عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 14
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم عرفنا من المقال السابق أن الله تعالى ليس في المجرات ولكنه ظهر في ابن آدم، لم يخلق الكون ليسكن المجرات أو الفضاء، ولكنه خلقه للإنسان (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) وخلق الإنسان له هو سبحانه ليظهر فيه (ابن آدم خلقتك لنفسي، وخلقت كل شيء لك..) هذه العلاقة هي حجر الزاوية في المعرفة الإنسانية قاطبة في الحقيقة ولو وصلت البشرية كلها لهذا السر وكشفته وبنت عليه حضارتها وصناعاتها وعلاقاتها الدولية، لعم السلام وانتهت الحروب.ولعل السبب في انحسار هذا المفهوم ومهاجمة أهله هو أن البشرية لا زالت في طور النمو الروحي ولا زالت تنزع نحو الشر، وهذا المنحى هو طريق الأرواح المتأخرة التي لم ترتق روحياً بعد بالشكل الكافي، فأحدهم لا يقبل أن يكون مظهراً لله ولكنه يقبل أن يكون مظهراً للشيطان ولا يجد غضاضة في ذلك. وبناء على هذا تتشكل رؤيته وتعريفه لنفسه، فالأفكار تثمر الأفعال والسلوك، ومن يرفض صفات الحق والخير بزعم تنزيه الله سيظل على نفس الصفات السيئة التي تثمر الآثام والأفعال السيئة.ومع هذا فهذا ليس تنزيهاً بل هو تعطيل ونفي، فأين هي صفات الله (الظاهر) سبحانه وتعالى في كونه إن لم تظهر في الإنسان ؟! هذا سؤال محوري وجذري يجب ألا يمر مروراً عابراً.فالله خلق الإنسان ليظهر فيه، وليتطهر من صفات نفسه لا ليظهر بها (من الشح والبخل والكبر الخ)، فيظهر على ربه (وكان الكافر على ربه ظهيرا) والكفر هو تغطية الحقيقة وإنكارها وجحودها وعدم الإيمان بها. وكثيراً ما يحتال الإيجو ليحافظ على وجوده، فهو لا يريد أن يموت، فيأبى عقيدة التجلي والظهور لكي تظل هكذا تعيش قلقاً كئيباً، بينما نجاتك وفوزك في اتباع طريق الخير باطناً أولاً، أن تصحح اعتقادك عن نفسك وعن ربك، لتكون في نظرك أكثر صلاحاً وليكون ربك أمام ناظريك أكثر وضوحاً. وهذا هو ما عاشه المحبون عبر التاريخ، كأمثال الحلاج ومحي الدين بن عربي وابن الفارض ومولانا جلال الدين الرومي وأشباههم من رموز الخير والصلاح.وهو ما خلق الله الكون لأجله، أن تراه ويرى نفسه في مرآتك. فالله يريد منك أن تعبده لذاته، وهذا منطقي عقلاً ونقلاً، أن تطلبه هو، لا أن تنساه - وهو المعبود - وتنشغل بالعبادة، والأمر كله عبارة عن وسائل للوصول إلى هذه العقيدة، ثم الترقي فيها. فالإسلام هو التسليم بالحكمة التي تسمعها من الرجل في زمانه من نبي أو وارثوالإيمان هو التصديق بهاوالإحسان هو أن تبدأ في جني ثمرتها فتعبد الله كأنك تراهوالإيقان فوق الإحسان، وهو من مقامات الأنبياء، قال الله عن ابراهيم عليه السلام: (وكذلك نري ابراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين) وله مراتب، ومراتب اليقين:1- علم اليقين: أن تعلم موقناً أنك عبده ومظهره2- عين اليقين: أن ترى هذا وتشهده بعين بصيرتك، ال ابراهيم عليه السلام (رب أرني كيف تحيي الموتى) يطلب مرتبة عين اليقين، ويريد أن يشهد كيف يتصل نور الله بالعبد فيحييه. 3- حق اليقين: أن تفنى عن شهودك وتبقى بالله.ما هي أهمية هذه الأعمال القلبية بالنسبة لتطور الإنسان ؟ لها أهمية كبرى في إدراكه ونمو وعيه بذاته.. تخيل أسداً يرى نفسه أرنباً، أو جبلاً عظيماً يرى نفسه أحقر من ذرة رمل أو حبة تراب، نعم لو رأى هذا تواضعاً بينما هو يدرك حقيقته لكان هذا حقاً (العبد يتحلى بذل وجمال العبيد، وفي نفس الوقت يرى في نفسه جمال المبدئ المعيد، فلا تلتبس عليه المرتبتان) لكن الذي يرى نفسه ولا يرى ربه على خطر عظيم. ومن هنا تأتي أهمية قراءة علوم الإمام أبي العز ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710198
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم عرفنا من المقال السابق أن الله تعالى ليس في المجرات ولكنه ظهر في ابن آدم، لم يخلق الكون ليسكن المجرات أو الفضاء، ولكنه خلقه للإنسان (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) وخلق الإنسان له هو سبحانه ليظهر فيه (ابن آدم خلقتك لنفسي، وخلقت كل شيء لك..) هذه العلاقة هي حجر الزاوية في المعرفة الإنسانية قاطبة في الحقيقة ولو وصلت البشرية كلها لهذا السر وكشفته وبنت عليه حضارتها وصناعاتها وعلاقاتها الدولية، لعم السلام وانتهت الحروب.ولعل السبب في انحسار هذا المفهوم ومهاجمة أهله هو أن البشرية لا زالت في طور النمو الروحي ولا زالت تنزع نحو الشر، وهذا المنحى هو طريق الأرواح المتأخرة التي لم ترتق روحياً بعد بالشكل الكافي، فأحدهم لا يقبل أن يكون مظهراً لله ولكنه يقبل أن يكون مظهراً للشيطان ولا يجد غضاضة في ذلك. وبناء على هذا تتشكل رؤيته وتعريفه لنفسه، فالأفكار تثمر الأفعال والسلوك، ومن يرفض صفات الحق والخير بزعم تنزيه الله سيظل على نفس الصفات السيئة التي تثمر الآثام والأفعال السيئة.ومع هذا فهذا ليس تنزيهاً بل هو تعطيل ونفي، فأين هي صفات الله (الظاهر) سبحانه وتعالى في كونه إن لم تظهر في الإنسان ؟! هذا سؤال محوري وجذري يجب ألا يمر مروراً عابراً.فالله خلق الإنسان ليظهر فيه، وليتطهر من صفات نفسه لا ليظهر بها (من الشح والبخل والكبر الخ)، فيظهر على ربه (وكان الكافر على ربه ظهيرا) والكفر هو تغطية الحقيقة وإنكارها وجحودها وعدم الإيمان بها. وكثيراً ما يحتال الإيجو ليحافظ على وجوده، فهو لا يريد أن يموت، فيأبى عقيدة التجلي والظهور لكي تظل هكذا تعيش قلقاً كئيباً، بينما نجاتك وفوزك في اتباع طريق الخير باطناً أولاً، أن تصحح اعتقادك عن نفسك وعن ربك، لتكون في نظرك أكثر صلاحاً وليكون ربك أمام ناظريك أكثر وضوحاً. وهذا هو ما عاشه المحبون عبر التاريخ، كأمثال الحلاج ومحي الدين بن عربي وابن الفارض ومولانا جلال الدين الرومي وأشباههم من رموز الخير والصلاح.وهو ما خلق الله الكون لأجله، أن تراه ويرى نفسه في مرآتك. فالله يريد منك أن تعبده لذاته، وهذا منطقي عقلاً ونقلاً، أن تطلبه هو، لا أن تنساه - وهو المعبود - وتنشغل بالعبادة، والأمر كله عبارة عن وسائل للوصول إلى هذه العقيدة، ثم الترقي فيها. فالإسلام هو التسليم بالحكمة التي تسمعها من الرجل في زمانه من نبي أو وارثوالإيمان هو التصديق بهاوالإحسان هو أن تبدأ في جني ثمرتها فتعبد الله كأنك تراهوالإيقان فوق الإحسان، وهو من مقامات الأنبياء، قال الله عن ابراهيم عليه السلام: (وكذلك نري ابراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين) وله مراتب، ومراتب اليقين:1- علم اليقين: أن تعلم موقناً أنك عبده ومظهره2- عين اليقين: أن ترى هذا وتشهده بعين بصيرتك، ال ابراهيم عليه السلام (رب أرني كيف تحيي الموتى) يطلب مرتبة عين اليقين، ويريد أن يشهد كيف يتصل نور الله بالعبد فيحييه. 3- حق اليقين: أن تفنى عن شهودك وتبقى بالله.ما هي أهمية هذه الأعمال القلبية بالنسبة لتطور الإنسان ؟ لها أهمية كبرى في إدراكه ونمو وعيه بذاته.. تخيل أسداً يرى نفسه أرنباً، أو جبلاً عظيماً يرى نفسه أحقر من ذرة رمل أو حبة تراب، نعم لو رأى هذا تواضعاً بينما هو يدرك حقيقته لكان هذا حقاً (العبد يتحلى بذل وجمال العبيد، وفي نفس الوقت يرى في نفسه جمال المبدئ المعيد، فلا تلتبس عليه المرتبتان) لكن الذي يرى نفسه ولا يرى ربه على خطر عظيم. ومن هنا تأتي أهمية قراءة علوم الإمام أبي العز ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710198
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 14
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 15
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم من آداب السالكين1- العلم بالنفس، العلم بالله، العلم بأحكامه، العلم بأيامه. (1)2- إخلاص النية عند العمل. 3- تأدية العمل على الوجه الشرعي. 4- الفرح به من حيث أنه لله وبتوفيقه. 5- الشكر بعده لله على عنايته، وإقامة العبد مقام عامل له سبحانه.6- عدم الإعتماد على العمل. 7- تحققه العجز عن حقوق الشكر بعد العمل.8- جعل كل الأعمال لله تعالى ولو كانت من شهواته الحيوانية، بتصريفها بحسن النية.9- مجاهدة نفسه حتى لا يجد سرورا في نفسه بالعمل أمام الناس أو في الخلوة لصحة توجهه إلى الله تعالى، فإن نشط أمام الخلق، وكسل في الخلوة جاهد نفسه ليكون حاضرا مع الله في الحالين، غائباً عن الخلق في المشهدين، كما يحصل للعامل إذا عمل عملا نافعا لذاته، فإن الأمر يستوي عنده في الخلوة والمجتمع. 10- تلبية قلبه فيما يدعوه إليه، إلا فيما أوقع في ريبة في عين الخلق أو شبهة عنده، فإنه يحفظ الخلق من الوقوع في محرم بشأنه، أو من الوقوع في محرم بالاقتداء به. 11- غض البصر عن عورات الناس وعيوبهم ومساويهم ليستريح ويريح، إلا من أمر بمعروف أو نهي عن منكر بشروطه الشرعية.12- المسارعة عند النشاط إلى القربات بعد الفرائض. (2) 13- قهر النفس عند الكسل على عمل الواجبات في أوقاتها ولو بالتكلف. (3)14- تسليم ما يجهل من أسرار الحكمة والقدرة للعالِم الأكبر سبحانه وتعالى، حتى يفتح له باب العلم بها بدون بحث بعقل، ولا تنقيب بفكر، فإنه ولد جاهلاً أولا.15- ترك الجدل مرة واحدة (4) فإنه باب القطيعة ومهاوى البعد، لأنه إذا ترك الظالم أو المبتدع في ضلاله، فهو خير له من أن يجادله ليرده إلى الحق، لأن الجدل بدعة مضلة ولا يأتي الخير بالشر: قال تعالى (بل هم قوم خصمون) وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): « إذا غضب الله على قومٍ أوتوا الجدل ».16- يكون مقصوده الرضا من الله تعالى، وحسن الثناء منه سبحانه، الأمر الذي يصغر الخلق في عينه فلا يحزنه سخطهم وإدبارهم، ولا يفرحه إقبالهم ورضاهم إلا من وجهة حب الخير لهم، وبغض الشر لهم، ورؤية الفضل من الله عليه في الحالين بالشكر في الإقبال، والابتهال والتضرع في الإدبار. إني رأيت بعد إقامتي بمصر كثيرا ممن ينتسبون إلى طريقي على غير هدى، فمنهم الضال المضل، الداعي إلى الشر، المعتقد أن الطريق إلى الله تعالى ترك الكتاب والسنة، والعمل بالحظ والهوى، من الإباحة، وترك أركان الإسلام، بدعوى أن هذا حال، وأن الحقيقة في نظرهم فوق الشريعة. والنفوس الأمارة بالسوء تميل إلى هذا الفساد بسرعة وتعتنقه بقوة، خصوصا إذا تلقت هذه الأباطيل من جاهل مغرور. أحزنني جدا ما رأيت، وأخذت أركب الأدوية لتلك النفوس بقدر الطاقة من تأليف ومداراة، حتى تحققت أن القضاء أعمى أبصارهم، ووجدتني مطالباً أن أتبرأ منهم، فزادهم ذلك طغيانا وأنكروني، وابتدعوا لهم طريقا آخر محاربة لي فشكرت الله الذي أظهر للناس سوء مقاصدهم، وسألت الله لى ولهم الهداية، وهم لا يخفون على أحد من إخواننا السالكين على الكتاب والسنة. وهنا أبين الشريعة والطريقة والحقيقة بيانا شافيا ليحفظ الله قلوب السالكين من الوقوع في الضلالة والخزي. هذا البيان رجعت فيه إلى ما ورد عن السلف الصالح، عندما ظهرت البدع والفتن، وكثرت الآراء والمذاهب، خصوصا الخلاف الذي وقع من أهل الزور والبهتان في الشريعة والطريقة والحقيقة. تعاريف أولية الشريعة: هي الإئتمار بالتزام العبودية، و ا ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710279
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم من آداب السالكين1- العلم بالنفس، العلم بالله، العلم بأحكامه، العلم بأيامه. (1)2- إخلاص النية عند العمل. 3- تأدية العمل على الوجه الشرعي. 4- الفرح به من حيث أنه لله وبتوفيقه. 5- الشكر بعده لله على عنايته، وإقامة العبد مقام عامل له سبحانه.6- عدم الإعتماد على العمل. 7- تحققه العجز عن حقوق الشكر بعد العمل.8- جعل كل الأعمال لله تعالى ولو كانت من شهواته الحيوانية، بتصريفها بحسن النية.9- مجاهدة نفسه حتى لا يجد سرورا في نفسه بالعمل أمام الناس أو في الخلوة لصحة توجهه إلى الله تعالى، فإن نشط أمام الخلق، وكسل في الخلوة جاهد نفسه ليكون حاضرا مع الله في الحالين، غائباً عن الخلق في المشهدين، كما يحصل للعامل إذا عمل عملا نافعا لذاته، فإن الأمر يستوي عنده في الخلوة والمجتمع. 10- تلبية قلبه فيما يدعوه إليه، إلا فيما أوقع في ريبة في عين الخلق أو شبهة عنده، فإنه يحفظ الخلق من الوقوع في محرم بشأنه، أو من الوقوع في محرم بالاقتداء به. 11- غض البصر عن عورات الناس وعيوبهم ومساويهم ليستريح ويريح، إلا من أمر بمعروف أو نهي عن منكر بشروطه الشرعية.12- المسارعة عند النشاط إلى القربات بعد الفرائض. (2) 13- قهر النفس عند الكسل على عمل الواجبات في أوقاتها ولو بالتكلف. (3)14- تسليم ما يجهل من أسرار الحكمة والقدرة للعالِم الأكبر سبحانه وتعالى، حتى يفتح له باب العلم بها بدون بحث بعقل، ولا تنقيب بفكر، فإنه ولد جاهلاً أولا.15- ترك الجدل مرة واحدة (4) فإنه باب القطيعة ومهاوى البعد، لأنه إذا ترك الظالم أو المبتدع في ضلاله، فهو خير له من أن يجادله ليرده إلى الحق، لأن الجدل بدعة مضلة ولا يأتي الخير بالشر: قال تعالى (بل هم قوم خصمون) وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): « إذا غضب الله على قومٍ أوتوا الجدل ».16- يكون مقصوده الرضا من الله تعالى، وحسن الثناء منه سبحانه، الأمر الذي يصغر الخلق في عينه فلا يحزنه سخطهم وإدبارهم، ولا يفرحه إقبالهم ورضاهم إلا من وجهة حب الخير لهم، وبغض الشر لهم، ورؤية الفضل من الله عليه في الحالين بالشكر في الإقبال، والابتهال والتضرع في الإدبار. إني رأيت بعد إقامتي بمصر كثيرا ممن ينتسبون إلى طريقي على غير هدى، فمنهم الضال المضل، الداعي إلى الشر، المعتقد أن الطريق إلى الله تعالى ترك الكتاب والسنة، والعمل بالحظ والهوى، من الإباحة، وترك أركان الإسلام، بدعوى أن هذا حال، وأن الحقيقة في نظرهم فوق الشريعة. والنفوس الأمارة بالسوء تميل إلى هذا الفساد بسرعة وتعتنقه بقوة، خصوصا إذا تلقت هذه الأباطيل من جاهل مغرور. أحزنني جدا ما رأيت، وأخذت أركب الأدوية لتلك النفوس بقدر الطاقة من تأليف ومداراة، حتى تحققت أن القضاء أعمى أبصارهم، ووجدتني مطالباً أن أتبرأ منهم، فزادهم ذلك طغيانا وأنكروني، وابتدعوا لهم طريقا آخر محاربة لي فشكرت الله الذي أظهر للناس سوء مقاصدهم، وسألت الله لى ولهم الهداية، وهم لا يخفون على أحد من إخواننا السالكين على الكتاب والسنة. وهنا أبين الشريعة والطريقة والحقيقة بيانا شافيا ليحفظ الله قلوب السالكين من الوقوع في الضلالة والخزي. هذا البيان رجعت فيه إلى ما ورد عن السلف الصالح، عندما ظهرت البدع والفتن، وكثرت الآراء والمذاهب، خصوصا الخلاف الذي وقع من أهل الزور والبهتان في الشريعة والطريقة والحقيقة. تعاريف أولية الشريعة: هي الإئتمار بالتزام العبودية، و ا ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710279
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 15
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 16
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم إحتياج المسلم إلى الطريق كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدي، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان بعيد لا يخلو حاله إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا. فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكّرَه، وإذا ذكر أعانه. وفى الحكمة : ( الرفيق قبل الطريق ). وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. ولو أن المسلم حصل علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق، أو برفيق في مقام علمه به، لا يصل إلى قصده (1).ولو أن الله تعالى قدر ذلك في أزله لأظهر ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم عليه السلام، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريلُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في إسرائه وفى سيره - وهو من تعلم جلالة وقدرا - حفظا للناموس الإلـٰ-;-هي حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته. وقد سأل رجل أستاذه عن وظائف وأوراد، فغضب منه الأستاذ وقال: أرسول أنا ؟ فأوجب الواجبات، الفرائض معلومة، والمعاصي مشهودة، فكن للفرائض حافظا، وللمعاصي رافضا. واحتفظ من إرادة الدنيا وحب النساء وحب الجاه وإيثار الشهوات (2) واقنع من ذلك كله بما قسم الله لك، إذا خرج لك مخرج الرضا فكن لله شاكرا. وإذا خرج مخرج السخط فكن عنه صابرا. وحب الله قطب تدور عليه الخيرات، وأصل جامع لأنواع الكرامات. وحصون ذلك كله أربعة : 1- صدق الورع. 2- وحسن النية. 3- وإخلاص العمل. 4- وصحبة العالم، ولا تتم لك هذه إلا بصحبة أخ صالح أو شيخ ناصح. ما يناله السالك بانتسابه للطريق: بيّنّا أن الطريق يراد بها ما يَسْهُل به الوصول إلى المقصد، آمناً سالكُهُ على نفسه وماله من وعثاء السفر وسوء المنقلب، ولما كان السالك إلى الله كما بيّنّا سالفا يفارق حقائق كثيرة هي في نفسه، لا يتسنى له الوصول ما دام واقفا عندها، وكل حقيقة من تلك الحقائق كجبل سد مسلك المسافر إلى الله تعالى، فإنه ربما اغتر بأعماله فأفسد إبليس عليه حاله، فكم من سالك زلت به قدمه، وواصل ارتد على وجهه، ولا أمان لمكر الله. إذاً يتعين على كل مسلم أن يتلقى الأسرار، وأن يقتدي بالمرشد في الأعمال والعقيدة والأخلاق والعبادة، ليكون أشبه الناس برسول الله. (3)فإن كل مسلم لم يتلق العلم من العالم الرباني ؛ ولم يقتد بالمرشد الكامل ؛ يخشى عليه من الشرك الخفي أو الأخفى، ومن الغرور بالنفس والعمل والنسب والجاه. فكل مسلم لا يتربى على يد مرشد لا يذوق لذة الإيمان ولا لذة التقوى، ولا يكون في حصون الأمن من وسوسة الشيطان وخُدع النفس. وبالمرشد ينال الرقي إلى مقامات اليقين، من التوبة، والخوف، والرجاء، والمحبة، والتوكل، والمشاهدة، والصبر، وغيرها, حتى يبلغ مقام المقربين، ويكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين. نسأل الله السلامة من الآفات في الهجرة إلى الله تعالى إنه مجيب الدعاء.ما ينبغي للمنتسب أن يتشبه فيه بمرشده التشبه يكون في الزى والخلق والعمل. فالتشبه بهم في الزي جائز لدفع المضرة وغيرها، لقوله تعالى : (يا أيها النبي قل لأزواجك و ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710404
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم إحتياج المسلم إلى الطريق كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدي، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان بعيد لا يخلو حاله إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا. فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكّرَه، وإذا ذكر أعانه. وفى الحكمة : ( الرفيق قبل الطريق ). وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. ولو أن المسلم حصل علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق، أو برفيق في مقام علمه به، لا يصل إلى قصده (1).ولو أن الله تعالى قدر ذلك في أزله لأظهر ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم عليه السلام، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريلُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في إسرائه وفى سيره - وهو من تعلم جلالة وقدرا - حفظا للناموس الإلـٰ-;-هي حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته. وقد سأل رجل أستاذه عن وظائف وأوراد، فغضب منه الأستاذ وقال: أرسول أنا ؟ فأوجب الواجبات، الفرائض معلومة، والمعاصي مشهودة، فكن للفرائض حافظا، وللمعاصي رافضا. واحتفظ من إرادة الدنيا وحب النساء وحب الجاه وإيثار الشهوات (2) واقنع من ذلك كله بما قسم الله لك، إذا خرج لك مخرج الرضا فكن لله شاكرا. وإذا خرج مخرج السخط فكن عنه صابرا. وحب الله قطب تدور عليه الخيرات، وأصل جامع لأنواع الكرامات. وحصون ذلك كله أربعة : 1- صدق الورع. 2- وحسن النية. 3- وإخلاص العمل. 4- وصحبة العالم، ولا تتم لك هذه إلا بصحبة أخ صالح أو شيخ ناصح. ما يناله السالك بانتسابه للطريق: بيّنّا أن الطريق يراد بها ما يَسْهُل به الوصول إلى المقصد، آمناً سالكُهُ على نفسه وماله من وعثاء السفر وسوء المنقلب، ولما كان السالك إلى الله كما بيّنّا سالفا يفارق حقائق كثيرة هي في نفسه، لا يتسنى له الوصول ما دام واقفا عندها، وكل حقيقة من تلك الحقائق كجبل سد مسلك المسافر إلى الله تعالى، فإنه ربما اغتر بأعماله فأفسد إبليس عليه حاله، فكم من سالك زلت به قدمه، وواصل ارتد على وجهه، ولا أمان لمكر الله. إذاً يتعين على كل مسلم أن يتلقى الأسرار، وأن يقتدي بالمرشد في الأعمال والعقيدة والأخلاق والعبادة، ليكون أشبه الناس برسول الله. (3)فإن كل مسلم لم يتلق العلم من العالم الرباني ؛ ولم يقتد بالمرشد الكامل ؛ يخشى عليه من الشرك الخفي أو الأخفى، ومن الغرور بالنفس والعمل والنسب والجاه. فكل مسلم لا يتربى على يد مرشد لا يذوق لذة الإيمان ولا لذة التقوى، ولا يكون في حصون الأمن من وسوسة الشيطان وخُدع النفس. وبالمرشد ينال الرقي إلى مقامات اليقين، من التوبة، والخوف، والرجاء، والمحبة، والتوكل، والمشاهدة، والصبر، وغيرها, حتى يبلغ مقام المقربين، ويكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين. نسأل الله السلامة من الآفات في الهجرة إلى الله تعالى إنه مجيب الدعاء.ما ينبغي للمنتسب أن يتشبه فيه بمرشده التشبه يكون في الزى والخلق والعمل. فالتشبه بهم في الزي جائز لدفع المضرة وغيرها، لقوله تعالى : (يا أيها النبي قل لأزواجك و ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710404
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 16
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 17
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم صورة المبايعة التي يعبر عنها أهل الطريقبأخذ العهد على المريد لما كان طريق السادة العزمية مأخذه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وآله، وعمل الخلفاء الراشدين ورجال الصوفية السابقين.نبين صورة المبايعة التي كان يلقنها الأشياخ لمن أراد الانتساب في طريقهم، مثل سيدي القطب الغوث السيد أحمد الرفاعي وغيره. يبدأ الشيخ بقراءة الفاتحة سراً ثلاث مرات، مستمداً بركة التلاوة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم وآله) أو من شيخه الأكبر صاحب الطريق إن كان تابعا لمرشد كامل واصل. ثم يقرأ هذه الآية (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) الخ الآية. ثم يستغفر الله ثلاث مرات بأي صيغة، ثم يمسك بيده اليمنى يد المريد ويلقنه الذكر المذكور في الكتاب في باب التلقين، ثم يقول : أشهد الله وملائكته وكتبه ورسله والحاضرين من خلقه، أنى تائب إلى الله تعالى من جميع الخطايا، راغب في امتثال أوامر الله، مجتنب نواهيه ومحارمه، مجتهد في طاعة الله منيبا إليه، مواظبا على خدمة الطريق، ناصر لسنة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) بنفسي ومالي على حسب الطاقة، وأن سيدنا وقدوتنا إلى الله ورسوله هو سيدنا المرشد الوارث لرسول الله قولاً وعملاً وحالاً السيد محمد ماضي أبو العزائم. بايعته على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وآله، إقتداء بأهل البيعة من الصحابة والتابعين، وأن أكون ناصراً للحق بالحق على نفسي أولاً، وأهلي، وكل من في رعيتي، ناصحاً للمسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة، مجادلاً بالتي هي أحسن بلسان الحجة أهل الكفر والإلحاد والضلال والبدع، مستعيناً بحول الله وقوته، مستمداً الهداية والتوفيق منه سبحانه، فهو نعم المولى ونعم النصير.مآخذ التلقين في الطريق أورد الطبراني أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :« أفيكم غريب» ؟ فقال ابن أوس : لا. فأمر بغلق الباب، وقال : ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله. ثم قال : الحمد للّه، اللّهمّ إنّك بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنّةّ، وإنّك لا تخلف الميعاد. ثم قال : ألا أبشروا فإن الله قد غُفِرَ لكم). وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يلقن بعض أصحابه أذكارا خاصة. من ذلك أنه لقن عليا بن أبي طالب قائلا له : « قل آمنت بالله ثمّ استقم ». ولقّن كثيرا من الصحابة أذكارا وأدعية خاصة، ورد منها في الصحاح ما ورد، واختص ببعضها رجالاً لم يدونوها بل تلقوها عن الرجال سماعاً إلى وقتنا هذا.وقام سيدنا ومولانا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فلقن سلمان الفارسى وغيره، ولقن سلمان سيدنا الإمام الحسن عليه السلام. ولقن أمير المؤمنين سيدنا على أولاده وغيرهم من بني هاشم والحسن البصري. وهكذا كان التابعون رضي الله عنهم يتعرضون لأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للتلقي عنهم، فيتلقون عنهم الأذكار والأدعية سماعا أو تلقيناً أو إذناً، ولا يزال المسلمون يتلقون ممن يرونه أهلا للحمل والرواية ومحلا للعلم والتقوى. وقد صح الإذن برواية الحديث والتصريح بتعليمه من الأئمة والشهادة لحامليه من العلماء وهو من السنة. وليس من قال "لا إله إلا الله" ليأمن بها من القتل وسلب الأموال أو من الرق والذمة؛ كمن كان مؤمناً وسمعها تلقيناً ليعلم معناها ثم يذوق حلاوتها، ثم يشهد أنوارها بكمال التوحيد، قال تعالى (فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو) فكلفنا بعلم حقيقتين عظيمتين لا إيمان بدونهما، إحداهما : علم أن الكتاب العزيز أنزل بعلم الله. والثانية ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710559
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم صورة المبايعة التي يعبر عنها أهل الطريقبأخذ العهد على المريد لما كان طريق السادة العزمية مأخذه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وآله، وعمل الخلفاء الراشدين ورجال الصوفية السابقين.نبين صورة المبايعة التي كان يلقنها الأشياخ لمن أراد الانتساب في طريقهم، مثل سيدي القطب الغوث السيد أحمد الرفاعي وغيره. يبدأ الشيخ بقراءة الفاتحة سراً ثلاث مرات، مستمداً بركة التلاوة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم وآله) أو من شيخه الأكبر صاحب الطريق إن كان تابعا لمرشد كامل واصل. ثم يقرأ هذه الآية (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) الخ الآية. ثم يستغفر الله ثلاث مرات بأي صيغة، ثم يمسك بيده اليمنى يد المريد ويلقنه الذكر المذكور في الكتاب في باب التلقين، ثم يقول : أشهد الله وملائكته وكتبه ورسله والحاضرين من خلقه، أنى تائب إلى الله تعالى من جميع الخطايا، راغب في امتثال أوامر الله، مجتنب نواهيه ومحارمه، مجتهد في طاعة الله منيبا إليه، مواظبا على خدمة الطريق، ناصر لسنة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) بنفسي ومالي على حسب الطاقة، وأن سيدنا وقدوتنا إلى الله ورسوله هو سيدنا المرشد الوارث لرسول الله قولاً وعملاً وحالاً السيد محمد ماضي أبو العزائم. بايعته على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وآله، إقتداء بأهل البيعة من الصحابة والتابعين، وأن أكون ناصراً للحق بالحق على نفسي أولاً، وأهلي، وكل من في رعيتي، ناصحاً للمسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة، مجادلاً بالتي هي أحسن بلسان الحجة أهل الكفر والإلحاد والضلال والبدع، مستعيناً بحول الله وقوته، مستمداً الهداية والتوفيق منه سبحانه، فهو نعم المولى ونعم النصير.مآخذ التلقين في الطريق أورد الطبراني أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :« أفيكم غريب» ؟ فقال ابن أوس : لا. فأمر بغلق الباب، وقال : ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله. ثم قال : الحمد للّه، اللّهمّ إنّك بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنّةّ، وإنّك لا تخلف الميعاد. ثم قال : ألا أبشروا فإن الله قد غُفِرَ لكم). وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يلقن بعض أصحابه أذكارا خاصة. من ذلك أنه لقن عليا بن أبي طالب قائلا له : « قل آمنت بالله ثمّ استقم ». ولقّن كثيرا من الصحابة أذكارا وأدعية خاصة، ورد منها في الصحاح ما ورد، واختص ببعضها رجالاً لم يدونوها بل تلقوها عن الرجال سماعاً إلى وقتنا هذا.وقام سيدنا ومولانا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فلقن سلمان الفارسى وغيره، ولقن سلمان سيدنا الإمام الحسن عليه السلام. ولقن أمير المؤمنين سيدنا على أولاده وغيرهم من بني هاشم والحسن البصري. وهكذا كان التابعون رضي الله عنهم يتعرضون لأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للتلقي عنهم، فيتلقون عنهم الأذكار والأدعية سماعا أو تلقيناً أو إذناً، ولا يزال المسلمون يتلقون ممن يرونه أهلا للحمل والرواية ومحلا للعلم والتقوى. وقد صح الإذن برواية الحديث والتصريح بتعليمه من الأئمة والشهادة لحامليه من العلماء وهو من السنة. وليس من قال "لا إله إلا الله" ليأمن بها من القتل وسلب الأموال أو من الرق والذمة؛ كمن كان مؤمناً وسمعها تلقيناً ليعلم معناها ثم يذوق حلاوتها، ثم يشهد أنوارها بكمال التوحيد، قال تعالى (فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو) فكلفنا بعلم حقيقتين عظيمتين لا إيمان بدونهما، إحداهما : علم أن الكتاب العزيز أنزل بعلم الله. والثانية ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710559
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 17
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 18
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الإخوان أريد بالإخوان : كل الناطقين معي بلا إله إلا الله محمد رسول الله، المتفقين معي على التصديق بما أنزل الله على سيدنا ومولانا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، المؤمنين باليوم الآخر، وإن تفاوتت مراتبهم من حيث فهم آيات الله، وذوق معانيها، وانبلاج أنوارها، ووضوح الحجج والدلائل، بحسب المواهب التي يمن الله بها على كل أخ مؤمن، من الفطنة والذكاء، والنور والفقه، والمعرفة والعناية، والتوفيق لعمل تزكية النفوس والقربات، ومكارم الأخلاق، وحسن المعاملات، وعلوم اليقين. فإن هذا التفاوت وإن أدى إلى اختلاف في مشاهدهم وأحوالهم وخصوصياتهم بالنسبة لما يمن الله به عليهم من مزيد الإيمان، إلا أننا والحمد لله جميعا نمثل أبناء والد واحد ووالدة واحدة، كلنا بارون بوالدينا، لا نشك ولا نرتاب من صحة نسبتنا إليهما. إلا أننا نتفاوت في السن، وتفاوتنا في السن لا يؤدي إلى اختلاف بيننا أو خلاف، بل كل واحد منا وإن كان رضيعا هو أخ للآخر وإن كان كهلا حظه من والديه مع طفولته كحظ الكهل منهما نسبا وميراثا وحقوقا، إلا أن الصبي يعظم أخاه الكبير بالاقتداء به، وتلقي علومه، ومعاونته له على النفع العام. والأخ الكبير يرحم الصغير بدلالته على الخير، وتربيته على ما به سعادته وسعادة إخوته، وموالاته بما لابد له منه من غذاء للجسم أو للروح، أو تزكية للنفس. قال الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة) وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى». وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «المؤمنون كرجلٍ واحدٍ إذا اشتكى رأسه اشتكى كله وإذا اشتكى عينه اشتكى كله). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا، ثم شبّك بين أصابعه» وقال صلى الله عليه وسلم: «المسلمون تتكافا دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويحير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم...». فكأني والحمد لله إذا قلت : إخواني، فإنما أعني كل من اعتقد عقيدتي التي هي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله، وصدّق بكتب الله ورسل الله صلوات الله وسلامه عليهم، وملائكته وقضائه وقدره، وآمن بالآخرة إيمانا حقيقيا جعلها ممثلة أمامه (1)، فرغب في نعيمها، وخاف عذابها؛ خوفا تحقق به أن الوقوع في المعصية هو عين العذاب الأليم.بهذا أراني منشرح الصدر إذا أنا خاطبت إخوتي بما أخاطب به نفسي، وقمت خادما لهم (2) بقدر ما وهب لي ربي. والمأمول من إخواني أني إذا كتبت ما هو خير وحق ونفع؛ أن نشكر الله جميعا على توفيقه وعنايته، فإن ذلك من رَوْحِ الله وتوفيقه وعنايته. (3) وإن أخطأت أو سهوت فعلى إخوانى أيدني الله وإياهم بنور الذكر الحكيم أن يغيروا خطئي هذا بما هو الحق، ويستغفروا الله تعالى لى، لأن ذلك من عجلتي التي أنا مفطور عليها، ومن نسياني الذي هو من أخص مميزاتي. أسأل الله تعالى أن يحفظني من سوء النية وخبث السريرة، ويعيذني سبحانه من أن أتبع غير سبيل المؤمنين، أو أن أبتدع ضلالة أغير بها سنن سيد المرسلين، إنه مجيب الدعاء. الأخ في الله تعالى هو أنت إلا أنه شخص آخر، لأنه يقصد ما تقصد، ويتمنى ما تتمنى، ويعتقد ما تعتقد، ويعمل بعملك، ويقتدي بقولك وعملك وحالك. ذاق ذوقك، وفهم عبارتك، وأدرك إشارتك، يسعى فيما يرضيك، ويحب من تحب، يصادق صديقك، ويعادي عدوك، يحفظك غائبا، ويسرك حاضرا، يذكرك إن غفلت، ويعينك إن ذكرت، يسارع في مراضيك عند ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710894
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الإخوان أريد بالإخوان : كل الناطقين معي بلا إله إلا الله محمد رسول الله، المتفقين معي على التصديق بما أنزل الله على سيدنا ومولانا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، المؤمنين باليوم الآخر، وإن تفاوتت مراتبهم من حيث فهم آيات الله، وذوق معانيها، وانبلاج أنوارها، ووضوح الحجج والدلائل، بحسب المواهب التي يمن الله بها على كل أخ مؤمن، من الفطنة والذكاء، والنور والفقه، والمعرفة والعناية، والتوفيق لعمل تزكية النفوس والقربات، ومكارم الأخلاق، وحسن المعاملات، وعلوم اليقين. فإن هذا التفاوت وإن أدى إلى اختلاف في مشاهدهم وأحوالهم وخصوصياتهم بالنسبة لما يمن الله به عليهم من مزيد الإيمان، إلا أننا والحمد لله جميعا نمثل أبناء والد واحد ووالدة واحدة، كلنا بارون بوالدينا، لا نشك ولا نرتاب من صحة نسبتنا إليهما. إلا أننا نتفاوت في السن، وتفاوتنا في السن لا يؤدي إلى اختلاف بيننا أو خلاف، بل كل واحد منا وإن كان رضيعا هو أخ للآخر وإن كان كهلا حظه من والديه مع طفولته كحظ الكهل منهما نسبا وميراثا وحقوقا، إلا أن الصبي يعظم أخاه الكبير بالاقتداء به، وتلقي علومه، ومعاونته له على النفع العام. والأخ الكبير يرحم الصغير بدلالته على الخير، وتربيته على ما به سعادته وسعادة إخوته، وموالاته بما لابد له منه من غذاء للجسم أو للروح، أو تزكية للنفس. قال الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة) وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى». وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «المؤمنون كرجلٍ واحدٍ إذا اشتكى رأسه اشتكى كله وإذا اشتكى عينه اشتكى كله). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا، ثم شبّك بين أصابعه» وقال صلى الله عليه وسلم: «المسلمون تتكافا دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويحير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم...». فكأني والحمد لله إذا قلت : إخواني، فإنما أعني كل من اعتقد عقيدتي التي هي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله، وصدّق بكتب الله ورسل الله صلوات الله وسلامه عليهم، وملائكته وقضائه وقدره، وآمن بالآخرة إيمانا حقيقيا جعلها ممثلة أمامه (1)، فرغب في نعيمها، وخاف عذابها؛ خوفا تحقق به أن الوقوع في المعصية هو عين العذاب الأليم.بهذا أراني منشرح الصدر إذا أنا خاطبت إخوتي بما أخاطب به نفسي، وقمت خادما لهم (2) بقدر ما وهب لي ربي. والمأمول من إخواني أني إذا كتبت ما هو خير وحق ونفع؛ أن نشكر الله جميعا على توفيقه وعنايته، فإن ذلك من رَوْحِ الله وتوفيقه وعنايته. (3) وإن أخطأت أو سهوت فعلى إخوانى أيدني الله وإياهم بنور الذكر الحكيم أن يغيروا خطئي هذا بما هو الحق، ويستغفروا الله تعالى لى، لأن ذلك من عجلتي التي أنا مفطور عليها، ومن نسياني الذي هو من أخص مميزاتي. أسأل الله تعالى أن يحفظني من سوء النية وخبث السريرة، ويعيذني سبحانه من أن أتبع غير سبيل المؤمنين، أو أن أبتدع ضلالة أغير بها سنن سيد المرسلين، إنه مجيب الدعاء. الأخ في الله تعالى هو أنت إلا أنه شخص آخر، لأنه يقصد ما تقصد، ويتمنى ما تتمنى، ويعتقد ما تعتقد، ويعمل بعملك، ويقتدي بقولك وعملك وحالك. ذاق ذوقك، وفهم عبارتك، وأدرك إشارتك، يسعى فيما يرضيك، ويحب من تحب، يصادق صديقك، ويعادي عدوك، يحفظك غائبا، ويسرك حاضرا، يذكرك إن غفلت، ويعينك إن ذكرت، يسارع في مراضيك عند ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710894
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 18
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 19
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم مراتب الرجالأولا : الإمام المجدد الإمام الممنوح المجتهد الملهم فقه الكتاب والسنة في كل زمان بحسبه. وهو المرشد الكامل الذي يقيمه الله تعالى في كل زمان احتاج المسلمون فيه إلى البيان، وهو الفرد الكامل الذي لا تخلو الأرض منه ليقوم لله بالحجة، ويسمى عند آل العزائم : الإمام المجدّد. العالم العابد، هو مستنبط الطريق وصاحبه، وله السمع والطاعة من مريديه مادام عاملا بالكتاب والسنة، سالكا على مناهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابع التابعين، وإليه في حياته ترجع أمور الدين، وبه في حياته يكون الإقتداء والتقليد، مالم يخالف في قول أو عمل أوحال صريح السنة.ثانيا : شيخ الطريق شيخ الطريق هو الذي يقوم مقام الإمام بعد وفاته، وهنا يجب لإقامته شروط تستوفى حتى يمثل الإمام من كل أنحاء كمالاته.أخص صفاته :1- أن يكون أكمل الناس أدبا لله ولرسوله ولإمام الطريق، فإن الطريق كله أدب.2 - أن يكون أكمل الناس شبها بالإمام في العلم بقدر ما يجب للسالك، فإن زاد فخير عميم، وإلا بأن لم يزد عن قدر تربية السالك فإن همة السالك وإرادته تبلغه المقصد، بدليل قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « من عمل بما علم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم ».3- أن يكون أبر الناس بوالديه، وأوصل الناس لرحمه، وأرحم الناس بذوي قرابته، حتى يؤمن على البر والرحمة والصلة بالسالكين، فإن من فقد البر والصلة والرحمة التي أوجبها الله عليه؛ كيف يتجمل بها في النوافل ؟!! 4 - العفاف والوفاء، والعدالة، والشجاعة، والكرم، كل ذلك في الله تعالى. ومن الأدب مع الإمام أن ينتخب المريدون أكبر أولاد الإمام شيخا للطريق بعده(2) ثم الأصغر فالأصغر حتى ينتهي أبناء الإمام فينتخب من أفراد الأسرة المتصف بكل تلك المعاني، المتصل بروحانية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى يحصل المدد المقصود من السلوك. ثالثا : نائب الطريق هو السالك الذي حصل علوم الشريعة والحقيقية والطريقة، وأقامه الشيخ مقامه في غيبته، أو أقامه في حضوره في عمل خاص، وهو أشبه بالشيخ في جميع صفاته.النظام الداخلي للسالكين تقدم في هذا الدستور آداب السالكين والواصلين والمتمكنين، ودواء وشفاء ما يلم بأنفسهم من الطبع أو النفس أو الحظ أو الهوى، أو وساوس الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس، وهنا أخاطب الإخوان جميعاً :الأدب الأول : تعلمون إخواني أيدنا الله وإياكم بروح منه أن العصمة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن المؤمن بأخيه المؤمن أولى، وأننا على يقين من أن كل واحد منا إذا مرض منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، فينتهك الجسد متألماً لمرض العضو حتى تعود له الصحة، ومرض الأبدان ناتج من عدم رعاية الصحة، وكذلك مرض النفوس والعقول ناتج من مخالفة الشريعة، ولا يكون ذلك إلا من وسوسة شيطان الجن أو الإنس. فالإخوان إذا رأوا أخاً خالف أدباً من آداب الطريق بأن تساهل في الرواتب، أو أنكر على أخ، أو بخل بعافيته أو ماله في عمل القربات، نعتقد أن ذلك من الشيطان فنجتهد جميعاً أن نقتل هذا الشيطان بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). الأدب الثانى : يلزم عند قتل شيطان الأخ أن نترك الكلام لنائب الطريق، أو لمن يقوم مقامه من الخلفاء والنقباء عند غيابه، إلا أن يأذن لواحد من الإخوان لثقته بحسن أسلوبه، ولكن الو ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710935
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم مراتب الرجالأولا : الإمام المجدد الإمام الممنوح المجتهد الملهم فقه الكتاب والسنة في كل زمان بحسبه. وهو المرشد الكامل الذي يقيمه الله تعالى في كل زمان احتاج المسلمون فيه إلى البيان، وهو الفرد الكامل الذي لا تخلو الأرض منه ليقوم لله بالحجة، ويسمى عند آل العزائم : الإمام المجدّد. العالم العابد، هو مستنبط الطريق وصاحبه، وله السمع والطاعة من مريديه مادام عاملا بالكتاب والسنة، سالكا على مناهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابع التابعين، وإليه في حياته ترجع أمور الدين، وبه في حياته يكون الإقتداء والتقليد، مالم يخالف في قول أو عمل أوحال صريح السنة.ثانيا : شيخ الطريق شيخ الطريق هو الذي يقوم مقام الإمام بعد وفاته، وهنا يجب لإقامته شروط تستوفى حتى يمثل الإمام من كل أنحاء كمالاته.أخص صفاته :1- أن يكون أكمل الناس أدبا لله ولرسوله ولإمام الطريق، فإن الطريق كله أدب.2 - أن يكون أكمل الناس شبها بالإمام في العلم بقدر ما يجب للسالك، فإن زاد فخير عميم، وإلا بأن لم يزد عن قدر تربية السالك فإن همة السالك وإرادته تبلغه المقصد، بدليل قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « من عمل بما علم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم ».3- أن يكون أبر الناس بوالديه، وأوصل الناس لرحمه، وأرحم الناس بذوي قرابته، حتى يؤمن على البر والرحمة والصلة بالسالكين، فإن من فقد البر والصلة والرحمة التي أوجبها الله عليه؛ كيف يتجمل بها في النوافل ؟!! 4 - العفاف والوفاء، والعدالة، والشجاعة، والكرم، كل ذلك في الله تعالى. ومن الأدب مع الإمام أن ينتخب المريدون أكبر أولاد الإمام شيخا للطريق بعده(2) ثم الأصغر فالأصغر حتى ينتهي أبناء الإمام فينتخب من أفراد الأسرة المتصف بكل تلك المعاني، المتصل بروحانية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى يحصل المدد المقصود من السلوك. ثالثا : نائب الطريق هو السالك الذي حصل علوم الشريعة والحقيقية والطريقة، وأقامه الشيخ مقامه في غيبته، أو أقامه في حضوره في عمل خاص، وهو أشبه بالشيخ في جميع صفاته.النظام الداخلي للسالكين تقدم في هذا الدستور آداب السالكين والواصلين والمتمكنين، ودواء وشفاء ما يلم بأنفسهم من الطبع أو النفس أو الحظ أو الهوى، أو وساوس الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس، وهنا أخاطب الإخوان جميعاً :الأدب الأول : تعلمون إخواني أيدنا الله وإياكم بروح منه أن العصمة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن المؤمن بأخيه المؤمن أولى، وأننا على يقين من أن كل واحد منا إذا مرض منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، فينتهك الجسد متألماً لمرض العضو حتى تعود له الصحة، ومرض الأبدان ناتج من عدم رعاية الصحة، وكذلك مرض النفوس والعقول ناتج من مخالفة الشريعة، ولا يكون ذلك إلا من وسوسة شيطان الجن أو الإنس. فالإخوان إذا رأوا أخاً خالف أدباً من آداب الطريق بأن تساهل في الرواتب، أو أنكر على أخ، أو بخل بعافيته أو ماله في عمل القربات، نعتقد أن ذلك من الشيطان فنجتهد جميعاً أن نقتل هذا الشيطان بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). الأدب الثانى : يلزم عند قتل شيطان الأخ أن نترك الكلام لنائب الطريق، أو لمن يقوم مقامه من الخلفاء والنقباء عند غيابه، إلا أن يأذن لواحد من الإخوان لثقته بحسن أسلوبه، ولكن الو ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710935
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 19
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 20
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الطريق والحاجة إليه كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدى، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان ناء لا يخلو حاله: إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا، فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكره وإذا ذكر أعانه، وفى الحكمة: (الرفيق قبل الطريق) وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. هذا ولما كان المسافر لا بد أن يترك وراءه كل الآثار والمعالم التي تحول بينه وبين نيل المقصد من وطنه، وأهله، وأولاده، وأقاربه، حتى يتسنى له نيل هذا المقصد العظيم، فكذلك المسافر إلى مقصد من المقاصد المتقدمة لا بد أن يفارق معالم وأثارا كثيرة تحجبه وتبعده عن مقصده، والحجب في السفر المعنوى أكثف وأشد من الحجب في السفر الحسى، فقد وصل العقل إلى مقدمات أنتجت له التكلم مع المحبوب النائى عنه بواسطة الموصل السلكى (المسرة)، وأمكن العقل أن يضبط صدى صوت حبيبه محفوظا لديه، يسمعه متى شاء بآلة تعقيب الصدى الحاكى (الفنغراف) (1) ولكن هذا المقصد ليس للعقل اقتدار أن يقربه بآلة أو بأداة، بل لا بد من فادح المجاهدات، وعظيم المكافحات، حتى يفارق كل تلك القواطع والحجب مرة واحدة، وبدون مفارقتها لا يصل كما وصل الحس بمجهودات العقل، فسمع صوت حبيبه محفوظا أو ملفوظا، وقد يرى حبيبه بالتصوير وهو متكىء على فراشه ينظر إليه في الصورة ويسمع صوته في الآلة، وذلك لأن الذي يفارقه المسافر إلى الحق حقائق في ذات الشخص لا تفارقه إلا بفادح المجهود، وما دامت تغشى جوهر النفس، فالنفس في اللبس. (2) ولو حصل المسلم علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق أو برفيق في مقام علمه به لا يصل إلى قصده، ولو أن الله جل جلاله قدر ذلك في أزله لأظهره ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إسرائه وفى سيره وهو من تعلم جلالة وقدرا حفظا للناموس الإلهى، حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته لذاته. هذا من حيث ما يتعلق بهذا الموضوع عقلا، أما من حيث الذوق فيه، فإن العلم كالمال والعافية والجاه يكسب النفس غرورا وعلوا، وهما العقبتان القاطعتان عن الله تعالى، ولو أن العلم ينفع في السير إلى الله تعالى لكان أول منتفع به إبليس، وهو من تعلم علما ومعرفة بقدر نفسه وعلمه، ولما لم يكن له مرشد يرشده ضل وهوى. إن الله أرسل الرسل وهو الحكيم العليم لأنه خلق الخلق خطائين بأنفسهم، جهلاء بحسب حقائقهم، وإنما المرشد للسالك منزل منزلة القوت للروح والعقل علما، والغذاء للجسم عملا، ومنزل للواصل منزلة الشمس المبينة للحقائق، ومنزل لأهل التمكين بمنزلة الاتحاد، حتى يكون المتمكن مع المرشد هو هو، حالا وعقيدة وعملا وشهودا، وأنت تعلم يا ولدى أن الجسم الحى يفقد حياته بفقد الغذاء، وأن العين المبصرة تخفى عليها الحقائق باحتجاب الشمس، وأن المتمكن قربا من الله تعالى يفقد كرامة الله له يفقد ما به وصل إلى الله تعالى. وإنما سميت مجاهدة النفس وتهذيبها، وتجملها بمحاب الله ومراضيه طريقا ؛ لأن الإنسان في هذا المقام يفارق عوائده المهملة، وأخلاقه الوحشية، وهمته الإبليسية، وصفاته البهيمية الشهوانية، حتى يكون أشبه برسول الله (صلى الله ع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712331
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم الطريق والحاجة إليه كل مسلم على يقين أنه مسافر إلى الدار الآخرة، وأهل الإيمان منهم مسافرون إلى مقر رحمة الله ودار النعيم الأبدى، وأهل الإحسان مسافرون إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأهل الإيقان مسافرون فرارا من الكونين إلى المكون جل جلاله. ولما كان المسافر إلى مكان ناء لا يخلو حاله: إما أن يكون عالما بالطريق متمرنا عليه أو لا، فإن كان عالما به احتاج إلى رفيق يعينه على مهام شئونه، حتى يكون على يقين من أنه إذا نسى ذكره وإذا ذكر أعانه، وفى الحكمة: (الرفيق قبل الطريق) وإن كان جاهلا بالطريق احتاج إلى دليل موثوق به مشهور بين الناس بتوصيل السفر. هذا ولما كان المسافر لا بد أن يترك وراءه كل الآثار والمعالم التي تحول بينه وبين نيل المقصد من وطنه، وأهله، وأولاده، وأقاربه، حتى يتسنى له نيل هذا المقصد العظيم، فكذلك المسافر إلى مقصد من المقاصد المتقدمة لا بد أن يفارق معالم وأثارا كثيرة تحجبه وتبعده عن مقصده، والحجب في السفر المعنوى أكثف وأشد من الحجب في السفر الحسى، فقد وصل العقل إلى مقدمات أنتجت له التكلم مع المحبوب النائى عنه بواسطة الموصل السلكى (المسرة)، وأمكن العقل أن يضبط صدى صوت حبيبه محفوظا لديه، يسمعه متى شاء بآلة تعقيب الصدى الحاكى (الفنغراف) (1) ولكن هذا المقصد ليس للعقل اقتدار أن يقربه بآلة أو بأداة، بل لا بد من فادح المجاهدات، وعظيم المكافحات، حتى يفارق كل تلك القواطع والحجب مرة واحدة، وبدون مفارقتها لا يصل كما وصل الحس بمجهودات العقل، فسمع صوت حبيبه محفوظا أو ملفوظا، وقد يرى حبيبه بالتصوير وهو متكىء على فراشه ينظر إليه في الصورة ويسمع صوته في الآلة، وذلك لأن الذي يفارقه المسافر إلى الحق حقائق في ذات الشخص لا تفارقه إلا بفادح المجهود، وما دامت تغشى جوهر النفس، فالنفس في اللبس. (2) ولو حصل المسلم علوم الأولين والآخرين ولم يظفر بدليل في مقام جهالته بالطريق أو برفيق في مقام علمه به لا يصل إلى قصده، ولو أن الله جل جلاله قدر ذلك في أزله لأظهره ذلك في ملائكته المجردين عن المادة ولوازمها، أو منح ذلك رسله الكرام، فإن الله تعالى ألزم الملائكة أن يتلقوا من آدم، وأمر الرسل أن يتلقوا من جبريل، وقد صحب جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إسرائه وفى سيره وهو من تعلم جلالة وقدرا حفظا للناموس الإلهى، حتى ينفرد جل جلاله بالعلم بذاته لذاته. هذا من حيث ما يتعلق بهذا الموضوع عقلا، أما من حيث الذوق فيه، فإن العلم كالمال والعافية والجاه يكسب النفس غرورا وعلوا، وهما العقبتان القاطعتان عن الله تعالى، ولو أن العلم ينفع في السير إلى الله تعالى لكان أول منتفع به إبليس، وهو من تعلم علما ومعرفة بقدر نفسه وعلمه، ولما لم يكن له مرشد يرشده ضل وهوى. إن الله أرسل الرسل وهو الحكيم العليم لأنه خلق الخلق خطائين بأنفسهم، جهلاء بحسب حقائقهم، وإنما المرشد للسالك منزل منزلة القوت للروح والعقل علما، والغذاء للجسم عملا، ومنزل للواصل منزلة الشمس المبينة للحقائق، ومنزل لأهل التمكين بمنزلة الاتحاد، حتى يكون المتمكن مع المرشد هو هو، حالا وعقيدة وعملا وشهودا، وأنت تعلم يا ولدى أن الجسم الحى يفقد حياته بفقد الغذاء، وأن العين المبصرة تخفى عليها الحقائق باحتجاب الشمس، وأن المتمكن قربا من الله تعالى يفقد كرامة الله له يفقد ما به وصل إلى الله تعالى. وإنما سميت مجاهدة النفس وتهذيبها، وتجملها بمحاب الله ومراضيه طريقا ؛ لأن الإنسان في هذا المقام يفارق عوائده المهملة، وأخلاقه الوحشية، وهمته الإبليسية، وصفاته البهيمية الشهوانية، حتى يكون أشبه برسول الله (صلى الله ع ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712331
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 20
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 21
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم محمد رسول الله: أول الرسل وخاتمهم (1) صلوات الله وسلامه عليه، هو سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وسراجاً منيرا أسرج سُرُج الرسل والأنبياء من قبله، والصديقين والشهداء من بعده، سماه الله سراجا منيرا ولم يسمه شمسا، لأن السراج يسرج غيره، ولكن الشمس لا تجعل شمسا غيرها، وهو صلى الله عليه وآله وسلم أول الإرادة وآخر العمل. (2) وهنا أبسط لك بساط المؤانسة لتلحظ بعيون روحك وميضا من سر منازلاته صلى الله عليه وآله وسلم، وتقتبس بسرك قبسا من مشكاته المحمدية، تكون به متجملا باليقين الحق في مقام العبودية المطلقة: إن مقتضى كمال الأسماء والصفات إبراز المرائي التي تظهر فيها تلك المعاني (3)، ولما كان العالم أجمع إنما خلقه الله تعالى ليظهر سبحانه ببدائع إبداع صنعه، وغرائب حكمته وعجائب قدرته، وظهوره إما لنفسه فاعلا مختارا، أو لخلقه ربا معبودا قهارا (4)، اقتضت إرادته الأزلية تعيين حقيقة كاملة قابلة لكمال تجليه وظهور معانيه، فكانت تلك الحقيقة المختارة لحضرته: هي حقيقة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اقتضت تلك الحقيقة في حضرة العلم مقتضياتها التي بها تكون سدرة منتهى علوم الخلائق المغشية بكمال ظهور المعاني - معاني الأسماء الربانية - ومظهرا أكمل لكمال المعاني المناسبة لحضرة الألوهة من العبودة والعبودية والعبادة، روحا وعقلا وجسما وحسا، ومقتضيات تلك الحقيقة ظهور: (أ) عالم يطيع فلا يعصي، وهو ثلاثة أنواع: 1- أعلى عليين وهم الآلهون المهيمون بجلال الله فوق عمار سمواته. 2- وعالون وهم الحافون بعرش الرحمن وهم الكروبيون. 3- وعمار السموات وملكوت الأرض: وهم الملائكة المقربون. (ب) ونوع يعصى ولا يطيع: وهم المردة وشياطين الجن. (ج) واقتضى الكمال الربانى أن تكون حقيقة أخرى قابلة للطاعة والمعصية، ليتم ظهور معانى الصفات، فخلق سبحانه آدم ورفعه على الملائكة، قال تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) وآدم علم الملائكة بعض الأسماء، فكان آدم محيطا بكل الأسماء، والملائكة في حاجة إلى تعلم بعضا منه (أنبئهم بأسمائهم) ظهر مقتضى إرادة الله في تلك الحقيقة، فأطاع آدم وعصى قال تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى) إبرازاً لسر الإرادة وإظهاراً لتجلى الاسم التواب، الغفور العفو، وتنبيهاً لأولاده من بعده أن يسرعوا بالتوبة إذا أخطأوا، فانبلحت حقيقة إرادة الله تعالى في إظهار آدم. افتتح سبحانه وتعالى إبراز تلك الحقائق بآدم، ليكاشف من اجتباهم بحقيقة نشأتهم الأولى أنها من أركان الوجود: التراب والماء والهواء والنار. فيعلم الإنسان نشأته الأولى فيقف موقف العبد خشوعا لربه، ولذلك فالله تعالى كرر تلك الحقيقة في القرآن أكثر مما كرر غيرها، وهي الدواء الأخير لمرض الشرك المنزل منزلة الكى في المرض العضال (5)، فكم قال الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) فأثبت أن نشأة الإنسان الأولى من طين أو ماء مهين، يستحضر عند إسباغ آلاء الله عليه رتبته الأولى، شاكرا الله على جزيل نعماه. وإنى أبين لك في هذه العجالة ما يمكن أن يحيط به عبد ووجه بأنوار تلك المكانة المحمدية على قدره لا على قدر مكانتها من الله قال سبحانه: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً). خلق الله نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوره: فهو العقل الأول الذي نظر الله إليه بدءاً وخلق لأجله العالم أجمع، وتجلى فيه تجليا عاما حتى شوهدت تلك الأنوار القدسية لأعلى عليين ولعالين، وللملائكة عم ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712442
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم محمد رسول الله: أول الرسل وخاتمهم (1) صلوات الله وسلامه عليه، هو سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وسراجاً منيرا أسرج سُرُج الرسل والأنبياء من قبله، والصديقين والشهداء من بعده، سماه الله سراجا منيرا ولم يسمه شمسا، لأن السراج يسرج غيره، ولكن الشمس لا تجعل شمسا غيرها، وهو صلى الله عليه وآله وسلم أول الإرادة وآخر العمل. (2) وهنا أبسط لك بساط المؤانسة لتلحظ بعيون روحك وميضا من سر منازلاته صلى الله عليه وآله وسلم، وتقتبس بسرك قبسا من مشكاته المحمدية، تكون به متجملا باليقين الحق في مقام العبودية المطلقة: إن مقتضى كمال الأسماء والصفات إبراز المرائي التي تظهر فيها تلك المعاني (3)، ولما كان العالم أجمع إنما خلقه الله تعالى ليظهر سبحانه ببدائع إبداع صنعه، وغرائب حكمته وعجائب قدرته، وظهوره إما لنفسه فاعلا مختارا، أو لخلقه ربا معبودا قهارا (4)، اقتضت إرادته الأزلية تعيين حقيقة كاملة قابلة لكمال تجليه وظهور معانيه، فكانت تلك الحقيقة المختارة لحضرته: هي حقيقة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اقتضت تلك الحقيقة في حضرة العلم مقتضياتها التي بها تكون سدرة منتهى علوم الخلائق المغشية بكمال ظهور المعاني - معاني الأسماء الربانية - ومظهرا أكمل لكمال المعاني المناسبة لحضرة الألوهة من العبودة والعبودية والعبادة، روحا وعقلا وجسما وحسا، ومقتضيات تلك الحقيقة ظهور: (أ) عالم يطيع فلا يعصي، وهو ثلاثة أنواع: 1- أعلى عليين وهم الآلهون المهيمون بجلال الله فوق عمار سمواته. 2- وعالون وهم الحافون بعرش الرحمن وهم الكروبيون. 3- وعمار السموات وملكوت الأرض: وهم الملائكة المقربون. (ب) ونوع يعصى ولا يطيع: وهم المردة وشياطين الجن. (ج) واقتضى الكمال الربانى أن تكون حقيقة أخرى قابلة للطاعة والمعصية، ليتم ظهور معانى الصفات، فخلق سبحانه آدم ورفعه على الملائكة، قال تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) وآدم علم الملائكة بعض الأسماء، فكان آدم محيطا بكل الأسماء، والملائكة في حاجة إلى تعلم بعضا منه (أنبئهم بأسمائهم) ظهر مقتضى إرادة الله في تلك الحقيقة، فأطاع آدم وعصى قال تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى) إبرازاً لسر الإرادة وإظهاراً لتجلى الاسم التواب، الغفور العفو، وتنبيهاً لأولاده من بعده أن يسرعوا بالتوبة إذا أخطأوا، فانبلحت حقيقة إرادة الله تعالى في إظهار آدم. افتتح سبحانه وتعالى إبراز تلك الحقائق بآدم، ليكاشف من اجتباهم بحقيقة نشأتهم الأولى أنها من أركان الوجود: التراب والماء والهواء والنار. فيعلم الإنسان نشأته الأولى فيقف موقف العبد خشوعا لربه، ولذلك فالله تعالى كرر تلك الحقيقة في القرآن أكثر مما كرر غيرها، وهي الدواء الأخير لمرض الشرك المنزل منزلة الكى في المرض العضال (5)، فكم قال الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين) فأثبت أن نشأة الإنسان الأولى من طين أو ماء مهين، يستحضر عند إسباغ آلاء الله عليه رتبته الأولى، شاكرا الله على جزيل نعماه. وإنى أبين لك في هذه العجالة ما يمكن أن يحيط به عبد ووجه بأنوار تلك المكانة المحمدية على قدره لا على قدر مكانتها من الله قال سبحانه: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً). خلق الله نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوره: فهو العقل الأول الذي نظر الله إليه بدءاً وخلق لأجله العالم أجمع، وتجلى فيه تجليا عاما حتى شوهدت تلك الأنوار القدسية لأعلى عليين ولعالين، وللملائكة عم ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712442
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 21
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 22
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم حـكـمة• رحمة الله بك أولى من رحمتك بنفسك، فالزم ما أمرك الله به، وارض باختياره، تكن أحسنت إلى نفسك.• الصانع أعلم بما به حِفْظُ وجمال صنعته، فاسكن إلى مولاك وحافظ على أوامره، تُحفَظْ في سعادة.• الغريب الذي يظن أنه سيعود إلى بلده يدّخر نفائس الأموال ليرجع بها لأهله، وينتفع بها في داره. فالمتيقن بالعيان أنه سيرجع إلى ربه، أولى أن يبخل بالنَّفَس والحركة أن يصرفهما إلا في طاعة. • كل حي مشغول بما به سعادته في غد، مهموم في تدبيره مع شَكِّهِ في بقائه لغد، فكيف بمن تيقن بقاءه في دار سعادتُهُ فيها متوقفة على ما يُحَصِّله من هنا ؟. • الوالد الحكيم الرحيم يسعى بلطف وحنانة وترغيب في سعادة ولده الأحمق، فلا يقبل من والده ويتهَكَّم به، وينفر منه. حتى إذا أصابته مصيبة سوء عاقبة المخالفة ندم ندامتين: ندامة على مخالفة أرحم الناس به، والإساءة إليه، وندامة على ما أصابه من المكروه. وهذا أمر مشاهد بالعيان. فالله سبحانه أَحَنٌّ على خلقه، وأرحم بهم من والد رحيم بولد وحيد، فيتنزل سبحانه ويرغب العبد ويحسن إليه، ويرسل الرسل وورثتهم بالحكمة والبيان، فيأبى المبعود متكبراً حتى إذا جاء الموت وحشر إلى النار قال: (يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا) فمولاك غنىّ عنك، لا يضره كفرك ولا تنفعه طاعتك، ولكنه جل وعز رءوف لطيف حنَّان رحمن رحيم، يدعوك ليرفع درجتك ويمتعك في دار البقاء ومنازل السعداء فضلا منه إليك وإحسانا عليك، فسبحان المنعم المتفضل المعطي الوهاب الرءوف الكريم اللطيف الخبير. مقامات الدين الإسلامي (الإسلام – الإيمان – الإحسان – الإيقان)أولاً: الإسلامالمسلم:المسلم إنسان آمن بالله وحده، وأسلم له سبحانه وجهه، وانقاد لأوامره، مؤمنا بكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر، والقضاء والقدر.. خيره وشره من الله تعالى، معتقداً أن كل من لم يكن على هذا فهو مشرك ضال. والإيمان هذا يوجب عليه القيام بما أمره به بقدر الاستطاعة، والتباعد عما نهى عنه جملة واحدة، إلا ما اضطر إليه اضطرارا يُقَدَّرُ بهلاك نفسٍ أو ما يساويها. أوامر الله تعالى:وأوامر الله تعالى تنحصر في أربعة أمور:1- العقيدة:أمر بعقيدة لابد وأن تُتَلقَّى من كلامه سبحانه، وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى يتحقق المسلم أنه كامل الإيمان، مؤمن بحقيقة ما يجب عليه الإيمان به. على أن العقيدة التي يتلقاها عن الله سبحانه، وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، هي العقيدة التي يسَلِّمُها العقل الكامل، المجرد عن الحظ والهوى، والتقليد للأهل، والعصبية للجنس، لأنها نور يضيء، وحقٌ جلى بمنزلة المحسوسات بالنسبة للعقول السليمة من الأمراض النفسانية والعلل الفكرية، وقد فصلتها في باب العقيدة من كتاب " أصول الأصول ".2- العبادة: وأمر بعبادة للحق جل جلاله، من تعظيم لذاته، وذكر له سبحانه. ورياضات للنفس بإمساك عن الطعام بياض النهار. وبذله جزءا مما يملكه. وهجرة إلى مكان مخصوص وعمل مخصوص، وهي الحج في آنات مخصوصة، لا يخرج عن تكبير ودعاء وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى بخشوع وخضوع لعظمة هذا الإله العلي الكبير الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين.والأمر بالعبادة من أخص أركان الإسلام، حتى أن المسلم الذي يتهاون بأمر العبادة منزلته كمنزلة من لم يعتقد، لأن تكرار العبادات مذكِّر للقلب، مزيل للغفلة، يُقوِّي اليقين، ويزيد الإيمان، ويقرب العبد لمقام القرب وحسن الأخلاق. فالعبادات هي الصفات التي تجعل المسلم مسلماً في عين إخ ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712586
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم حـكـمة• رحمة الله بك أولى من رحمتك بنفسك، فالزم ما أمرك الله به، وارض باختياره، تكن أحسنت إلى نفسك.• الصانع أعلم بما به حِفْظُ وجمال صنعته، فاسكن إلى مولاك وحافظ على أوامره، تُحفَظْ في سعادة.• الغريب الذي يظن أنه سيعود إلى بلده يدّخر نفائس الأموال ليرجع بها لأهله، وينتفع بها في داره. فالمتيقن بالعيان أنه سيرجع إلى ربه، أولى أن يبخل بالنَّفَس والحركة أن يصرفهما إلا في طاعة. • كل حي مشغول بما به سعادته في غد، مهموم في تدبيره مع شَكِّهِ في بقائه لغد، فكيف بمن تيقن بقاءه في دار سعادتُهُ فيها متوقفة على ما يُحَصِّله من هنا ؟. • الوالد الحكيم الرحيم يسعى بلطف وحنانة وترغيب في سعادة ولده الأحمق، فلا يقبل من والده ويتهَكَّم به، وينفر منه. حتى إذا أصابته مصيبة سوء عاقبة المخالفة ندم ندامتين: ندامة على مخالفة أرحم الناس به، والإساءة إليه، وندامة على ما أصابه من المكروه. وهذا أمر مشاهد بالعيان. فالله سبحانه أَحَنٌّ على خلقه، وأرحم بهم من والد رحيم بولد وحيد، فيتنزل سبحانه ويرغب العبد ويحسن إليه، ويرسل الرسل وورثتهم بالحكمة والبيان، فيأبى المبعود متكبراً حتى إذا جاء الموت وحشر إلى النار قال: (يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا) فمولاك غنىّ عنك، لا يضره كفرك ولا تنفعه طاعتك، ولكنه جل وعز رءوف لطيف حنَّان رحمن رحيم، يدعوك ليرفع درجتك ويمتعك في دار البقاء ومنازل السعداء فضلا منه إليك وإحسانا عليك، فسبحان المنعم المتفضل المعطي الوهاب الرءوف الكريم اللطيف الخبير. مقامات الدين الإسلامي (الإسلام – الإيمان – الإحسان – الإيقان)أولاً: الإسلامالمسلم:المسلم إنسان آمن بالله وحده، وأسلم له سبحانه وجهه، وانقاد لأوامره، مؤمنا بكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر، والقضاء والقدر.. خيره وشره من الله تعالى، معتقداً أن كل من لم يكن على هذا فهو مشرك ضال. والإيمان هذا يوجب عليه القيام بما أمره به بقدر الاستطاعة، والتباعد عما نهى عنه جملة واحدة، إلا ما اضطر إليه اضطرارا يُقَدَّرُ بهلاك نفسٍ أو ما يساويها. أوامر الله تعالى:وأوامر الله تعالى تنحصر في أربعة أمور:1- العقيدة:أمر بعقيدة لابد وأن تُتَلقَّى من كلامه سبحانه، وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى يتحقق المسلم أنه كامل الإيمان، مؤمن بحقيقة ما يجب عليه الإيمان به. على أن العقيدة التي يتلقاها عن الله سبحانه، وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، هي العقيدة التي يسَلِّمُها العقل الكامل، المجرد عن الحظ والهوى، والتقليد للأهل، والعصبية للجنس، لأنها نور يضيء، وحقٌ جلى بمنزلة المحسوسات بالنسبة للعقول السليمة من الأمراض النفسانية والعلل الفكرية، وقد فصلتها في باب العقيدة من كتاب " أصول الأصول ".2- العبادة: وأمر بعبادة للحق جل جلاله، من تعظيم لذاته، وذكر له سبحانه. ورياضات للنفس بإمساك عن الطعام بياض النهار. وبذله جزءا مما يملكه. وهجرة إلى مكان مخصوص وعمل مخصوص، وهي الحج في آنات مخصوصة، لا يخرج عن تكبير ودعاء وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى بخشوع وخضوع لعظمة هذا الإله العلي الكبير الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين.والأمر بالعبادة من أخص أركان الإسلام، حتى أن المسلم الذي يتهاون بأمر العبادة منزلته كمنزلة من لم يعتقد، لأن تكرار العبادات مذكِّر للقلب، مزيل للغفلة، يُقوِّي اليقين، ويزيد الإيمان، ويقرب العبد لمقام القرب وحسن الأخلاق. فالعبادات هي الصفات التي تجعل المسلم مسلماً في عين إخ ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712586
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 22
عدنان إبراهيم : من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 23
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم ثالثاً: الإحسانالمحسن:لما كان المحسن هو مَنْ أحْسَنَ العمل والحال (1) والقول، وكانت الأعمال إما قلبية أو بدنية، ولا يتحقق الإحسان إلا إذا تحقق الإنسان بإحسان عمل القلوب. ولما كانت أعمال القلوب لا تكون إلا عن العلم والمعرفة، لأنها عبارة عن اليقين والخشية والرهبة والخوف والحب والْوَلَهِ والتألهُ والرضا والصبر والتوكل والتفويض والإنابة والتسليم والإسلام لله، والإخلاص والصدق، والتوجه والمراقبة والمشاهدة، والحضور والقرب والوصول، والتحقق بالْمَعِيَّةِ والْعِنْدِيَّة، وغير ذلك من المقامات التي يرتقي إليها الإنسان في سيره وسلوكه، والدرجات التي يرفعه الله إليها في وصوله وقربه كما قال الله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) وكما قال تعالى: (هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ) وقال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) وقال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (الإحْسَانُ أن تَعْبُدَ الله كَأنكَ تَراهُ فإنْ لَمْ تكُنْ تَراهُ فَإنَّهُ يَرَاكَ) .إذا تقرر هذا يظهر لنا أن محبة الله تعالى ثابتة للمحسن، وأن إحسان الله تعالى والمزيد عليه من الله تعالى ثابت للمحسن، وأن المحسن يعبد الله حاضر القلب بيقين حق حتى كأنه يرى الله تعالى (2)، وهو مقام كُمَّل المحسنين. وأقل منه أن يعبد الله متيقنا أن الله سبحانه وتعالى يراه فيحسن عمله لتحققه أن الحق ناظر إليه، وهو بداية المحسنين، وتلك المشاهد العلية والمقامات الموهوبة بفضل الله تعالى، قد سبق الإلماع إلى ما يمكن كشفه بالعبارة في كتاب: (شراب الأرواح ). ولكني في هذا أذكر ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان.ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان1- أن يعمل الأعمال الموافقة للأحكام الشرعية:يجب عليه أن يعمل جميع الأعمال الواجبة عليه، متحريا موافقتها للأحكام الشرعية، بحيث لا يعمل عملا إلا بعد علم شروطه وفرائضه وسننه ومبطلاته، سواء كان هذا العمل عبادات أو معاملات، وهذا هو الإحسان في العمل، فإذا قصر بطل عمله أو نقص، قال الله تعالى: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا).2- أن يحسن نيته في العمل:يتحرى أن يحسن نيته في العمل، وأن يلاحظ النية من بداية العمل إلى نهايته (3) حتى لا تحصل له غفلة.3- أن يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله:يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله حتى لا يشوبه رياء مفسد، أو غرض آخر مبطل للعمل بأن يعمل كمن يعبد الله على حرف.4- أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه: أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه عظمة وغنى وعزة، ويستحضر نفسه عالما بقدرها من الذلة والمهانة والاضطرار "لتحصل المواجهة والأنس". (4)5- أن يعتقد أن العمل بتوفيق الله ومعونته:يستحضر أن العمل بتوفيق الله ومعونته وبأمر الله ولله، فيشتغل بالموفق الآمر المعين على العمل حال العمل وبعده، لينسى عمله بذكر ربه. (5)6- أن يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة: يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة لسيده الآمر له، رَغْبَةً في نوال رضوانه وفضله. وكل هذه خصال المحسن، ومراتب رقيه، ومبادئ عروجه. وهناك أسرار عزت عن أن تفي بها العبارة (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا).رابعاً: الإيقانالموقن:هو من كوشف من أسرار الغيوب والآيات، وغريب تصريف القدرة، وبديع أسرار الحكمة، بما جعل قلبه مطمئناً لا تحوم حواليه الشكوك، ولا تهجس فيه الرِيَب، لأنه تجمل بسرا ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712721
#الحوار_المتمدن
#عدنان_إبراهيم ثالثاً: الإحسانالمحسن:لما كان المحسن هو مَنْ أحْسَنَ العمل والحال (1) والقول، وكانت الأعمال إما قلبية أو بدنية، ولا يتحقق الإحسان إلا إذا تحقق الإنسان بإحسان عمل القلوب. ولما كانت أعمال القلوب لا تكون إلا عن العلم والمعرفة، لأنها عبارة عن اليقين والخشية والرهبة والخوف والحب والْوَلَهِ والتألهُ والرضا والصبر والتوكل والتفويض والإنابة والتسليم والإسلام لله، والإخلاص والصدق، والتوجه والمراقبة والمشاهدة، والحضور والقرب والوصول، والتحقق بالْمَعِيَّةِ والْعِنْدِيَّة، وغير ذلك من المقامات التي يرتقي إليها الإنسان في سيره وسلوكه، والدرجات التي يرفعه الله إليها في وصوله وقربه كما قال الله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) وكما قال تعالى: (هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ) وقال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) وقال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (الإحْسَانُ أن تَعْبُدَ الله كَأنكَ تَراهُ فإنْ لَمْ تكُنْ تَراهُ فَإنَّهُ يَرَاكَ) .إذا تقرر هذا يظهر لنا أن محبة الله تعالى ثابتة للمحسن، وأن إحسان الله تعالى والمزيد عليه من الله تعالى ثابت للمحسن، وأن المحسن يعبد الله حاضر القلب بيقين حق حتى كأنه يرى الله تعالى (2)، وهو مقام كُمَّل المحسنين. وأقل منه أن يعبد الله متيقنا أن الله سبحانه وتعالى يراه فيحسن عمله لتحققه أن الحق ناظر إليه، وهو بداية المحسنين، وتلك المشاهد العلية والمقامات الموهوبة بفضل الله تعالى، قد سبق الإلماع إلى ما يمكن كشفه بالعبارة في كتاب: (شراب الأرواح ). ولكني في هذا أذكر ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان.ما ينبغي أن يكون عليه السالك من مشاهد الإحسان1- أن يعمل الأعمال الموافقة للأحكام الشرعية:يجب عليه أن يعمل جميع الأعمال الواجبة عليه، متحريا موافقتها للأحكام الشرعية، بحيث لا يعمل عملا إلا بعد علم شروطه وفرائضه وسننه ومبطلاته، سواء كان هذا العمل عبادات أو معاملات، وهذا هو الإحسان في العمل، فإذا قصر بطل عمله أو نقص، قال الله تعالى: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا).2- أن يحسن نيته في العمل:يتحرى أن يحسن نيته في العمل، وأن يلاحظ النية من بداية العمل إلى نهايته (3) حتى لا تحصل له غفلة.3- أن يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله:يجتهد في إخلاص العمل لوجه الله حتى لا يشوبه رياء مفسد، أو غرض آخر مبطل للعمل بأن يعمل كمن يعبد الله على حرف.4- أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه: أن يستحضر مقام من يعمل العمل له سبحانه عظمة وغنى وعزة، ويستحضر نفسه عالما بقدرها من الذلة والمهانة والاضطرار "لتحصل المواجهة والأنس". (4)5- أن يعتقد أن العمل بتوفيق الله ومعونته:يستحضر أن العمل بتوفيق الله ومعونته وبأمر الله ولله، فيشتغل بالموفق الآمر المعين على العمل حال العمل وبعده، لينسى عمله بذكر ربه. (5)6- أن يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة: يقصد بالعمل القيام بحقوق العبودة لسيده الآمر له، رَغْبَةً في نوال رضوانه وفضله. وكل هذه خصال المحسن، ومراتب رقيه، ومبادئ عروجه. وهناك أسرار عزت عن أن تفي بها العبارة (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا).رابعاً: الإيقانالموقن:هو من كوشف من أسرار الغيوب والآيات، وغريب تصريف القدرة، وبديع أسرار الحكمة، بما جعل قلبه مطمئناً لا تحوم حواليه الشكوك، ولا تهجس فيه الرِيَب، لأنه تجمل بسرا ......
#علوم
#الإمام
#العزائم
#الطريق
#الله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712721
الحوار المتمدن
عدنان إبراهيم - من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 23