الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سنان سامي الجادر : المَعرِفَة الناصورائية والتعابير المَجازيّة
#الحوار_المتمدن
#سنان_سامي_الجادر خلال العُصور التي كُتبت بها الكنزا ربا للناصورائيين والذين كان يوجههم الإلهام الإلهي. لقد كانوا حريصين على عدم إفشاء الأسرار الخاصة بهم ولم يكونوا يُطلِعونَ عليها إلا الطبقة المعنية وهي طبقة رجال الدين, وحتى أن تدوين التعاليم الناصورائيّة بصورة واسعة كان قد بدأ بعد إنتشار التبشير المسيحي المفروض عسكرياً من قبل الإمبراطورية الرومانية, والذي بدأ يُهدد مَهد المندائية في جنوب بلاد وادي الرافدين, ولهذا فقد كانت التعاليم والأسرار الناصورائية تُرَمِّز المعلومات والتعاليم عبر إدخالها بروايات وحِكم يُمكن فهمها بصِوَر مُتعددة وتبعاًَ لتفكير القارئ وتعليمه وقوّة إيمانه, ولهذا فنجد بعض النصوص والتي رُبما تبدو خيالية أو سطحية أو أنها تتحدث عن أحداث لا تمت للواقع بصلة, وهذا هو الجانب الذي كان يستهين به بعض الذين لا تستهويهم فكرة وجود الخالق ولا يعترفون بالإيمان به, ولكن هذا غير صحيح كُلياً.فقد تَرَكَ هؤلاء الناصورائيون كنوز من المعرفة ولكنها مُرمّزة وباطنية وبالتالي فعند محاولة فهم هذه التعاليم يجب أن تتوفر عوامل عديدة, ومنها المعرفة التاريخية بما كان يجري بالعصور القديمة التي كُتبت بها, وكذلك بالتعابير المجازية والفلسفية التي كانت شائعة لديهم, وحيثُ أنَّ مُخيلة الفكر والفلسفة لديهم كانت أعلى بكثير عن مستوى فهمنا الحالي, ولأن المُخيّلة الفكرية وحُريّة الفكر قد أنسحبت تحت ضغوط عصرنا المتقدم تكنولوجياً والمتأخر فلسفياً وفكرياً, ومن سِماته هي رَفضه لكل ما يُخالف المنطق والأدلّة البَديهيّة المُباشرة, وهي التي أصبَحت كمُحددات يتعلمها الأطفال بالتلقين المدرسي والبيتي والمعلوماتي مُنذ صغرهم ويَكبُرُون معها ويُفكرون ضمن حدودها المنطقية الضيقة, وحتى الطبقة الأعلى تعليماً فتجد لديهم المعرفة ذات قُطبية كبيرة في إختصاصاتَهُم الدقيقة, ولكن لديهم قصور كبيرة في ماعداها من العلوم الأخرى والأدب, فتجد طبيباً لامعاً ولكنه لايفقه شيئاً بالأدب أو حتى بباقي العلوم, وتجد مُهندساً بارعاً ولكنه لايعرف شيئاً بالفلسفة أو الطب, وهذه هي ميزة عصر الآلات الذي نعيشه! وهي أنَّ كُل آلة تُنفّذ مُهمتها فقط.أنّ الذين يقرأون الفلسفة والشِعر والنَثر من الزمن القديم ويفتتنون بها وبمستوى حكمتها وبلاغتها وتعبيرها, هُم يعرفون هذه الحقيقة, ولو تخيلنا بأن يأتي لعصرنا الحالي أحد الشُعراء أو الفلاسفة القُدماء لأتتهُ الصدمة ليس إنبهاراً بالتكنولوجيا الحالية وهي التي تخدُم تطوّر ورفاهية الإنسان الماديّة في هذه الحياة, ولكنها تُحدد تفكيره وتحصره بالإنتاجية والماديّة, ولاشك بأن هذا الفيلسوف القادم من الزمن الماضي سوف ينصدم لسطحية مفاهيم هذا العصر وطريقة تفكيره الساذجة والتي تُشبه طريقة عمل الآلات, وتَحَوُّل الإهتمامات من الفِكر والفلسفة إلى الماديّات وحاجات الجسد ومُتعه.وبينما كان الناس قديماً ينظرون إلى الطبيعة ومخلوقاتها ويتأملون بها ويُفكرون ويتحدثون بفلسفة تنبُع منها وتُخاطبها, وكان هاجسهم هو العلم والفلسفة بكافة المجالات وهو المُتعة الكُبرى لهُم, ولأن مُتطلبات الحياة كانت أبسط, ومن هذا المنطق قال سُقراط لأحد المُتبخترين بملابسه وأناقته “تَكَلم لكي أراك”, فقد كانت نُخبة الناس تتحدث بالحِكمة والفلسفة وتَصوغ أفكارها أرتجالاً شعراً ونثراً, والجميعُ يقول والجميعُ يَسمَع ويَحكُم.أنَّ حافز التَعَلُم في عصرنا هو المردود المادي المُقابل, فلا تجد أحداً مُهتماً بالتَعلّم بسبب حُبه للعِلم نفسه وإنما لغرض العَمل بما تَعلمه وجني الأموال منه, وحتى أغنى الأغنياء فتجد بأنه لا يكُف عن العَمَ ......
#المَعرِفَة
#الناصورائية
#والتعابير
#المَجازيّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757386