملك إسرائيل، المرتبط فى النسب بالسيد المسيح عليه السلام؛ إذ تقول الرواية أن الملك اليهودى "سليمان" تزوج من ملكة الإثيوبية "ماكيدا" التى حلت محل الملكة "بلقيس" ملكة "سبأ" فى التراث اليهودى والإسلامى ، فجلال الملوك لدى الإثيوبيين يتم فيه التأكيد على تمجيد الأسرة الملكية الإثيوبية المسماة بالأسرة السليمانية، وإثبات أحقيتها فى العرش اللإثيوبى وإقناع الشعب بكونهم منتسبين إلى أصل كهنوتى مقدس، الأمر الذى يجعل مجرد التفكير فى التمرد والثورة على الأسرة الحاكمة هو كفر ومعارضة للمشيئة الإلهية.وقد اختلف فى زمن تأليف كتاب "كبرا نجست" ما بين القرنين السادس والثالث عشر الميلاديين، إلا أن معظم الآراء قد اتفق ......
#المسيحية
#الإثيوبية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724436
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين يروى لنا سفر أعمال الرسل، الفصل الثامن، أن المسيحية دخلت إلى إثيوبيا خلال القرن الأول الميلادى عن طريق وزير الملكة "كنداكة"، حيث كان فى زيارة للقدس حينها، وقابل المبشر فيليب الذى دعاه للوحدانية والإيمان، وبالفعل آمن الوزير، وتم تعميده، ومن ثم اصبح مسيحيا وعاد ليبشر بالمسيحية فى المملكة الحبشية آنذاك، وهناك خلاف حول تأسيس أول كرسى كنسى فى إثيوبيا، فيذكر المؤرخ أرشيبالد روبرتسون أن تاريخ ترسيم "فيرمنتيوس" مطرانا لإثيوبيا مرتبط بصدور "مرسوم التجديف" فى مجمع سيرميوم سنة 357م، ومن ثم قيام الإمبراطور "قنسطنطيوس" بتعيين الأسقف أريوسى ﭼ-;-ورݘ-;- الكبادوكى على الإسكندرية فى نفس السنة، واستعان فى ذلك بنص خطاب أرسله الإمبراطور إلى بلاد أثيوبيا ”ضد فرومنتيوس أسقف أكسوم“، وقد وجهه الإمبراطور إلى أمراء وحكام أكسوم عاصمة أثيوبيا، فى حين يذكر الأب المتنيح "متى المسكين" فى كتابه "حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون، الطبعة الثانية 2002"، أن بداية تأسيس الكرسى الأسقفى لأثيوبيا وإنتشار المسيحية كان حوالى سنة 330م، أى خلال فترة الخدمة الأولى للبابا أثناسيوس (328 إلى 335م)، حيث رسّم "فرمنتيوس" كأول أسقف على أثيوبيا، والذى عرفه الإثيوبيين بأسم " أبونا سلامة الأول "، وتُحيى الكنيسة ذكراه فى 18 كهيك/ 14 ديسمبر من كل سنة.إلا أنه لا بد من عدم اغفال فترة الصراع بين اتباع كل من إثناسيوس وآريوس ، خاصة بعد مجمع نيقية المسكونى الأول 325م الذى أدين فيه "آريوس" بتهمة الهرطقة، إلا أنه فى سنة 335م تمت تبرئته فى مجمع صور المحلى، وفى سنة 381م تم تحريم كل أشكال المذهب الآريوسى وأتباعه فى مجمع القسطنطينية الأول، وكذا ما حدث فى مصر من اضطهاد دينى خلال القرون الأولى للميلاد، فليس من المستبعد فرار مئات المؤمنين إلى الجنوب، وعليه فقد يكون بعض المؤمنين من الأقباط وصلوا إلى المملكة الحبشية/ إثيوبيا آنذاك فى وقت مبكر وتم لهم أولى مراحل التبشير، وهو ما قد يفسر كون ارتباط الكنيسة الإثيوبية بالكنيسة الأم فى الأسكندرية حتى سنة 1959، إلا أن كل ذلك ليس مجال الحديث هنا، فكل ما يهمنا هو الوقوف على المسيحية فى إثيوبيا.عموما، للديانة المسيحية فى إثيوبيا طابع خاص، فمثلا الاستناد إلى اعتبار كتاب "إينوك" واحد من الأسفار القانونية للكنيستين الإثيوبية والإريترية؛ ومن ثم مكمل للعهد القديم، ذلك إن "إينوك" هو أحد أجداد "نوح"، ويعتبر كاتب تلك الأسفار . أما الإثيوبيين فيساوون فى أحيان كثيرة بين كتاب "كيبرا ناجست/ جلال الملوك" وبين الكتاب المقدس نفسه، الذى يعتبر أن "الإثيوبيين هم شعب الله المختار"، ففى الاعتقاد الإثيوبى أن ملوك إثيوبيا الأوائل هم من نسل كهنوتى مقدس، إذ ينتسبون إلى "منليك الأول" الذى هو ابن الملك "سليمان بن داوود" ملك إسرائيل، المرتبط فى النسب بالسيد المسيح عليه السلام؛ إذ تقول الرواية أن الملك اليهودى "سليمان" تزوج من ملكة الإثيوبية "ماكيدا" التى حلت محل الملكة "بلقيس" ملكة "سبأ" فى التراث اليهودى والإسلامى ، فجلال الملوك لدى الإثيوبيين يتم فيه التأكيد على تمجيد الأسرة الملكية الإثيوبية المسماة بالأسرة السليمانية، وإثبات أحقيتها فى العرش اللإثيوبى وإقناع الشعب بكونهم منتسبين إلى أصل كهنوتى مقدس، الأمر الذى يجعل مجرد التفكير فى التمرد والثورة على الأسرة الحاكمة هو كفر ومعارضة للمشيئة الإلهية.وقد اختلف فى زمن تأليف كتاب "كبرا نجست" ما بين القرنين السادس والثالث عشر الميلاديين، إلا أن معظم الآراء قد اتفق ......
#المسيحية
#الإثيوبية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724436
الحوار المتمدن
داليا سعدالدين - المسيحية الإثيوبية
داليا سعدالدين : نبذة عن -الأورومو وأوجادين- فى إثيوبيا
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين ليس من السهل الحديث عن القوميات الإثيوبية وجمعها فى مقال قصير، فلكل قومية رونقها المغرى للدراسة، لذلك ساكتفى بعرض نبذة مختصرة عن مجتمعى "الأورومو وأوجادين"، حيث يقع إقليم "أوروميا" فى جنوب وجنوب شرق الهضبة الإثيوبية، بينما يحتل إقليم "أوجادين" شرقى الهضبة. أما قومية الأورومو فتكمن تفردها فى أن لها وجود مستقل بصفتهم سادة مصيرهم وصناع تاريخهم خلال فترات تاريخية قديمة ووسيطة ما قبل الاستعمار الإثيوبى للإقليم، وحتى خلال التوسع الإثيوبى فى إقليم أوروميا خلال القرن السادس عشر الميلادى، كان بعض القادة من الأورومو يفرضون سيطرتهم السياسية على البلاط الملكى الإثيوبى فى مقاطعة شوا – Showa. وعن الأورومو يعد الراهب الإثيوبى الراهب أبا بحيرى - Abba Bahrey صاحب كتاب "تاريخ الجالا" الذى ألفه أواخر القرن السادس عش الميلادى، حيث كان بيته فى إقليم "جامو - Gamo" جنوب الهضبة إثيوبيا، واحد من المصادر التاريخية لأصل الأورومو؛ إذ يشير إلى أنهم جاءوا من الغرب الأفريقى، وعبروا نهر بلادهم "جالانا" إلى حدود إقليم "بالى"، وكلمة "جالانا" فى لغة "الأورومو" تعنى "نهر" وهى تطلق على نهرين أساسيين يعبران جنوب إثيوبيا وكلاهما يتفرع من بحيرة "ستيفانى"، أولهما نهر "جالانا ساجان" المتجه نحو الشرق، والثانى "جالانا دولى" المتجه نحو الغرب، وكلاهما جنوب منطقة "جامو"، ألا أنه لا يستطيع أحد الجزم بأى النهرين عبره مواطنو "إقليم أوروميا" الأول. بينما تشير الدراسات المدققة إلى أن شعب الأورومو كان يعيش فى الشمال الشرقى قبل وصل الإثيوبيين أنفسهم إلى المنطقة، أى قبل كلا من التيجراى والأمهرا، والذين كان يطلق عليهم الأحباش حتى بدايات القرن العشرين. أما فيما يتعلق ببعض التاريخ الشفاهى فى تقاليد شعب الأورومو، فإنها تعود بأصول هذا الشعب إلى منطقة تسمى "هوراوللاابو"، وهذه المنطقة تقع فى الجزء الجنوبى من إقليم "أوروميا" بين بحيرتى "رودلف وأبايا" حيث توجد منطقة "جالانا". والأورومو فى رواياتهم الشفاهية لا يدعون كونهم عاشوا فى منطقة قبائل أوجادين الصومالية المتاخمة لإقليم أوروميا فى الدولة الإثيوبية، ولا يتكلمون أبدا عن وطن لهم غير جنوبى ووسط إقليم "أوروميا"؛ إذ انها أرض "الأورومو" ويقع على مساحة أكثر من 600 ألف كم2 جنوب الهضبة الإثيوبية، إلا أنه خلال الفترة من تسعينات القرن الـ 19 وحتى تسعينات القرن الـعشرين تقلصت هذه المساحة لتصل إلى حوالى 360 ألف كم2، بسبب ضم بعض مناطق الإقليم إلى إقليم التيجراى من ناحية، وضم مناطق أخرى لدول متاخمة.والأورومو أنفسهم يطلقون على أرضهم اسم "أوروم – بيا" أى "تربة الأورومو" ، أما تسمية "أوروميا" فقد شاعت لاستخدام المبشر الألمانى كرابف – Krapf لها وقت تواجده بين الأوروميين خلال سنة 1860، وعن المسميات الأخرى، فيطلق عليه أيضًا مسميات "كالجالا والصومال أبو"، إلا أن مسمى "الأورومو" هو المفضل لديهم، ذلك أن روايتهم الشفاهية تعزى هذا المسمى لجد مشترك لهم، إذ يقال إن اسم "أورومو" مشتق من كلمة "آلم أرما" وهى تعنى فى لغتهم "شعب الأورومو"، وتقول الأسطورة الشعبية أن "أرروم" هذا هو اسم رجل عاش فى العصور السحيقة فى مكان ما فى القرن الأفريقى.أما فيما يخص تسمية "الجالا"، نجد الراهب الإثيوبى "بحيرى" كا هو لسان السلطة الأمهرية الذى ساهم فى ترويج هذه التسمية أواخر القرن السادس عشر الميلادى، ومع الأسف فقد نهج نهجه فى ذلك الكثير من الرحالة والكتاب من الأوروبيين والعرب. من ناحية أخرى فقد تعمدت السجلات الحكومية الإثيوبية حتى خمسينيات القرن العشرين إلى إطلاق هذه التسمية على شعب "الأو ......
#نبذة
#-الأورومو
#وأوجادين-
#إثيوبيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724693
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين ليس من السهل الحديث عن القوميات الإثيوبية وجمعها فى مقال قصير، فلكل قومية رونقها المغرى للدراسة، لذلك ساكتفى بعرض نبذة مختصرة عن مجتمعى "الأورومو وأوجادين"، حيث يقع إقليم "أوروميا" فى جنوب وجنوب شرق الهضبة الإثيوبية، بينما يحتل إقليم "أوجادين" شرقى الهضبة. أما قومية الأورومو فتكمن تفردها فى أن لها وجود مستقل بصفتهم سادة مصيرهم وصناع تاريخهم خلال فترات تاريخية قديمة ووسيطة ما قبل الاستعمار الإثيوبى للإقليم، وحتى خلال التوسع الإثيوبى فى إقليم أوروميا خلال القرن السادس عشر الميلادى، كان بعض القادة من الأورومو يفرضون سيطرتهم السياسية على البلاط الملكى الإثيوبى فى مقاطعة شوا – Showa. وعن الأورومو يعد الراهب الإثيوبى الراهب أبا بحيرى - Abba Bahrey صاحب كتاب "تاريخ الجالا" الذى ألفه أواخر القرن السادس عش الميلادى، حيث كان بيته فى إقليم "جامو - Gamo" جنوب الهضبة إثيوبيا، واحد من المصادر التاريخية لأصل الأورومو؛ إذ يشير إلى أنهم جاءوا من الغرب الأفريقى، وعبروا نهر بلادهم "جالانا" إلى حدود إقليم "بالى"، وكلمة "جالانا" فى لغة "الأورومو" تعنى "نهر" وهى تطلق على نهرين أساسيين يعبران جنوب إثيوبيا وكلاهما يتفرع من بحيرة "ستيفانى"، أولهما نهر "جالانا ساجان" المتجه نحو الشرق، والثانى "جالانا دولى" المتجه نحو الغرب، وكلاهما جنوب منطقة "جامو"، ألا أنه لا يستطيع أحد الجزم بأى النهرين عبره مواطنو "إقليم أوروميا" الأول. بينما تشير الدراسات المدققة إلى أن شعب الأورومو كان يعيش فى الشمال الشرقى قبل وصل الإثيوبيين أنفسهم إلى المنطقة، أى قبل كلا من التيجراى والأمهرا، والذين كان يطلق عليهم الأحباش حتى بدايات القرن العشرين. أما فيما يتعلق ببعض التاريخ الشفاهى فى تقاليد شعب الأورومو، فإنها تعود بأصول هذا الشعب إلى منطقة تسمى "هوراوللاابو"، وهذه المنطقة تقع فى الجزء الجنوبى من إقليم "أوروميا" بين بحيرتى "رودلف وأبايا" حيث توجد منطقة "جالانا". والأورومو فى رواياتهم الشفاهية لا يدعون كونهم عاشوا فى منطقة قبائل أوجادين الصومالية المتاخمة لإقليم أوروميا فى الدولة الإثيوبية، ولا يتكلمون أبدا عن وطن لهم غير جنوبى ووسط إقليم "أوروميا"؛ إذ انها أرض "الأورومو" ويقع على مساحة أكثر من 600 ألف كم2 جنوب الهضبة الإثيوبية، إلا أنه خلال الفترة من تسعينات القرن الـ 19 وحتى تسعينات القرن الـعشرين تقلصت هذه المساحة لتصل إلى حوالى 360 ألف كم2، بسبب ضم بعض مناطق الإقليم إلى إقليم التيجراى من ناحية، وضم مناطق أخرى لدول متاخمة.والأورومو أنفسهم يطلقون على أرضهم اسم "أوروم – بيا" أى "تربة الأورومو" ، أما تسمية "أوروميا" فقد شاعت لاستخدام المبشر الألمانى كرابف – Krapf لها وقت تواجده بين الأوروميين خلال سنة 1860، وعن المسميات الأخرى، فيطلق عليه أيضًا مسميات "كالجالا والصومال أبو"، إلا أن مسمى "الأورومو" هو المفضل لديهم، ذلك أن روايتهم الشفاهية تعزى هذا المسمى لجد مشترك لهم، إذ يقال إن اسم "أورومو" مشتق من كلمة "آلم أرما" وهى تعنى فى لغتهم "شعب الأورومو"، وتقول الأسطورة الشعبية أن "أرروم" هذا هو اسم رجل عاش فى العصور السحيقة فى مكان ما فى القرن الأفريقى.أما فيما يخص تسمية "الجالا"، نجد الراهب الإثيوبى "بحيرى" كا هو لسان السلطة الأمهرية الذى ساهم فى ترويج هذه التسمية أواخر القرن السادس عشر الميلادى، ومع الأسف فقد نهج نهجه فى ذلك الكثير من الرحالة والكتاب من الأوروبيين والعرب. من ناحية أخرى فقد تعمدت السجلات الحكومية الإثيوبية حتى خمسينيات القرن العشرين إلى إطلاق هذه التسمية على شعب "الأو ......
#نبذة
#-الأورومو
#وأوجادين-
#إثيوبيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724693
الحوار المتمدن
داليا سعدالدين - نبذة عن -الأورومو وأوجادين- فى إثيوبيا
داليا سعدالدين : جانب من تاريخ العلاقات الإسرائلية بدولتى إثيوبيا وإريتريا، وتأثيراتها
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين العلاقات الإسرائيلية بدولة إثيوبيا وغيرها من دول حوض النيل ليست وليدة الوقت الحالى، بل لها جذور تاريخية تعود لإقل تقدير إلى نحو الأربعين سنة، وهذه العلاقات مرتبطة ارتباطا وثيقا بقضايا المياه من ناحية، وبقضايا التأمين الاسترايچى للدولة الإسرائيلية نفسها، وعليه؛ فقد أصبح من الدواعى الملحة للأمن القومى الإسرائيلى توفير القدر الكافى من المياه العذبة، هذا إلى جانب خلق المشكلات بين مصر ودول حوض النيل لتهديد الإستراتيچية المصرية فى الجنوب، إذ تطمع إسرائيل لأن يكون لها دور بشكل مباشر أو غير مباشر فى التأثيرعلى حصة مصر فى مياه النيل، وذلك لتكون مياه النيل ورقة ضغط على مصر تسلم من خلالها بأن الخبرة الإسرائيلية لغة وجود فى المخاطبات مع السلطات الإثيوبية بشكل خاص، فتكون إسرائيل بذلك كفيلة بأن تقدم لدول حوض النيل بشكل عام الخبرات والتقنيات العلمية والفنية اللازمة لترويض مجرى النهر وتوجيهه وفقاً لمصالح كل دولة، وهو ما نجحت فيه بالفعل خلال العقد المنصرم من القرن الحالى، ولكن ما هى التداعيات التاريخية التى آلت إلى ذلك.فى أعقاب حرب أكتوبر 1973 –المعروف عالميا بحرب يوم الغفران - بدأ الإستعداد الإسرائيلى لمواجهة مصر فى عمقها الإستراتيچى، وذلك باستغلال توتر الأوضاع فى أثيوبيا، على الرغم من أن الإمبراطور هايلى سيلاسى كان قد قطع العلاقات السياسية مع إسرائيل خلال النصف الأول من عام 1973. إلا أنه من ناحية إخرى، كان لظهور"حركة تحرير إريتريا" ذات التوجه الاشتراكى فى أعقاب ضم إثيوبيا لإقليم إريتريا بشكل نهائى عام 1967 وما آلت إليه أوضاع المنطقة من توتر جراء حرب العصابات التى استمرت حتى سقوط النظام الإمبراطورى الإثيوبى فى عام 1974؛ ثم إستيلاء " مانجستو هايلى ماريام " على مقاليد الحكم فى إثيوبيا 1976، ثم ما حدث بعد ذلك من إنشقاق فى "حركة تحرير إريتريا "، حيث تمت إتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة من جانب، وبين "سياس أفورقى" الذى أنشق عن الحركة ليقوم بتكوين "الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا" فى يناير 1977. ويشير بعض المؤرخين إلى أن "أفورقى" كان يعمل فى القاعدة الأمريكية "كانيو ستيشن" الموجودة فى "أسمرا"، وقد قام "سياس أفورقى" فى عام 1989م بزيارة العاصمة الأمريكية "واشنطن"، عبر خلال هذه الزيارة عن اعجابه الشديد بالتجربة الإسرائيلية فى بناء الدولة، وأعرب أنه فى المستقبل سوف يحذو حذوها، لذلك نجد الخبير العسكرى الأمريكى "بول هينز" يكتب قائلا: "أن " سياس أفورقى" وافق على القبول العلنى عند استقلال إريتريا، على بناء قواعد عسكرية إسرائيلية وأمريكية فى إريتريا، الأمر الذى يخدم المصالح المشتركة"، وفى عام 1990 قام وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكى بزيارة للمناطق التى تسيطر عليها "الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا"، وعند عودة الوفد أعلن "هريمان كوهين" – مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية فى الإدارة الأمريكية: "أن الإريتريين لهم الحق فى تقرير المصير،...،وأكد أن ضم الإمبراطور الإثيوبى " هايلى سيلاسى" للإقليم عمل غير شرعى"، وفى أعقاب الإستفتاء على حق المصير فى الإقليم عام 1991 مباشرةً قام الأسطول الأمريكى بزيارة الموانى الإريترية، وبدأ التفاوض مع شركات البترول الكبرى فى الولايات المتحدة على عقود التنقيب فى إريتريا، كما تم إرسال 17 خبير إسرائيلياً إلى إريتريا فى نفس العام لتدريب الجيش الإريترى.أما عن العلاقات الإقتصادية، فقد قدمت إسرائيل لإريتريا عام 1991 معونات بخمسة ملايين دولار، وبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين فى عام 1994 حوالى 10 بلايين دولار، كان أغلبها صادرات إسرائيلية لد ......
#جانب
#تاريخ
#العلاقات
#الإسرائلية
#بدولتى
#إثيوبيا
#وإريتريا،
#وتأثيراتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724854
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين العلاقات الإسرائيلية بدولة إثيوبيا وغيرها من دول حوض النيل ليست وليدة الوقت الحالى، بل لها جذور تاريخية تعود لإقل تقدير إلى نحو الأربعين سنة، وهذه العلاقات مرتبطة ارتباطا وثيقا بقضايا المياه من ناحية، وبقضايا التأمين الاسترايچى للدولة الإسرائيلية نفسها، وعليه؛ فقد أصبح من الدواعى الملحة للأمن القومى الإسرائيلى توفير القدر الكافى من المياه العذبة، هذا إلى جانب خلق المشكلات بين مصر ودول حوض النيل لتهديد الإستراتيچية المصرية فى الجنوب، إذ تطمع إسرائيل لأن يكون لها دور بشكل مباشر أو غير مباشر فى التأثيرعلى حصة مصر فى مياه النيل، وذلك لتكون مياه النيل ورقة ضغط على مصر تسلم من خلالها بأن الخبرة الإسرائيلية لغة وجود فى المخاطبات مع السلطات الإثيوبية بشكل خاص، فتكون إسرائيل بذلك كفيلة بأن تقدم لدول حوض النيل بشكل عام الخبرات والتقنيات العلمية والفنية اللازمة لترويض مجرى النهر وتوجيهه وفقاً لمصالح كل دولة، وهو ما نجحت فيه بالفعل خلال العقد المنصرم من القرن الحالى، ولكن ما هى التداعيات التاريخية التى آلت إلى ذلك.فى أعقاب حرب أكتوبر 1973 –المعروف عالميا بحرب يوم الغفران - بدأ الإستعداد الإسرائيلى لمواجهة مصر فى عمقها الإستراتيچى، وذلك باستغلال توتر الأوضاع فى أثيوبيا، على الرغم من أن الإمبراطور هايلى سيلاسى كان قد قطع العلاقات السياسية مع إسرائيل خلال النصف الأول من عام 1973. إلا أنه من ناحية إخرى، كان لظهور"حركة تحرير إريتريا" ذات التوجه الاشتراكى فى أعقاب ضم إثيوبيا لإقليم إريتريا بشكل نهائى عام 1967 وما آلت إليه أوضاع المنطقة من توتر جراء حرب العصابات التى استمرت حتى سقوط النظام الإمبراطورى الإثيوبى فى عام 1974؛ ثم إستيلاء " مانجستو هايلى ماريام " على مقاليد الحكم فى إثيوبيا 1976، ثم ما حدث بعد ذلك من إنشقاق فى "حركة تحرير إريتريا "، حيث تمت إتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة من جانب، وبين "سياس أفورقى" الذى أنشق عن الحركة ليقوم بتكوين "الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا" فى يناير 1977. ويشير بعض المؤرخين إلى أن "أفورقى" كان يعمل فى القاعدة الأمريكية "كانيو ستيشن" الموجودة فى "أسمرا"، وقد قام "سياس أفورقى" فى عام 1989م بزيارة العاصمة الأمريكية "واشنطن"، عبر خلال هذه الزيارة عن اعجابه الشديد بالتجربة الإسرائيلية فى بناء الدولة، وأعرب أنه فى المستقبل سوف يحذو حذوها، لذلك نجد الخبير العسكرى الأمريكى "بول هينز" يكتب قائلا: "أن " سياس أفورقى" وافق على القبول العلنى عند استقلال إريتريا، على بناء قواعد عسكرية إسرائيلية وأمريكية فى إريتريا، الأمر الذى يخدم المصالح المشتركة"، وفى عام 1990 قام وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكى بزيارة للمناطق التى تسيطر عليها "الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا"، وعند عودة الوفد أعلن "هريمان كوهين" – مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية فى الإدارة الأمريكية: "أن الإريتريين لهم الحق فى تقرير المصير،...،وأكد أن ضم الإمبراطور الإثيوبى " هايلى سيلاسى" للإقليم عمل غير شرعى"، وفى أعقاب الإستفتاء على حق المصير فى الإقليم عام 1991 مباشرةً قام الأسطول الأمريكى بزيارة الموانى الإريترية، وبدأ التفاوض مع شركات البترول الكبرى فى الولايات المتحدة على عقود التنقيب فى إريتريا، كما تم إرسال 17 خبير إسرائيلياً إلى إريتريا فى نفس العام لتدريب الجيش الإريترى.أما عن العلاقات الإقتصادية، فقد قدمت إسرائيل لإريتريا عام 1991 معونات بخمسة ملايين دولار، وبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين فى عام 1994 حوالى 10 بلايين دولار، كان أغلبها صادرات إسرائيلية لد ......
#جانب
#تاريخ
#العلاقات
#الإسرائلية
#بدولتى
#إثيوبيا
#وإريتريا،
#وتأثيراتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724854
الحوار المتمدن
داليا سعدالدين - جانب من تاريخ العلاقات الإسرائلية بدولتى إثيوبيا وإريتريا، وتأثيراتها
داليا سعدالدين : جانب من فلسفة الخلق وعلاقته بفيضان النيل فى الديانة المصرية القديمة
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين دراسة الفولكلور أو التراث الشفاهى لشعب من الشعوب، فرع هام من فروع الحضارة الإنسانية منوط بدراسة مظاهر الحضارة لهذا الشعب، وميادين دراسته عديدة أهمها العادات والمعتقدات والمعارف والفنون الشعبية فضلاً عن الثقافة المادية، وقد ظهر كدراسة علمية في أوروبا خلال منتصف القرن التاسع عشر الميلادى، كما أن الضمير الجمعى أو الوعى الجمعى - تلك النظرية التى أسس لها عالم الاجتماع الفرنسى إميل دوركايم - يعد عامل أساسى من عوامل انتقال المعرفة الإنسانية عبر الأجيال، فالأب يعلم ابنه، وكذا الابن يعلم الحفيد، ... إلخ، لتصل وتنتقل المعرفة والثقافة لشعب ما، لأجيال عبر أجيال، وقد يشوب تلك المعرفة جانب من الأسطورة التى تعبر عن قدرة الكائن البشرى على مزج الواقع بخيال مؤلف.وتشكل مسألة خلق البشرية وبداية نشأتها، وما حيك حولها من أساطير جانب هام جدا فى الميراث الشفاهى لكل شعوب العالم، وتلك المسألة ارتبطت بشكل أساسى بالعقائد الدينية عند شعوب العالم القديم، وقد ورثها عالمنا المعاصر، بطريقة أو بأخرى. وكما كان للقارة الأفريقية الفضل فى تعليم شعوب العالم مبادىء العلم من خلال الحضارة المصرية القديمة، كان لنفس تلك الحضارة القديمة ميزة التفلسف وسرد قصة خلق البشر؛ كونها ارتبطت بفلسفة الديانة مصر القديمة.ذلك أن الأصل فى فلسفة الديانة المصرية القديمة أن الإله الخالق "أتوم" خلق الشعب المصرى من دمعة عينه وعلى شاكلة الألهة، إلا أن ذلك الإنسان قد حكم عليه بعدم الأبدية والموت بسبب سقوط تلك الدمعة على الأرض، فى حين أنه خلق بقية البشر من خلال نثر ضيائه أو وميض نوره، لهذا كان المصريين يشعرون طوال عصور قديمة بميزة تفوقهم على سائر البشر، خاصة وأن "أتوم" قد أولاهم برعايته وحباهم بعلمه، ليتفوقوا بنعمتى الخلق الأول والعلم، ولا شك أن كثيرا من المصريين حتى يومنا هذا يشعرون بشكل لا واعى بميزة محاباة الرب لهم، حتى أنهم فى قصصهم الشعبية يروون لأبنائهم وأحفادهم قصة "سفينة نوح/ الأرك" التى كانت تعبر على كل بقاع الأرض وتحميها الملائكة، وما إن وصلت لشواطىء مصر طارت الملائكة وقالوا لنوح إن هذه الأرض يحميها الله بذاته.وتختلف قصة الخلق فى فلسفة الديانة المصرية - نوعا ما - عما تذكره ديانات أخرى أحدث تاريخيا. فأغلب ديانات المنطقة المحيطة بمصر تتفق فى أن موقع الآلهة ونشأتهم يكون فى السماء. إلا أننا نجد المذاهب الفلسفية للديانة المصرية تتفق على أن الآلهة فى الأصل كان موقعها فى الأرض، ولكن ما حدث من خطيئة البشر نحو الآلهة، هى ما دفعت الآلهة إلى ترك الأرض والاستقرار فى السماء. ومن ناحية أخرى، فرغم اتفاق تلك المذاهب الفلسفية حول أساس نشأة الكون والكيانات المقدسة، وأيضا أنصاف المقدسين، أو ما اصطلح عليه بأنصاف الآلهة – التى كانت تسكن الأرض؛ إلا أن تفاصيل القصة المصرية نفسها تختلف بحسب المذاهب الفلسفية المتزامنة أو المتعاقبة، ويكمن هذا الاختلاف فى إبدال اسم "النثر/ المقدس" باسم "نثر/ مقدس" أخر حسب مرتبة تقديسه فى إقليم منشأ المذهب الفلسفى، وعلى حسب التغييرات السياسية خلال مراحل التاريخ. إذ كانت المتغيرات السياسية وتأثيراتها من أهم اسباب تحديد مصير كيان مقدس بعينه، إما بالاختفاء لبعض الوقت أو الاختفاء التام، أو بالارتقاء إلى مرتبة أعلى على مسرح الحياة الدينية.ففى حين تتفق جميع تلك المذاهب الفلسفية فى كيان المحيط الأزلى الأول "نون"، والذى يمكن ترجمته إلى اللغة العربية بمعنى "الأزلى ذاته"؛ حيث يتكون من أربعة أزواج، مكونين من أربع كيانات ذكرية يرمز لكل كيان منهم "بضفدع" فى حين يرمز لكل كيان من الكيانات الأنثو ......
#جانب
#فلسفة
#الخلق
#وعلاقته
#بفيضان
#النيل
#الديانة
#المصرية
#القديمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726730
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين دراسة الفولكلور أو التراث الشفاهى لشعب من الشعوب، فرع هام من فروع الحضارة الإنسانية منوط بدراسة مظاهر الحضارة لهذا الشعب، وميادين دراسته عديدة أهمها العادات والمعتقدات والمعارف والفنون الشعبية فضلاً عن الثقافة المادية، وقد ظهر كدراسة علمية في أوروبا خلال منتصف القرن التاسع عشر الميلادى، كما أن الضمير الجمعى أو الوعى الجمعى - تلك النظرية التى أسس لها عالم الاجتماع الفرنسى إميل دوركايم - يعد عامل أساسى من عوامل انتقال المعرفة الإنسانية عبر الأجيال، فالأب يعلم ابنه، وكذا الابن يعلم الحفيد، ... إلخ، لتصل وتنتقل المعرفة والثقافة لشعب ما، لأجيال عبر أجيال، وقد يشوب تلك المعرفة جانب من الأسطورة التى تعبر عن قدرة الكائن البشرى على مزج الواقع بخيال مؤلف.وتشكل مسألة خلق البشرية وبداية نشأتها، وما حيك حولها من أساطير جانب هام جدا فى الميراث الشفاهى لكل شعوب العالم، وتلك المسألة ارتبطت بشكل أساسى بالعقائد الدينية عند شعوب العالم القديم، وقد ورثها عالمنا المعاصر، بطريقة أو بأخرى. وكما كان للقارة الأفريقية الفضل فى تعليم شعوب العالم مبادىء العلم من خلال الحضارة المصرية القديمة، كان لنفس تلك الحضارة القديمة ميزة التفلسف وسرد قصة خلق البشر؛ كونها ارتبطت بفلسفة الديانة مصر القديمة.ذلك أن الأصل فى فلسفة الديانة المصرية القديمة أن الإله الخالق "أتوم" خلق الشعب المصرى من دمعة عينه وعلى شاكلة الألهة، إلا أن ذلك الإنسان قد حكم عليه بعدم الأبدية والموت بسبب سقوط تلك الدمعة على الأرض، فى حين أنه خلق بقية البشر من خلال نثر ضيائه أو وميض نوره، لهذا كان المصريين يشعرون طوال عصور قديمة بميزة تفوقهم على سائر البشر، خاصة وأن "أتوم" قد أولاهم برعايته وحباهم بعلمه، ليتفوقوا بنعمتى الخلق الأول والعلم، ولا شك أن كثيرا من المصريين حتى يومنا هذا يشعرون بشكل لا واعى بميزة محاباة الرب لهم، حتى أنهم فى قصصهم الشعبية يروون لأبنائهم وأحفادهم قصة "سفينة نوح/ الأرك" التى كانت تعبر على كل بقاع الأرض وتحميها الملائكة، وما إن وصلت لشواطىء مصر طارت الملائكة وقالوا لنوح إن هذه الأرض يحميها الله بذاته.وتختلف قصة الخلق فى فلسفة الديانة المصرية - نوعا ما - عما تذكره ديانات أخرى أحدث تاريخيا. فأغلب ديانات المنطقة المحيطة بمصر تتفق فى أن موقع الآلهة ونشأتهم يكون فى السماء. إلا أننا نجد المذاهب الفلسفية للديانة المصرية تتفق على أن الآلهة فى الأصل كان موقعها فى الأرض، ولكن ما حدث من خطيئة البشر نحو الآلهة، هى ما دفعت الآلهة إلى ترك الأرض والاستقرار فى السماء. ومن ناحية أخرى، فرغم اتفاق تلك المذاهب الفلسفية حول أساس نشأة الكون والكيانات المقدسة، وأيضا أنصاف المقدسين، أو ما اصطلح عليه بأنصاف الآلهة – التى كانت تسكن الأرض؛ إلا أن تفاصيل القصة المصرية نفسها تختلف بحسب المذاهب الفلسفية المتزامنة أو المتعاقبة، ويكمن هذا الاختلاف فى إبدال اسم "النثر/ المقدس" باسم "نثر/ مقدس" أخر حسب مرتبة تقديسه فى إقليم منشأ المذهب الفلسفى، وعلى حسب التغييرات السياسية خلال مراحل التاريخ. إذ كانت المتغيرات السياسية وتأثيراتها من أهم اسباب تحديد مصير كيان مقدس بعينه، إما بالاختفاء لبعض الوقت أو الاختفاء التام، أو بالارتقاء إلى مرتبة أعلى على مسرح الحياة الدينية.ففى حين تتفق جميع تلك المذاهب الفلسفية فى كيان المحيط الأزلى الأول "نون"، والذى يمكن ترجمته إلى اللغة العربية بمعنى "الأزلى ذاته"؛ حيث يتكون من أربعة أزواج، مكونين من أربع كيانات ذكرية يرمز لكل كيان منهم "بضفدع" فى حين يرمز لكل كيان من الكيانات الأنثو ......
#جانب
#فلسفة
#الخلق
#وعلاقته
#بفيضان
#النيل
#الديانة
#المصرية
#القديمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726730
الحوار المتمدن
داليا سعدالدين - جانب من فلسفة الخلق وعلاقته بفيضان النيل فى الديانة المصرية القديمة
داليا سعدالدين : أفغانستان بين اللاهوت ودولة القانون - 01
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين في تطور الإنسان خلال العصور السحيقة عبر جمع الثمار، فالصيد ثم الاستقرار؛ عمد إلى تكوين المستوطنات؛ التي أوجدتها روابط أسرية أو مصالح متعلقة بنجاة وصمود الجماعات البشرية الأولى أمام قوانين الطبيعة. وخلال هذا الوقت العصيب، ربما تكون العلاقات القبلية قد نشأت إما على أساس التفاهم أو على أساس الصراع؛ إذ كانت العلاقات ضمن عملية التطور الاجتماعى لتخليق وتأسيس نظام مجتمعي محدد اقتصاديا وسياسيا. ومن ثم توالى ظهور القبائل المتحالفة أو المتصارعة للاستحواذ على أراض أخرى خاضعة لغيرها، بينما كانت هناك قبائل أخرى أضعف خضعت لسيطرة الأقوى. ما ادى إلى تطورات وتحولات؛ نقلت العلاقات السياسية القديمة إلى نوع من التحالف السياسى البدائى على مدى العصور التاريخية.غير أن ذلك التطور البشرى لم يكن ليحدث دون سيطرة الضمير على أهواء أولئك المتعطشين للدماء. ومن خلال الضمير حدد الإنسان طبيعة علاقاته الأخلاقية، فى شتى مناحى الحياة الاجتماعية والاقتصادية وبالتالى السياسية، فى كل محيطه. ومع ترسيخ مبدأى استقرار الجماعة البشرية والضمير، تم التفاهم على صياغة الأعراف المتوارثة ليظهر القانون. بالتالى تحولت الجماعات البشرية من حالة القبالة والترحال المستمر، إلى حالة تأسيس الممالك السياسية فى المدن. وبفضل القانون؛ الذى سمح بتطور الجماعات المستقرة، ظهرت الحضارات الأولى للبشرية فى وادى النيل وبلاد بين الرافدين.وعبر مراحل العصور القديمة، فرضت كلا الحضارتين نفوذهما السياسى والاقتصادى على مناطق كبيرة وشاسعة فى محيطهما الجغرافى. حتى أن مصالحهما الاقتصادية والسياسية مرت بمراحل تباينت بين المواجهات العسكرية، والتحالفات السياسية، بل والعلاقات الدبلوماسية فى مناسبات أخرى؛ لإرباك استرايجيات التوسع لإحداهما على حساب مصالح الأخرى. ولنا فى رسائل العمارنة نموذج لدبلوماسية العصور القديمة ذات القيم القانونية؛ إذ لم تفرض أيا من الحضارتين قيمها الدينية الراسخة فى أذهان ملوكها، على الأخرى. كما أن ما حدث من مواجهات عسكرية لم يكن يهدف إلى إعلاء ديانة حضارة أو فرضها على الأخرى، بل كانت مواجهات تهدف للسيطرة الاقتصادية، لا لسيطرة قيم دينية على أخرى. وإن كان فرض تعاليم وقيم دينية محددة على شعب مصر خلال فترة حكم الملك آمينحوتب الرابع/ إخناتون باستخدام القوة الجبرية والترهيب، كان أحد مظاهر استغلال قوتى السلاح والمشاعر الدينية لتحقيق أهداف اقتصادية.ومع توارى تلك الحضارات البشرية فى طيات النسيان، برزت حضارات وإمبراطوريات فرضت على بعض الكيانات السياسية الخاضعة لنفوذها، اتباع قيم دينية محدد. إذ كان ذلك قبل زمن طويل على مجمع نيقية المسكونى الأول فى عام 325 م. برعاية، أو بالأحرى بزعامة؛ قنسطنطين الأكبر - Constantine the Great (306- 337 م.). ورغم أن الجماعة اليهودية كانت خلال أغلب الفترات المتاخرة للعصور القديمة، هم الاستثناء؛ إذ نجوا من فرض القيم الدينية للإمبراطورية الرومانية، سواءا قبل أو بعد قنسطنطين الأكبر. إلا أن ذلك لم يكن حائلا لظهور التطرف الدينى؛ إذ ظهرت جماعة السيكارى – Sicarii فى القدس خلال عام 70 م. الذين عارضوا تعاون أقرانهم اليهود مع السلطة الرومانية آنذاك، حيث طبقا للتعاليم الدينية اليهودية؛ اعتبروهم كفرة إذ أنهم يتعاونون مع السطات الرومانية الكافرة. ومن ثم كانوا يخبئون الخناجر تحت عبائاتهم، ويظهرون بين الحشود، حيث يطعنون ضحاياهم من مثقفى اليهود المتعاونون مع الرومان، وبعد ذلك يذوبون بين الجموع. ورغم ذلك لا يمكن اعتبار منهج السيكارى الفياض بالتعاليم والمشاعر الدينية أنه كان يهدف إلى فرض قيم دين ......
#أفغانستان
#اللاهوت
#ودولة
#القانون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728731
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين في تطور الإنسان خلال العصور السحيقة عبر جمع الثمار، فالصيد ثم الاستقرار؛ عمد إلى تكوين المستوطنات؛ التي أوجدتها روابط أسرية أو مصالح متعلقة بنجاة وصمود الجماعات البشرية الأولى أمام قوانين الطبيعة. وخلال هذا الوقت العصيب، ربما تكون العلاقات القبلية قد نشأت إما على أساس التفاهم أو على أساس الصراع؛ إذ كانت العلاقات ضمن عملية التطور الاجتماعى لتخليق وتأسيس نظام مجتمعي محدد اقتصاديا وسياسيا. ومن ثم توالى ظهور القبائل المتحالفة أو المتصارعة للاستحواذ على أراض أخرى خاضعة لغيرها، بينما كانت هناك قبائل أخرى أضعف خضعت لسيطرة الأقوى. ما ادى إلى تطورات وتحولات؛ نقلت العلاقات السياسية القديمة إلى نوع من التحالف السياسى البدائى على مدى العصور التاريخية.غير أن ذلك التطور البشرى لم يكن ليحدث دون سيطرة الضمير على أهواء أولئك المتعطشين للدماء. ومن خلال الضمير حدد الإنسان طبيعة علاقاته الأخلاقية، فى شتى مناحى الحياة الاجتماعية والاقتصادية وبالتالى السياسية، فى كل محيطه. ومع ترسيخ مبدأى استقرار الجماعة البشرية والضمير، تم التفاهم على صياغة الأعراف المتوارثة ليظهر القانون. بالتالى تحولت الجماعات البشرية من حالة القبالة والترحال المستمر، إلى حالة تأسيس الممالك السياسية فى المدن. وبفضل القانون؛ الذى سمح بتطور الجماعات المستقرة، ظهرت الحضارات الأولى للبشرية فى وادى النيل وبلاد بين الرافدين.وعبر مراحل العصور القديمة، فرضت كلا الحضارتين نفوذهما السياسى والاقتصادى على مناطق كبيرة وشاسعة فى محيطهما الجغرافى. حتى أن مصالحهما الاقتصادية والسياسية مرت بمراحل تباينت بين المواجهات العسكرية، والتحالفات السياسية، بل والعلاقات الدبلوماسية فى مناسبات أخرى؛ لإرباك استرايجيات التوسع لإحداهما على حساب مصالح الأخرى. ولنا فى رسائل العمارنة نموذج لدبلوماسية العصور القديمة ذات القيم القانونية؛ إذ لم تفرض أيا من الحضارتين قيمها الدينية الراسخة فى أذهان ملوكها، على الأخرى. كما أن ما حدث من مواجهات عسكرية لم يكن يهدف إلى إعلاء ديانة حضارة أو فرضها على الأخرى، بل كانت مواجهات تهدف للسيطرة الاقتصادية، لا لسيطرة قيم دينية على أخرى. وإن كان فرض تعاليم وقيم دينية محددة على شعب مصر خلال فترة حكم الملك آمينحوتب الرابع/ إخناتون باستخدام القوة الجبرية والترهيب، كان أحد مظاهر استغلال قوتى السلاح والمشاعر الدينية لتحقيق أهداف اقتصادية.ومع توارى تلك الحضارات البشرية فى طيات النسيان، برزت حضارات وإمبراطوريات فرضت على بعض الكيانات السياسية الخاضعة لنفوذها، اتباع قيم دينية محدد. إذ كان ذلك قبل زمن طويل على مجمع نيقية المسكونى الأول فى عام 325 م. برعاية، أو بالأحرى بزعامة؛ قنسطنطين الأكبر - Constantine the Great (306- 337 م.). ورغم أن الجماعة اليهودية كانت خلال أغلب الفترات المتاخرة للعصور القديمة، هم الاستثناء؛ إذ نجوا من فرض القيم الدينية للإمبراطورية الرومانية، سواءا قبل أو بعد قنسطنطين الأكبر. إلا أن ذلك لم يكن حائلا لظهور التطرف الدينى؛ إذ ظهرت جماعة السيكارى – Sicarii فى القدس خلال عام 70 م. الذين عارضوا تعاون أقرانهم اليهود مع السلطة الرومانية آنذاك، حيث طبقا للتعاليم الدينية اليهودية؛ اعتبروهم كفرة إذ أنهم يتعاونون مع السطات الرومانية الكافرة. ومن ثم كانوا يخبئون الخناجر تحت عبائاتهم، ويظهرون بين الحشود، حيث يطعنون ضحاياهم من مثقفى اليهود المتعاونون مع الرومان، وبعد ذلك يذوبون بين الجموع. ورغم ذلك لا يمكن اعتبار منهج السيكارى الفياض بالتعاليم والمشاعر الدينية أنه كان يهدف إلى فرض قيم دين ......
#أفغانستان
#اللاهوت
#ودولة
#القانون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728731
الحوار المتمدن
داليا سعدالدين - أفغانستان بين اللاهوت ودولة القانون - 01
داليا سعدالدين : أفغانستان بين اللاهوت ودولة القانون – 2
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين باتت أفغانستان محط أنظار العالم بعد سيطرة طالبان على مقاليد السلطة فيها. طالبان التى لم تكن واقعيا بعيدة عن مشهد الصراع ليس فقط في الشرق الأوسط، بل وفي شرق ووسط أفريقيا، كما امتد تأثيرها فى اتجاه الغرب أيضا. ولكي يتم فك طلاسم الموقف؛ لابد من المرور عبر بوابات التاريخ المتداخلة، حيث لم يكن صراع القوى العظمى للسيطرة والتهديد المتبادل الذي عانت شعوب العالم من ويلاته، من خلال استخدام السياسة في أحيان، واستخدام القوة العسكرية الغاشمة متلفحة بعباءات الشرعية في أحيان كثيرة، لإضفاء شيء من المهابة على عمليات الغزو، كونها فاقدة لشرعية القانون بطبيعة الحال. فلم يكن ذلك الصراع وليد اللحظة أو التاريخ المعاصر؛ إذ تنامت جذوره وشبت عن الطوق كمارد كاسح؛ خلال ما قبل ثلاثينيات القرن التاسع عشر الميلادى. إلا أنه، وفي الوقت ذاته؛ تداخلت التحالفات السياسية العسكرية والمصالح الاقتصادية مع مبررات شرعية أو دينية غير واضحة المعالم بشكل حاسم آنذاك، أي خلال ثلاثينيات القرن التاسع عشر في التاريخ الأفغانى.ففي خضم توسع النفوذ البريطانى في مناطق آسيا انطلاقا من شبه القارة الهندية، مع تعارضه والنفوذ الروسي؛ نشأت بعض حركات المقاومة تحت شعار الجهاد الإسلامي المناهض للوجود البريطانى فى تلك المناطق، ومن ثم كان الصدام مع الأفغان فى الحرب الأفغانية الأولى 1839- 1842، حيث كانت كل من إيران وروسيا القيصرية فى جانب الأفغان خلال بعض فترات ذلك الصراع. وقد اعتبرت فترة ثلاثينيات القرن التاسع عشر نوعا من الحرب الباردة بين كلا من النفوذين الروسى والبريطانى لبسط الهيمنة السياسية على مناطق وسط آسيا، وهى فترة تاريخية عرفت اصطلاحا "باللعبة الكبرى". خاصة وأن الإمبراطور "بول الأول" (1796- 1801) قيصر روسيا كان قد أعد العدة لغزو الهند، والتي تقع تحت السيطرة والنفوذ الاستراتيجى البريطانى؛ غير أن اغتياله فى عام 1801 حال دون ذلك. إلا أن الساسة البريطانيون منذ تلك اللحظة وحتى ثلاثينيات القرن التاسع عشر، أصبحوا ينظرون إلى أي تحرك دبلوماسى روسى في المنطقة بشيء من الريبة وباعتباره تهديدا للنفوذ البريطانى. وفي عام 1837 تم إثارة المخاوف من عدم استقرار الأوضاع فى كل من أفغانستان والسند، خاصة مع الاعتقاد بتجدد شبح الغزو الروسي للهند البريطاني؛ ومن ثم دعموا تسليح مملكة السيخ في الشمال الغربي للهند البريطاني (شرق وجنوب شرق أفغانستان). بينما لم يكن قيصر روسيا حينها، "نيكولاس الأول" (1825- 1855)؛ يهدف من خلال سياسته الدبلوماسية مع إيران الداعمة لإمارة أفغانستان، إلى أي مواجهة عسكرية ضد بريطانيا فى وسط آسيا؛ بل كان هدفه الحفاظ على الوضع الراهن فى أوروبا من خلال التعاون مع بروسيا والنمسا لعزل فرنسا. وأيضا إلى الوصول لصيغة ما يتم من خلالها عدم تعارض النفوذ الروسي مع النفوذ البريطاني في مناطق وسط آسيا، خاصة وأن هدفهما الأوروبي واحد، أى عزل فرنسا. أما فى إمارة أفغانستان، فقد كان الوضع مختلف؛ إذ تزايدت مخاوف "دوست محمد خان" (1823- 1839/ 1845- 1863) وأيضا مخاوف عاهل إيران، "محمد شاه قاچار" (1834- 1848)؛ من تزايد نفوذ شركة الهند البريطانية من خلال دعمها العسكري لمملكة السيخ فى إقليم البنجاب؛ لذا عقدا تحالفًا سياسيا عسكريًا ضد مملكة السيخ للقضاء عليها. غير أن الساسة البريطانيون خشوا من نجاح تنامي قوة إسلامية في المنطقة بدعم إيراني يسانده نفذ روسي، ما قد يؤدى إلى تمرد وانتفاضات فى الهند. وبالتالي تم اتخاذ قرار بضرورة التدخل لتغيير حكم "دوست محمد خان" في أفغانستان بسلطة تكون أكثر مرونة سياسيًا فى تقبل الأمر الواقع، تحت ......
#أفغانستان
#اللاهوت
#ودولة
#القانون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729904
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين باتت أفغانستان محط أنظار العالم بعد سيطرة طالبان على مقاليد السلطة فيها. طالبان التى لم تكن واقعيا بعيدة عن مشهد الصراع ليس فقط في الشرق الأوسط، بل وفي شرق ووسط أفريقيا، كما امتد تأثيرها فى اتجاه الغرب أيضا. ولكي يتم فك طلاسم الموقف؛ لابد من المرور عبر بوابات التاريخ المتداخلة، حيث لم يكن صراع القوى العظمى للسيطرة والتهديد المتبادل الذي عانت شعوب العالم من ويلاته، من خلال استخدام السياسة في أحيان، واستخدام القوة العسكرية الغاشمة متلفحة بعباءات الشرعية في أحيان كثيرة، لإضفاء شيء من المهابة على عمليات الغزو، كونها فاقدة لشرعية القانون بطبيعة الحال. فلم يكن ذلك الصراع وليد اللحظة أو التاريخ المعاصر؛ إذ تنامت جذوره وشبت عن الطوق كمارد كاسح؛ خلال ما قبل ثلاثينيات القرن التاسع عشر الميلادى. إلا أنه، وفي الوقت ذاته؛ تداخلت التحالفات السياسية العسكرية والمصالح الاقتصادية مع مبررات شرعية أو دينية غير واضحة المعالم بشكل حاسم آنذاك، أي خلال ثلاثينيات القرن التاسع عشر في التاريخ الأفغانى.ففي خضم توسع النفوذ البريطانى في مناطق آسيا انطلاقا من شبه القارة الهندية، مع تعارضه والنفوذ الروسي؛ نشأت بعض حركات المقاومة تحت شعار الجهاد الإسلامي المناهض للوجود البريطانى فى تلك المناطق، ومن ثم كان الصدام مع الأفغان فى الحرب الأفغانية الأولى 1839- 1842، حيث كانت كل من إيران وروسيا القيصرية فى جانب الأفغان خلال بعض فترات ذلك الصراع. وقد اعتبرت فترة ثلاثينيات القرن التاسع عشر نوعا من الحرب الباردة بين كلا من النفوذين الروسى والبريطانى لبسط الهيمنة السياسية على مناطق وسط آسيا، وهى فترة تاريخية عرفت اصطلاحا "باللعبة الكبرى". خاصة وأن الإمبراطور "بول الأول" (1796- 1801) قيصر روسيا كان قد أعد العدة لغزو الهند، والتي تقع تحت السيطرة والنفوذ الاستراتيجى البريطانى؛ غير أن اغتياله فى عام 1801 حال دون ذلك. إلا أن الساسة البريطانيون منذ تلك اللحظة وحتى ثلاثينيات القرن التاسع عشر، أصبحوا ينظرون إلى أي تحرك دبلوماسى روسى في المنطقة بشيء من الريبة وباعتباره تهديدا للنفوذ البريطانى. وفي عام 1837 تم إثارة المخاوف من عدم استقرار الأوضاع فى كل من أفغانستان والسند، خاصة مع الاعتقاد بتجدد شبح الغزو الروسي للهند البريطاني؛ ومن ثم دعموا تسليح مملكة السيخ في الشمال الغربي للهند البريطاني (شرق وجنوب شرق أفغانستان). بينما لم يكن قيصر روسيا حينها، "نيكولاس الأول" (1825- 1855)؛ يهدف من خلال سياسته الدبلوماسية مع إيران الداعمة لإمارة أفغانستان، إلى أي مواجهة عسكرية ضد بريطانيا فى وسط آسيا؛ بل كان هدفه الحفاظ على الوضع الراهن فى أوروبا من خلال التعاون مع بروسيا والنمسا لعزل فرنسا. وأيضا إلى الوصول لصيغة ما يتم من خلالها عدم تعارض النفوذ الروسي مع النفوذ البريطاني في مناطق وسط آسيا، خاصة وأن هدفهما الأوروبي واحد، أى عزل فرنسا. أما فى إمارة أفغانستان، فقد كان الوضع مختلف؛ إذ تزايدت مخاوف "دوست محمد خان" (1823- 1839/ 1845- 1863) وأيضا مخاوف عاهل إيران، "محمد شاه قاچار" (1834- 1848)؛ من تزايد نفوذ شركة الهند البريطانية من خلال دعمها العسكري لمملكة السيخ فى إقليم البنجاب؛ لذا عقدا تحالفًا سياسيا عسكريًا ضد مملكة السيخ للقضاء عليها. غير أن الساسة البريطانيون خشوا من نجاح تنامي قوة إسلامية في المنطقة بدعم إيراني يسانده نفذ روسي، ما قد يؤدى إلى تمرد وانتفاضات فى الهند. وبالتالي تم اتخاذ قرار بضرورة التدخل لتغيير حكم "دوست محمد خان" في أفغانستان بسلطة تكون أكثر مرونة سياسيًا فى تقبل الأمر الواقع، تحت ......
#أفغانستان
#اللاهوت
#ودولة
#القانون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729904
الحوار المتمدن
داليا سعدالدين - أفغانستان بين اللاهوت ودولة القانون – 2