محمد عبد المجيد : لماذا لم تردّ على اتصالي؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_المجيد إنَّ عدمَ ردِّك على الموبايل لا يعني إهمالـَـك المكالمة؛ لكنه صِدْقٌ مع النفس وتعني أنه غير مناسب في وقت الاتصال!هناك مئة سبب معقول، ومنطقي، وموضوعي لعدمِ الردّ، فيجب أنْ نعثرعلى أعذارٍ لبعضنا!قد تكون مُرهــَـقـًـا أو غيرَ مستعدٍ للكلام أوتريد التأجيلَ لوقتٍ لاحق، أو في نفسِك عتاب على المتصل؛ وتريد أنْ تركن للهدوء، أو غيرَ مستعدٍ لمكالمة طويلة، أو يضيق صدرُك بفضول صاحبك، أو تريد تجنبَ الغيبة، والنميمة الملتصقتين بالمتصل، أو تكره أحاديثــَه الدينية، ومزايداته، ودعمَه للحاكم أو تبغض تدخلـَه في شؤونِك الخاصة، أو تشعر بالحرج أمام مبالغاته، أو بنزولك في سُلــّـم التحضر إذا طال حديثــُـك السطحي معه!أسباب كثيرة، بعضُها يمكن الحديث عنها وبعضها تؤلمك الإشارة إليها.لكل هذه الأسباب وأضعافها تملك الحقَ في أنْ لا تردّ حينها، وتؤجل الحوار الذي سيثير الغبارَ في نفسك.الموضوع ليس محبة أو كراهية، بل قد يكون المتصل من أقرب الناس إليك، وأحبهم إلى قلبك، لكنه يتصل بك في الوقت الخطأ، حتى لو كنتَ واضعــًا الموبايل في جيبك وأنت تقضي حاجتك، أو تأخذ دُشــًا قبل النوم أو مستيقظ لتوك من قيلولة بعد الظهر، أو تجلس مع صديق بينه وبين المتصل بك بعد المشرقين.الموبايل حالة خاصة، وليس في كل وقت أو أيّ وقت.الموبايل يُرَدّ عليه قبل الرنّة الثالثة، وبعدها ينضوي المتصل في دائرة قليلي الذوق، والتهذيب، والتمدّن.اتصالك بالموبايل لا يختلف عن طرقك باب بيت صديقك، فلا تُلــِــحّ فتضايقه؛ أو لا تنصرف فتزعجه.ابتسامة صديقك للمفاجأة أو ترحيبه بك لا تعني فرحتــَه باللقاء الهاتفي أو السكني.التحضر يبدأ في اللحظة التي تفهم فيها الخط الفاصل بين إنهاء الحديث أو.. الاستمرار فيه.كلنا، تقريبا، نخطيء في معرفة حساسية المكالمة الهاتفية، وفي تصور مشهد من نتصل به في بيته أو مكتبه أو مع من يصاحب حينها.قد يكون عدمُ ردّك أسمى، وأجمل صور التحضر، بل أقرب نقطة محبة لصاحبك الذي لم تردّ عليه.لا تردّوا قبل أن تستأذنوا أنفسكم من عُمْق الدفء فيها و.. الرغبة في الحديث.الردّ على المكالمة تعني: أنا جدّ سعيد بها الآن، أو أنا أحبك، أو أنا مستعد لها.لا تطيلوا المكالمات الهاتفية فالأذُنُ قادرة على إثارة ضيق الصدر؛ ولو من أقرب الناس لراحة الصدر.أحيانا لا يعرف الموبايل الفارق بين المكالمة والثرثرة وقتل الوقت و.. تجاوز الخطوط الحمراء، فأوقاتنا نملكها، فلا تجعلونها تملككم!لا تخف من عتاب من لم تردّ عليه فورًا، ولو عاتبك لاحقا فهو المخطيء.المكالمة القصيرة التي تضيف إلى يومك بهجة حتى لو كانت مشحونة بالحُزن أفضل من حديث هاتفي طويل مليء بالفرفشة والضحك والسخرية!سعادة يومك أو ليلـِـك في المكالمة الهاتفية ، فلا تجعلوها تعاسة أو ارهاقا أو فرحة بالإنتهاء منها.الوقت من ذَهَبٍ في أول المكالمة؛ لكنه ينحو للصدأ في نهايتها! عضو اتحاد الصحفيين النرويجيينطائر الشمالأوسلو في 22 يناير 2022 ......
#لماذا
#تردّ
#اتصالي؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744548
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_المجيد إنَّ عدمَ ردِّك على الموبايل لا يعني إهمالـَـك المكالمة؛ لكنه صِدْقٌ مع النفس وتعني أنه غير مناسب في وقت الاتصال!هناك مئة سبب معقول، ومنطقي، وموضوعي لعدمِ الردّ، فيجب أنْ نعثرعلى أعذارٍ لبعضنا!قد تكون مُرهــَـقـًـا أو غيرَ مستعدٍ للكلام أوتريد التأجيلَ لوقتٍ لاحق، أو في نفسِك عتاب على المتصل؛ وتريد أنْ تركن للهدوء، أو غيرَ مستعدٍ لمكالمة طويلة، أو يضيق صدرُك بفضول صاحبك، أو تريد تجنبَ الغيبة، والنميمة الملتصقتين بالمتصل، أو تكره أحاديثــَه الدينية، ومزايداته، ودعمَه للحاكم أو تبغض تدخلـَه في شؤونِك الخاصة، أو تشعر بالحرج أمام مبالغاته، أو بنزولك في سُلــّـم التحضر إذا طال حديثــُـك السطحي معه!أسباب كثيرة، بعضُها يمكن الحديث عنها وبعضها تؤلمك الإشارة إليها.لكل هذه الأسباب وأضعافها تملك الحقَ في أنْ لا تردّ حينها، وتؤجل الحوار الذي سيثير الغبارَ في نفسك.الموضوع ليس محبة أو كراهية، بل قد يكون المتصل من أقرب الناس إليك، وأحبهم إلى قلبك، لكنه يتصل بك في الوقت الخطأ، حتى لو كنتَ واضعــًا الموبايل في جيبك وأنت تقضي حاجتك، أو تأخذ دُشــًا قبل النوم أو مستيقظ لتوك من قيلولة بعد الظهر، أو تجلس مع صديق بينه وبين المتصل بك بعد المشرقين.الموبايل حالة خاصة، وليس في كل وقت أو أيّ وقت.الموبايل يُرَدّ عليه قبل الرنّة الثالثة، وبعدها ينضوي المتصل في دائرة قليلي الذوق، والتهذيب، والتمدّن.اتصالك بالموبايل لا يختلف عن طرقك باب بيت صديقك، فلا تُلــِــحّ فتضايقه؛ أو لا تنصرف فتزعجه.ابتسامة صديقك للمفاجأة أو ترحيبه بك لا تعني فرحتــَه باللقاء الهاتفي أو السكني.التحضر يبدأ في اللحظة التي تفهم فيها الخط الفاصل بين إنهاء الحديث أو.. الاستمرار فيه.كلنا، تقريبا، نخطيء في معرفة حساسية المكالمة الهاتفية، وفي تصور مشهد من نتصل به في بيته أو مكتبه أو مع من يصاحب حينها.قد يكون عدمُ ردّك أسمى، وأجمل صور التحضر، بل أقرب نقطة محبة لصاحبك الذي لم تردّ عليه.لا تردّوا قبل أن تستأذنوا أنفسكم من عُمْق الدفء فيها و.. الرغبة في الحديث.الردّ على المكالمة تعني: أنا جدّ سعيد بها الآن، أو أنا أحبك، أو أنا مستعد لها.لا تطيلوا المكالمات الهاتفية فالأذُنُ قادرة على إثارة ضيق الصدر؛ ولو من أقرب الناس لراحة الصدر.أحيانا لا يعرف الموبايل الفارق بين المكالمة والثرثرة وقتل الوقت و.. تجاوز الخطوط الحمراء، فأوقاتنا نملكها، فلا تجعلونها تملككم!لا تخف من عتاب من لم تردّ عليه فورًا، ولو عاتبك لاحقا فهو المخطيء.المكالمة القصيرة التي تضيف إلى يومك بهجة حتى لو كانت مشحونة بالحُزن أفضل من حديث هاتفي طويل مليء بالفرفشة والضحك والسخرية!سعادة يومك أو ليلـِـك في المكالمة الهاتفية ، فلا تجعلوها تعاسة أو ارهاقا أو فرحة بالإنتهاء منها.الوقت من ذَهَبٍ في أول المكالمة؛ لكنه ينحو للصدأ في نهايتها! عضو اتحاد الصحفيين النرويجيينطائر الشمالأوسلو في 22 يناير 2022 ......
#لماذا
#تردّ
#اتصالي؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744548
الحوار المتمدن
محمد عبد المجيد - لماذا لم تردّ على اتصالي؟