بنيونس زهواني : قصة قصيرة : الجني وكورونا
#الحوار_المتمدن
#بنيونس_زهواني قصة قصيرة الجني وكورونا .وعلى وجه السرعة, نُقلت الشابة العشرينية الوسيمة إلى الفقيه الذي تداول الناس قدرته في الأسواق والأحياء والبيوت ..هو يصارع الجن ويكشف عن السحر والسحرة ,يقهر ملوك الجن في أول وهلة من جبروت تعويذاته. فيخرون له في انحناء صاغرين مكرهين.. وعلى الحين, بدأ الفقيه يتلو تعويذاته على المريضة ,وهي مستلقية على فراش فوق الأرض ,وفي لحظة مفاجئة بدأت أطرافها تتمدد وعظلاتها تتقبض وأصابعها تتشنج في حركات مخيفة كأنها مشهد من أفلام الإكزورسيست المرعبة ,,أسرع أحد أقاربها ليلقي عليها معطفه الطويل ليغطي بعض أعضائها المكشوفة ..إبتسم الفقيه في وجه القريب ملمحا له باطمئنانه أن الجن من البسطاء المسالمين, ثم رفع ذراعيه وزاد من حدة صوته لعله يستفز الجن الذي يسكن الشابة,, فيستنفره في الحين ثم يبدأ التفاوض معه ... همهمت الشابة بين شفتيها ثم قهقهت في سخرية.إستغل الفقيه هذا التقارب السريع الذي أبداه الجني في ابتسامته الوديعة وقهقهاته الساخرة , ثم امسك برأس الشابة المريضة, وهو يسأل في غنجهية :من أنت ...؟ أسمك ...؟ أنطق... ؟وعلى حين غرة ,انتفضت المريضة من مكانها, وقد هلع الفقيه من عنفوانها وقوتها , إنتفخت أوداجها وبرقت عيناها ,ثم صرخت بصوت من الحدة محذرة الفقيه أن يلمسها :- بَعّدْ مَنِّي ... بَعّدْ مَنِّي قبل مانَطْليكْ؟.بدأت الشابة تصرخ ,ولم تتمكن من السيطرة على نفسها, وفي لحظة استلقت على الأرض وكأنه أغشي عليها ,وقد ارتسم على وجنتيها الأرق والإرهاق اللذين لم تستطع مواجهتها ...شعر الفقيه باقتراب انتصاره ,وأن الجني قد أفلتت منه الزمام ليخرج مندحرا من جسد الفتاة ,,وحتى لا يطيل الوقت معه هدده بالعذاب والحرق , فبادر يسأله في صرامة وتحدي :- إسمك ؟تمتمت الشابة المريضة بكلمات همست بها بين شفتيها ..ردد الفقيه غاضبا :- لم أسمعك , هيا بسرعة .ما اسمك ..؟بصوت متقطع الأنفاس ,أجاب الجني :- كورونا ..- لم أسمعك , هيا ما اسمك وارفع صوتك ؟- كو...رو... نا.- إذن أنت كافر أجنبي ..لعنك الله ...أبدى الجن ابتسامته المستخفة على ثغر الشابة الوسيمة , ثم أردف :- لا , بل أدين بكل الديانات .- ما هو أصلك, وما هو بلدك ؟- أنا من الصين ..ونحن جنود وأنصار نتكاثر فيما بيننا , ونتواجد في كل بقاع العالم ..حتى لا ينفلت الجني الصيني من قبضة الفقيه المتاحة ,تجاوزت ذاكرته بسرعة كالبرق ما تعرفه عن الصين : قامة الصينين القصيرة , ثم الخط الصيني الغريب على علبة الشاي , وابن بطوطة المغربي الذي وصل إلى الصين, والصينيون الذين يأكلون الأفاعي والكلاب والقردة والحشرات ...ثم تابع :ماهو جنسك ؟- أجمع بين الذكورة والأنوثة , وأعشق الجنسين واتجانس معهما .رد الفقيه غاضبا متجهما :- لعنة الله عليكم أيها الشاذون وأيتها السحاقيات .تفضلون ما أحلت لكم الشياطين ..؟ - وكيف ولجت هذا الجسد البريء وسكنته أيها اللعين؟ انتفضت الشابة بعدما أجمعت قوتها وقد ملأ صراخها فضاء البيت, وهي تحذر الفقيه :- بَعّدْ قْبل مانَطْليك ْ...؟ َبَعّدْ قبل مانَطْليك ْ...؟في غطرسة لا متناهية ,إستعد الفقيه في مناورة جديدة من التصعيد بتهديده للجني الصيني العنيد وتعذيبه وحرقِه, والشابة تزداد صراخا وصياحا ..وفجأة, سُمع خارج البيت بدوي سيارة إسعاف ,,إقتحم الباب الخارجي مخزنيان بقوة ,,,شعر الفقيه بالذهول وقد أفلتت منه الزمام ...تساءل في استغراب :ما في الأمر ؟ ماذا حدث ؟ تقدمهما رجلان بلباس أبيض وهما يضعان كمامات ......
#قصيرة
#الجني
#وكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674199
#الحوار_المتمدن
#بنيونس_زهواني قصة قصيرة الجني وكورونا .وعلى وجه السرعة, نُقلت الشابة العشرينية الوسيمة إلى الفقيه الذي تداول الناس قدرته في الأسواق والأحياء والبيوت ..هو يصارع الجن ويكشف عن السحر والسحرة ,يقهر ملوك الجن في أول وهلة من جبروت تعويذاته. فيخرون له في انحناء صاغرين مكرهين.. وعلى الحين, بدأ الفقيه يتلو تعويذاته على المريضة ,وهي مستلقية على فراش فوق الأرض ,وفي لحظة مفاجئة بدأت أطرافها تتمدد وعظلاتها تتقبض وأصابعها تتشنج في حركات مخيفة كأنها مشهد من أفلام الإكزورسيست المرعبة ,,أسرع أحد أقاربها ليلقي عليها معطفه الطويل ليغطي بعض أعضائها المكشوفة ..إبتسم الفقيه في وجه القريب ملمحا له باطمئنانه أن الجن من البسطاء المسالمين, ثم رفع ذراعيه وزاد من حدة صوته لعله يستفز الجن الذي يسكن الشابة,, فيستنفره في الحين ثم يبدأ التفاوض معه ... همهمت الشابة بين شفتيها ثم قهقهت في سخرية.إستغل الفقيه هذا التقارب السريع الذي أبداه الجني في ابتسامته الوديعة وقهقهاته الساخرة , ثم امسك برأس الشابة المريضة, وهو يسأل في غنجهية :من أنت ...؟ أسمك ...؟ أنطق... ؟وعلى حين غرة ,انتفضت المريضة من مكانها, وقد هلع الفقيه من عنفوانها وقوتها , إنتفخت أوداجها وبرقت عيناها ,ثم صرخت بصوت من الحدة محذرة الفقيه أن يلمسها :- بَعّدْ مَنِّي ... بَعّدْ مَنِّي قبل مانَطْليكْ؟.بدأت الشابة تصرخ ,ولم تتمكن من السيطرة على نفسها, وفي لحظة استلقت على الأرض وكأنه أغشي عليها ,وقد ارتسم على وجنتيها الأرق والإرهاق اللذين لم تستطع مواجهتها ...شعر الفقيه باقتراب انتصاره ,وأن الجني قد أفلتت منه الزمام ليخرج مندحرا من جسد الفتاة ,,وحتى لا يطيل الوقت معه هدده بالعذاب والحرق , فبادر يسأله في صرامة وتحدي :- إسمك ؟تمتمت الشابة المريضة بكلمات همست بها بين شفتيها ..ردد الفقيه غاضبا :- لم أسمعك , هيا بسرعة .ما اسمك ..؟بصوت متقطع الأنفاس ,أجاب الجني :- كورونا ..- لم أسمعك , هيا ما اسمك وارفع صوتك ؟- كو...رو... نا.- إذن أنت كافر أجنبي ..لعنك الله ...أبدى الجن ابتسامته المستخفة على ثغر الشابة الوسيمة , ثم أردف :- لا , بل أدين بكل الديانات .- ما هو أصلك, وما هو بلدك ؟- أنا من الصين ..ونحن جنود وأنصار نتكاثر فيما بيننا , ونتواجد في كل بقاع العالم ..حتى لا ينفلت الجني الصيني من قبضة الفقيه المتاحة ,تجاوزت ذاكرته بسرعة كالبرق ما تعرفه عن الصين : قامة الصينين القصيرة , ثم الخط الصيني الغريب على علبة الشاي , وابن بطوطة المغربي الذي وصل إلى الصين, والصينيون الذين يأكلون الأفاعي والكلاب والقردة والحشرات ...ثم تابع :ماهو جنسك ؟- أجمع بين الذكورة والأنوثة , وأعشق الجنسين واتجانس معهما .رد الفقيه غاضبا متجهما :- لعنة الله عليكم أيها الشاذون وأيتها السحاقيات .تفضلون ما أحلت لكم الشياطين ..؟ - وكيف ولجت هذا الجسد البريء وسكنته أيها اللعين؟ انتفضت الشابة بعدما أجمعت قوتها وقد ملأ صراخها فضاء البيت, وهي تحذر الفقيه :- بَعّدْ قْبل مانَطْليك ْ...؟ َبَعّدْ قبل مانَطْليك ْ...؟في غطرسة لا متناهية ,إستعد الفقيه في مناورة جديدة من التصعيد بتهديده للجني الصيني العنيد وتعذيبه وحرقِه, والشابة تزداد صراخا وصياحا ..وفجأة, سُمع خارج البيت بدوي سيارة إسعاف ,,إقتحم الباب الخارجي مخزنيان بقوة ,,,شعر الفقيه بالذهول وقد أفلتت منه الزمام ...تساءل في استغراب :ما في الأمر ؟ ماذا حدث ؟ تقدمهما رجلان بلباس أبيض وهما يضعان كمامات ......
#قصيرة
#الجني
#وكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674199
الحوار المتمدن
بنيونس زهواني - قصة قصيرة : الجني وكورونا