عبدالحميد برتو : بصري بين الجبال 3 من 12
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو ويتسع القلق حول الجدوى شعر النصير الجديد محمد الحجاج بعد شهرين فقط من الإنضمام الى الحياة الفعلية للأنصار بالملل. يعيش واقعاً يشبه حالة البطالة على حد وصفه. يقول التتابع المنطقي لحالةِ مَنْ يشعر بالبطالة أن عليه تقع مسؤولية وضرورة البحث عن عمل ما. وجد ضالته بمعالجة مسألة شحة الغذاء. قاد مفرزة نحو القرى التركية لهذا الغرض. كما جاءت فرصة أخرى حين كلفه الرفيق الراحل توما توماس في 29 تشری-;-ن الأول 1980 بقيادة مفرزة ثانية لنقل السلاح الى قاعدة (ھی-;-ركي) وسط قاطع بھدنان. لا شك في أن الإعراب عما يحس به النصير شجاعة من نوع آخر. خاصة حين تطغى الحماسة عليها، وهي مهمة عند تقديم العطاء. ولكن ينبغي على إدارة العمل من جانب آخر، أن تفرز مراتب تلك الحماسة لقتال العدو حسب مؤشرات تقدير الواقع، والتحري عن الأسباب، المعلنة منها، وترك نسبة للتوقع الحصيف. إن درجات الصدق في التعبير عن المواقف والقناعات متباينة عند أعضاء كل مجموعة إجتماعية.بدأ دبيب الأسئلة يتسع عند المقاتل الشاب وعالم الوراثة المتخرج حديثاً. فذهب أبعد مسافة من الملل والشعور بالفراغ. بدأ يدرس حالة الحصار المحيطة به، وبالعمل الأنصاري ككل. طرح الأمر على النحو التالي: تركيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" من الشمال، والنشاط الأنصاري يجري في منطقة نائية وخالية من السكان، وتحيط الربايا العسكرية العراقية الموقع من كل الإتجاهات. إن طَرَحَ هذه الأسئلة على نفسه، أمر عادي. فحوار الذات حدوده واسعة جداً. يتفحص النصير تلك التساؤلات على النحو التالي: "ھل نحن بمستوى التحدی-;-ات الكبی-;-رة التي نواجھھا من النواحي الإجتماعی-;-ة والعسكری-;-ة والإستعداد لأي طاريء قد ی-;-حدث؟". (تجربتي ص 35). يجيب على أسئلته فوراً ودون تردد، بقوله: "إن قناعتي تقول أنه لو بقی-;-نا على نفس سی-;-رة العمل التي كنا نعی-;-شھا من الجوانب الفكری-;-ة والتنظی-;-می-;-ة، فإن ھذا المستوى بعی-;-د عن تحقی-;-ق الأھداف ألآنی-;-ة والبعی-;-دة والتي نحن بصددھا ونعمل من أجلھا". (تجربتي ص 35).عندما يصل تداول مثل هذه الأمور عند أي عضو في أية جماعة الى هذا الحد، ينبغي فتح باب المناقشات واسعاً بين المقاتل والإدارة. ينبغي مد جسور التواصل بين موقفين متعارضين، أحدهما للفرد والآخر للجماعة. يتطلب الموقف من إدارة العمل دراسة ما يُقَدَم بحكمة وصبر مع ذخيرة حقيقية من التبرير المعرفي. كل التجارب في العمل الذي يقوم على حمل السلاح والأعمال ذات الطبيعة الإقتحامية، تتطلب القناعة بجدوى ذلك العمل من قبل المقاتل. خلاف ذلك يُنقل النصير الى التنظيم المحلي أو العمل في منطقة أخرى على أمل خلق حالة من الإنسجام المقبول، ضمن أعراف الجماعة. هذا طبعاً بعد إستنفاد المناقشات الواعية والصبورة. غير هذا الموقف يعني وجد خلل عند أحد الطرافين، أو الطرفين معاً. الأول لم يتخذ تدبيراً والثاني لم يتخذ قراراً. إن الكفاح المسلح له حدود حادة وقواعده صارمة وموحدة، ومن المفترض أن تحظى بقناعة ونفوذ عند كل المشاركين فيه، وعلى مختلف مراتب المهمات.بعد عملية نقل الطعام، ومن ثم عملية نقل السلاح، جاء لقاء النصير مع الرفيق ی-;-وسف سطی-;-فان ـ أبو عامل، الذي وصفه بالقائد العام لقوات الأنصار. تقرر نزول قوة من الأنصار الى القرى القری-;-بة بقی-;-ادة توما توماس. وهو يرافقه كمستشار سی-;-اسي لتلك القوة. بعض المرارات الطبيعية قَرَّبَت المقاتل من الشعر. تذكر إبن البصرة السياب وقصيدته العملاقة أنشودة المطر: ونشوةٌ وحشيَّةٌ تع ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680657
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو ويتسع القلق حول الجدوى شعر النصير الجديد محمد الحجاج بعد شهرين فقط من الإنضمام الى الحياة الفعلية للأنصار بالملل. يعيش واقعاً يشبه حالة البطالة على حد وصفه. يقول التتابع المنطقي لحالةِ مَنْ يشعر بالبطالة أن عليه تقع مسؤولية وضرورة البحث عن عمل ما. وجد ضالته بمعالجة مسألة شحة الغذاء. قاد مفرزة نحو القرى التركية لهذا الغرض. كما جاءت فرصة أخرى حين كلفه الرفيق الراحل توما توماس في 29 تشری-;-ن الأول 1980 بقيادة مفرزة ثانية لنقل السلاح الى قاعدة (ھی-;-ركي) وسط قاطع بھدنان. لا شك في أن الإعراب عما يحس به النصير شجاعة من نوع آخر. خاصة حين تطغى الحماسة عليها، وهي مهمة عند تقديم العطاء. ولكن ينبغي على إدارة العمل من جانب آخر، أن تفرز مراتب تلك الحماسة لقتال العدو حسب مؤشرات تقدير الواقع، والتحري عن الأسباب، المعلنة منها، وترك نسبة للتوقع الحصيف. إن درجات الصدق في التعبير عن المواقف والقناعات متباينة عند أعضاء كل مجموعة إجتماعية.بدأ دبيب الأسئلة يتسع عند المقاتل الشاب وعالم الوراثة المتخرج حديثاً. فذهب أبعد مسافة من الملل والشعور بالفراغ. بدأ يدرس حالة الحصار المحيطة به، وبالعمل الأنصاري ككل. طرح الأمر على النحو التالي: تركيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" من الشمال، والنشاط الأنصاري يجري في منطقة نائية وخالية من السكان، وتحيط الربايا العسكرية العراقية الموقع من كل الإتجاهات. إن طَرَحَ هذه الأسئلة على نفسه، أمر عادي. فحوار الذات حدوده واسعة جداً. يتفحص النصير تلك التساؤلات على النحو التالي: "ھل نحن بمستوى التحدی-;-ات الكبی-;-رة التي نواجھھا من النواحي الإجتماعی-;-ة والعسكری-;-ة والإستعداد لأي طاريء قد ی-;-حدث؟". (تجربتي ص 35). يجيب على أسئلته فوراً ودون تردد، بقوله: "إن قناعتي تقول أنه لو بقی-;-نا على نفس سی-;-رة العمل التي كنا نعی-;-شھا من الجوانب الفكری-;-ة والتنظی-;-می-;-ة، فإن ھذا المستوى بعی-;-د عن تحقی-;-ق الأھداف ألآنی-;-ة والبعی-;-دة والتي نحن بصددھا ونعمل من أجلھا". (تجربتي ص 35).عندما يصل تداول مثل هذه الأمور عند أي عضو في أية جماعة الى هذا الحد، ينبغي فتح باب المناقشات واسعاً بين المقاتل والإدارة. ينبغي مد جسور التواصل بين موقفين متعارضين، أحدهما للفرد والآخر للجماعة. يتطلب الموقف من إدارة العمل دراسة ما يُقَدَم بحكمة وصبر مع ذخيرة حقيقية من التبرير المعرفي. كل التجارب في العمل الذي يقوم على حمل السلاح والأعمال ذات الطبيعة الإقتحامية، تتطلب القناعة بجدوى ذلك العمل من قبل المقاتل. خلاف ذلك يُنقل النصير الى التنظيم المحلي أو العمل في منطقة أخرى على أمل خلق حالة من الإنسجام المقبول، ضمن أعراف الجماعة. هذا طبعاً بعد إستنفاد المناقشات الواعية والصبورة. غير هذا الموقف يعني وجد خلل عند أحد الطرافين، أو الطرفين معاً. الأول لم يتخذ تدبيراً والثاني لم يتخذ قراراً. إن الكفاح المسلح له حدود حادة وقواعده صارمة وموحدة، ومن المفترض أن تحظى بقناعة ونفوذ عند كل المشاركين فيه، وعلى مختلف مراتب المهمات.بعد عملية نقل الطعام، ومن ثم عملية نقل السلاح، جاء لقاء النصير مع الرفيق ی-;-وسف سطی-;-فان ـ أبو عامل، الذي وصفه بالقائد العام لقوات الأنصار. تقرر نزول قوة من الأنصار الى القرى القری-;-بة بقی-;-ادة توما توماس. وهو يرافقه كمستشار سی-;-اسي لتلك القوة. بعض المرارات الطبيعية قَرَّبَت المقاتل من الشعر. تذكر إبن البصرة السياب وقصيدته العملاقة أنشودة المطر: ونشوةٌ وحشيَّةٌ تع ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680657
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - بصري بين الجبال 3 من 12
عبدالحميد برتو : بصري بين الجبال 4 من 12
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو لعل الحل في الكويتتنازعت صاحبنا في وقت واحد أكثر من فكرة وحل، منها: العمل الوظيفي بشهادته الجامعية، من أجل إلاّ يذهب تعب العمر هباءً، ويبني من جهة أخرى حياته الخاصة. هذا حقه الكامل دون أية شائبة، وفق طبيعة وحال العمل الإنصاري القائم في ذلك الوقت. تصاعدت عنده فكرة جدوى بناء التنظيم المحلي في البصرة مثلاً. وكان للجانب الصحي بعض الوجود الظاهر عند الرفيق. وليس مجرد غطاء لعودته الى الشام. لا شك بوجود بعض الخلل في توجهات منظمات الخارج، خلال التعامل مع إرسال المناضلين الى العمل المسلح. ينبغي أن يأتي الطلب الصارم من الرفيق نفسه. دون ممارسة أي نوع من الضغوط، المباشرة منها أو غير المباشرة، بما فيها حالة خلق جو نفسي ضاغط. إن سياسة الحزب كما فهمتها، وكما جاءت على لسان أبرز ممثلينا. تفيد بأن الحزب يريد حماية نفسه وحماية رفاقه من الإبادة، من خلال العمل الأنصاري حسب. وفي الظروف الملموسة لا يمكن إسقاط النظام الدكتاتوري من كردستان. أما إرسال المناضلين الى الوطن، فهو يأتي من رفاق هم نذروا أنفسهم بالمطلق لخدمة نضال الحزب، وبقناعة ودراية تامتين. مثل هذا التوجه لا ينبغي أن يكون جماهيرياً، وليس تحت إدارة اللجنة المركزية للحزب أو مكتبها السياسي. إنما من قلب الحزب المحمي جيداً فقط، أي من قبل عدد محدود جداً من الرفاق المجربين والمخولين بمثل تلك المهمات. هؤلاء هم فقط يطلعون على تفاصيل هذا الشأن. ينتهي دور البقية عند حدود معرفة الخطوط العامة للعمل وإقراره. قد يتوقف أو يجهض مثل هذا التوجه عند أصلب الرفاق، إذا بلغهم أن شخصاً لا يحظى بثقتهم قد عرف بالأمر. بديهي أن عملاً تنظيمياً من هذا النوع تمليه طبيعة السلطات الحاكمة، والروح الإستبدادية والدموية السائدة في البلاد.يكون الجسم الأكبر للحزب عادة في الداخل، هذا في الأوضاع الطبيعية. ولكن تاريخ الحزب مَرَّ غير مرة بمحاولات التصفية، بحكم أهمية العراق كبلد، وأهمية الحزب كحزب ضارب جذوره بالمجتمع العراقي. حصلت أكبر الهجمات على الحزب مرتين عام 1963 وبين عامي 1978 ـ 1979 على يد البعث نفسه. بعد الهجمتين لعب الخارج دوراً حاسماً في إعادة بناء الحزب من جديد. حظى في الهجمة الأولى على تضامن واسع من الأحزاب الشقيقة. ولكن في الثانية بأحسن الأحوال يمكن وصف التضامن بين بين. في الضربة الأولى كانت الخسارة في القيادة المجربة بالدرجة الأولى، بما فيهم سكرتير الحزب. وفي الثانية خُطِطَت الضربة للنيل من قاعدة الحزب بصفة خاصة. أظهر الحزب في كل الحالات، وبعد كل الضربات قدرة على إعادة بناء نفسه. بما فيها تلك التي أصابته في بداياته نشأته الأولى. أعني إعدام قائد الحزب ومؤسسه الرفيق فهد ورفاقه. من المعلوم في بناء الجماعات والأحزاب، أن يجرى تقويم السلوك السياسي للحزب أو الجماعة الإجتماعية بعد كل خسارة فادحة. أو بعد إنكشاف خلل فادح في الخط السياسي أو التنظيمي. عَرَفَ تاريخُ الحزب العديدَ من التقويمات الجريئة. ولكن لم تسود ذاتُ الجرأة في الممارسة أثناء المعالجات اللاحقة. إن الإعتراف بوجود خلل في إستثمار نتائج التقويمات، وضعف إستخلاص العبر على النطاق السياسي والفكري والتنظيمي، وعدم إستلهامها بشكل يناسب الخسائر يترك تأثيرات ضارة للغاية. نجد ترددات كل ما تقدم بدرجات متفاوتة في حياتنا اليومية، وفي التعامل مع الأشخاص والهيئات.ربما من المفيد حين ندرس تجربة حزبية فردية، معقدة كانت أم بسيطة. أن نضع أمامنا كأفراد أو جماعات أو هيئات خلاصات تلك التجارب الماضية. ومن المناسب حين تطرح قضية رفيق فرد أن يؤخذ كمسيرة كاملة بكل نبضها. وإلاّ نقع ب ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681035
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو لعل الحل في الكويتتنازعت صاحبنا في وقت واحد أكثر من فكرة وحل، منها: العمل الوظيفي بشهادته الجامعية، من أجل إلاّ يذهب تعب العمر هباءً، ويبني من جهة أخرى حياته الخاصة. هذا حقه الكامل دون أية شائبة، وفق طبيعة وحال العمل الإنصاري القائم في ذلك الوقت. تصاعدت عنده فكرة جدوى بناء التنظيم المحلي في البصرة مثلاً. وكان للجانب الصحي بعض الوجود الظاهر عند الرفيق. وليس مجرد غطاء لعودته الى الشام. لا شك بوجود بعض الخلل في توجهات منظمات الخارج، خلال التعامل مع إرسال المناضلين الى العمل المسلح. ينبغي أن يأتي الطلب الصارم من الرفيق نفسه. دون ممارسة أي نوع من الضغوط، المباشرة منها أو غير المباشرة، بما فيها حالة خلق جو نفسي ضاغط. إن سياسة الحزب كما فهمتها، وكما جاءت على لسان أبرز ممثلينا. تفيد بأن الحزب يريد حماية نفسه وحماية رفاقه من الإبادة، من خلال العمل الأنصاري حسب. وفي الظروف الملموسة لا يمكن إسقاط النظام الدكتاتوري من كردستان. أما إرسال المناضلين الى الوطن، فهو يأتي من رفاق هم نذروا أنفسهم بالمطلق لخدمة نضال الحزب، وبقناعة ودراية تامتين. مثل هذا التوجه لا ينبغي أن يكون جماهيرياً، وليس تحت إدارة اللجنة المركزية للحزب أو مكتبها السياسي. إنما من قلب الحزب المحمي جيداً فقط، أي من قبل عدد محدود جداً من الرفاق المجربين والمخولين بمثل تلك المهمات. هؤلاء هم فقط يطلعون على تفاصيل هذا الشأن. ينتهي دور البقية عند حدود معرفة الخطوط العامة للعمل وإقراره. قد يتوقف أو يجهض مثل هذا التوجه عند أصلب الرفاق، إذا بلغهم أن شخصاً لا يحظى بثقتهم قد عرف بالأمر. بديهي أن عملاً تنظيمياً من هذا النوع تمليه طبيعة السلطات الحاكمة، والروح الإستبدادية والدموية السائدة في البلاد.يكون الجسم الأكبر للحزب عادة في الداخل، هذا في الأوضاع الطبيعية. ولكن تاريخ الحزب مَرَّ غير مرة بمحاولات التصفية، بحكم أهمية العراق كبلد، وأهمية الحزب كحزب ضارب جذوره بالمجتمع العراقي. حصلت أكبر الهجمات على الحزب مرتين عام 1963 وبين عامي 1978 ـ 1979 على يد البعث نفسه. بعد الهجمتين لعب الخارج دوراً حاسماً في إعادة بناء الحزب من جديد. حظى في الهجمة الأولى على تضامن واسع من الأحزاب الشقيقة. ولكن في الثانية بأحسن الأحوال يمكن وصف التضامن بين بين. في الضربة الأولى كانت الخسارة في القيادة المجربة بالدرجة الأولى، بما فيهم سكرتير الحزب. وفي الثانية خُطِطَت الضربة للنيل من قاعدة الحزب بصفة خاصة. أظهر الحزب في كل الحالات، وبعد كل الضربات قدرة على إعادة بناء نفسه. بما فيها تلك التي أصابته في بداياته نشأته الأولى. أعني إعدام قائد الحزب ومؤسسه الرفيق فهد ورفاقه. من المعلوم في بناء الجماعات والأحزاب، أن يجرى تقويم السلوك السياسي للحزب أو الجماعة الإجتماعية بعد كل خسارة فادحة. أو بعد إنكشاف خلل فادح في الخط السياسي أو التنظيمي. عَرَفَ تاريخُ الحزب العديدَ من التقويمات الجريئة. ولكن لم تسود ذاتُ الجرأة في الممارسة أثناء المعالجات اللاحقة. إن الإعتراف بوجود خلل في إستثمار نتائج التقويمات، وضعف إستخلاص العبر على النطاق السياسي والفكري والتنظيمي، وعدم إستلهامها بشكل يناسب الخسائر يترك تأثيرات ضارة للغاية. نجد ترددات كل ما تقدم بدرجات متفاوتة في حياتنا اليومية، وفي التعامل مع الأشخاص والهيئات.ربما من المفيد حين ندرس تجربة حزبية فردية، معقدة كانت أم بسيطة. أن نضع أمامنا كأفراد أو جماعات أو هيئات خلاصات تلك التجارب الماضية. ومن المناسب حين تطرح قضية رفيق فرد أن يؤخذ كمسيرة كاملة بكل نبضها. وإلاّ نقع ب ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681035
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - بصري بين الجبال 4 من 12
عبدالحميد برتو : بصري بين الجبال 5 من 12
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو العودة الثانیة للمهمة الأنصاريةلا يَتَخَيَلُ مَنْ تَابعَ تطوراتِ الأحداث السابقة، أن النصير العائد الى الشام، وهو يَحْمِلُ توجهاتٍ ومهامَ كثيرةً، ينبغي عليه إنجازها. يَقِفُ في مقدمِها العودة للوطن عبر الكويت. إنجاز تصديق وثائقه الدراسية في الإتحاد السوفياتي. يُضافُ إليها إشاراتِهِ الى طبيعة التعامل معه، والتهديد بقطع مخصصاتِهِ الزهيدة أصلاً. والأهم أنه يَحملُ إعتراضاتٍ شديدة على السياسةِ الفكريةِ والعمليةِ للحزب. كما إن الأمر لا يَقِفُ عند ذكر بعض المثالب، التي ظهرت في العمل الأنصاري، بل مارس النقد المرير والمعلن لعقود من سياسة الحزب: موقف الحزب من السلطة السياسية، تحالفاته وطريقة إدارتها، والأخطاء على الصعيد التنظيمي وتربية الكادر الحزبي. تتكامل تلك الحلقات عندما نرى أنه يملك تصوراتٍ حول الحلول. وليس مجرد وصف غاضب للحالات القائمة وبعض عثرات الماضي. في ضوء ذلك يكون أمراً مفاجئاً وليس في السياق أن يعود النصير ثانية الى كردستان.لا تبدو فترة بقاء البصري بين الجبال طويلة. لكنها تنطوي على نتائج تستحق التوقف عندها. إنقسمت الخدمة الأنصارية للحجاج على وجبتين. تداخل الإستذكارات مع بعضها في سردية تلك المسيرة، خلقت بعض الصعوبة في متابعة وملاحقة كل أحداثها. بعد أن عرضنا ما يتعلق بالإلتحاق الأول. نتناول عودته الثانية الى كردستان. يقول: "هكذا وبعد المناقشات الطويلة مع ممثل الخط العسكري في دمشق (أبو جمال) قررت العودة مرة أخرى الى كردستان، وكان ذلك في بداية النصف الثاني من عام 1982. وقد إتفقنا أنها ستكون عن طريق إيران مباشرة في الطائرة". (تجربتي ص 81)بعد كل تلك الملاحظات التي أوحت، بأن صاحبنا سوف لن يعود الى كردستان. ظهرت فَجْأَةً نقلة سريعة في قرار التوجه. حَسَمَ أَمرَهُ نحو الوطن. قد تكون مثل هذه الحادثة سبباً مبرراً للدعوة الى ضرورة تحقيق أعلى درجات التبصر في النظر الى هموم الرفاق الفكرية والسياسية والحياتية أيضاً. أَعْتَبِرُ أيَّ شخصٍ يدفع بإتجاه التشدد في النظر الى مصائر الرفاق الآخرين، يقع هو بين عدة إحتمالات: صاحب إخلاص صنمي غير ممتحن، أو لم يُعَدَ إعداداً فكرياً وتنظيمياً مناسبين، أو يعاني من خلل في تصوره للصلابة الذاتية. ينبغي ألاّ يغيب عن البال في بعض الحالات، أن مَنْ يمارس سلوكَ التشدد على الآخرين، يأتي بدافع التغطية على هشاشة داخلية في بنائه القيمي. إن إعدادَ بعض الأعضاء، والكوادر بصفة خاصة، يستمر عقود. إن التفريط بهؤلاء الرفاق هو تفريط بمصالح الحزب أولاً، قبل أن تكون إساءة أو ضرر لرفيق ما. لا أسقط من حسابي هنا وجود نماذج قذفت بها الصدفة أو الخيانة أو قصر النظر الى قيادة مصائر الآخرين. كان من أبرز الأمثلة أمين عام الحزب الشيوعي السوفياتي ميخائيل غورباتشوف بكل زواياه المظلمة.ترك النصير العائد شھادة تخرجه عند أحد أصدقائه الأنصار في دمشق. مِمَنْ سُمِحَ لهم بالبقاء لأسباب صحية. يبدو أن النصير العائد الى موقعه الأنصاري متعلق بشهادته الدراسية لحدود بعيدة. وهذا أمر يمكن تفسيره بعدة تصورات محتملة. يوجد في صفوف الحزب عدد كبير نسبياً من هؤلاءِ حملة الشهادات الجامعية العليا. لا توجد حالة واحدة أو نمط معين يشمل الجميع. وحتى النظرة إليهم متعددة ومتنوعة، من أعلى درجات الإحترام والتقدير الى أدنى درجات النظرة السلبية. ومن هؤلاءِ من إستثمر شهادته الدراسية في تحسين ظروف عيشته، ومنهم من فرط بكل إمتيازاتها حد الإستشهاد. وهناك ما بين الحالتين. مَنْ نَظَرَ إليها كقيمة إعتبارية، ومنهم من قال: إن لقب رفيق هو أعلى الألقاب. وفي هذا التقدير الأ ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681405
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو العودة الثانیة للمهمة الأنصاريةلا يَتَخَيَلُ مَنْ تَابعَ تطوراتِ الأحداث السابقة، أن النصير العائد الى الشام، وهو يَحْمِلُ توجهاتٍ ومهامَ كثيرةً، ينبغي عليه إنجازها. يَقِفُ في مقدمِها العودة للوطن عبر الكويت. إنجاز تصديق وثائقه الدراسية في الإتحاد السوفياتي. يُضافُ إليها إشاراتِهِ الى طبيعة التعامل معه، والتهديد بقطع مخصصاتِهِ الزهيدة أصلاً. والأهم أنه يَحملُ إعتراضاتٍ شديدة على السياسةِ الفكريةِ والعمليةِ للحزب. كما إن الأمر لا يَقِفُ عند ذكر بعض المثالب، التي ظهرت في العمل الأنصاري، بل مارس النقد المرير والمعلن لعقود من سياسة الحزب: موقف الحزب من السلطة السياسية، تحالفاته وطريقة إدارتها، والأخطاء على الصعيد التنظيمي وتربية الكادر الحزبي. تتكامل تلك الحلقات عندما نرى أنه يملك تصوراتٍ حول الحلول. وليس مجرد وصف غاضب للحالات القائمة وبعض عثرات الماضي. في ضوء ذلك يكون أمراً مفاجئاً وليس في السياق أن يعود النصير ثانية الى كردستان.لا تبدو فترة بقاء البصري بين الجبال طويلة. لكنها تنطوي على نتائج تستحق التوقف عندها. إنقسمت الخدمة الأنصارية للحجاج على وجبتين. تداخل الإستذكارات مع بعضها في سردية تلك المسيرة، خلقت بعض الصعوبة في متابعة وملاحقة كل أحداثها. بعد أن عرضنا ما يتعلق بالإلتحاق الأول. نتناول عودته الثانية الى كردستان. يقول: "هكذا وبعد المناقشات الطويلة مع ممثل الخط العسكري في دمشق (أبو جمال) قررت العودة مرة أخرى الى كردستان، وكان ذلك في بداية النصف الثاني من عام 1982. وقد إتفقنا أنها ستكون عن طريق إيران مباشرة في الطائرة". (تجربتي ص 81)بعد كل تلك الملاحظات التي أوحت، بأن صاحبنا سوف لن يعود الى كردستان. ظهرت فَجْأَةً نقلة سريعة في قرار التوجه. حَسَمَ أَمرَهُ نحو الوطن. قد تكون مثل هذه الحادثة سبباً مبرراً للدعوة الى ضرورة تحقيق أعلى درجات التبصر في النظر الى هموم الرفاق الفكرية والسياسية والحياتية أيضاً. أَعْتَبِرُ أيَّ شخصٍ يدفع بإتجاه التشدد في النظر الى مصائر الرفاق الآخرين، يقع هو بين عدة إحتمالات: صاحب إخلاص صنمي غير ممتحن، أو لم يُعَدَ إعداداً فكرياً وتنظيمياً مناسبين، أو يعاني من خلل في تصوره للصلابة الذاتية. ينبغي ألاّ يغيب عن البال في بعض الحالات، أن مَنْ يمارس سلوكَ التشدد على الآخرين، يأتي بدافع التغطية على هشاشة داخلية في بنائه القيمي. إن إعدادَ بعض الأعضاء، والكوادر بصفة خاصة، يستمر عقود. إن التفريط بهؤلاء الرفاق هو تفريط بمصالح الحزب أولاً، قبل أن تكون إساءة أو ضرر لرفيق ما. لا أسقط من حسابي هنا وجود نماذج قذفت بها الصدفة أو الخيانة أو قصر النظر الى قيادة مصائر الآخرين. كان من أبرز الأمثلة أمين عام الحزب الشيوعي السوفياتي ميخائيل غورباتشوف بكل زواياه المظلمة.ترك النصير العائد شھادة تخرجه عند أحد أصدقائه الأنصار في دمشق. مِمَنْ سُمِحَ لهم بالبقاء لأسباب صحية. يبدو أن النصير العائد الى موقعه الأنصاري متعلق بشهادته الدراسية لحدود بعيدة. وهذا أمر يمكن تفسيره بعدة تصورات محتملة. يوجد في صفوف الحزب عدد كبير نسبياً من هؤلاءِ حملة الشهادات الجامعية العليا. لا توجد حالة واحدة أو نمط معين يشمل الجميع. وحتى النظرة إليهم متعددة ومتنوعة، من أعلى درجات الإحترام والتقدير الى أدنى درجات النظرة السلبية. ومن هؤلاءِ من إستثمر شهادته الدراسية في تحسين ظروف عيشته، ومنهم من فرط بكل إمتيازاتها حد الإستشهاد. وهناك ما بين الحالتين. مَنْ نَظَرَ إليها كقيمة إعتبارية، ومنهم من قال: إن لقب رفيق هو أعلى الألقاب. وفي هذا التقدير الأ ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681405
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - بصري بين الجبال 5 من 12
عبدالحميد برتو : بصري بين الجبال 6 من 12
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو بشت آشانظلت أحداث بشت آشان جرحاً عميقاً في ذاكرة كل الشيوعيين العراقيين، بغض النظر عن القراءآت المختلفة لها وعنها في بعض مفاصلها. لا يَختلفُ الألَمُ بالنسبة للمشاركين فيها مباشرة، أو الذين تابعوها عن قرب مكاني أو بعد. إن أبسط تعريف لما جرى. هو أن الإتحاد الوطني الكردستاني (أوك) بقيادة جلال الطلباني شن هجمات عدوانية غير مبررة على مواقف أنصار الحزب الشيوعي العراقي في منطقة بشت آشان. وقتل ظلماً وعدواناً عشرات المناضلين بطرق وحشية. لم يستثني حتى النساء، خاصة في معركة بشت آشان الأولى في الأول من آيار 1983. إن من بين الدوافع التي حَرَّكت (أوك) لشن العدوان الخوف من تنامي قوى خصومه من الأحزاب القومية الكردية الأخرى، خاصة في مناطق نفوذه. كما سعى لتعزيز نفوذه التفاوضي مع النظام الإستبدادي من خلال إسالة دماء الشيوعيين. من الصعب على أية قوة سياسية أو عسكرية أن تعزل نفسها تماماً عن الصراعات في المنطقة التي تناضل أو تقاتل فيها. ولكن في كل الأحوال ينبغي ممارسة أعلى درجات اليقظة والحذر، لأنهما تساعدان لحدود بعيدة في درء الأخطار الداهمة أو المحتملة. وينبغي دراسة التدابير اللازمة الهجومية والدفاعية وإجراءات الإنسحاب قبل أن يُفْرَضَ الواقعُ القتال.توهم (أوك) بأن تطور العمل الأنصاري في عام 1982 قد يسير بإتجاه لا يخدمه. وهو يسعى الى الهيمنة، خاصة في منطقة سوران. ترافقت تلك التصورات مع جهود السلطة الإستبدادية للحد من العمل الأنصاري. خاصة حين شرع (أوك) بقيادة جلال الطلباني بمفاوضات مع النظام العراقي منفرداً. توسع نشاط الأنصار الشيوعيين في جميع المناطق المحررة بحكم طبيعة تصرفاتهم القائمة على إحترام المواطنين من سكان القرى والمدن القريبة من نشاطاتهم. وإنهم لم ينزلقوا لحدود معينة في الصراعات الجانبية، التي نشبت بين القوى الساعية الى الإنفراد والهيمنة.بلغ نشاط أنصار الحزب ذروة عالية بدايات عام 1983. كان من الأمثلة على ذلك الوضع دخول مفرزة تضم 90 مقاتلاً الى مدينة أربيل. ومما أثار الغضب أن بعض أفراد المفرزة وقعوا أثناء عودتهم في كمين لقوات (أوك). على الرغم من أن علاقات الحزب مع (اوك) في تلك الفترة كانت مقبولة نسبياً. حيث لم يمضي غير بضعة أيام على توقيع إتفاقية بين الحزبين حول العمل المشترك ضد النظام الكتاتوري. كان هذا الحادث بمثابة بداية للمعارك مع (أوك) في منطقة اربيل. تفاقم الوضع بشكل لافت بعد توقيع جبهة (جود)، التي عجلت أو أدت الى أحداث (بشت اشان وقرناقۆ-;-) المروعة وغير المبررة. ومن المعلوم أن إسم بشت آشان إقترن بمعركتين إثنتين الأولى في 1/5/1983 تكبد فيها الحزب أكثر من 80 شهيداً. قاد العملية العدوانية من جانب (أوك) نوشيروان مصطفى، وبإشراف مباشر من قائده جلال الطالباني. والثانية في صيف عام 1983 في بداية شباط 1983 عُقِدَ اجتماعٌ مشترك بين الحزب الشيوعي العراقي والإتحاد الوطني الكردستاني في مقر الأخير في "نوزانك". تم الإتفاق خلاله على إعداد صيغة لإتفاقية إستراتيجية بين الطرفين، وإنهاء الإقتتال في مناطق تواجد قوات الطرفين كافة. وقِعَتِ الإتفاقيةُ من قبل الرفيق كريم أحمد (أبو سليم) ممثل عن الحزب وجلال الطالباني ممثل عن (أوك). قبل أن يجف حبر الإتفاق تكررت إعتداءات، منها: تجريد بعض المفارز المنعزلة والصغيرة من السلاح، نصب الكمائن، وحتى ضرب بعض مواقع الحزب بقذائف (آر بي جي) وغير ذلك من الأعمال الإستفزازية المشينة. دافع الأنصار الشيوعيون عن قاعدة بشت آشان. كما ينبغي أن يكون الدفاع في ظل حالة من عدم تكافؤ القوى. بعد ذلك تحملوا بصب ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681783
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو بشت آشانظلت أحداث بشت آشان جرحاً عميقاً في ذاكرة كل الشيوعيين العراقيين، بغض النظر عن القراءآت المختلفة لها وعنها في بعض مفاصلها. لا يَختلفُ الألَمُ بالنسبة للمشاركين فيها مباشرة، أو الذين تابعوها عن قرب مكاني أو بعد. إن أبسط تعريف لما جرى. هو أن الإتحاد الوطني الكردستاني (أوك) بقيادة جلال الطلباني شن هجمات عدوانية غير مبررة على مواقف أنصار الحزب الشيوعي العراقي في منطقة بشت آشان. وقتل ظلماً وعدواناً عشرات المناضلين بطرق وحشية. لم يستثني حتى النساء، خاصة في معركة بشت آشان الأولى في الأول من آيار 1983. إن من بين الدوافع التي حَرَّكت (أوك) لشن العدوان الخوف من تنامي قوى خصومه من الأحزاب القومية الكردية الأخرى، خاصة في مناطق نفوذه. كما سعى لتعزيز نفوذه التفاوضي مع النظام الإستبدادي من خلال إسالة دماء الشيوعيين. من الصعب على أية قوة سياسية أو عسكرية أن تعزل نفسها تماماً عن الصراعات في المنطقة التي تناضل أو تقاتل فيها. ولكن في كل الأحوال ينبغي ممارسة أعلى درجات اليقظة والحذر، لأنهما تساعدان لحدود بعيدة في درء الأخطار الداهمة أو المحتملة. وينبغي دراسة التدابير اللازمة الهجومية والدفاعية وإجراءات الإنسحاب قبل أن يُفْرَضَ الواقعُ القتال.توهم (أوك) بأن تطور العمل الأنصاري في عام 1982 قد يسير بإتجاه لا يخدمه. وهو يسعى الى الهيمنة، خاصة في منطقة سوران. ترافقت تلك التصورات مع جهود السلطة الإستبدادية للحد من العمل الأنصاري. خاصة حين شرع (أوك) بقيادة جلال الطلباني بمفاوضات مع النظام العراقي منفرداً. توسع نشاط الأنصار الشيوعيين في جميع المناطق المحررة بحكم طبيعة تصرفاتهم القائمة على إحترام المواطنين من سكان القرى والمدن القريبة من نشاطاتهم. وإنهم لم ينزلقوا لحدود معينة في الصراعات الجانبية، التي نشبت بين القوى الساعية الى الإنفراد والهيمنة.بلغ نشاط أنصار الحزب ذروة عالية بدايات عام 1983. كان من الأمثلة على ذلك الوضع دخول مفرزة تضم 90 مقاتلاً الى مدينة أربيل. ومما أثار الغضب أن بعض أفراد المفرزة وقعوا أثناء عودتهم في كمين لقوات (أوك). على الرغم من أن علاقات الحزب مع (اوك) في تلك الفترة كانت مقبولة نسبياً. حيث لم يمضي غير بضعة أيام على توقيع إتفاقية بين الحزبين حول العمل المشترك ضد النظام الكتاتوري. كان هذا الحادث بمثابة بداية للمعارك مع (أوك) في منطقة اربيل. تفاقم الوضع بشكل لافت بعد توقيع جبهة (جود)، التي عجلت أو أدت الى أحداث (بشت اشان وقرناقۆ-;-) المروعة وغير المبررة. ومن المعلوم أن إسم بشت آشان إقترن بمعركتين إثنتين الأولى في 1/5/1983 تكبد فيها الحزب أكثر من 80 شهيداً. قاد العملية العدوانية من جانب (أوك) نوشيروان مصطفى، وبإشراف مباشر من قائده جلال الطالباني. والثانية في صيف عام 1983 في بداية شباط 1983 عُقِدَ اجتماعٌ مشترك بين الحزب الشيوعي العراقي والإتحاد الوطني الكردستاني في مقر الأخير في "نوزانك". تم الإتفاق خلاله على إعداد صيغة لإتفاقية إستراتيجية بين الطرفين، وإنهاء الإقتتال في مناطق تواجد قوات الطرفين كافة. وقِعَتِ الإتفاقيةُ من قبل الرفيق كريم أحمد (أبو سليم) ممثل عن الحزب وجلال الطالباني ممثل عن (أوك). قبل أن يجف حبر الإتفاق تكررت إعتداءات، منها: تجريد بعض المفارز المنعزلة والصغيرة من السلاح، نصب الكمائن، وحتى ضرب بعض مواقع الحزب بقذائف (آر بي جي) وغير ذلك من الأعمال الإستفزازية المشينة. دافع الأنصار الشيوعيون عن قاعدة بشت آشان. كما ينبغي أن يكون الدفاع في ظل حالة من عدم تكافؤ القوى. بعد ذلك تحملوا بصب ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681783
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - بصري بين الجبال 6 من 12
عبدالحميد برتو : بصري بين الجبال 7 من 12
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو في التعامل مع حالات الغضبفي تلك الظروف المرتبكة والمحزنة كَتَبَ الرفيقُ النصير رسالته الثانية الى المكتب السياسي للجنة المركزية. وصفها هو نفسه، بأنها لا تخلو من إنفعال. ومن الثابت إن حالات الإنفعال الصادقة لو جرى التعامل معها بوضوح وحرص، لأمكن تسويتها بما يخدم الحالة العامة. أما دوافع التوقف عند تلك الرسالة من جانبي. تكمن فيما وجدته بها من تشابه مع عشرات الرسائل الأخرى، التي تسلك ذات الطريق ـ الى م. س. بعض تلك الرسائل متشابهة من حيث النوع، ولكن بمقادير متفاوتة من حيث الأهمية. كما تتضمن أنواعاً مختلفة في مجالاتها. إن الشيء الثابت هو التشابه في رد الفعل أيضاً. أرى من خلال ذلك وجود نزعة للهيمنة عند هذه الهيئة الحزبية الأساسية، التي من المفترض أن تساهم في إشباع جميع الهيئات والخلايا الحزبية بمسؤولياتها الكاملة، وتعزز مقدراتها على المعالجة. ثم تحرص في الوقت ذاته على مراقبة سلامة سير الحياة الحزبية. إن إنشغال المكتب السياسي واللجنة المركزية بما يمكن أن يوصف بالعمل اليومي. يخلق حالات من القصور المؤلم والمتنوع.نشر النصير محمد الحجاج تلك الرسالة في كتابه كاملة. قدم لها بما يلي: "وفي تلك الفترة بعثت برسالة الى المكتب السياسي وهي لا تخلو من الإنفعال لكنها في الوقت نفسة تعبر عن المعاناة والشعور بالإهمال من قبل الحزب وعدم الفهم الصائب لوجهات النظر المختلفة التي تطرح بجدية وإخلاص، وإن الشعور بالغبن وعدم الإنصاف والتقدير، معضلة بحد ذاتها، ولهذا من الصعب حلها لا سيما وإذا كان المقابل لا يدرك أو مجرد الركون الى الصمت والإغفال المتعمد". (تجربتي ص107)كانت فاتحة الرسالة على النحو التالي: "الرفاق الأعزاء في م. س. تحية حارة .....رغم ضعف ثقتي بأنكم ستولون الإهتمام اللازم برسائل وملاحظات الرفاق ـ كما هو في السابق ـ والملاحظات التي طرحتها عليكم وكان آخرها مؤرخة في 19/12/1982. والتي أحتفظ بنسخة منها، برغم كل ذلك أتوجه برسالتي هذه أرجو منكم الرد عليها. (تجربتي ص108)أحاول هنا نَقْلَّ أَهم إتجاهات وموضوعات الرسالة. يصف الحالَ بأنه يُمثل فترة لم تمر في تاريخ الحزب. خاصة بعد أحداث (بشت آشان)، التي إعتبرها هزيمة سياسية وعسكرية، خلقت تضعضعاً في وضع الحزب الداخلي. يرى إن العقلية التي إرتكبت الأخطاء الجسيمة في سياسة التحالف مع البعث. هي نفسها التي ساعدت على إرتكاب مذبحة بشت آشان. وواصلت تحت غطاء شعار وحدة الحزب خروقاتٍ وإنتهاكات ظاهرة ومبطنة. ويتسأل بمرارة بادية: هل وحدة الحزب هي الحفاظ على التوازنات شبه العشائرية داخل اللجنة المركزية؟تكمن عوامل الضعف في حياة الحزب الداخلية والعامة حسب تصورات الكاتب في عدة أسباب، منها:ـ ينبغي أن يتولى قرار تغيير سياسة الحزب من التحالف الى الكفاح المسلح كونفرس حزبي عام، إن لم يكن مؤتمراً وطنياً.ـ تقع مسؤولية تأخير عقد المؤتمر أو الكونفرنس الحزبي على عاتق (ل. م) ومكتبها السياسي.ـ يرى في المخاوف على وحدة الحزب، خوف على التشكيلة القيادية للحزب حسب، وذلك لحفظ التوازنات القائمة فيها.ـ تتطلع النسبة الغالبة من العضوية الى حل المعضلات الخطيرة التي تواجه الحزب. ولكنها تشعر في الوقت ذاته بغياب الجدية. ـ جرى إسناد مسؤوليات هامة للعناصر التي وصفها بالهزيلة والجبانة والخائفة والعشائرية بدلاً عن إبعادها. ـ ختم رسالته بعبارات، أوحت وكأنه لا ينتظر رداً من م. س، جاء فيها النص التالي: "إن هؤلاء وغيرهم من رافعي شعار (حزب الشهداء) هم يتحملون مسؤولية كبيرة عن حفر قبور رفاقنا. إننا نطالبكم بالكف عن مثل هذه المه ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682143
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو في التعامل مع حالات الغضبفي تلك الظروف المرتبكة والمحزنة كَتَبَ الرفيقُ النصير رسالته الثانية الى المكتب السياسي للجنة المركزية. وصفها هو نفسه، بأنها لا تخلو من إنفعال. ومن الثابت إن حالات الإنفعال الصادقة لو جرى التعامل معها بوضوح وحرص، لأمكن تسويتها بما يخدم الحالة العامة. أما دوافع التوقف عند تلك الرسالة من جانبي. تكمن فيما وجدته بها من تشابه مع عشرات الرسائل الأخرى، التي تسلك ذات الطريق ـ الى م. س. بعض تلك الرسائل متشابهة من حيث النوع، ولكن بمقادير متفاوتة من حيث الأهمية. كما تتضمن أنواعاً مختلفة في مجالاتها. إن الشيء الثابت هو التشابه في رد الفعل أيضاً. أرى من خلال ذلك وجود نزعة للهيمنة عند هذه الهيئة الحزبية الأساسية، التي من المفترض أن تساهم في إشباع جميع الهيئات والخلايا الحزبية بمسؤولياتها الكاملة، وتعزز مقدراتها على المعالجة. ثم تحرص في الوقت ذاته على مراقبة سلامة سير الحياة الحزبية. إن إنشغال المكتب السياسي واللجنة المركزية بما يمكن أن يوصف بالعمل اليومي. يخلق حالات من القصور المؤلم والمتنوع.نشر النصير محمد الحجاج تلك الرسالة في كتابه كاملة. قدم لها بما يلي: "وفي تلك الفترة بعثت برسالة الى المكتب السياسي وهي لا تخلو من الإنفعال لكنها في الوقت نفسة تعبر عن المعاناة والشعور بالإهمال من قبل الحزب وعدم الفهم الصائب لوجهات النظر المختلفة التي تطرح بجدية وإخلاص، وإن الشعور بالغبن وعدم الإنصاف والتقدير، معضلة بحد ذاتها، ولهذا من الصعب حلها لا سيما وإذا كان المقابل لا يدرك أو مجرد الركون الى الصمت والإغفال المتعمد". (تجربتي ص107)كانت فاتحة الرسالة على النحو التالي: "الرفاق الأعزاء في م. س. تحية حارة .....رغم ضعف ثقتي بأنكم ستولون الإهتمام اللازم برسائل وملاحظات الرفاق ـ كما هو في السابق ـ والملاحظات التي طرحتها عليكم وكان آخرها مؤرخة في 19/12/1982. والتي أحتفظ بنسخة منها، برغم كل ذلك أتوجه برسالتي هذه أرجو منكم الرد عليها. (تجربتي ص108)أحاول هنا نَقْلَّ أَهم إتجاهات وموضوعات الرسالة. يصف الحالَ بأنه يُمثل فترة لم تمر في تاريخ الحزب. خاصة بعد أحداث (بشت آشان)، التي إعتبرها هزيمة سياسية وعسكرية، خلقت تضعضعاً في وضع الحزب الداخلي. يرى إن العقلية التي إرتكبت الأخطاء الجسيمة في سياسة التحالف مع البعث. هي نفسها التي ساعدت على إرتكاب مذبحة بشت آشان. وواصلت تحت غطاء شعار وحدة الحزب خروقاتٍ وإنتهاكات ظاهرة ومبطنة. ويتسأل بمرارة بادية: هل وحدة الحزب هي الحفاظ على التوازنات شبه العشائرية داخل اللجنة المركزية؟تكمن عوامل الضعف في حياة الحزب الداخلية والعامة حسب تصورات الكاتب في عدة أسباب، منها:ـ ينبغي أن يتولى قرار تغيير سياسة الحزب من التحالف الى الكفاح المسلح كونفرس حزبي عام، إن لم يكن مؤتمراً وطنياً.ـ تقع مسؤولية تأخير عقد المؤتمر أو الكونفرنس الحزبي على عاتق (ل. م) ومكتبها السياسي.ـ يرى في المخاوف على وحدة الحزب، خوف على التشكيلة القيادية للحزب حسب، وذلك لحفظ التوازنات القائمة فيها.ـ تتطلع النسبة الغالبة من العضوية الى حل المعضلات الخطيرة التي تواجه الحزب. ولكنها تشعر في الوقت ذاته بغياب الجدية. ـ جرى إسناد مسؤوليات هامة للعناصر التي وصفها بالهزيلة والجبانة والخائفة والعشائرية بدلاً عن إبعادها. ـ ختم رسالته بعبارات، أوحت وكأنه لا ينتظر رداً من م. س، جاء فيها النص التالي: "إن هؤلاء وغيرهم من رافعي شعار (حزب الشهداء) هم يتحملون مسؤولية كبيرة عن حفر قبور رفاقنا. إننا نطالبكم بالكف عن مثل هذه المه ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682143
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - بصري بين الجبال 7 من 12
عبدالحميد برتو : بصري بين الجبال 8 من 12
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو المرحلة الصعبةإختارَ الكاتبُ تسميةَ المرحلةِ الصعبة لوصفِ عودتِهِ الى سوريا. على الرغم من إنها سجلت بدايات لإستقرار حياته الشخصية والعائلية والمهنية. أرى في هذه التسمية تمسكاً أصيلاً بجذور معتقداته. تقول كل التجارب أن الذين لا يعانون من خدوش في صلابة مواقفهم إتجاه حزبهم أو مجتمعهم أو رخاوة ما أمام العدو، يواصلون التمسك الروحي، على الأقل، بتلك العلاقة. تكون نوعاً من العشق لجوهر الفكرة العامة، حتى في حالات التمرد الصاخب، ولكنه ذو طبيعة غير تدميرية. أستطيع أن أقول إن كل واحد منهم مثل فلاح زرع شجرة، فأحبها. ظل يراقب نموها أو تعثر ذلك النمو. يسقيها ويستظل بها. نجد مثل هذه الحالات عند الشعوب الشرقية بصفة خاصة. هي حالة نفسية ـ إجتماعية كونتها مسيرة تاريخية عبر عوامل ومؤثرات إقتصادية ـ إجتماعية عامة وكثيرة. يمكن إستغلالها من كل جماعة لتعزيز بنائها الداخلي. ويمكن إستغلالها من الأعداء للتدمير الماحق. لننظر كيف إستخدمت أطراف الهيمنة العالمية هذه الخاصية في شعوبنا للإجهاز عليها دون رحمة.دام بقاء صاحبنا في القامشلي شهراً كاملاً. يعود طول إنتظاره الى إزدحام المساكن المتوفرة للرفاق بالعاصمة السورية. إستقبله في دمشق النصير أبو أنجيلا بحرارة مميزة مشوبة بشيء من الإرتباك الظاهر. بدأ أبو أنجيلا توزيع أعضاء المجموعة على الأماكن المخصصة. بعد أن عرف الجميع كل الى أي يتجه، فيما عدا النصير العائد محمد الحجاج، الذي ظل دون سكن. كان المشهد محرجاً ومؤلماً للجميع، بعد أن أكد أبو أنجيلا بأنه غير مبلغ بشيء بصدد إسكانه. إن مَنْ يعرف أبا أنجيلا يستطيع أن يتخيل هول الصدمة غير المعنلة في داخله. وإذا تأملنا المشهد ككل نرى خطيئة أرتكتبت بحق الحزب أولاً قبل أن تستهدف إنسان بعينه. يقوم هذا المشهد على وقاحة ونقص في النزعة الإنسانية والذوق. أكيد أن خيطاً من الذكرى المريرة عَلَقَ في ذاكرة النصير العائد، الذي جاء الى الشام بطريقة وقرار مشروعين من مركز القرار في الحزب. وعلق في ذهن أبي أنجيلا، وبقية أعضاء المجموعة. هل من ممكن أن يتخذ إنسان حريص على حزبه، قبل أن نقول غير ذلك، مثل هذا القرار الشائن. أقل الواجب علينا أن نمنح حتى لِمَنْ نغضب عليهم فرصة لبعضة أيام لتدبير أمورهم كبشر حسب. يمكن تخيل قسوة ذلك التصرف الذي زاده شتاء دمشق عبوساً وبرداً وألماً. تحسس النصير العائد جيبه شبه الفارغ، الذي لا يسد إجرة ليلة واحدة في فندق شعبي. أوقد سيكارة كحل ربما يوفر فرصة لإمتصاص صدمته والإحراج البالغ أمام رفاقه. لم يبقى أمام صاحبنا سوى التوجه الى منطقة مساكن برزة، التي تضم أعداداً كبيرة من العراقيين. غرق النصير في الباص بهموم لا حدود لها. وصل الى نهاية الباص. لم ينتبه الى نداء السائق، وهو يحثه على النزول. طرح خلال رحلة الحافلة الكثير من الأسئلة على نفسه. ولكن السؤال الأكثر إلتهاباً ووجعاً على حد وصفه، هو ما ذكره في كتاب (تجربتي): "كان سؤال يراودني آنذاك، ومازال لحد الآن: ماذا فعلت لأعامل بهذه الطريقة البشعة؟" (تجربتي ص 121)لا توجد خيارات لمواجه تلك اللحظات الصعبة. إنتظر ساعة كاملة في ذلك الجو الممطر، على أمل أن يمر أحد الأصدقاء، أو حتى أحد المعارف. ولكن في كثير من الأحيان يتوحد العبث مع الصدفة. بعد أن خاب الظن في مساكن برزة. كان ينبغي عليه أن يجرب إحتمالاً آخر في الضفة الأخرى من جبل قاسيون شقيق جبل قنديل. بعد التفاهم مع سائق تاكسي على الأجرة دفعاً لإحراج ما قد يحصل من نقص في المبلغ الذي لديه. توجه الى دمر ـ حارة الحمام. وصل الى البيت الهدف. وقف عند الباب يسترق السمع عل ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682513
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو المرحلة الصعبةإختارَ الكاتبُ تسميةَ المرحلةِ الصعبة لوصفِ عودتِهِ الى سوريا. على الرغم من إنها سجلت بدايات لإستقرار حياته الشخصية والعائلية والمهنية. أرى في هذه التسمية تمسكاً أصيلاً بجذور معتقداته. تقول كل التجارب أن الذين لا يعانون من خدوش في صلابة مواقفهم إتجاه حزبهم أو مجتمعهم أو رخاوة ما أمام العدو، يواصلون التمسك الروحي، على الأقل، بتلك العلاقة. تكون نوعاً من العشق لجوهر الفكرة العامة، حتى في حالات التمرد الصاخب، ولكنه ذو طبيعة غير تدميرية. أستطيع أن أقول إن كل واحد منهم مثل فلاح زرع شجرة، فأحبها. ظل يراقب نموها أو تعثر ذلك النمو. يسقيها ويستظل بها. نجد مثل هذه الحالات عند الشعوب الشرقية بصفة خاصة. هي حالة نفسية ـ إجتماعية كونتها مسيرة تاريخية عبر عوامل ومؤثرات إقتصادية ـ إجتماعية عامة وكثيرة. يمكن إستغلالها من كل جماعة لتعزيز بنائها الداخلي. ويمكن إستغلالها من الأعداء للتدمير الماحق. لننظر كيف إستخدمت أطراف الهيمنة العالمية هذه الخاصية في شعوبنا للإجهاز عليها دون رحمة.دام بقاء صاحبنا في القامشلي شهراً كاملاً. يعود طول إنتظاره الى إزدحام المساكن المتوفرة للرفاق بالعاصمة السورية. إستقبله في دمشق النصير أبو أنجيلا بحرارة مميزة مشوبة بشيء من الإرتباك الظاهر. بدأ أبو أنجيلا توزيع أعضاء المجموعة على الأماكن المخصصة. بعد أن عرف الجميع كل الى أي يتجه، فيما عدا النصير العائد محمد الحجاج، الذي ظل دون سكن. كان المشهد محرجاً ومؤلماً للجميع، بعد أن أكد أبو أنجيلا بأنه غير مبلغ بشيء بصدد إسكانه. إن مَنْ يعرف أبا أنجيلا يستطيع أن يتخيل هول الصدمة غير المعنلة في داخله. وإذا تأملنا المشهد ككل نرى خطيئة أرتكتبت بحق الحزب أولاً قبل أن تستهدف إنسان بعينه. يقوم هذا المشهد على وقاحة ونقص في النزعة الإنسانية والذوق. أكيد أن خيطاً من الذكرى المريرة عَلَقَ في ذاكرة النصير العائد، الذي جاء الى الشام بطريقة وقرار مشروعين من مركز القرار في الحزب. وعلق في ذهن أبي أنجيلا، وبقية أعضاء المجموعة. هل من ممكن أن يتخذ إنسان حريص على حزبه، قبل أن نقول غير ذلك، مثل هذا القرار الشائن. أقل الواجب علينا أن نمنح حتى لِمَنْ نغضب عليهم فرصة لبعضة أيام لتدبير أمورهم كبشر حسب. يمكن تخيل قسوة ذلك التصرف الذي زاده شتاء دمشق عبوساً وبرداً وألماً. تحسس النصير العائد جيبه شبه الفارغ، الذي لا يسد إجرة ليلة واحدة في فندق شعبي. أوقد سيكارة كحل ربما يوفر فرصة لإمتصاص صدمته والإحراج البالغ أمام رفاقه. لم يبقى أمام صاحبنا سوى التوجه الى منطقة مساكن برزة، التي تضم أعداداً كبيرة من العراقيين. غرق النصير في الباص بهموم لا حدود لها. وصل الى نهاية الباص. لم ينتبه الى نداء السائق، وهو يحثه على النزول. طرح خلال رحلة الحافلة الكثير من الأسئلة على نفسه. ولكن السؤال الأكثر إلتهاباً ووجعاً على حد وصفه، هو ما ذكره في كتاب (تجربتي): "كان سؤال يراودني آنذاك، ومازال لحد الآن: ماذا فعلت لأعامل بهذه الطريقة البشعة؟" (تجربتي ص 121)لا توجد خيارات لمواجه تلك اللحظات الصعبة. إنتظر ساعة كاملة في ذلك الجو الممطر، على أمل أن يمر أحد الأصدقاء، أو حتى أحد المعارف. ولكن في كثير من الأحيان يتوحد العبث مع الصدفة. بعد أن خاب الظن في مساكن برزة. كان ينبغي عليه أن يجرب إحتمالاً آخر في الضفة الأخرى من جبل قاسيون شقيق جبل قنديل. بعد التفاهم مع سائق تاكسي على الأجرة دفعاً لإحراج ما قد يحصل من نقص في المبلغ الذي لديه. توجه الى دمر ـ حارة الحمام. وصل الى البيت الهدف. وقف عند الباب يسترق السمع عل ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682513
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - بصري بين الجبال 8 من 12
عبدالحميد برتو : بصري بين الجبال 9 من 12
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو تَقَلَصَ الغضبُ والمفاجآتُ نسبياًلم يدوم الإستقرار في الجزائر طويلاً، حيث بدأت تتلبد غيوم الإضطراب السياسي. أظهرات الجماعات الإسلاموية بين عامي 1991 ـ 1992 عداءً واضحاً، لِمَنْ أطلقت عليهم وصف الأجانب. إختفى أو قتل عدد من العراقيين في ظروف غامضة، خاصة من العاملين في مجال التعليم بالشرق الجزائري، تحديداً في أطراف ولايتي قسطنطينة وعنابة. تزايدت في تلك الفترة ضغوط السفارة العراقية أيضاً. تحت وطأة تلك الضغوط، وتراجع قيمة الدينار الجزائري الى درجة لم يعد فيها الراتب يكفي لسد متطلبات الحياة هاجر العديد من العاملين العراقييين. سافر النصير السابق وزوجته الى العاصمة التشيكية ـ براغ. سجل خلال وجوده هناك حدثين بارزين، لهما دلالات. الأول تزامن مع إحتلال القوات العراقية للكويت. في تلك اللحظات إلتقى شاعرنا الكبير محمد مهدي الجواهري. كان الجواهري يطمح بأن لا تشارك سوريا في الحرب ضد العراق. والثاني تمثل بدعوة له للمشاركة في إجتماع أداره د. مهدي الحافظ يسعى الى تكوين حزب يوازي الحزب الشيوعي العراقي. عُرف بمجموعة المنبر. قال الحجاج: "ولم يروق لي ذلك مما دعاني للإعتذار وترك الإجتماع مبكراً". (تجربتي ص 134) عندما بدأ ما عُرف بحرب الخليج الثانية أو حرب تحرير الكويت كان الكاتب في دمشق. سجل إنطباعاته أيضاً، بقوله: "لمسنا التعاطف الكبير من عامة الناس بشكل واضح نحو العراق ويتردد القول فيما بينهم: كيف يقاتلوا الجيش العراقي الذي قد ساعد في حماية دمشق في حرب عام 1973."... "ننظر لهلع الشارع والخوف من ما هو قادم والشعور والتعاطف المبطنين لجانب العراق، لاسيما وإن الشعب السوري يتذكر بطولات الجيش العراقي في حرب تشرين عام 1973 بين سوريا ومصر من جهة وإسرائيل من الجهة الثانية.". (تجربتي ص 134)توفرت للحجاج فرصة ثانية للعمل في ليبيا بجامعة ناصر. غادر الجزائر على عجل. ولكن الشيء الأكثر إيلاماً في تجربته بالجزائر. هو فقدانه مكتبته الثانية نتيجة للتنقلات الإضطرارية، بعد فقدان مكتبته الأولى في لينينغراد. وهو يخشى على مكتبته الثالثة في شقته بدمشق.عمل وزوجته أيضاً في كلية العلوم. بالنسبة للسيدة سهام الجواهري كانت فرصة عملها الأولى. إستمرا بالعمل حتى عام 1995. ومن أهم ما سجله عن تلك الفترة. أنه حضر لقاء بالصدفة مع العقيد الراحل (معمر القذافي). ووصف سلوك الرجل بأنه يتسم بالعنجهية الفارغة والكبرياء المفتعله. أَجَّجَهما الخواءُ الفكري والبعد عن السلوك الإنساني المتحضر. معتبراً تلك الصفات سمة عامة "يتحلى" بها معظم الحكام العرب. دارت الدوائر ليعود المهاجر من جديد الى دمشق، التي وصفها بالحبيبة. عشقها بصدق أسوة مع غالبية العراقيين، الذين عاشوا فيها. على الرغم من كل السلبيات التي صادفته وصادفتهم هناك. حصلت زوجته سهام الجواهري على فرصة عمل في شركة المتوسط للصناعات الدوائية، بعد ما يقرب من شهرين على وصولهما الى دمشق. ولكنه هذه المرة لم يبحث عن عمل لبعض الوقت. فضل إستكمال (كسوة) الشقة ذات التسعين متراً مربعاً. كان وزوجته يملؤهما الفرح بعشهما الجديد الصغير. كأنه قصر لكونه أول سقف يملكانه، ويأويهما في تلك الرحلة الطويلة. إنه حصيلة معظم ما تم جنيه في تلك السنوات الماضية وتحديداً في ليبيا. لأنهما خرجا من الجزائر بمبلغ من المال، لا يسمن ولا يغني من جوع. كان في تلك فترة بحاجة الى راحة نسبية. إن الطبع يغلب التطبع. ما هي إلا وقفة قصيرة، حتى عاد الى البحث عن فرصة عمل. حصل عليها في مجالي التدريس والتأليف. كما شارك في دورتين بكل من بريطانيا وألمانيا. نال درجة ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682837
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو تَقَلَصَ الغضبُ والمفاجآتُ نسبياًلم يدوم الإستقرار في الجزائر طويلاً، حيث بدأت تتلبد غيوم الإضطراب السياسي. أظهرات الجماعات الإسلاموية بين عامي 1991 ـ 1992 عداءً واضحاً، لِمَنْ أطلقت عليهم وصف الأجانب. إختفى أو قتل عدد من العراقيين في ظروف غامضة، خاصة من العاملين في مجال التعليم بالشرق الجزائري، تحديداً في أطراف ولايتي قسطنطينة وعنابة. تزايدت في تلك الفترة ضغوط السفارة العراقية أيضاً. تحت وطأة تلك الضغوط، وتراجع قيمة الدينار الجزائري الى درجة لم يعد فيها الراتب يكفي لسد متطلبات الحياة هاجر العديد من العاملين العراقييين. سافر النصير السابق وزوجته الى العاصمة التشيكية ـ براغ. سجل خلال وجوده هناك حدثين بارزين، لهما دلالات. الأول تزامن مع إحتلال القوات العراقية للكويت. في تلك اللحظات إلتقى شاعرنا الكبير محمد مهدي الجواهري. كان الجواهري يطمح بأن لا تشارك سوريا في الحرب ضد العراق. والثاني تمثل بدعوة له للمشاركة في إجتماع أداره د. مهدي الحافظ يسعى الى تكوين حزب يوازي الحزب الشيوعي العراقي. عُرف بمجموعة المنبر. قال الحجاج: "ولم يروق لي ذلك مما دعاني للإعتذار وترك الإجتماع مبكراً". (تجربتي ص 134) عندما بدأ ما عُرف بحرب الخليج الثانية أو حرب تحرير الكويت كان الكاتب في دمشق. سجل إنطباعاته أيضاً، بقوله: "لمسنا التعاطف الكبير من عامة الناس بشكل واضح نحو العراق ويتردد القول فيما بينهم: كيف يقاتلوا الجيش العراقي الذي قد ساعد في حماية دمشق في حرب عام 1973."... "ننظر لهلع الشارع والخوف من ما هو قادم والشعور والتعاطف المبطنين لجانب العراق، لاسيما وإن الشعب السوري يتذكر بطولات الجيش العراقي في حرب تشرين عام 1973 بين سوريا ومصر من جهة وإسرائيل من الجهة الثانية.". (تجربتي ص 134)توفرت للحجاج فرصة ثانية للعمل في ليبيا بجامعة ناصر. غادر الجزائر على عجل. ولكن الشيء الأكثر إيلاماً في تجربته بالجزائر. هو فقدانه مكتبته الثانية نتيجة للتنقلات الإضطرارية، بعد فقدان مكتبته الأولى في لينينغراد. وهو يخشى على مكتبته الثالثة في شقته بدمشق.عمل وزوجته أيضاً في كلية العلوم. بالنسبة للسيدة سهام الجواهري كانت فرصة عملها الأولى. إستمرا بالعمل حتى عام 1995. ومن أهم ما سجله عن تلك الفترة. أنه حضر لقاء بالصدفة مع العقيد الراحل (معمر القذافي). ووصف سلوك الرجل بأنه يتسم بالعنجهية الفارغة والكبرياء المفتعله. أَجَّجَهما الخواءُ الفكري والبعد عن السلوك الإنساني المتحضر. معتبراً تلك الصفات سمة عامة "يتحلى" بها معظم الحكام العرب. دارت الدوائر ليعود المهاجر من جديد الى دمشق، التي وصفها بالحبيبة. عشقها بصدق أسوة مع غالبية العراقيين، الذين عاشوا فيها. على الرغم من كل السلبيات التي صادفته وصادفتهم هناك. حصلت زوجته سهام الجواهري على فرصة عمل في شركة المتوسط للصناعات الدوائية، بعد ما يقرب من شهرين على وصولهما الى دمشق. ولكنه هذه المرة لم يبحث عن عمل لبعض الوقت. فضل إستكمال (كسوة) الشقة ذات التسعين متراً مربعاً. كان وزوجته يملؤهما الفرح بعشهما الجديد الصغير. كأنه قصر لكونه أول سقف يملكانه، ويأويهما في تلك الرحلة الطويلة. إنه حصيلة معظم ما تم جنيه في تلك السنوات الماضية وتحديداً في ليبيا. لأنهما خرجا من الجزائر بمبلغ من المال، لا يسمن ولا يغني من جوع. كان في تلك فترة بحاجة الى راحة نسبية. إن الطبع يغلب التطبع. ما هي إلا وقفة قصيرة، حتى عاد الى البحث عن فرصة عمل. حصل عليها في مجالي التدريس والتأليف. كما شارك في دورتين بكل من بريطانيا وألمانيا. نال درجة ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682837
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - بصري بين الجبال 9 من 12
عبدالحميد برتو : بصري بين الجبال 10 من 12
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو قرار العودة الى الوطن بعد أن وقع الإحتلال الأمريكي لبلادنا في 9/4/2003، توزعت مواقف المعارضين العراقيين للنظام السابق في الخارج، أفراداً وجماعات وأحزاباً، بصدد نوع وشكل وطرق العودة للوطن الى مواقف متنوعة. يقررها ويتحكم بها العديد من العوامل والمؤثرات، منها: نوع الروح الوطنية والطبقية، مستوى التربية السياسية والإجتماعية، المهارات المهنية، المصالح الشخصية وروح الإنتفاع، الإنتماءآت الضيقة دون الوطنية العراقية، وحتى نوع التربية والقيم العائلية. تَحَوَّلَ العديد من المعارضين السابقين الى أداة رخيصة بيد الأمريكيين، وكل الطامعين بنوع من الهيمنة والنفوذ السياسي والإقتصادي في العراق. وقع ذلك التَحَوَّلُ قبل الإحتلال وبعده والى يومنا هذا. عاد قسمٌ خلف غبار الدبابات الأمريكية، وعبر الشحن الجوي أو البري وبملابس القوات الغازية. دخل قسم على هيئة فصائل مسلحة عبر الحدود العراقية مع إيران. كما عاد أفراد ضمن جماعة سياسية دينية أو عرقية أو علمانية. تنوعت العودة الشخصية بعد الإغتراب المديد للأشخاص بدورها أيضاً. أخذت أشكالاً وأهدافاً كثيرة، مثل: اللقاء بالأهل، إنهاء الإغتراب الطوعي أو القسري، العمل عبر عقود سنوية مع الخارجية الأمريكية أو "سي آي أي" C.I.A وكالة المخابرات المركزية. كما تلقى المئات تدريبات عسكرية وأمنية في المجر وغيرها، تحت إشراف واشنطن. عاد قسم من المعارضين بمؤهلات علمية أو مهنية أو فنية، وقسم آخر من دونها. كما نظمت دول الجوار أتابعها، خاصة إيران لتكتسب حُظْوَة مؤثرة في توجهات البلاد السياسية والإقتصادية اللاحقة، كان حَضُّ هؤلاءِ العائدين وافراً بالمناصب عبر الولاء أو إزدواج الولاء أو الخيانة الوطنية. قسم حصل على إمتيازات بسيطة بالمقارنة بأعمال النهب واللصوصية مثل: التقاعد، الرتب الوظيفية والعسكرية دون مؤهلات وغير ذلك.لا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد العائدين أو الذين رفضوا العودة. ولكن المؤشرات المتوفرة تشير الى أن الأغلبية لم تعد نهائياً. والأسباب هنا متنوعة أيضاً. منها في الغالب أو المعدل العام يغلب عليها الحس الوطني والكرامة الشخصية والوطنية. قسم رفض العودة الى أن يتضح الموقف. ولهؤلاءِ أيضاً رؤى وأهداف ودوافع مختلف. طبعاً لا يستوعب هذا الحيز الصغير موضوعة العراقيين في الخارج، وهو موضوع يستحق الدراسة والعناية الكبيرة من زواياه الإنسانية والوطنية والإجتماعة وغيرها. يصف صاحبنا عودته الى الوطن في الشهر الثامن من عام 2003 بالقول: "أكملت 28 عاماً من الغربة". إنه يسعى الى وضع حد للغربة الإضطرارية. يسعى لخدمة بلاده عبر جهده العلمي، وفي إختصاصه. والعمل على إعادة توظيف تجربته العلمية والتدريسية تحديداً. قرر زيارة العراق عن طريق القامشلي، مروراً بكردستان العراق، ومن ثم الى بغداد، والتوقف في النجف لزيارة ما تبقى من عائلة زوجته، ليحط الرحال في البصرة المعطاة. يقول عن محطته الأخيرة: "دخلنا البصرة عن طريق المطار، حتى تقاطع خمس ميل، وهنا شاهدت الخراب الذي حل بمدينتي البصرة الفيحاء، التي حين تركتها عام 1975 كانت أجمل من مدينة دمشق آنذاك. أسْتُقْبِلْتُ بحفاوة في مسقط رأسي، وشعرت في حينها بالواجب الذي يجب أن نفعله من أجل الشعب رغم أن الصورة لم تتضح بعد عن مزاج الجماهير ووعيهم". (تجربتي ص 150)بدأ السعي للعمل في مكانه الطبيعي جامعة البصرة، كدين في رقبة إبنها. فالمدن تحنو على أبنائها وعليهم رد الجميل. قَدَّمَ الوثائق المطلوبة. بَقِيَّ في العراق نحو ثلاثة أسابيع. عاد الى دمشق ومن ثم الى كوبنهاﮔن للتشاور مع زوجته لتر ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683236
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو قرار العودة الى الوطن بعد أن وقع الإحتلال الأمريكي لبلادنا في 9/4/2003، توزعت مواقف المعارضين العراقيين للنظام السابق في الخارج، أفراداً وجماعات وأحزاباً، بصدد نوع وشكل وطرق العودة للوطن الى مواقف متنوعة. يقررها ويتحكم بها العديد من العوامل والمؤثرات، منها: نوع الروح الوطنية والطبقية، مستوى التربية السياسية والإجتماعية، المهارات المهنية، المصالح الشخصية وروح الإنتفاع، الإنتماءآت الضيقة دون الوطنية العراقية، وحتى نوع التربية والقيم العائلية. تَحَوَّلَ العديد من المعارضين السابقين الى أداة رخيصة بيد الأمريكيين، وكل الطامعين بنوع من الهيمنة والنفوذ السياسي والإقتصادي في العراق. وقع ذلك التَحَوَّلُ قبل الإحتلال وبعده والى يومنا هذا. عاد قسمٌ خلف غبار الدبابات الأمريكية، وعبر الشحن الجوي أو البري وبملابس القوات الغازية. دخل قسم على هيئة فصائل مسلحة عبر الحدود العراقية مع إيران. كما عاد أفراد ضمن جماعة سياسية دينية أو عرقية أو علمانية. تنوعت العودة الشخصية بعد الإغتراب المديد للأشخاص بدورها أيضاً. أخذت أشكالاً وأهدافاً كثيرة، مثل: اللقاء بالأهل، إنهاء الإغتراب الطوعي أو القسري، العمل عبر عقود سنوية مع الخارجية الأمريكية أو "سي آي أي" C.I.A وكالة المخابرات المركزية. كما تلقى المئات تدريبات عسكرية وأمنية في المجر وغيرها، تحت إشراف واشنطن. عاد قسم من المعارضين بمؤهلات علمية أو مهنية أو فنية، وقسم آخر من دونها. كما نظمت دول الجوار أتابعها، خاصة إيران لتكتسب حُظْوَة مؤثرة في توجهات البلاد السياسية والإقتصادية اللاحقة، كان حَضُّ هؤلاءِ العائدين وافراً بالمناصب عبر الولاء أو إزدواج الولاء أو الخيانة الوطنية. قسم حصل على إمتيازات بسيطة بالمقارنة بأعمال النهب واللصوصية مثل: التقاعد، الرتب الوظيفية والعسكرية دون مؤهلات وغير ذلك.لا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد العائدين أو الذين رفضوا العودة. ولكن المؤشرات المتوفرة تشير الى أن الأغلبية لم تعد نهائياً. والأسباب هنا متنوعة أيضاً. منها في الغالب أو المعدل العام يغلب عليها الحس الوطني والكرامة الشخصية والوطنية. قسم رفض العودة الى أن يتضح الموقف. ولهؤلاءِ أيضاً رؤى وأهداف ودوافع مختلف. طبعاً لا يستوعب هذا الحيز الصغير موضوعة العراقيين في الخارج، وهو موضوع يستحق الدراسة والعناية الكبيرة من زواياه الإنسانية والوطنية والإجتماعة وغيرها. يصف صاحبنا عودته الى الوطن في الشهر الثامن من عام 2003 بالقول: "أكملت 28 عاماً من الغربة". إنه يسعى الى وضع حد للغربة الإضطرارية. يسعى لخدمة بلاده عبر جهده العلمي، وفي إختصاصه. والعمل على إعادة توظيف تجربته العلمية والتدريسية تحديداً. قرر زيارة العراق عن طريق القامشلي، مروراً بكردستان العراق، ومن ثم الى بغداد، والتوقف في النجف لزيارة ما تبقى من عائلة زوجته، ليحط الرحال في البصرة المعطاة. يقول عن محطته الأخيرة: "دخلنا البصرة عن طريق المطار، حتى تقاطع خمس ميل، وهنا شاهدت الخراب الذي حل بمدينتي البصرة الفيحاء، التي حين تركتها عام 1975 كانت أجمل من مدينة دمشق آنذاك. أسْتُقْبِلْتُ بحفاوة في مسقط رأسي، وشعرت في حينها بالواجب الذي يجب أن نفعله من أجل الشعب رغم أن الصورة لم تتضح بعد عن مزاج الجماهير ووعيهم". (تجربتي ص 150)بدأ السعي للعمل في مكانه الطبيعي جامعة البصرة، كدين في رقبة إبنها. فالمدن تحنو على أبنائها وعليهم رد الجميل. قَدَّمَ الوثائق المطلوبة. بَقِيَّ في العراق نحو ثلاثة أسابيع. عاد الى دمشق ومن ثم الى كوبنهاﮔن للتشاور مع زوجته لتر ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683236
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - بصري بين الجبال 10 من 12
عبدالحميد برتو : بصري بين الجبال 11 من 12
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو ملاحظات سياسية أخيرة على الرغم من أن الكتاب كله ينطوي على ملاحظات ذات طبيعة سياسية. أحب الكاتب أن يختتمه بفقرة تحت عنوان فرعي: "ملاحظات سياسية أخيرة" تحتل 16 صفحة. هذه الفقرة بدت لي وكأنها رسالة مفتوحة للحزب، تتداخل وتتشابك فيها الحالات. ولكن يمكن إلتقاط العبارة التالية التي يقول فيها: "لم أكن يوماً من الأيام معادياً أو متنصلاً بل لازلت في الواجهة أقدم ما أستطيع تقديمه للقيم التي آمنت بها وعملت من أجلها سابقاً وحالياً في العراق أو الكفاح في كردستان". (تجربتي ص 164) وفي نهاية الكتاب جاء عبارة أخرى أكدت ضني، يقول فيها: "والجدير بالذكر أن هذه الملاحظات قد أرْسِلَت إلى قيادة الحزب عبر موقع طريق الشعب في 21/8/2007 ولكن لم يتم الرد عليها أو حتى ذكرها، كما هو معتاد سابقاً". (تجربتي ص 179) مَنْ يقرأ العبارتين السابقتين بروحية متفحصة، يجد فيها رغبة ما لمد جسور التفاهم مع مَنْ يختلف معهم من منطلقات مخلصة. لقد قرأت خلال الأشهر الماضية عشرات الرسائل الممائلة من رفاق سابقين أو مازالوا في الحزب فيها قدر كبير مما يشبه الإستغاثة. تستحق إيلاءها عناية بناءة. هذا إذا وجد في صفوفنا كوادر تتحمل عبء مثل هذا الدور. ينطوي التجاهل المترفع على ضعف في أحسن الأحوال. ومن خلال الإهتمام يكسب الحزب جملة من الميزات، ويترك إنطباعات طيبة تصب في مصلحته، منها: إكتساب صفة الحرص على كل مَنْ في دائرته، النظر الى عضويته على إنها شجاعة وتملك القدرة على مواجهة المهمات التي تطرحها الحياة عليها، لا تترك الشكوى تتوسع مثل صخرة ترمى في نهر أو بحيرة. وإذا كنّا حزباً للعمال والفقراء، لنأخذ بحكمتهم القائلة: كثر الدك يفك اللحام. كيف نوقف الدَّكَّ الجائرَ منه، والمخلص أيضاً؟ يتم ذلك بالمواجهات الصريحة. فتلك المواجات تنتزع من الدَّكِّ قوته. تفرز النوعية أيضاً. فالعدو الطبقي نغمات دَّكِّه مبحوحة جداً، وذبذباتها لا تصل الى الأذن المحصنة بالوعي. يختار العدو الوقت المناسب للهجوم. وليس بيد الشيوعيين تحديد وقت إطلاق حملات العدو الدعائية. كذلك حال شن الهجمات العنفية. عندما يقرر العدو خوض الحرب لا يسمع نداءآت مَنْ يصرخ: سلمية سلمية. يَعتبرُ ذلكَ مجردَ غفلةٍ ممن لم يستفيدوا من تجاربهم.تطلع صاحبنا أسوة بالأعداد الغفيرة من جماهير الشعب العراقي إلى التخلص من النظام الديكتاتوري على يد الشعب العراقي نفسه. وأضاف مستدركاً بأن العملية السياسية أدت إلى تكريس منهج المحاصصة الطائفية والعرقية، وتشابك المصالح الإقليمية والدولية على أرض العراق منذ الحرب العراقية ـ الإيرانية وما تلاها.أشاد بدور المواطن الذي تحدى الإرهاب. وأشار بوضوح الى جميع المظاهر السياسة العامة وصور الفساد التي تعمقت في حياة المجتمع. ورأى إنه من الضروري والملح التوقف عند مسار العملية السياسية ذات الملامح الفاشلة، على حد وصفه. قال: "يجب أن تشمل التغيرات ليس الأشخاص القائمين على دفة الحكم (والذين هم في حقيقتهم لا زالوا ضمن دائرة مجلس الحكم السابق، بالرغم من تغير الصور) فحسب، بل وفي أساليب ومؤسسات الحكم نفسها، والتي أتت بأشخاص إلى مواقع أساسية في إدارة البلاد لم يكونوا يوماً من الأيام قد أداروا مؤسسة صغيرة في حياتهم المهنية والعملية سوى القليل منهم أو إنهم كانوا ضمن أحزاب (المعارضة) وأغلبهم لا تجربة لهم في هذه المجالات الحساسة.". (تجربتي ص 166 ـ 167)وعلى الرغم من أن الكاتب عبر عن رفضه لبعض التحالفات ونظام وطبيعة إدارتها وقوها المختلفة. لكنه إلتقط عن وجه حق التحالفات بمنطوقها وقواها الإجتماعية م ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683634
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو ملاحظات سياسية أخيرة على الرغم من أن الكتاب كله ينطوي على ملاحظات ذات طبيعة سياسية. أحب الكاتب أن يختتمه بفقرة تحت عنوان فرعي: "ملاحظات سياسية أخيرة" تحتل 16 صفحة. هذه الفقرة بدت لي وكأنها رسالة مفتوحة للحزب، تتداخل وتتشابك فيها الحالات. ولكن يمكن إلتقاط العبارة التالية التي يقول فيها: "لم أكن يوماً من الأيام معادياً أو متنصلاً بل لازلت في الواجهة أقدم ما أستطيع تقديمه للقيم التي آمنت بها وعملت من أجلها سابقاً وحالياً في العراق أو الكفاح في كردستان". (تجربتي ص 164) وفي نهاية الكتاب جاء عبارة أخرى أكدت ضني، يقول فيها: "والجدير بالذكر أن هذه الملاحظات قد أرْسِلَت إلى قيادة الحزب عبر موقع طريق الشعب في 21/8/2007 ولكن لم يتم الرد عليها أو حتى ذكرها، كما هو معتاد سابقاً". (تجربتي ص 179) مَنْ يقرأ العبارتين السابقتين بروحية متفحصة، يجد فيها رغبة ما لمد جسور التفاهم مع مَنْ يختلف معهم من منطلقات مخلصة. لقد قرأت خلال الأشهر الماضية عشرات الرسائل الممائلة من رفاق سابقين أو مازالوا في الحزب فيها قدر كبير مما يشبه الإستغاثة. تستحق إيلاءها عناية بناءة. هذا إذا وجد في صفوفنا كوادر تتحمل عبء مثل هذا الدور. ينطوي التجاهل المترفع على ضعف في أحسن الأحوال. ومن خلال الإهتمام يكسب الحزب جملة من الميزات، ويترك إنطباعات طيبة تصب في مصلحته، منها: إكتساب صفة الحرص على كل مَنْ في دائرته، النظر الى عضويته على إنها شجاعة وتملك القدرة على مواجهة المهمات التي تطرحها الحياة عليها، لا تترك الشكوى تتوسع مثل صخرة ترمى في نهر أو بحيرة. وإذا كنّا حزباً للعمال والفقراء، لنأخذ بحكمتهم القائلة: كثر الدك يفك اللحام. كيف نوقف الدَّكَّ الجائرَ منه، والمخلص أيضاً؟ يتم ذلك بالمواجهات الصريحة. فتلك المواجات تنتزع من الدَّكِّ قوته. تفرز النوعية أيضاً. فالعدو الطبقي نغمات دَّكِّه مبحوحة جداً، وذبذباتها لا تصل الى الأذن المحصنة بالوعي. يختار العدو الوقت المناسب للهجوم. وليس بيد الشيوعيين تحديد وقت إطلاق حملات العدو الدعائية. كذلك حال شن الهجمات العنفية. عندما يقرر العدو خوض الحرب لا يسمع نداءآت مَنْ يصرخ: سلمية سلمية. يَعتبرُ ذلكَ مجردَ غفلةٍ ممن لم يستفيدوا من تجاربهم.تطلع صاحبنا أسوة بالأعداد الغفيرة من جماهير الشعب العراقي إلى التخلص من النظام الديكتاتوري على يد الشعب العراقي نفسه. وأضاف مستدركاً بأن العملية السياسية أدت إلى تكريس منهج المحاصصة الطائفية والعرقية، وتشابك المصالح الإقليمية والدولية على أرض العراق منذ الحرب العراقية ـ الإيرانية وما تلاها.أشاد بدور المواطن الذي تحدى الإرهاب. وأشار بوضوح الى جميع المظاهر السياسة العامة وصور الفساد التي تعمقت في حياة المجتمع. ورأى إنه من الضروري والملح التوقف عند مسار العملية السياسية ذات الملامح الفاشلة، على حد وصفه. قال: "يجب أن تشمل التغيرات ليس الأشخاص القائمين على دفة الحكم (والذين هم في حقيقتهم لا زالوا ضمن دائرة مجلس الحكم السابق، بالرغم من تغير الصور) فحسب، بل وفي أساليب ومؤسسات الحكم نفسها، والتي أتت بأشخاص إلى مواقع أساسية في إدارة البلاد لم يكونوا يوماً من الأيام قد أداروا مؤسسة صغيرة في حياتهم المهنية والعملية سوى القليل منهم أو إنهم كانوا ضمن أحزاب (المعارضة) وأغلبهم لا تجربة لهم في هذه المجالات الحساسة.". (تجربتي ص 166 ـ 167)وعلى الرغم من أن الكاتب عبر عن رفضه لبعض التحالفات ونظام وطبيعة إدارتها وقوها المختلفة. لكنه إلتقط عن وجه حق التحالفات بمنطوقها وقواها الإجتماعية م ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683634
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - بصري بين الجبال 11 من 12
عبدالحميد برتو : بصري بين الجبال 12 من 12
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو كلمة أخيرةيُمثل وَضْعُ النقدِ (أظهار العيوب والمحاسن) في موضع التحريض ظلماً للحزب أو الجماعة والناقد أيضاً. كما إن توهم إعتبار الناس والقوى السياسية والإجتماعية تملك معايير موحدة إتجاه النقد، لا ينم عن درجة مقبولة من الوعي. إن طريقة التعامل مع النقد وتقبله، خاصة (تبيان المعايب) تتعلق بالمَنْقود ومستوى حرصه واخلاصه وثقافته وعمق تجربته.يُنظر الى النقد في الحالات الصحية على إنه عملية بناءة وضرورية. أما إذا كانت الحالة متراجعة أو متردية يكون النقد فيها مصيدة للناقد طيب السريرة. أعني أن صاحب الأمر يشجع النقد، ليكتشف أصحاب الرأي حسب، ويضعهم في بؤرة الضوء لتجميع الأخطاء. ويأتي لاحقاً الوقت المناسب لتصفية الحساب والبطش بهم. تنتعش في مثل هذه الحالات مَزْرَعَةُ الإنتهازيةِ في الأحزاب التقدمية والرجعية على حد سواء. هذا خطر قائم دائماً، وفي صميم طبيعة عمليات التنظيم، أي تنظيم كان. إذا لم تتوفر حالات سليمة من المحاسبة والمراقبة والإشراف.في البدء لابد من تثبيت حقيقة واضحة في ظل الأوضاع الراهنة في بلادنا. هي إن الحزب الشيوعي العراقي لا يقارن بجميع الأحزاب المعروفة في الساحة السياسية، على صعيد الإخلاص للوطن والمواطنيين، ولا في التضحيات الجسام المقدمة. كما لا يقارن حتى من حيث حجم الأخطاء التي وقع فيها خلال مسيرته المديدة والمشرفة. كذلك الحال بالنسبة الى الشيوعيين الأعضاء داخل الحزب وخارجه على حد السواء. إن الإقرار بهذه الحقيقة يستند على المقارنة بين كل الأطراف دون استثناء. ومن المعلوم إن المقارنة جانب حيوي في أي بحث يتسم بالروح العلمية والصدق. ولكن هذا لا يعني أن الوضع كله برداً وسلاماً. فللحزب أخطاء ونواقص جدية، كما أن عضوية الحزب ليست من نوعية واحدة. وهذا أمر موضوعي لأنهم بشر، ومن بيئات مختلفة، ومستويات علمية وثقافية وإجتماعية وإقتصادية مختلفة أيضاً. هذا الأمر يحتاج الى الكثير من التحليل والأسانيد والأدلة والبحث الجاد.يتطلب قياس حجم الأخطاء مقارنات بين أخطاء الأفراد والجماعة، والجماعات مع بعضها البعض. ينبغي الأخذ بعين الإعتبار أن مثل تلك المقارنات تتيح لنا فرصاً لأخذ الأخطاء الفردية بحجومها الحقيقية. لتلمس هذه المسألة يمكن القول: لاشك أن الفرق شاسع بين خطأ الإنشقاق عن الحزب، وبين أخطاء أو غضب العضو الحزبي على حزبه تنظيمياً أو سياسياً، مهما بلغت درجة ذلك الغضب أو حتى التمرد. وإذا طُرِحَتِ مسألة خطر النقد على التماسك الداخلي للحزب. فإن الضبط الحديدي يقف عند حدود منع الخيانة الوطنية والطبيقية، وإفشاء أسرار التنظيم، ومحاولات عزل الحزب عن الناس. وليس لتحويل الضبط الحزبي الى أداة لتكميم الأفواه. بديهي أن تراعى بأعلى الدرجات الحذر الحالة السياسية الملموسة، وحجم ونوع هجمة العدو، ومسألة الحفاظ على أسرار الحزب. هناك تجارب وقواعد واضحة حول هذه الشؤون. خلال مسيرة الحزب مرت عليه العديد من الإنشقاقات والتكتلات. ومن المعايير السائدة في الحركة الشيوعية العالمية وتاريخياً، يعتبر الإنشقاق من الكبائر المدمرة والضارة. ولا يُقارن بغضب أو نقد رفيق ما للحزب أو أحدى هيئات أو أحد رفاقه، حتى ولو كان ذلك النقد جائراً. أقف هنا عند أهم إنشقاقين في تاريخ الحزب: إنشقاق راية الشغيلة عام 1953 وإنشقاق القيادة المركزية أواخر أيلول 1967. لإستخلاص العبرة من الكيفية التي تصرف بها الحزب أزاءهما. وهما حدثان خطيران لا يقارنان بالإنتقادات الحادة التي يمارسها رفيق ما، أو حتى تمرد عضو على قرار حزبي معين. بالنسبة للإنشقاق الأول ـ راية الشغيلة، قاد الرفيق الشهي ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684207
#الحوار_المتمدن
#عبدالحميد_برتو كلمة أخيرةيُمثل وَضْعُ النقدِ (أظهار العيوب والمحاسن) في موضع التحريض ظلماً للحزب أو الجماعة والناقد أيضاً. كما إن توهم إعتبار الناس والقوى السياسية والإجتماعية تملك معايير موحدة إتجاه النقد، لا ينم عن درجة مقبولة من الوعي. إن طريقة التعامل مع النقد وتقبله، خاصة (تبيان المعايب) تتعلق بالمَنْقود ومستوى حرصه واخلاصه وثقافته وعمق تجربته.يُنظر الى النقد في الحالات الصحية على إنه عملية بناءة وضرورية. أما إذا كانت الحالة متراجعة أو متردية يكون النقد فيها مصيدة للناقد طيب السريرة. أعني أن صاحب الأمر يشجع النقد، ليكتشف أصحاب الرأي حسب، ويضعهم في بؤرة الضوء لتجميع الأخطاء. ويأتي لاحقاً الوقت المناسب لتصفية الحساب والبطش بهم. تنتعش في مثل هذه الحالات مَزْرَعَةُ الإنتهازيةِ في الأحزاب التقدمية والرجعية على حد سواء. هذا خطر قائم دائماً، وفي صميم طبيعة عمليات التنظيم، أي تنظيم كان. إذا لم تتوفر حالات سليمة من المحاسبة والمراقبة والإشراف.في البدء لابد من تثبيت حقيقة واضحة في ظل الأوضاع الراهنة في بلادنا. هي إن الحزب الشيوعي العراقي لا يقارن بجميع الأحزاب المعروفة في الساحة السياسية، على صعيد الإخلاص للوطن والمواطنيين، ولا في التضحيات الجسام المقدمة. كما لا يقارن حتى من حيث حجم الأخطاء التي وقع فيها خلال مسيرته المديدة والمشرفة. كذلك الحال بالنسبة الى الشيوعيين الأعضاء داخل الحزب وخارجه على حد السواء. إن الإقرار بهذه الحقيقة يستند على المقارنة بين كل الأطراف دون استثناء. ومن المعلوم إن المقارنة جانب حيوي في أي بحث يتسم بالروح العلمية والصدق. ولكن هذا لا يعني أن الوضع كله برداً وسلاماً. فللحزب أخطاء ونواقص جدية، كما أن عضوية الحزب ليست من نوعية واحدة. وهذا أمر موضوعي لأنهم بشر، ومن بيئات مختلفة، ومستويات علمية وثقافية وإجتماعية وإقتصادية مختلفة أيضاً. هذا الأمر يحتاج الى الكثير من التحليل والأسانيد والأدلة والبحث الجاد.يتطلب قياس حجم الأخطاء مقارنات بين أخطاء الأفراد والجماعة، والجماعات مع بعضها البعض. ينبغي الأخذ بعين الإعتبار أن مثل تلك المقارنات تتيح لنا فرصاً لأخذ الأخطاء الفردية بحجومها الحقيقية. لتلمس هذه المسألة يمكن القول: لاشك أن الفرق شاسع بين خطأ الإنشقاق عن الحزب، وبين أخطاء أو غضب العضو الحزبي على حزبه تنظيمياً أو سياسياً، مهما بلغت درجة ذلك الغضب أو حتى التمرد. وإذا طُرِحَتِ مسألة خطر النقد على التماسك الداخلي للحزب. فإن الضبط الحديدي يقف عند حدود منع الخيانة الوطنية والطبيقية، وإفشاء أسرار التنظيم، ومحاولات عزل الحزب عن الناس. وليس لتحويل الضبط الحزبي الى أداة لتكميم الأفواه. بديهي أن تراعى بأعلى الدرجات الحذر الحالة السياسية الملموسة، وحجم ونوع هجمة العدو، ومسألة الحفاظ على أسرار الحزب. هناك تجارب وقواعد واضحة حول هذه الشؤون. خلال مسيرة الحزب مرت عليه العديد من الإنشقاقات والتكتلات. ومن المعايير السائدة في الحركة الشيوعية العالمية وتاريخياً، يعتبر الإنشقاق من الكبائر المدمرة والضارة. ولا يُقارن بغضب أو نقد رفيق ما للحزب أو أحدى هيئات أو أحد رفاقه، حتى ولو كان ذلك النقد جائراً. أقف هنا عند أهم إنشقاقين في تاريخ الحزب: إنشقاق راية الشغيلة عام 1953 وإنشقاق القيادة المركزية أواخر أيلول 1967. لإستخلاص العبرة من الكيفية التي تصرف بها الحزب أزاءهما. وهما حدثان خطيران لا يقارنان بالإنتقادات الحادة التي يمارسها رفيق ما، أو حتى تمرد عضو على قرار حزبي معين. بالنسبة للإنشقاق الأول ـ راية الشغيلة، قاد الرفيق الشهي ......
#بصري
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684207
الحوار المتمدن
عبدالحميد برتو - بصري بين الجبال 12 من 12