الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رابح لونيسي : هل ناقض مالك بن نبي الآيات القرآنية والطرح الخلدوني حول البداوة والحضارة؟
#الحوار_المتمدن
#رابح_لونيسي يصف الكثير المفكر الجزائري مالك بن نبي بأنه تلميذ لبن خلدون إلا لأنه أستلهم منه فكرة الدورة الحضارية التي تقول بأن ميلاد الحضارات هي نتيجة الإيمان بفكرة ثم تصعد، فتستقر بعد ما يبدأ يدب الضعف في تلك الفكرة التي كانت وراء ميلاد تلك الحضارة، لتنهار في الأخير مع إستحالة عودتها من جديد، لكن ما قام به بن نبي في حقيقة الأمر هي عملية إسقاط لفكرة بن خلدون حول الدورة التي تمر بها الدولة في البلاد المغاربية، فلم يتحدث بن خلدون في دورته عن الحضارة، بل عن الدولة التي تمر بأربع أجيال، والتي عادة ما تنهار، ويسقطها البدو أو الأعراب بعد ما تبدأ في التحضر، وتتكرر هذه الظاهرة في البلاد المغاربية. ذكر القرآن الكريم البدو بمصطلح الآعراب ، ووصفهم بالأشد كفرا ونفاقا، كما أشار إلى حمد وشكر قبيلة سيدنا يوسف لله الذي نقلهم من البداوة إلى التحضر والتمدن بعد إنتقالهم إلى مصر التي كانت تسودها الحضارة، كما أشار القرآن الكريم أيضا إلى الخراب والدمار الذي يحدث بسبب التباعد بين القرى، فالقرى في القرآن الكريم معناه المدن، وهي دعوة إلى إلى الإكثار من بناء المدن والتقريب فيما بينها، وهو ما من شأنه القضاء على البداوة وذهنيتها، فنلاحظ في القرآن الكريم عدة آيات تدعوا إلى التمدن والتحضر، وتذم الذهنية البدوية أو ما سماهم ب"الأعراب". فلنوضح أن ما يقصد بالأعراب في القرآن الكريم ليس هم العرب، بل هم البدو وذهنيتهم، فأغلب شعوب الأرض والأمم لها بدوها وحضرها، فبن خلدون يحمل هؤلاء البدو أو الآعراب كل مآسي الحضارة الإسلامية، ونعتقد أنه يستلهم ذلك من فهمه للقرآن الكريم، وكذلك من خلال تجربته السياسية في البلاد المغاربية أين يستغل البدو الدين لإسقاط الدولة القائمة بمجرد ما تشرع في التحضر والتمدن، فيتهمونها بالكفر والإنحراف عن الشريعة، وهي الظاهرة التي تتكرر دائما في هذه البلاد المغاربية، مما جعل المنطقة غير مستقرة وعاجزة على إقامة تراكم تنموي كما قال فريدريك أنجلس في مقالته الشهيرة في المجلة الألمانية دي نيوزايت في 1894 أين يفسر تخلف العالم الإسلامي محاولا إحداث تعديلات وتطوير لنظرية ماركس حول ما أسماه "نمط الإنتاج الأسيوي". مادام نتحدث عن بن خلدون وتحميله البدو الذين يستغلون الدين لزرع الفوضى والعودة إلى الوراء بعد كل عملية تمدن، فعلينا أن نوضح للقاريء الكريم مقولته الشهيرة "إذا عربت خربت" التي يستغلها بعض المعادين للغة العربية، ويقولون بأنه يقصدها بمقولته تلك، وهو تحريف واضح وتجني على هذه اللغة وعلى بن خلدون، فكل اللغات هي مجرد وسيلة إتصال بإمكانها أن تحمل ثقافة متنورة أو ثقافة متخلفة، فهذه المقولة الخلدونية في الحقيقة هي نفس المقولة المعاصرة حول البدونة والترييف التي يضعها الكثير من علماء الإجتماع كأحد أسباب التراجع والتخلف والإنحطاط. فبعد هذا الإستطراد والتوضيح، فإن مالك بن نبي يناقض تماما بن خلدون كما أن له طرح معاكس تماما لما قاله القرآن الكريم حول الآعراب، بل حتى لحديث نبوي لايشار إليه بقوة يعتبر كل من تحضر وتمدن بأنه مرتد إذا عاد إلى ذهنية البداوة من جديد، وقد أشار إليه بقوة عالم الإجتماع البحريني محمد جابر الأنصاري الذي وضح أسباب تغييبه، ومعروف عن جابر الأنصاري أنه من أصحاب الطرح الخلدوني حول البداوة، والذي يفسر به كل الظواهر الإقتصادية والسياسية المعاصرة في العالم العربي محاولا التأسيس لعلم إجتماع خاص بالمنطقة إنطلاقا من بن خلدون، ولو أن بن خلدون في الحقيقة ركز على المنطقة المغاربية، وكل طروحاته مستلهمة من تجربته في هذه المنطقة، ونعتقد أنه لازال صالحا لفهم كل ما يحدث في هذه ......
#ناقض
#مالك
#الآيات
#القرآنية
#والطرح
#الخلدوني
#البداوة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746656