مصعب قاسم عزاوي : تلفيقات فلسفة «الأنا الأنانية»
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي. فريق دار الأكاديمية: كيف تنظر إلى الاعتقاد السائد شعبياً وحتى ثقافياً بأن طبيعة الإنسان هي وحشية وأنانية كما هو الحال في الكثير من الأدبيات الرائجة منذ عهد كتاب «الأمير» لرائد الذرائعية مكيافيلي في القرن السادس عشر، وصولاً إلى رواد فلسفة «الأنا الأنانية» مثل Ayn Rand في القرن العشرين وغيرها؟مصعب قاسم عزاوي: جميع تلك الاعتقادات بوحشية وأنانية الإنسان هي اعتقادات وتصورات نظرية ليس هناك ما يدعمها علمياً في أي من كشوفات علم وظائف الدماغ البشري، وما ينتج عنه من سلوكيات سواء قليلاً أو كثيراً؛ وعلى الرغم من ذلك فإن هناك شيوعاً طوفانياً لتلك الاعتقادات، وخاصة في العالم الغربي، الذي قد تكون Ayn Rand عرابته الأولى والتي اسمها الحقيقي Alisa Rosenbaum، والتي يرتكز فكرها على أن أطروحة تنظر إلى الإنسان ككائن وحشي بربري ضالته الوحيدة إشباع أنانيته المنفلتة من كل عقال، و هي الأنانية التي لا يحتاج فيها إلى أي علاقة لصيقة أو سطحية مع أي من الآخرين من حوله في محيطه الاجتماعي، إذ أن الفرد الأناني المعزول قادر بوحشيته وأنانيته وذرائعيته التي لا لجام لها على شكل أي اعتبارات أخلاقية «بائدة» قادر على إدراك كل ما يشبع تلك الأنانية دون الحاجة «لتضييع أي من طاقاته الذاتية» في علاقات لا طائل منها مع أي من الشبكات «المنقرضة» التي اعتاد البشر قبل «تحضرهم الرأسمالي» الانخراط فيها سواء كان ذلك أسرة أو تنظيماً للمجتمع المدني، على شكل نقابة أو جمعية، أو حتى المجتمع بأسره، بعد أن تحول ذلك الأخير وفق مفاعيل «التحضر الرأسمالي» إلى «غابة وحشية» لا بقاء فيها إلا للأكثر بأساً وفتكاً، وأقل تعلقاً بالقيم «البالية» من قبيل ما كان يدعى في سالف الأيام «النواظم الأخلاقية» لبني البشر.وفي الواقع فإن الجاذبية الشائعة لمثل تلك التفسيرات والتصورات عن طبيعة بني البشر، والتي ليس لها أي سند علمي حقيقي في كشوفات علم وظائف الدماغ البشري والسلوك الإنساني، يكمن أساساً في تبني الفئات المهيمنة على مصادر الثروة والسلطة والإعلام في المجتمع لتلك الطروحات، وذلك حيث أنها تقدم لها حلاً سحرياً لمعضلة شواه ووحشية نسق علاقات هيمنة الأقوياء على المستضعفين في المجتمع، و ممارسة كل الموبقات بحقهم استغلالاً و تنكيلاً، و يفصح ذاك الحل السحري عن نفسه بكونه يقدم تبريراً لوجود ذلك النسق من علاقات الهيمنة المختلة منطقياً و أخلاقياً و يسوغ نتائجها المجافية لكل مبادئ العدالة و المساواة البديهية بين جميع البشر الذين يولدون أحراراً ودون أصفاد من أرحام أمهاتهم؛ و يمكن تكثيف ذلك التبرير العجابي كما يلي: إذا كانت طبيعة البشر بائسة إلى ذلك الحد فذلك يعني أن كل ما يقوم به الفرد من خطايا في سياق انخراطه في شبكات و نظم الهيمنة و مفاعيلها مبرر لكونه نابعاً من طبيعة بني البشر الوحشية والبربرية في جوهرها.وذلك التبرير التلفيقي لا بد لكل فاسد ومفسد من التمسك بكل تلابيبه والعزف عليه وإعادة إنتاجه وتنسيقه ونشره وتوزيعه على كل الأصعدة بحيث يصبح أمراً واقعاً بحكم الشيوع، حيث أنه يبرر «السلوك الجانح» لأولئك البشر، ويبعدهم عن أي شعور فطري بالذنب عند اقتراف خطيئة ما، خاصةً بحق بشر آخرين من لحم ودم، ويعفيهم من الاجتهاد الذي لا بد منه لتصحيح مفاعيل خطاياهم التي لا بد من النظر إليها وفق ذلك المنظار البائس بأنها سلوك طبيعي ينسجم مع جوهر وآليات عمل الإنسان «الوحشي» في تكوينه البنيوي والوظيفي.والحقيقة العلمية الراسخة والنابعة من ألوف الأبحاث ......
#تلفيقات
#فلسفة
#«الأنا
#الأنانية»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751408
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي. فريق دار الأكاديمية: كيف تنظر إلى الاعتقاد السائد شعبياً وحتى ثقافياً بأن طبيعة الإنسان هي وحشية وأنانية كما هو الحال في الكثير من الأدبيات الرائجة منذ عهد كتاب «الأمير» لرائد الذرائعية مكيافيلي في القرن السادس عشر، وصولاً إلى رواد فلسفة «الأنا الأنانية» مثل Ayn Rand في القرن العشرين وغيرها؟مصعب قاسم عزاوي: جميع تلك الاعتقادات بوحشية وأنانية الإنسان هي اعتقادات وتصورات نظرية ليس هناك ما يدعمها علمياً في أي من كشوفات علم وظائف الدماغ البشري، وما ينتج عنه من سلوكيات سواء قليلاً أو كثيراً؛ وعلى الرغم من ذلك فإن هناك شيوعاً طوفانياً لتلك الاعتقادات، وخاصة في العالم الغربي، الذي قد تكون Ayn Rand عرابته الأولى والتي اسمها الحقيقي Alisa Rosenbaum، والتي يرتكز فكرها على أن أطروحة تنظر إلى الإنسان ككائن وحشي بربري ضالته الوحيدة إشباع أنانيته المنفلتة من كل عقال، و هي الأنانية التي لا يحتاج فيها إلى أي علاقة لصيقة أو سطحية مع أي من الآخرين من حوله في محيطه الاجتماعي، إذ أن الفرد الأناني المعزول قادر بوحشيته وأنانيته وذرائعيته التي لا لجام لها على شكل أي اعتبارات أخلاقية «بائدة» قادر على إدراك كل ما يشبع تلك الأنانية دون الحاجة «لتضييع أي من طاقاته الذاتية» في علاقات لا طائل منها مع أي من الشبكات «المنقرضة» التي اعتاد البشر قبل «تحضرهم الرأسمالي» الانخراط فيها سواء كان ذلك أسرة أو تنظيماً للمجتمع المدني، على شكل نقابة أو جمعية، أو حتى المجتمع بأسره، بعد أن تحول ذلك الأخير وفق مفاعيل «التحضر الرأسمالي» إلى «غابة وحشية» لا بقاء فيها إلا للأكثر بأساً وفتكاً، وأقل تعلقاً بالقيم «البالية» من قبيل ما كان يدعى في سالف الأيام «النواظم الأخلاقية» لبني البشر.وفي الواقع فإن الجاذبية الشائعة لمثل تلك التفسيرات والتصورات عن طبيعة بني البشر، والتي ليس لها أي سند علمي حقيقي في كشوفات علم وظائف الدماغ البشري والسلوك الإنساني، يكمن أساساً في تبني الفئات المهيمنة على مصادر الثروة والسلطة والإعلام في المجتمع لتلك الطروحات، وذلك حيث أنها تقدم لها حلاً سحرياً لمعضلة شواه ووحشية نسق علاقات هيمنة الأقوياء على المستضعفين في المجتمع، و ممارسة كل الموبقات بحقهم استغلالاً و تنكيلاً، و يفصح ذاك الحل السحري عن نفسه بكونه يقدم تبريراً لوجود ذلك النسق من علاقات الهيمنة المختلة منطقياً و أخلاقياً و يسوغ نتائجها المجافية لكل مبادئ العدالة و المساواة البديهية بين جميع البشر الذين يولدون أحراراً ودون أصفاد من أرحام أمهاتهم؛ و يمكن تكثيف ذلك التبرير العجابي كما يلي: إذا كانت طبيعة البشر بائسة إلى ذلك الحد فذلك يعني أن كل ما يقوم به الفرد من خطايا في سياق انخراطه في شبكات و نظم الهيمنة و مفاعيلها مبرر لكونه نابعاً من طبيعة بني البشر الوحشية والبربرية في جوهرها.وذلك التبرير التلفيقي لا بد لكل فاسد ومفسد من التمسك بكل تلابيبه والعزف عليه وإعادة إنتاجه وتنسيقه ونشره وتوزيعه على كل الأصعدة بحيث يصبح أمراً واقعاً بحكم الشيوع، حيث أنه يبرر «السلوك الجانح» لأولئك البشر، ويبعدهم عن أي شعور فطري بالذنب عند اقتراف خطيئة ما، خاصةً بحق بشر آخرين من لحم ودم، ويعفيهم من الاجتهاد الذي لا بد منه لتصحيح مفاعيل خطاياهم التي لا بد من النظر إليها وفق ذلك المنظار البائس بأنها سلوك طبيعي ينسجم مع جوهر وآليات عمل الإنسان «الوحشي» في تكوينه البنيوي والوظيفي.والحقيقة العلمية الراسخة والنابعة من ألوف الأبحاث ......
#تلفيقات
#فلسفة
#«الأنا
#الأنانية»
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751408
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - تلفيقات فلسفة «الأنا الأنانية»