كرار حيدر الموسوي : هل سمعتم بالثورات المزيفة أو المفبركة
#الحوار_المتمدن
#كرار_حيدر_الموسوي كما أن هناك ما يعرف بالحمل الكاذب، فثمة ما يعرف أيضاً بالثورة الكاذبة، وبمثل ما يوقع الأول على المتوهمات من آلام نفسية عميقة، فإن الثاني يوقع ما هو أشد وأبلغ، فالصدمة الكبيرة غير المحتملة أن تكتشف الشعوب الواهمة، بعد سنوات طويلة، أنها حملت على أكتافها ثلة من الأفاقين الذين اختطفوا أحلامهم وجيروها لأطماعهم ومآربهم الدونية، مستخدمين لأجل ذلك كل المبادئ ذات البعد الأخلاقي والديني، وكذلك الشعارات البراقة، لجذب الجماهير وتثبيته في خانتها، كي تنساق مغمضة الأعين بلا وعي لإرادتها، لتبقى فكرة القطيع أو الرعية حقيقة لواقع مر يكرر نفسه ويتوالد بصيرورة دائمة، تجسد علاقة الإنسان المستلب ثقافياً وتعليمياً بمن يحكمه أو يفرض عليه صيغة حكم معينة، يتخذها لنفسه ويحرك بها قطيع العميان بطرق ديماغوجية إلى حياضه السياسية، وساعة يحكم قيادها تنتزع كل الأقنعة وتكشر الوجوه عن أنيابها، مستخدمة لأجل حماية نفسها فوق كراسيها أدوات أكثر صلافة ورعونة.يجسد هذا المشهد بجلاء تكرسه وقائع وأحداث ما يجري اليوم في إيران، فالشعب الإيراني، الذي انتزع عن كاهله حقبة شاه إيران المريرة، مستعيضاً عنها بحكم الملالي، الذين اقتحموا لجة الثورة المشتعلة، وجيروها لحسابهم، في وقت عميت فيه الأبصار وتبلبلت العقول وتشتت الرؤى. أخذوهم بادئ ذي بدء بعدما آلت إليهم الأمور بالحديد والنار؛ نصبت المشانق وأريقت دماء كل عاقل لم يكن يرى تحت العمائم إلا جحيماً قادماً، راح ضحية ذاك العماء الشعبي نخبة من المثقفين الطامحين إلى إخراج إيران من مأزق الحكم الثيوقراطي الشمولي إلى فضاءات سياسية أرحب محكومة بالعقل والمنطق، الذي يرى المصالح العليا للشعب أولوية لا يتنازل عنها، لأجل بناء دولة ذات سياسة متزنة، تفيد من كل إمكاناتها المادية والبشرية، بعيداً عن النظر إلى ما هو أبعد من كيانها المسؤولة عنه بشكل مباشر، وبعيداً عن توريط هذا الكيان بعلاقات ملتبسة بمطامع توسعية بشعار المذهب، أو بمعنى آخر تسييس المذهب، كما تفعل إيران تحت حكم الملالي. اليوم، بعد انكشاف أكذوبة ثورة الخميني، أي بعد ما يقرب من الـ40 عاماً من معاناة الشعب الإيراني وتجرعهم كل الويلات، تلك التي تبدأ من الفقر وتنتهي بالإعدام لكل معارض حر، بتهم كالردة والحرابة والنفاق، طاولت هذه التهم، في عملية تصفيات منظمة، كل المعارضين في الداخل والخارج، الشعب الإيراني المتطلع كان يبحث في ثورته ضد الشاه عن عدالة تمكنه من العيش بكرامة، باستثمار المقدرات النفطية وغيرها التي تنعم بها الأراضي الإيرانية، ولا تثل إلا لثلة من الناس، البسطاء الذين خدعتهم الشعارات الخمينية، التي كانت تعدهم بمستقبل زاهر ليس للظلم والجور فيه مكان، لم يلتفت هؤلاء المساكين إلى المعنى للمجازر المقدسة التي ارتكبها النظام الخميني لمعارضيه من دون محاكمة، لم يعوا أن المصلحين الحقيقيين كانوا يسوقون بين أيديهم دلائل الصفح والعفو عن كل الناس، وحرق كل الملفات القديمة المليئة بالسواد، ما حدث آنذاك العكس تماما، لقد ساق الخميني وزمرته الويل والثبور للشعب الإيراني، ولكي يحمي كيانه الهش بإحكام شاغل الإيرانيين ردحاً من الزمن، أولاً بالعداء لأميركا والدول الأوروبية التي مكنته من الوصول إلى سدة الحكم، مقحماً إياهم في شعارات غوغائية صنعت لهم وهم القوة، ومن ثم اشتغل هذا النظام على بناء مفاعله النووي، الذي حارب لأجله واستعدى الدول العظمى، ليتفيأ الإيرانيون ظلال الجوع والفقر، عبر معاناة طويلة من الحصار الغربي.ظن هذا النظام الفاشي أنه، بتوريط إيران بحروب خارجية، سيصنع له مجداً من نوع ما، وستمكنه لاحقاً من فرض وجوده ......
#سمعتم
#بالثورات
#المزيفة
#المفبركة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690840
#الحوار_المتمدن
#كرار_حيدر_الموسوي كما أن هناك ما يعرف بالحمل الكاذب، فثمة ما يعرف أيضاً بالثورة الكاذبة، وبمثل ما يوقع الأول على المتوهمات من آلام نفسية عميقة، فإن الثاني يوقع ما هو أشد وأبلغ، فالصدمة الكبيرة غير المحتملة أن تكتشف الشعوب الواهمة، بعد سنوات طويلة، أنها حملت على أكتافها ثلة من الأفاقين الذين اختطفوا أحلامهم وجيروها لأطماعهم ومآربهم الدونية، مستخدمين لأجل ذلك كل المبادئ ذات البعد الأخلاقي والديني، وكذلك الشعارات البراقة، لجذب الجماهير وتثبيته في خانتها، كي تنساق مغمضة الأعين بلا وعي لإرادتها، لتبقى فكرة القطيع أو الرعية حقيقة لواقع مر يكرر نفسه ويتوالد بصيرورة دائمة، تجسد علاقة الإنسان المستلب ثقافياً وتعليمياً بمن يحكمه أو يفرض عليه صيغة حكم معينة، يتخذها لنفسه ويحرك بها قطيع العميان بطرق ديماغوجية إلى حياضه السياسية، وساعة يحكم قيادها تنتزع كل الأقنعة وتكشر الوجوه عن أنيابها، مستخدمة لأجل حماية نفسها فوق كراسيها أدوات أكثر صلافة ورعونة.يجسد هذا المشهد بجلاء تكرسه وقائع وأحداث ما يجري اليوم في إيران، فالشعب الإيراني، الذي انتزع عن كاهله حقبة شاه إيران المريرة، مستعيضاً عنها بحكم الملالي، الذين اقتحموا لجة الثورة المشتعلة، وجيروها لحسابهم، في وقت عميت فيه الأبصار وتبلبلت العقول وتشتت الرؤى. أخذوهم بادئ ذي بدء بعدما آلت إليهم الأمور بالحديد والنار؛ نصبت المشانق وأريقت دماء كل عاقل لم يكن يرى تحت العمائم إلا جحيماً قادماً، راح ضحية ذاك العماء الشعبي نخبة من المثقفين الطامحين إلى إخراج إيران من مأزق الحكم الثيوقراطي الشمولي إلى فضاءات سياسية أرحب محكومة بالعقل والمنطق، الذي يرى المصالح العليا للشعب أولوية لا يتنازل عنها، لأجل بناء دولة ذات سياسة متزنة، تفيد من كل إمكاناتها المادية والبشرية، بعيداً عن النظر إلى ما هو أبعد من كيانها المسؤولة عنه بشكل مباشر، وبعيداً عن توريط هذا الكيان بعلاقات ملتبسة بمطامع توسعية بشعار المذهب، أو بمعنى آخر تسييس المذهب، كما تفعل إيران تحت حكم الملالي. اليوم، بعد انكشاف أكذوبة ثورة الخميني، أي بعد ما يقرب من الـ40 عاماً من معاناة الشعب الإيراني وتجرعهم كل الويلات، تلك التي تبدأ من الفقر وتنتهي بالإعدام لكل معارض حر، بتهم كالردة والحرابة والنفاق، طاولت هذه التهم، في عملية تصفيات منظمة، كل المعارضين في الداخل والخارج، الشعب الإيراني المتطلع كان يبحث في ثورته ضد الشاه عن عدالة تمكنه من العيش بكرامة، باستثمار المقدرات النفطية وغيرها التي تنعم بها الأراضي الإيرانية، ولا تثل إلا لثلة من الناس، البسطاء الذين خدعتهم الشعارات الخمينية، التي كانت تعدهم بمستقبل زاهر ليس للظلم والجور فيه مكان، لم يلتفت هؤلاء المساكين إلى المعنى للمجازر المقدسة التي ارتكبها النظام الخميني لمعارضيه من دون محاكمة، لم يعوا أن المصلحين الحقيقيين كانوا يسوقون بين أيديهم دلائل الصفح والعفو عن كل الناس، وحرق كل الملفات القديمة المليئة بالسواد، ما حدث آنذاك العكس تماما، لقد ساق الخميني وزمرته الويل والثبور للشعب الإيراني، ولكي يحمي كيانه الهش بإحكام شاغل الإيرانيين ردحاً من الزمن، أولاً بالعداء لأميركا والدول الأوروبية التي مكنته من الوصول إلى سدة الحكم، مقحماً إياهم في شعارات غوغائية صنعت لهم وهم القوة، ومن ثم اشتغل هذا النظام على بناء مفاعله النووي، الذي حارب لأجله واستعدى الدول العظمى، ليتفيأ الإيرانيون ظلال الجوع والفقر، عبر معاناة طويلة من الحصار الغربي.ظن هذا النظام الفاشي أنه، بتوريط إيران بحروب خارجية، سيصنع له مجداً من نوع ما، وستمكنه لاحقاً من فرض وجوده ......
#سمعتم
#بالثورات
#المزيفة
#المفبركة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690840
الحوار المتمدن
كرار حيدر الموسوي - هل سمعتم بالثورات المزيفة أو المفبركة