محمود الصباغ : أن تُدمّر حارة كاملة لئلا نتبوّل قُرب -حائط المبكى-
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ خلال أيام قليلة من احتلال شرقي القدس عام 1967، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي غالبية منازل حارة المغاربة المجاورة للمسجد الأقصى من جهته الغربيّة والجنوبيّة، وشردّت المئات من الفلسطينيين، بعضهم كان ذلك تهجيراً ثانياً بالنسبة له، بعد أن لجأ للحارة إثر حرب عام 1948. تشكّل حالة الهدم هذه أولى عمليات الإزالة والمحو الجغرافيّ والبشريّ بعد عام 67، والذي ما زالت تنتهجه "إسرائيل" حتى اليوم في المدينة المحتلة.في الذكرى الثانية والخمسين لهدم حارة المغاربة، نُقدّم هذه الترجمة* لمقالٍ إسرائيليّ يعرض جانباً من الرواية الإسرائيليّة حول الهدم ومخططاته، ومدى وضوح عمليات اتخاذ القرار التي أدّت إليه؛ إذ يزعم البعض أن "أحداً لم يتحمل المسؤولية رسميّاً عن هدم الحارة"، وأنها جاءت سريعة التنفيذ لتجنب الانتقادات الدوليّة.......ليلة السبت، العاشر من يونيو/ حزيران 1967، وقع الحدثُ الأكثر تأثيراً في تشكيل البلدة القديمة في القدس بعد حرب الأيام السّتة، هدم حارة المغاربة، التي كانت ملاصقةً للحائط الغربيّ. بعد أيام قليلة من احتلال جنود جيش الدفاع الإسرائيليّ للبلدة القديمة، هُدِمَتْ تقريباً كلُّ بيوت الحارة في ليلةٍ واحدةٍ. هكذا تحوّل الزقاق الضيّق بمحاذاة الحائط الغربيّ، الذي كان عرضه أقلّ من أربعة أمتار، إلى ساحة كبيرة ومفتوحة، يُمكن أن تستوعب عشرات الآلاف في وقتٍ واحدٍ.أُسِسَت حارة المغاربة كما يبدو نهاية القرن الثاني عشر على يد الحاكم الملك الأفضل، ابن صلاح الدين الأيوبيّ. منذ القرن الرابع عشر كانت غالبية بيوت الحارة، وبما فيها الزقاق المحاذي لحائط المبكى، ملكاً لوقف أبي مدين. أُسِسَ هذا الوقفُ الإسلاميُّ في القدس عام 1320 لتوفير احتياجات الزائرين والمُقيمين المغاربة؛ مسلمي شمال إفريقيا.كانت في تلك الحارة مبانٍ سكنيّة كثيرة، ومؤسسات تعليمية وضيافة، وكذلك أماكن للدفن. كلّ ذلك بُني على مدار 800 عام؛ من الفترة الأيوبيّة وحتى نهاية الحكم الأردنيّ في القدس عام 1967. في وصفهم للمدينة، ذكر رحالةُ القرن التاسع عشر حارةَ المغاربة في القدس كحارةٍ خامسةٍ في القدس (إضافةً للحارة الإسلاميّة، المسيحيّة، واليهوديّة، والأرمنيّة)، واعتُبِرَ سُكانُها جماعةً مختلفةً داخل المجتمع المسلم داخل الأسوار[مع أن أدبيات أخرى تُشير إلى أن هذا التقسيم الإثني والديني لم يكن سائداً في القدس قبل الاستعمار البريطاني]."يجب تنظيف المكان"حتى اليوم، هناك شكوك حول مصدر المبادرة في هدم حارة المغاربة وحول عملية اتخاذ القرارات التي سبقتها. يبدو من مصادر مختلفة أنّ الشُّركاء الأساسيين في قرار هدم حارة المغاربة كانوا: ضابط المنطقة الوسطى عوزي نركيس Uzi Narkiss، ورئيس بلدية القدس تيدي كوليك Teddy Kollek. هناك من يدّعي أيضاً أنّ وزير الدفاع موشيه ديان Moshe Dayan عَلِم بنيّة هدم الحارة وصادق على تنفيذها.حسب وصف الصحفيّ عوزي بنزيمان Uzi Benziman، بدأت قصة هدم حارة المغاربة في السّابع من يونيو/حزيران، وهو اليوم الذي احتُلت فيه القدس الشرقيّة. في ذلك اليوم، اقترح إيتان بن موشيه Eitan Ben Moshe، وهو ضابط كبير في سلاح الهندسة ضمن لواء المنطقة الوسطى، أمام شلومو لاهط ، الذي كان الحاكم العسكري المُعيّن للقدس، اقترح أن تتم إزالة مراحيض كانت ملاصقة للحائط الغربيّ.في اليوم التالي، الثامن من يونيو/حزيران، زار دافيد بن غوريون الحائط الغربيّ، بمرافقة يعكوف يناي والذي كان حينها مديراً لسلطة الحدائق القوميّة، وشمعون بيرس، الذي كان حينها الأمين العامّ لحزب "رباي"، والصديق المقرّب لبن غوري ......
#تُدمّر
#حارة
#كاملة
#لئلا
#نتبوّل
#قُرب
#-حائط
#المبكى-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680007
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ خلال أيام قليلة من احتلال شرقي القدس عام 1967، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي غالبية منازل حارة المغاربة المجاورة للمسجد الأقصى من جهته الغربيّة والجنوبيّة، وشردّت المئات من الفلسطينيين، بعضهم كان ذلك تهجيراً ثانياً بالنسبة له، بعد أن لجأ للحارة إثر حرب عام 1948. تشكّل حالة الهدم هذه أولى عمليات الإزالة والمحو الجغرافيّ والبشريّ بعد عام 67، والذي ما زالت تنتهجه "إسرائيل" حتى اليوم في المدينة المحتلة.في الذكرى الثانية والخمسين لهدم حارة المغاربة، نُقدّم هذه الترجمة* لمقالٍ إسرائيليّ يعرض جانباً من الرواية الإسرائيليّة حول الهدم ومخططاته، ومدى وضوح عمليات اتخاذ القرار التي أدّت إليه؛ إذ يزعم البعض أن "أحداً لم يتحمل المسؤولية رسميّاً عن هدم الحارة"، وأنها جاءت سريعة التنفيذ لتجنب الانتقادات الدوليّة.......ليلة السبت، العاشر من يونيو/ حزيران 1967، وقع الحدثُ الأكثر تأثيراً في تشكيل البلدة القديمة في القدس بعد حرب الأيام السّتة، هدم حارة المغاربة، التي كانت ملاصقةً للحائط الغربيّ. بعد أيام قليلة من احتلال جنود جيش الدفاع الإسرائيليّ للبلدة القديمة، هُدِمَتْ تقريباً كلُّ بيوت الحارة في ليلةٍ واحدةٍ. هكذا تحوّل الزقاق الضيّق بمحاذاة الحائط الغربيّ، الذي كان عرضه أقلّ من أربعة أمتار، إلى ساحة كبيرة ومفتوحة، يُمكن أن تستوعب عشرات الآلاف في وقتٍ واحدٍ.أُسِسَت حارة المغاربة كما يبدو نهاية القرن الثاني عشر على يد الحاكم الملك الأفضل، ابن صلاح الدين الأيوبيّ. منذ القرن الرابع عشر كانت غالبية بيوت الحارة، وبما فيها الزقاق المحاذي لحائط المبكى، ملكاً لوقف أبي مدين. أُسِسَ هذا الوقفُ الإسلاميُّ في القدس عام 1320 لتوفير احتياجات الزائرين والمُقيمين المغاربة؛ مسلمي شمال إفريقيا.كانت في تلك الحارة مبانٍ سكنيّة كثيرة، ومؤسسات تعليمية وضيافة، وكذلك أماكن للدفن. كلّ ذلك بُني على مدار 800 عام؛ من الفترة الأيوبيّة وحتى نهاية الحكم الأردنيّ في القدس عام 1967. في وصفهم للمدينة، ذكر رحالةُ القرن التاسع عشر حارةَ المغاربة في القدس كحارةٍ خامسةٍ في القدس (إضافةً للحارة الإسلاميّة، المسيحيّة، واليهوديّة، والأرمنيّة)، واعتُبِرَ سُكانُها جماعةً مختلفةً داخل المجتمع المسلم داخل الأسوار[مع أن أدبيات أخرى تُشير إلى أن هذا التقسيم الإثني والديني لم يكن سائداً في القدس قبل الاستعمار البريطاني]."يجب تنظيف المكان"حتى اليوم، هناك شكوك حول مصدر المبادرة في هدم حارة المغاربة وحول عملية اتخاذ القرارات التي سبقتها. يبدو من مصادر مختلفة أنّ الشُّركاء الأساسيين في قرار هدم حارة المغاربة كانوا: ضابط المنطقة الوسطى عوزي نركيس Uzi Narkiss، ورئيس بلدية القدس تيدي كوليك Teddy Kollek. هناك من يدّعي أيضاً أنّ وزير الدفاع موشيه ديان Moshe Dayan عَلِم بنيّة هدم الحارة وصادق على تنفيذها.حسب وصف الصحفيّ عوزي بنزيمان Uzi Benziman، بدأت قصة هدم حارة المغاربة في السّابع من يونيو/حزيران، وهو اليوم الذي احتُلت فيه القدس الشرقيّة. في ذلك اليوم، اقترح إيتان بن موشيه Eitan Ben Moshe، وهو ضابط كبير في سلاح الهندسة ضمن لواء المنطقة الوسطى، أمام شلومو لاهط ، الذي كان الحاكم العسكري المُعيّن للقدس، اقترح أن تتم إزالة مراحيض كانت ملاصقة للحائط الغربيّ.في اليوم التالي، الثامن من يونيو/حزيران، زار دافيد بن غوريون الحائط الغربيّ، بمرافقة يعكوف يناي والذي كان حينها مديراً لسلطة الحدائق القوميّة، وشمعون بيرس، الذي كان حينها الأمين العامّ لحزب "رباي"، والصديق المقرّب لبن غوري ......
#تُدمّر
#حارة
#كاملة
#لئلا
#نتبوّل
#قُرب
#-حائط
#المبكى-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680007
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - أن تُدمّر حارة كاملة لئلا نتبوّل قُرب -حائط المبكى-