هادي معزوز : تأملات في جسدي الذي لا أملكه.
#الحوار_المتمدن
#هادي_معزوز جسدي عبارة عن لحم une chair غير مرئي، عندما ينتقل في المكان أنتقل معه، وعندما أسافر في الزمن يستغني على نفسه من خلالي.. يحملني إلى حيث أريد وأحمله إلى حيث يريد، هو ظلي الذي يتواجد بدون ضوء، وأنا ظله الذي يتحرك عكسه بإرادة منه وليس مني.. جسدي جسدان، الأول مجرد شيء إلى جانب الأشياء الموضوعة في العالم: جسد بيولوجي يحتاج للأكل لحظة الجوع، وللشرب إبان العطش، وللراحة عند التعب.. أستجيب له فورا كي أتحول إلى خادم طيع له، أو لنقل إلى عبد خلال زمن القرون الوسطى.. لا أنكر إذن أنه يملكني بحيث لا أستطيع عصيان رغباته وأوامره وإن كنت أرفضها أحيانا دون الهمز أو اللمز بها.. لكن وفي مقابل ذلك فإن جسدي الثاني جسد فينومينولاتي phénoménale جسد منفصم مع نفسه أي معي، إنه هو "أنا" بحيث لا يمكن أن أعرف من أنا إلا بواسطته، وهو في نفس الوقت لي، لأن لا أحد بإمكانه أن يأخذه مني فيصبح هو "أنا" وأنا هو.. وتبعا لذلك يتمكن جسدي من أن يضم فيه كل أشكال التناقض والانفصام، حيث يتحول هذا الأخير إلى هوية يسكنها الاختلاف، أو لنقل هوية الاختلاف الدائمة. هذا الجسد يستطيع بشكل غرائبي أن يجعل من الداخل خارجا عن طريق التعبير، وأن يحول في نفس الوقت الخارج داخلا بواسطة فعل الإدراك.. جسدي كيان ميتافيزيقي بامتياز، عندما يعبر عن شيء ما، أو عندما يكتب أو يقرأ أو يتذوق معزوفة أو فيلما أو قصيدة شعرية أو لوحة فنية.. فإنه لا يمكن أن يخرج في هذا الأمر عن نطاق التاريخ والمعنى والأنطولوجيا، أليس المعمار تجسيدا لروح عصر وأمة ما؟ نفس الأمر ينطبق على كل أشكال الفنون والممارسة العلمية والتدبيرين السياسي والاقتصادي، من ثمة يتحول الجسد إلى أداة يتنطع ويتشكل عن طريقها الوجود، أي أنه يجعل من الداخل خارجا ومن الخارج داخلا بشكل متتابع.. عندما أريد أن أقترب من جسدي وأمسك به، أحس بهذا البون الشاسع وهذه المسافة الممتدة بيننا، جسدي يبتعد عني كلما حاولت الاقتراب منه ووضعه تحت قبضة يدي، لا لشيء سوى لأن يدي التي أتوهم أنها لي هي في الأصل ملك له بينما أنا المتطفل عليها وعليه كذلك، لأنها منه وفيه وهو منها وفيها، فهل يمكن أن أقبض عليه؟ وهل يمكن أن أقبض على نفسي دون؟ لست في الحقيقة أمام هذه المعادلة المعقدة سوى فكرة فارغة تسبح في الهواء.. وعلى النقيض من ذلك فإن جسدي عندما أحاول الابتعاد عنه يقترب مني إلى درجة يحاول من خلالها خنقي ووضعي تحت مخالبه التي تنخرني بشدة أفقد معها كل إحساس بالحرية.. عندما أتعب مثلا من نفسي وأنشد التجول وحيدا أرى أني أحمله معي وأنا الذي أعلنت سلفا تعبي وضجري من كل شيء.. عندما أسافر وأقطع المسافات ثم أقول في نفسي: "وأخيرا ابتعدت" أنتبه إلى أني حملته معي لأنه حملني معه.. يذكرني بالذي أنشدت الابتعاد عنه، ويصنع أثره الذي يختفي كي يظهر من جديد وبوطأة أكبر.. حينها وحينها فقط أعلن استسلامي أمام حضوره فيبتعد عني بمكر عندما يشعر بتوقد عاطفتي تجاهه، أي بمحاولتي القبض عليه.. وجسدي في معرض آخر مرآة لنفسي ولنفسه بشكل متزامن، إذ عن طريق هذه اللعبة أكتشف نفسي من خلاله، ويكتشف نفسه من خلالي، لكن الاختلاف بيننا هو أن نفسي حريصة عليه بينما لا يهمه من العالم سوى نفسه ـ التي لا تقف على حال ـ عن طريق نفسي، جسدي متكبر ومغرور إلى درجة لا توصف، فعندما يحتاجني أركض متلهفا من أجل خدمته، وعندما أحتاجه يرفع كتفيه تجاهلا ثم ينصرف عني دون أن يمنحني حتى شرف رؤيته.. يتركني معلقا بين السماء والأرض ثم يقدفني غلى أقصى الأقاصي دون نعي أو جنازة أو دفن.. وبسبب حضوره الجاثم هذا، تتملكني أمنية مس تحيلة المنال، تكمن ف ......
#تأملات
#جسدي
#الذي
#أملكه.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689794
#الحوار_المتمدن
#هادي_معزوز جسدي عبارة عن لحم une chair غير مرئي، عندما ينتقل في المكان أنتقل معه، وعندما أسافر في الزمن يستغني على نفسه من خلالي.. يحملني إلى حيث أريد وأحمله إلى حيث يريد، هو ظلي الذي يتواجد بدون ضوء، وأنا ظله الذي يتحرك عكسه بإرادة منه وليس مني.. جسدي جسدان، الأول مجرد شيء إلى جانب الأشياء الموضوعة في العالم: جسد بيولوجي يحتاج للأكل لحظة الجوع، وللشرب إبان العطش، وللراحة عند التعب.. أستجيب له فورا كي أتحول إلى خادم طيع له، أو لنقل إلى عبد خلال زمن القرون الوسطى.. لا أنكر إذن أنه يملكني بحيث لا أستطيع عصيان رغباته وأوامره وإن كنت أرفضها أحيانا دون الهمز أو اللمز بها.. لكن وفي مقابل ذلك فإن جسدي الثاني جسد فينومينولاتي phénoménale جسد منفصم مع نفسه أي معي، إنه هو "أنا" بحيث لا يمكن أن أعرف من أنا إلا بواسطته، وهو في نفس الوقت لي، لأن لا أحد بإمكانه أن يأخذه مني فيصبح هو "أنا" وأنا هو.. وتبعا لذلك يتمكن جسدي من أن يضم فيه كل أشكال التناقض والانفصام، حيث يتحول هذا الأخير إلى هوية يسكنها الاختلاف، أو لنقل هوية الاختلاف الدائمة. هذا الجسد يستطيع بشكل غرائبي أن يجعل من الداخل خارجا عن طريق التعبير، وأن يحول في نفس الوقت الخارج داخلا بواسطة فعل الإدراك.. جسدي كيان ميتافيزيقي بامتياز، عندما يعبر عن شيء ما، أو عندما يكتب أو يقرأ أو يتذوق معزوفة أو فيلما أو قصيدة شعرية أو لوحة فنية.. فإنه لا يمكن أن يخرج في هذا الأمر عن نطاق التاريخ والمعنى والأنطولوجيا، أليس المعمار تجسيدا لروح عصر وأمة ما؟ نفس الأمر ينطبق على كل أشكال الفنون والممارسة العلمية والتدبيرين السياسي والاقتصادي، من ثمة يتحول الجسد إلى أداة يتنطع ويتشكل عن طريقها الوجود، أي أنه يجعل من الداخل خارجا ومن الخارج داخلا بشكل متتابع.. عندما أريد أن أقترب من جسدي وأمسك به، أحس بهذا البون الشاسع وهذه المسافة الممتدة بيننا، جسدي يبتعد عني كلما حاولت الاقتراب منه ووضعه تحت قبضة يدي، لا لشيء سوى لأن يدي التي أتوهم أنها لي هي في الأصل ملك له بينما أنا المتطفل عليها وعليه كذلك، لأنها منه وفيه وهو منها وفيها، فهل يمكن أن أقبض عليه؟ وهل يمكن أن أقبض على نفسي دون؟ لست في الحقيقة أمام هذه المعادلة المعقدة سوى فكرة فارغة تسبح في الهواء.. وعلى النقيض من ذلك فإن جسدي عندما أحاول الابتعاد عنه يقترب مني إلى درجة يحاول من خلالها خنقي ووضعي تحت مخالبه التي تنخرني بشدة أفقد معها كل إحساس بالحرية.. عندما أتعب مثلا من نفسي وأنشد التجول وحيدا أرى أني أحمله معي وأنا الذي أعلنت سلفا تعبي وضجري من كل شيء.. عندما أسافر وأقطع المسافات ثم أقول في نفسي: "وأخيرا ابتعدت" أنتبه إلى أني حملته معي لأنه حملني معه.. يذكرني بالذي أنشدت الابتعاد عنه، ويصنع أثره الذي يختفي كي يظهر من جديد وبوطأة أكبر.. حينها وحينها فقط أعلن استسلامي أمام حضوره فيبتعد عني بمكر عندما يشعر بتوقد عاطفتي تجاهه، أي بمحاولتي القبض عليه.. وجسدي في معرض آخر مرآة لنفسي ولنفسه بشكل متزامن، إذ عن طريق هذه اللعبة أكتشف نفسي من خلاله، ويكتشف نفسه من خلالي، لكن الاختلاف بيننا هو أن نفسي حريصة عليه بينما لا يهمه من العالم سوى نفسه ـ التي لا تقف على حال ـ عن طريق نفسي، جسدي متكبر ومغرور إلى درجة لا توصف، فعندما يحتاجني أركض متلهفا من أجل خدمته، وعندما أحتاجه يرفع كتفيه تجاهلا ثم ينصرف عني دون أن يمنحني حتى شرف رؤيته.. يتركني معلقا بين السماء والأرض ثم يقدفني غلى أقصى الأقاصي دون نعي أو جنازة أو دفن.. وبسبب حضوره الجاثم هذا، تتملكني أمنية مس تحيلة المنال، تكمن ف ......
#تأملات
#جسدي
#الذي
#أملكه.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689794
الحوار المتمدن
هادي معزوز - تأملات في جسدي الذي لا أملكه.
محمد الحنفي : ليس لي ما أملكه ...
#الحوار_المتمدن
#محمد_الحنفي الناس...لا يحققون الذات...إلا بملك العقار...إلا بملك العقارات...إلا بالحسابات...في كل الأبناك...أو في جلها...°°°°°°والذات...لا تتحقق...إلا باحترام...كل الحقوق...إلا باحترام الإنسان...مهما كان...كيفما كان...أما العقار / العقارات...فتترك بعد الموت...تتوزع...بين الورثة...فتذروها الرياح...°°°°°°فلا داعي...لأن نملك العقارات...لا داعي...لأن نعيش العمر...من أجل ملك العقار...فالحياة واحدة...لا تتكرر...ولا تستعاد...والناس ...اللا يملكون...أي شيء...يقهرون...يريدون العيش...ولا يجدون...ما ينفقون...تسألهم...يسألون...لماذا...لا يصير التوزيع...عادلا...لماذا لا تتحقق...عدالة الله...في الأرض...بين كل الأفراد...بين الناس جميعا...حتى يعيش الناس الحياة...كريمة...°°°°°°والحياة...لا تكون كريمة...إلا بالإنسان...في هذا العالم...وهذا العالم...يعبث به الرأسمال...والرأسمال...لا يتغير...إلا بموت المالك...لكل العقارات...لكل حسابات الأبناك...لكل وسيلة... معتمدة...في إنتاج البضاعة...للضيعات...للإصطبلات...للزراعة...لإعداد المواشي...لإنتاج اللحوم...لإنتاج الجلود...لأن الموت...يبيح للورثة...توزيع الإرث...بيع الموروث...صرف قيمته...من أجل التمتع...بملذات الحياة...لتتبخر الثروات...لتتبخر العقارات...ليصير الهالك...ليصير المالك...إلى مزبلة التاريخ...بعد أن توارى...تحت التراب...لا يستطيع...استرجاع الروح...لا يستطيع...استرجاع الممتلكات...لا يستطيع...منع الدود...من نهش لحمه...°°°°°°والمالك الهالك...الذاهب...إلى مزبلة التاريخ...لا يذكره الوارثون...بعد أن تتوزع...كل ثروته...فيما بين الورثة...ليتجدد الرأسماليون...لتصير العقارات...حاملة...لأسماء جديدة...فكأن المالك / الهالك...لم يصرف...دمه / روحه...من أجل ملك العقار...ولأن المالك / الهالك...لم يعش...أي شكل...من أشكال الحياة...ولأن الورثة...لا يعرفون...إلا توزيع الثروات...بعد هلاك المالك...الموحد...لتلك الثروات...للحسابات...في كل الأبناك...°°°°°°يا أيها الذاهبون...إلى مزبلة التاريخ...يا أيها القادمون...من أجل توزيع المتروك...فالمالك...لم يعرف...ما معنى الحياة...لم يستسغ...الحديث...عن حقوق الإنسان...كان يدرك...أنه لو كانت...حقوق الإنسان...محترمة...ما تراكمت...لديه الثروات...أن الموت...يزيل كل العقبات...من أجل...توزيع الثروات...من أجل...تحقيق الذوات...في الإرث...لا في العمل...من أجل الحصول...على المزيد...من الثروات...بالتنمية...القد تكون...مشروعة...وقد تكون...غير مشروعة... ......
#أملكه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746542
#الحوار_المتمدن
#محمد_الحنفي الناس...لا يحققون الذات...إلا بملك العقار...إلا بملك العقارات...إلا بالحسابات...في كل الأبناك...أو في جلها...°°°°°°والذات...لا تتحقق...إلا باحترام...كل الحقوق...إلا باحترام الإنسان...مهما كان...كيفما كان...أما العقار / العقارات...فتترك بعد الموت...تتوزع...بين الورثة...فتذروها الرياح...°°°°°°فلا داعي...لأن نملك العقارات...لا داعي...لأن نعيش العمر...من أجل ملك العقار...فالحياة واحدة...لا تتكرر...ولا تستعاد...والناس ...اللا يملكون...أي شيء...يقهرون...يريدون العيش...ولا يجدون...ما ينفقون...تسألهم...يسألون...لماذا...لا يصير التوزيع...عادلا...لماذا لا تتحقق...عدالة الله...في الأرض...بين كل الأفراد...بين الناس جميعا...حتى يعيش الناس الحياة...كريمة...°°°°°°والحياة...لا تكون كريمة...إلا بالإنسان...في هذا العالم...وهذا العالم...يعبث به الرأسمال...والرأسمال...لا يتغير...إلا بموت المالك...لكل العقارات...لكل حسابات الأبناك...لكل وسيلة... معتمدة...في إنتاج البضاعة...للضيعات...للإصطبلات...للزراعة...لإعداد المواشي...لإنتاج اللحوم...لإنتاج الجلود...لأن الموت...يبيح للورثة...توزيع الإرث...بيع الموروث...صرف قيمته...من أجل التمتع...بملذات الحياة...لتتبخر الثروات...لتتبخر العقارات...ليصير الهالك...ليصير المالك...إلى مزبلة التاريخ...بعد أن توارى...تحت التراب...لا يستطيع...استرجاع الروح...لا يستطيع...استرجاع الممتلكات...لا يستطيع...منع الدود...من نهش لحمه...°°°°°°والمالك الهالك...الذاهب...إلى مزبلة التاريخ...لا يذكره الوارثون...بعد أن تتوزع...كل ثروته...فيما بين الورثة...ليتجدد الرأسماليون...لتصير العقارات...حاملة...لأسماء جديدة...فكأن المالك / الهالك...لم يصرف...دمه / روحه...من أجل ملك العقار...ولأن المالك / الهالك...لم يعش...أي شكل...من أشكال الحياة...ولأن الورثة...لا يعرفون...إلا توزيع الثروات...بعد هلاك المالك...الموحد...لتلك الثروات...للحسابات...في كل الأبناك...°°°°°°يا أيها الذاهبون...إلى مزبلة التاريخ...يا أيها القادمون...من أجل توزيع المتروك...فالمالك...لم يعرف...ما معنى الحياة...لم يستسغ...الحديث...عن حقوق الإنسان...كان يدرك...أنه لو كانت...حقوق الإنسان...محترمة...ما تراكمت...لديه الثروات...أن الموت...يزيل كل العقبات...من أجل...توزيع الثروات...من أجل...تحقيق الذوات...في الإرث...لا في العمل...من أجل الحصول...على المزيد...من الثروات...بالتنمية...القد تكون...مشروعة...وقد تكون...غير مشروعة... ......
#أملكه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746542
الحوار المتمدن
محمد الحنفي - ليس لي ما أملكه!!!...