بشير الحامدي : تونس: الأغلبية ومشروع التغيير الجذري أو بعبارة ماركس: كيف يمكن أن نقلب الأمور جميعا
#الحوار_المتمدن
#بشير_الحامدي ـ 1 ـ سنقولها وبكل وضوح اخراج حركة النهضة من الحكم وحسب ما عاينا ونعاين لا يقدر عليه لا قيس سعيد ولا اليسار ولا مجموعة الأحزاب التي تقول عن نفسها ثورية وحسمت في تحالفها مع النهضة وهي اليوم تسند قيس سعيد ولا مجموعة الأحزاب التي فرّخها نداء تونس وحده الحزب الدستوري الحر هو من بمقدوره ذلك وكل الأوضاع تقريبا تتكثّف في اتجاه إفراز هذا الواقع.الوضع بصفة عامة في بلادنا والأجندة السياسية لم تعد قابلة لاستراتيجيات "التوافق" وحتى الإمكانيات التي ستطرح لتغيير منظومة الحكم وقانون الانتخابات قبل الانتخابات القادمة سواء وقعت في وقتها أو ستكون سابقة لأوانها فهي لن تخدم وفي الأخير سوى حزب عبير موسى. النهضة تضررت كثيرا في العامين الفارطين. تضررت لا من قبل قيس سعيد ولا من غيره من المكونات الحزبية التي تقول عن نفسها تعارضها بل تضررت من سياسة حزب عبير موسى، وهذا من المؤكد أنه سيؤثر على قاعدتها الانتخابية الواسعة وبالتالي فلن تمكنها قاعدتها الانتخابية الثابتة (أنصارها الذين لا يتغيرون) من أن تكون القوة البرلمانية الأولى كما كانت في العشر سنوات الأخيرة وهو ما يعني أنها وكحركة ستمر من وضع الحاكم إلى وضع المعارضة لينفتح الباب على مصراعيه أمام كل خصومها لمحاسبتها وقد تنتهي هذه المرحلة بتفتت حركة النهضة وانقسامها إلى أكثر من حزب.هذا السيناريو هو السيناريو الأكثر احتمالا على المدى المتوسط في ظل غياب كامل حتى الآن لمشروع للمقاومة مؤسس على التصدّي للحركة النهضة ولحزب عبير موسى في نفس الوقت مشروع سياسي واجتماعي واقتصادي وتنظيمي يعبئ الأغلبية من معطلين وخدامة وشباب ومزارعين وفلاحين فقراء وربات البيوت على مهام السيادة على القرار وعلى ثروات البلاد مشروع تنخرط فيه الأغلبية في ممارسة السياسة لصالحها هي كأغلبية وتخوض صراعها لصالحها ضد وجهى الانتقال الديمقراطي وجها اللبرالية والارتباط والفساد: حزب النهضة من جهة وحزب عبير موسى من جهة أخرى.ـ 2 ـ مشروع التغير الجذري عموما وفي كل بلدان العالم تقريبا لم يعد مشروعا من طراز المشروع الذي فجرته الثورة الفرنسية سنة 1789. لم يعد الأمر متعلقا بصفة عامة بتوفير الخبز والشغل لقوى العمل وحتى الثورة الروسية والتي كانت في وجهها الغالب من هذا الطراز برغم أن من قام بها هم العمال والفلاحون والجنود إلا انها لم تفرز سوى رأسمالية الدولة والديكتاتورية السياسية الستالينة التي حكمت بواسطة بيروقراطية عمالية معادية في الجوهر للاشتراكية وللشيوعية بمعنيهما الواسعين مثلما أفرزت الثورة الفرنسية النظام الرأسمالي والديموقراطية البرجوازية التي لم تكن وعبر كل التاريخ غبر ديكتاتورية أحزاب هذه البرجوازية.مشروع التغيير الجذري المطروح اليوم لم يعد من هذا الطراز بل صار مشروعا للمقاومة مقاومة الأغلبية ليس كما كان في الثورة الفرنسية وفي الثورة الروسية من أجل الخبز والشغل بل من أجل سيادة هذه الأغلبية على مصادر الخبز ومصادر الشغل أي سيادتها على وسائل الإنتاج والثروات وعلى التخطيط والتسيير والإدارة.هنا بالضبط تكمن معضلة من يقولون عن نفسهم يسارا ومعضلتهم هي أنهم يريدون تغيير الواقع بمعالجات لا تصلح له بل هي معالجات صارت من عداد التاريخ ولا يمكن أن تفتح أي أفق لفهم تناقضات الواقع الراهن ولا للتقدم في المراكمة من أجل التغيير الجذري المنشود. من يقولون عن أنفسهم يسارا مازالوا متمركزين في الماضي ولا ينظرون إلا له وبالتالي فعملية تققهر هذا اليسار التي نلحظها في كل العالم هذه هي أسبابها ومآلاتها صارت مكشوفة لكل ذي نظر. القطع مع مشروع المركز ية الأ ......
#تونس:
#الأغلبية
#ومشروع
#التغيير
#الجذري
#بعبارة
#ماركس:
#يمكن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715187
#الحوار_المتمدن
#بشير_الحامدي ـ 1 ـ سنقولها وبكل وضوح اخراج حركة النهضة من الحكم وحسب ما عاينا ونعاين لا يقدر عليه لا قيس سعيد ولا اليسار ولا مجموعة الأحزاب التي تقول عن نفسها ثورية وحسمت في تحالفها مع النهضة وهي اليوم تسند قيس سعيد ولا مجموعة الأحزاب التي فرّخها نداء تونس وحده الحزب الدستوري الحر هو من بمقدوره ذلك وكل الأوضاع تقريبا تتكثّف في اتجاه إفراز هذا الواقع.الوضع بصفة عامة في بلادنا والأجندة السياسية لم تعد قابلة لاستراتيجيات "التوافق" وحتى الإمكانيات التي ستطرح لتغيير منظومة الحكم وقانون الانتخابات قبل الانتخابات القادمة سواء وقعت في وقتها أو ستكون سابقة لأوانها فهي لن تخدم وفي الأخير سوى حزب عبير موسى. النهضة تضررت كثيرا في العامين الفارطين. تضررت لا من قبل قيس سعيد ولا من غيره من المكونات الحزبية التي تقول عن نفسها تعارضها بل تضررت من سياسة حزب عبير موسى، وهذا من المؤكد أنه سيؤثر على قاعدتها الانتخابية الواسعة وبالتالي فلن تمكنها قاعدتها الانتخابية الثابتة (أنصارها الذين لا يتغيرون) من أن تكون القوة البرلمانية الأولى كما كانت في العشر سنوات الأخيرة وهو ما يعني أنها وكحركة ستمر من وضع الحاكم إلى وضع المعارضة لينفتح الباب على مصراعيه أمام كل خصومها لمحاسبتها وقد تنتهي هذه المرحلة بتفتت حركة النهضة وانقسامها إلى أكثر من حزب.هذا السيناريو هو السيناريو الأكثر احتمالا على المدى المتوسط في ظل غياب كامل حتى الآن لمشروع للمقاومة مؤسس على التصدّي للحركة النهضة ولحزب عبير موسى في نفس الوقت مشروع سياسي واجتماعي واقتصادي وتنظيمي يعبئ الأغلبية من معطلين وخدامة وشباب ومزارعين وفلاحين فقراء وربات البيوت على مهام السيادة على القرار وعلى ثروات البلاد مشروع تنخرط فيه الأغلبية في ممارسة السياسة لصالحها هي كأغلبية وتخوض صراعها لصالحها ضد وجهى الانتقال الديمقراطي وجها اللبرالية والارتباط والفساد: حزب النهضة من جهة وحزب عبير موسى من جهة أخرى.ـ 2 ـ مشروع التغير الجذري عموما وفي كل بلدان العالم تقريبا لم يعد مشروعا من طراز المشروع الذي فجرته الثورة الفرنسية سنة 1789. لم يعد الأمر متعلقا بصفة عامة بتوفير الخبز والشغل لقوى العمل وحتى الثورة الروسية والتي كانت في وجهها الغالب من هذا الطراز برغم أن من قام بها هم العمال والفلاحون والجنود إلا انها لم تفرز سوى رأسمالية الدولة والديكتاتورية السياسية الستالينة التي حكمت بواسطة بيروقراطية عمالية معادية في الجوهر للاشتراكية وللشيوعية بمعنيهما الواسعين مثلما أفرزت الثورة الفرنسية النظام الرأسمالي والديموقراطية البرجوازية التي لم تكن وعبر كل التاريخ غبر ديكتاتورية أحزاب هذه البرجوازية.مشروع التغيير الجذري المطروح اليوم لم يعد من هذا الطراز بل صار مشروعا للمقاومة مقاومة الأغلبية ليس كما كان في الثورة الفرنسية وفي الثورة الروسية من أجل الخبز والشغل بل من أجل سيادة هذه الأغلبية على مصادر الخبز ومصادر الشغل أي سيادتها على وسائل الإنتاج والثروات وعلى التخطيط والتسيير والإدارة.هنا بالضبط تكمن معضلة من يقولون عن نفسهم يسارا ومعضلتهم هي أنهم يريدون تغيير الواقع بمعالجات لا تصلح له بل هي معالجات صارت من عداد التاريخ ولا يمكن أن تفتح أي أفق لفهم تناقضات الواقع الراهن ولا للتقدم في المراكمة من أجل التغيير الجذري المنشود. من يقولون عن أنفسهم يسارا مازالوا متمركزين في الماضي ولا ينظرون إلا له وبالتالي فعملية تققهر هذا اليسار التي نلحظها في كل العالم هذه هي أسبابها ومآلاتها صارت مكشوفة لكل ذي نظر. القطع مع مشروع المركز ية الأ ......
#تونس:
#الأغلبية
#ومشروع
#التغيير
#الجذري
#بعبارة
#ماركس:
#يمكن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715187
الحوار المتمدن
بشير الحامدي - تونس: الأغلبية ومشروع التغيير الجذري أو بعبارة ماركس: كيف يمكن أن نقلب الأمور جميعا