نورالدين الطويليع : من السببية الزائفة إلى الاستنتاج الفاسد قراءة حجاجية في تدوينة الإعلامي المغربي يونس دافقير حول أساتذته ومدرسيه
#الحوار_المتمدن
#نورالدين_الطويليع أثارت تدوينة الإعلامي المغربي يونس دافقيرحول أساتذته ومدرسيه جدلا كبيرا، وخلقت نقاشا مستفيضا وتساؤلات صبت، في مجملها، في دائرة الاستغراب من الإقدام على هذه الخطوة، والسؤال عن دوافع صاحبها، وعن القصد الحجاجي الذي يسعى إليه بصنيع حَشْرِ أساتذته في دائرة الاستقباح، وتوسله بمجموعة من الوقائع للتأثير في المتلقي وإقناعه ببشاعة المُتَحَدَّثِ عنهم، فهل توفق صاحب التدوينة في مسعاه الحجاجي؟، وهل ساعده البناء اللغوي في ترسيخ أطروحته؟، وإلى أي حد استطاع أن يبني نصه بناء حجاجيا متماسكا؟، وهل تمكن من جلب الانتصار للذات وشيطنة الآخر، وضمان نجاح إرساليته اللغوية تبعا لذلك؟ بنى الكاتب تدوينته على ثنائية الذات والآخر، ففي الوقت الذي قدم فيه نفسه بوصفه ضحية، كان كريما في توزيع الألفاظ والعبارات المستقبحة على الآخر (الأستاذ) الذي وضعه في خانة الجلاد، وفي الوقت الذي حاول فيه استمالة اللغة لصالحه من أجل "أَمْلَكَة" الذات، استنفر هذه اللغة من أجل شيطنة الآخر الذي وضعه في دائرة سُوءٍ تحولت معها التدوينة برمتها إلى سب وشتم واستعمال مقرف لألفاظ وعبارات طبعت النص بطابع عنيف، ويكفي أن نستدعي بعض الأوصاف التي وظفها الكاتب لنستخلص الطابع العدائي الذي يؤطر نظرته إلى مدرسيه، فهم مرضى نفسيون، وحمقى، ومستهترون، واستغلاليون، ومنحطو أخلاق، وعديمو تربية، وفاقدون للكفاءة، وخارقون للقانون، وأكد هذه الصفات الأسلوب الخبري الواضح، والقصدية الظاهرة، مما جعل من السمة التنقيصية والتقريعية قيمة مهيمنة. مادام قد اتضح الغرض الحجاجي للكاتب، فسنسائل تدوينته عما إن كانت قد استجابت للمقام الحجاجي، وحققت وظيفتها المتمثلة في مقارعة الخصم بأفعاله وتصرفاته، و"كسب تأييد المتلقي...وإقناع(ه) عن طريق إشباع مشاعره وفكره معا، حتى يقبل ويوافق على القضية"[1] وذلك من خلال الوقوف على النقط الآتية:1ـ الاستهلال أو المقدمة: تعد المقدمات منطلقات حجاجية بواسطتها يضمن الباث تَكَّيُّفَ مُتَلَقِّيهِ مع خطابه، ف "اختيار هذه المقدمات وطريقة صوغها، وترتيبها له في حد ذاته قيمة حجاجية"[2] يبدو جليا أن أول خلل نخر بنيان هذه التدوينة هو استهلالها، فإذا كان مسعى الكاتب يتمثل في إثارة القارئ، واستدرار عطفه بحجاج عاطفي يتغيى من خلاله تبئير صورة الذات الضحية، وصورة الآخر الذي أقصاه نهائيا من دائرة الاستحسان، إذا كان هذا هو قصد الكاتب، فإنه سقط سقوطا مدويا بِشِرَاكِ أول جملة وظفها "كنتُ غبيا"، فهذه الجملة تضفي طابع السلبية والسوء على الذات "الدافقيرية"، وتُسقِط ادعاءاتها حول الآخر جملة وتفصيلا، وتكفي العودة إلى معاجم اللغة العربية لاستجلاء دلالة كلمة "غبي" التي تُطلق على الإنسان البليد، الجاهل، الضعيف العقل الذي تخفى عليه الأمور، وهنا نتساءل: إذا كان يونس دافقير يقدم نفسه إلى القارئ بهذه الصفات، فأي تأثير يسعى إليه؟، وهل يمكن أن يحظى بتعاطفه، وأن يؤلبه على خصمه، بعدما كشف عن حقيقته المتمثلة في بلادة وغباء راسخين؟، ألم يقدم الكاتبُ نفسُهُ في مقدمته صكوكَ براءةِ خصومه من عاهته المتمثلة في العجز عن متابعة الدرس؟، ألم يقلب الحجاج رأسا على عقب، ويحول ذاته إلى مُتَّهَمَة، والمدرسين إلى ضحية لغباء، لا شك أنهم عانوا الكثير من أجل ترميمه ببعض الإفهام دون أن يفلحوا في ذلك؟. هكذا إذن فشل الكاتب في أول خطوة خطاها، ولا شك أن ما سيتلو ذلك سيزكي الفشل، لأن الأمور بمطالعها، كما يقال، ومن ساءت بدايته ساءت نهايته، فالهاجس الذي يؤطر كل كاتب حريص على تبليغ رسالته هو تجويد مقدمته من أجل "نقل الا ......
#السببية
#الزائفة
#الاستنتاج
#الفاسد
#قراءة
#حجاجية
#تدوينة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689634
#الحوار_المتمدن
#نورالدين_الطويليع أثارت تدوينة الإعلامي المغربي يونس دافقيرحول أساتذته ومدرسيه جدلا كبيرا، وخلقت نقاشا مستفيضا وتساؤلات صبت، في مجملها، في دائرة الاستغراب من الإقدام على هذه الخطوة، والسؤال عن دوافع صاحبها، وعن القصد الحجاجي الذي يسعى إليه بصنيع حَشْرِ أساتذته في دائرة الاستقباح، وتوسله بمجموعة من الوقائع للتأثير في المتلقي وإقناعه ببشاعة المُتَحَدَّثِ عنهم، فهل توفق صاحب التدوينة في مسعاه الحجاجي؟، وهل ساعده البناء اللغوي في ترسيخ أطروحته؟، وإلى أي حد استطاع أن يبني نصه بناء حجاجيا متماسكا؟، وهل تمكن من جلب الانتصار للذات وشيطنة الآخر، وضمان نجاح إرساليته اللغوية تبعا لذلك؟ بنى الكاتب تدوينته على ثنائية الذات والآخر، ففي الوقت الذي قدم فيه نفسه بوصفه ضحية، كان كريما في توزيع الألفاظ والعبارات المستقبحة على الآخر (الأستاذ) الذي وضعه في خانة الجلاد، وفي الوقت الذي حاول فيه استمالة اللغة لصالحه من أجل "أَمْلَكَة" الذات، استنفر هذه اللغة من أجل شيطنة الآخر الذي وضعه في دائرة سُوءٍ تحولت معها التدوينة برمتها إلى سب وشتم واستعمال مقرف لألفاظ وعبارات طبعت النص بطابع عنيف، ويكفي أن نستدعي بعض الأوصاف التي وظفها الكاتب لنستخلص الطابع العدائي الذي يؤطر نظرته إلى مدرسيه، فهم مرضى نفسيون، وحمقى، ومستهترون، واستغلاليون، ومنحطو أخلاق، وعديمو تربية، وفاقدون للكفاءة، وخارقون للقانون، وأكد هذه الصفات الأسلوب الخبري الواضح، والقصدية الظاهرة، مما جعل من السمة التنقيصية والتقريعية قيمة مهيمنة. مادام قد اتضح الغرض الحجاجي للكاتب، فسنسائل تدوينته عما إن كانت قد استجابت للمقام الحجاجي، وحققت وظيفتها المتمثلة في مقارعة الخصم بأفعاله وتصرفاته، و"كسب تأييد المتلقي...وإقناع(ه) عن طريق إشباع مشاعره وفكره معا، حتى يقبل ويوافق على القضية"[1] وذلك من خلال الوقوف على النقط الآتية:1ـ الاستهلال أو المقدمة: تعد المقدمات منطلقات حجاجية بواسطتها يضمن الباث تَكَّيُّفَ مُتَلَقِّيهِ مع خطابه، ف "اختيار هذه المقدمات وطريقة صوغها، وترتيبها له في حد ذاته قيمة حجاجية"[2] يبدو جليا أن أول خلل نخر بنيان هذه التدوينة هو استهلالها، فإذا كان مسعى الكاتب يتمثل في إثارة القارئ، واستدرار عطفه بحجاج عاطفي يتغيى من خلاله تبئير صورة الذات الضحية، وصورة الآخر الذي أقصاه نهائيا من دائرة الاستحسان، إذا كان هذا هو قصد الكاتب، فإنه سقط سقوطا مدويا بِشِرَاكِ أول جملة وظفها "كنتُ غبيا"، فهذه الجملة تضفي طابع السلبية والسوء على الذات "الدافقيرية"، وتُسقِط ادعاءاتها حول الآخر جملة وتفصيلا، وتكفي العودة إلى معاجم اللغة العربية لاستجلاء دلالة كلمة "غبي" التي تُطلق على الإنسان البليد، الجاهل، الضعيف العقل الذي تخفى عليه الأمور، وهنا نتساءل: إذا كان يونس دافقير يقدم نفسه إلى القارئ بهذه الصفات، فأي تأثير يسعى إليه؟، وهل يمكن أن يحظى بتعاطفه، وأن يؤلبه على خصمه، بعدما كشف عن حقيقته المتمثلة في بلادة وغباء راسخين؟، ألم يقدم الكاتبُ نفسُهُ في مقدمته صكوكَ براءةِ خصومه من عاهته المتمثلة في العجز عن متابعة الدرس؟، ألم يقلب الحجاج رأسا على عقب، ويحول ذاته إلى مُتَّهَمَة، والمدرسين إلى ضحية لغباء، لا شك أنهم عانوا الكثير من أجل ترميمه ببعض الإفهام دون أن يفلحوا في ذلك؟. هكذا إذن فشل الكاتب في أول خطوة خطاها، ولا شك أن ما سيتلو ذلك سيزكي الفشل، لأن الأمور بمطالعها، كما يقال، ومن ساءت بدايته ساءت نهايته، فالهاجس الذي يؤطر كل كاتب حريص على تبليغ رسالته هو تجويد مقدمته من أجل "نقل الا ......
#السببية
#الزائفة
#الاستنتاج
#الفاسد
#قراءة
#حجاجية
#تدوينة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689634
الحوار المتمدن
نورالدين الطويليع - من السببية الزائفة إلى الاستنتاج الفاسد قراءة حجاجية في تدوينة الإعلامي المغربي يونس دافقير حول أساتذته ومدرسيه
حسن عجمي : الفلسفة المعادلاتية و تحليل العلاقة السببية
#الحوار_المتمدن
#حسن_عجمي تعتبر الفلسفة المعادلاتية أنَّ العلاقة السببية معادلة رياضية ألا و هي التالية : العلاقة السببية = العلاقة الشرطية × العلاقة التفسيرية. بكلامٍ آخر، (أ) يسبِّب (ب) = إذا حَدَثَ (أ) فسوف يحدث (ب) × (أ) يُفسِّر وجود (ب). من فضائل هذه المعادلة فضيلة توحيد المذهبيْن الفلسفيين الأساسيين المتنافسين حيال تحليل العلاقة السببية فحلّ الخلاف الفلسفي بينهما. يوجد مذهبان فلسفيان أساسيان يختلفان حيال تحليل العلاقات السببية و هما أولاً المذهب الخارجي الذي يحلِّل العلاقة السببية من خلال عوامل خارجية توجد خارج الإنسان و قدراته كتحليل العلاقة السببية على أنها علاقة شرطية قائمة في الكون و مستقلة عن الوجود الإنساني و ثانياً المذهب الداخلي الذي يحلِّل العلاقة السببية من خلال عوامل داخلية مرتبطة بالإنسان و قدراته كتحليل العلاقة السببية على أنها علاقة تفسيرية معتمدة على الإنسان الذي يقوم بعملية التفسير. لكن الفلسفة المعادلاتية تتضمن المذهبيْن السابقيْن معاً على النحو التالي : بما أنَّ العلاقة السببية = العلاقة الشرطية القائمة في الكون × العلاقة التفسيرية المعتمدة على العقل ، و علماً بأنَّ المذهب الخارجي يعرِّف العلاقة السببية على أنها علاقة شرطية قائمة في الكون بينما المذهب الداخلي يعرِّف العلاقة السببية على أنها علاقة تفسيرية معتمدة على العقل الإنساني ، إذن معادلة السببية تتضمن المذهبيْن الخارجي و الداخلي في آن و بذلك توحِّد بينهما فتحلّ الخلاف الفلسفي القائم بينهما. من هنا ، تكتسب معادلة السببية هذه الفضيلة الكبرى ألا و هي حلّ الإشكال أو الخلاف السابق ما يدعم مقبولية معادلة السببية و صدقها. حين توحِّد معادلة السببية بين المذهبيْن الخارجي و الداخلي تكتسب فضائلهما و تتجنب رذائلهما. فمثلاً ، من الممكن وجود علاقة شرطية بلا وجود علاقة سببية ما يجعل المذهب الخارجي الذي يحلِّل العلاقة السببية على أنها مجرّد علاقة شرطية مذهباً كاذباً و ما يحتِّم بدوره تحليل العلاقة السببية من خلال العلاقة التفسيرية أيضاً بالإضافة إلى العلاقة الشرطية (بدلاً من تحليلها من خلال العلاقة الشرطية فقط) تماماً كما تفعل معادلة السببية. مثل على وجود علاقة شرطية بلا وجود علاقة سببية هو التالي : إذا لم يولد هذا الشخص ما كان سيموت. هنا ، توجد علاقة شرطية بين ولادة الشخص و موته ولكن لا توجد علاقة سببية فولادته ليست سبب موته. من هنا، لا بدّ من إضافة العلاقة التفسيرية إلى تحليل العلاقة السببية لتجنب هذا الإشكال كما تفعل معادلة السببية بالضبط. فمعادلة السببية تتجنب هذا الإشكال على النحو التالي : بما أنَّ العلاقة السببية = العلاقة الشرطية × العلاقة التفسيرية ، و علماً بأنَّ ولادة الشخص لا تفسِّر موته و بذلك لا توجد علاقة تفسيرية هنا ، إذن لا توجد علاقة سببية بين ولادة الفرد و موته. هكذا تنجح معادلة السببية في حلّ هذا الإشكال الفلسفي و ذلك بفضل تحليلها للعلاقة السببية من خلال العلاقة التفسيرية و ليس فقط من خلال العلاقة الشرطية. من الممكن أيضاً وجود علاقة تفسيرية بلا وجود علاقة سببية. و لذلك لا بدّ من الاعتماد على العلاقة الشرطية في تحليل العلاقة السببية و ليس فقط الاعتماد على العلاقة التفسيرية في تحليل العلاقات السببية تماماً كما تفعل معادلة السببية. مثل على وجود علاقة تفسيرية بلا علاقة سببية هو التالي : لنتصوّر شخصاً معيّناً يساعد الآخرين. هنا ، هذا الشخص أخلاقي لأنه يساعد الآخرين. وبذلك نفسِّر أخلاقيته من خلال مساعدته للآخرين و لذا ثمة علاقة تفسيرية. لكن لا توجد هنا علاقة ......
#الفلسفة
#المعادلاتية
#تحليل
#العلاقة
#السببية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713244
#الحوار_المتمدن
#حسن_عجمي تعتبر الفلسفة المعادلاتية أنَّ العلاقة السببية معادلة رياضية ألا و هي التالية : العلاقة السببية = العلاقة الشرطية × العلاقة التفسيرية. بكلامٍ آخر، (أ) يسبِّب (ب) = إذا حَدَثَ (أ) فسوف يحدث (ب) × (أ) يُفسِّر وجود (ب). من فضائل هذه المعادلة فضيلة توحيد المذهبيْن الفلسفيين الأساسيين المتنافسين حيال تحليل العلاقة السببية فحلّ الخلاف الفلسفي بينهما. يوجد مذهبان فلسفيان أساسيان يختلفان حيال تحليل العلاقات السببية و هما أولاً المذهب الخارجي الذي يحلِّل العلاقة السببية من خلال عوامل خارجية توجد خارج الإنسان و قدراته كتحليل العلاقة السببية على أنها علاقة شرطية قائمة في الكون و مستقلة عن الوجود الإنساني و ثانياً المذهب الداخلي الذي يحلِّل العلاقة السببية من خلال عوامل داخلية مرتبطة بالإنسان و قدراته كتحليل العلاقة السببية على أنها علاقة تفسيرية معتمدة على الإنسان الذي يقوم بعملية التفسير. لكن الفلسفة المعادلاتية تتضمن المذهبيْن السابقيْن معاً على النحو التالي : بما أنَّ العلاقة السببية = العلاقة الشرطية القائمة في الكون × العلاقة التفسيرية المعتمدة على العقل ، و علماً بأنَّ المذهب الخارجي يعرِّف العلاقة السببية على أنها علاقة شرطية قائمة في الكون بينما المذهب الداخلي يعرِّف العلاقة السببية على أنها علاقة تفسيرية معتمدة على العقل الإنساني ، إذن معادلة السببية تتضمن المذهبيْن الخارجي و الداخلي في آن و بذلك توحِّد بينهما فتحلّ الخلاف الفلسفي القائم بينهما. من هنا ، تكتسب معادلة السببية هذه الفضيلة الكبرى ألا و هي حلّ الإشكال أو الخلاف السابق ما يدعم مقبولية معادلة السببية و صدقها. حين توحِّد معادلة السببية بين المذهبيْن الخارجي و الداخلي تكتسب فضائلهما و تتجنب رذائلهما. فمثلاً ، من الممكن وجود علاقة شرطية بلا وجود علاقة سببية ما يجعل المذهب الخارجي الذي يحلِّل العلاقة السببية على أنها مجرّد علاقة شرطية مذهباً كاذباً و ما يحتِّم بدوره تحليل العلاقة السببية من خلال العلاقة التفسيرية أيضاً بالإضافة إلى العلاقة الشرطية (بدلاً من تحليلها من خلال العلاقة الشرطية فقط) تماماً كما تفعل معادلة السببية. مثل على وجود علاقة شرطية بلا وجود علاقة سببية هو التالي : إذا لم يولد هذا الشخص ما كان سيموت. هنا ، توجد علاقة شرطية بين ولادة الشخص و موته ولكن لا توجد علاقة سببية فولادته ليست سبب موته. من هنا، لا بدّ من إضافة العلاقة التفسيرية إلى تحليل العلاقة السببية لتجنب هذا الإشكال كما تفعل معادلة السببية بالضبط. فمعادلة السببية تتجنب هذا الإشكال على النحو التالي : بما أنَّ العلاقة السببية = العلاقة الشرطية × العلاقة التفسيرية ، و علماً بأنَّ ولادة الشخص لا تفسِّر موته و بذلك لا توجد علاقة تفسيرية هنا ، إذن لا توجد علاقة سببية بين ولادة الفرد و موته. هكذا تنجح معادلة السببية في حلّ هذا الإشكال الفلسفي و ذلك بفضل تحليلها للعلاقة السببية من خلال العلاقة التفسيرية و ليس فقط من خلال العلاقة الشرطية. من الممكن أيضاً وجود علاقة تفسيرية بلا وجود علاقة سببية. و لذلك لا بدّ من الاعتماد على العلاقة الشرطية في تحليل العلاقة السببية و ليس فقط الاعتماد على العلاقة التفسيرية في تحليل العلاقات السببية تماماً كما تفعل معادلة السببية. مثل على وجود علاقة تفسيرية بلا علاقة سببية هو التالي : لنتصوّر شخصاً معيّناً يساعد الآخرين. هنا ، هذا الشخص أخلاقي لأنه يساعد الآخرين. وبذلك نفسِّر أخلاقيته من خلال مساعدته للآخرين و لذا ثمة علاقة تفسيرية. لكن لا توجد هنا علاقة ......
#الفلسفة
#المعادلاتية
#تحليل
#العلاقة
#السببية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713244
الحوار المتمدن
حسن عجمي - الفلسفة المعادلاتية و تحليل العلاقة السببية
هيبت بافي حلبجة : نقض مفهوم السببية لدى الغزالي
#الحوار_المتمدن
#هيبت_بافي_حلبجة حينما نتحدث عن الإمام الغزالي يتبادر إلى ذهننا مؤلفه الشهير ، تهافت الفلاسفة ، ويتبادر إلى ذهننا أبن رشد ومؤلفه الشهير ، تهافت التهافت . وإذا ما تحدثنا عن مفهوم السببية لدى الإمام الغزالي ، تبادر إلى ذهننا مؤلفه الشهير ، إحياء علوم الدين ، ومؤلفه مقاصد الفلاسفة ورد أبن رشد عليه في هذه القضية ، إضافة إلى إطروحات كل من ديفيد هيوم ومالبرانش وأبن سينا والفارابي . المقدمة الأولى : في مؤلفه إحياء علوم الدين ، يمايز الإمام أبو حامد الغزالي مابين مفهوم السبب ومفهوم الفاعل ، حيث يرتبط السبب بالأشياء ويرتبط الفاعل بالإله ، وإذا كانت الأسباب طبيعية مابين الأشياء وتحولاتها ، إلا إنها ليست هي الفاعل الحقيقي في موضوع العلاقة مابين السبب والمسبب . ولتوضيح هذه الفكرة ، يضرب حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي هذا المثال ، فيقول : لو إنك أخذت قلماٌ ودونت به ، وسئل طفلاٌ من الذي يكتب لقال إن هذا القلم هو الذي يكتب ، ولو سألت آخراٌ لقال إن هذه اليد هي التي تكتب ، ولو سألت رجلاٌ لقال إن هذا الإنسان هو الذي يكتب ، ولو سألت رجل علم حقيقي لقال إن الإله هو الذي يكتب . وهكذا فإن الفاعل هو الإله حتى لو كان السبب طبيعي مابين الأشياء . وهذا يفترض جملة من الأمور . الأمر الأول إن الإله موجود حقيقة وهو الذي خلق الكون والوجود ، أي إن الخلق ومضمونه ثابتتان في العلاقة مابين الإله والأشياء . الأمر الثاني إنتفاء أية إمكانية لمفهوم وحدة الوجود ، فوجودك حقيقي ومنفصل إنفصال مطلق عن الوجود الإلهي ، كما إن وجودك منفصل إنفصال مطلق عن وجود الإمام الغزالي ، فثمت وجود أول ، وجود ثاني ، وجود مليون ، وجود بعدد الأشياء . الأمر الثالث إن الإله هو سبب الشر كما هو سبب الخير . الأمر الرابع إن السبب لايمكن أن يتحقق إلا بإرادة الفاعل . المقدمة الثانية : لكي ندرك مضمون المقدمة الأولى بشكل أوضح ، لابد من التساؤل التالي ، ماهي العلاقة الفعلية مابين السبب والمسبب بفتح الباء الأولى ، هل هي علاقة حتمية ، هل هي ضرورية ، هل هي ذاتية ، هل هي طبائعية ، تقول الأشاعرة إنها ليست ذاتية ، فلو كانت لكان السبب هو بمثابة إله ، ولتعددت الآلهات . وإذا كانت طبائعية لكانت حتمية وضرورية ، وهذا حسبهم لايتوافق مع الآية ، يانار كوني برداٌ وسلاماٌ على إبراهيم ، أي إن السبب يؤثر في المسبب على سبيل العادة وليس على سبيل الضرورة والحتمية ، وهذا ماذهب إليه أيضاٌ الإمام الغزالي . لذلك فإن توافر السبب لايعني بالضرورة والحتمية والطبائعية والذاتية إن النتيجة سوف تتحقق ، إنما هي قد وقد لا ، ومن هنا التمايز مابين السبب والفاعل . المقدمة الثالثة : لابد أن نرى المقدمتين السابقتين من خلال منظور آخر ، فإذا أعتقد الكثير من الفلاسفة بمبدأ السببية ، في صورتها الأكثر شهرة ، إن لكل حادث محدث ، إن لكل حادث سبب ، فإن بعضهم لم يرق له ذلك ، وتم طرح التساؤل التالي ، هل مبدأ السببية ضرورة عقلية ، على غرار مبدأ عدم التناقض مثلاٌ ، أي هل هو مبدأ عقلي بالضرورة في تأصيله وفي حيثياته . يعتقد أبن رشد وأبن سينا والفارابي إن هذا المبدأ عقلي بالضرورة ، في حين ذهب ديفيد هيوم إننا نحصل على السببية من خلال العادة والتجاور والتعاقب والتكرار ، في حين إن الإمام الغزالي فصل مابين السببية في الخاص ، ومابين السببية في العام . في المجال الأول أي السببية في الخاص يكون سين هو السبب الحقيقي والفاعل الأصلي في ولادة جيم ، أي يكون هذا هو السبب القطعي والنهائي لذاك ، الأمر الذي يرفضه الإمام الغزالي ، ويؤكد إن هذا لايمكن أن يكون سبباٌ لذاك لوجود الفاعل الحقيقي والخ ......
#مفهوم
#السببية
#الغزالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717584
#الحوار_المتمدن
#هيبت_بافي_حلبجة حينما نتحدث عن الإمام الغزالي يتبادر إلى ذهننا مؤلفه الشهير ، تهافت الفلاسفة ، ويتبادر إلى ذهننا أبن رشد ومؤلفه الشهير ، تهافت التهافت . وإذا ما تحدثنا عن مفهوم السببية لدى الإمام الغزالي ، تبادر إلى ذهننا مؤلفه الشهير ، إحياء علوم الدين ، ومؤلفه مقاصد الفلاسفة ورد أبن رشد عليه في هذه القضية ، إضافة إلى إطروحات كل من ديفيد هيوم ومالبرانش وأبن سينا والفارابي . المقدمة الأولى : في مؤلفه إحياء علوم الدين ، يمايز الإمام أبو حامد الغزالي مابين مفهوم السبب ومفهوم الفاعل ، حيث يرتبط السبب بالأشياء ويرتبط الفاعل بالإله ، وإذا كانت الأسباب طبيعية مابين الأشياء وتحولاتها ، إلا إنها ليست هي الفاعل الحقيقي في موضوع العلاقة مابين السبب والمسبب . ولتوضيح هذه الفكرة ، يضرب حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي هذا المثال ، فيقول : لو إنك أخذت قلماٌ ودونت به ، وسئل طفلاٌ من الذي يكتب لقال إن هذا القلم هو الذي يكتب ، ولو سألت آخراٌ لقال إن هذه اليد هي التي تكتب ، ولو سألت رجلاٌ لقال إن هذا الإنسان هو الذي يكتب ، ولو سألت رجل علم حقيقي لقال إن الإله هو الذي يكتب . وهكذا فإن الفاعل هو الإله حتى لو كان السبب طبيعي مابين الأشياء . وهذا يفترض جملة من الأمور . الأمر الأول إن الإله موجود حقيقة وهو الذي خلق الكون والوجود ، أي إن الخلق ومضمونه ثابتتان في العلاقة مابين الإله والأشياء . الأمر الثاني إنتفاء أية إمكانية لمفهوم وحدة الوجود ، فوجودك حقيقي ومنفصل إنفصال مطلق عن الوجود الإلهي ، كما إن وجودك منفصل إنفصال مطلق عن وجود الإمام الغزالي ، فثمت وجود أول ، وجود ثاني ، وجود مليون ، وجود بعدد الأشياء . الأمر الثالث إن الإله هو سبب الشر كما هو سبب الخير . الأمر الرابع إن السبب لايمكن أن يتحقق إلا بإرادة الفاعل . المقدمة الثانية : لكي ندرك مضمون المقدمة الأولى بشكل أوضح ، لابد من التساؤل التالي ، ماهي العلاقة الفعلية مابين السبب والمسبب بفتح الباء الأولى ، هل هي علاقة حتمية ، هل هي ضرورية ، هل هي ذاتية ، هل هي طبائعية ، تقول الأشاعرة إنها ليست ذاتية ، فلو كانت لكان السبب هو بمثابة إله ، ولتعددت الآلهات . وإذا كانت طبائعية لكانت حتمية وضرورية ، وهذا حسبهم لايتوافق مع الآية ، يانار كوني برداٌ وسلاماٌ على إبراهيم ، أي إن السبب يؤثر في المسبب على سبيل العادة وليس على سبيل الضرورة والحتمية ، وهذا ماذهب إليه أيضاٌ الإمام الغزالي . لذلك فإن توافر السبب لايعني بالضرورة والحتمية والطبائعية والذاتية إن النتيجة سوف تتحقق ، إنما هي قد وقد لا ، ومن هنا التمايز مابين السبب والفاعل . المقدمة الثالثة : لابد أن نرى المقدمتين السابقتين من خلال منظور آخر ، فإذا أعتقد الكثير من الفلاسفة بمبدأ السببية ، في صورتها الأكثر شهرة ، إن لكل حادث محدث ، إن لكل حادث سبب ، فإن بعضهم لم يرق له ذلك ، وتم طرح التساؤل التالي ، هل مبدأ السببية ضرورة عقلية ، على غرار مبدأ عدم التناقض مثلاٌ ، أي هل هو مبدأ عقلي بالضرورة في تأصيله وفي حيثياته . يعتقد أبن رشد وأبن سينا والفارابي إن هذا المبدأ عقلي بالضرورة ، في حين ذهب ديفيد هيوم إننا نحصل على السببية من خلال العادة والتجاور والتعاقب والتكرار ، في حين إن الإمام الغزالي فصل مابين السببية في الخاص ، ومابين السببية في العام . في المجال الأول أي السببية في الخاص يكون سين هو السبب الحقيقي والفاعل الأصلي في ولادة جيم ، أي يكون هذا هو السبب القطعي والنهائي لذاك ، الأمر الذي يرفضه الإمام الغزالي ، ويؤكد إن هذا لايمكن أن يكون سبباٌ لذاك لوجود الفاعل الحقيقي والخ ......
#مفهوم
#السببية
#الغزالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717584
الحوار المتمدن
هيبت بافي حلبجة - نقض مفهوم السببية لدى الغزالي
اسكندر أمبروز : مهزلة السببية كمان مرّة.
#الحوار_المتمدن
#اسكندر_أمبروز إن لم تخني الذاكرة فقد تطرقت سابقاً في إحدى منشوراتي لموضوع السببية وكيف أنها لا تعدو عن كونها عبثاً ومحاولة سفيهة للتمسّح بالمنطق والعقلانية , واليوم ومن خلال هذا المنشور أود التطرّق لهذا الموضوع مرّة أُخرى ولنستعرض معاً هذه المسألة بشكل مفصّل بعض الشيء.ولاستعراض هذا الأمر علينا أن نفصل وأن نميز بين آلهة الأديان البهيمية الثلاثة , وفكرة وجود إله ما من عدم وجوده...فالسببية لن تنجح على الإطلاق مع أديان اله الدم الثلاثة , فهي وبحكم نصوصها السقيمة , قامت بسحق السببية بشكل كامل كالتالي...يدعي المؤمنون أن لكل سَبَبٍ مُسبب , ولو استمرّينا بمنطق السببية هذا سنصل في النهاية الى سؤال "ومن تسبب بوجود الله أصلاً" فلو كان لكل سبب مسبب , لكان الله أيضاً نتيجة لمسبب أعظم منه أدّى لظهوره وتشكّله وإعطائه القوى الخارقة التي يمتلكها.ولكن سيأتينا المؤمن , وسيدعي أن الله خارج هذه المنظومة والمحدودية , وهو خارج الزمان والمكان وقوانين الكون وبالتالي لن تنطبق عليه السببية , وبالتالي لا مسبب له.ولكن هذا غير صحيح , فالله في الثقافة الدينية لأديان اله الدم , هو محدود بحكم نصوص تلك الديانات , فهو له عرش وبدن ووجه وملائكة تحمل ذلك العرش أو يتحرك على عرش بعجلات نارية , وينزل ويصعد من والى السماء الدنيا ويتمشى في الجنة...الخ , أي أن الله باختصار موجود داخل حيّز مكاني من جنة ونار وسدرة المنتهى..الخ , ومهما عَظُمَ ذلك الحيّز فهو في النهاية مكان محدود.ومن نفس المنطلق نرى أن الله أيضاً محدود بزمان معيّن , فهو خلق الكون في ستّة أيام بحسب زعم النصوص الدينية , أي أنه وقبل الخليقة والكون وأي شيء كان هنالك عدّاد زمني الهي يعدّ ويحسب "الأيام" بالنسبة للإله , فهو بالتالي محدود في زمن معين مهما عَظُمَ ذلك الزمن من حيث المدّة.ومن هنا يمكننا نفي استثنائه من السببية السخيفة التي يحاول المؤمنون استعمالها دون النظر فيها وتحليلها , فهو وبعرف النصوص الدينية , محدود بزمان ومكان , فهو بالتالي منتج لقوّة أُخرى أعلى منه تسببت في وجوده في المقام الأوّل.والآن لننظر الى الإله الآخر والذي يُعتبر وجوده من عدم وجوده مسألة احتماليات تنتظر أن تحسم من قبل العلم لا أكثر.فكما رأينا , فإن إله الأديان البهيمية الثلاثة محدود ومنحصر , وهو بالتالي تنيجة لمسبب أعلى منه نظراً لانحساره في زمكان معين وبالتالي فهو نتيجة ويستحيل أن يكون الإله نتيجة لخالق أو مسبب أعلى منه فهذا ينافي ألوهيته فهو بالتالي كيان ضعيف خاضع لعوامل خارجية مثله مثل أي شيء في هذا العالم.وطبعاً هو غير موجود أصلاً فصورته في الأديان تضعه في تضارب وتناقض وتعارض تام مع أبسط المسلّمات العلمية ككروية الأرض ودورانها حول الشمس وعمر الكون الضخم ونظرية التطور التي تسحق أم خرافة الخلق , والتي نعلم أنها خرافة من صناعة بشرية أصلاً بحكم التاريخ والأحافير والآثار التي كشفت هذا.ومن هنا نأتي لفرضية وجود الإله المسبب بعيداً عن خزعبلات الأديان , فلو افترضنا أنه هنالك اله ما , مسبب وخالق لهذا الكون , وأنه خارج الزمكان الكوني , فهذا أيضاً في النهاية تناقض وهراء لا يصح منطقياً.فلو كان هذا الاله مطلق الوجود , أي غير محدود بمكان معين , فهذا يعني أنه موجود في كل شيء بدئاً من الذرّات التي تشكّل المواد الكيميائية الى المجرات والنجوم والكون كلّه , فإذا كان الاله متواجداً في داخل هذه الأمور فهو اذا سيخضع لقوانين الكون الفيزيائية والزمكانية , وبهذا سيصبح محدوداً في صورة تتناقض مع لا محدوديته ......
#مهزلة
#السببية
#كمان
#مرّة.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722950
#الحوار_المتمدن
#اسكندر_أمبروز إن لم تخني الذاكرة فقد تطرقت سابقاً في إحدى منشوراتي لموضوع السببية وكيف أنها لا تعدو عن كونها عبثاً ومحاولة سفيهة للتمسّح بالمنطق والعقلانية , واليوم ومن خلال هذا المنشور أود التطرّق لهذا الموضوع مرّة أُخرى ولنستعرض معاً هذه المسألة بشكل مفصّل بعض الشيء.ولاستعراض هذا الأمر علينا أن نفصل وأن نميز بين آلهة الأديان البهيمية الثلاثة , وفكرة وجود إله ما من عدم وجوده...فالسببية لن تنجح على الإطلاق مع أديان اله الدم الثلاثة , فهي وبحكم نصوصها السقيمة , قامت بسحق السببية بشكل كامل كالتالي...يدعي المؤمنون أن لكل سَبَبٍ مُسبب , ولو استمرّينا بمنطق السببية هذا سنصل في النهاية الى سؤال "ومن تسبب بوجود الله أصلاً" فلو كان لكل سبب مسبب , لكان الله أيضاً نتيجة لمسبب أعظم منه أدّى لظهوره وتشكّله وإعطائه القوى الخارقة التي يمتلكها.ولكن سيأتينا المؤمن , وسيدعي أن الله خارج هذه المنظومة والمحدودية , وهو خارج الزمان والمكان وقوانين الكون وبالتالي لن تنطبق عليه السببية , وبالتالي لا مسبب له.ولكن هذا غير صحيح , فالله في الثقافة الدينية لأديان اله الدم , هو محدود بحكم نصوص تلك الديانات , فهو له عرش وبدن ووجه وملائكة تحمل ذلك العرش أو يتحرك على عرش بعجلات نارية , وينزل ويصعد من والى السماء الدنيا ويتمشى في الجنة...الخ , أي أن الله باختصار موجود داخل حيّز مكاني من جنة ونار وسدرة المنتهى..الخ , ومهما عَظُمَ ذلك الحيّز فهو في النهاية مكان محدود.ومن نفس المنطلق نرى أن الله أيضاً محدود بزمان معيّن , فهو خلق الكون في ستّة أيام بحسب زعم النصوص الدينية , أي أنه وقبل الخليقة والكون وأي شيء كان هنالك عدّاد زمني الهي يعدّ ويحسب "الأيام" بالنسبة للإله , فهو بالتالي محدود في زمن معين مهما عَظُمَ ذلك الزمن من حيث المدّة.ومن هنا يمكننا نفي استثنائه من السببية السخيفة التي يحاول المؤمنون استعمالها دون النظر فيها وتحليلها , فهو وبعرف النصوص الدينية , محدود بزمان ومكان , فهو بالتالي منتج لقوّة أُخرى أعلى منه تسببت في وجوده في المقام الأوّل.والآن لننظر الى الإله الآخر والذي يُعتبر وجوده من عدم وجوده مسألة احتماليات تنتظر أن تحسم من قبل العلم لا أكثر.فكما رأينا , فإن إله الأديان البهيمية الثلاثة محدود ومنحصر , وهو بالتالي تنيجة لمسبب أعلى منه نظراً لانحساره في زمكان معين وبالتالي فهو نتيجة ويستحيل أن يكون الإله نتيجة لخالق أو مسبب أعلى منه فهذا ينافي ألوهيته فهو بالتالي كيان ضعيف خاضع لعوامل خارجية مثله مثل أي شيء في هذا العالم.وطبعاً هو غير موجود أصلاً فصورته في الأديان تضعه في تضارب وتناقض وتعارض تام مع أبسط المسلّمات العلمية ككروية الأرض ودورانها حول الشمس وعمر الكون الضخم ونظرية التطور التي تسحق أم خرافة الخلق , والتي نعلم أنها خرافة من صناعة بشرية أصلاً بحكم التاريخ والأحافير والآثار التي كشفت هذا.ومن هنا نأتي لفرضية وجود الإله المسبب بعيداً عن خزعبلات الأديان , فلو افترضنا أنه هنالك اله ما , مسبب وخالق لهذا الكون , وأنه خارج الزمكان الكوني , فهذا أيضاً في النهاية تناقض وهراء لا يصح منطقياً.فلو كان هذا الاله مطلق الوجود , أي غير محدود بمكان معين , فهذا يعني أنه موجود في كل شيء بدئاً من الذرّات التي تشكّل المواد الكيميائية الى المجرات والنجوم والكون كلّه , فإذا كان الاله متواجداً في داخل هذه الأمور فهو اذا سيخضع لقوانين الكون الفيزيائية والزمكانية , وبهذا سيصبح محدوداً في صورة تتناقض مع لا محدوديته ......
#مهزلة
#السببية
#كمان
#مرّة.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722950
الحوار المتمدن
اسكندر أمبروز - مهزلة السببية كمان مرّة.
محمد عبدالفتاح زايد : خرافات حول مبدأ السببية
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبدالفتاح_زايد مبدأ السببية يعتبر واحد من أهم المباديء العقلية وأحد أهم المبادئ الأساسية في كل العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء والچيولوچيا، وحتي العلوم السياسية والإجتماعية والإقتصادية، ما إن تتخلي عن هذا المبدأ حتي يصبح العلم هراءاً، ما إن تحاول أن تنفيه ستثبته بذكر الأسباب التي جعلتك تنفيه؛ الحس العام كفيل بإثبات أن مبدأ السببية مبدأ أساسي في الوجود، بالرغم من ذلك يوجد العديد من الخرافات المنتشرة حول هذا المبدأ مثل أن ميكانيكا الكم هدمته، وهو صالح فقط للتطبيق علي مستوي العالم الكلاسيكي الكبير ولا يصلح للتطبيق علي مستوي العالم الكمي؛ عالم الجسيمات الذرية وما دونها.مبدأ السببية: يعني أن كل حدث له سبب، فهو علاقة بين سبب ونتيجة والسبب يحدث قبل أو مع النتيجة فلا يمكن أن تسبق النتيجة سببها، سنري الآن هل العلم نفي هذا المبدأ أم أن كل العلم أساساً – بما في ذلك ميكانيكا الكم – قائم على هذا المبدأ.أولاً: مبدأ السببية والعلم التجريبي. بدون مبدأ السببية لا وجود للعلم التجريبي، كل التجارب في علم الفيزياء – وغيره من العلوم – قائمة على وجود تأثير سببي بين جهاز القياس والكمية الفيزيائية المقاسة كما ذكر عالم الفيزياء ماكس بورن في كتابه [1].بعض الأمثلة لتوضيح الفكرة:عندما ترتفع درجة حرارتك وتذهب لقياسها بواسطة جهاز مقياس الحرارة (الثيرموميتر Thermometer) هنا انت تفترض مسبقاً مبدأ السببية، الكمية الفيزيائية (الحرارة) ستؤثر سببياً علي مادة جهاز القياس (الثيرموميتر) وستتسبب في حدوث تغير في مادة هذا الجهاز بحيث يعطيك رقم يعبر عن درجة حراراتك مثلاً 37 درجة.عندما يكون معك دائرة كهربية وتريد حساب شدة التيار الكهربي الذي يمر بها تستخدم جهاز الأميتر Ammeter عندما تريد أن تقيس فرق جهدها الكهربي تستخدم جهاز الڨ-;-ولتميتر Voltameter عندما تريد قياس مقاومتها الكهربية تستخدم جهاز الأوميتر Ohmmeter، عندما تريد قياس كل من شدة التيار وفرق الجهد والمقاومة الكهربية مرة واحدة تستخدم جهاز الملتيميتر Multimeter، كل هذا يفترض مسبقاً وجود مبدأ السببية، القوي الكهربية تؤثر سببياً في مادة هذه الأجهزة وتحدث تغيير فيها بحيث تعطيك هذه الأجهزة رقم يعبر عن قيمة الكمية الفيزيائية المراد قياسها مثلاً شدة التيار الكهربي في الدائرة يساوي 10 أمبير أو المقاومة الكهربية للدائرة تساوي 40 أوم.قس على ذلك كل التجارب في ميكانيكا الكم، علي سبيل المثال في سيرن عند مصادم الهادرونات الكبير يتم تحضير أشعة من الهادرونات في مستويات طاقة عالية ثم يتم صدم هذه الهادرونات مع بعضها البعض فينتج عن الصدم العديد من الجسيمات دون الذرية كالفوتونات والإلكترونات والكواركات وغيرهم، الجسيمات الناتجة من الصدم تدخل علي أجهزة قياس مختلفة مثلاً المسعرات الكهرومغناطيسية Electromagnetic Calorimeters التي تقيس طاقة الفوتونات والإلكترونات و المسعرات الهادرونية Hadronic Calorimeters التي تقيس طاقة الكواركات أو الكواشف شبة الموصلة Semiconductor Detectors التي تقيس الشحنة الكهربية للجسيمات المشحونة كالإلكترونات والبيونات أو كواشف الإشعاع النووي Nuclear Radiation Detectors التي تقيس طاقة الإشعاع الصادر من عمليات التحلل النووي، كل هذا يفترض وجود مبدأ السببية مسبقاً، الكوراكات، الفوتونات، الإلكترونات، الإشعاع النووي (جسيمات ألفا وبيتا) وغيرهم لهم تأثير سببي علي مادة أجهزة القياس، طاقتهم تسبب حدوث تغير في مادة هذه الأجهزة فتعطيك هذه الأجهزة معلومات تمكنك من التعرف علي قيم شحنات، كتل، سرعات، ك ......
#خرافات
#مبدأ
#السببية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729500
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبدالفتاح_زايد مبدأ السببية يعتبر واحد من أهم المباديء العقلية وأحد أهم المبادئ الأساسية في كل العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء والچيولوچيا، وحتي العلوم السياسية والإجتماعية والإقتصادية، ما إن تتخلي عن هذا المبدأ حتي يصبح العلم هراءاً، ما إن تحاول أن تنفيه ستثبته بذكر الأسباب التي جعلتك تنفيه؛ الحس العام كفيل بإثبات أن مبدأ السببية مبدأ أساسي في الوجود، بالرغم من ذلك يوجد العديد من الخرافات المنتشرة حول هذا المبدأ مثل أن ميكانيكا الكم هدمته، وهو صالح فقط للتطبيق علي مستوي العالم الكلاسيكي الكبير ولا يصلح للتطبيق علي مستوي العالم الكمي؛ عالم الجسيمات الذرية وما دونها.مبدأ السببية: يعني أن كل حدث له سبب، فهو علاقة بين سبب ونتيجة والسبب يحدث قبل أو مع النتيجة فلا يمكن أن تسبق النتيجة سببها، سنري الآن هل العلم نفي هذا المبدأ أم أن كل العلم أساساً – بما في ذلك ميكانيكا الكم – قائم على هذا المبدأ.أولاً: مبدأ السببية والعلم التجريبي. بدون مبدأ السببية لا وجود للعلم التجريبي، كل التجارب في علم الفيزياء – وغيره من العلوم – قائمة على وجود تأثير سببي بين جهاز القياس والكمية الفيزيائية المقاسة كما ذكر عالم الفيزياء ماكس بورن في كتابه [1].بعض الأمثلة لتوضيح الفكرة:عندما ترتفع درجة حرارتك وتذهب لقياسها بواسطة جهاز مقياس الحرارة (الثيرموميتر Thermometer) هنا انت تفترض مسبقاً مبدأ السببية، الكمية الفيزيائية (الحرارة) ستؤثر سببياً علي مادة جهاز القياس (الثيرموميتر) وستتسبب في حدوث تغير في مادة هذا الجهاز بحيث يعطيك رقم يعبر عن درجة حراراتك مثلاً 37 درجة.عندما يكون معك دائرة كهربية وتريد حساب شدة التيار الكهربي الذي يمر بها تستخدم جهاز الأميتر Ammeter عندما تريد أن تقيس فرق جهدها الكهربي تستخدم جهاز الڨ-;-ولتميتر Voltameter عندما تريد قياس مقاومتها الكهربية تستخدم جهاز الأوميتر Ohmmeter، عندما تريد قياس كل من شدة التيار وفرق الجهد والمقاومة الكهربية مرة واحدة تستخدم جهاز الملتيميتر Multimeter، كل هذا يفترض مسبقاً وجود مبدأ السببية، القوي الكهربية تؤثر سببياً في مادة هذه الأجهزة وتحدث تغيير فيها بحيث تعطيك هذه الأجهزة رقم يعبر عن قيمة الكمية الفيزيائية المراد قياسها مثلاً شدة التيار الكهربي في الدائرة يساوي 10 أمبير أو المقاومة الكهربية للدائرة تساوي 40 أوم.قس على ذلك كل التجارب في ميكانيكا الكم، علي سبيل المثال في سيرن عند مصادم الهادرونات الكبير يتم تحضير أشعة من الهادرونات في مستويات طاقة عالية ثم يتم صدم هذه الهادرونات مع بعضها البعض فينتج عن الصدم العديد من الجسيمات دون الذرية كالفوتونات والإلكترونات والكواركات وغيرهم، الجسيمات الناتجة من الصدم تدخل علي أجهزة قياس مختلفة مثلاً المسعرات الكهرومغناطيسية Electromagnetic Calorimeters التي تقيس طاقة الفوتونات والإلكترونات و المسعرات الهادرونية Hadronic Calorimeters التي تقيس طاقة الكواركات أو الكواشف شبة الموصلة Semiconductor Detectors التي تقيس الشحنة الكهربية للجسيمات المشحونة كالإلكترونات والبيونات أو كواشف الإشعاع النووي Nuclear Radiation Detectors التي تقيس طاقة الإشعاع الصادر من عمليات التحلل النووي، كل هذا يفترض وجود مبدأ السببية مسبقاً، الكوراكات، الفوتونات، الإلكترونات، الإشعاع النووي (جسيمات ألفا وبيتا) وغيرهم لهم تأثير سببي علي مادة أجهزة القياس، طاقتهم تسبب حدوث تغير في مادة هذه الأجهزة فتعطيك هذه الأجهزة معلومات تمكنك من التعرف علي قيم شحنات، كتل، سرعات، ك ......
#خرافات
#مبدأ
#السببية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729500
الحوار المتمدن
محمد عبدالفتاح زايد - خرافات حول مبدأ السببية
سعدي رضوان : السببية أم العادة؟ بين الغزالي وابن رشد
#الحوار_المتمدن
#سعدي_رضوان السببية أم العادة؟ بين الغزالي وابن رشد :تشكل قضية السببية من أبرز القضايا التي ابتدع فيها الغزالي الفلاسفة في كتابه تهافت الفلاسفة، وقد قام ابن رشد بالرد عليه مدافعا عن الفلسفة والعقل والنظام .يعد الغزالي من كبار متكلمي الأشاعرة، إلى جانب الباقلاني والجويني، الذين يعتبرون أن الاقتران بين السبب والمسبب راجع إلى العادة وليس للضرورة العقلية كما كان يعتقد الفارابي وابن سينا. يقول الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة"إن الاقتران بين ما يعتقد في العادة سببا وما ما يعتقد مسببا، ليس ضروريا عندنا، بل كل شيئان(أي مختلفان) ليس هذا ذاك، وليس ذاك هذا، ولا إثبات احدهما متضمنا لإثبات الآخر، ولا نفيه متضمنا لنفي الآخر..... مثل الشبع والاكل والاحتراق ولقاء النار، والنور وطلوع الشمس، والموت وجز الرقبة، والشفاء وشرب الدواء...... فإن اقترانها لما سبق من تقدير الله سبحانه وتعالى". ففي هذا النص تعبير صريح عن انكار الترابط بين الأسباب والمسببات، فالاقتران بين الأشياء راجع للإرادة الإلهية.إن رفض الغزالي للسببية مرده اعتقاده أن فكرة الضرورة والاقتران الحتمي بين الظواهر، نفي وانكار للمعجزة، يقول الغزالي" إن مخالفة الفلاسفة تعد أمرا ضروريا إذ تنبني عليها إثبات المعجزات الخارقة للعادة، بحيث أن من سلم بالسببية فإنه ينفي بالتالي قلب العصا ثعبانا واحياء الموتى، وشق القمر". كما قدم مثالا على عدم لزوم الاقتران بين السبب والمسبب، يقول الغزال".... فلنعين مثالا واحدا وهو الاحتراق في القطن مثلا، عند ملاقاة النار فانا نجوز وقوع الملاقاة بينهما دون الاحتراق، ونجوز حدوث انقلاب القطن رمادا محترقا دون ملاقاة النار.... بل نقول فاعل الاحتراق هو الله تعالى".ويمكن إجمال النقط التي انتقد فيها الغزالي الفلاسفة فيما يلي: قولهم 1) ضرورة الاقتران بين الأسباب والمسببات: إن هذا الاقتران ملازم بالضرورة فلا يمكن أن يوجد السبب دون المسبب والعكس بالعكس، فمثلا لا يحترق القطن إلا إذا لاقي النار، والنار لا تحرق إلا إذا لقيت القطن.2) نظام الكون: يعتبر الفلاسفة أن الكون له نظام محكم وقوانين ثابتة، فالله تعالى خلق الكون وجعل له نظاما وهذا النظام هو بمثابة القوانين الكونية وبدونه يصبح الكون عرضة للتغيرات العشوائية، فإذا لم نقل بالنظام و السببية، يصبح من الممكن القول أننا تركنا طفلا في المنزل وعند عودتنا وجدنا الطفل قد انقلب كلبا أو العكس،تحت اسم القدرة الإلهية.3)المعجزة: لقد عمد الفلاسفة حسب الغزالي على تأويل المعجزات، كأن نقول النبي فلان أحيى الموتى والمقصود بذلك، أن الجاهل عندما بث النبي فيه العلم يكون قد أخرجه من الموت(الجهل) إلى الحياة (العلم). اضافة الى ادخال المعجزة في سياق الضرورة الطبيعية، و التمييز بين المعجزة الحسية و المعجزة العقلية. (ولنا في قادم الأيام تدوينة في هذا المجال). خلاصة القول أن ما يقوله الغزالي هو تكرار لموقف الأشاعرة، الذين يرفضون مبدأ السببية ويقرون بالعادة دفاعا عن المعجزة الإلهية.في المقابل ودفاعا عن العقل والمنطق والنظام، يؤكد ابن رشد أن المعرفة تستحيل دون مبدأ السببية لأنها معرفة بالقوانين المتحكمة في الظواهر الطبيعية، يقول ابن رشد "من رفع الأسباب فقد رفع العقل"، ويعتبر أن الله سبحانه وتعالى خلق العالم واودع فيه قوانين ثابتة، فليس من عادته أن يخلق شيئا ثم يغيره أو كما قال أنشتيان "إن الله لا يلعب بالنرد" فقد خلق الكون وأودع فيه نظاما وقوانين ضرورية وثابتة، هكذا فإن نفي السببية سينتج عنه الفوضى و العشوائية في الطبيعة، وهو ما عبر عنه ابن رشدبشكل ......
#السببية
#العادة؟
#الغزالي
#وابن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750106
#الحوار_المتمدن
#سعدي_رضوان السببية أم العادة؟ بين الغزالي وابن رشد :تشكل قضية السببية من أبرز القضايا التي ابتدع فيها الغزالي الفلاسفة في كتابه تهافت الفلاسفة، وقد قام ابن رشد بالرد عليه مدافعا عن الفلسفة والعقل والنظام .يعد الغزالي من كبار متكلمي الأشاعرة، إلى جانب الباقلاني والجويني، الذين يعتبرون أن الاقتران بين السبب والمسبب راجع إلى العادة وليس للضرورة العقلية كما كان يعتقد الفارابي وابن سينا. يقول الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة"إن الاقتران بين ما يعتقد في العادة سببا وما ما يعتقد مسببا، ليس ضروريا عندنا، بل كل شيئان(أي مختلفان) ليس هذا ذاك، وليس ذاك هذا، ولا إثبات احدهما متضمنا لإثبات الآخر، ولا نفيه متضمنا لنفي الآخر..... مثل الشبع والاكل والاحتراق ولقاء النار، والنور وطلوع الشمس، والموت وجز الرقبة، والشفاء وشرب الدواء...... فإن اقترانها لما سبق من تقدير الله سبحانه وتعالى". ففي هذا النص تعبير صريح عن انكار الترابط بين الأسباب والمسببات، فالاقتران بين الأشياء راجع للإرادة الإلهية.إن رفض الغزالي للسببية مرده اعتقاده أن فكرة الضرورة والاقتران الحتمي بين الظواهر، نفي وانكار للمعجزة، يقول الغزالي" إن مخالفة الفلاسفة تعد أمرا ضروريا إذ تنبني عليها إثبات المعجزات الخارقة للعادة، بحيث أن من سلم بالسببية فإنه ينفي بالتالي قلب العصا ثعبانا واحياء الموتى، وشق القمر". كما قدم مثالا على عدم لزوم الاقتران بين السبب والمسبب، يقول الغزال".... فلنعين مثالا واحدا وهو الاحتراق في القطن مثلا، عند ملاقاة النار فانا نجوز وقوع الملاقاة بينهما دون الاحتراق، ونجوز حدوث انقلاب القطن رمادا محترقا دون ملاقاة النار.... بل نقول فاعل الاحتراق هو الله تعالى".ويمكن إجمال النقط التي انتقد فيها الغزالي الفلاسفة فيما يلي: قولهم 1) ضرورة الاقتران بين الأسباب والمسببات: إن هذا الاقتران ملازم بالضرورة فلا يمكن أن يوجد السبب دون المسبب والعكس بالعكس، فمثلا لا يحترق القطن إلا إذا لاقي النار، والنار لا تحرق إلا إذا لقيت القطن.2) نظام الكون: يعتبر الفلاسفة أن الكون له نظام محكم وقوانين ثابتة، فالله تعالى خلق الكون وجعل له نظاما وهذا النظام هو بمثابة القوانين الكونية وبدونه يصبح الكون عرضة للتغيرات العشوائية، فإذا لم نقل بالنظام و السببية، يصبح من الممكن القول أننا تركنا طفلا في المنزل وعند عودتنا وجدنا الطفل قد انقلب كلبا أو العكس،تحت اسم القدرة الإلهية.3)المعجزة: لقد عمد الفلاسفة حسب الغزالي على تأويل المعجزات، كأن نقول النبي فلان أحيى الموتى والمقصود بذلك، أن الجاهل عندما بث النبي فيه العلم يكون قد أخرجه من الموت(الجهل) إلى الحياة (العلم). اضافة الى ادخال المعجزة في سياق الضرورة الطبيعية، و التمييز بين المعجزة الحسية و المعجزة العقلية. (ولنا في قادم الأيام تدوينة في هذا المجال). خلاصة القول أن ما يقوله الغزالي هو تكرار لموقف الأشاعرة، الذين يرفضون مبدأ السببية ويقرون بالعادة دفاعا عن المعجزة الإلهية.في المقابل ودفاعا عن العقل والمنطق والنظام، يؤكد ابن رشد أن المعرفة تستحيل دون مبدأ السببية لأنها معرفة بالقوانين المتحكمة في الظواهر الطبيعية، يقول ابن رشد "من رفع الأسباب فقد رفع العقل"، ويعتبر أن الله سبحانه وتعالى خلق العالم واودع فيه قوانين ثابتة، فليس من عادته أن يخلق شيئا ثم يغيره أو كما قال أنشتيان "إن الله لا يلعب بالنرد" فقد خلق الكون وأودع فيه نظاما وقوانين ضرورية وثابتة، هكذا فإن نفي السببية سينتج عنه الفوضى و العشوائية في الطبيعة، وهو ما عبر عنه ابن رشدبشكل ......
#السببية
#العادة؟
#الغزالي
#وابن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750106
الحوار المتمدن
سعدي رضوان - السببية أم العادة؟ بين الغزالي وابن رشد