خالد بطراوي : إحداثيات المعركة وقواعد الإشتباك
#الحوار_المتمدن
#خالد_بطراوي لقد ولىّ والى الأبد أيها الأحبة زمن حرب العصابات الشعبية طويلة وزمن الإشتباكات المباشرة وجها لوجه في الحروب ومن مسافة الصفر.لم يعد سيف خلد بن الوليد مجديا في الحروب، ولا حتى المنجنيق، أو حصان طروادة ، أو دبابة (T 45) الروسية أو صواريخ سام 6 و سام 9، أو صواريخ الكاتيوشا. حروب هذه الأيام ، أو بالأخرى مناوشات أو " خرمشات" القطط هنا وهناك، تتم باستخدام تقنيات عالية جدا ودن حتى التواجد الفعلي على الأرض، وأي تواجد فعلي في الميدان أو تحرك بشري على الأرض لا يتم حتى من جنود المشاة بل بالمتحصنين داخل المدرعات والدبابات، وأصبح الغطاء الجوي عبر الطيران -على أهميته- ألعوبة وهدفا للصيد من قبل الصواريخ الموجهة التي ينشطر رأسها الى أقسام، بعضها يلحق البلالين الحرارية التي تطلقها الطائرات المهاجمة والرأس الأساسي يتبع الطائرة ويسقطها حتى لو وصلت عقر دراها. المناكافات الحربية هذه الأيام، هي كما أعمال المساحة، مجرد إحداثيات تعطيها أجهزة الرصد الدقيقة للقرص الذكي في الإجهزة المضادة لتنطلق وتصيب الهدف. وبتغير تكنولوجيا الحرب، تغيرت التكتيكات وتغيرت أيضا قواعد الإشتباك ومع ذلك كله تغيرت أيضا الحسابات. لن تجرؤ القوى المتالحفة والمنفذة للعدوان على اليمن أن تدخل الأرض اليمنية لأنها تعرف النتيجة، ويبقى الأمر مجرد ضربات بين الفينة والأخرى، ولا أشدّ إمتهانا للكرامة العسكرية هي تلك الحادثة عندما أسقط الطيران الإسرائيلي الطائرة الحربية الروسية التي كانت على وشك الهبوط في قاعدة "حميم" العسكرية الروسية المقامة عل الأراضي السورية رغم التواصل والتنسيق بين الجانبين الإسرائيلي والروسي لضمان هبوطها الآمن، ومع ذلك لم تقم روسيا بأي ضربة تعرف بـ " رد الإعتبار" حفاظا على الشرف العسكري. ومن الأمثلة الأخيرة على تغير قواعد الحرب والاشتباك العسكري حالة المراوحة التي تعيشها المسألة الروسية الآوكرانية، حيث لم تحسم روسيا المعركة بين ليلة وضحاها رغم مقدرتها على ذلك، وحيث التعاون والتنسيق بل والحراسة المشتركة للمواقع العسكرية بالغة الخطورة وللمفاعلات النووية وبضمنها مفاعل " تشرنوبل". وقريبا سنشهد بعض التغيرات ربما ليست الجوهرية على مسألة الصحراء المغربية وجبهة البوليسارو، بإتجاه التوصل الى ترتيب ما، ليس استقلاليا انفصاليا للصحراء لقاء موافقة البوليساريو على المرور الآمن لخط الغاز. كما وسنشهد ترتيبات مماثلة بموضوع الغاز وتصديره في منطقة الشرق الأوسط وبشكل خاص دولة الإحتلال الإسرائيلي والدولة اللبنانية وجمهورية مصر العربية. المناكفات العسكرية هذه الأيام، هي "خرمشات" قطط سمان، لفرض توازنات ومراكز قوى متغيرة بين الفينة والأخرى لضمان المصلحة الإقتصادية هنا أو هناك. المناكفات أيضا هي إتصالات عسكرية بين المتناكفين، بحيث يبلغ الآول الثاني أنه يريد توجيه ضربة عسكرية محدودة التأثير ويتفق المتناكفان على إحداثيات الضربة المحدودة ووقتها كي يتم الإخلاء أو " لا مانع من وقوع ضحايا" وخسائر في المعدات، ليرد الطرف " المضروب" لاحقا على الطرف " الضارب" بما يسمى ضربة " رد الاعتبار " أيضا بترتيب مسبق لإحداثيات الضربة وطبيعها ووقتها، وهكذا دواليك.ثلاثة أباطرة يلعبون بالعالم، أباطرة السلاح وأباطرة الأدوية وأباطرة "كرتيلات" المخدرات وفق نسق سياسي وتنسيق على أعلى المستويات، فالحرب هي تعبير مكثف عن السياسة، والسياسة هي بدورها تعبير مكثف عن الإقتصاد. ألو .... سنضرب ضربة محدودة التأثير على الإحداثي السيني رقم كذا والإحداثي الصادي رقم كذا، في الساعة كذا والدقيقة كذا والثانية كذا من ال ......
#إحداثيات
#المعركة
#وقواعد
#الإشتباك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760253
#الحوار_المتمدن
#خالد_بطراوي لقد ولىّ والى الأبد أيها الأحبة زمن حرب العصابات الشعبية طويلة وزمن الإشتباكات المباشرة وجها لوجه في الحروب ومن مسافة الصفر.لم يعد سيف خلد بن الوليد مجديا في الحروب، ولا حتى المنجنيق، أو حصان طروادة ، أو دبابة (T 45) الروسية أو صواريخ سام 6 و سام 9، أو صواريخ الكاتيوشا. حروب هذه الأيام ، أو بالأخرى مناوشات أو " خرمشات" القطط هنا وهناك، تتم باستخدام تقنيات عالية جدا ودن حتى التواجد الفعلي على الأرض، وأي تواجد فعلي في الميدان أو تحرك بشري على الأرض لا يتم حتى من جنود المشاة بل بالمتحصنين داخل المدرعات والدبابات، وأصبح الغطاء الجوي عبر الطيران -على أهميته- ألعوبة وهدفا للصيد من قبل الصواريخ الموجهة التي ينشطر رأسها الى أقسام، بعضها يلحق البلالين الحرارية التي تطلقها الطائرات المهاجمة والرأس الأساسي يتبع الطائرة ويسقطها حتى لو وصلت عقر دراها. المناكافات الحربية هذه الأيام، هي كما أعمال المساحة، مجرد إحداثيات تعطيها أجهزة الرصد الدقيقة للقرص الذكي في الإجهزة المضادة لتنطلق وتصيب الهدف. وبتغير تكنولوجيا الحرب، تغيرت التكتيكات وتغيرت أيضا قواعد الإشتباك ومع ذلك كله تغيرت أيضا الحسابات. لن تجرؤ القوى المتالحفة والمنفذة للعدوان على اليمن أن تدخل الأرض اليمنية لأنها تعرف النتيجة، ويبقى الأمر مجرد ضربات بين الفينة والأخرى، ولا أشدّ إمتهانا للكرامة العسكرية هي تلك الحادثة عندما أسقط الطيران الإسرائيلي الطائرة الحربية الروسية التي كانت على وشك الهبوط في قاعدة "حميم" العسكرية الروسية المقامة عل الأراضي السورية رغم التواصل والتنسيق بين الجانبين الإسرائيلي والروسي لضمان هبوطها الآمن، ومع ذلك لم تقم روسيا بأي ضربة تعرف بـ " رد الإعتبار" حفاظا على الشرف العسكري. ومن الأمثلة الأخيرة على تغير قواعد الحرب والاشتباك العسكري حالة المراوحة التي تعيشها المسألة الروسية الآوكرانية، حيث لم تحسم روسيا المعركة بين ليلة وضحاها رغم مقدرتها على ذلك، وحيث التعاون والتنسيق بل والحراسة المشتركة للمواقع العسكرية بالغة الخطورة وللمفاعلات النووية وبضمنها مفاعل " تشرنوبل". وقريبا سنشهد بعض التغيرات ربما ليست الجوهرية على مسألة الصحراء المغربية وجبهة البوليسارو، بإتجاه التوصل الى ترتيب ما، ليس استقلاليا انفصاليا للصحراء لقاء موافقة البوليساريو على المرور الآمن لخط الغاز. كما وسنشهد ترتيبات مماثلة بموضوع الغاز وتصديره في منطقة الشرق الأوسط وبشكل خاص دولة الإحتلال الإسرائيلي والدولة اللبنانية وجمهورية مصر العربية. المناكفات العسكرية هذه الأيام، هي "خرمشات" قطط سمان، لفرض توازنات ومراكز قوى متغيرة بين الفينة والأخرى لضمان المصلحة الإقتصادية هنا أو هناك. المناكفات أيضا هي إتصالات عسكرية بين المتناكفين، بحيث يبلغ الآول الثاني أنه يريد توجيه ضربة عسكرية محدودة التأثير ويتفق المتناكفان على إحداثيات الضربة المحدودة ووقتها كي يتم الإخلاء أو " لا مانع من وقوع ضحايا" وخسائر في المعدات، ليرد الطرف " المضروب" لاحقا على الطرف " الضارب" بما يسمى ضربة " رد الاعتبار " أيضا بترتيب مسبق لإحداثيات الضربة وطبيعها ووقتها، وهكذا دواليك.ثلاثة أباطرة يلعبون بالعالم، أباطرة السلاح وأباطرة الأدوية وأباطرة "كرتيلات" المخدرات وفق نسق سياسي وتنسيق على أعلى المستويات، فالحرب هي تعبير مكثف عن السياسة، والسياسة هي بدورها تعبير مكثف عن الإقتصاد. ألو .... سنضرب ضربة محدودة التأثير على الإحداثي السيني رقم كذا والإحداثي الصادي رقم كذا، في الساعة كذا والدقيقة كذا والثانية كذا من ال ......
#إحداثيات
#المعركة
#وقواعد
#الإشتباك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760253
الحوار المتمدن
خالد بطراوي - إحداثيات المعركة وقواعد الإشتباك