سلمى الخوري : سلاماً أبذر وازرع
#الحوار_المتمدن
#سلمى_الخوري كل يوم أنهيه بوقفة صلاة ، ثم أبدأ اليوم الثاني بعد غسل وجهي وقبل الفطور بصلاة لبداية يوم جديد ، هي الصلاة نفسها " يا رب سلاما أبذر وأزرع في هذا العالم الصاخب " نعم الصاخب ، الصاخب بالعنف ، الصاخب بالكذب ، الصاخب بالطمع والجشع ، الصاخب بالتعصب ، الصاخب بالتعب واللهاث خلف المال خلف الرزق وتطمين العيش ، خلف الحياة وأمتدادها . ألسؤال هو هو كل حين لماذا نولد ونأتي لهذا العالم ونمر عبر هذا الممر المتعب والمرهق ، فالطفل يولد وهو يبكي لأول نفس يستنشقه من هذا العالم ، نعم أنها مقدمة للتعب ، والقلق ، والخوف ، والذل ، والكر والفر ، والعذاب ، فالانسان سجين الوقت بألتزامه به ، سجين الحاجة الى المسكن ، والملبس ، والمأكل ، سجين أمتداد الحياة ، فهو يحتاج الى انسان آخر معه ، ان الحياة سرّ كبير لا حدود له مهما حاولنا التعرف اليه ، وهذا السر يداخله الكثير من الألغاز ، وكل لغز فيه المتشعبات من الفروع ، فما وصلنا ولن نصل الى جواب شافي ومقنع عن الحياة ، ولذا تعددت الأسباب في الأجوبة ، ولهذا كثرت المعتقدات الدينية والأراء الفلسفية ، والمعتقدات الشعبية .... - أين نحن ؟؟!! ولماذا نحن هنا ؟؟ وان كنا متعبين من الحياة فلماذا نسعى الى جلب المزيد من البشر الى هذا العالم لكي نورث لهم الجد والأجتهاد والمثابرة وتحمل الكثير من المسؤوليات التي تفرض علينا ، وعلينا أن نتحملها أن شئنا أو لم نشأ ونضعهم في المحنة التي نحن فيها ، وما هو السر في الرغبة في الأنجاب ما دمت أنا سجين الحياة !؟ أمتدت نظرته تطوي البحر المتلاطم الأمواج الصاخب صخب الحياة ، تراه يكر ثم يعود ينسرح من حيث أتى مسترخيا ، فالموجة تعلو صاخبة ثم تتمدد على الساحل لتعاود الحياة في حركة أعنف وزبد أكثر ، ويتكرر هذا المشهد آلالف المرات في اليوم الواحد وصاح مع نفسه ما أعجب هذا الكون ، كان قد مرت ساعة عليه وبعض الوقت منغمسا بتأمله في هذا الكون وما يحتويه ، انه لمعجزة ، كل شئ معجزة ، فلو تطلعنا الى كل خلائق الكون ومكونات هذا الوجود فرادى أو جماعات ، فلن نفيق من دهشة التأمل في هذا الخلق وهذا الوجود ، وسنبقى حائرين في الأبداع الكلي ، ولن نصل الى النهاية المطلقة لأن الزمن المحدود لحياة الكائن ، مهما طالت لن تكفي حياته لأحتواء كل ما هو في هذا العالم العظيم ، وسنبقى نركض ونلهث ونبحث ونفتش عن سبب هذا الوجود وكيفية وجوده ، ومعجزية التشابه والأختلاف الكلي والجزئي . فالعموميات أحيانا تسهل الجواب لأنها تساعد على أختصار الحقيقة ، والخروج من طوق البحث المصنف للأنواع والتي كان لها بداية ولكن لن يكون لها نهاية ، لأن الأنسان وعلمه وأستكشافه مهما بدا لنا أنه وصل مرحلة طيبة ، فهو في أعتقادي أنه لا زال في بداية الطريق . لقد أخذت في الأزمنة الأخيرة حركة الأستكشاف والأختراعات الحقيقية المهولة والمدهشة الى حد الأعجاز من دقائق مكونات الكون فهو زمن أكتشاف الذرة والنواة ، ومن يدري قد يصل الباحث والعالم والمستكشف الى نواة النواة بما لا نتمكن من حصره . فبعد أن كان الفيلسوف ، والشاعر ، والعالم الديني والانبياء يبحثون في ظواهر هذا الكون وصفا عموميا ، كما لو أنهم يذكرون الأنسان أو يلفتون نظره فقط الى أمر هو غافل عنه أو للتأكيد على معجزية هذا الكون الذي يعطي كل ما يحتاجه الكائن البشري ليعيش منه ويطمئن أحتياجاته ، لكن العلم الحديث صار الى البحث في اسباب هذا كله وصار يبحث عن أصل النشوء وكيف صار العالم الى هذا الشكل ، وماذا تبدل فيه ؟؟ وصار يتنبأ بماذا سيحدث كنتيجة لبعض الأسباب والظو ......
#سلاماً
#أبذر
#وازرع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681833
#الحوار_المتمدن
#سلمى_الخوري كل يوم أنهيه بوقفة صلاة ، ثم أبدأ اليوم الثاني بعد غسل وجهي وقبل الفطور بصلاة لبداية يوم جديد ، هي الصلاة نفسها " يا رب سلاما أبذر وأزرع في هذا العالم الصاخب " نعم الصاخب ، الصاخب بالعنف ، الصاخب بالكذب ، الصاخب بالطمع والجشع ، الصاخب بالتعصب ، الصاخب بالتعب واللهاث خلف المال خلف الرزق وتطمين العيش ، خلف الحياة وأمتدادها . ألسؤال هو هو كل حين لماذا نولد ونأتي لهذا العالم ونمر عبر هذا الممر المتعب والمرهق ، فالطفل يولد وهو يبكي لأول نفس يستنشقه من هذا العالم ، نعم أنها مقدمة للتعب ، والقلق ، والخوف ، والذل ، والكر والفر ، والعذاب ، فالانسان سجين الوقت بألتزامه به ، سجين الحاجة الى المسكن ، والملبس ، والمأكل ، سجين أمتداد الحياة ، فهو يحتاج الى انسان آخر معه ، ان الحياة سرّ كبير لا حدود له مهما حاولنا التعرف اليه ، وهذا السر يداخله الكثير من الألغاز ، وكل لغز فيه المتشعبات من الفروع ، فما وصلنا ولن نصل الى جواب شافي ومقنع عن الحياة ، ولذا تعددت الأسباب في الأجوبة ، ولهذا كثرت المعتقدات الدينية والأراء الفلسفية ، والمعتقدات الشعبية .... - أين نحن ؟؟!! ولماذا نحن هنا ؟؟ وان كنا متعبين من الحياة فلماذا نسعى الى جلب المزيد من البشر الى هذا العالم لكي نورث لهم الجد والأجتهاد والمثابرة وتحمل الكثير من المسؤوليات التي تفرض علينا ، وعلينا أن نتحملها أن شئنا أو لم نشأ ونضعهم في المحنة التي نحن فيها ، وما هو السر في الرغبة في الأنجاب ما دمت أنا سجين الحياة !؟ أمتدت نظرته تطوي البحر المتلاطم الأمواج الصاخب صخب الحياة ، تراه يكر ثم يعود ينسرح من حيث أتى مسترخيا ، فالموجة تعلو صاخبة ثم تتمدد على الساحل لتعاود الحياة في حركة أعنف وزبد أكثر ، ويتكرر هذا المشهد آلالف المرات في اليوم الواحد وصاح مع نفسه ما أعجب هذا الكون ، كان قد مرت ساعة عليه وبعض الوقت منغمسا بتأمله في هذا الكون وما يحتويه ، انه لمعجزة ، كل شئ معجزة ، فلو تطلعنا الى كل خلائق الكون ومكونات هذا الوجود فرادى أو جماعات ، فلن نفيق من دهشة التأمل في هذا الخلق وهذا الوجود ، وسنبقى حائرين في الأبداع الكلي ، ولن نصل الى النهاية المطلقة لأن الزمن المحدود لحياة الكائن ، مهما طالت لن تكفي حياته لأحتواء كل ما هو في هذا العالم العظيم ، وسنبقى نركض ونلهث ونبحث ونفتش عن سبب هذا الوجود وكيفية وجوده ، ومعجزية التشابه والأختلاف الكلي والجزئي . فالعموميات أحيانا تسهل الجواب لأنها تساعد على أختصار الحقيقة ، والخروج من طوق البحث المصنف للأنواع والتي كان لها بداية ولكن لن يكون لها نهاية ، لأن الأنسان وعلمه وأستكشافه مهما بدا لنا أنه وصل مرحلة طيبة ، فهو في أعتقادي أنه لا زال في بداية الطريق . لقد أخذت في الأزمنة الأخيرة حركة الأستكشاف والأختراعات الحقيقية المهولة والمدهشة الى حد الأعجاز من دقائق مكونات الكون فهو زمن أكتشاف الذرة والنواة ، ومن يدري قد يصل الباحث والعالم والمستكشف الى نواة النواة بما لا نتمكن من حصره . فبعد أن كان الفيلسوف ، والشاعر ، والعالم الديني والانبياء يبحثون في ظواهر هذا الكون وصفا عموميا ، كما لو أنهم يذكرون الأنسان أو يلفتون نظره فقط الى أمر هو غافل عنه أو للتأكيد على معجزية هذا الكون الذي يعطي كل ما يحتاجه الكائن البشري ليعيش منه ويطمئن أحتياجاته ، لكن العلم الحديث صار الى البحث في اسباب هذا كله وصار يبحث عن أصل النشوء وكيف صار العالم الى هذا الشكل ، وماذا تبدل فيه ؟؟ وصار يتنبأ بماذا سيحدث كنتيجة لبعض الأسباب والظو ......
#سلاماً
#أبذر
#وازرع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681833
الحوار المتمدن
سلمى الخوري - سلاماً أبذر وازرع